روايات

رواية بين سجون قلبك الفصل الثلاثون 30 بقلم فيروز أحمد

رواية بين سجون قلبك الفصل الثلاثون 30 بقلم فيروز أحمد

رواية بين سجون قلبك الجزء الثلاثون

رواية بين سجون قلبك البارت الثلاثون

رواية بين سجون قلبك الحلقة الثلاثون

الفصل الثلاثون
ظلت ريم امام غرفة العناية المركزة تذرف الدموع بقسوة علي حبيبها الذي امامها و لا تستطيع الاطمئنان عليه و بجوارها يقف مروان ينظر لولده بحزن شديد …. اقترب أوس منهم ينظر الي ابيه متساءلا :
_ أنس عامل ايه الدكتور طمنكو ؟
اماء مروان قبل ان يهتف له بما قال الطبيب بينما يزداد بكاء ريم .. ربت أوس علي كتفها برفق هامسا بحنان :
_ متخافيش يا ريم هيبقي كويس ان شاء الله ،، أنس قوي و هيعدي منها علي خير باذن الله
بكت ريم بشدة تهمس له برجاء :
_ يارب يا أوس يارب .. ربنا يرجعهولي بالسلامه يارب
تنهد أوس بينما يربت علي كتفها بحزن لقد أدرك كم تحب ريم شقيقه .. ثم تنهد هاتفا لها :
_ وعد فاقت يا ريم .. لو تروحي تطمني عليها و تبطلي عياط شويه
نظرت له باعين دامعه و هتفت متفاجئة :
_ بجد يا أوس بجد ؟؟ .. انا لازم اروح اطمن عليها بنفسي
ثم نهضت عن المقعد هاتفه لمروان :
_ عن اذنك يا عمو هروح اشوف اختي ..
اماء لها برفق فاكملت تسال أوس :

 

_ هي اوضتها فين يا أوس ممكن تاخدني ليها
_ طبعا يا ريم تعالي معايا
قالها ليسير و هي تسير خلفه … وصلت الي غرفة اختها ، فكفكفت دموعها قبل ان تطرق الباب و تدخل
نظرت وعد لمن يدخل بعبوس ظنا منها انه أوس ، و لكن استكانت ملامحها حين رات ريم ..
ركضت ريم علي شقيقتها تحتضنها برفق و بكاء و هي تهتف :
_ حمدلله علي السلامه يا وعد … حمدلله علي السلامه يا حبيبتي .. كده يا وعد تخضيني عليكي و عايزة تسيبيني لوحدي اخص عليكي
ربتت وعد علي كتف شقيقتها و هي تهتف بحنان :
_ مقدرش اسيبك لوحدك يا ريم و الله غصب عني يا حبيبتي
تنهد ريم بحزن و هي تضم شقيقتها :
_ عارفه يا وعد و الله .. بس كان صعب عليا اشوفك في غيبوبه معرفش هتفوقي منها و لا لا .. الحمدلله انك فوقتي يا حبييتي الحمدلله
احتضنت وعد شقيقتها برفق هامسه بحنان :
_ ربنا يخليكي ليا يا ريم و الله .. انا معاكي و كويسه اهو يا حبيبتي اطمني
تنهدت ريم و ابتعدت عن شقيقتها تجلس علي المقعد الذي كان يجلس عليه أوس تبتسم بحنان هامسه :
_ انا فرحانه انك كويسه و بالف خير و الله يا وعد ، ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي بس …..

 

قالتها و صمتت بحزن فهتفت وعد بتساءل :
_ بس ايه يا ريم مالك ؟؟
تلألأت الدمعات في عين ريم مجددا تهتف لشقيقتها :
_ أنس يا ريم اضرب بالرصاص و انا خايفه عليه اوي .. انتو ليه بتعملو فيا كده ، يعني يوم ما اطمن عليكي و تفوقي ، أنس يروح فيها و يبقي عايز يسيبني هو كمان !!
نظرت وعد لشقيقتها بصدمه هاتفه :
_ أنس !! يالهوي ربنا يقومه بالسلامه يارب .. متخافيش ياريم هيبقي كويس
تنهدت بحزن هاتفه :
_ يارب يا وعد يارب ، انا تعبت و الله كل حاجه معاندة سعادتي
تنهدت وعد تضغط علي يد شقيقتها برفق :
_ متقوليش كده يا ريم .. هيبقي كويس و هيقوم بالسلامه ان شاء الله
_ يارب يا وعد يارب
_ بس هو يعني .. انتي من امتي بتقلقي علي أنس كده و مش عايزاه يسيبك ، انا فاكره اخر مره كنتو بتضربو في بعض .. انتي نسيتي الي عمله فيكي ف اول جوازكو ازاي ؟؟
ابتسمت ريم بحنان و هتفت بابتسامه رقيقه :
_ منسيتش حاجه يا وعد بس سامحته .. سامحته علشان انا بحبه .. لما ببقي جمبه قلبي بيرقص كده فرحان .. لما بيبصلي و بيعاكسني بتكسف و ببقي عايزة أدارا جواه و جوا قلبه .. انا بحبه يا وعد ، معرفش امتي و ازاي بس بحبه

 

نظرت لها ريم بغضب قبل ان تهتف بغضب :
_ بتحبيه ايييه يا ريم ، ده قصلك شعرك و بهدلك اودامنا و كان عايز يعتدي عليكي .. انتي نسيتي و لا ايه !!
ابتسمت ريم ضاحكه قبل ان تهتف لشقيقتها :
_ ازاي انسي يا وعد .. هو اااه قصلي شعري و بوظه بس ندمان و ليل نهار يبوس فيه .. رايح جاي يبوس شعري و يقولي هيطول ، بيجيبلي حجات علشان يطولو بسرعه و بسرحهولي بنفسه … اااه هو قصه بس كانت ساعت غضب و شيطان و انا مش غبيه علشان مسامحوش بعد الاهتمام ده كله … ده أنس ده يا وعد أول واحد يقولي تعالي نخرج نتفسح سوا .. و اول واحد يضمني و يمسح دموعي بعد ما كنت بعيط علي طول لوحدي .. اول حد يعاكسني و يحسسني اني جميله .. و اول واحد بحس بالامان معاه و كل لما يبعد عني احس اني عايزة اشوفه …. انا بجد بحبه يا وعد
ابتسمت وعد بحنان مربته علي كف شقيقتها بحنان تهتف لها :
_ يا بختك يا ريم ربنا عوضك عن الوجع الي شوفتيه في حياتك ربنا يخليهولك و يرجعلك بالسلامه يارب
امنت ريم علي دعاءها و همست تخبرها بحنان :
_ انتي كمان ادي أوس فرصه يندم و يعوضك عن اللي عمله يا وعد
_ ايييييه يا ريم ؟؟ اديله فرصه يعوضني هو كان عملي ايه !! عذ.بني و اغت.صبني بس صح !! .. انتي اللي بتقولي كده يا ريم انتي !!
ابتسمت ريم برفق و ربتت علي كتفها تخبرها :

 

_ ايوة انا اللي بقولك كده .. من حقك قلبك عليكي تديه فرصه يا وعد .. انا عارفه انك بتحبي أوس و اللي عمله فيكي لا يمكن انك تغفريه .. بس بما انه ندمان اديله فرصه يندم علي حق و حقيقه !
_ قصدك ايه يا ريم ؟؟
ابتسمت ريم بخبث و هتفت تخبرها :
_ يعني يا حبيبتي اديله فرصه و طلعي فيه عين اللي خلفوه .. هو فاكرك لحمه سهله ولا ايه اما يعوزها هيلاقيها .. لا يرجع بشروطك ، يقرب منك بشروطك .. اتشرطي و ادلعي زي منتي عايزة و خليه يقول حقي برقابتي و مش هزعلك تاني ابدا يا حبيبتي .. طلعي يا بت العرق الصعيدي الي جواكي
نظرت لها وعد بتفكير تهمس :
_ انتي رأيك كده يا ريم .. يعني اقوله اني هديله فرصه و اطلع عينه !
_ ده انتي تطلعي عين اللي جابوه كمان .. بيحبك و عايزك يبقي يستحمل بقي و انتي متديهوش وش غير لما تحسي انك سامحتييييه علي الاخر و قلبك خلاص هيموت عليه .. انا عملت كده مع أنس
ضحكت وعد بينما خجلت ريم لتهتف وعد بخبث :
_ قووولتيييلي اااه عملتي كده مع أنس .. ده الظاهر ان أنس شاف ايام ما يعلم بيها الا ربنا
_ اااه و الله طلعت عينه ، بس حبيبي و مقدرش استغني عنه .. ربنا يقومه من اللي هو فيه و ميمتحنيش فيه يارب
_ ربنا يخليكو لبعض يا حبيبتي ..
قالتها وعد بينما تفكر فيما قالته اختها اتعطي أوس فرصه فعلا و لكن ماذا اذا أذاها مجددا !!
$###################

 

خرجت ريم من غرفه شقيقتها بعدما اطمئنت انها نامت .. وجدت اوس يجلس في الخارج علي المقاعد واضعا يداه فوق رأسه بحزن … حمحمت لينتبه لها
رفع نظره اليها فاتجهت تجلس بجواره تهتف له بحزن :
_ مالك شايل الهم كده ليه يا ابن عمي !
نظر لها أوس متفحصا بتفاجئ :
_ انتي بتكلميني انا ؟؟ .. من امتي بتكلميني يا ريم ده انتي مش بتطيقيني !
_ مكنتش بطيقك قبل ما اشوف اللي عملته علشان خاطر اختي
ابتسم أوس ساخرا يهتف لها بمراره :
_ معملتش حاجه تستاهل دي مراتي و كان لازم اردلها حقها من عمها !
ابتسمت ببشاشه بينما تهتف :
_ جينا لمربط الفرس .. مراااتك .. ها يا أوس مراتك !
نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ يعني ايه يا ريم ؟؟
_ يعني يا أوس وعد مراتك محدش يقدر يقولك واخدها منين و رايح بيها علي فين .. انا من رأيي تخطفها !
_ انتي بتقولي ايه يا ريم انتي اتجننتي !
ضحكت ريم برفق قبل ان تهتف بابتسامه :

 

_ بالعكس يا أوس انا عقلت .. و شايفه الندم في عينك و عايزة اختي تتهني في بيتها ، هينوبني ايه لما تطلق اختي و هي مكسورة و حزينه كده .. بالعكس انا من رأيي بقي ، تاخدها يومين كده من غير ما حد يعرف و تطلع بيها علي شرم و لا الساحل … و انت وشطارتك في انك تراضيها بقي !
اتسعت عينا أوس بشده قبل ان يهتف متساءلا :
_ مش خايفه اعمل حاجه في اختك يا ريم !!
نظرت له بغضب قبل ان تهتف :
_ و انت فاكر انك تقدر تعمل حاجه في اختي ، ده انت قبل ما تعمل اكون انا قتلاك و شاربه من دمك !
_ اهي ريم اللي مش بتطيقني رجعت تاني !
شعرت بالخجل و حمحمت برفق تهتف له :
_ مش قصدي يا أوس .. أنا اقصد اني شايفه الندم في عينك و اللي بيغلط غلطه مبيغلطهاش التانيه .. يعني انا واثقه انك مش هتأذي وعد الله اعلم بقي وعد ممكن تعمل فيك ايه !
_ قصدك ايه يا ريم !
_ قصدي انك تاخد وعد تسافر معاها بعيد عن الدنيا و المشاكل دي كلها ، خليها تفوق و تشم نفسها بعد اللي حصل و هي حبسه نفسها في البيت .. و انت كمان يبقالك فرصه تصلح اللي حصل معاها ..و ربنا يهديكو انتو الاتنين
ابتسم أوس بسعاده و ربت علي كتفها برفق هامسا بحنان :

 

_ ريم انا عمري ما شوفتك عاقله كده طول عمري بقول عليكي مجنونه .. انا اسف اني كنت بعاملك وحش بجد ، و متقلقيش هشيل وعد في عنيا
ابتسمت بحنان هاتفه له :
_ واثقه انك هتشيلها في عينك .. و متقلقش يا أوس انا اتغيرت كان في حال تاني ممكن اكون فاقعه عينك علي عياط اختي ال عيطته جوا .. بس واثقه انك بتحبها لان ده باين في عينك ، و ربنا يسعدكو
ابتسم أوس برفق قبل ان يحتضنها و هي تحتضنه ايضا برفق شديد هامسه في داخلها :
_ يارب صلح الحال بينهم .. مبقتش عايزة غير اني أشوف اختي مبسوطه و فرحانه و تفضل جمبي
ابتعد أوس ناهضا من جوارها هاتفا لها برفق و مرح :
_ هسيبلك أنس تطمنيني عليه اول بأول و استأذنك اختطف المجنونه بتاعتي
ضحكت ريم بشده هاتفة :
_ اخطفها و انا مش هقول لحد !
اماء بسرعه قبل ان يخرج هاتفه يجري عده اتصالات .. ثم نهض يدخل الي الغرفه و معه ريم .. ساعدته في نزع المحاليل الطبيه عن وعد النائمة .. انحني يحملها بين ذراعيه برفق قبل ان يتجه بها خارج الغرفه و خارج المشفي بحذر …
وصل بها لسيارته ، وضعها علي المقعد الامامي وربط حزام الامان الخاص بها ، ثم اتجه الي مقعده و بدأ يدير محرك السيارة هاتفا لها بكل ثقه و حب :
_ من النهارده انتي بتاعتي و بس ، و هعرف انسيكي كل اللي حصل استني علياااا !!!! …..
ثم ادار السيارة و انطلق بها ……..
●●●●●●●نهاية الفصل الثلاثون●●●●●●●

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين سجون قلبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى