روايات

رواية ميسون الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ميسون الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ميسون الجزء الأول

رواية ميسون البارت الأول

ميسون
ميسون

رواية ميسون الحلقة الأولى

…… كانت تجلس داخل المقهى تشرب العصير حينما أقترب منها شاب وسيم و قال لها : مرحبا هل يوجد معك خريطة
شعرت ميسون بالغرابة خريطة لماذا سأحمل خريطة
ابتسمت و قالت له : أسفة لا أحمل خريطة و لكن يمكنني مساعدتك عن طريق هاتفي هاتفي مزود بخرائط جوجل .
أبتسم الشاب و قال لها : أذن لو سمحت أبحثي لي عن الطريق الذي يوصلني إلى قلبك
تلعثمت ميسون و أحمَر وجهها لم تكن تتوقع أن هذا الشاب يطلب ودها شربت القليل من العصير و قالت له عفوا ماذا قلت
جلس الغريب أمامها نظر إلى عينيها العسليتين و قال لها : أسمي حسان أنا أسف إذا كنت قد أزعجتك و لكني معجب بك أرجو أن لا ترتابي مني حقاً أنا لا أعلم ما أقول ولكنني حينما رأيتك تحرك بداخلي شيء ما أرجو أن تعذريني لصراحتي
ولكن يبدو لي أني أحببتك من أول نظرة أنا أعلم أن اسمك ميسون وأنك تعملين معلمة وأكثر الأوقات تجلسين في هذا المقهى أنا أعتذر إن كنت قد تجاوزت حدودي وسألت عنك ولكني بالفعل أحببتكي
اضطربت ميسون من كلام حسان وتوترت أوقعت كأس العصير لحسن التطواني على نفسها وقفت واستأذنت منه أن تذهب لتنظيف نفسها توجهت مسرعة إلى حمام المقهى وقفت أمام المرآة تنظر إلى نفسها وتقول: ما بك يا فتاة تماسكي تمالكي نفسك لا يجب أن تكوني سهلة المنال تكبري عليه قليلا
فتحت ميسون صنبور الماء وغسلت وجهها ثم أخذت شهيقا و زفيرا حتى هدأت وهدأ قلبها لم تكن تضع المكياج على وجهها ولم تكن تهتم بلباسها كانت تعلم أنها لن تتزوج أبدا فهي لا تملك الجمال ولا المال وعمرها تجاوز الثلاثين.
أمضت ميسون حياتها بين العمل في المدرسة الثانوية والجلوس داخل المقهى والبيت توفيت أمها وهي صغيرة أما أباها فقد مات قبل أن تتخرج ميسون من الجامعة بسنة وهي الأن تعيش وحدها في بيت صغير يحتوي بعض الأثاث والكثير من الكتب
خرجت من الحمام بعدما هدأت وتماسكت توجهت إلى الطاولة التي كانت تجلس عليها لم يكن حسان موجودا بحثت بعينيها عنه ولكنها لم تجده في المقهى أقترب النادل منها و قال : أستاذة ميسون الشاب الذي كان يجلس معك دفع حساب الطاولة وترك لك هذه الورقة lehcen Tetouani
أخذت الورقة من النادل وشكرته فتحت الورقة و قرأت :
أرجو أن لا أكون قد سببت لك الإزعاج تمنيت أن أجلس معك وقتا أطول لكني مضطر الأن أن أغادر أرجو منك تقبل اعتذاري ولعلنا نلتقي قريبا جدا المُتَيم بكي : حسان أدم
طوت الورقة ودستها في حقيبتها ابتسمت وغادرت المقهى
في تلك الليلة كانت السعادة تغمر ميسون كانت تستمع إلى أغاني أم كلثوم وهي تتخيل نفسها تجلس بجانب حسان وهي ترتدي الفستان الأبيض لقد أعاد الحياة إلى قلبها المهترئ من جديد عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تسلل النوم إلى عينيها ونامت على ألحان أم كلثوم.
الساعة السادسة والنصف صباحا نقطة التحول هي أن تكون انسان بسيط جدا لا تختلط كثيرا بالناس كل ما تريده أن يتركوك وحدك في عالمك المنعزل
عالم الفضيلة والسلام الذي صنعته في عقلك تريد العيش بسلام فقط ثم تتفاجئ في أحد الأيام وعند استيقاظك صباحا بجثة نائمة بجانبك عندها لن تبقى كما أنت فإما أن تصيبك اللا مبالاة وبرود غريب وإما أنك ستفقد عقلك بالنهاية سيكون تغييرك قاتلا
على صوت رنين المنبه المزعج استيقظت ميسون وهي تشعر بسعادة غريبة مدت يدها لتوقف المنبه ولكنها تفاجأت بشيء صلب يعترض طريق يدها أدارت جسدها و نظرت له
كتمت صرختها بيدها وابتعدت عن السرير وهي تحدق إلى الجثة النائمة بجانبها كانت الجثة لرجل في متوسط العمر وعلى فمه لاحظت وجود سائل أبيض
اقتربت من الجثة وأمعنت النظر في وجهه ثم شهقت وهي تقول : حسااان. خرجت من الغرفة مسرعة وأغلقت الباب خلفها

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميسون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى