روايات

رواية اختلاج روح الفصل الأول 1 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الفصل الأول 1 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الجزء الأول

رواية اختلاج روح البارت الأول

اختلاج روح
اختلاج روح

رواية اختلاج روح الحلقة الأولى

أنت طالق
شهقت من داخل قلبها قبل حنجرتها وبين بكاءها المكتوم وعيونها الجاحظة حاولت اظهار صوتها قوي حتى لا تظهر ضعف موقفها أمامه فهي مقتنعة تمام الاقتناع أن موقفها ليس بضعيف بل قوي فهذا زوجها وبيتها ويجب الحفاظ عليه بشتي الطرق والأساليب فقالت له بنبره حانيه تحاول استعطافه وتذكيره بما بينهم/
بتطلقني يا آسر! بتطلقني علشان واحدة زي ده عايزة تاخدك مني! عايزة تهد الحب اللي بينا! طب انا عملت ايه ؟كل ده علشان حبيت اكشفها قدامك؟
تحدث بكل برود وكأنه كان يتوقع كل ما قالته ،وكيف لا يتوقعه وهو يحفظها عن ظهر غيب فهي حبيبته السابقة والتي علمها كل شئ على يده .
آسر/جودي لو سمحت مش عايزين ندخل في تفاصيل ملهاش لازمة ومحبكيش تتكلمي عن اللي هتجوزها كدة زي ما محبش انها تجيب سيرتك بأي وحش، ويا ستي طلاقنا مش علشان الموقف اللي عملتيه اه ممكن تكوني سرعتي منه بس كان في كل الحالات هيحصل .
هدرت فيه بصوتها العالي وكأنها تريد هز قلبه قبل جدران المنزل.
لييييييه؟ ليبييه في كل الحالات هيحصل؟ انا عملت ايه؟ وبدأت تنهار في البكاء لم تعد تقدر على الثبات وخصوصا أمامه فهو من ملك قلبها فأكملت تستعطفه وتذكره بما كانت تفعله من أجله.
انا كنت مهتمية بيك في كل حاجه.انا مقصرتش معاك حتي اهلك كنت بحاول اتغاضي عن اسلوبهم معايا علشان خاطرك بس.كنت بحاول اعمل كل حاجة تفرحك.
ثم اقتربت منه وأخذت تتحسس على وجهه وتنظر لعينيه وهي تقول/ أنا مكنتش بعرف انام الا لما تيجي فاكر لما كنت بستناك وانت كنت تقولي منمتيش ليه فاكر؟ …..فاكر…..
قطع استرسالها عندما مسك يدها وانزلها من على وجهه وبكل هدوء وبرود وكأنه بكاءها ونحيبها لم يهز به شعره واحده
آسر/ انا عارف انك مقصرتيش بس تعالي كدة نفتكر مع بعض بعد ما برجع كنتي بتعملي ايه بتقوليلي حمدالله على السلامه يا حبيبي من غير اي مشاعر ده اللي كنت بسمعه منك، وتحطي الاكل وتدخلي تنامي مبقتش بلاقي مراتي اللي نفسي فيها مبقناش نقعد مع بعض، مبقناش نسهر زي زمان، مبقناش نتكلم. حتى الجمعة اجازتك واجازتي بتخديها في الترويق والتنضيف تفتكري ده طبيعي؟ كل هذا وهي تنتحب من البكاء وهو يكمل عليها ليس لها.
انا عايز واحدة ست مش مجرد واحدة تروق وتطبخ وتحطلي الاكل وتربي العيال وتعامل أهلي كويس عايز واحدة ست فهمتي ولا أقول كمان.
كل هذا وهي تقف مذهولة تفتح عينيها على وسعها ودموعها تنهار أمامه من كم القسوة الذي أصبح عليها هذا ليس بحبيبها هذا ليس من أحبته وآمنت روحها بين يداه. ظلوا ينظرون لبعض وكل منهم يحمل للآخر نظرة مختلفة هي تنظر له بعين الذهول ولسان حالها تقول له كيف تغيرت كل هذا ؟ وهو ينظر لها نظرة أن لا فائدة مهما فعلتي فقد اتخذت قراري ثم بدأت تسترجع الموقف مرة أخري وتمسك بيده تحاول أن تستجديه وتجعله يتراجع عن ما وصل إليه
جودي بصوت متقطع /طب خلينا …نحاول تاني… احنا بينا عشرة سنين مش يوم ولا اتنين ….خلينا نرجع اللي بينا….وأخذت تمسح دموعها وتكمل ….. وانا اوعدك هحاول اعمل اللي انت عاوزه.
بكل جحود أفلت يده منها وكأنه يفلت شعره من العجين
آسر بكل جمود/ اسف يا جودي انا وعدت فتنة بالجواز وبصراحة أنا كدة هرتاح اكتر مكنتش قادر اكدب اكتر من كدة اني احاول اتغاضي عن احاسيسي واحاول محسسكيش بضيقتي خلاص يا جودي اللي بينا خلص لحد كدة وكل حقوقك هتاخديها وابننا اي حاجه يعوزها انا موجود متقلقيش مش هسيبكم.
علي ذكر سيرة ابنهم وقد طفح الكيل بها فانفجرت تسدد له كم من التهم والتي كانت تتغاضي عنها وبصوتها العالي قالت له:
ابننا؟ ابننا اللي مبتشوفوش غير وهو نائم،
ابننا اللي بتحضر عيد ميلاده بالعافية،
ابننا اللي متعرفش عنه حاجه. لو تعب اجري بيه انا وامي لو احتاج لبس أخرج بيه برضه. قولي هنا انت تعرف حضانة ابنك فين؟ انت متعرفش عن ابنك حاااااجة وكنت بقول معذور علشان الشغل بس لو بتتهمني في الإهمال فيك فأنت كمان أهملت فينا كلنا. انت مكنتش بتعرف عني حاجه كويسة ولا مضايقة ؟مضغوطة ولا مرتاحة ؟واهملت في ابنك مبتسالش عنه ولا عارف عنه حاجه.
ثم أخذت تنظر له بعين متهمةو تنهج من كم ثورانها وبهذه التهم كأنها ايقظت ضميره النائم الذي لطالما اخمده واتخذ وضع الهجوم بكل برود وهو يعلم ما سيقوله لها وما سيتهمها به حتى يقف في موضع القوة الذي اتخذه ولكن وجد نفسه في وضع الدفاع وجد نفسه المقصر ويجب عليه ايجاد المبررات ما هذا فقد انقلب الموقف نهائيا عن ما كان يرسمه فاتخذ أسلوب آخر وهو التشويش والعصبية وبعد هدوءه أصبح عصبيا وبصوت عالي أفزع الطفل.
آسر/ بااااااس خلاااااص خلصتي خلتيني مقصر وانا الوحش طيب يا ستي، علشان انا وحش، وعلشان جاي عليكي، ومستحملاني هسيبك ترتاحي مني همشي دلوقتي وانتي شوفي هتدبري حالك ازاي وبلغيني.
واستدار يمشي من أمامها ولكن في الواقع كان يهرب من هذه المواجهه واغلق الباب خلفه وكأنه يفرغ غضبه به من قوة صوت غلقه للباب.
انتفضت هي على صوت الباب وحينها أدركت صوت بكاء طفلها ذو الخمس سنوات وذهبت إليه وأخذته في أحضانها لا تعرف هل لتطمئنه ام لتطمئن قلبها قبله أن لازال معها وقت ومعها كارت ابنها الذي لربما تفوز به باستعادة روحها من جديد
اخذت تهدهد في الطفل ومع سؤال الطفل عن أبيه جعلها تردد كلمة واحدة وكأنها تتخذ قرارها لا مجرد تهدئته أزالت دموعها وقالت جودي بإصرار/ بابا راجع يا حبيبي متخافش راجع قريب اوي.
ثم استقامت تحضر الهاتف وتتصل على والدها ووالدتها لعلها تجد الحل عندهم فلطالما كانت تقتنع برأي والدها وهو دائما على حق في كل المواقف التي حاولت اخذ رأيه بها.
اخذت تضرب بيدها على مفاتيح الهاتف وتطلب رقم والدها وتحاول جاهدة الثبات ولكن مع نطق كلمة الو من والدها لم تستطع إمساك روحها وانهارت في البكاء وهي تحاول تجميع بعض الكلمات بين شهقاتها جودي /ب اب ا ع اي زاك ض روري ان ت وم ام ا
علي الجهة الأخري انتفض والدها من مكانه يحاول تهدئتها وفهم ما تقوله ابنته.
أشرف/براحة يا جودي…. مالك يا حبيبتي؟؟ مالك يا بت؟؟ حصل حاجه لانس ؟؟؟طب اهدي وفهميني مالك ؟؟؟طب حبيبتي اهدي انا هجيب مامتك وجاي حالا اهدي بقي ….
وبدورها والدتها فزعت من صوت زوجها
وسألت سمية بقلق/ مالها جودي يا حج؟ ايه اللي حصل؟
تنهد اشرف وقال لها/ معرفش البنت منهارة خالص ومش عارف اجمع منها ولا كلمة كل اللي فهمته عايزاك يا بابا انت وماما
شهقت سمية وخبطت على صدرها وبقلق عالي وتوتر نطقت
سمية/بنتي حبيبتي اسم الله عليها ،طب يالا يا حاج نروح نطمن على البنت ليكون جوزها عمل حاجه فيها، يالا بسرعة.
بكل رزانة واحتواء الموقف رد أشرف عليها وهو يهم لتغير ملابسه قائلا/ يا ساتر عليكي مفيش حاجه أن شاء الله ،وأسر جوز بنتك ابن حلال هيكون عمل ايه يعني؟ هتلاقيهم بس مختلفين في حاجة بسيطة، هتصل اطمن منه.
سمية بخطف الهاتف من يده/ تتصل بمين؟ مش هنتصل بحد، انا اروح اشوف بنتي الاول واسمع منها، يالا بس بسرعة لما نشوف والله لو زعلها لوريه، انا خلصت لبس يالا بسرعة.
نزلوا كلاهما وذهبوا الي بيت ابنتهم.
……………………………………
في الجانب الآخر بعد خروج آسر من منزله أستقل سيارته وأخذ يدور في الشوارع بغير هدف وهو يفكر كيف تحولت الضفة عليه، الم يكن هو من يمسك بأطراف الحديث! كيف لم يتوقع أنها من الممكن أن تواجهه باخطاءه، ام انه كان يعتقد أنه كامل بلا اخطاء؟ لا هو يعرف جيدا خطأه ولكن كان يعتقد أنها ستلهي في مشكلتها أو ربما تتفاجأ فلم تقدر أن تفكر، كان يرتب كل الفعل والرد فعل فكان يعلم أنها ستحاول استعطافه وكان يرتب كلماته بعنايه بحيث أن يصل بها لمرحلة أنها من قصرت فتسكت. يعلم أنها من ملكت فؤاده ولكن انشغالها عنه من أطفأ الحب بداخله وجاءت من اشعلته مرة أخري وعلى ذكراها امسك الهاتف وأخذ يطلبها فهي من تخفف عنه في مثل هذا الوقت وانتظر أن ترد عليه حتى سمع صوتها اللعوب والذي يوقظ به ما كان أعتقد أنه خامد.
فتنه بوله وتنهيده قويه / حبيبي، وحشتني فينك؟
اسر بتنهيدة /وانتي كمان يا حبيبتي انا محتاجلك حالا فاضيه؟
فتنه /حبيبي افضالك لو مش فاضيه عدي عليا هتلاقيني جاهزة، هنروح فين؟
آسر بعد تغير مسار السيارة / تمام انا جاي حالا، المكان اللي تؤمري بيه، وعلى فكره انا طلقت جودي.
فتنة بفرحة ظاهرة /حبيبي حبيبي حبيبي والله بحبك اوي يااااااه اخيرا هنبقي مع بعض يالا بسرعة مستنياك علشان نحتفل. باي يا قلبي علشان البس.
آسر بنبرة حزينة وتنهيده حاره /ماشي يا جميل عشر دقائق واكون عندك.
ثم اغلق الهاتف وهو يبحث بداخله لما هذا الحزن عند نطق سيرة طلاق زوجته الم يرتب لذلك؟ الم يسعي له؟ فلما الحزن الان؟

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اختلاج روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!