روايات

رواية وفي عشقها احترق الفصل السادس 6 بقلم دعاء أحمد

رواية وفي عشقها احترق الفصل السادس 6 بقلم دعاء أحمد

رواية وفي عشقها احترق الجزء السادس

رواية وفي عشقها احترق البارت السادس

وفي عشقها احترق
وفي عشقها احترق

رواية وفي عشقها احترق الحلقة السادسة

في بيت سلطان باشا والد هدير طليقة يونس
هدير بعصبية و جنون:- أنا مش مصدقة يا ماما حاسه اني هتجنن… دماغي هتشت مني.
وفاء ” والدة هدير” :- في ايه يا هدير على الصبح ايه الغيغه اللي انتي عاملها دي…
هدير بعصبية:- شوفتي اللي حصل، يونس بيه كبير الخان راح يخطب…. هيتجوز يا ماما بعد ما طلقني انا عايز يتجوز و فاكر انه هيعمل كدا عادي و الله أبداً و لا يبقى شعري دا على راجل ان مخليته يردني و يبوس الأيادي علشان أوافق ارجع له…
وفاء بحدة:- انا مش فاهمة في ايه يا بنتي..
هدير عيونها دمعهت من كتر الغضب اللي سيطر عليها و ان يونس مهتمش بيها و راح يطلب ايدي بنت تانية بعد طلاقهم بكم شهر
كانت متوقعه انه هيرجع ندمان و يطلب منها العفو و أنها ترجع له
لكنه فاق كل توقعاتها باللي عمله و كأنها مش فارقه معه و لا فارق معاه وجودها….

هدير :- أنا لازم اعرفه مين هي هدير سلطان… لازم يعرف أنه خسرني علشان واحدة متستهلش…. بس صبرك عليا يا يونس انا ما خليتك تيجي راكع…
سلطان باشا نزل السلم بغرور و هو سامع صوت صراخها بص لها و اتكلم بحدة :- صوتك عالي ليه يا هدير؟
هدير:- شفت يا بابا اللي يونس عمله؟
سلطان بنبرة ساخرة:- عمل ايه البية دا كمان؟
هدير بعصبية:- راح يتقدم امبارح لواحدة… أنا ليا عين في القصر بتاعه و قالت لي انه طلب ايد بنت اسمها داليدا و هي رفضت و أنه راح لحد بيتها امبارح و طلب ايدها بشكل رسمي.

سلطان بتفكير و هو بيقعد بوقار :- ذا معناه أنه البنت دي عجباه و ممكن تكون هي السبب في طلاقكم اصلا…
هدير بحدة:- دا انا اقتلها يا بابا…. اقتلها لو اخدته…
سلطان بسخرية:- بصراحة يا هدير انتي بجد اوفر اوي… و بعدين هو اللي خلق يونس مخلقش غيره أنتي عارفه انا عمري ما حبيته حتى لما ساعدني وقت ازمتي المالية… يا بنتي دا كان فقير كحيان هو عائلته…
هدير بنفس النبرة الساخرة:- بس دلوقتي بقا ايه… بقا باشا كان فقير زمان يمكن مش من عيلة زي حضرتك
لكن عنده اعاف مضعفه للي احنا نملكه … انت عارف ثروة يونس و عمه رضوان تتقدر بكام دلوقتي ملايين يا بابا
و احنا كل اللي حيلتنا كم فدان…. و لولاه كان زمانا مش لاقين اصلا….
انا مش عارفه انت هتفل عايش في جو الباشوية دا لحد امتى… نفعتنا بايه الباشاوية لما خسرت كل فلوسك و بقينا على الحديده
وقتها يونس الفقير دا هو اللي انقذنا…
و بعدين أنا مش عايزاه اعيش في مستوى اقل من اللي كنت عايشه فيه مع يونس…. و لازم اخليه يردني… بس ازاي!

وفاء قعدت على الكرسي جنب سلطان و اتكلمت بلامبالة:- و الله يا هدير انتي تجيبي لنفسك المشاكل
اهدي بدل ما تجنني و تعملي مصيبه…

بنيه منفتحه او مرحه او الكل ايحبهه صارت وياهه حادثه هيه مالهه علاقه بيهه بس هيه الي تدفع الثمن وتنقلب حياتهه كلهه بس هم تتغير بعدين
هدير سكتت فجأة و بعدها ابتسمت
:- مفيش غير رابح هو اللي هيساعدني….

وفاء:- رجعنا تاني لموضوع رابح…. يا حبيبتي انتي مجنونة… مش رابح دا اللي كنتي هتجوزيه قبل ما تتعرفي على يونس و سبتيه علشان يونس
مع انهم كانوا صحاب…. و خليه بسببك يسيب الخان و يسافر…
هدير بابتسامة :- بس رابح كان بيحبني و كان بيموت فيا و عمره ما كان بيحب يونس كان عايز يستغله و خلاص و دا بقا المدخل اللي هدخل له به… و على فكرة
علاقتي أنا و رابح مش وحشه اوي… لاني كلمته من فترة و صفيت معه كل الخلاف و عرفت انه هيرجع الخان بعد مده
سلطان:- هو كان مختفي فين كل الوقت دا..
هدير بابتسامة:- كان في القاهرة أسس شركته و اللي عرفته انه بقا بزنس مان شاطر و غني …
وفاء:- طب ما دا حلو اهوه… سيبك من يونس و خليكي مع رابح طالما بقا غني و بيحبك…
هدير قعدت ادامها و اتكلمت بمكر انثوي:- يا مامي رابح دا خفيف اي واحدة تعرف تضحك عليه و توقعه في حبها
لكن يونس… يونس مختلف…
سلطان بحدة:- ايا يكن اللي ناوية تعمليه متبقيش تيجي تعيطي لنا….
هدير قامت و ابتسمت بتكبر :- انا لازم اطلع اكلم رابح….
وفاء:- انا خايفة يا سلطان البت دي مش تجيبها لبر من وقت ما أطلقت و هي هتتجنن.
سلطان :- و هي لسه هتتجنن! أنا هروح العزبة، اتخنقت من القاعدة هنا و طهقت…
في اوضة هدير
كانت قاعدة على السرير باريحيه و هي بتتكلم في الموبيل بخبث و دلال ماكر
:- يعني انت هتيجي الخان قريب يا رابح؟
رابح بابتسامة خبيثة:- ايوة طبعا و بعدين انتي وحشتيني اوي و يونس كمان وحشني اوي….
هدير :- بصراحة أنا كنت اتمنى اقولك اقطع علاقتك بيه خالص… مش كفايه أن هو كان السبب في بعدنا عن بعض… و انت عارف انا ظروفي كانت عاملة ازاي و بابا كان هيخسر كل حاجة كانت مضطرة اني اتجوزه
لكن صدقني يا رابح عمري ما حبيت حد ادك

رابح حط رجل على رجل بخبث :- عارف يا حبيبتي…. و علشان كدا لازم لما اجي الخان تحضري لي مقابله مع والدك علشان اجي اطلب ايدك منه و اظن ان انا دلوقتي بقت في مستوي يخليه يوافق عليا…
هدير بتوتر:- اه طبعاً…
رابح :-صحيح متعرفيش ايه اخر اخبار يونس… انا بقا لي مدة طويله متكلمتش معاه…
هدير بضيق:- عرفت انه هيتجوز لكن لسه مش عارفه مين…
رابح سكت باستغراب:هيتجوز! غريبه يعني مين دي اللي وقعته…
هدير :- لما تيجي الخان هتعرف أنا مضطرة اقفل دلوقتي لاني خارجة مع صحابي…

رابح:- اه طبعاً يا حبي هكلمك تاني
هدير قفلت معاه المكالمه و ابتسمت و هي بتخطط لحاجة

***************************
في قصر الراوي
يونس و رضوان و سميه كانوا قاعدين على السفرة و هم بيتغدوا…
رضوان بهدوء:- انت روحت فين امبارح صحيح يا يونس…
يونس كان بياكل والدته لأنها كفيفة، بص لعمه و اتكلم بجدية :- روحت لبيت مختار فواز…
سميه باستغراب :- الله يرحمه… روحت تعمل ايه؟
يونس اتعدل في قعدته و اتكلم بجدية :-انا طلبت ايدي داليدا من والدتها….

سمية:- نعم! أنت بتتكلم جد يا يونس؟
يونس بجدية :- ايوة طبعاً جد…. و بعدين داليدا بنت محترمة و جميلة و اي حد يتمناها.

سمية :- غريبة يعني دا انت لسه مطلق هدير من كم شهر
مستعجل على الجواز كدا ليه….
رضوان اتكلم بثقة و هدوء:- و ايه المشكلة يعني يا سمية…. يونس مبقاش صغير خليه يتجوز و اهو يجيب وريث لينا بدل ما العمر يعدي عليه و ينسى نفسه…
سمية بضيق :- طب ما تقول لنفسك الكلام دا يا رضوان…. دا انت هتكمل ال٤٥ سنة و ما شاء الله من وقت ما طلقت مراتك و انت الأمل مقطوع فيك… و لا كأنك كرهت الحريم

رضوان بابتسامة :- ايه عندك عروسة حلوة ليا….
سمية بسخرية:- على اساس انه لو فيه انت هتوافق… دماغك حجر زي اخوك الله يرحمه.
يونس:- الله يرحمه… أنا لازم اقوم دلوقتي.
سميه بسرعة:- بس أنت ماكلتش حاجة يا يونس…
2
يونس :- ماليش نفس دلوقتي… يالا سلام عليكم… عمي ابقى طلع ماما لاوضتها و انا كلمت المرافقه بتاعتها هي هتيجي كمان ساعة…
رضوان بجدية:- بس كنا عايزين نقعد مع بعض علشان نتناقش في المناقصة بتاع صفقة الحديد …
يونس بجدية:- خلاص بليل لما اخلص شغلي هنقعد نتكلم….يالا سلام عليكم …

:- و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته…
يونس اخد جاكيت بدلته على ايديه و خرج من القصر ركب عربيته و راح على شغله و عقله مشتت
و خايف يرفضوا المرة دي كمان…
رضوان قرب من سمية و قعد على الكرسي اللي جانبها
:- سميه انا عايزك في موضوع…
سمية:- اتكلم يا رضوان في ايه؟ يونس فيه حاجة؟ انا ملاحظة ان صوته زعلان من كام يوم… هو فيه أيه؟
رضوان بجدية:- سوني متضايق لأن داليدا رفضت تتجوزه و قبلها ابوها كان رافض موضوع جوازهم لانه كان متجوز…
بصي من الاخر كدا يا سميه داليدا هي البنت اللي يونس هيموت عليها و عايز يتجوزها لكن كلهم عندها رافضين لدرجة انه وصل بابنك انه يطفش العرسان اللي بيتقدموا لها و ابنك مش هيسكت الا لما يتجوزها دا عنيد و البنت دي عجباه ..
فاحنا لازم نعمل حاجة نخليها توافق المرة دي لان لو رفضت ممكن يخطفها و يتجوزها انا و انتي اكتر اتنين عارفين يونس
سيبك من وش الوقار و الهدوء دا….
سميه شهقت و ضربت على صدرها بخفة :- يلهوي يا رضوان انت بتقول ايه؟ هي وصلت لحد كدا يخطفها!
و انت عارف انه عايز يتجوزها و محكتليش دا انا مطمنة عليه علشان انت جنبه تقوم تقولي كدا، و هو طلق هدير علشانها؟
رضوان بلامبالة :- لا يا سميه… أنتي عارفة ان هدير رصيدها عند يونس خلص من زمان و اللي خلاه يطلقها موضوع حبوب منع الحمل دا و احسن انه طلقها و خلصنا منها… المهم دلوقتي هنعمل ايه في موضوع يونس دا…

سمية بتفكير:- احنا لازم نروح لوالدتها و نقعد مع داليدا هي ممكن تكون خايفة من فكرة انه مطلق و أنه غني و كدا و ممكن تقول انه عايز يتسلى بيها…
رضوان بجدية:- أنا ممكن اخدك لعندها بس يا سمية اياكي لما تقعدي معها تقولي لها أي حاجة عن حب يونس ليها… أنتي عارفه ابنك اهم حاجة عنده كبربائه و لو هي رفضته مش هيحصل طيب انتي فهماني و لا ايه…

سمية:- اه طبعا، بس قولي هي حلوة؟
رضوان بابتسامة:زوق يونس رشوان عايزاها تكون عامله ايه….
سمية ابتسمت بهدوء و اتكلمت بجدية:- ياما نفسي أفرح بيونس يا رضوان و بيك أنت كمان…. شوف يا رضوان انت مش هتكبر عليا أنا اتجوز اخوك رشوان الله يرحمه و انت عندك عشر سنين و بالنسبه ليا انت إبني
و مش عايزاه فرشتك تفضل بارده كدا… اتجوز يا رضوان و خلف بدل ما انت مقاطع الدنيا كدا… هات واحدة تحبك و تكون في طوعك….
رضوان :- ما انا اتجوزت مرة يا سمية و انتي عارفه أنا ماليش حظ في موضوع الجواز دا…

سميه:- يعني هتفضل مقاطع الفكرة كدا خالص… مستني ايه يعني لما يبقى عندك ٥٠ سنة علشان تفكر… يا رضوان اتجوز واحدة نغشه كدا تعرف تدلعك و تعوضك عن شبابك اللي بيضيع منك…

رضوان افتكر مهجة و كأن قلبه حكر ليها هي… رغم ان مكنش في علاقه بينهم و كان بيحبها من بعيد لكن فضلت مسيطرة على كل حواسه
علشان كدا حاول يغير الموضوع
:- بقولك ايه يا سميه تعالي اطلعك لاوضتك و هنادي ام فاروق تساعدك تغيري و انا هطلع اغير و نروح لعند بيت الحاج مختار خلينا ننفض من موضوع ابنك دا بدل ما يعمل حاجه نندم عليها
***************************
عند صبحي “جار مهجة و محسن ”
كان قاعد جنب صاحبه و هم بيتفرجوا على التلفزيون و بيدخن سيجاره
ناصف :- مالك يا عم صبحي سرحان في ايه من ساعة ما جيت
صبحي بص له و سكت للحظات :- هقولك ايه بس… ما انت مشوفتش اللي انا شفته.
ناصف:- و شوفت ايه بقا مخليك مش على بعضك كدا…
صبحي:- ملكة جمال لا دي حورية… يلهوي هو فيه حريم كدا يا جدع دا احنا مشوفناش حريم.
ناصف بابتسامة:- و مين بقا الحورية اللي شغلتك اوي كدا…
صبحي :- مرات المهندس اللي اسمه محسن اللي جارنا دا… شكلك مشوفتهاش دا انت فاتك نص عمرك، أنا مش عارف المهندس ابو كرش دا يتجوز واحده زي دي ازاي بس..شعر احمر و عيون زرقاة و بيضاء.
ناصف بسخرية:- يا عم دا كله تركيب و بعدين اديك قلت متجوزة يعني ريح نفسك و اسكت.
صبحي:- ما انت معذور مشوفتهاش… حتى البت بنتها شعرها لونه أحمر و عيونها زيها يبقى تركيب ازاي بقا…
ناصف:- يعني كمان عندها بنت لا دا انت راحت منك خالص يا صبحي… يا جدع بلاش الشغل الشمال دا ست مأجوره و عندها بنت و جوزها مهندس يبقى سيبها في دنيتها و بعدين انت ما شاء الله شغلك بيدخل لك فلوس حلوة روح اتجوز…
صبحي :- بصراحة يا ناصف أنا من ساعة ما نقلت للشقة هنا و مش بشوف اي واحدة حلوة زيها لدرجة اني حاسس اني حبيتها… على فكرة انا قلت لها اني متجوز و ان مراتي جايه كمان اسبوعين…
و طلبت منها تعمل لي الغداء و جبت لها الطلبات و هي مترددتش و وافقت… شكلها كدا مش بتحب جوزها و أنها من اياهم.
ناصف بحسن نية:- يا جدع اتقي الله…. هو علشان وافقت تعمل فيك معروف و تعملك اكل يبقى شمال… ممكن تكون على نيتها و مفيش في دماغها حاجة وحشه و بعدين ايه اللي مخليك بتقول انها مش بتحب جوزها…

صبحي :- اصل أنا اعرفه… المهندس محسن شوفته سهران في كبارية **** و غير كدا كل يوم اسمعه و هو بيزعق لها و من يومين سمعت صوت صراخها و كأنه بيضربها و الغريب ان محدش من السكان أتدخل معنى كدا انهم متعودين منهم على كدا… يعني واحده حلوة زي دي مش لايقه حد يقولها كلمة حلوة و في مشاكل مع جوزها يبقى جيت لي في ملعبي…

ناصف بجدية:- شوف يا صبحي أنا مش موافق غلي انت بتقوله دا… حرام عليك تخرب بيتها و لو هي زي ما بتقول القذارة اللي في دماغك دي حرام عليك روح اتجوز و اتلم…
صبحي:- أنا حبيتها اوي يا ناصف و نفسي تنطلق مع جوزها و انا مستعد اكتب عليها بعد شهور العدة على طول… و بعدين انا سمعت ان جوزها طلقها مرتين يعني لو أطلقت التلاته مش هترجع له تاني….
ناصف:- خلاص يا صبحي اسكت و الأفضل انك تشيلها من دماغك…
صبحي :- اسكت انت يا عم… هو حد يلاقي مانجايه مستويه و مسكرة و يادوب يقشرها و ياكل و يجي يقول لا… ليه حمار
على العموم انا هروح اخد منها الاكل هي قالت لي كمان ساعتين و دلوقتي عدي تلات ساعات….خليك مش هتاخر …
ناصف :- ماشي اما اشوف اخرتها معاك…
*************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفي عشقها احترق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى