روايات

رواية الجامحه والبدوي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ميفو السلطان

رواية الجامحه والبدوي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ميفو السلطان

رواية الجامحه والبدوي الجزء السابع والعشرون

رواية الجامحه والبدوي البارت السابع والعشرون

رواية الجامحه والبدوي الحلقة السابعة والعشرون

قام جواد الذي خلع قلبه عن جداره ليستقصي أخبارها فذهب الي شركتها فيعلم انها سافرت لفرع شركة في مكان غير معلوم كما أعلن في الشركه حاول ان يعلم أين ذلك الفرع فسافر لذلك الفرع ولكن الصدمه كانت حليفته فهيا لم تذهب هناك من الأساس. فعاد الي مدير الشركه وحاول منه أن يعلم أين هيا لدرجه انه تشاجر معه بعنف ولكن دون جدوى. فعلم انها مازالت في مصر ولم تسافر وتتخفي عنه ليزداد تصميمه ان يحاول ان يعرف باستماته أين هيا ولكن دون جدوي فيشعر بقهر ليذهب الي رودينه يحاول منها ولكن سهيله لم تخبر أحدا عن مكانها فهيا لم تخبر أحدا اصلا انها علي خلاف مع احد سوي اختها التي قالت لها انه مجرد بعد وقتي عن زوجها خلاف بسيط لم تعرف رودينه اكثر من ذلك وهو لم يحاول حتي لا ينفضح امام العائله.
عاد لبيته والقهر يتلبسه يعيش سواد البعد و العشق المنفرد كما فعل لها. مر تماما بما مرت به وأصعب فهو يعلم مدي حبها له وكيف تتعذب. فمسك تليفونه وبعث لها رسايل لعلها تفتح تليفونها وتسمعه كان يبث عشقه لها كان يعيش الرعب ان يستمر هكذا كان قد أخذ سلسلتها ولبسها أثناء المستشفي يتلمسها بحنان ودموعه تسيل..
حاسس انت كنتي في ايه يا عمري. حاسس واهو ربنا بيردهالي يا عمري ربنا بيردلي حرقه قلبك. ايه ده انت عقلك كان فين منك لله. دا كان ايديها علي كتاب ربنا يا رب انا غلطت بس مش هتحمل والله ماهتحمل بعدها هيا اتحملت عشان قويه اه حبيبتي قويه بس انا ضعيف انا ضعيف قوي من غيرها. يا رب ردهالي عشقي طايح جوايا عمري ماعرفت الحب إلا بشوفتها جنيتي اللي طلعتي في الصحرا.. من يوميها قلبي اتكلبش يا رب ردهالي انا هموت. قلبي وقف بوقفه قلبها. دلوقتي انا ميت في بعدها حبي بيقطع ضلوعي حاسس بسواد ايامي اه استحق ومبسوط بعذابي بس مش قادر والله يا رب ما قادر.
كل عبد وليه طاقه وانا طاقتي خلصت. مافيش الا انت يا رب حنين ردهالي دي غلبانه حبت وانطعنت وحبت وماتت انا موتها يا رب ارحم عبيدك. فتح تليفونه.. حبيبتي وحشتيني يا عمري ارجعلي داويني انا. عشان حبيبك مات رجعيلي نفسي يا قلب جواد سيباني لمين خدتي روحي ومشيتي. طب انت كويسه لو كويسه اعيش ميت عشانك. لو قلبك برد قوليلي اتمزع بدالك. يا عمري حبنا أرواح وانا حاسس بروحك بتتوجع بدعيلك يا قلبي وجعك ينشال وينحط في قلبي ميت مره عشان انا استحق يا واخده روحي. فانهار من البكاء.. هكمل ازاي مش عارف والله ما عارف بس عارفه حاسس انك هتبقي في حضني قريب والله حاسس.
********
مر علي سهيله اسبوعين من الجحيم كانت متعبه بشده كانت قد تركت المشفي وهيا جرحها ما زال مفتوحا حاولت أن تذهب للعمل ولكن دون جدوي فالألم يشتد وصديقتها تحاول معها ان تعود وتخبر أهلها لأنها أصبحت شاحبه شحوب الموت كانت أصبحت من الضعف والوهن ماجعلها تشعر انها تحتاج لزوجها بشده ولكن كبتت نفسها ان لا تلجأ اليه. اتي يوما دخلت عليها صديقتها فوجدتها ملقاه علي الارض فصرخت و اقتربت لتجد لونها غريب فاسرعت واستدعت الإسعاف لتذهب بها الي المشفي في حاله خطيره فقد حدث تسمم لها نتيجه عدم عنايه جرحها . فارتعبت الفتاه واتصلت بمدير الشركه لتخبره عن حالتها فارتعب الرجل وشعر بمسئوليه رهيبه انه كان السبب في بعدها فاتصل بجواد يخبره عن زوجته.
كان جواد يعيش الجحيم فقد تتبعها في كل مكان. عاش جحيم اسبوعين لم يخرج فيهم من البيت. كان حالته تدني القلب لا يأكل الا الكفاف و لم يجرؤ الذهاب لبيت سهيله فرودينه أخبرتهم انها سافرت في شغل مع زوجها كما طلبت سهيله كان جالسا ينعي حبه. لياتيه اتصال من المدير يخبره بحاله زوجته . فهب مسرعا وقلبه ينهشه فوصل المشفي وما ان وصل علم انها حاله تسمم فارتعب وثار للحفاظ علي روحه. ظل بجوارها ملتصقا بها حتي بدأت تستعيد نفسها.
فتحت عيونها فوجدتها في أحضان حبيبها فنظرت اليه تحس انها في وهم.
فهمست بحب.. حبيبي.. ليحس بكلبشه في صدره ليضمها برعب.. عيون حبيبك وروحه كده تخلعي قلبي كنت هموت.
لتفيق لنفسها.. جواد.. انا فين
قال بلوعه وشجن… .. كده يا قلبي تسيبيني وتمشي وجرحك ماخفش كده تموتيني لو جرالك حاجه تعيشيني اسبوعين جحيم.
فأشاحت بوجهها كان شاحبا وشكله مريع فهمست… ابعد.
فقال مسرعا.. روحي تطلع قبل مابعد.
هنا تنهدت بوجع وشعر بالخدر مره اخري فهمست.. روحك راحت من حياتي من زمان. واستلمت للنوم.
ليحتضنها بقوه قائلا.. واتردت يا قلب جواد اتردت بردتك ليا. كنت هعيش ازاي انا عشت ايام سوده وانا مفكرك مابتحبنيش. وعشت الجحيم لما عرفت انك بتحبيني وظلمتك. كنتي هتقسي عليا انا عارف كنتي هترميني. أحمدك يا رب كنت متأكد انك هترجعهالي لو كانت قعدت اكتر من كده كانت هتتحول وتقسي عليا انت حنين يا رب. كنت هتسيبي حبيبك انا عارف بس عهد عليا لارجعك يا قلبي .
مر وقتا هو لا يتركها ففاقت هيا بعد فتره اقترب منها.. حبيبي نور الدنيا..
نظرت اليه باستنكار نظر اليها وابتسم… ايه هتخاصميني مش كفايه لوعتيني اسبوعين وحرقتي قلبي.
ابتسمت بسخريه.. علي اساس انك فرحتني الأسبوعين اللي قبلهم مثلا.
تنهد… طب خلاص كده خالصين حرقتيلي قلبي اهوه.
فهتفت صارخه.. هو مين اللي خالصين. لتضع يدها علي بطنها.
فاندفع بلهفه.. حبيبي بالراحه وحياه اغلي حاجه عندك انت تعبانه.
قالت غاضبه… ماولع انت مال اهلك.
فضحك.. يا قلبي ياني حبيبي رجع قط بيخربش. اقترب ومد يده تحت الغطاء فصرخت عندما احست بيده تقرص جلدها.. لا يا مزتي انا اه كنت حمار وطور بس جواد مراته تخلي بالها.. لسانك يا قط يا قمر .
دفعت يده…. انت تحترم نفسك بقه وخلاص خلصنا.
اندفع وركن عليها قائلا… خلاص ايه.. خفيت يا قمر ايه وهترجع تخربش فيا.
خبطته بقوه…. قوم قامت قيامتك فاكرني ايه بترمي وارجع قوم ابعد بقه بغلاستك دي مش عايزاك خلاص رجعت لنفسي. ميفو السلطان
فنظر اليها بخبث.. حبيبي مش عايزني فانحني وأخذ شفتيها في قبله حارقه كانت تكتم روحها صرخت من كتمتها.
ابتعد وهتف…. قولي تاني كده مش عايزني هقوم اقفل الباب وربنا اعرفك انت عايزاني ازاي وهموتك في حضني.
دفعته وانزوت خوفا فتنهد واقترب.
فنظرت اليه غاضبه.. جلس علي الفراش. فمدت يده ازاحته فضحك مفيش فايده وابور بس علي مين. استدار وذهب للباب وقفله وهو يدندن وسمعت هيا تكات الباب فارتعبت وراته يستدير… فابتلعت ريقها…. بتقفل ليه.
اقترب هو وهو يفك ازرار قميصه فانشلت مكانها فاسرع واندس بجوارها وهمس وحشتيني يا قلبي .
صرخت هيا.. ابعد انت اتجننت.. هز راسه عالاخر والله وعقلي خف وروحي كانت هتطلع اندس بجوارها والتصق بها. احست بجحيم قربه. مسك يدها ووضعها علي صدره العاري فصرخت…. بطل بقه اوعي بكرهك.
تنهد وقبل يدها…. مهما قلتي عارف ان قلبك مابيدقش الا بجواد. لو بتكرهيني ماكنتيش رجعتي للحياه. انت فارقتي الحياه يا سهيله وسمعت دقات الجهاز. قطبت جبينها فابتسم شفتك واقفه جنبي قمت من روحي انا كمان وراحت دقات قلبي. نظرت اليه برعب غير مصدقه اراحها ووضع راسه علي الوساده ينظر اليها بهيام. دقات قلبي وقفت لما دقات قلبك وقفت شفتك وحسيتك ماشيه قمت وراكي اترجاكي ولما رجعتي قلتيلي هتتعب. عاهدتك اني اتحمل واتحمل بس ترضي عني لقيتك رجعتي لروحك ودقات قلبك ظهرت لقيت نفسي بشهق وبفتح عيوني لانك عيوني.
كانت دموعها تسيل من فرط مشاعره فهامت به ركن وظل ينظر اليها ولا يفعل شئ كلامه تغلغل الي قلبها أراح جزء من وجعها. ليمسك يدها وضعها علي صدره وجعلها تحركها ويهمس حاسه بدي.
قطبت حبينها فتحت يدها ندبات تحسها نظرت الي صدره وشهقت كان حفر اسمها علي صدره يظهر بقوه محمرا لم يلتئم بعد فعادت للنظر الي عينيه فوجدت مشاعر صارحه قال… عارفه لما لقيتك مشيتي كسرت الدنيا من وسط التكسير والازاز ربنا بعتلي اشاره ان من وسط الكسر والخراب بيطلع حاجه حلوه بيعملنا من الضلمه نور طلعلي قلب ازاز بيلمع في عيني لقيتني باخده واحفر اسمك كنت سعيد ماحسيت بوجع عشان وجع بعدك كان مغرز جوايا. اسمك علي قلبي بيحيني اسمك لجواد نفس يا روح جواد. ظلت ساهمه ويدها علي صدره كل منهم عيونه متعلقه بالاخر هو يداعب شعرها حتي احست باسترخاء غريب جعلها تتوه في نومها ويدها علي صدر حبيبها تشعر بنبضاته.
استيقظت سهيله ووجدت جواد واقفا فتنهدت. اقترب وقبل خدها يلا بقه عشان نجهز احنا هنروح البيت وجدك وجدتك مستنيك في البيت عرفو انك تعبتي وقلنا انك وقعتي من عالسلم..
صرخت فيه… بيت مين ومستنيني فين.
هتف ببرود… اهدي طيب.. هما يا ستي انا دعيتهم يقعدو معانا كام يوم واختك كمان جايه ايه رايك..
لتبهت وتنظر اليه…. انا هروح بيتي.
ابتسم بحنان… ماحنا راحين يا عمري والناس هناك.
صرخت بغيظ.. انا بقلك بيتي بيت امي..
هتف مبتسما…. طب اعقلي كده جدك تعبان.
هتفت… لا والله والسحليه اللي في البيت هتبقي جوز الاتنين..
ضحك وقفز بجوارها وشدها اليه… لا ماعدتش سحالي السحليه راحت لحالها خلاص وماعدش الا القمر يبرطع براحته
احست براحه داخلها ويلين وجهها فابتسم هو لكنها قطبت جبينها وقالت مندفعه… وانا مالي اصلا بيك.
اقترب منها وحملها فصرخت… انت بتعمل ايه نزلني والله لاطين عيشتك.
ضحك وهتف…… قمر يا بنت الايه بس يلا بقه عشان جدك..هنروح يا قلبي ناخد جدك وعيلتك وهنسافر الواحه حبيبي عايز فتره نقاهه يقوملي بالسلامه احب فيه براحتي. فخبطته فضحك وقرص خدها وذهب بها َو هيا متعلقه بكتفه.
دخلا علي الجميع فقامت اختها ملهوفه عليها تحتضنها…. كده يا سو ماعرفش انك في المستشفي قلبي كان هيقف مش تخلي بالك من نفسك يا عمري..
تنهدت سهيله…. معلش يا قلبي كنت هبله ونظرت الي جواد بغيظ.
فضحك وهتف… طب يلا بقه عشان هنتحرك ونلحق نوصل كان قد جهز عربيات لتنقلهم واعد كل شئ لحبيبته واعد عربه مخصوص لتنام فيها حتي لا تتعب كانت احدي العربات التي تقلب كراسيها ووضع لها ما يريحها وصعد الجميع وصعد هو بجوارها.
هنا نهرته…. رايح فين انت
قال مشاكسة… ايه كل واحد معاه الحته بتاعته حتي جدكم الشقي اهوه هتيجي علي الغلبان واجري وراكو يعني.
خبطته… اوعي كده بلا غلبان بلا بتاع.
صعد ولم يسمع كلامها وجلس بجوارها يعد لها المكان وهتف… ريحي يا قلبي الطريق طويل واستدار وقفل العربه بينه وبين السائق.
فاستعجبت… انت بتعمل ايه انت
هتف قائلا…. امال تنامي والسواق موجود انت هبله يا قلبي.. يلا يا قمري ريحي عشان لما نوصل تبقي فايقه.. تنهدت واستلقت بهدوء ونامت من تعبها وهو ملاصقا لها وظل يراقبها وقلبه يرجف.. وحشاني يا قلب جواد عارف انك زعلانه بس هصالحك. جواد هيشيل وجعك وعمره ما هيزعلك لينزل علي شفتيها يقبلها بحب وياخذها في احضانه ويظل يراقبها ويبتسم ويتوعدها بايام عشق كبته بقهر حتي فاض وفاض ليصير من نصيبها اخيرا..
*****
وصل الجميع الي الواحه وجهز لهم اماكن التسكين وكانت خيم رائعه مجهزه من الداخل ثلاث خيم…. للجد والجوده… وحمزه ورودينه وسهيله وجواد.
تجمع الجميع في ساحه المكان وتجمهر حولهم اهله واقاربه يرحبون باهل العروس التي لم تكن الا سهيله والكل في حاله من السعاده والغبطه حتي سهيله اندمجت معهم فهم مبهجون. فهناك من يجلس علي الشواء وهناك الشباب في جلسه السمر وهناك الفتيات ما بين الغناء والصياح.
كان جو جميل ليذهب الجد والجده الي اهل جواد ويجلسون معهم والكل يرحب بهم وياخذ حمزه زوجته ويذهب بها الي قاعده السمر مع الشباب و َالبنات والكل في صياح وفرحه وظلا معا لفتره ليهتف حمزه….. قلبي من جوا فاكره لما كنا هنا اخر مره..
لتقطب رودينه جبينها.. اه يا اخويا مش لما لسعتني بالقلم يا ظالم..
هتف ممازحا.. امال كنت اخش اطبلك يا قلبي.. دانت كنتي بتهزي هز ولا اجدعها رقاصه..
هتفت ساخطه… ماتحترم نفسك ايه ده بطل غلاسه.
ضحك…. طب ماتقومي كده الخيمه نشوف اي حاجه..
نظرت اليه بدهشه… ما تتلم بقه احنا مش في بيتنا بطل يا اخويا بتفكرني بايه دانت ساعتها ايدك كانت طارشه..
اقترب منها…. والنبي حقيقي وجعتك ساعتها با قلبي.
قالت بحزن.. اه اوي كنت وحش والله.
فاندفع بحب.. لا ماليش حق انا وحش يا لهوك يا حمزه طب ايه نصالح القمر.
لتقطب جبينها.. تصالحني هو انا زعلانه انت اهبل يا حمزه.
اقترب منها يتلمسها فشهقت ونظرت حولها فهتف….. اه زعلانه وانا بقه عايز اصالح الجو نار والمصالحه هتبقي ايه..
قالت بجديه… حمزه تعقل كده الناس بتبص علينا وطنط قالت تعقل كده. والله اقلها
ليهتف….. لا بقلك ايه. تنسي امي دي خالص. دي مسوده عيشتي وانا سألت الدكتور بطلي هبل واعقلي كده ويلا عشان نتصالح جوا..
هتفت باستنكار…. انت عقلك خف انا مش زعلانه اهمد بقه..
فشدها اليه وهتف.. لا زعلانه والقلم كان واجعك وانا مش ههمد الا اما اصالحك وشدها مسرعا وهيا معترضه ودخل بها الخيمه وحملها ودار بها نصالح بقه القمر اللي زعلان وانا قلبي بينكوي عليه كده.
لينهال عليها يقبلها ويداعبها ويدغدها وهيا تضحك فهمس لها…… انا بحب القمر حب مالوش وصف..
قالت ونظرات العشق تراها من حبيبها…. وانت حبيب القمر اللي بيعشقك..
ابتسم عاشقا…. .. انا حاسس اان ربنا بيحبني.. نعمه من ربنا يا قلب حمزه.
فاحتضنه ونامت في احضانه بحب تشعر بسعاده تلهب قلبها سعيده أن الله الف بين قلوبهم بعد عذاب دام طويلا.
******
اما جواد فاخذ زوجته عنوه واركبها حصانا وذهب بها الي الصحراء وظل يتمشي بها كانت غاضبه في البدايه من قربه واخضاعه لها وهيا التي عادت جامحه قويه مقرره هجره بلا عوده الا ان الاجواء اعادت اليها مشاعرها وهو محتضنا اياها.
كان لا يتكلم محتضنها وفقط وكل حين وحين يقبل راسها حتي وصل بها الي البحيره لتجد مكان مجهز للنار وخيمه صغيره. نزل ونزلها فابتعدت بعيدا عنه فمشاعرها غير مهيئه لقربه وقفت بجوار المياه تسهم في جمال المنظر والقمر ينير الشجر من حول البحيره.
اقترب هو واحتضنها لتظل فتره هادئه.
تنهد قائلا.. وحشتيني..
انسابت مشاعرها ليحتضنها اكثر ويقبل رقبتها بحب.. لتعود الي نفسها وتنسل من جانبه وتبتعد فتنهد هو. والله بحبك..
اقترب منها….. سهيله
استدارت اليه بغضب….. نعم يا جواد عامل ده كله ليه وتاعب نفسك ومكلف لتكون فاكر ان الهبل ده هياثر عليا.
تنهد وهز راسه واقترب.. لا انا مش عامله أأثر عليكي انا عامله عشان انت مراتي وده اللي يليق بيكي وسط اهلي وجايبك وسطيهم عشان أهلك يقابلو اهلي ويكرموهم وكمان عشان الاهم… عشان بحبك يا سهيله وعارف اني وجعتك وعارف اني عملت حاجات وجعتك بس عارف كمان انك بتحبيني وبتعشقيني. كمان اللي يستحمل ده كله ويبعتلي الرسايل ده يبقي حبه مايروحش.
ابتعدت لتسيطر علي نفسها.. كان زمان يا جواد بيه كان زمان قبل مارجع لنفسي قبل ما ارمي شخصيتي الضعيفه اللي تقرف حقيقه.. كان زمان. انسي اصلا ان فيه حاجه هتبقي بينا خلاص مهما تعمل اول ما نرجع هنطلق..
ليبتسم.. مش لو رجعنا..
ليذهب بعيدا ويجلس ناحيه النار لا احنا هنبات هنا.
نظرت اليه بغضب.. نعم يا اخويا.. هتحبسني هنا والا ايه.. دانا اطلع روحك والله افضحك. وسط اهلك
فضحك… ماتعمليش بس سبع رجاله.. انت يا قلبي طيبه واهلي متاكد ان عمرك ما هتأذيهم.
صرخت فيه…. انت بتعمل كده ليه انا مش طيقاك ولا عايزاك.
اقترب وشدها.. انت ممكن تكوني مش طيقاني انما مش عايزاني دي ليها كلام تاني.. سهيله انت بتاعتي وحبيبتي وانا استحاله اسيبك لنفسك وزي ماجبتك زمان واتجوزتك هنا واتغلبت علي جموحك ورمحتك جبتك تاني هنا برضه عشان ارجعك ليا.. انا مش هيأس ولا هسكت.
لتدفعه بعيدا…. يبقي اخبط راسك في الحيطه واول مارجع هخلعك.. انا خلاص دنيتي رجعتلي كنت هبله ومتخلفه ايه القرف اللي كت فيه ده اموت نفسي عشان ايه.
قال بحب.. عشان بتعشقيني يا قلبي وانا اهوه موجود بيقلك بعشقك ومش هسيبك..
ابتعدت.. خلصت كلامك طب يلا بقه نرجع عشان دماغي وجعاني..
وقف يدندن ثم قال… …. يا قلب جواد وحشني ايامك معايا يا قلبي وحضنك وحشني.
ذهبت اليه مغتاظه.. حضنك قطر قوم رجعني.. انا تعبانه..
هتف بحب… طب اقعدي ارتاحي واقفه ليه مش هنرجع ريحي نفسك ماتهريش كتير وقام واعد طبقا ووضعه قريبا منها.
نظرت اليه بغضب وجلست مقهوره َتمسك الطبق َتشرع في الاكل احضر لها الدواء لتاخذه منه وتبدا في الاسترخاء فليس لها حيل.
اقترب منها وهمس…. والله بحبك..
التفتت اليه وتنظر الي وجهه لتراه يشع حبا فتنهدت وقامت تجلس جنب البحيره خلعت حذائها َوضعت قدمها في المياه تخفف سخونه جسدها.
ظلت فتره جالسه المياه تداعبها تفكر فيما هيا فيه.. .. اجمدي اوعي ترجعي لشخصيتك دي خليكي قويه مهما عمل اياكي ماحدش يسيطر عليكي ويذلك تاني. انت قويه اه بتحبيه بس الحب ده ملعون. ذلك ودعك وشك في الارض اوعي يا سهيله..لتحس بيديه حولها لتنهره فشدد عليها…. اهدي شويه انت تعبانه اهدي وبصي قدامك وارتاحي لتهدأ فعلا لانها تعبت من ما يطحن بداخلها وتصمت عقلها تنعم بقربه وعشقه الذي تحول الي نار تلسعها ومع ذلك تعشقها.
ظلت فتره معه تذوب هيا وهو محتضنها.. فمر الوقت والجو يلهب مشاعرهم احس بها تتلمس يديه برقه غصبا عنها. فابتسم بحب ان حبيبته تظهر اخيرا رغما عنها ليديرها ويرفع عيونها ويقبلها بحب ليشدد عليها لتذوب هيا بين يديه ليتمهل قليلا حتي لا يفزعها ويتلمس وجهها بشفتيه ويهمس بكلمات الحب ليقول اخيرا.. قلبي من جوا بعشقك وماقدرش ابعد.
اغمضت عينها بوجع وقامت فجأه تقاوم مشاعرها…. بطل يا جواد طريقتك دي بطل انا خدت قراري خلاص مهما عملت مش هنرجع لبعض..
اطرق هو قليلا وظل يفكر فابتسم وهتف طب يا سهيله عايزاني اسيبك انا موافق بس بشرط……….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجامحه والبدوي)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى