Uncategorized

رواية الضائعة الفصل الثالث 3 بقلم عمرو علي

 رواية الضائعة الفصل الثالث 3 بقلم عمرو علي
رواية الضائعة الفصل الثالث 3 بقلم عمرو علي

رواية الضائعة الفصل الثالث 3 بقلم عمرو علي

طلقني يا سليم
= ايه!! .. ليه بتقولي كدا ، انا عملتلك حاجة
لأ معملتش ، بس انا مش مرتاحة معاك
= يعني انا كنت صح لما قولت انك متغيرة ، بس مش للدرجادي
انا اسفة بس انا فعلا أعصابي تعبانة ومش هقدر اكمل
= أعصابك تعبانة من ايه ، بضربك علقة الصبح و علقة بليل ، ولا مش بصرف عليكي ولا عملت ايه
سليم متضغطش عليا ، خلينا ننفصل بهدوء
= احنا ممكن ناخد بريك من بعض ونفكر تاني
انا خلاص فكرت و قررت 
= فريدة انا بحبك ، محصلش قبل كدا اني اتمنيت حاجة من الدنيا قد ما اتمنيت انك تفضلي معايا
مش هقدر يا سليم ، ربنا هيرزقك بحد احسن مني
= طب فكري تاني ، وانا همشي دلوقتي عشان تبقي براحتك .. سلام
” مشي ، كان صعبان عليا ، وجع قلبه انا حاسة بيه ، هو نفس وجع قلبي بالظبط ، عايشة مع واحد مش بحبه واللي بحبه موجود بعيد عني ، انا مش وحشة والله ، بس كل الحكاية اني محتاجة حنية ، محتاجة ايد تطبطب عليا وقت حزني ، محتاجة سند ، كنت فاكرة اني لما اطلب منه الطلاق هبقا فرحانة لكن حصل العكس ، انا حزنت عليه اكتر من حزني على نفسي ، دموعي نزلت ، جريت عليه عشان اكلمه
الو
= ايوا يا فريدة ، حصل حاجة
انا طلبت الطلاق من سليم 
= ليه كدا الله يخربيتك ، مش انا قولتلك متعمليش حاجة من غير ماتقوليلي
” بعياط ” معرفش بقا ، هو دا اللي حصل
= طب اهدي متعيطيش ، سليم عمل ايه
قالي فكري تاني وسابني ومشي
= طب بقولك ايه ،  الكلام مش نافع في التليفون ، انا عايز اشوفك
 ازاي
= هبعتلك لوكيشن البيت بتاعي وتيجي
تاني يا زين
= اه .. وبسرعة بقا وبالمرة نعوض المرة اللي ملحقناش نقعد فيها 
حاضر 
” ضعيفة اوي قدامه ، جايز دا الحب ولا هو ساحرلي ، بس لأ انا كدا ست مش كويسة ، انا لسة متجوزة سليم ، فكرت أكلمه و اقوله مش هقدر ااجي ، بس زي ما قولت انا ضعيفة ، كنت خايفة يسيبني ، انا محتاجاه ، قومت و دخلت الأوضة ، لبست فستان بيبي بلو كان سليم جايبه من فترة على اعتبار نخرج لكن دا محصلش بسبب شغله و دلوقتي بقا من نصيب زين وهو اللي هيشوفه عليا ، لبسته و حطيت ميكب ونزلت روحت بيت زين ، طول مانا ماشية ، حاجات جوايا كلها داخلة في بعض ، حاولت انسا كل دا ، وصلت وطلعت العمارة ، كانت شقته في الدور الثالث 
كنت متأكد انك هتيجي
= مقدرتش استحمل بعدك عني اكتر من كدا
طب اتفضلي 
” قالها من هنا و الرعشة مسكت جسمي من هنا
مالك ، انتي خايفة مني ولا ايه
= لأ بس قلقانة
مانا جنبك ،  اهو قلقانة من ايه
= دي اكتر حاجة نفسي فيها
ايه هي
= انك تبقا جنبي
حد يسيب الجمال دا كله و يمشي
= بس شقتك حلوة
بيكي هتبقا احلى ، تسمعي مزيكا
= ياريت
” كانت مزيكا رومانسي هادية ، وهو واقف قدامي عنيه مش بتتشال من عليا ، قرب مني و مد ايده 
ترقصي
” هزيت راسي ب الموافقة ، قومت معاه ، سرحت في العالم التاني بتاعه اللي نفسي اهرب من كل حاجة و ابقا معاه في العالم بتاعه وبس ، كان باصصلي مش بينطق ب كلمة ، بدأ يقرب مني اكتر 
شكلك حلو اوي النهاردة
” مردتش ف بدأ يقرب اكتر لدرجة اني بقيت في حضنه … 
فريدة انا حضرتلك الفطار ، شكلك تعبان النهاردة
عاملك مفاجأه ، ايه رأيك في الخاتم دا
” لا انا مش هعمل كدا في سليم ، ميستاهلش مني كدا ، بعدت عن زين بسرعة
مالك
= انا عايزة امشي
اهدي بس ” ولسة بيحاول يقرب مني 
” جريت بسرعة ، فتحت باب الشقة و بجري بسرعة على السلم 
استني يا فريدة
” نزلت الشارع
كملت جري ، كل اللي في دماغي سليم ، مواقفه الحلوة ، يمكن مكنش مديني اهتمام بس كان حنين ومهما حصل ف هو معملش حاجة وحشة ليا عشان اعمل فيه كدا ، حسيت نفسي بعدت كتير عن بيت زين ، مكنتش اعرف انا فين ، خايفة و بترعش ، طلعت تليفوني وكلمت سليم
الو
= ايوا يا سليم ، انا عايزة اقابلك ضروري
مال صوتك ، فيكي ايه 
= لما اشوفك هقولك
عموما انا كمان عايز اشوفك ، وكنت لسة هكلمك
= هنتقابل في الكافيه اللي اتقابلنا فيه اول مرة ، سلام 
” كنت رايحة و بفكر في اللي هقوله ، ياترى اعترفله بكل حاجة ، طب هو ممكن يسامحني ، هي حاجة صعبة بس انا اتمنى يسامحني ، وصلت ، كان قاعد على نفس الترابيزة بتاعتنا اللي متعودين نقعد عليها
عاملة ايه
= كويسة 
مال عينك ، ” كان باين عليها العياط “
= انا عايزة اعترفلك ب حاجة
قولي
” بدأت احكي ، الدموع كانت متجمعة في عينه ، رافضة تنزل ، كنت بحكي وانا منهارة ، دموعي كأنها ما صدقت انها تنزل 
عملت فيكي ايه عشان ، عشان تعملي فيا كدا
= انت علطول سايبني ، ومش مهتم بيا ولا عارف عني حاجة
انتي بتبرري خيانتك .. مانا بشتغل عشان يبقا معانا فلوس
= بس انا مش عايزة فلوس .. انا كنت عايزاك انت .. كنت عايزة حد معايا .. ولقيت كل دا ف زين
و كلمتيني ليه
= كلمتك لما خوفت ، انت الوحيد اللي بطمن وانا معاه  ، اكتشفت اني بحبك
عارفة ، انا كنت جاي و بفكر اقولك ازاي بس انتي سهلتيها عليا أوي
= تقولي ايه
انا كنت اعرف واحدة اسمها سارة .. وكنت بقابلها وبسهر عندها دايما .. انا كمان خونتك يا فريدة ، لما محستش منك ب اهتمام ، لما كنتي بتتهربي مني كل ما اقرب منك ، بس الفرق اني بحبك و انتي لا
= الاتنين اسمهم خيانة يا سليم
بس انا حبيتك
= وانا كمان حبيتك يا سليم
كفاية كدب على نفسك
= بس دا مش كدب
حتى لو مش كدب ف انا مش قادر اصدقك
= هو احنا ليه وصلنا لمرحلة زي دي يا سليم
العيب مش منك ولا مني ، الحقيقة ان مفيش حد فينا حب التاني اساسا ، اللي بيحب مش بيخون مهما كان السبب
= طب خلاص ، ننسى اللي فات و نبدأ من جديد
مينفعش يا فريدة ، علشان نعرف ننسى اللي فات ، لازم ننسى اي حاجة مرتبطة بيه
= يعني ايه
انتي طالق يا فريدة ،  عن اذنك
” قام و سابني ، رجعت البيت وانا دموعي مش ساكتة ، واتطلقنا انا وسليم .. انا مش زعلانة لأن انا اللي استاهل .. حافظوا على اللي بيحبكو بجد ، متتأثروش بأي كلمة من حد غريب ، اختاري اللي يحبك وشايلك ويستحملك  ، كنت متعودة اسجل ملاحظاتي في النوت الصغيرة بتاعتي ، في اللحظة دي وانا بكتب .. الباب خبط جامد “
انتي فريدة حسن محمود
= اه .. انتو مين
انتي متهمة بقتل جوزك .. الاستاذ سليم مصطفى 
= ايه .. لأ انا معملتش حاجة والله
اقبضوا عليها
= لا سيبوني ، انا معملتش حاجة ، يا سليم الحقني
” في اللحظة دي ، كل حاجة اسودت في وشي ،  انا مش حاسة بنفسي ، الدنيا كلها غيمت لحد ما ققدت الوعي “
” بدأت افوق ، لسة مش شايفة كويس بسبب نور الشمس اللي كان قدامي مباشرة ، لقيت شخص قدامي ، لسة مش عارفة احدد ملامحه كويس 
هاا عاملة ايه النهاردة
=  زين ،  انت بتعمل ايه هنا
= زين مين .. انا الدكتور عمر
ابعد عني وسيبني في حالي يا زين ، انسا كل حاجة كانت بينا
= انسا ايه ، بقولك انا الدكتور عمر
” مخي تايه كأن حد ضربني على دماغي ، استوعبت المكان اللي انا فيه ، كانت اوضة حيطانها كلها ابيض في ابيض ، لقيت شخص وقف قدام الباب ، دا سليم
سليم اهو ، وسع عايزة اروحله
= سليم مين
اوعا بقا ، يا سليم خلي الراجل دا يسيبني ، سيب ايدي بقا
” كنت بنادي عليه ، انتبهلي وبص عليا و ابتسم ومشي “
يا سليم رايح فين
=  اهدي بس ، سليم مين 
اللي كان لسة واقف على الباب دا
= دا الاستاذ خالد مدير المصحة
يعني ايه ،  انتو بتكدبو عليا ، اوعا عايزة اروحله
= حقنة مهدأ بسرعة 
” خرجت من عندها ، وقابلت ندى الممرضة 
بقولك ايه ، خليكي معاها وخلي بالك منها كويس
= حاضر .. بس هي حالتها ايه يا دكتور عمر
فريدة عندها شيزوفري
نيا ، بتتخيل حاجات مبتحصلش غير ف دماغها وبس .. لدرجة انها قتلت جوزها علشان افتكرت انه بيخونها مع جارتهم ، و جات على المصحة هنا من سنة ونص
= طب ومين زين و سليم 
اكيد تخيلات ل اشخاص في دماغها برضو ، المهم خليكي معاها ، و روحي اديها الحقنة
= حاضر يا دكتور
” وسط تفكيري وتعب الشغل ، لسة هقعد و ارتاح ، لقيت الممرضين جايين بيجرو
الحق يا دكتور عمر .. فريدة هربت
= ايه!!  .. دورو عليها كويس ، محدش يدخل ولا يخرج من المصحة لحد مانلاقيها ، حد يكلم الأمن
اتفضل يا دكتور
= سامعني يا حسن ، محدش يدخل ولا يخرج ، اقفلو البوابة ، فريدة هربت!!!
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!