روايات

رواية العزف بشغف على الأوتار الفصل الرابع 4 بقلم رقية محمد

 رواية العزف بشغف على الأوتار الفصل الرابع 4 بقلم رقية محمد

رواية العزف بشغف على الأوتار الفصل الرابع 4 بقلم رقية محمد

رواية العزف بشغف على الأوتار الفصل الرابع 4 بقلم رقية محمد

وعندما رأوا ما فيه شهقا الإثنان بصدمة ….سعدية : يا نهار أسود …..نظرت لها داليا بغضب وهي تهددها : اياك حد يعرف اللي شفتيه سامعه
سعدية بخوف: حاضر ????
داليا في داخلها : شكل اللعب هيحلو
أخذت داليا الصور وصعدت نحو غرفة ياسمين وطرقت الباب
ياسمين : نعم ????
اقتحمت داليا الغرفة فصرخت ياسمين بوجهها
– انت إزاي تدخل كده هي وكالة من غير بواب ????
= هي فعلا وكالة من غير بواب ????
– تقصدي ايه ????
في الحقيقة لم تكن ياسمين تعلم ماذا تقصد داليا ولكن عندما أخرجت الظرف من وراء ظهرها صدمت ياسمين كيف وصل إلي يديها
– هاتي اللي في ايدك ????
= عارفه يا ياسمين طلعتي شقية
ياسمين بتوتر: هاتي الصور
= هههه …. حاضر يا طنط ياسمين خدي انتي هبلة ????????
ياسمين باندفاع: انتي اللي تبقي هبلة لو فكرتي أن اللي في ايدك ده ممكن ينفعك
= فعلا مش هينفعني فأنا أديه بقي لأونكل ماجد يمكن ينفعه
كان ستخرج ولكن أمسكتها ياسمين من معصمها
ياسمين: عايزة ايه ????
داليا: كده تعجبيني. ????
              ________ في غرفة شغف__________
فتح باب الغرفة ليجدها نائمة تتوسط الفراش وشعرها مبعثر حولها وضوء القمر المسلط عليها أظهر تفاصيل جسدها بسبب الملابس الشفافة التي ترتديها ، تحرك ببطء ليجلس علي طرف الفراش لتعتدل الأخري مذعورة
شغف : ايه اللي جابك هنا ????????
وتر بضيق: جاي أنام في حاجه ????
شعرت شغف بحزن يخيم نبرة صوته فتسائلت : انت كويس يا وتر
جميل هو اسمه لقد اكتشف هذا الآن
همهم بتلقائية : ما أنا كويس قدامك
كان يقولها وهو يخلع حذائه فوضعت هي يديها أسفل ذقنه وأدارت وجهه نحوها لتري عيونه البنية تلمع ببريق ساحر وهي تهمس له : مش باين عليك انت كويس
زلزال عنيف ينفجر بداخله لمساتها الرقيقة نبرة صوتها الحنونة …. أدار رأسه فيكفي ما يعنيه من تأنيب الضمير بسبب ما يخفيه
– لأ كويس انت اللي عندك اوهام
هزت رأسها وهي تقول : نبرة صوتك فيها حاجه.
في الحقيقة هو يتألم فقلبه يميل لإمرأتين أحداهما عاشت معه عمره كله وكانت له الصديقة وأخري خطفت انفاسه منذ أول مرة رأها فيها عندما كانت بالجامعه نعم كان يعرفها قبل أن يتزوجها بل بالكاد هو السبب في كل هذا أو ليكون واضحا اكثر  أنانيته هي السبب في كل هذا .
وتر بضجر وهو يتسطح على الفراش: حتي لو … ده شئ ميخصكيش
امتلئت عينيها بالدموع وهمست بانكسار : اسفة اني أدخلت.. المفروض أعرف قيمتي كويس ????????
أحمق ويستحق الرجم ليلعنه الله إن عاملها بلطف ولكن هو يريد أن يكرهها…  إذن لماذا تزوجها أنه ظالم نفض رأسه يحاول فض تلك المعركة القائمة بين قلبه وضميره.
وفجأة دوي صوت الرعد فزحفت بجسدها للخلف والتصقت به وهي تشعر بالخوف ????
وتر : اهدي…. متخافيش  أنا هنا
شغف : أنا مش خايفة
حاول الرد عليها لكن الرعد دوي مرة اخري مما جعلها تنتفض وتعلقت بعنقه وهي ترتجف…… أحاط خصرها بيديه وابتسم لها وطبع قبلة رقيقة علي أنفها
وتر : اهدي كده ونامي …… تصبحي على خير
ارتبكت شغف بسبب صوته الرخيم وأجابت بتوتر : وانت من اهله
ودون وعي منها وجدت نفسها ترفع رأسها تنظر إليه بأنفاس مضطربة بسبب أنفاسه الدافئة التي تلحف وجهها… بادلها هو النظرات وظلت تحدق به في عتاب صامت وهو ينظر لها بندم .
وعدم وعي بعدم وعي اقترب منها أكثر وهو يقول بحرارة اللحظة : اللي زيك المفروض يتحبسوا في كهف علشان فتنة .
وشعرت بحرارة جسدها ترتفع إثر كلماته واكتمل الأمر عندما مدت يدها نحو وجهه تتحسه وتتلاعب بخصلات شعره لتهاجمه ثورة من الرغبة والتخيلات….. ولكن كان  يجب أن يتحكم بنفسه فهي مازالت  موجوعه منه وأيضا ليست علي دراية كاملة فتاة بال١٩ من عمرها لديها من البراءة ما يكفي لتوزيعه على الكون…. وابتسم لتلك الأفكار وعندما عاود النظر اليها وجدها غفت في احضانه ليضع هو وجهه في شعرها يستنشق  عبيره وينام براحة غريبة
             ______ أمام بوابة قصر القاسم ______
{في صباح اليوم التالي }
كان الجميع يقف ليودع وتر وشغف وداليا … ذهبت شغف نحو ياسمين متسائلة: انتي مش قولتي معانا
نظرت لها داليا بتحذير لتجييب ياسمين بتوتر: ما أنا قولت أروح مع انكل خالد وعلشان لسه مشفتش البلد كلها
احتضنتها شغف لتبادلها ياسمين العناق كم تشتاق لعناق مثل هذا وخطر ببالها أن والدتها لم تحتضنها من قبل .
توجهت شغف نحو والدها وارتمت في احضانه
شغف: هتوحشني اوي يا بابا
خالد بحنو : وانت كمان يا حبيبتي
بالرغم من أنه قاسي قليلا وأنه يختلف معها في كثير من الأشياء إلا انها تعلم مدي حبه لها.
شغف: تخلص شغل وتيجي علطول
خالد : بس كده انت تؤمري يا جلالة الملكة
احتضنها مرة اخري لتقاطع داليا العناق بصراخها المزعج
– مش هنخلص ولا ايه
شادية بسخرية: بنسلم علي البنية أصلها هتوحشني جوي مش زي ناس بومة وجودها شؤم
عتمان : عيب كده يا شادية ….. عالعموم هتوحشيني يا ست البنات
بينما وتر يشاهد كل هذا بإعجاب لتلك الصغيرة التي فرضت وجودها بين عائلته وكانت عيناه تبحث عن حاتم
– مين اللي واخد عقلك
التفت بحنق فهو يعلم مصدر الصوت هو خارج من حنجرة كائن الوطواط الملقب بمراد
مراد : بتفكر في ايه
وتر: بلاش تعرف
مراد : مش عايز حاجه يا عم
وتر بضيق: انجز يلا عايز ايه
مراد : جيت اقولك ولاد الدمنهوري مش ناويين علي خير
وتر : ما أنا عارف
مراد : بلاش الاستهتار ده انت عارف اخر مرة عملت كده حصل فيك ايه
نظر له وتر بغضب كم يكره أن يذكر أحد أمامه تلك الحادثة التي سلبت منه قد…
وتر: ركز انت بس في الصفقة الجاية لو خدناها يبقي امرهم انتهي
مراد: عالعموم كل حاجه جاهزة والورق خلاص معايا
وتر : مش هنبه تاني يا مراد خلي بالك من الورق
بينما هم يتحدثون لم يلحظوا أن هناك من يقف خلفهم وقد استمع لكل كلمة .
شغف : يلا
وتر بابتسامة : يلا
صعدت شغف بجانب وتر بينما استقلت داليا سيارة أخري
شغف: هو احنا هنروح فين
وتر : هنروح بيتي اللي هو بيتك .
 شغف : طب وطنط داليا
وتر بسخرية: طنط داليا
شغف بغيره لاحظها وتر : امال السن ليه احترامه
وتر بفرحة من غيرتها: وطنط داليا هتبقي معانا
شغف: وفي حد تاني
وتر : آه ولدتي واختي سارة
شغف: اختك عندها كام سنة
وتر بتعجب من كم الأسئلة التي القتها عليه : عندها ٢٠
شغف: في رجالة في ….
ولم تكمل جملتها إلا وقد صرخ فيها: لأ طبعا انتي اتجننتي إياكي أشوفك أو اسمعك بتكلمي عن أي راجل
تجمعت العبرات في عينيها وظفر هو بضيق من نفسه وعندما التفت وجد السائق يحاول يحاول كتم ضحكاته
وتر: في حاجة يا عم ايمن
ايمن: لا يا ابني
وتر: طب بس قدامك والنبي لتخبطتنا تريلا ولا حاجة تأخرنا.
كان يقولها وهو ينظر لها شرازا بينما الآخر لن يستطيع كتم ضحكاته: اسف يا ابني…..ههههههه ربنا يهديكوا .
وبعد أربعة  ساعات وصلوا إلي قصر وتر القاسم وعندما أغلق الحاسوب الذي امامه ونظر بجانبه وجدها قد غفت بسبب مشقة الطريق فبدأ بهزها
وتر :شغف… شغف….شغف
شغف :اممممم ……خمسة كمان وحياة عيالك
ارتفع صوت ضحكاته في حديقة القصر وتعجبت اخته سارة التي نزلت لاستقبال العروس الجديد
وتر بسخرية: هجيب عيالي إزاي بقي وأنا متجوز عيلة
وضحك مرة اخري أما هي فانتبهت لنفسها عندما وجدت ايمن يشارك وتر الضحك
وتر: عندك حق يا عم ايمن ربنا يهدينا
أيمن بفرحة من أجل وتر: ربنا يخليكوا لبعض
وتر : يلا انزلي
هبطت من السيارة وتعلقت بذراعه بسبب أنها تشعر بدوار
وتر: سيبي ايدي
شغف: حاضر
كانت ستترك يده ولكن عندما لاحظت نظرات داليا المغتاظة منها لم تتركها بل شددت عليها وهو لم يفهم لماذا فعلت هذا ولكن سارة التي تبتسم الآن كانت قد شاهدت الموقف باكمله وفرحت لان هناك من سيقف لتلك الافعي الحمقاء .
سارة : ازيك يا ابيه
شغف: انتي بقي سارة… انتي طلعتي جميلة اوي
سارة بحب : ده انتي اللي طلعتي اجمل من الصور
وتر بتعجب: صور ايه
سارة  : اصل انا طلبت من ابيه مراد صورة للعروسة فبعتها لي
وتر بغضب: وهي الصور بتعمل معاه ايه
سارة بخوف: والله ما اعرف يا ابيه
شغف بتوتر : هو يعني
وتر بصراخ: ايه انطقي
شغف : طلب مني صورة وأنا
لم تستطع إكمال جملتها فقد سحبها داخل القصر وعندما كان يتوجه وجد امه في الممر
– وتر وتر في ايه
= محدش ليه دعوة
وعندما دخل الغرفة قام بدفعها علي الحائط وحاوطت بتكلم وهو يصرخ بجنون : اوعي اشوفك بتكلمي راجل او حتي بتتعاملي معاه محدش يشوف ضحكتك غيري محظض يشوف ملمحك غيري أو حتي حد يبص في عينيك غيري سامعه
ولم يمهلها وقت للحديث فقد التهم  شفتيها في شفتيه بعنف وهي تحاول ابعاده وتضربه علي صدره بيديها ولكنه كبلها خلف ظهرها وازداد في قبلته قسوة حتي شعر باختناقها فابتعد عنها ….  نظرت له بخوف وأنفاسها غير منتظمة وشفتيها مجروحتان وجسدها يرتعش ليغشي عليها من الصدمة
-شغغغفف
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى