روايات

رواية بين امرأتين الفصل الثاني 2 بقلم حنان قواريق

رواية بين امرأتين الفصل الثاني 2 بقلم حنان قواريق

رواية بين امرأتين البارت الثاني

رواية بين امرأتين الجزء الثاني

رواية بين امرأتين
رواية بين امرأتين

رواية بين امرأتين الحلقة الثانية

دخلت ” زين ” إلى داخل القاعة الكبيرة التي كانت تحتوي على الكثير من الطلاب الجدد أمثالها ، لترى ذلك المعيد ينظر لها بغضب وسخريه …

أخفضت رأسها سريعا لتتحدث بخجل :
” أنا أسفة يا دكتور ، معلش بس تهت شوية على ما لقيت القاعه علشان أنا لسه سنة أول… “

ليقاطعها ذلك المعيد هاتفا بجديه :
” المرة دي سماح يا أنسة بس المرة الجاية هتنطردي برا المحاضرة والكلام ده للكل “

اومأت برأسها بتفهم لتسرع من أمامه بسرعة إلى مكان تجلس فيه …. في حين تابع هو تعريف نفسه للطلبة …

بعد عشرة دقائق
دخلت الى تلك القاعة غير مباليه بتأخيرها الكبير حيث كانت المحاضرة على وشك الإنتهاء ..

هتفت بلامبالاة وضجر :
” أنا لفيت الكلية كلها على ما لقيت القاعه اللعينه
دي “

لترتفع أصوات الضحكات بين الطلاب على تلك المجنونه …. في حين نظرت لها ” زين ” بقوة لتهتف الأخرى غير مبالية بذلك المعيد الذي كان ينظر منصدما الى موقف تلك الفتاة المستهترة
فقد كان عليها الإعتذار منذ أن دخلت بسبب تأخيرها ولكنها استبدلت الإعتذار بكلام فارغ على حد قوله …

هتفت ” زين ” بعفويه قائلة :
” هو انتي طلعتي بتدرسي زيي يا … اه انتي مقولتيليش اسمك ايه ؟ “

لتزداد ضحكات الطلاب عليها أيضا
لتهتف ” ورد ” وهي تتوجه نحوها بعفوية أكبر :
” إسمي ورد وانتي ؟”

لترد عليها ” زين ” بإبتسامة :
” إسمك جميل جدا ، أنا اسمي زين “

ليصرخ ذلك الذي كان يقف وهو يشتعل من الغضب على تلك الفتاتان المستهترتين :
” إنتي يا استاذة إنتي وهي ايه ده ؟ ايه المسخره دي ؟ اتفضلي منك ليها برا المحاضرة مطرودين !! مش عايز أشوف وشكم هنا يلاااااااااااا “

لتنتفض الفتاتان في مكانهما وتسرعان إلى الخارج …..

*******************
كان قد وصل إلى مقر عمله وبدأ في دراسة تلك القضية التي أوكلت إليه منذ يومين ، تاجر مخدرات إستعصى على أقوى ضباط الدولة الإمساك به …. لذلك أوكل العميد تلك المهمه إلى ضابط المهمات الصعبة ” منتصر أحمد القاصي ” …..

أخرجه من دراسته تلك طرقات خفيفه على باب المكتب ليهتف بضحك وهو يعرف هوية الطارق :
” ادخل يا جاسر “

ليفتح الباب ويظهر منه شاب طويل القامه ، وسيم إلى أبعد درجة ، يمتلك عينان سوداء كالصقر وشعر أسود ناعم ، صديق منتصر منذ الصغر ، ضابط أيضا في سلك الدولة ، يعشق ” زين ” حد النخاع … !!

توجه ناحية ” منتصر ” ووقف أمامه وهو يضع يديه في جيبه ليضحك منتصر قائلا :
” خير يا سي روميو ؟ “

نظر له جاسر بغضب قائلا :
” اختك السبب يخويا ” !

ليبادله ” منتصر ” نظرات غاضبة بعض الشيء قائلا :
” إتعدل يا جاسر إلي بتتكلم عنها دي اختي وانت عارف ” زين ” ايه بالنسبة ليا ” !!

جلس جاسر أمام مكتب صديقه وهو يقول :
” وانت عارف اني بحبها يا منتصر ، لا ايه بحبها دي أنا بعشقها حد الموت بس الإستاذة ولا معبرة امي “

لتصدح ضحكات منتصر في أنحاء الغرفة على صديقة العاشق …
فهو يعلم كمية العشق الذي يحمله جاسر لشقيقته ولكن هي ماذا عنها ؟؟ لقد حاول أن يفاتحها بالموضوع كثيرا ولكنها كانت ترفض فكرة الزواج أو الإرتباط حاليا ، فهي ورائها حلم أبيها ودراستها التي لازالت في بدايتها ….

تحدث بجديه قائلا :
” جاسر انت صاحبي وحبيبي بس لازم تعرف
ان ” زين ” رافضة فكرة الزواج حاليا ، وبعدين يا اخي البنت لسه 18 سنة وانت 30 سنة يعني في فرق كبير بينكم يا جاسر “

ليهتف ذلك العاشق قائلا :
” عمره الحب ما وقف عند العمر يا صاحبي “

ليتحدث ” منتصر ” مغيرا مجرى الحديث :
” طيب يخويا إلي كاتبه ربنا هو إلي هيحصل ، دلوقتي خلينا في موضوعنا المهم
” عبدالله الشاذلي ” أخطر تاجر مخدرات بالمنطقة ….

*******************
في كافتيرا الجامعه
جلست كل من الفتانان على إحدى الطاولات وضحكاتهن لا تفارق وجوههن بسبب ذلك الموقف الذي تسببن فيه داخل القاعه …

لتتحدث “زين ” قائلة :
” سبحان الله ، أنا وانتي طلعنا بنفس القاعة ولا كمان نفس الإختصاص ، دي حاجه جميلة جدا “

إبتسمت لها ” ورد ” قائلة :
” أنا مبسوطة اووووووي يا زوزو علشان ربنا بعتلي بنت طيبة وجميلة زيك ، ايه رأيك نكون
أصحاب ؟ “

لتصفق ” زين ” بيدها كالأطفال بحماس شديد قائلة :
” طبعا أنا موافقة جداااااااا “

نظرت لها ” ورد ” بخجل قائلة :
” يعني انتي مفيش عندك مانع ؟ “

اختفت ابتسامه ” زين ” وهي تقول :
” وهيكون عندي مانع ليه يا ورد ؟ “

لتتحدث ” ورد ” بخجل أكبر :
” علشان انتي محجبه وأنا لا “

وضعت “زين ” يدها على يد ” ورد ” قائلة بإبتسامه هادئة :
” أنا عرفتك كده ، وحبيتك كده ، وبعدين انتي بنت باين عليكي محترمة جداااا ، ومبتعرفيش ما يمكن أكون سبب في لبسك للحجاب في يوم صح ؟ “

لتبتسم لها ” ورد ” إبتسامة جميلة من قلبها النقي قائلة :
” ايوه صح ” !!!

لتهتف ” زين ” بجديه قائلة :
” هو أنا ممكن أسألك سؤال “

اومأت لها ورد قائلة :
” طبعا تفضلي “

لتتحدث ” زين ” قائلة :
” انتي جميلة اووووووي يا ورد ، يعني أنا أول مرة أشوف عيون زرقاء على بشرة سمرا شويه ، إنتي أخذتي شكلك ده من مامتك ولا من بباكي ؟ “

لتسقط دمعة من عينيها وهي تتذكر والدتها الراحله لتهتف ببكاءة :
” أنا نسخه من ماما الله يرحمها “

لتصدر شهقه خفيفة من ” زين ” وهي تضع يدها على فمها قائلة بحزن :
” أنا اسفة جدا جدا والله مكنتش أعرف ده ، ربنا يرحمها “

لتتحدث ” ورد ” من بين بكائها قائلة :
” لا يا حبيبتي متتأسفيش ، أصلا دي ماما عمري بحياتي مش هنساها “

حزنت ” زين ” على صديقتها التي لم يمضي سوا ساعات من صداقتهم في حين نظرت لها “ورد ” وهي تمسح دموعها قائلة :
” خلاص بقى احنا قلبنا نكد ليه ؟ ايه رأيك نروح نعمل شوبنج ؟ “

جحظت عيني ” زين ” قائلة :
شوبنج ايه بس ؟ لسه في ورانا محاضرات ” !!

لتنهض ” ورد ” وتمسك يدها متوجهه بها ناحية سيارتها قائلة :
” يا بنتي لسه اليوم ده اليوم الأول ومش هيكون فيه محاضرات جديه ، كل واحد بيدخل يعرف من نفسه وبس “

أومأت لها ” زين ” موافقة ثم هتفت بجديه :
” طيب بالأول لازم أكلم اخويا منتصر علشان مينشغلش باله عليا “

أومأت لها ” ورد ” بتفهم
في حين التقطت ” زين ” هاتفها وطلبت رقم أخيها ليأتيها الرد سريعا قائلا بلهفه :
” خير يا حبيبتي ، حصلك حاجه ، انتي تعبانه ؟”

إرتفعت ضحكاتها على تصرف أخيها العفوي فهو يحبها كثيرا ويخشى عليها من أي شيء …

هتفت بجديه :
” حبيبي أنا كويسه جدا ، بس حبيت أقولك إني هخرج مع وحده صاحبتي نعمل شوبنك ، إيه
رأيك ؟”

تحدث منتصر بجديه قائلا :
” هي مين صاحبتك دي يا زين ؟ “

زين وهي تنظر لورد بحنيه ثم أجابته :
” ورد أسمها ورد يا حبيبي وبس أرجع البيت هقولك عنها متخافش “

منتصر بتفهم فهو لا يستطيع رفض طلب لأخته الصغيرة :
” طيب روحي ، بس خلي بالك من نفسك كويس “

زين بحب :
” حاضر ، لا إله إلا الله “

منتصر بإبتسامه :
” محمد رسول الله “

ثم أغلقت الهاتف وتحدثت قائلة :
” يلا بينا يا ورد “

إبتسمت لها ورد بحب ثم توجهت الفتاتات وإستقلتا سيارة ورد وانطلقتا الى وجهتهما …..

في حين لم تنتبه الفتاتان إلى تلك السيارة السوداء التي كانت تتبعهن منذ أن خرجن من كلية الهندسة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين امرأتين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى