Uncategorized

رواية تحت مسمى الخطيئة البارت الثالث 3 بقلم نورهان نادر

 رواية تحت مسمى الخطيئة البارت الثالث 3 بقلم نورهان نادر

رواية تحت مسمى الخطيئة البارت الثالث 3 بقلم نورهان نادر

رواية تحت مسمى الخطيئة البارت الثالث 3 بقلم نورهان نادر

الـيـوم سـتـعـود إلـى بـلـدتـهـا مُرة أخـرى بـعـد سـفـرٍ لـم يـتـجـاوز بـضـع ايـام ، رسـالـتـهـا الـمـُحـيـرة الـتـى لـم تـقـدر عـلـى فِـهـمـهـا ، لأول مـرة تـشـعـر أنـهـا عـاجـزة أمـام شـئ مـُبـهـم ، لـطـالـمـا هـي قـادرة عـلـى حـل الـمـُعـجـزات ، هـى الـمـُعـادلـة الـصـعـبـة الـتـي لـم يـقـدر عـلـى فـهـمـهـا أحـد ، إحـسـاسـهـا يُـخـبـرهـا أن صـديـقـتـهـا كـانـت عـلـى عـِلـم بـكُـل مـا سـيـحـدث لـهـا ، ودون شـعـور أغـلـقـت عـيـنـيـهـا بـإنـهـاك مُـسـتـسـلـمـة لـذلـك الـنـوم الـلا طـبـيـعـي ، وبـراحـة اكـثـر اعـتـدلـت فـى جـلـسـتـهـا داخـل الـطـائـرة مـغـمـضـة عـيـنـيـهـا غـائـصـة فـى أحـلامـهـا ..!!!!
…….……..…….……..……..………
عـلـى مـُتـن نـفـس الـطـائـرة الـراحـلـة مـن بـريـطـانـيـا …
لـم يـلـحـق بـطـائـرتـه الاولـى بـسـبـب تـأخـيـره عـنـهـا ، فـأضـطـر الـى تـأجـيـل سـفـره إلـى ثـانـى يـوم لـيُـصـادف تـواجـدهـا مـعـه عـلـى نـفـس الـطـائـرة ، لـم تـعـلـم بـوجـوده ولا هـو لـديـه عـلـمٍ بـذلـك ، لـكـنـه يـشـعـر بـقـربـهـا مـنـه ، اغـمـض عـيـنـيـه سـارحـاً بـأفـكـاره إلـى ذكِـرى لا تـُمـحـى ابـدا مـن مـخـيـلـتـه …
-“رانـدا” تـتـجـوزيـنـي ..؟
كـان يـقـولـهـا بـسـلاسـة وكـأنـه لـم يـشـعـر بـمـعـنـى مـا تـفـوه بـه ، كـان مـتـبـلـد الـمـشـاعـر ، حـاد الـطـبـاع ، لـم تـعـرف الإبـتـسـامـة طـريـق لـه إلا بـضـع مـرات ، ورغـم كـل ذلـك عـشـقـتـه ، شـعـرت مـعـه مـا لـم تـشـعـر بـه مـن قـبـل ، “الأمـان” ذلـك الـشـئ الـذي سـُلـب مـنـهـا مـنـذ طـفـولـتـهـا ، الـذي جـعـل مـنـهـا انـثـي قـويـة يـخـشـاهـا الـرجـال ، لأول مـرة تـشـعـر بـالـضـعـف امـام رجـل ، هـى اعـتـادت الـقـوة امـام الـجـمـيـع وهـو يـأتـى بـكـل تـلـك الـبـسـاطـة يُـشـعـرهـا بـمـدى ضـعـفـهـا ، لـطـالـمـا كـانـت شـخـصـيـة تـخـشـى الـحـب، تـخـشـى الـوقـوع فـي الـحـب، وتـخـشـى تـذوق مـرارتـه وحـدهـا.. إن سـبـب هـروبـهـا مـن الـحـب هـو أنـهـا إن أحـبـت تـحـب بـانـدفـاع تـام.. تـخـشـى أن تـحـب مـن لا يـتـمـسـك بـهـا لـلـنـهـايـة ، وهـو أُعـجـب بـشـخـصـيــتـهـا بـل جـعـلـت مـنـه شـخـصـاً آخـر ، شـخـصـاً يـُحـب بـل يـكـاد يـمـوت عـشـقـاً بـهـا ، ولـكـن عـذراً حـبـيـبـتـي فـإنـك وقـعـت اسـيـرة لـعـشـق رجـُل لـن يُـصـرح عـن مـشـاعـره بـسـهـولـة ، فـ‫لا تـغـضـبـي مـنـي.. أعـلـم أنـنـي فـي بـعـض الأحـيـان قـد أبـدو أقـرب إلـيـك مـن روحـك.. وفِـي الـلـيـلـة الـتـالـيـة سـأكـون قـاسـيـا كـصـخـرة وبـاردا وبـعـيـدا كـنـجـم.. وأدرك تـمـامـا أي أذىً قـد يـتـسـبـب بـه تـنـاقـض كـهـذا..‬
‫لـكـنـنـي لا أتـعـمـّد هـذا الأذى ، كـونـي واثـقـة مـن ذلـك ، أحـبـّك وسـأبـقـى أحـبـّك ، كـل مـا فـي الأمـر أن روحـي فـي مـدٍّ وجـذر دائـمـيـن ، وأنـتِ الـشـاطـئ الـذي يـحـتـويـنـي.‬.
حـيـنـهـا خـرج صـوتـهـا مـنـبـوح هـامـسـة بـضـعـف :-
-مـوافـقـة …!
لـم يـشـعـر وقـتـهـا بـنـفـسـه سـوي أنـه اقـتـرب مـنـهـا طـابـعـاً قـُبـلـة اعـلـي جـبـيـنـهـا قـائـلاً :-
-اوعـدك انـك مـش هـتـنـدمـي عـلـى قـرارك ده ..!
ولـكـنـي جـعـلـتـك تـنـدمـي ، كُـنـت خـطـيـئـة قـلـبِـك وسـأظـل ، لـم أكُـن مـلاكـاً ولـم تـكـونـي انـتـي كـذلـك ، لـكـنـك كُـنـتِ طـهـارة قـلـبـي ، الـنـقـطـة الـبـيـضـاء فـى صـفـحـة يـكـثـرهـا الـسـواد ، وربـمـا كُـنـتِ الـحـيـاة ولـكـنـي لـم ادرى الا بـعـد فـوات الأوان ..!!!
.….……….….….…..…..…
الـسـاعـة الـعـاشـرة صـبـاحـاً بـتـوقـيـت الـقـاهـرة ..!!
وتـحـديـدا فـى مـبـنـي الـمـُخـابـرات الـعـامـة الـمـصـريـة ..
اسـتـدعـاه الـلـواء “مـحـمـد الجندي” مـسـئـول الـوِحـدة والـعـمـلـيـات الـخـاصـة بـهـم لأمـر طـارئ …
دلـف “امـجـد” إلـيـه سـريـعـاً بـعـد أن دق الـبـاب عـدة دقـات مـتـتـالـيـة مـُلـقـيـاً الـتـحـيـة الـعـسـكـريـة عـلـيـه قـائـلاً بـخـشـونـة :-
-اوامـر حـضـرتـك يـا افـنـدم ..؟
أشـار إلـيـه الـلـواء “مـحـمـد” بـالـجـلـوس مـُردفـاً بـهـدوء :-
-اقعد يا “امجد” ، عرفت انك قطعت الاجازة بتاعتك …؟
جـلـس “امـجـد” عـلـى الـكـرسـي الـمُـقـابـل مُـشـيـرا بـرأسـه تـأكـيـداً عـلـى حـديـث الـلـواء :-
-فـعـلا يـا افـنـدم ، مـحـبـتـش قـاعـدة الـبـيـت فـقـولـت اقـطـع الإجـازة بـتـاعـتـي وارجـع الـشـغـل ..!
وبـنـبـرة هـادئـة تـحـدث الـلـواء “مـحـمـد” مُـشـيـراً الـى الـمـلـف الـذي أمـامـه :-
-طـبـعـا انـت عـرفـت خـبـر قـتـل “سـوزان حـسـيـن” ، وبـمـا انـك قـررت تـقـطـع الإجـازة فـأنـا هـكـلـفـك بـالـقـضـيـة دي مـع الـمـقـدم “اكـرم حـسـام الـديـن” ، انــتــوا الاتــنــيــن تـفـكـيـركـم عــالــي وانــا واثــق انـكـم هــتــوصــلـوا لـلـجـانـي فـى اسـرع وقـت ..!
وقـع الـخـبـر عـلـيـه كـالـصـاعـقــة وكـأن شـخـص مـا قـَلَـبَ دلـو مـن الـمـيـاه الـبـاردة عـلـيـه فـى شـتـاءِ قـاسـي وبـدون تـفـكـيـر رد مُـسـتـفـهـمـاً عـن حـديـث الـلـواء بـجـديـة زائـدة :-
-ولـيـه الـنـيـابـة مـتـسـتـكـمـلـش الـتـحـقـيـقـات فـى الـقـضـيـة ..؟
ودون أن يـكـمـل “امـجـد” حـديـثـه رد عـلـيـه بـحـدة زائـدة :-
-جـرا إيـه يـا سـيـادة الـرائـد مـن أمـتـي بـنـسـأل لـيـه ، اتـفـضـل ده مـلـف تـحـقـيـقـات الـنـيـابـة الـعـامـة وتـقـريـر الـطـب الـشـرعـي ، الـجـثـة حـالـيـا فـى الـمشـرحـة بـعـد مـا وصـلـت مـن “انـجـلـتـرا” امـبـارح بـلـيـل ، عـايـز تـقـريـر أسـبـوعـي بـاللـي وصـلـتـولـه انـت والـمـقـدم “اكـرم” ، الـقـضـيـة دى لازم تـنـتـهـي فـى اسـرع وقـت …!!
….….….….….….….….…
لأول مـرة تـرى ابـنـتـهـا فـى أحـلامـهـا مُـنـذ وفـاتـهـا ، اتـت إلـيـهـا كـي تـُهـون عـلـيـهـا مـا عـاشـتـه مـن آلام بـدونـهـا ، بـإبـتـسـامـتـهـا الـطـفـولـيـة الـخـلابـة ومـلامـح وجـهـهـا الـبـريـئـة احـتـضـنـتـهـا دون حـديـث ، دون أن تـنـطـق بـكـلـمـة “مـامـا” كـُلـمـا كـانـت تـراهـا ؛ فـتـحـت عـيـنـيـهـا وبـكـت وكـأنـهـا أدركـت فـى تـلـك اللـحـظـة انـهـا فـقـدتـهـا ، صـرخـت بـإسـمـهـا لأول مـرة مـُنـذ وفـاتـهـا :-
-تـرنـيــــــــم …!!
ظـلـت تـبـكـي دون أن تـنـتـبـه إلـى مـا حـولـهـا ، تـجـمـع عـدد كـبـيـر مـن الـرُكـاب عـلـى رأسـهـم واحـدة مـن مـُضـيـفـات الـطـائـرة تُـحـاول ان تـهـدئـهـا قـائـلـة بـصـوت رخـيـم :-
-مـدام فـوقـي ، ده كـابـوس اهـدي …!
لـم تـراهـا “رانـدا” ولـم تـشـعـر بـهـا مـن الأسـاس ، تـحـدثـت الـمـُضـيـفـة الأخـرى بـهـدوء :-
-واضـح انـهـا مـريـضـة نـفـسـيـة ، انـا هـروح اجـيـب حـُقـنـة مُـهـدئـة ونـديـهـالـهـا لـحـد مـا نـوصـل لـسـة فـاضـل عـشـر سـاعـات …!
أسـرعـت “الـمـُضـيـفـة” بـخـطـواتـهـا الـى الـمـكـان الـذي يـوجـد بـه حـقـيـبـة الإسـعـافـات الأولـيـة ، أوقـفـهـا “اكـرم” بـصـوتـه الـحـاد وهـو يـتـسـائـل :-
-هـو فـيـه مُـشـكـلـة ولا إيـه ، لـيـه الـتـجـمـع ده فـى الـ second class ..؟
تـحـدثـت “الـمُـضـيـفـة” بـتـهـذيـب :-
-ابـدا ، فـيـه مـدام كـانـت نـايـمـة ومـرة واحـدة قـامـت تـعـيـط ومـش شـايـفـة حـد فـيـنـا ولا عـارفـيـن نـفـوقـهـا ، انـا رايـحـة اجـيـب حُـقـنـة مـُهـدئـة هـنـديـهـالـهـا لان واضـح انـهـا مـريـضـة نـفـسـيـة أو جـالـهـا انـهـيـار عـصـبـي ، عـن اذنـك ..!
.….….…….…………….…….….
وكـأنـهـا خُـلـقـت فـى الـحـيـاة مـن أجـل أن تـشـقـي ، وقـفـت أمـام الـمـرٱه تـتـأمـل مـعـالـم وجـهـهـا الـبـاهـتـة ، جـسـدهـا الـهـزيـل ، بُـكـائـهـا الـمـُتـواصـل مُـنـذ عـودتـهـا إلـى دار الأيـتـام الـتـي كـانـت تُـقـطـن فـيـه ، حـتـي وصـولـهـا إلـى تـلـك الـمـصـحـة الـنـفـسـيـة الـتـي عـاشـت بـهـا مـا يُـزيـد عـن عـشـريـن عـامـاً ، اغـمـضـت عـيـنـيـهـا مـُسـتـسـلـمـة إلـى تـِلـك الـذكـري الـمـؤلـمـة فـى حـياتـهـا :-
كـانـت تـجـري بـعـفـويـة فـى غـُرفـتـهـم أو كـمـا يـلـقـبـوه بـالـعـنبـر الـخـاص بـهـم ، دقـت الـسـاعـة الـسـابـعـة مـسـاءا وكـعـادة كُـل خـمـيـس تـأتـي أسـرة مـا لـتـتـبـنـي احـدهـن ، وقـف كـلا مـنـهـن امـام سـريـرهـا ، وفـور أن اسـتـقـام الـجـمـيـع فـى وقـفـتـه ، فـتـحـت مُـديـرة الـدار الـبـاب قـائـلـة بـصـوت جـهـورى :-
-كُـلـه انـتـبـاه ..!
دخـلـت الأسـرة الـمـُتـبـنيـة لـلـغـرفـة ، كـانـت مـُكـونـة مـن زوج و زوجـة يـبـدو عـلـى مـلامـحـهـم الـطـيـبـة ؛ انـتـقـل كـلاهـمـا فـى الـنـظـر بـأوجـه الـفـتـيـات حـتـي وقـع نـظـر الـمـرٱة عـلـى فـتـاة فـائـقـة الـجـمـال ، عـيـنـاهـا الـزرقـاء الـصـافـيـة وشـعـرهـا الـمُـسـتـرسـل خـلـف ظـهـرهـا وشـفـتـيـهـا الـورديـة ، مـلامـح وجـهـهـا الـبـيـضـاء ، اقـتـربـت مـنـهـا جـالـسـة أمـامـهـا رافـعـةً وجـهـهـا بـأيـديـهـا قـائـلـة بـهـدوء :-
-اسـمِـك إيـه يـا حـبـيـبـتـي ..؟
عـلـى الـفـور اجـابـت مـُديـرة الـدار حـيـث قـالـت :-
-اسـمـهـا “روسـيـل” يـا هـانـم ..!
لـم تـُعـطـى الـمـرأة اي اهـتـمـام لــ مُـديـرة الـدار وحـديـثـهـا الـكـثـيـر بـل أكـمـلـت حـديـثـهـا للـطـفـلـة :-
-عـنـدِك كـام سـنـة يـا شـاطـرة …؟
ابـتـسـمـت “روسـيـل” لـهـا بـطـفـولـيـة مُـردفـة بـإبـتـسـامـة بـريـئـة :-
-عـنـدي 10 سـنـيـن يـا طـنـط ..!
اقـتـرب زوجـهـا مـنـهـا هـامـسـاً لـزوجـتـه بـخـفـوت :-
-مـش شـيـفـاهـا صُـغـيـرة يـا “إنـجـي” ، احـنـا قـولـنـا عـايـزيـن بـنـت كـبـيـرة شـويـة ، حـرام الـلـي هـيـحـصـلـهـا ده …!
رمـقـت “إنـجـي” زوجـهـا بـنـظـرة قـاتـلـة دون حـديـث ، الـتـفـتـت “إنـجـي” لـمُـديـرة الـدار قـائـلـة بـحـدة :-
-احـنـا قـررنـا خـلاص هـنـتـبـنـي “روسـيـل” ، اول مـا حـضـرتـك تـخـلـصـي إجـراءات الـتـبـنـي يـاريت تـتـصـلـي تـبـلـغـيـنـي و هـنـيـجـي نـاخـُدهـا ….!
قـطـع ذاكـرتـهـا صـوت دقـات بـاب غـرفـتـهـا ، انـكـمـشـت حـول نـفـسـهـا وهـي تُـطـالـعـهـم بـنـظـرات مـُريـبـة ، أحـدهـم تـعـرفـه جـيـدا فـذلـك الـطـبـيـب الـمُـشـرِف عـلـى حـالـتـهـا ، والـشـخـص الاخـر لـم تـراه مـن قـبـل ؛ تـحـدث أحـدهـم إلـي الأخـر قـائلاً بـهـدوء وهـو يـمـسـك مـلـف حـالـتـهـا :-
-هـي دي الـمـريـضـة الـلـي قـولـتـلـك عـلـيـهـا يـا “يـوسـف” ، و ده الـمـلـف الـخـاص بـحـالـتـهـا …!
كـانـت عـيـنـا “يـوسـف” مـُسـلـطـة الأنـظـار عـلـيـهـا ، عـقـد حـاجـبـيـه بـإسـتـغـراب وهـو يـتـذكـر ذلـك الـحـديـث حـيـنـمـا أخـبـره صـديـقـه والـطـبـيـب الـمـعـالـج لـهـا بـإنـهـا حـالـة فـريـدة مـن نـوعـهـا ، قـضـت اكـثـر مـن عـشـريـن عـامـاً داخـل الـمـصـحـة الـنـفـسـيـة دون تـقـدم فـى حـالـتـهـا ، تـحـدث “يـوسـف” بـدهـشـة :-
-انـت مـش قـولـتـلـي أن الـحـالـة بـقـالـهـا اكـتـر مـن عـشـريـن سـنـة فى الـمـصـحـة ، دى صـغـيـرة اوي ..!
رد عـلـيـه الـطـبـيـب بـتـفـسـيـر واضـح :-
-هـي جـت الـمـصـحـة وهـي عـنـدهـا 10 سـنـيـن ، كـانـت الاول فـى مـلـجـأ ايـتـام ، وفـيـه عـيـلـة مـكـونـة مـن زوج وزوجـه جـت اتـبـنـيـتـهـا وهـي عـنـدهـا 10 سـنـيـن ، تـقـاريـر الـطـب الـشـرعـي وقـتـهـا اثـبـت انـهـا تـعـرضت لـلاغـتـصـاب وكـانـت حـامـل وخـلـفـت كـمـان ، ولـلأسـف مـحـدش قِـدر يـوصـل لـلـعـيـلـة دى ….!
كـانـت عـيـنـاه تـلـمـع بـالـدمـوع ، حـاول بـقـدر الإمـكـان الـسـيـطـره عـلـى نـفـسـه هـادراً بـثـبـات :-
-ولـقـوهـا فـيـن …؟
لـمـح مـن طـرف عـيـنـيـه نـظـراتـه الـمُـحـيـرة لـهـا ، عـنـدهـا هـتـف بـصـوتـه الـرخـيـم و الـذي حـاول بـقـدر إمـكـانـه أن يُـظـهـرِ أنـه غـيـر مُـبـالٍ :-
-لـقـوهـا قـُدام الـمـلـجـأ اللـي كـانـت فـيـه ، بـس الـغـريـب فـى الـمـوضـوع أن مـلـف الأسـرة الـمـُتـبـنـيـة لـيـهـا اخـتـفـي مـره واحـدة مـن الـمـلـجـأ ، تـفـتـكـر اللـي حـصـلـهـا ده لـيـه دَخـل بـالأسـرة الـلـي اتـبـنـتـهـا ..؟
حـاول “يـوسـف” بـقـدرٍ إمـكـانـه مِـعـرفـة الـكـثـيـر مـن الـمـعـلـومـات عـنـهـا ، ودون أن يـجـب عـلـى سـؤالـه ، بـاغـتـه بـسـؤال آخـر :-
-الـسـؤال الأهـم مـن ده ، لـو هـي كـانـت حـامـل فـعـلا عـلـى حـسـب كـلام الـطـب الـشـرعـي ؛ راح فـيـن طـفـلـهـا …!!!!
يـــــــــــتــــبـــــــــــع…
لقراءة البارت الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!