روايات

رواية ابن عمي الفصل التاسع 9 بقلم ريهام محمود

رواية ابن عمي الفصل التاسع 9 بقلم ريهام محمود

رواية ابن عمي الجزء التاسع

رواية ابن عمي البارت التاسع

رواية ابن عمي الحلقة التاسعة

بمنزل رضوان ..
بحجرة نوم رضوان واروى ..يدعي رضوان النوم وايضا اروي ..
زفرت اروي بضيق بعد ان تململت علي الفراش ..تحركت من مكانها بضيق وقامت بفتح ضوء المصباح المجاور للفراش.. توجههت بصرهها صوب رضوان الذي يوليها ظهره ..ضربت علي كتفه ضربه خفيفه ..
أروي:رضوان ..قوم انا عارفه انك صاحي ..
أطبق علي جفنيه بشده لاكتشاف امر ادعاؤه للنوم ..
استدار ببطء شديد لها ..واخذ بفرك عينيه .. تمتم بخفوت”في اي ياحبيتي”
اروي”عايزه اتكلم معاك شويه ..ممكن!!
رضوان “يضيق عينيه بدهشه”دلوقتي ده الساعه داخله علي 3الفجر!!
أروي:اه دلوقتي يارضوان ..مانا مبقاش بعرف اتكلم معاك كلمتين علي بعض..
ارتفع عن مكانه قليلا بعد ان اسند الوساده خلف ظهره..
تنهد طويلا ثم هتف…مممم خير..
بشكل مفاجئ هتفته اروي”انت متغير معايا ليه!!
رضوان:متغير معاكي ..مين قالك اني متغير معاكي..
اروي:انا حاسه انك متغير معايا ..متكدبش احساسي ..
رضوان :مفيش حاجه ياأروي ..ضغط في الشغل مش اكتر..
اروي :طول عمرك مضغوط في الشغل ..في حاجه غريبه!
رضوان:مفيش حاجه ياأروي متخليش الشيطان يلعب بعقلك ..
اروي:اوعدني متخبيش عني حاجه ..لو قصرت نحيتك بحاجه قول..
رضوان”استحقر نفسه الف مرة وهتف بحب صادق ‘اناي عمرك ماقصرتي ولا هتقصري ..انا اللي مقصر ..
جذبها من راسها برفق ..وضعها بلين علي صدره اخذ يمسح شعرها بحنان ..ثم طبع قبله رقيقه علي جبينها ..
استكانت اروي في حضنه باستسلام واستجابت له بوله ..لم يكن مجرد زوج ..بل حبيب واخ وصديق ..تربت علي يده من صغرها ..حاولت ان تطرد احساسها وتكذبه حتي لاتعكر صفو اللحظه ..ف هي الي الأن لم تري منه غير كل حسن ..حتي وان قصر وتغير قليلا
…………….
هو انا مش هشوفك غير كل فين وفين زي الاغراب ..
قالتها سهر وهي تسير بخطي ثابته مستقيمه صوب يوسف الذي كان يوليها ظهره ..كان موجود بالنادي يشرب كوبا من الشاي ..
استمع لصوتها ..زمجر بخفوت ..وهمس”اصل انا كنت ناقصك انتي كمان”
جلست بجواره ..وترمقه بعتاب وشجن ..انا زعلانه منك اووي..تقريبا اسبوعين مشفتكش..حتي مبيهنش عليك تتصل تطمن عليا..
يوسف:اتصل اطمن عليكي ليه ..منتي كويسه اهو وبعدين منتي قولتي شايفين بعض من اسبوعين ..عايزه ايه تاني!
سهر”بخبث”وهي ترفع شعرها من علي وجهها “عايزه كتير طبعا ..انت ناسي اننا مرتبطين!
احتد صوته “سهر ..فكك مني ..انتي عارفه اني مش هرتبط بيكي ولا بغيرك..
بنفس حدة صوته اجابته”لا ياجو ..مش بكيفك ..تعلقني بيك بمزاجك واما تزهق ترميني!!
يوسف:ارجعي بذاكرتك لورا ياسهر ..وافتكري كويس ..انتي اللي عملتي اي عشان توصليلي ..”ثم أكمل بوقاحه”
ومفيش حاجه عملتهالي الا وخدتي تمنها..
سهر وقد اهتزت نبرتها غيظا “واديك قولتها ..يبقي مش هسيبك لغيري بسهوله ..
يوسف” رمقها باستهزاء ..صدقيني انتي بتلعبي لعبه انتي خسرانه فيها ..
ضربت الطاوله بعنف ..بعد ان وصلت لذرة الغضب “انا مش هخسر ياجو ..وهتشوف بنفسك .. ازاحت الكرسي بغضب ثم مالت علي اذنه تهمس بفحيح :ابقي سلملي علي طنط ياجو ..لحد مااشوفها وقهقت عاليا وغادرت بخطي جامده تعبر عن غيظها منه ..تمتمت بخفوت وهي تغادر”تريدها حرب ..فليكن ماتريد..”
ظهر علي ملامحه الضيق والانفعال وخصوصا حين ذكرت أمه “لا يريد ان تتشوه صورته بنظرها ”
نهض عن مكانه بضيق ..وغادر هو الاخر علي عجالة ..متجها صوب شركته ..
………….
لم تذهب الي الجامعه ..خرجت من المنزل وهي محدده وجههتها ..ان تذهب ل”جمال”وتتحدث معه بشأن علاقتهم المحرمه “زواج عرفي ولكنه يظل محرم ..ف أهم شرط من شروط صحه الزواج هو الاشهار..ولكن اين الاشهار في الزواج العرفي ”
كانت تضحك علي حالها حين ضغط عليها ونصحها بالزواج منه عرفيا علي اساس انه يعتبر زواج مؤقت لحين ان يعمل ويتقدم بطلبها من اهلها بشكل صحيح .. مخطئه ‘ف الحلال بين والحرام بين’
ترجلت من سيارة الاجرة ..والقت علي السائق حسابه..توجهت صوب المبني وصعدت الدرج مستنده علي الحائط المجاور للدرج ..ثم توجهت الي شقة جمال ..وفتحت بمفاتيحها الخاصه..
وجدته نائم ..زفرت ضيقا ..استدارت حول الفراش وضربته علي ظهره عده ضربات كي تفيقه ..
هاتفها بتملل وهو مغمض الاعين ومازال غير مدرك “اي . ف اي؟!
هايدي”بثبات”قوم ياجمال
تحرك علي فراشه بتثاقل ونظر لها بعين مغلقه والاخري مفتوحه ..يوووه ..انتي جيتي.
هايدي:قوم وفوق عشان عيزاك..
جمال:اصطبحي ياهايدي.انتي جايه تجري شكلي..!
هايدي:جايه عشان اتكلم مع…
قاطع كلماتها باشارة بيده “اعمليلي شاي اول عشان افوق ..ولا هتكلمي معايا وانا نايم !!
رمقته بضيق ..ثم توجهت للمطبخ كي تصنع له الفطور ..حتي لا يتحجج وتستطيع الحديث معه !!كانت تريد نهاية لموقفها معه …
………………..
بشركه الزيني للمقاولات.. يقف العاملون علي قدم وساق ..رؤيتهم ل “يوسف”تلزمهم العمل بصمت .وخصوصا وانه لا يتهاون باي شئ يخص العمل ..ولا يتهاون مع من يقصر بعمله ..
دلف لمكتبه لم يلق التحيه علي سكرتيرته “تعودت منه علي ذلك ولم تعترض” .
لحقت به تحمل االاوراق والملفات ليتطلع عليها ويقوم بتوقيع البعض منها ..
مدام هيام “بلطف”اتفضل يا باش مهندس ..ووضعت الاوراق والملفات علي سطح مكتبه ..
قاطع كلماتها وقال وهو يضع كفه علي مقدمة رأسه ..سيبي الورق وانا هشوفه دلوقتي ..اطلبيلي رضوان خليه يجيلي…
اومأت برأسها ايجابا “امرك يافندم ..حاجه تانيه !!
يوسف”يطبق علي عينيه بتعب”ولو عندك اي حاجه للصداع هاتيهالي لو سمحتي!
هتفت باهتمام”حاضر يافندم ..معايا نوفلجين ..هجيبه لحضرتك حالا ..
اكتفي بالايماء برأسه لها تعبيرا عن امتنانه وشكره..
….بضع لحظات عادت ومعاها بعض الحبوب وكوب ماء”اتفضل يافندم ..بالشفاء انشالله..
اخذ منها كوب الماء وقام بوضع العلاج بفمه وشرب الكوب دفعه واحده ..
ثم تحدث”طلبتيلي رضوان
مدام هيام:ايوة يافندم.
يوسف:طب اتفضلي علي مكتبك.
غادرت الغرفه وهي تمتم بنفسها “قليل زوق ..حتي شكرا مستكترها ”

دقائق بسيطه وحضر رضوان ..مبتسم كعادته ..يوزع ابتساماته علي جميع خلق الله بصدر رحب ..علي عكس يوسف تقريباا ..ف بالامكان ان تحصي عدد المرات التي ابتسم بها لأحد ..
تغير كثيرا منذ وفاة والده ..وكل ما يتقدم به العمر …كل ماكان التغيير للاسوأ..
رضوان”بمرح”يوسف باشا طالبني ليه؟!
هدر به يوسف بغضب”عملت اي؟!
رضوان”يهز رأسه بعدم فهم”ف اي؟!
زمجر غضبا وهدر به عاليا”عملت اي ف موضوع الواد اللي كان متقدم لهايدي؟!
رضوان”باستفزاز”قصدك اللي متقدم لسارة..
تعمد رضوان استفزازه ونجح بذلك ..
قال وهو يصر علي أسنانه بغيظ ..اقصر الشر يارضوان ..واخلص..
رضوان بلع ريقه بصعوبه ..يعلم يوسف ابن خاله عن وجه قلب ..ويعلم ان غضبه ليس له حدود..
تمتم بصوت منخفض يدعي الهدوء:هعمل اي يابني ..مانا قولتلك ان احنا اتفقنا علي ميعاد للخطوبه خلاص..
انتفض من مكانه بغضب واقترب من رضوان :انا مش قولتلك انهي الموضوع ده ..
رضوان:صدقني مينفعش يايوسف ..سارة قطعت الكلام لما وافقت ..والواد واهله فرحانين اووي وشكله مستعجل وبيحبها بجد..
بنبره صادحه هزت الارجاء :متقولش انه بيحبها عرفها فين عشان ينتيل ..
رضوان :وانت مالك يابن خالي بنت عمك قالت كلمتها خلااص ..اقصر الشر انت..
احتد صوته وهو ممسك بعنقه بعد ان تجهمت قسماته “هو اس اللي مليش دعوة ..قبل ماتكون السنيورة بنت عمي وبنت خالك هي عايشه عندي في بيتي وبتاكل من خيري ..ثم تابع بجمود..انا الوحيد اللي فتحتلها بيتي وقعدتها لما الكل قفل بابه ف وشها ..ايوة انا مبطقهاش انا بكرهها وبكره ابوها وعمري ماهسامحه ..بس ده ميمنعش انها عايشه معايا ..مينفعش تكسر كلامي وتوافق عليه وهي عارفه رأيي..
رضوان”بشك”وهي عرفت رايك منين ..ده الموضوع كله كان مفاجأه ..
يوسف”انتبه لخطأه”اهتزت نبرته وارتفعت اكثر “اكيد يعني هتبقي عارفه رأينا كلنا ..ماهو مش معقول ..هنبقي موافقين عليه بعد ماكنا فاكرين انه ل هايدي مش ليها..
رضوان”متأففا”يادي هايدي اللي انت واروي عاملين حساب لزعلها ..هايدي نفسها مبسوطه جدا ..
اقتطع حديثهم صوت هاتف يوسف ..
توجه يوسف لمكتبه ..وأمسك به راي اسم المتصل وكانت امه ..
يوسف “بعد ان فتح ووضع الهاتف علي اذنه..ايوة ياأمي..
أميمه ……..
يوسف:لا انا ف الشركه دلوقتي..
أميمه……..
يوسف :معرفش ياماما هرجع انهارده ولا لا!!
اميمه……
يوسف:ليه خير..
أميمه…….
يوسف:طيب ماشي ياحبيبتي خلي بالك ع نفسك..!
واغلق معها ..توجه ببصره ل رضوان وتناسي قليلا خناقهم وحدثه مشاغبا “امي جيالكو انهارده اروي عزماها”
رضوان “حماتي جايلنا ..لأ دانا استئذن بدرى بقي..عشان الحق الغدا والقعده من اولها ..
يوسف:ياللا علي مكتبك ..بدل مااخصم منك.
رضوان “ورفع يده لتكون بمحازاة كتفيه”لا خلاص خلاص ..هروح علي مكتبي اهوو..
…..
جلس مكانه أمسك بالاوراق ..ثم ازاحهها جانباا..
تحدث في نفسه”والتمعت عيناه بمكر”بما ان ماما هتروح لأروي ..انا اقدر استفرد بسارة لوحدها ..!
وارتسمت علي ثغرة ابتسامه عريضه ..امسك بالاوراق نرة ثانيه وامسك بالقلم كي ينهي عمله سريعاا ..ويذهب الي المنزل ..
…………..
يوم عصيب ملئ بالمحاضرات عند سارة ..
وأخيراا خرجت من القاعه هي وصديقتها رغد تحمل الحقيبه علي كتفها..والكتب علي كفها ..
استندت بظهرها علي الحائط ..يوووه انا تعبت اووي ..وخلاص عنيا مش قادرة افتحها .
رغد:ومين سمعك انا كمان دماغي هتنفجر والله ..
سارة :ياللا تعالي ننزل نشرب اي حاجه ..
رغد :ياللا .
واندفعو بالنزول قاصدين مقهي الكليه ..
رغد :”وهي ترتشف من كوب القهوة خاصتها” اي مفيش توصيله انهارده ..”غمزت بعينها.
لكزتها سارة بكتفها وقالت وهي ممسكه بكوب النسكافيه :لأ مفيش ياخفيفه ..
غمزتها رغد بشقاوة”طب اي ..اي اللي حصل بعد مانزلت ..
سارة “تبتسم بصدق “محصلش حاجه والله اتكلمنا شويه وبعد كده نزلت ..
رغد “بنفاذ صبر”ايوة يعني اتكلمتو ف اي ..متخبيش عليا احسنلك
رغد “قهقت بشده”حاضر ياباشا هقول ..سألني ع دراستي وع قعدتي ف بيت عمي وكده ..
وبعدين خد نمرتي عشان يكلمني ..
داعبتها رغد بمشاغبه “ايوة بقي ..العب ياعم ..
ده الواد مش صابر
اكتفت سارة بالضحك من حديث صديقتها ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن عمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى