Uncategorized

رواية خاطفي الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم شهد حسوب

  رواية خاطفي الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم شهد حسوب

“إقرار زواج”
                              Flash Back
خرج محمد من الغرفة بعدما ترك والدته بصحبة أروي وشقيقتها ودلف إلي غرفة مكتبة طالباً ياسين في الهاتف الذي ما مكث بضع دقائق حتي دلف إلي المكتب باحترام بعدما إذن له محمد بالدخول 
– خير يا بشمهندس 
فرد محمد بهدوء 
– اتفضل اقعد الاول 
فجلس الأخير بتعجب من طلبه فبادره محمد بسؤاله 
– انتا متجوز يا ياسين 
فرد الأخيرة بابتسامة هادئة 
– والله نفسي يا بشمهندس .. ولكن لسا مالقيتش بنت الحلال .. انا حالياً بكون في نفسي والدتي عاملالي جمعيه بنص المرتب كل شهر وعلي اول السنه راح اقبضها واجيب شقه وادفع اول قسط فيها وحاجة حاجة اكون نفسي 
تبسم محمد علي عزيمته فشعر بأنه لم يخطئ في الاختيار فتحدث بهدوء وابتسامة فاخرة به 
– طب اي رأيك لو اجيبلك انا الشقة بالعروسة بتاعتها 
ضحك ياسين هاتفاً بتعجب 
– دا اي العرض الجميل دا .. بس اكيد العروسة فيها غلطة عشان كدا مقدمهالي علي عرض 
فتبسم محمد هاتفاً 
– لالالا .. انا لولا أني واثق فيك انك قد المسؤولية ماكنتش اخترتك انتا بالذات 
– اومال ؟
– أروي 
فرد الأخيرة بصدمة متعجبة 
– بنت فتحيه 
– اة 
– بس .. بس .. ازاي .. دي دي امها اللي قتلت الباشا الكبير 
أخذ محمد نفساً عميقاً قبل أن يهتف بكلمات موزونة 
– دول ولايا يا ياسين .. ومالهومش حد يلجأوله .. واديك شفت من اول ماغبت عنهم أمهم حصل فيهم اي وازاي الكل باصصلهم بصة مش كويسة وطمعان فيهم 
– مش عارف يا بشمهندس حاسس انك حطيتني في موقف صعب 
– لا صعب ولا حاجة .. اعتبر نفسك مُؤتمن علي أمانة .. تنساش دول ولايا ويتامي 
فرد ياسين بشك واستنكار 
– لنفترض البت طلعت حية لأمها ومظبطة معاها 
فرد محمد بلامبالاة 
– تؤ .. ما اعتقدش .. باين عليها لسة قطة مغمضة ومكسورة .. واكبر دليل أنه امها كانت جبراها أنها تتجوز من واحد قد ابوها 
هتف ياسين باستسلام 
– عندك حق يا كبير .. بس اديني فرصة يومين كدا اصلي استخارة واقول للحجة 
– يبقي علي بركة الله .. الفرح كمان اسبوعين 
فأردف ياسين بتعجب 
– انا لسا ما استخرتش ولا استشرت
فأردف محمد بثقة ونظرة فرحة 
– ثقة في الله خير 
فتمتم الاخير وهو يصافحة بيده 
– أن شاء الله
ثم تركة وذهب وفي عينيه نظرة فرحة فيبدو أن حلمه بالزواج والاستقرار سيتحقق دون عناء ، ولكن العروس ! 
لا بأس فكما قال “أمانة” ويجب الحفاظ عليها لعلها تكون حسنتي الوحيدة في الحياة ، غير أن حديث والدتي الكثير التي دامت تخبرني فيه بأن الحب الحقيقي يأتي بالايام وحسن العشيرة واستدلت علي ذلك بقصة زواجها من أبي التي تقصها عليّ وطوال مجلسي معاها وكيف كان هين ، لين ، طيب القلب ، رغم أن زواجهم كان “صالونات” .
                           Back
_______________★ “صلي علي سيدنا محمد”
بعدما تركه ياسين اتجه حيث مجلس أمه بصحبة تلك المراهقة الحمقاء ، فاستمع إلي كلماتها الاخيرة بشأن بيع شقتها وشراء أخري فهتف محمد متدخلاً علي الفور 
– انا خلاص حددت ميعاد الفرح بتاع أروي !
نظر إليه الجميع بصدمة فهتفت صاحبة الشأن وهي جاحظت العينين أثر سماعها إلي قراره الأخير الذي أخذه بشأنها 
– نعممم ! انتا بتقول اي .. مستحيل .. مستحيل بعد اللي عمله فيا أوافق اني اتجوزه 
فرد الاخير بسخرية من حديثها 
– العريس مش النطل اللي في دماغك 
فردت الأخيرة وهي تبتلع لعابها بخوف غير مستوعب حديث ذلك المتعجرف 
– أو..اومال مين ؟
فهتف محمد بنبرة منهية النقاش 
– ياسين .. الحارس الشخصي بتاعي ورئيس الحرس 
هنا زفرت سعاد نفسها بارتياح خوفاً من أن يكون تسرع  في اتخاذه لذلك القرار ، فأردفت سعاد بتساؤل 
– واثق أنه ياسين راح يعرف يحافظ عليها .. عرفته حالتها اي !
فقاطعتها تلك المراهقة الحمقاء ناهرة لهم في ضجر وحرقة ، حقاً الضعف ألم نفسي وجسدي 
– ياسين مين ؟ وحالتها اي ؟ .. انتوا مين اصلا عشان تقرروا مين اللي يجوزني ولا مين اللي يطفحني 
فصاح بها محمد بغضب ناهراً لها 
– بقا دي جزاتنا أننا عاوزين نأمنلك مستقبلك .. صحيح طالعة لامك ناكرة للجميل .. انا الغلطان اصلا اني عملت بأصلي ووقفت معاكي .. عيلة و*** بصحيح .. خليكي .. ارجعي للحارة عشان يخلصوا عليكي ونستريح منك .. ولا اقولك اهربي وخلي كلاب السكك تنهش في لحمك 
ثم تركها وخرج وهو يستشيط غضباً منها ومن ردت فعلها التي قابلت بها خوفه عليها وتأمينه لمستقبلها .
بينما بالداخل هتفت سعاد بهدوء متفهمه وضع تلك المسكينة فهي مرت بتلك التجربة من قبل مع قارورتها رغدة حينما أجبروها علي الزواج من ابن عمها 
– عندك حق يا أروي احنا مش اهلك عشان نقرر قرار زي دا ولا نجبرك علي حاجة .. بس كل الموضوع انك انتي دلوقتي مسؤولة مننا قدام ربنا .. لو انتي شايفة إن طفلة مراهقة عنها 17 أو 18 سنه تعرف تعيش لوحدها وتربي اختها وتشتغل يبقي خلاص انا معاكي للنهاية وراح اساعدك في اللي قولتي ليه .. ومحمد مش قصده يجبرك ولا يقرر عن حياتك هو عايز يطمن عليكي بس مش اكتر 
ثم تركتها وخرجت من الغرفة قاصدة غرفتها تاركة تلك المسكينة في بحور أفكارها .
_______________★ “صلي على سيدنا محمد”
ظلام حالك من حولي ، أشعر من فرط الخوف بأن جسدي ينتفض من البرد ، اطمئننت قليلاً حينما سمعت صوتَ زوجي الخشن يناديني ” رغدة ” 
نظرت اتجاة الصوت فوجدته يمسك بيدي ويشد من قبضته عليها وكأنه يشعر بمدي خوفي من ذلك الظلام ، فهتفت بنبرة خائفة ولكن يكسوها الثقة في الله عز وجل ” أدهم تعالي نقرأ سورة يس واحنا بنجري من هنا وربنا راح يبعتلنا قمر ينور الطريق ” 
وبالفعل حدث ظللنا نركض في وسط الظلام الحالك وكِلانا نقرأ تلك السورة المقربة إلي قلبي وكأن بيني وبينها ميثاقاً غليظاً ، وإذ تشرق الشمس بنورها الوهاج وكأنها تبتسم لنا لأري أننا كنا نركض في قطعة أرض خضراء ، يزينها النخيل والأشجار ، ومازال زوجي ممسكاً بيدي ضاغطاً عليها وكأنه يخشي بأن اتركه واذهب ،
وجدتني ابتسم بفرح بالغة ، فرحة غمرت قلبي لترتسم ملامحها بوضوح في عيني .
نظرت إلي زوجي من جانب وجهه هاتفة بفرحة بأن ثقتي في ربي لم تخيب ” شفت يا أدهم قراءنا يس وطلبنا من ربنا القمر بعتلنا الشمس .. انا فرحانة اوي “
بينما وأنا أتحدث أدمعت عيناي من فرج ربي حقاً كم احبك يا إلهي !
نظر إليّ الادهم وابتسم حامداً ربه مزيلاً دمعتي ” الحمدلله “
ثم نظرنا إلي تلك الشجرة الضخمة المثمرة هاتفة بفرحة ” أدهم تعالي نقعد تحت الشجرة وناكل بيتزا زي آمال وعلي ابطال رواياتي ” 
سار بجانبي اتجاة تلك الشجرة ومازال ممسكاً بيدي بقوة ، وما إن جلسنا حتي هتف الادهم بنبرة فرحة ” علي فكرة السيدة عائشة قاعدة تحت نفس الشجرة بس من الناحية التانية ” 
وجدتني اهتف بفرحة عارمة ” بجددددد ” 
كم كان حلمي أن أراها يا إلهي ، ركضت إلي الجهه الأخري بسرعة فوجدتها أمامي لم انتظر !
احتضنتها بقوة شعرت وكأن جسدي كان ساخناً وحضنها رطب ، وكأنه يخمد من حرارتي المشتعلة ، وكأنه يداوي جراحي الغائرة ، شعرت وكأنه حضنها يرد إليّ روحي الغائبة ، تلك الروح المتعلقة بذكر الله وحب طاعته ، تلك الروح التي كانت تتمني ذات يوم من يحبها حباً ک حب الرسول لعائشة حينما قال ” لا تؤذوني في عائشة ” ، تلك الروح التي تمنت سنداً ک سند الرسول لعائشة حينما احتمت خلف ظهره خوفاً من أبيها ، تلك الروح التي تمنت ذات يوم أن تحيا بالقرآن وبالصلاة والدعاء والاستغفار ، تلك الروح التي تمنت ذات يوم أن تسجد سجدة طويلة في ليل رمضان تهتف فيها الملائكة ” توفت وهي ساجدة ” .
ظلت ابكي بداخل حضنها الرطب بغزارة وأنا أردد ” ماتسبينيش يا ماما .. خديني معاكي .. عاوزة اكون في صحبتك في الجنة .. انا بحبك اوي يا مامااا ” 
حتي استيقظت علي صوت قرآن الفجر ، جلست علي الفراش موضع نومي ، اتذكر كل تفصيلة في تلك الرؤيا ، وجدت دموعي تنساب علي وجنتي بفرحة ، بخشوع ، بحب ، فرحة عارمة غزت قلبي لم اذقها طوال حياتي ، استمعت لصوت آذان الفجر بصوته الهادئ ، فرددت مع المؤذن وأنا انهض من علي الفراش ولكن ما ثار تعجبي بأن الادهم لم يكن نائماً بجواري !
ماذا ؟
أين ذهب إذاً ؟
فوجدته خارجاً من المرحاض يجفف وجهه أثر الوضوء ، فيبدو أن قرة عيني أصبح يحافظ علي صلاة الفجر حاضر .
ماذا ؟
ماذا قولت ؟
قرة عيني !
كفاكي يا رغدة .. كفي ، ماذا بعد أن رأيتي أم المؤمنين عائشة ! 
يبدو أنها رسالة لإكمال الطريق بجوار زوجي !
إلهي قف بجواري ، فأني بحاجة إليك .
نهضت من الفراش بسعادة غامرة متوجهه نحو المرحاض توضأت و أقمت  ركعتين السنة فسيدنا محمد “صلي الله عليه وسلم” حثنا علي عليها قائلاً ( ركعتي الفجر خيراً من الدنيا وما فيها )
ثم أقمت فرضي ورددت أذكار الصلاة ثم اذكار الصباح وأن أتأمل منظر الشروق أمامي من الشرفة حتي غلبني النعاس .
شعرت وكأنني مراقبة من أحدهم ، استيقظت وتجولت بنظراتي في أرجاء الغرفة حتي رأته جالساً علي أحد المقاعد بجانبي ينظر إليّ نظرة غير مفهومة ، ما إن تلاقت الأعين للحظات وجدته يلقي عليّ علبة صغيرة وهو ينهض من علي المقعد هاتفاً بضيق 
– قدامك 5 دقائق تعملي فيهم الاختبار .. يلااا 
لم اتفوه ببنت كلمة أخذت تلك العلبة التي تحتوي علي اختبار الحمل ودلفت علي المرحاض ، قرأت التعليمات والارشادات الموجودة كي افهم كيفية استخدامه وانهيت مهمتي ، وجدت النتيجة إيجابية أخذت نفساً عميقاً ، هل افرح ! ، أم أحزن ! 
أخذت الاختبار واعطيته لزوجي دون أي كلمة ، نظر إلي النتيجة ببرود والقاه علي الفراش بإهمال كأنه لا يعني له شيئاً ودلف إلي المرحاض استعداداً ليوم عملي جديد ، تركني تحت زهولي من ردت فعله القاسية وما كان علي سوي أن اتصبر بالله داعية ” خليك معايا يارب انا ماليش غيرك ” 
ثم شرعت في تجهيز ملابسه وترتيب الغرفة كأي زوجة تفعل مهامها المنزلية أو الغرفية مثلي !
_______________★ “صلي على سيدنا محمد”
خرج الادهم من المرحاض يجفف شعرة ببرود ولامبالاة دون أي اهتمام لتلك الواقفة تنتظر منه كلمة أو حتي نظرة ، تقدمت منه وساعدته في ارتداء ملابسه وربط رابطة العنق خاصته ، كان يتعامل معها ببرود تام ، كيف له أن يسيطر علي مشاعره هكذا أمامها وكأنه مثل جبل الجليد ، انتهت رغدة من إعداد زوجها حتي صدمها بكلماته القليلة التي ألقاها علي مسامعها ببرود 
– اجهزي عشان راح ننزل نفطر مع العيلة تحت 
اردفت رغدة باندفاع صادم 
– مستحيل 
فنظر إليها الادهم بصرامة نظرة اخرستها ، ثم أكمل حديثه وكأنها لم تقل شيئاً 
– قدامك 2 دقائق تلبسي فيهم اسدالك يلا 
ارتدت رغدة اسدالها علي مضض راكضة خلفة لكي تلحق بخطواته الواسعة حتي دلفا إلي غرفة الطعام فوجدتهم مجتمعين في سفرة الطعام .
عادل علي رأسها وآسر بصحبة زوجته وطفله علي يمينه بينما ريهام تجلس علي بُعد مقعدين علي يسار أبيها  
دلف الادهم تحت نظراتهم المسلطة جميعها نحوي وكأنني أنا الشاذة بينهما فتمسكت بيد الادهم أكثر وكأنني استنجد به من نظراتهم .
سحب لي المقعد المجاور له من جهة و لريهام من الجهه الأخري ، كانت يدي ترتعد من الخوف فهتفت ريهام وأميرة معاً بابتسامة بشوشة ” صباح الخير يا رغدة ” 
فأردفت بصوت خافت وعيني مازالت علي يدي التي امسك بها الأدهم 
– صباح النور 
شعرت بالخجل الممتذج بالخوف باحساسي بأن الجميع يركز نظراته نحوي ، فوجدت الادهم يضع لي بعض السندويتشات في الطبق خاصتي هاتفاً بصوت خافت 
– كلي 
اومأت له وشرعت في الاكل بخجل فسمعت صوت ذلك العقرب يهتفت بنبرة اعتدت عليها 
– حمدالله علي السلامة يا مدام رغدة 
لم ارد عليه اكتفيت بالنظر إلى طعامي وأنا ألك به بداخل فمي وكأنني اكل قطع من الليمون ، و فأكمل والده مسيرة الاستفزاز خاصتهم هاتفاً 
– اي يا ادهم .. مافيش حفيد جايلنا في السكة ولا اي ؟
لا أعلم لما فزعت هكذا واهتزت أوصالي ، ولكن الادهم أردف بهدوء 
– والله المستعان 
لما لم يخبره أن نتيجة التحليل كانت إيجابية ! 
ولكنني تغاضيت عن الأمر فيبدو أن لزوجي وجهة نظر ولكن صدمتني كلمات حمايا اللعينة مثله 
– لو كان العيب منها أنا اجوزك ست البنات  
نظر إليه الادهم بصرامة ، فأكمل حمايا حديثه بابتسامة نصر وشماته لدي 
– وعروستك جاهزة ومستنياك ..
شلت حركتي ، هل ستأتي عقربة أخري لتشاركني في زوجي ، اللعنة !
أن حدث هذا والله لن أصمت عن حقي وسأدفعهم جميعهم غرامة من جاء علي كبريائي الأُنثوي ، مهلاً عليّ ! ، فيبدو انكم اعتدتم علي صمتي ! 
افعلوها وانتظروا مني قنبلتي النووية ، فلن تترك أحداً منكم علي حاله ، وأن صمد أحدكم وواصل المسير فسوف يكون ” أرض بور ” .
لا أعلم من أين واتتني تلك الشجاعة ، وجدتني أنظر إلي ذلك العقرب نظرة تحدي هاتفة 
– الادهم زوجي .. ليا انا لوحدي وزي ما جوزتوني ليه غصب عني .. راح يفضل معايا وليا لوحدي غصب عنه 
ثم أكملت ببرود 
– تؤ تؤ .. مش غصب عنه هو بس .. لاء .. غصب عن اللي يتشددله كمان 
هنا جحظت عيني عادل من كلماتها وتهديدها الواضح فكيف لتلك القطة الصغيرة أن تصبح شرسة هكذا في ليلة وضحاها ، بينما رأيت نظرة فرحة ، انتصار ، فخرة ، من زوجي ، لم استطع تحديدها جيداً فقط أعلم أنه سعيد ولكنه كأن يخفيها تحت قناعه البارد ، فأردف أسر بسخرية 
– اللاه .. دي القطة كبرت وبقت تخربش اهه .. لا وكمان شكلها وقعت في دباديبك يا دومي 
فنظر إليه الادهم بغضب هاتفاً 
– احترم نفسك يا أسر .. دي مراتي .. وما اسمعكش تقول الاسم ال*** دا تاني 
فرد عليه الاب بغضب 
– يعني انتا مش شايف بجاحة مراتك يعني 
فصاح الادهم قائلاً 
– لا مش شايف .. شايف بس أنها بترد كرامتها ودا حقها .. عن اذنكم 
ثم نهض من علي السفرة بغضب متجهاً إلي الخارج فركضت خلف زوجي ايتركني وحدي هنا وسط تلك الوحوش البرية !
– أدهم .. أدهم …
توقف الادهم أمام السيارة هاتفاً بغضب 
– نعممم 
– سايبني ورايح فين 
فأردف الأخيرة بسخرية
– رايح الشغل 
– طب خدني معاك 
فجز الاخير علي اسنانه بغضب 
– اخدككك فييييين .. بقولك رايح الشغل .. مش دريم بارك 
– وماله يا أدهم والله راح اقعد ساكتة .. مش راح اعمل صوت 
فصاح الادهم 
– رغدددددددة 
هتفت و الدموع قد التمعت في مقلتيها 
– نعم 
– لمي الدور وادخلي جوا 
ثم اقترب مني هامساً بصوت غاضب 
– كلي وخلي بالك من ابني 
فردت الأخيرة بعناد 
– مش اكله يا أدهم 
فنظر إليها بصرامة فأردفت بتوتر 
– يرضيك تسيبني مع باباك واخوك لوحدي 
فرد الادهم بتلقائية 
– ماشاء الله بس بابا قال أنه راح يخليني اتجوز عليكي قلبتي علي قطة برية وحرقتي دمهم هما الاتنين 
اردفت الأخيرة بحزن 
– انا آسفة .. مش قصدي ادايقك 
فتهتف الادهم بضيق 
– ما اتدايقتش 
ثم استدار لكي يستقل سيارته فهتفت رغدة بصوت شبه باكي 
– راح تسيبني لوحدي .. انا خائفة !
نظر إليها الادهم نظرة حانية هاتفاً
– ماتقلقيش .. أسر وبابا راح يروحوا الشركة وريهام راح تروح جامعتها مش راح يتبقي غير أميرة وهي طيبة جداا 
ثم تركها ورحل تتبعت سيارته حتي اختفت من أمامها ، فاستدارت لكي تدلف إلي الداخل لكنها اصتدمت بأسر خارجاً من الباب …
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!