Uncategorized

رواية حياة الروح الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة حبيبة محمد

 رواية حياة الروح الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة حبيبة محمد

رواية حياة الروح الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة حبيبة محمد

رواية حياة الروح الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة حبيبة محمد

وإن الحزن مهما طال دهور 
‏يزول، ويعتلي القلب السرور
تلاقيه يطول بالأيام والشهور 
ويتحكي ما بين المواويل في سطور 
متحسبش الضاحك مستور 
ولا العابس ميسور 
اعرف ان الحياة مليانه شرور 
بس ليها من الجانب نور 
وإن الحزن مهما طال لأخر أيلول 
اعرف ان البدايه مكتوبه على ورق وحبور???? 
____________________________________
٣_روح البدايه لك فقط ❤️????
يوم ليس كباقي الأيام انه اليوم الخامس والعشرون من شهر نوفمبر تتساقط الأمطار بالخارج، البعض يسرع بالأختباء من بطش تلك الأمطار والبعض يقف يراقبها بفرحه طفل من خلف زجاج النوافذ جالت بالمشفي بسعاده فلدوماً تفائلت بسقوط الأمطار ولم يخيب ظنها أبدا وان خيب ظنها فماذا بعد؟! الحياه لا تعطيك دائما ما تريده بل احيانا تعطيك ما تريده هيا كلمات والدها التي حفظتها عن ظهر قلب تحفظها بكل موقف تتردد بداخلها “الدنيا مش زي ما انتي فاكره يا بنتي زي ما في ابيض في اسود” جمله فهمتها بعد مرور ما يقارب العشرون عاماً ولكن ما يهم حقا انها لا ترى سوا الجانب الأبيض فقط من الحياه رن هاتفها فتقف في الطرقه الفاصله بينها وبين غرفه ريان لتجد  صديقه روحها، بلسم جروحها، صديقه وفيه بمعنى الكلمه 
روح بمرح:واخيرا جميله هانم افتكرت أن ليها صاحبه تسأل عليها 
جميله بحب :وهو انا اقدر انسي روحي برضه انتي عارفه انا مشغوله في تحضير رساله الماجستير قد ايه 
روح بأبتسامه:وانا ميهمنيش غير مصلحتك ها هتيجي أمته بقى؟! 
جميله بسعاده:هاجي على طياره ١٢ بكره فبكلمك عشان تقابليني 
روح بتردد:بس يا جميله انا عندي حاله مش هينفع اسيبها 
جميله بدهشه:بس عمر ما في حاله اخرتك عليا! 
روح بهدوء:الحاله دي تختلف يا جميله اعذريني بس واللهي… 
جميله مقاطعه بأبتسامه:انتي بتتأسفي على ايه يا هبله “تابعت بهدوء” انا عارفه ان مفيش حاجه تأخرك عليا ابدا يا روح ومجتش على المره دي يلا مش هعطلك وشوفي شغلك 
روح بأبتسامه:الحمد لله اني عندي صاحبه واخت زيك لا الله الا الله 
جميله بحب:محمد رسول الله 
“بعض الأصدقاء نخجل بتلقيبهم بأصدقاء فالبعض منهم كالحياه البعض منهم كالعائله من يملك في زمننا ذاك صديق بحق فليسجد للرحمن شكراً فالأصدقاء عائله، هم كالموطن الذي نلجئ له من الغربه “
طرقت الباب بتناغم وفتحتها برفق فتجده جالس على الفراش مستند يمسك بيده احد الكتب يقرائها فقد مضى يومين كما وعدته ليفكر. 
رفع رأسه لتقابل عينيه عينيها كلماتها كالبلسم افاقت روحه، كلماتها كانت كالطوق المنقذ للغريق من بين براثين الأمواج تسارعت ضربات قلبه وهو يراها أمامه اغمض عينيه يمنع نفسه من الابتسام 
روح بأبتسامه :فكرت صح! 
ريان بتنهيده:للدرجه دي ردي مهم عندك؟! 
روح بأبتسامه وتشجيع:اكيد ردك مهم عندي انا سبق وقولتلك ايه انا روح، هساعدك وهساعد غيرك كتيررر بس اهم حاجه تكون مستعد تكون جزء من حياه روح 
ريان بعدم فهم:مش فاهم!؟! 
روح بأبتسامه:انا مبتصرفش كأني دكتوره معاك يا ريان تخيل نفسك كده واقع في نص الشارع وفي عربيه جايه على آخر سرعه بعيد اكيد هتكون محتاج مساعده صح “تنهدت بصوت عال” العربيه دي هيا الدنيا اللي هدوس عليك عارف ليه لأنك مستسلم ضعيف محاولتش تقوم مستني اللي يساندك وانا بقى الشخص اللي ربنا كتبه وبعته ينقذك عشان تبدء حياه جديده بعيده عن الحزن والألم واي حاجه وحشه حصلتلك أو كانت هتحصلك 
صمت وهو يعيد ترتيب كلماتها بذهنه لم يخطئ والديها عند إطلاق عليها اسم”روح” فهيا روح فعلا تبعث بداخلك الطمئنينه، روحها العطره تجبرك على الاستسلام لها، عينيها تجبرك على الوقع اثيرها 
ريان بتنهيده:ولو وافقت هتفضلي جنبي؟! 
روح بسعاده وابتسامه:قولتلك قبل كده عمر ما حد احتاجني وملقانيش حتى لو روحت فروحي اكيد معاكم هتساعدكم 
ريان بتنهيده:كان نفسي يكون عندي ربع السلام اللي جواكي ده 
روح بمرح:معايا هيكون معاك كل حاجه نبداء من دلوقتي مستعد!! 
ريان بأبتسامه حزينه:مستعد يا….. دكتورة 
اقتربت وساندته على الوقوف وضع يده على رقبتها وهيا بيدها أحاطت خصره ساعدته على تحريك قدميه حتى وصلا إلى الكرسي المتحرك واجلسته عليه 
روح بمرح:هيا بناااا. 
ابتسم على روح حماسها لتدفع الكرسي متجهين إلى صالة الألعاب أو الجيم لتشير إلى أحد الممرضين فيحضر احد العكازات وتحديدا “عكازات كنديه تلك التي بعصتين واحده من اليمين وأخرى من الشمال وبها مقبض يساعدك على التمسك بها” نظر لها بدهشه وهو يهز رأسه برفض 
ريان :عيزاني اول ما ابدأ أقف، أقف على دول ده انا اتكسر بدل ما اتعالج “تابع بغيظ” ثم إن ده مش شغلك كدكتوره نفسيه 
روح بأبتسامه:ومين قال اني بعمل كده كدكتوره نفسيه” نظر لها بعينين متسعتين”انا حاصله على شهادات كتير في حالات العلاج الطبيعي قبل ما اكون دكتوره نفسيه يعني بفهم في ده قبل شغلي 
ريان بغيظ:هقع ومش هقدر أقف عليها ولا اتحكم فيها 
روح بأبتسامه:تقع، وتقوم، تقوم، وتقع مش كل حاجه بتيجي بالساهل ثم انا جنبك ومش هسمح يحصلك حاجه يلا ساعدني 
اقتربت واوقفته ليقترب الممرض ويقم بوضع العكازات بين ازع ريان استطاع بمعانه إيقاف نفسه على قدمه ابتدعت روح قليلا ووقفت أمامه 
روح بأبتسامه:هايل دي اول خطوه ودي بالنسبالنا كبيره اوووي 
ريان بقلق:هقع يا دكتوره 
روح بتشجيع:قوي ثقتك في نفس دلوقتي حاول تتحرك بيها وتمشي رجلك 
نظره لها وقد بدت على وجهه علامات القلق فتنظر له مشجعه….. تمسك بالعكاز الأيمن وحركة للأمام وبعد معاناه حرك قدمه اليمني ليبتسم بفخر على ما صنعه باليد اليسر حرك العكاز للأمام وبقدمه معها تحركت للأمام نظر لروح بسعاده غير مصدقا انه قد استطاع تحريك كلتا قديمه 
روح بسعاده :قولتك أن روح البدايه مختلفه ولسه دي اول نقطه في السطر “تابعت بمرح” لسه في جمل وفاعل ومفعول ويوووه حاجات كتير 
ريان بسعاده:مش مصدق اني قدت احرك رجليا الاتنين 
كان العكاز على وشك التملص من بين يديه لتسرع روح بأسناده وتلحقه قبل سقوطه لينظر لها وتنظر له طالت النظرات بينهم فبدت لمعه غريبه بعينيهم 
ريان بأبتسامه:شكرا 
روح بابتسامه تخفي خجلها:شكرا نرتاح شويه 
ريان بأبتسامه :نرتاح وماله 
____________________________________
أغلقت دفتر مذكرات والدتها الرحاله المذاكره التي قرأتها للمره الألف على التوالي طايرت نسمات الهواء خصلاتها فتهتف متمتمه كعادتها:
لا قلب كقلبك 
ولا ملجئ كملجئك 
لا حياه بدونك 
ولا نبض بغيابك 
امي….. اشتاق للقائك 
امي…. اشتاق لألقاء نفسي بين أحضانك 
امي….. اتعلمين كم اعاني بفراقك؟! 
بل هل تعلمين كم تمر على اليالي ببعادك؟! 
امي….تبكي عيني شوقا لعودتك 
لأرتمي بين يديك لثواني 
ولأعوض وقتي الفاني ????
ترققت الدموع بيعينها حزنا وقفت وفتحت نافذ الشرفه فتنظر للشوارع الماره بها السيارات رن هاتفها معلنا عن اتصال جديد من جميلة 
روح بصوت متحشرج من الدموع:ايوا يا جميله 
جميله بقلق :كنتي بتعيطي صح؟! 
روح بأبتسامه حزينه:انا اعيط ابدا يا بنتي بس افتكرت ماما فزعلت شويه 
جميله بحب :هتلتقي بيها في الفردوس الأعلى بأذن الله المهم محكتليش عن الحاله الجديده 
روح بأبتسامه :بأذن الله لما تيجي هصدعك رغي هحكيليك كل حاجه لحد ما تزهقي مني 
جميله ضاحكه:حد يزهق منك برضه يا روح يا عسل انت كنت عايزاكي تشوفيلي مكان اقعد فيه اليومين دول على ما أرجع أمريكا تاني 
روح بضيق:اشوفلك ايه يا عنيا امال مين هيقعد معايا في الشقه الطول بعرض بأرتفاع دي؟! 
جميله بهدوء:روح ب…. 
روح بضيق:جميله بصي يا حبيبتي من الاخر هتيجي عندي اوك 
جميله بأستسلام :حاضر يا ام دماغ ناشفه يلا هقفل عشان اخلص اللي ورايا 
روح بأبتسامه :سلام 
وضعت هاتفها جانبا وأخذت نفس طويل ومن ثم جلست على الأريكه لتمسك احد الكتب وتكمل قرأتها……
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية لكنه لي للكاتبة ياسمين السيد قنديل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى