روايات

رواية الإعصار الفصل الثالث عشر 13 بقلم زينب محروس

رواية الإعصار الفصل الثالث عشر 13 بقلم زينب محروس

رواية الإعصار الجزء الثالث عشر

رواية الإعصار البارت الثالث عشر

رواية الإعصار
رواية الإعصار

رواية الإعصار الحلقة الثالثة عشر

قرب منهم و هو بيشيط من الغض”ب و من غير ما ياخد باله من فهد اللى نايم وراسه على رجل عليا شدها جامد من ايدها ، وفهد دماغه اتخب”طت فى الأرض ، عليا بصت على فهد اللى صحى من الخبطة و شهقت بصوت عالى لما شافت د”م على بداية جبينه فحاولت تشد ايدها من رائد بس هو ماسكها جامد و بتملك و شدها وراه تحت محاولات منها توقفه عشان فهد بس و كأنه مش سامع اى حد مفيش فى دماغه غير أنها متكونش مع عمر فى مكان واحد عمر كمان كان مستغرب من حال رائد و كان بيحاول يوقفه بس كمان مردش عليه فجرى هو على فهد عشان يشوفه بس كانت خبطة صغيرة فقرر يعالجها هو فى البيت مفيش داعى للمشفى .
زقها بغض”ب فوقعت على الأرض و قفل باب الأوضة عليها و سابها و نزل من غير ما يقول و لا كلمة و خرج على برا علطول مش عايز يدمر اللى بيخططله لازم يعرف مين وراها و مين اللى طلب منها تعمل كدا و بعدين مش هيرحم”ها و هين”تقم منهم كلهم و كمان لازم يتأكد من براءة عمر لأنه متأكد أنه عمره ما يخونه بس للآسف مفيش دليل كل اللى بيشوفه بيثبت العكس .

 

 

كان معدى فى الشارع بعربيته و الوقت كان متأخر فمكنش فى حد فى الطريق فلمح شباب بيجروا و باين عليهم مضروبين فنزل عشان يشوف فى ايه و لكنه اتصدم لما شاف إزاز العربية بيتكسر بسبب الطوبة اللى اتخبطت فيه و لكن الصدمة الأكبر لما الطوبة التانية جيت فى دماغه فتحتها حط ايده مكان الدم و غمض عيونه كمحاولة أنه يهدى نفسه عشان ما يروحش و يفتح دماغها زى ما عملت قفل باب العربية جامد و قرب منها و هى واقفة مصدومة و خايفة من اللى عملته بس بتحاول تبان شجاعة ، قالت ببرود و لا كأنها عاملة مصيبة : دا أنت طالعلى فى البخت بقى
وليد بغيظ : دا بختى أنا اللى اسود عشان بتنيل و أشوفك .
ليان : و أنت بقى ايه اللى نيلك جابك هنا يا بتاع البخت الأسود ؟
وليد بصوت عالى : اتكلمى معايا كويس بدل ما أكسر دماغك مش كفاية كسرتى العربية و فتحتيلى دماغى
ليان باستنكار : هو أنا قربت منك يا بتاعة أنت ما أنت اللى ظهرت قدامى فجأة زى القضى المستعجل .
وليد : لا يا شيخة يعنى أنا الغلطان دلوقت ؟ خلى حتى عندك دم و اعترفى بغلطك .
ليان بصوت عالى : أنا مش غلطانة انت اللى غلطان شوية شباب مفيش عندهم ريحة الرباية و كانوا بيحاولوا يدايقونى اسكتلهم يعنى ؟ …. لاء قومت بهدلتهم و علمتهم الأدب و كنت بحدفهم هما بالطوب و حضرتك طلعت قدامى فجأة و قبل ما اخد بالى منك كان الطوب رشق فى نفوخك .
شهقت اول ما شافت الدم على حاجبه فقربت منه لا إرادي و حركت رأسه عشان تشوف حجم الإصابة و لما شافتها قالت : نهار اسود عايزة تتخيط و أنت واقف ترغى معايا و تزعقلى .
شال هو ايدها و رجع لورا شوية عشان يحافظ على المسافة بينهم و قال : خلاص يا ستى حصل خير اتفضلى انتى عشان الوقت اتأخر و يفضل متنزليش لوحدك فى وقت زى دا تانى .
ليان : حاضر
سابته و مشت خطوتين و بعدين رجعتله تانى و قالت : أنا آسفة مكنش قصدى تيجى فيك .
وليد أبتسم و قال : عادى يا آنسة ليان و لا يهمك أهم حاجة دلوقت تروحي ولا اقولك استنى بيتكم بعيد عن هنا و معتقدش هتلاقى مواصلات دلوقت تعالى معايا بيتى قريب من هنا هخلى عم على يوصلك .
ليان : لاء مفيش داعى أنا هعرف أروح لوحدى متقلقش الحق بس الإصابة دى .
وليد : لاء عادى متخافيش أختى دلوقت تخيطها .
طلع فونه و اتصل على العم على يجيب عربية و واحد من الرجالة بتوعه و يروح الشارع اللى هما فيه .
وليد : اقعدى فى الكرس الخلفى للعربية لحد ما عم على يوصل .
ليان : لاء عادى أنا هفضل هنا .
وليد : لاء مينفعش لو صادف و حد شافك معايا ممكن يفهم غلط .
ليان ابتسمت و نفذت اللى هو طلبه منها ، و لما العم على وصل وليد طلب من الحارس اللى معاه يوصل العربية عند اى ميكانيكى يصلحها و ركب قدام جنب العم على و ليان ركبت ورا عشان يوصلوها قبل ما يرجع القصر و طول الطريق محدش فيهم نطق بكلمة .

 

 

كانت قلقانة جدا على فهد و بتدور على اى طريقة عشان تخرج من الأوضة و تشوف فهد ، أساسا مش فاهمة عصبيته دى سببها ايه كل شوية بحالة و اسلوب مختلف فى المعاملة و هى زهقت منه لو مش فهد مكنتش استنت دقيقة واحدة معاه بعد اللى عمله لو مش عشان فهد هى اصلا مكنتش هتتجوزه حتى لو كانت هتموت ، افتكرت أن بلكونة الأوضة قريبة من بلكونة الأوضة اللى جنبه و عشان تطمن على فهد مفيش حل غير أنها تخرج من البلكونة و اللى يحصل يحصل بقى .
رجع من برا بعد الفجر كانت الفيلا هادية و مفيش صوت طلع مباشرة على اوضته و فتح الباب و دخل لكن المفاجأة إنها مكنتش فى الأوضة اتنرفز و راح يدور عليها و اول أوضة جيت على باله هى عمر راح بسرعة و فتح الباب من غير ما يخبط بس لقى عمر نايم و الأوضة ضلمة ، ارتاح لما ملقهاش عند عمر فراح عند فهد لقاها نايمة جنبه غمض عيونه و بص عليها و على فهد و يا ترى هيواجه ازاى بالحقيقة و هل هيصدقه و هيفضل يحبه و لا هيكره عشان هيبعد عنه أمه .
قرب منهم و شالها بالراحة عشان فهد ميصحاش و أول ما دخل اوضتهم رماها على السرير فقامت مفزوعة من اصتدامها بالسرير و لما بصت جنبها لقيته بيبصلها و شكله مش مبشر خالص فحاولت تتكلم لكنه منعها لما زعق و قال : مش عايز اسمع صوتك .
عليا بتوتر : أنا بس كنت …….
مكملتش كلامها لأنه خبط دورق الميه اللى موجود جنبها و قال بغضب : قولت مش عايز اسمع صوتك اخرصى خالص .
عليا اتنرفزت من طريقته لأنها شايفة أنها مش غلطانة و هو بيزعقلها بدون سبب فقالت و هى بتوقف قصاده : لاء مش هسكت .
رائد : ملك أنا بحذرك كلمة كمان و هتشوفى حاجة مش هتعجبك .
عليا بعناد و تحدى : ليه هتعمل ايه ؟ أنا مش هسكت و هتسمعنى غصب عنك .
هنا اتنرفز و مشهد موت أمه جيه قدام عينه و من غير ما يتحكم فى نفسه رفع ايده و نزل بكف ايده على وشها وقعها على الأرض و نزل لمستواها و قال : كلمة كمان و تتشاهدى على روحك .
بصتله و هى بتعيط و قالت من بين دموعها : انت حيوان و ماعندكش دم و لا ريحته خنقتنى معاك و أنا ساكتة بتعمل حاجات كتير بتضايقنى و برده ساكتة عشان خاطر فهد و مستحملاك و مستحملة قرفك .

 

 

شدها من حجابها بغضب هى بتزيده بكلامها و قال بهمس : كلمة تانية يا ملك هانم و هتقابليها و سابها و خرج عشان فعلا ثانية كمان و هيخليها تقابل رب كريم .
جاله رسالة و لما فتحها أبتسم بخبث و توعد و بص للسما و هو بيفكر فى الجاى و أن خلاص ملك نهايتها قربت و ميعرفش أنه هيرتكب خطأ ممكن يندم عليه باقى حياته ، ثوانى و اتبعتله فيديو جديد ، بعد ما شافه رجع ركب عربيته تانى و هو مقرر يتأكد من أمانة عمر عشان ميخسرش صاحب عمره بسبب سوء تفاهم .
استلمت شغل جديد و دا أول يوم ليها خرجت بسرعة من غير فطار عشان توصل على الوقت بالظبط و متتأخرش سمعت عن المدير أنه صارم و مش متساهل مع حد أبدا و أهم حاجة عنده الشغل .
وصلت قدام الشركة بصت فى ساعتها لقت إنه فاضل معاها عشر دقايق حمدت ربها و دخلت علطول على المكتب اللى دلتها عليه واحدة من الموظفين ، بدأت تتفقد الأوراق اللى قدامها على المكتب لحد ما جيت مدام امانى و قالت : اتفضلى معايا يا آنسة ليان عشان أعرفك على المدير .
دخلت معاها و يا ريتها ما دخلت ……
واقفة مع السمسار بتوقع على العقد بعد محاولات كتير منها عشان ينزل السعر شوية عشان تعرف تفتح المطعم اللى بتحلم بيه بدأت مشوارها من على النت و بقى عندها متابعين كتير و ذباين أكتر و ناس كتير بتحب أكلها بقالها 4 سنين بتشتغل و تتعب عشان تجمع حق المطعم و أخيرا فاضل خطوات بسيطة و تفتح المطعم .
السمسار : مبروك يا آنسة نازلي
نازلى : الله يبارك فى حضرتك ، تعبتك معايا
السمسار : و لا يهمك دا شغلى ، أهم حاجة متنسيش تعزمينى فى الافتتاح
نازلى ابتسمت و قالت : طبعا أكيد ، فى أول القايمة .
بعد ما استفسر من الخدم عن اللى حصل فى غيابه و عرف إن عمر ما كنش بيجى الفيلا فى غيابه إلا قليل و إن ملك اللى هى عليا دايما مع فهد و ماكنتش بتفارقه و إن أغلبية الأيام عمر كان بينام برا البيت ، اطمن إن صاحبه مش ممكن يخونه و بحكم ان عمر طيب زيادة عن اللزوم و هو عارف أنه ممكن يمنعه عن اللى فى دماغه فقرر أنه يطلعه برا البيت بحجة يطمن على أحوال المشفى الملك ليهم فى كندا عشان يعرف ينتقم منها ، و بالفعل نفذ اللى فى دماغه و خرج عمر من البيت وامر الخدم محدش يخرج من المطبخ اللى اذا هو سمح لهم وفهد فى الوقت دا كان فى اوضته و دا هيساعده اكتر فطلع مباشرة على اوضتهم بس قبل ما يفتح الباب سمع حاجة منعته من الحركة و كأنه اتكتف فى مكانه …….

 

 

ليان فى الوقت ده كان جواها خليط كبير من الغضب و الغيظ و الحرج و الخوف من بين شباب مصركلهم يتكتبلها تشوف الشاب اللى هى اتخانقت معه بالليل دلوقت قاعد فى مكتب المدير وكمان على كرسى المديرو دا ملهوش غير تفسير واحد وهو إن الشاب قليل الرباية اللى كان بيعاكسها هونفسه مديرها ، و دا شىء مش مبشر خالص ابتسمت بعته و بصت لمدام أمانى و قالت : مين الكابتن ؟
مدام امانى استغربت من شكلها الغريب و قالت : دا مستر فريد المدير
ليان فضلت مبتسمة بعته و بدأت ترمش بعينها كمحاولة انها متمسكش فى رقبته تخنقه ، اما مدام امانى ابتسمت بلطف لفريد و بعدين همست لليان و قالت : ليان مالك ؟ انتى واقفة قدام المديرايه الحركات اللى بتعمليها دى ؟
ليان بنفس المظهر و بهمس مماثل : همسك فيه
مدام امانى : طيب اتعدلى دلوقت و بعدين نشوف هتمسكى فيه ليه
و اخيرا فريد ابتسم بخبث و قال :مين الانسة يا مداد امانى ؟
مدام امانى : دى الانسة ليان يا فندم مساعدة حضرتك الجديدة .
فريد بجدية : طيب خلاص اتفضلى انتى ، و انا هفهم الأنسة شغلها .
استغربت منه لانه معندهوش تفاهم و هى دايما اللى بتشرح للمساعدين بتوعه ايه هو شغلهم و لكنها نفذت طلبه عشان ميتعصبش عليها .
حاليا واقفة بتستغفر عشان متشدش قصاده ، هو ابتسم لها و حرك الكرسى حركة دائرية سريعة و بعدين خبط بإيده على المكتب و قام اتحرك لعندها و قال : طب و دلوقت ؟
مفهمتش قصده بس بدأت تشك في كلامه لما سابها و راح قفل الباب بالمفتاح ، فقالت بشك وخوف مقدرتش تداريه : انت بتعمل ايه ؟
بصلها و ابتسم و قال : اللى معرفتش اعمله امبارح .

 

 

اتصدمت من رده و بلعت ريقها بصعوبة و هى بترجع لورا و هو بيقرب منها و على و شه نفس الابتسامة الخبيثة ، بدأت تغمض عينها جامد و بتحرك دماغها برفض و هى بتتخيل ايه اللى ممكن يحصلها لو نفذ اللى فى دماغه ، بدأت دموعها تنزل وابتسامته هو بدأت تتلاشى و يظهر و شه الحقيقى و كانت هتقع بسببب فستانها اللى داست على طرفه و لكنها قبل ما تقع كان هو ماسكها بين ايده ، اتفزعت من قربها ليه فزقته جامد فى وقت هو عقله مكنش موجود فيه ، وقع على الارض و هو بيفتكر ذكرى او شىء و هى استغلت الفرصة و فتحت الباب و خرجت جرى من الشركة كلها تحت نظرات الموظفين اللى كانوا مش مستغربين حالها لان كل مساعدة لفريد بتخرج من المكتب بنفس الطريقة بعد ما يبهدلها عشان الشغل .
نفذ اللى رائد طلبه منه و راح المشفى و بالفعل كان فى شوية تقصير فى الشغل و الحسابات متلغبطة و كأن فى سرقة فى الفلوس بعد وقت طويل قضاه و هو بيحاول يعرف سبب اللغبطة و مين اللى بيسرق من حساب المشفى ، رجع الفيلا و هلكان و كان عايز ينام ، كان طالع مباشرة على اوضته بس وقفه صوت رائد من وراه بيقول : اخيرا رجعت يا عمر ، مستنيك بقالى كتير
عمر استغرب الطريقة اللى بيتكلم بيها لانه من يوم الحادث وهو اسلوبه معاه متغير فقال : انا ، ما انت عارف انى فى المستشفى
رائد : اه بس اتأخرت و انا كنت عايز اقولك على حاجة
عمر اتحرك لعنده و قال : حاجة ايه ؟ فى حاجة حصلت و انا مش موجود ؟
رائد: لاء ابدا متقلقش كل حاجة تمام بس عايز منك خدمة
عمر : خدمة ايه بس يا رائد احنا اخوات
رائد ابتسم و قال : بصراحة عايز اخرج انا و ملك سياحة نغير جو ونقرب من بعض تانى اصل من يوم الحادث و انا حاسس انها زعلانة منى و انا كمان فى اخر كام يوم كنت مش كويس معاها .
عمر بدأ يشك إن فى حاجة فى دماغ رائد لانه عمره ما فكر يخرج مع ملك لما كانت عايشة حتى هى كانت بتتطلب منه لكنه كان بيرفض و يتحجج بأى حاجة لكن دلوقت كلامه مختلف و هو اللى عايز يروح و كمان من طباع رائد انه مش بيحب السفر غير للضرورة ، و رغم كل استغرابه لكنه قال وهو بيبتسم : عادى مفيش مشكلة انا اكيد مش همنعك
رائد : ما انا عارف بس عايزك تهتم ب فهد فى غيابنا
عمر : عادى لو كان على فهد متقلقش عليه انا ههتم بيه ، بس هتروحوا امتى ؟
رائد : بكرة ان شاء الله ، بس على فكرة ملك متعرفش انا عاملها مفاجأة
عمر : خلاص تمام انا ههتم بفهد و انتوا اتكلوا على الله .
مع انه كان راجع من المشفى و هيموت و ينام لكن بعد الكلام اللى سمعه من رائد مش عارف ينام من كتر التفكير و خوفه على عليا ، خايف يعرف رائد الحقيقة عشان صحته متتدهورش و مش قادر يعمل حاجة لعليا ، و عشان مصلحة رائد بيظلم عليا معاهم و كمان بعد اللى هى قالته عن حياتها هو خايف عليها اكتر لانها اتعذبت كتير ، ضميره بيعذبه بس كمان هو متكتف و مش عارف يتصرف ازاى ، قرر يتوضى و يصلى قبل ما ينام و يطلب من ربنا يساعدهم ومحدش فيهم تكون سعادته على حساب التانى .

 

 

كانت بتجرى و هى بتعيط على حظها اللى مش عايز ابدا يضحكلها كل ما تخرج من مشكلة تقع فى التانية ومن توهانها كانت فى عربية هتخبطها بس فى حد شدها من دراعها ، و من غير ما تشوف مين اللى شدها مدت ايدها و نزلت ايده من على دراعها و كانت ماشية بس صوته منعها لما قال : يعنى كمان بقيتى عامية مش كفاية لسانك
بصتله بطرف عينها وهى عارفة مين صاحب الصوت و قالت : دكتور وليد مش عايزة اتخانق معاك
استغرب سكوتها و الهدوء اللى هى فيه لان كل مرة بيتقابلوا لسانها مش بيسكت فقال و هو بيقف قدامها عشان متمشيش : مالك يا أنسة ليان ؟
بصتله بحزن و بعدين نقلت نظرها بعيد و قالت : ما انا كويسة اهو ، اللى زى بيبقى دا حالهم .
مفهمش كلامها بس عرف ان اكيد فى حاجة صعبة حصلت معها لان واحدة زيها دايما بترسم الشجاعة ، مش سهل انها تتكسر بص للسواق بتاعه و شاورله عشان يروحلهم و بعدين بصلها و قال : باين انك مش كويسة و اعتقد مش حابة تحكى فى ايه ، السواق هيوصلك للبيت بس قبل ما تمشى لازم تعرفى ان اللى زيك هما اللى بيحددوا حالتهم مش حد تانى و اعتقد انك شايفة نفسك إنسانة اقوى من كدا و مش ضعيفة خالص متخليش حد ايا كان انه يكسرك حتى لو كانت الظروف بتقسى عليكى و تتحداكى خليكى اقوى من الظروف و اكسريها انتى .
مسحت دمعة نزلت منها وهو فتحلها باب العربية و هى من غير ما تعاند قصاده او تتكلم ركبت من سكات .
كانت هتقابله فى النادى عشان تلغى الاتفاق اللى بينهم وانها خلاص مش هتساعده و لكن يشاء القدر ان وليد عنده مقابلة مع عميل فى النادى ، لما شافته كانت هتخرج و لكن فى نفس الوقت هو ظهر و منعها تخرج و لو وليد شافها الدنيا هتتهد على دماغها ابتسمت بمجاملة و قالت : معتزخلينا نخرج من هنا .
معتز : ليه يا حبيبتى ؟
ريتان : اصل … اصل وليد هنا .
معتز بصدمة : ايه !!! بيعمل هنا ايه ؟ انتى غبية و هتودينا كلنا فى داهية
ريتان بسرعة : انا و الله معرفش انه بيروح اماكن زى دى وكمان هو المفروض انه دلوقت فى الشغل مش هنا .
مسح على وشه بغضب و شدها بغضب من ايدها و خرج من النادى وهو بيتوعدلها بالهلاك هى و وليد بس بعد ما ياخد اللى هو عايزه منهم ميعرفش انها اتراجعت عن الاتفاق و انها كانت راحة تلغيه و كمان تحاول تلين قلبه من ناحية وليد عشان لما يتجوزوا حياتهم تبقى كويسة و هى كمان متعرفش نيته تجاهها ايه .
طلع اوضته بعد ما اتكلم مع عمر و هو مبسوط و ان خلاص حياته هتتظبط و هتبقى زى ما هو عايز فتح باب الاوضة و دخل كانت ضلمة جدا فتح النور و قعد جنب عليا ع السرير و لاول مرة من لما فاق من الحادثة ياخد باله انها بتنام بحجابها و مش بتخلعه و اللى لفت نظره كمان و شغل تفكيره ان ملك مكنتش محجبة اصلا و كانت بتلبس على الموضة حتى لما هو كان بيطلب منها كانت بترفض بحجة انه حرية شخصية و هو مكنش عايز يضغط عليها عشان تلبسه عن اقتناع عشان مترجعش تانى تخلعه ، لكن فى اخر فترة عمره ما شافها غير علطول بالحجاب حتى لبسها بقى فضفاض و مفيش بناطيل خالص ، قرر انه هيعرفها الحقيقة لما يسافروا و ايه هو سبب تغيره معاها و انه لما يرجع من برا هيرجع يتعامل على طبيعته من تانى بطريقة رائد القديمة و كمان هيوعدها ان مفيش غيرها هتدخل حياته تانى ، قام عشان يغير هدومه و اول ما فتح الدولاب اتصدم من اللى شافه و جز على سنانه و بص على عليا و هو ….

 

 

يا ترى رائد سمع ايه خلاه يغير رأيه ؟
يا ترى شاف ايه خلاه يغضب ؟
هل رائد عارف ان اللى معاه عليا ؟
ممكن رائد يكمل انتقامه من عليا على اساس انها ملك و لا هيعرف هى مين ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية الإعصار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى