Uncategorized

رواية أين ذكرياتي الفصل الرابع 4 بقلم فرح عادل

 رواية أين ذكرياتي الفصل الرابع 4 بقلم فرح عادل
رواية أين ذكرياتي الفصل الرابع 4 بقلم فرح عادل

رواية أين ذكرياتي الفصل الرابع 4 بقلم فرح عادل

الحلوة وراها مشوار؟
– لا الحلوة وراها حمار
محمد: يعني أنا حمار !
سكتت ناديه ثواني واتنهدت: عارفه أنك بتحاول تخفف عني بس…
محمد: بس ايه؟
ناديه بشرود: مش عارفه
محمد بمرح: يلا ننزل طيب لأي مكان
ناديه: لأ
محمد: بصي..
قاطعته ناديه بحزم: مش شايف أنك مهمل دراستك الأيام الأخيره ؟
محمد: هعوضها بعدين، صحتك أهم بكتير
ناديه: طيب و دراستي أنا؟
محمد: متقلقيش هنذاكر سوا
ناديه بحزن: طيب وحياتي؟
محمد: بصي بابا هيرجع الأسبوع ده هو وعدني بكده وهيحكيلي كل حاجه وهنشوف موضوع والدك أما بالنسبة لجوازك مني…سكت ثواني وكمل..القرار بايدك، أنا ليا أني أشوفك مرتاحه ومطمنه و وقت ما تحتاجيني هكون جنبك.
اتأثرت ناديه من حنيته وطيبته وفرت دمعه من عنيها
مسح محمد دموعها وقال: دموعك غاليه عليا 
ناديه بصوت مكتوم: هو أنت ليه كده؟ بتتعامل معايا حلو اوي ليه ؟
رجع محمد بضهره لورا وكأنه بيسترجع ذكريات وابتسم: علشان اول ما دخلتِ حياتي حسيت بالمسؤليه، كنت بهتم بيكِ وكأنك بنتي، اه ماما وبابا اهتموا بيكِ الفتره الأولى ال جيتي فيها بس أنا ال كنت معاكِ لحظه بلحظه.
ناديه بشرود: ليه مش فاكره كل ده ؟
محمد: علشان عملتِ حادث تاني 
ناديه بصدمه: بجد!
محمد: اه
ناديه: احكيلي ايه ال حصل
محمد سرح لبعيد وبيفتكر 
ناديه بنفاذ صبر: يلا بقا احكي
محمد: اعملي قهوه الأول علشان الموضوع طويل
قامت ناديه بسرعه للمطبخ ومحمد بيراقبها بصمت، وبعد خمس دقايق كانت جايبه مج القهوه وبدأ يشربه
محمد: كنتِ صغيرة عندك تسع سنين يوم ما أنتِ وأهلك عملتوا الحادث، فاكر يومها أن بابا جتله مكالمه وخرج من البيت بسرعه اوى هو وماما وسابوني مع الداده كان عمري ١٣ سنه وقتها، فضلت مستني بابا وماما يرجعوا بس نمت وأنا مستنيهم والمفاجأه كانت تاني يوم رجعوا البيت وأنتِ معاهم، وماما منهاره خالص وبابا ساكت وملامحه متألمه .
سألت أمي فيه ايه قالتلي أنك بنت خالتو وأن خالتو وجوزها ماتوا في حادث 
ناديه بصوت مليان بكاء: حصل ازاى الحادث ده؟
غمض عنيه وقال: العربيه اتقلبت بيكم وأنتِ نجيتي لأنك وقعتي من الشباك وهي بتتقلب.
مقدرتش ناديه تستحمل وبدأت تبكي، قرب محمد منها وطبطب عليها وقال: كفايه كده قولتلك قبل كده دموعك غاليه
مسحت دموعها وشربت ميه وبصوت مبحوح قالتله: كمل عاوزة اعرف الباقي
محمد: بلاش يا ناديه
بصت نايه للأرض وعنيها مليانه دموع: ارجوك كمل
اتنهد محمد وقال: هكمل بس هختصر 
ناديه: موافقه
محمد: بعد الحادث الأول قعدتي فتره كبيره تعبانه واهلي حاولوا كتير معاكِ بس مكنش فيه استجابه منك، لحد في يوم دخلتلك وبدأت أتكلم معاكِ وفرحت جدا وقتها لأنك اتكلمتِ معايا، يوم ورا يوم بدأت تتحسني واهلي اطمنوا عليكِ وبدأو يرجعوا لشغلهم تاني وكنتِ أنتِ وأنا في البيت علطول وطبعا داده سماح معانا.
اتنهد وكمل: كبرتي قدامي كنت بعلمك كل حاجه وكنت  فرحان بيكِ، بس المشكله أنك كبرتي وأنا مش أخوكِ ف مكنش ينفع نقعد لوحدنا بعد موت داده سماح، أغلب الأيام كنت بطمن أنك نمتي واقعد طول الليل برا في الجنينه وبعدها كنت بروح عند واحد صحبي أنام عنده أغلب اليوم وعلشان تاخدي راحتك في البيت، علشان كده كنتِ ديما بتقوليلي أني بكرهك والفتره الأخيره قولتيلي عندي انفصام علشان بعدت، بس كان غصب عني .
بعد سنه بالنظام ده أنا كنت تعبت وقررت أني أقول لبابا أنك لازم تقعدي معاهم في القاهره وانا هكمل دراستي في الاسكندريه، وفعلا بابا وافق، بس قلبي مكنش مطمن في بُعدك عني…عارف أنهم مش هيهتموا بيكِ زي مش عارف ليه بس كان احساس عندي، كنت ف ثانويه عامه فقررت أهتم بمذاكرتي أكتر وخلصت السنة وف آخر يوم امتحانات سافرت للقاهره علشان اشوفك واشوف أهلي..بس كانت المفاجأه بالنسبالي أنك خلعتي الحجاب لأ وكمان بتنزلي تسهري وبتتأخري بليل، ويومها رجعت قبلك واول ما شوفتيني سلمتِ عليا بالأحضان كمان وبابا وماما ولا هم هنا
ناديه بصدمه: هو أنا كنت وحشه كده!! بس أنا مش فاكره اي حاجه من ده!
ابتسم محمد وكمل: أنتِ مش وحشه بس مفيش حد وجهك للصح وساعدك.
ناديه باحراج: آنا آسفه
ضحك محمد وكمل كلامه: على أساس أنك فاكره
بصتله ناديه باحراج أكتر و وشها قلب طماطم: طيب كمل
ابتسم محمد وكان هيكمل بس ملامح وشه اتغيرت
ناديه: مالك؟
محمد بجمود: هكمل، تاني يوم قررت أني ارجع اسكندريه تاني علشان معجبنيش حالك واتفاجأت ب بابا بيقترح عليا او مش بيقترح بيقولي أني أتجوزك  ونرجع اسكندريه علشان آخد بالي منك أكتر وف نفس الوقت ميكنش فيه مشاكل لأني جوزك واهتم بدراستك علشان أنتِ مهمله شويه، مكنتش مستوعب بابا قال ايه ورفضت تماما ونزلت بسرعه و واخد قراري إني هرجع اسكندريه بس للأسف كنتِ على السلم ومأخدتش بالي منك وأنا نازل ونزلت ورايا وأنا بعدي الطريق بسرعه سمعت صوتك بتنادي عليا ببص ورايا…خبطتك عربيه قدامي وأنا مش قادر اعمل حاجه..كنتِ بين ايديا مبتتحركيش..بنادي عليكِ مش بتردي..
ناديه: كان محمد بيحكي وأنا بسمع مش فاكره اي حاجه بس كنت براقب تعبيرات وشه لحد ما اتكلم عن تاني حادثه ليا، صوته بدأ يترعش و بعد نظره عني، كأنه افتكر المشهد قدامه تاني وبدأ يعيط ..
حاولت ناديه تهديه وتقوله أنها بخير ومعاه وقدامه اهو بس هو كان في عالم تاني
ناديه بخوف: طيب اهدى، أنا آسفه يا ريتني ما قولتلك تكمل…يامحمد
بدأ محمد يستجمع نفسه ولسه هيرفع ايده يمسح دموعه ناديه سبقته ومسحتها 
اتنهد وأخد نفس طويل: هكمل علشان تبقى عارفه كل ال اعرفه
كانت ناديه لسه هتعارضه علشان ميكملش بس هو رفض وكمل كلام: بعدها اتنقلتي على المستشفى وكلمت بابا وقولتله، طول اليوم كنت بدعي أن ميحصلش ليكِ حاجه، وفي آخر اليوم بابا جه وقالي أنك بخير بس اخدتي ضربه قويه في راسك وحصلك فقدان ذاكره .
عدا اسبوع ورا التاني وظهرت نتيجه الثانويه و دخلت طب بشري، بس مكنتش عارف افرح وأنتِ تعبانه، كنت خايف وحاسس بالندم وبفكر ليه اتعصبت…طيب كنت رفضت ال قاله بابا من غير ما اخرج، كانت دماغي هتنفجر من التفكير وفضلت على الحال ده لحد ما الدراسه كانت هتبدأ باقي عليها شهر بس ومضطر ارجع اسكندريه ويومها بابا رجع فكرني تاني أني أتجوزك ولا إراديا لقيت نفسي قدام المأذون وبقول “قبلتُ الزواج” 
رجعت ماما معانا اسكندريه أول اسبوعين، وبعدها خلصت اجازتها ومشيت وفضلنا لوحدنا، قررت أني انسى الموضوع واعوضك عن كل ال سببته ليكِ، لبستك الحجاب تاني وعلمتك من اول وجديد، كنتِ فاكره آخر فتره من حياتك وال هي كنت بعيد ومبسألش عنك ولا بهتم، كنتِ فاكره حاجات بسيطه علشان كده كنتِ مستغربه اوى من اهتمامي.
اخد نفسه وشرب ميه وكمل: بس بعد كده أنتِ فاكره كل حاجه، اهتمامي بيكِ، لعبنا سوا، ومذاكرتنا مع بعض، مقالبي، وبجد آخر كام شهر كانت آحلى أيام في حياتي .
رفع وشه لقي ناديه وشها كله دموع وبتعيط بصوت مكتوم، وقالت وسط شهقاتها:
 يع ني كل اهتما مك بيا الفتره ال أخيره عل شان كنت حا سس بالندم وأنك الس بب في ال حص لي..
حس محمد برعشه وقلبه وجعه عليها وقرب مسح دموعها وهمس في ودانها: اهتميت لأني بحبك وأنتِ مراتي وبس
اتنفضت ناديه لما سمعت كلامه ولسه هتقوم من جنبه اخدها ف حضنه وطبطب عليها وقال: عيطي وطلعي ال جواكِ وأنا معاكِ وجنبك طول عمري
بكت ناديه كتير في حضنه لحد ما نامت مكانها
بعد ما نامت بصلها محمد ومسح دموعها وافتكر كلام مامته وإن فعلا كان معاها حق أنه لازم يفهم مشاعره لناديه…قطع تفكيره صوت تليفونه وحاول يقفله بسرعه علشان ناديه متصحاش بس للأسف صحيت و قامت علشان يعرف يرد..
كان حسام هو ال بيرن، رد محمد عليه واتسعت حدقتا عينيه والتليفون وقع من ايده ….
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى