رواية سر المنزل الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر المنزل الجزء الخامس
رواية سر المنزل البارت الخامس
رواية سر المنزل الحلقة الخامسة
……إندفع زياد نحو زوجته عاتكة التي كانت نائمة وهب يوقظها ووجه متقمضاً من فزع وخوف وصاح بها قائلا :
عاتكة عاتكة إنهضي
إستيقظت عاتكة وهي مرتعبة على صوت زياد الذي كان يوقظها بصوت عالي كأن المنزل يريد ان يقع عليها أو ان كارثة ما قد حصلت
راحت تنظر إليه وهي مستغربة عن سبب إيقاظه لها بهذا الشكل وراحت تنظر اليه وهي محتارة وقالت : ماذا حدث يا زياد هل حصل للأولاد أي شيء ؟
فأجابها زياد وهو شارحاً : لقد حصل شيء غير معقول يا عاتكة شيء فوق الخيال ولا يمكن ان يتصوره اي عاقل اتعرفيني اين نعيش نحن الان نحن نقيم في وسط منزل الأشباح والعفاريت وهي تحيط بنا هنا في كل جانب فما رأيته منهم هذه الليلة يشيب له شعر رأس
فقالت عاتكة وهي متلهفة وسط مخاوفها تسأله قائلة :
اعوذ بالله ماذا رأيت ؟
طفلة جاءت هنا تتمثل في صورة ريتاج وعندما لحقت بها وجدتك انت تقفي خلفي ثم طلبت منك ان تحضري لي كاس قهوة في الأسفل وبعدما شربنا القهوة سوية
قررنا ان نصعد إلى غرفتنا وكنت انتِ خلفي متجهين للغرفة وما إن دخلت الى هنا واشتعلت الإنارة اذا بي أجدك ممدة في فراش ومراة التي جاءت بصورتك إختفت تماما
صاحت عاتكة بعدما سمعت ماحدث مع زياد وراحت تنفث بداخل ثيابها من الرعب وقالت : وهل كان هذا حلم ام حقيقة ربما هو مجرد هواجس واحلام حصلت معك بسبب سمعته هذا الصباح من ذلك فتى ؟
لم يقنع هذا كلام زياد وقال : لا لم تكن احلام ولا كوابيس .اقسم لك انها حقيقة حتى كؤوس القهوة لا تزال في صالة حيث كنت اجلس انا وخيالك تعالي معي للتأكدي بنفسك
أخذ زياد زوجته من يديها ونزل بها الى صالة مقابلة للمطبخ حيث كان يجلس مع شبح الذي تصور له بشكل زوجته عاتكة وعندما وصلوا الى طاولة التي كان يجلس عليها تفأجئ بوجود كوب قهوة واحد ولم يكن هنا اي كوب أخر لشخص كان يجلس معه .وحينما حمل الكوب كان نظيف جدا ولا يظهر عليه اي أثر لبقايا القهوة
.راح يتبادل معها نظرات تعجب وحيرة ومن شدة إرتاجف يديه وقع كأس منه على الارض وإنكسر
فأسرعت عاتكة تحاول ان تهدا من روع زوجها وقالت :
حاول الا تشغل بالك بهذه القصة ودعنا نكمل هذه الليلة مع الاولاد وفي الصباح سنرى ما يمكن ان نفعل .
صعد زياد مع زوجته الى غرفة الاطفال وجلسوا الى جانب كل واحد منهم ويظلوا طوال الليل قابعين في غرفتهم وهم لا يعرفون ما يمكن ان يحصل معهم في اللحظات القادمة الى حينما حل الصباح عليهم فنزلوا وتناولوا إفطارهم في صمت وكانوا يحاولون ان يبدوا طبيعيين أمام نظرات أطفالهم متسألة عن سبب هذا تجهم بادي على وجه والديهما
غمز زياد بعينه الى زوجته فتفرد بها غير بعيد عن أطفال ثم التفت اليها وقال : لا يمكن ان نمضي ليلة اخرى في هذا المنزل سنأخذهم اليوم الى شاطيء وعند منتصف النهار نأتي ونأخذ اغراضنا ونرحل من هذا المنزل .
فردت عليها عاتكة قائلة : واذا سألنا اولاد عن سبب رحلينا بماذا سنخبرهم انت تعلم انهم ينتظرون هذه الرحلة بفارغ الصبر ..وصعب ان نلغي هذا الامر بكل سهولة .
لا تهتمي لذلك سندعي بأننا نسينا شيء في البيت وسنذهب لإحضاره وحينما نصل الى هناك سنقول ان المنزل قد أخذه منا صاحبه وسيبحث لنا عن منزل اخر ونظل على نفس حجة الى ان يحين موعد دخولهم المدرسي وهكذا يكونوا قد نسوا كل هذه رحلة اتفقنا ؟
حركت عاتكة راسها موافقة على كلام زوجها فاخذو أبنائهم الى شاطيء البحر فلمح ذلك شاب الذي كان خائف منهم فأمر زوجته بان تبقى مع الأولاد ريثما يذهب ويتحقق في قصة هذا المنزل معه ..
إتجه نحوه وكان هو منشغلا برتيب الطاولة التي يستأجرها للناس فوقف خلفه وقال : سلام عليكم كيف حالك يا أخ ؟
استدار شاب ناحية صوت الذي يحدثه فوجد زياد فراح يحدق به بنظرات متوجسة وخائفة فطمئنه زياد بقوله :
لا تخف يا أخي انا عرفت كل شيء وذلك المنزل مسكون أليس كذلك ؟
سكت الشاب ولم يرد على كلامه وراح ينظر به في صمت فأعاد زياد مرة اخرى يقول : إستأجرت ذلك المنزل من صاحبه ولكنه لم يخبرني حقيقته الا بعدما حصلت اشياء معي ليلة البارحة وانا جئت اليك لتحدثني ما قصة َسر ذلك المنزل فأرجوا ان أجد عندك جواب كافي
في تلك الاثناء تغير وجه شاب واصبح شكله أكثر صرامة وحزم وإختفت ملامح خوف من وجهه ونطق بنفس صوت الذي سمعه ليلة البارحة من إبنته ريتاج قائلا ألم تسمع الرسالة التي أخبروك بها إرحلوا من المنزل على الفور قبل ان ينقلب كل شيء الى الجحيم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر المنزل)
