Uncategorized

رواية في قلبه أخرى الفصل السادس والأربعون 46 بقلم منة الله أيمن

 رواية في قلبه أخرى الفصل السادس والأربعون 46 بقلم منة الله أيمن

رواية في قلبه أخرى الفصل السادس والأربعون 46 بقلم منة الله أيمن

 رواية في قلبه أخرى الفصل السادس والأربعون 46 بقلم منة الله أيمن

طرق عبداللطيف باب غرفة يوسف 
ثم دخل بعدما سمح له
كانت الغرفة ف حالة فوضة كبيرة ويوسف نائم ع الفراش وف يده هاتفه المحمول 
ازاح عبداللطيف بعض علب المشروبات الغازية الفارغه من ع الارض بقدمه 
ثم تقدم من يوسف وجلس بجانبه 
اتعدل يوسف ف جلسته 
فقال عبداللطيف”مش ناوي ترجع الشغل لو اتحكم ع شركة المنصوري هتاخد ترقية”
نفخ بضيق وقال” عاوز اجازة عشان فرح مسعود”
اردف عبداللطيف بتسهزاء”وانت اللي هتتجوز ولا هو؟ “
مال يوسف ع كتف خاله ليجعله يوافق”اخويا وحبيبي هيتجوز ي عبده اديني اجازة عشان خاطري”
“لو اديتك واحده دلوقتي مش هديك لما تتجوز” 
نظر له بضحك وقال”اكيد بتهزر”
لم تتغير نظرة عبداللطيف ابدا وظل محتفظ بوجه الجديه امام يوسف
فقال يوسف بصدمه”انت بتهزر ي خالو “
قاال بجديه”لا ي حبيب (بسخرية) خالو”
اكمل بمكر”طب ما تشد حيلك واتجوز واديك الاجازة سمعت ان الطريق فاضي قدامك”
نظر له يوسف لثوان ثم فهم مقصده
فقاال”لا خلاص “
“يعني انت مش بتحب حور ومش عاوز تتجوزها؟” 
قال بتفكير”بصراحه يعني كنت عاوز اتكلم مع ياسر فموضوعها الاول بحسها مجـ ـنونه “
“ليه بتقول كدا” 
اتكأ يوسف ع ظهر سريره وقال”لما كنت بدربها كانت متخطئ الهدف ف الاول فكرتها بتخطئه عادي لكن لما لاحظت مهارتها ف التصويب ركزت معاها لقتها انها بتعدي الهدف وبتصيـ ـب عصفور او حمامه بطير قدامنا. “
صمت لثواني ثم اكمل
“اطور الموضوع لقطط وحيوانات  ويارتها بتصبها فتـمـ ـوت ع طول لا دي بتصبها بعالة مستديمه حاجه تسببلها الم بقية حياتها….. بعدها قررت اراقبها كويس  ف اكتشفت انها بتطلب من والدها يجبلها قطط هو حبآ فيها كان بيجب لكن هي مش بتحب القطط او مكانتش بتجبها عشان تهتم بيها دي كانت بتعـ ــــذبها  شفت بعيني. استمتاعها بتـ ـعذيب القطط وصر*اخ القطط اللي بيزيد سعادتها اكتر   ” 
اعتدل ف جلسته وقال”انا مش دكتور نفسي عشان اشخصها كويس بس دا مر*ض دا مش شئ طبيعي ابدا. بعد فرح مسعود هتكلم مع ياسر ف الموضوع دا “
ربت عبداللطيف ع فخذ يوسف وهو يقول”تمام بعد الفرح تقدر تكلم ياسر”
وقف عبداللطيف وقال وهو بخرج من الغرفة 
“البس بسرعة واطلع من الاوضـ…  قصدي الزريبه الي حضرتك عايش فيها عشان هبعت حد من المساعدين ينضفها بعد ساعة” 
خرج واغلق الباب خلفه 
نظر يوسف لغرفته وقال”زريبة؟؟ دي ف ابهي صورها والله”
القي الهاتف ع الفراش ثم وقف ليتجهز لعرس مسعود 
بعد ساعة 
كانوا جميعهم يقفون تحت الفيلة ماعدا جميلة 
وزجتا ياسر وعبداللطيف 
وقف ياسر يعدل من ربطة عنقه وهو يتفحص الجميع 
نظر لريو وقال”فستان جديد؟؟ “
تزمرت وقالت”ي بابا دا فرح مسعود وناس وصحافة اكيد مش هلبس حاجه قديمه وبعدين دا من تصميم جميلة وخليت مسعود يفصله “
نظر له بتحذير”دا اخر واحد”
نفخت بضيق ولم تعقب 
امال عليها يوسف الذي يقف بجانبها وقال بهمس 
“ولزمتها ايه المصاريف دي كلها ف النهاية مش هتبقي انثي اصلا” 
نظرت له نظرة نارية وضغطت ع قدمه بكعب حزائها المدبب 
كتم صرخته ف داخله حتي لا يوبخه احد اخواله 
ضحك حسام الذي كان يتكأ ع السيارة وقال مشيرآ ع ريو 
“جدعه ي بتني اريوا” 
نظر له ياسر وعبداللطيف فصمت ونظر للارض 
نفخ عبداللطيف بضيق وهو ينظر ف ساعته 
“شغل الحريم دا مش بيخلص خالص دا ريو خلصت بدري عنهم. عاوزين نطلع قبل ما جميلة توشفنا” 
اجابه ياسر”وطي صوتك ليسمعوك ويتاخروا اكتر “
“عمو عمو عمو عمو عمو عمو عمو” 
نفخ عبداللطيف ونظر لذاك الصغير بطول ركبته 
“والله سمعتك من اول عمو عاوز ايه ي حازم” 
قال ببرائه “هو. نيرو هتيجي امتي” 
نظر ف ساعته وقال 
“اكيد هنلاقيهم ف القاعة نيرة وقدير وشيري” 
صاح بسعاده ثم وقف بجانب ريو وامسك يدها 
سحبها لتنزل لمستواه وهمس ف اذنها بمكر “قدير هيجي النهارده” 
نظرت له بحده حتي لا يسمع احد ما قاله”بس لحد يسمعك والله لو قلت لحد ي حازم لهكون معلقاك مكان النجف انت فاهم”
“فاهم فاهم  ” 
اعتدلت ف وقفتها ونظرت لباب الفيلة. عندما خرجت منه والدتها وزوجة عمها 
صاح ياسر بغضب طفيف “سنة عشان حضراتكم تشرفوا” 
اجابته زوجته”دي ماكنتش خمس دقايق ي ياسر وبعدين كلامك دا اللي هياخرنا اكتر “
فتح حسام باب السيارة  لوالدته وهو ينحني باحترام” مولاتي “
ضحكت زوجة ياسر ثم ركبت السيارة 
اغلق حسام الباب. وذهب لزوجة عمه فتح الباب لها وهو ينحني كذالك 
قال بغمزة”ما تسيبك من الواد عبده واتجوزيني انا ي قمر انت”
ركبت السيارة وهي تكتم ضحكتها ولم تعقب ع كلامه 
اغلق الباب وادر ظهره ليعود لسيارته لكنه توقف مكانه لان عبداللطيف كان يقف خلفه تمامآ 
قال بزمجرة خفيفه”كنت بتقول ايه ي حبيب عمو”
اجابه بتلعثم”كنت بقولها لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي زي عبده وحلاوة عبده”
ركض من امامه وركب سيارته بسرعه 
ركب ياسر بجانب حسام ف الامام 
وف الخلف زوجته وريو وحازم 
وف سيارة عبداللطيف ركب يوسف ف القيادة
وف الخلف. عبداللطيف وزوجته 
ادار السيارة ثم انتطلقوا جميعهم سويآ. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ف منزل الياس المنصوري
افاق الياس من ذكرياته ع صوت الاذان 
تنهد ثم قال لنور”انا هروح اصلي عشان ورايا مشوار مهم ماشي؟ “
فركت يديها بتوتر ثم قالت”مـ ـاشي “
نظر لها ثم قال”حابه تقولي حاجه؟ “
ذاد الضغط ع يديها لكنها قالت”لا “
اماء لها ثم دخل غرفته 
تؤضئ وفرش سجادة الصلاة ووقف عليها 
اول مرة يصلي بها  كانت بمثابة  الانفـ ـجار الذي جعله يخرج ما ف جوفه تمامآ
فلاش باك
اغقل المجلد الذي كان يقرأ فيه ثم دلف الي الحمام (اكرمكم الله) 
ليعيد وضوءه مجددآ  لكن بطريقة صحيحه 
انتهي ثم خرج للمصلي دون ان يجفف وجهه ويديه من الماء 
وقف ف اتجاه القبله وهو عازم ان يصلي بطريقة صحيح 
استشعر النية بداخل قلبه 
ثم رفع يديه بجانب راسه 
بدأء صلاته بخفوت ولم يرد ان يجهر بالقراءة
قراء فاتحه الكتاب. ثم سورة قصيرة 
ركع  ثم توقف ثواني قبل السجود  لازال يعتلى صدره الضيق. ويشعر بالكتمان. 
اغمض عينيه بقوة ثم سجد 
سبح ربه الاعلي ثلاثآ ثم صمت. 
ذاد معدل تنفسه بوتيرة سريعه 
انهمرت العبارات من عينيه وظل صامتآ 
ماذا يقول ليس له حجه واى حجه تغفر له ذنوبه. بعاده عن الطريق الحق 
افعاله المشينه ما احله لنفسه وحرمه الله عليه. 
لم يكف عن البكاء. يريد السماح  يريد حياة  هادئة مستقيمه 
تورمت جفونه واحمرت مقلتاه 
رفع راسه من السجود ولم يكف عن البكاء 
قال (اللهم اغفر لي)   عادها ثلاث وكله يقين ان الله يسمعه. 
سجد واعاد التسبيح 
ثم وقف. اعاد الفاتحه لكن بخشوع  جميع حواسه ندمت  عيناه لم تكف عن زرف الدموع
عاد امام عينيه كل ما فعله من فعل مشين 
كانه يرى نفسه وهو يرتكب الذنوب والكبائر 
ركع ولم يتاخر عن السجود كان روحه اشتاقت للعبادة. تعبت من الذنوب والحياة البائسه 
شعر كان روحه قد غُسلت  مما كان يعتليها من نجاسات 
رفع راسه ثم دعا بالمغفر واعاد السجود. واطال فيه 
عبر عما ف صدره. من ضيق بدون كلام  بعبارات اوضح واصدق من مئة جملة بليغة
جلس وقراء التحيات. ثم سلم 
شعر بالراحه لكن لازال جاهل اذا كان ثم غفر له
رفع راسه لفوق. والسؤال عن المغفرة يتعلي قسمات وجهه 
دقائق وعلي. من حوله 
صوت الاذان والتكبير. 
اعتلى ثغره ابتسامه صغيره 
وقف وفتح ميكروفون المسجد 
واعاد ما سمعه من تكبير  بصوت عذب 
فتحت ابواب المسجد للمصلين لم يشعر هو بهم بل كان مندمجآ بالتكبير  ورفع الاذان. 
كان يشعر بكل جمله يقولها يستشعرها بقلبه وجميع حواسة 
ختم الاذان 
ثم استنشق الهواء. بعمق 
شعر ان جسده ساخن ماعدا فؤاده مثلج مرتاح 
وضعت يد ع كتفه التفت بهدوء 
فكان إمام المسجد. 
قال ببشاشة”ماشاء الرحمن صوتك فيه عذوبة جميلة جدا “
ابتسم الياس بود “شكرا لحضرتك” 
ضغط ع كتفه بلطف وقال”ارتاح خمس دقايق لحد ما اقيم الصلاة ونصلي جماعة “
اماء له مسعود ثم جلس ف الصف الاول 
راى الاطفال تحوم حول المصلين ويلعبون ف المسجد. 
اغمض عينه عندما تذكر اول ليلة باته ف الشارع عندما طرده محمد المنصوري من المنزل. 
كان اول وجهه له هي اقرب مسجد لكن الامام طرده  منه  واخبره ان ممنوع نوم المتشردين ف المسجد 
ومنذ تلك اللحظه عهد ع نفسه الا يدخل مسجد ابدا 
بسبب موقف قد يراه البعض بسيطآ. ظل الياس اكثر من 25 سنه لا تعرف جبهته للسجود طريق. 
عندما نلقى من كل حضن نتجه تلقائيآ لمئوانا الذي يميتنا ويحينا  والذي يرزقنا ويكسينا والذي يمرضنا ويشفينا 
وعندما نجد من يقف ف وجهتنا نعود عنه ونظن انه هو من طردنا وليس عباده المخطئين 
انما هو بابه مفتوح ف كل وقت لكل توبه وذنب…… من خلقني فهو يهدين 
افاق ع صوت الامام وهو ينظم وقوف الاطفال. ف الصفوف الاخيره 
وهم انصاعوا له بحب ويقولون فقط “حاضر ي شيخي” 
اقام الامام الصلاة  وبداو ف فيها 
افاقت نور ع طرق ع نافذة السيارة. 
فتحت الباب بسرعة عندما رات الياس يقف امامها  واتنفض من السيارة خوفآ مما قد يفعله بها  
وقفت بخوف امامه وحاولة تبرير فعلتها
“الياس انا… انا بص متتعصبش انا…. هشرح كل حاجه” 
ابتسم ابستامة صغيرة وقاال”شكرا”
لم تستوعب ما سمعته نظرت له باستغراب  
فاكمل وهو يحك مؤاخرة راسه بحرج
“الواحد محتاج شخص زيك ف حياته يوريه الطريق الصح. فاا. شكرا” 
ابتسمت بفرحه فخطتها نجحت  
توسعت ابتسامتها اكثر. وهي تنظر له بحب بادي 
فتنحنح بحرج  وقاال”نرجع؟ “
اخفضت نظرها عنه بحرج وقالت بمسحت حزن”نرجع عشان منسبش حور لوحدها كتير”
فكر مليآ ف امر حور وعزم امره
بعد عودتهما بيومين طلق حور نهائيآ واصبح يعيش ف المنزل بمفرده هو ونور 
الواقع……… 
انهي صلاته وانتهي من استعداد لمقابلة زبونه القديم ف التوريد للخارج 
خرج من غرفته. فوجد نور تقف امام غرفتها بحيرة. 
فطن انها تريد قول شئ له 
اقترب منها تاركآ مسافة معقولة بنهما 
قال بهدوء”عاوزة تقولي ايه “
انتبهت له ورفعت نظرها عن الارض ثواني واخفضت مجددا 
فركت يديها من التوتر فقالت”لما ترجع من الشوارك المهم هنتكلم سوا ماشي”
لم يرد ان يضغط عليها. فقبل طلبها ثم خرج من المنزل 
متوجها للعنوان الذي ارسله له الوسيط بينهما 
•••••••••••••••••••••••••••••
ف منزل ايوب
فتح ايوب باب المنزل وافسح الطريق ليوسف وشجن ليدخلا 
دخل يوسف يركض امامها بفرح نحو غرفته الجديده. التي صممها ايوب ع حسب طلبه 
وقفت شجن بتوتر بعدما دخلت. لقد مضي  شهرين او اكثر منذ ان تركت المنزل 
اغلق ايوب الباب  فانتضفت بخوف ونظرت له 
اقترب منها بهدوء وامسك كفها ليجعلها تطمئن لوجوده 
قبل كف يدها وقال بحب 
“الحمدلله ع السلامة  وحشتي البيت وقلبي” 
احمرت خجلآ. وتوقف الكلام ف حلقها لم تعرف ماذا تجيب اخفضت بصرها للارض 
سحبها بهدوء نحو غرفتهما 
  غير جميع اثاث المنزل بطلب من تميم ذالك سيكون تغير مناسب لكي لا تتذكر ما حدث 
اجلسها ع الفراش ثم وضع ف يدها  باكو بسكوت 
نظرت له بدهشه وسعادة. قالت بفرحه
“انا دورت عليه كتير انت لقيته فين؟” 
تنهد بهدوء وقال”م البسكوت دا ليه عندي ذكرى جميلة جدا  احكيهالك؟؟ “
امات له موافقه وهي تفتح البسكوت. 
قبل ان يتكلم مدت بواحده له اخذها مبتسمآ. وقال بمرح
“احلي من نواعم وهو ناعم صح؟؟” 
نظرت له بستغراب فزاد ابتسامته وقال
“من ست سنين فاتو  البسكوت دا كان سبب اننا نتقابل” 
توقف فاهها عن المضغ وهي تنظر له بصدمه  ثم حركت بصرها للبسكوت وقالت
“بيخلي الناس تقابل بعض؟؟ انا فكرته بيشبع بس” 
ابتسم وامسك يدها وقاال
“قبل ست سنين” 
فلاش باك 
قبل ست سنوات 
خرج ايوب بغضب من قاعة افراح. التي قام بها عرسه ع ليلى 
لحق به نوح   امسكه من كتفه وقال بهدوء
“اهدي ي ايوب مش كدا. الحل مش كدا” 
اجابه ايوب بغضب”ايه الحل قولي ي نوح. بنت الـ*#@$  مش راضية تقول اسمه وف النهاية ادبست انا فيها عشان شرف العيلة”
ضغط ع كتفه اكثر وقال”وانت هتعمل كدا هتتجوزها وهي اكيد هتفضل متواصله معاه وانت تراقبها وبس. ف النهاية  هطلقها من غير خساير وممكن تدخلها السجن هدية “
ازاح يديه بغضب وقال”انت بتهزر؟؟ “
‘مش بهزر انا بتكلم جد. انا هروح اجبلك ميه وانت فكر ف كلامي كويس وهدي نفسك عشات ندخل لكتب الكتاب “
رحل نوح بينما ضـ ـرب ايوب اطار السيارة بغضب 
جلس ع الرصيف وكور راسه بين يديه 
قال بخفوت”هقـ ـتلها والله لاقتـ ـلها. وهغسل شر*في بايدي”
قالت ببرائه “تقـ ـتلها ليه” 
رفع راسه بسرعة دون ان ينتبه لتلك الدموع التي تجمعت ف عينه 
نظر للتي تقف امامه وف يدها بسكوت 
مسح عينه بسرعة وقال ببستامه صغيرة”مفيش ي عسل انتي بتعملي ايه ف الوقت دا”
مدت له البسكوت وقالت ببرائه”كنت بجيبه عشان جعانه تاخد وحده؟ “
ابتسم وقال”شكرا مش عاوز”
لمست وجنته وقالت”متبكيش ماشي البكي وحش  بيجيب صداع  وبيوجع القلب”
شعر بدفئ يدها ع وجنته نظر ف عينيها  البريئه. وكأنه خارج الوقت والزمان 
ابعدت يدها عن خده ومدت الاخرى بالبسكوت وضعته ف يده وقالت “ف سُكر كتير والسُكر بيزيد السعادة كُله انا مش جعانه ماشي؟” 
اخذ منها البسكوت وهو ينفض تلك الفكرة عن باله 
قال بتفكير”انتي اسمك ايه”
وقفت بنتصاب وقالت”اسمي شجن عمري 12 سنه شاطرة ف المدرسة وبحب كل حاجه”
عقد حاجبيه باستغراب كانها تلقي قصيدة ع مسمعه وليس اسمها 
اردف بمرح”مين حفظك الكلام دا”
“ماما عشان لما اتوه اعرف اقول اسمي وسني. حلو كدا ي عمو؟” 
زادت ابتسامته وقال”حلو جدا “
اشارت له وهي تركض مبتعده”لازم امشي دلوقتي سلااام”
قال بسرعة”اسـ….استني”
لكنها رحلت من امامه 
جاء نوح وف يده زجاجتين من الماء راي البسكوت ف يد ايوب 
فقال بستغراب “اقرب ماركت بعد شارعين جبت دا منين؟” 
نظر للبسكوت وصورة تلك الطفلة لم تغادر راسه “مـ… مش مهم يلا ندخل عشان كتب الكتاب” 
تحرك ايوب امام نوح الذي وقف مكانه بستغراب 
“والـ…. المية؟؟” 
 رفع كتفيه بستغراب وتحرك خلفه 
عودة للواقع 
ظلت تنظر له وعلمات الاستغراب تعتلي وجهها 
قالت بصعوبة “بس انا مش فاكره حاجه من دي” 
امسك يدها وقبلها بحب 
“انا فاكر كل حاجه ومن يومها وانتي ف بالي ليل ونهار جبت عنوانك واتجوزتك والنهارده اقدر اقولك بكل قوايا العقلية وبكل الحب اللي ف الدنيا. انا بحبك” 
نظرت له ثواني ثم هزت راسها بتاثر 
وقضمت قطعه من البسكوت و تمضغها بتاثر تمثيلي 
شعر بالخيبه تعتليه فضغط ع يدها بهدوء 
قال بصوت رخيم”شجن انا بحبك”
نظرت له وهي لا تعلم ماذا تفعل  
فقالت بدون مشاعر وبطريقة روتينيه 
“وانا كمان” 
تنهد باسي ثم ترك يدها وتوجه للخارج وهو يقول”ارتاحي انا هروح الشغل”
خرج من الشقة ركب سيارته واتصل بتميم 
قال بصراخ عندما اجابه”بقولها بحبك تقولي وانا كمان”
اجابه تميم بستغراب”مش دا اللي انت عاوزة! “
“مش دا انت مش فاهم يعني بتقولها بدون مشاعر من غير ما تحسها” 
نفخ تميم بملل”خلاص مش هي معاك انت عاوز اي تاني”
“عاوزها تحبني مش هستحمل تكون معايا وف يوم قلبها يكون مع غيري انت مش فاهم” 
“انت الي مش فاهم ي بتحبك بس مش بتفهم ازاى تترجم الحساس دا انا مش هقدر اساعدك الافضل ان بنت زيها اللي تفهمها الحاجت دي مش انا خالص” 
“يعني بتحبني ولا لااا” 
نفخ تميم بنفاذ صبر 
“بتحبك بتحبك بس مش فاهمه يعني ايه علاقات ويعني ايه حب دي لسه عندها 18 سنه وكانت منعزلة بشكل كبير عن العالم مستني منها تترمي ف حضنك ع طول؟” 
“احترم نفسك ي تميم” 
“ورايا شغل كتير سلام” 
اغلق ايوب الخط ف وجهه قبل ان يفعل تميم 
ضحك تميم ثم وضع الهاتف ع مكتبه  
ظل يفكر ف اخر التطورات ف مصحه الخاص وتخطيطه لتوسع اكثر بسبب كثرة المرضي  المرتدين عليه 
****************************
 ف مخزن وسط الصحراء 
كان الياس يجلس داخله ويضع ع وجهه قناع. اسود يغطي جميع معالم وجهه 
طرق الياس سطح الطاولة التي يجلس عليها بنفاذ صبر 
نظر ف ساعته ثم للذي يجلس بجانبه 
قال بغضب”اتاخر ليه دا”
اجابه الاخر وهو يمسح حبات العرق من ع جبينه”معرفش ي الياس بيه”
فُتح الباب ودخل منه رجل سمين الجسد قليلا وبجانبه شاب يافع الطول ويضع ع وجهه قناع رمادي اللون 
جلسا قبالة الياس   
قال الرجل بصوت خشن”واخيرآ هنعرف مين الراس التنفيذي لكل الجـ ـرايم دي وهنعرف شركة مين اللي ورا التهــ ـريب “
طرق الياس اصابعه بنتظام ع الطاولة وهو ينظر للرجل بتمعن 
ثم قال بحده”اورا فين؟؟ “
“قصدك مدام خالد  شيل القناع ي الياس المنصوري. اللعب بقي ع المكشوف خلاص  مش الباشا اللي يشتغل مع واحد مستخبي ورا قناع” 
ابتسم الياس بسخرية وخلع قناعة ووضعه ع الطاولة 
قال بهدوء”انا مش هنا عشان اكشف نفسي ولا اطلب السماح من (بسخرية) الباشا سؤالى واضح وصريح اورا فين دا لو الباشا مش بيستخبي ورا حريم”
كان الشاب الذي مع (الباشا)  سيمسك بعنق الياس لكن يد الباشا كانت اسرع 
نظر الياس له برفع حاجب. “والحلو مستخبي ورا الماسك ليه متنقب؟” 
خلع الشاب الماسك بغضب وقال من بين اسنانه”متحاولش تختبر صبري ي الياس المنصوري “
ضحك الياس بسخرية وقاال”هي مصر فيها كام باشا يعني (اشار ع الشاب)  علي الباشا. بنفسه قدامي ياه الدنيا ضيقة اوي ي جدع “
(علي الباشا شخصية مافيا من رواية ذاك الزين)  
امسك الياس الماسك الخاص به ووضعه ع وجهه وهو يقول
“اللي بيوصلك اخباري عارف كويس اني ضد الجوازة دي وتقدر تخلي اورا معاك المرة الجاية لما تتحامي ف حريم اختار اللي انا اخاف عليها” 
خرج الياس من المخزن   وخلفه رجله 
ركبا السيارة وانطلقا 
قال الرجل”الي حضرتك قلته جوا دا مش هيفيد “
“انا عارف كل اللي عاوزة اني ازرع واحده وسطيهم يخطفها ع اساس انها عزيزة عليا ويخبيها مع اورا وبكدا اعرف مكانها” 
“بس ي بيه الباشا مش غبي عشان يصدق انك هدخل واحده حياتك وتبقي غاليه عندك من يوم وليلة” 
حرك اصابعه بتوتر وقاال”عارف… بفكر ف حاجه ومش متاكد لو صح ولا غلط “
“انا وراك ب باشا ف كل حاجه وكله هيكون تمام والي حضرتك هدخلها وسطهم هتكون بامان وهترجع ف اسرع وقت ودا بضمانتي” 
وضع الياس يده ع كتف الرجل وقال”انا واثق فيك “
عاد الياس الي منزله وهو يشعر بالارهاق من فرط التفكير 
دلف الي المنزل فكانت نور تنتظره. 
تنهد بتعب ثم قال 
“تعالي نتكلم ف اللي انتي عاوزة تقوليه” 
جلس ع الاريكه فجلست هي. بعيده عنه 
فركت يدها بتوتر وقالت”انا عاوزة انقل لبيت تاني”
وقع تلك الجمله ع اذنه غير محبب انقبضت معالم وجهه. الي الضيق ونظر لها 
قالت بتوهان”عاوزة تسبيني!؟؟ “
نظرت للارض وتجمعت الدموع ف عينيها هي لا تريد تركه بل تريد قربه اكثر تريد حبه  تريد ان تحتويه ويحتويها يكملا الحياة معآ 
لكنه ف قلبه اخرى وليس لها مكان قربه ولن تكون سوى مجرد ضيفه  ضيفة ثقيله الايام زادت من قربه دون ان يخبرها ان تبقى 
قالت بصوت مهزوز “انت طلقت حور وعيشتنا ف بيت واحد سوا غلط ع سمعتي و….. ” 
قاطعها قائلا بسرعة”تتجوزيني”
نظرت له بصدمه. مما تفوه به 
هل اصبحت مثيرة للشفقة لدرجه ان يطلب منها الزواج…؟ 
……………….. 
كان. ياسر وعبداللطيف وحسام ويوسف يقفون امام القاعة التى يقام بها عرس مسعود يستقبلوا المدعوين 
فك يوسف ربطة عنقه بضيق وقال بهمس لحسام “ماحد مستفاد من الوقفة دى غير مسعود” 
مال عليه حسام”شد حيلك ونقفوهالك “
غمز له يوسف وقال بهمس” لما نقفولهالك الاول وتتلم عشان مقلش لياسر ع وساختك”
ضحك حسام بصوت عالي وقال قاصد ان يسمعه ياسر وعبداللطيف 
“الحلال احلى بكتير ي يوسف دماغك الوسخه دى مش بتنضف ابدا متوسخش دماغي معاك” 
احتقن وجه يوسف بالـد”ماء وهو يرى تغير وجوه ياسر وعبداللطيف الى الغضب. 
حاول للتبرير بتوتر “والله ما قلتله حاجه” 
قال ياسر بخيبة امل”امتى هتتلم يابني امتى بس  ي خسارة تربيتي فيك ي يوسف ي خسارة “
ابتعد عنهم بخوف عندما اقترب منه عبداللطيف بغضب وهو يقول”تربية ياسر منفعتش اربيه انا” 
رفع يوسف يديه محاولة تهدئت عبداللطيف
“والله انا ابان قدامكم صايع كان انا محترم والله (اشار ع حسام) الوسـ ـخ دا بيـ ـنام مع بنات ف عربيته والله” 
قال عبداللطيف بغضب”وكمان بتتبلى ع ابن خالك المحترم اللي مش زيك ي صااا*يع ي ضاايع “
نظر ع حسام الذي ينظر له بنتصار 
ركض مبتعدآ عنهم وهو يصيح”ابقوا ربوني بعد فرح مسعود”
وقف عند موقف السيارات يلطقت انفاسه  وهو يتوعد لحسام باشر المكائد “والله لاصورك صوت وصورة واوريهم لياسر” 
قالت بصراخ عالي”ايه التخلف دااا”
نظر الي مصدر الصوت فكانت فتاه ترتدي فستان بزيل طويل.  مرت عليه احدي السيارت المسرعه 
انحنت تنفض زيل فستانها بغضب وهي تسب السائق بابشع الالقاب 
اقترب منها يوسف بتسلية ورسم وجه الشاب الجنتل 
قال باحترام”حضرتك بخير ي انسه”
نفخت بضيق وقالت”الفستان اتوسخ”
انحني وامسك زيل فستانها 
وقال”حد قلك انه فرحك ولا احنا معندناش سجاد عشان حضرتك تجيبيه من البيت”
سحبت الزيل من يده وقالت بغضب”انت قليل الزوق ومش محترم”
اقترب من وجهها وع وجهه ابتسامة لعوب 
“تحبي اوريكي انا مش محترم ازاى” 
كف قوى جعل وجهه يلتفت للجهه الاخرى  
ثم تحركت من امامه بغضب دون ان تنطق بكلمه واحده 
راقبها وهي تدخل القاعة  ثم قال وهو يتحسس خده “حلو بتخربش” 
•••••••••••••••••••••••••
نفخ نوح بضيق ثم قال لايوب الجالس امامه 
“يابني بقولك انا لسه متمتش جوازي بتقول خلي وتين تكلم شجن انت عبيط!؟” 
“ي نوح افهمني. وتين هتصاحب شجن وبعدين تفهمها كل حاجه دا اللي عاوزة منها” 
صرخ فيه بغضب”ايوووب “
“طيب هعملك اي حاجه مقابل دا” 
لمعت عين نوح وقاال بتفكير”اي حاجه؟ “
“اي حاجه” 
“الدكتور قال اني اقدر امشي كويس زكل حاجه سليمه بس مش هقدر امسك السـ ـلاح لفتره فااا…” 
اكمل ايوب بعد ان فهم طلب نوح”ارجعك الشغل بس خفيف خفيف” 
“صاحبي اللي فاهمني عدي عليا بعد ساعة وهات شجن ويوسف معاك اكون انا فهمت وتين كل حاجه ونرجع الشغل سوا” 
صافحه ايوب بحب وقال”دانا هظبطك ف الشغل ي صاحبي”
اردف نوح بضحك “عد الجمايل بقي” 
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت رئيس العصابة للكاتبة آلاء فرج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!