Uncategorized

رواية السيدة واي الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية السيدة واي الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

رواية السيدة واي الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

رواية السيدة واي الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

على بعد ثلاثة أمطار وجهت السكين نحوه وهي تبكي برعب 
فنظر لها وابتسم 
وامسكه مُسدسه ..
وضحك بشدة وقال: 
– انتي خايفه من ده؟ فكراني ماسك المُسدس ده عشانك؟ فكراني مُمكن آذيكي يا ياسمين؟
تحاول ياسمين السيطرة على جسدها المُرتجف ثم قالت له:
– أنت مُجرم ..
ابتسم وقال:
– مش هنكر .. 
صمتت للحظات فنظر إلى عينيها التي ترمش بسرعة كبيرة 
فأدرك مدى توترها فقال:
– مُمكن أكون مُجرم زي ما بتقولي، وخدعتك، بس عمري ما فكرت آذيكي 
قالها وألقى المُسدس نحوها، وقال:
– كده مطمنه؟
امسكت ياسمين المُسدس في شك وقالت:
– هو في ايه؟ مين إللي كلمني، وانت مين! فهمني ايه بيحصل
نظر عاصم في ساعته وقال:
– قبل ما احكي أي حاجه، لازم تكوني عارفه إني بحبك، وإني كان ممكن أموت النهارده، وخاطرت بنفسي عشان اكون جنبك واجي الفرح ونتجوز
= احكي (قالتها بنفاذ صبر) 
فقال عاصم:
– أنا تقدري تقولي كده، عندي شركة تصفيه حسابات من نوع خاص .. بديرها بهوية مجهولة .. لكن النهارده بالذات حصل خطأ .. وهويتي اتعرفت على نطاق محدود .. وبحاول السيطرة على ده .. مكانش المفروض آجي النهارده، لأن ده كان هيحطني في خطر، بس مقدرتش اكون بعيد عنك .. (انتي الحاجة الوحيدة الصح في دُنيا غلطاتي يا ياسمين) 
قاطعته ياسمين وقالت:
– يعني ايه شركة تصفيه حسابات؟
= عندي قتلة مأجورين .. بتحكم فيهم 
– مافيا!! أنا بحب زعيم مافيا!! أنت يا عاصم! 
جلس عاصم وفرد ظهره على الأريكه وهو يٌشعل سيجارة أخرى وينظر إلى السقف ويقول:
– في شاعر بحبه جدًا اسمه أحمد الطحان بيقول جُملة عظيمة وهي (العالم أقبح خلف الباب) يا ترُده يا تبدأ تتنازل .. دي حقيقة العالم قبيح جدًا، وبيدوس على الضعيف لو مستخباش، وأنا مقدرتش استخبى واتنازل، قررت اواجه، يكون لي شأن عظيم هنا .. أنا عمري ما ضعفت يا ياسمين، إلا لما شُفتك .. إنتي نُقطة ضعفي الوحيدة، انا المفروض محكيش كل ده، بس بحكيه لأني عايزك، لأني مبقتش اقدر اعيش من غيرك، أنا آه زي ما بتقولي مثمكن أكون مُجرم، لكن أنا كمان مُدمن، مُدمنك .. اديني فرصة، ثقي فيا ومش هتحسي بوجود عالمي التاني ده .. 
بدأت ياسمين في البُكاء تنظر له وملامحه الوسيمة الطفولية وتبكي 
هذا الوجه صاحب الجسد المفتول بالعضلات التي طالما ما عشقته مُجرم .. شيء ترفض تصديقه تمامًا، ولكنه حقيقة! 
هي تُحبه ولا تستطيع إنكار ذلك 
قطع صوت خبط على الباب حبل افكارها 
كاد عاصم أن يتحرك نحو الباب بفزع 
ولكنها وجهت المُسدس نحوه فعاد إلى مكانه 
تراجعت إلى الخلف نحو الباب، فتحت الترباس والباب وهي تُخفي المُسدس خلف ظهرها 
فوجدت رجل خمسيني يبدو عليه الوكار يقول:
– أنا آسف يا مدام إني جيت في وقت غير مُناسب، أنا اللواء محمد عباس وكنت محتاج اقعد ادردش مع الأستاذ عاصم شوية 
ابتسمت وقالت: 
– اتفضل
تحسس اللواء مُسدسة في جيبه ليستعد للقبض على (عاصم) 
ودخل بخطوات بطيئة 
نظرت عاصم إلى ياسمين بخيبة أمل، فهي سلمته بسهولة إلى الشرطة على الرغم من حُبه الكبير لها .. 
اخرج اللواء مُسدسه ووجهه إلى عاصم وقبل أن يتحدث
هوت ياسمين على رأس اللواء بالمُسدس ليسقط فاقدًا وعيه 
نظر لها عاصم بدهشة لم يتوقع أن تفعل هذا
سحبها من يده وقال: 
– لازم نتحرك بسرعة .. 
سحب المُسدس من يدها وجهه نحو اللواء واطلق الرصاص
فزعت ياسمين فسحب يدها وهبطت مُسرعًا من السلم وهو يقول مازحًا: 
– بقالي سنين محدش يعرف أنا شخصيتي، ويوم جوازنا يحصل ده كله، شكل  الجوازة باينه من أولها يا روحي
هي لم تستوعب أي من ما يحدث
صعد إلى السيارة فركبت 
وقادها بسرعة كبيرة جدًا
إلى أن وصل إلى فيلا في منطقة هادئة 
دخل الجراج الخاص بها وجدت ياسمين الجراج مليء بالسيارات والملابس الخاصة به
غير ملابسه هو بسرعة 
ارتدى بدلة سوداء وفي يده قناع الانيموس الشهير 
قال عاصم لياسمين المُندهشة: 
– أنا آسف بس لازم تبقي معايا، مبقاش ينفع نفصل ده عن واقعنا .. وعامة أنا كنت عامل حساب لحظة زي دي
اخرج لها ملابس سوداء لتغير ملابسها وقناع آخر 
وهو يقول:
– إلبسي ده، إحنا بنتعامل مع مجرمين اللون الأسود بيدي هيبة .. أوعدك هنخلص كل حاجه بسرعة ونخرج من مصر ،نعيش حياة طبيعية 
ارتدت الملابس وخرجوا مره أخرى بالسيارة دون أن تنطق بحرف واحد 
قاد السيارة بسرعة عالية كالعادة ولكن هذه المره وهو يُقبل ياسمين كل نصفة دقيقة 
ويتحسس جسدها كلما سمحت الفرصة
وهي تتعجب من تصرفاته، كيف يُمكن أن يُفكر فيها في وسط كُل هذا؟ 
هو مُهدد بالقتل، وقد قتل شخصًا لتوه 
وفوق كل هذا، هم في الشارع! ويقود بسرعة جنونية ومع ذلك .. لا يتوقف عن النظر لها وتقبيلها بحُب حقيقي تراه في عيناه 
هدئ عاصم السرعة وقال لياسمين بلهجة آمرة: 
– إلبسي الماسك .. 
وارتداه هو الآخر 
ودخل إلى إحدى الفيلات على أطراف القاهرة 
كان يقف عدد من الحراس المُسلحين على البوابة حيوه برهبة واضحة 
دخل (عاصم) من البوابة 
فأنتفض الجميع ووقفوا ينظرون له في إحترام
فقال بصوتٍ مبحوح لا يُشبه صوته الحقيقي كثيرًا:
– أهلًا بالجميع ..
فتتالت ردود مثل: (أهلًا بيك يا مستر، حمدلله عـ سلامتك يا مستر) 
والمستر هو اللقب الذي اختاره لنفسه واخبرهم بسبب تسميته لنفسه بهذا الاسم، فهو يُريد أن يفرض عليهم ساديته، الجميع بالنسبة له خاضعين، ينفذون بلا تفكير 
فقال بصوتٍ قوي واضح:
– في خطأ حصل، نتج عنه أن هويتي البعض عرفها، لكن أنا قدرت اسيطر على الوضع، ومبقاش في حد برا الفيلا دي يعرفها .. 
صمت للحظات وهو ينظر إلى وجوههم وإلى اجسادهم ليقرأهم 
وبعدها قال:
– كام واحد هنا عرف شخصيتي الحقيقية؟
فرع اثنان منهم أيديهم 
فأخرج مُسدسه وأطلق النار عليهم ثم نظر إلى البقية وقال:
– حد تاني؟
صمت الجميع فأشار إلى ياسمين بشكل استعراضي وقال:
– اقدملكم أحدث المُنضمين لمجموعتنا .. السيدة واي .. 
يتبع ….
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية مسك للكاتبة ملك أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى