روايات

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الأربعون 40 بقلم كنزي حمزة

 رواية في ظلمة بيجاد الفصل الأربعون 40 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الأربعون 40 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الأربعون 40 بقلم كنزي حمزة

صعد بها معاهم للأعلى وبرغم انه رأي بنفسه ترابط تلك العائله وتجمعهم رجال ونساء وشباب وفتايات
الا انه لم يحل وثاق كفها من بين يده
كان يظهر على وجهها الإرهاق والوهن الشديد وعيناها التي تسترسل منها الدموع بهدوء تام
وبعد السلام والتعارف
أشار حمزه لغزل وغمزه بأن يحاولو اجتذابها وتهدئة الوضع
اقتربت غزل منها وضمتها الي صدرها محاوله فك يده
سيبها يا حبيبي هي هاتقعد وسطنا هنا قصاد عنيك احنا كلنا بنقعد مع بعض
لكنه رفض واجلسها بجواره
معلش يا فندم والله انا اسف بس انا كده مرتاح اكتر
ومطمن عليها والله انا ما ناقص قلق وتعب اعصاب
جلست غمزه بجانبها من الجهه الاخري تحاول تهدئتها
ياحبيبتي يا بنتي ربنا يطمنكم ويرجع ليكي ابنك بالسلامه
زادت من بكائها واحتضنتها غمزه جيداً ليلقي هو عليهم المفاجاءه الاولي
يامن ابني انا مش ابن ساره يامن مامته متوفيه
وقف زين مذهولاً مما قاله
نعم يعني هي مش مامته اه طب يعني هي اللي مربياه وبتحبه زي انا وانتي يا ماما كده
كان يقصد غمزه بالحديث لكنهم تفاجؤو للمره الثانيه
الموضوع مش كده خالص
هتف عاصي الصغير بنفاذ صبر
اومال الموضوع ايه لمؤخذه ماترمي كل اللي جواك مره واحده يا متر وتريحنا
الموضوع ان احنا شاكين ان مراتي حامل وبدل ما نفرح ونتأكد من خبر حملها في نفس اليوم جالنا خبر خطف ابني الكبير اللي كان متعلق بيها جداً وبيحبها زي ما بتقولو
جلس ياسين ويونس وبجوارهم جلس يزن وتحدث ياسين بطريقه عمليه
طب وهما اللي خطفو ابنك دول ماتصلوش بيك
ماطلبوش فديه مثلاً
ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة وضمها تحت ذراعه حين على صوت شهقاتها
طلب طبعاً بس عارف عايز فدية ابني ايه
ياسين بعدم فهم: هيكون عايز كام يعني اظن ملاين الدنيا فدى ابنك
يا ريتو كان عايز فلوس الله الوكيل كنت عطيته كل مالي من غير ما يرمش لي جفن وارجع ابني لحضني تاني
بس ده عايز مراتي
حالة اندهاش جماعية عمت على الجميع الصمت هو سيد الموقف الان
كل منهم اتجه الي زوجته وابنته حتى الشباب وقف كل منهم ينظر إلى معشوقته حتى ياسين ذو القلب المتئلم وقف ينظر إلى لينا برعب عليها
بينما هب العاصي الكبير بغضب يريد أن يعرف اكثر
وصرخ في وجهه
انت هببت ايه في دنيتك يخليك تقع في الامتحان الصعب ده
تركها من بين يديه ووضع كفيه على وجهه يفركه بعنف
انا طول عمري في امتحان وكل مره بيبقى أصعب من اللي قبله
 لكن المره دي موتى اهون عليا من اني اشوف أغلى اتنين عندي بيتاذو بسببي
مراتي وابني هما كل عيلتي انا مش ليا غيرهم وهما مش ليهم غيري
لاء يا بيجاد لاء
كانت صرختها تقطع قلب الجميع لتخونه هو أيضاً دموعه وتنزلق امامهم وهو يضمها بشدة
هذه المره اقتربت منها دانا وتحدثت برقتها المعهوده
طب تسمحلي انا اخدها اكشف عليها ماتخافش انا دكتورة نسا وتوليد والمركز الطبي بتاع جوزي ده اللي في وش العماره علطول
لاء معلش مش هتنزل مش هتروح في حته
بس هي مش هتنزل ولا حاجه احنا هندخل الاوضه دي اكشف عليها ماتخفش انا زي مامتها وكل البنات دول اخوتها
وقفت طمطم وهي تحمل طفليها تمرح وتحاول ان تخفف الوضع
طب يا رب تجبلك توؤم قمر زي ولاد بوده صاحبك كده لتسيبها
متخافش ياعم دانت في بيت صاحبك حتى قوله يا بوده
علم عبد الرحمن انها تلاطف الجو فقرر هو الاخر المزاح معها
ضيعتي هيبة بوده وربنا يا دبدوبتي سيب مراتك يا عم يمكن تعمل زيها وتجبلك توؤم و ابنك يرجعلك انشاء الله
ابتسم له وتركها اخيراً ودعي له
ربنا يخليهم ويحفظهم لك يا صاحبي
بقلمي/ميادة مأمون
اتجهو النساء بها للداخل وقبل ان تتركهم
دانا تحدثت مع زوجها
عدي اتصل بحد من المركز يقول للبنت بتاعت معمل التحاليل تيجي تسحب عينة دم
عدي :تمام يا حبيبتي حاضر
امسك هاتفه وفعل ما طلبته زوجته
ثم جلس مع الرجال يستمع لما يرويه هذا البيجاد
عاصي الكبير : احكلنا بقى يابني كل اللي جواك ومين الناس اللي خطفو ابنك دول
وايه الاذى اللي سببته ليهم عشان يحاولو يأذوك بالطريقة دي
بيجاد: هتصدقني يا عمي لو قولتلك ان اللي عمل فيا كده هو صاحب عمري
واللي عمري ما اذيته في حاجه بالعكس دانا خرجته من ٢٥ سنه سجن واتحبس بدالهم ٥ سنين بس
صاحب عمرك واتحبس الله بص يابني انا حاسس من كلامك انك عايش في لغز كبير وانا بصراحه مابحبش احط ايدي او ايد ولادي في حاجه الا وانا راسي على الحوار كله
حاضر يا عمي انا هاحكي ليك على كل حاجه من ساعة ماابويا اتقتل على ايد عمي من وانا عندي عشر سنين لحد ما ابني اتخطف
ظل يحكي ما بداخله لوقت طويل جداً الي ان اخرج كل مافي جعبته
كان الشباب متعاطفين معه جداً حتي صديقه
حاول أن يهدئه ويشد من اذره
وجلس عاصي الصغير وعدي وزين وحمزه ينظرون لبعضهم ويترقبون ردة فعل كبير العائله
 الذي وقف من علي مقعده واجتذبه ليوقفه أمامه بعنف
واذا به يفاجئه بصفعه مدويه على وجهه جعلته يترنح في وقفته
ابعده حمزه عنه ووقف عدي أمام بيجاد يثبته ويحاول تهدئته
واذا بالعاصي يصرخ فيه
وجاي بعد كل اللي انت عملته ده بتسأل نفسك انت في امتحان علطول ليه بتتعاقب من ربنا على كل الذنوب دي ولسه عايش في غفله
اتسببت في قتل مراتك واخوك وموت عمك بدم بارد وجاي تسأل عملت ايه في دنيتك
حتى مراتك اللي انت هتموت من الخوف عليها دي انت اللي طمعت صاحبك فيها
كشفت عرضك قصاد عنيه ورميتها ليه وجاي دلوقتي تقول خايف عليها
هاتولو مراته وخلوه يطلع بره بيتي اللي زي ده يشيل شيلته بنفسه ماحدش فيكم يتدخل في موضوعه
ترجل من الغرفه مسرعاً ومن خلفه زين يحاول تهدئته
بينما حاول حمزه ان يجلسه ويتحدث معه بهدوء
اقعد يا بيجاد ماتزعلش من عمك يا بني بس اعذرنا انت كل اللي حاكيته في حكمكم انتو كامحامين  يدينك مش يبرئك قصاد اي حد
انا عارف الكلام ده كويس اوي ومتشكر ليكم جداً على ضيافتكم لو سمحتم بس حد يناديلي مراتي من جوه عشان نمشي
لاء مش هاتمشي :قالها زين وهو يقف
أمام الباب ويكمل
هاتو يا عبد الرحمن بابا لسه عايز يتكلم معاه بس المره دي لوحدهم
بيجاد: لاء معلش كفايه اوي لحد كده
هتف يزن من وسط الشباب
اطلع معاه يا متر ماتخافش جدي أدام ندالك تاني يبقى هيساعدك
وماتقلقش يابا كلنا معاك وفي ضهرك
ابتسم له وصعد مع زين للأعلى ولكن هذه المره وقف منحني الرأس كمن يقف أمام ابيه
عاصي : واقف ليه اقعد
جلس أمامه في صمت
عاصي: انت شايفني غلطان لما ضربتك القلم ده
بيجاد:  ياريت ابويا كان عايش وضربني القلم ده من زمان يمكن مش كنت وصلت للي انا فيه ده
عاصي: انا كمان لما مديت ايدي عليك كانت ضربةاب بيحاول يفوق ابنه
تقدر تقولي انت فرقت ايه عن عمك
بيجاد:انا اتظلمت كتير اوي منه وكنت برجع حقي وحق اخويا
عاصي: بالتزوير وبسجنه ورميته في مرضه لحد ممات مش كده
بيجاد: وقتله لابويا وغدره بأمي وبعدها غدره بيا داكان عايز يقتلني و بنته اخدت الطلقه بدالي
عاصي:وانت مين عشان تحاسب وتحاكم لاء وتنفذ الحكم كمان حتى قتل اخوك علي ايد ابو مراتك ده بردو ذنب عليك انت
بيجاد:لاء انا حاولت احمي اخويا بكل الطرق لكن هو مش سمع كلامي وهرب من وريا
عاصي: وبعد مامات عملت ايه اخدت بتارك من ابوها ماشي معاك
 لكن هي تقدر تديني سبب واحد يخليك تعمل كده في بنت حتى لو انت عارف انها هيا السبب في قتل اخوك
بيجاد: والله كان الغضب عاميني وماكنتش عارف انا بفكر ازاي والتعبان ده هو اللي بخ السم  في وداني بس لحقتها قبل ما يلمسها وبعده عنها
عاصي: واتجوزتها غصب عنها عشان تكمل انتقامك منها مش كده
بيجاد: مش هكدب عليك انا فعلاً كنت ناوي اعمل كده بس من ساعة ماهربت من البيت  حسيت ان  قلبي وجعني عليها
قلبت عليها الدنيا لحد ما لقيتها راجعه لوحدها ساعتها بس عرفت اني بحبها وماقدرش استغني عنها
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!