روايات

رواية أرغمت على عشقك الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم هيام شطا

رواية أرغمت على عشقك الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم هيام شطا

رواية أرغمت على عشقك الجزء الخامس والثلاثون

رواية أرغمت على عشقك البارت الخامس والثلاثون

رواية أرغمت على عشقك الحلقة الخامسة والثلاثون

احتضن جسدها الذى خارت قواه
صرخ بقلب يكاد يخرج من بين ضلوعه من الخوف من فقدها
نووووووووووور
اقترب منه چو وصرخ بحقد وهو يصوب سلاحه على رأس سليم
انت هتموت انت كمان مش نور لوحدها
اندفعت جاكلين بخوف على سليم لتدفع يد جو بعيدا عن سليم
قالت بخوف
لاجو إلا سليم
قال جو بغل وهو يضغط على زيناد المسدس لتنطلق منه تلك الطلقة وتستقر بقلب جاكلين

إذن فلتكونى انتى جاكى

وقع جسدها جثة هامدة أمام اقدام چو
نظر إلى سليم الذى يحتضن جسد نور وقبل أن يطلق على سليم
دوى صوت الرصاص على چو الذى
نظر بذعر وجد قوات الأمن تحاوطه من كل مكان
قال مصطفى بجديه وغضب
سلم نفسك يا جو
نظر جو بغضب إلى مصطفى وقوات الأمن وقال بغرور أخرق
لا لن تكون تلك النهاية
أطلق جو بغضب وكره وجنون طلقات مدوية طائشة فى كل مكان
تعالت طلقات القوات عليه
صرخ مصطفى بألم حين خدشت إحدى طلقات جو كتفه
بينما أطلقت قوات الأمن الرصاص بغزارة على جو الذى اخترق الرصاص صدره واجزاء من جسده ليقع جثه هامدة
ينتهى
به رواية الشر الذى أفنى عمره فى سردها السئ
سيئة الاحداث
سيئة فى الأشخاص التى ساعدته
سيئة فى الكتابة واختيار حبر كتابتها
اختار دماء الناس لينهى بها سرد تلك الرواية رواية شر سعد راشد التى بدأها بالكتابه بدم جابر الهلالى الشهيد
لتنتهى تلك الروايه بدماء ابنه چو
وكما تدين تدان الآن سيتجرع سعد مرارة فقد الولد كما سقاها لجاد الهلالى منذ أكثر من عشرون عام
وكما يقولون

كل ساقى يسقى بما سقى به غيره

توقف إطلاق النيران نظر سليم حوله وهو ينهض بسرعة وهو يحمل جسد نور وينادى بجزع
اسعاااااااف
نور بتروح منى يا مصطفى.
………….. ……………. ………
وصلوا إلى المشفى سيارة الاسعاف الاولى تقل نور وسليم الذى يشعر أن قلبه سيفق من الخوف عليها

وخلفهم سيارات أخرى تقل جثمان چو وجاكلين
جرى سليم خلف نور التى لا تعى شئ مما حدث لها
اخذوها منه ودخلوا بها إلى غرفة العمليات
جلس على الأرض وقلبه يحترق عجز لسانه عن نطق أى شىء اولآ الاستنجاد بأى أحد هتف برجاء وصوت
اختنق بعبرات انهمرت على وجهه

يارب يارب نجيها يا رب ملياش غيرك يارب

سمعه مصطفى الذى دخل مهرولا يبحث عنه
وقف بجانبه وقال بمواساة وهو يحتضن كتف سليم ويحثه على النهوض
قوم يا سليم أن شاء الله هتخرج بالسلامة
قال سليم بقهر
نور حامل فى السابع يا مصطفى أنا خايف عليها وعلى ابنى
احتضنه مصطفى وهو

يقول له بإيمان
خلى أملك فى ربنا كبير يا سليم
أن شاء الله هيطلعوت هما الاتنين بالسلامة
قال سليم بأمل
ونعم بالله

انتبه سليم على يد مصطفى التى تنزف قال له بقلق
مصطفى ايدك بتنزف جامد
قال مصطفى لكى يطمانه
ده جرح بسيط دلوقتى أى دكتور هيشوفه
وما هى إلا دقائق وعلمت كل البلد بأمر الحادث

وامتلات المشفى بعائلة الهلالى احتضن مهران ولده سليم وهو يطمانه
متخافش يا ولدى.
أن شاء الله شده وتزول وربنا هيجبرك بأذن الله.
قال سليم بأمل فى رحمة الله
ونعم بالله يا ابوى
انهارت زهرة وانخرطت فى بكاء مرير خوفا على أختها التى لم يخرج أحدا من عندها منذ ثلاث ساعات وهى فى غرفة العمليات
جلست سلمى وبسمة بجوارها يهدأوها

ربتت سلمى على ظهر زهرة وهى تحتضنها وتواسيها بإيمان

متخفيش يا زهرة أن شاء الله ربنا هيقيمها بالسلامه
قالت زهرة بخوف
يا رب يا سلمى أنا هموت لو حصل لنور حاجه
قالت بسمة بلهفه وخوف
بعيد الشر عنكم انتم الاتنين يا حبيبتى أن شاء الله نور هتبقى كويسه
بينما جلس جلال وفريد أمام غرفت العمليات بجوار سليم
احتضن سلطان جلال وهو يواسيه
شد حيلك يا ولدى أن شاء الله ربنا ههيرضينا ومش هيضرنا تانى فيهم
قال جلال بقلب يحترق
على فلزة كبده
يارب يا بوى يا رب
وصلت بعد قليل
راضيه وأمل بصحبة فضل وزاهر
هتفت أمل ببكاء وهى تتحامل على نفسها
نور حصل لها ايه يا بوى
احتضنتها رقيه وهى تبكى
وتقول
ادعى لها يا أمل ربنا ينجيها هى واللى فى بطنها.
لم تدعو أمل فقط بل هتف جمبع من كان بالمشفى امين يارب

وكأنها ساعة اجابه بعد ساعة من الزمن خرجت الطبيبه تحمل على يدها صغير
يصرخ ليعلن لعائلة الهلالى وصول أول احفادها
الذى جاهد ليخرج بأمر الله رغم ولادته المبكره إلا أنه جاء ليرسم فرحة جديدة فى قلب سلطان الهلالى

جرى جميعهم عليها
قالت الطبيبه بوجه بشوش
فين سليم الهلالى
قال سليم بلهفه
أنا سليم
ناولته صغيره وهى تقول بفرحه
ربنا يبارك لك فيه
احنا اضطرينا نولد المدام ولاده مبكره لأنها نزفت كتير واحنا بنخرج الرصاصه من كتفها وده خطر عليها وعلى الطفل
اخذ سليم الصغير من الطبيبه وسالها بلهفه
نور …….نور يا دكتورة
قالت الطبيبة ببسمه بشوشة
هى كويسه الحمد لله بس هنضطر ندخلها العنايه النهارده لأنها نزفت دم كتيرمن الولادة ومن الرصاصة

هللا الجمبع وحمدوا الله بفرحه بينما سجد سليم وجلال وجاد لله شكر

هتفت رقيه بفرحة وهى تحمل الصغير الثائر بالبكاء.
ألف حمد وشكر لك يا رب
جرت الفتيات والتفت حول رقيه
لكى تحمل الصغير ولكن
الطبيبه منعتهم وقالت
معلش يا جماعة
لازم ناخد الطفل الحضانه كام يوم علشان نطمن على صحته
أعطت رقيه للطبيبة ابن سليم.
ثم احتضنت سليم بمحبه وهى تبارك له على وصول ذلك الضيف المتلهف للحياه
مبارك ما جالك يا ولدى يتربى فى عزك وعز ابوك وجدك
هتفت حميدو بفرحه بقيتى جده يا رقيه
مبارك عليكى ولد سليم
ثم ربتت على كتف سلمى وقالت بحبه

عقبال ما أشيل ولادك من رحيم يا بنتى
قالت سلمى بشجن وحزن ظهر بصوتها

امين يا رب يا جدتى
………. …………. ………..
انصرف الجميع بعد أن اطمأنوا على
نور بينما بقيت زهرة وبسمة وفريد بصحبة سليم

قال سراج بمحايله
يلا يا زهرة اروحك وخلى بسمة هنا مع فريد وسليم انتى حامل والوقفه دى غلط عليك
هتفت زهرة بإعتراض
أنا استحاله اسيب أختى
قال سليم لكى ينهى هذا الاعتراض

خلاص خلاص يا سراج

خد زهرة تريح النهارده وفريد وسلمى هيفضلوا معايا علشان لو احتجنا حاجة
نور مش هتفوق الا بكره باليل يعنى قعدتكم هنا زى قلتها

نظر سراج لزهرة يحثها على النهوض
قالت بقلة حيله
خلاص أنا هروح معاك بس بكره تودينى بيت نور اجيب لها حاجتها وكمان نشترى هدوم جديدة للبيبى

قال سراج واخيرا ظهر على وجهه علامات الارتياح
حاضر يا زهرة كدا بس لكى عليا اجيب أحلى هدوم ل…..ثم صمت قليلا ونظر إلى سليم وساله
هتسمى ولي العهد ايه يا سليم

قال سليم وهو ينظر للقادم فى أول الردهة بعد أن ضمد جرح يده

هسميه مصطفى
ثم أكمل بإمتنان عندما وصل مصفى إليهم
مصطفى هو السبب بعد ربنا أننا نوصل للى احنا فيه النهاردة

تفاجئ مصطفى من ما سمعه من سليم
قال بمحبه
متقولش كدا يا سليم ده واجب عليا وأى حد مكانى كان هيعمل كدا
وقف فريد بجواره وهتف بمرح

ده كلام يا حاضرة الظابط
كدا تاخد اسم ابن اختى. وأنا اللى فرحت وقولت سليم هيسمى الواد على أسمى
ضحك جميعهم على مزاح فريد
قالها بجديه
تمام كدا انا هاخد مصطفى معانا على البيت علشان يرتاح عندنا
وبكره أن شاء الله هنرجع لكم.
وافق الجميع وعندما اعترض مصطفى أصر سراج على دعوته له حتى يتثنى لهم الاعتناء به كنوع من رد الجميل
…….. ……… ………..بقلمى هيام شطا ……………

وقف سليم وهو يطلب برجاء من الطبيبو التى أتت لتتابع نور فى الفجر

أشوفها بس يا دكتورة والله مش هعمل أى صوت
من طريقة طلبه ولهفته عليها
لم تستطع الطبيبة أن ترفض

إجابته بوجه بشوش.
عموما هى حالتها مستقرة وهتفوق الصبح وهننقلها فى أوضه عادية بس
أنا هدخلك لها علشان تطمن
قال بفرحه
شكرا شكرا يا دكتورة

دلف إليها وقلبه يكاد يصم أذنه من صخب خفقه
جلس بجوارها على الفراش ونظر لها وهى ممدده عليه تكاد تختفى داخله من نحافتها
قال والألم يعصر قلبه
فوقى يا نورى
خلاص الكابوس انتهى وجو مات هو وجاكلين وهشرح لك كل حاجة
ثم احتضن كفها بين يديه ورفعه يلثمه بشفتيه
جلس بجوارها وهو لا يكاد يصدق أن تلك المجنونه دفعت نفسها أمامه حتى تحميه
قال بحب وأمتنان
اه يا مجنونه عملتى ايه انتى فاكره أن اقدر اعيش لحظه من غيرك
ظل يحدثها ويحدثها حتى غفى على ذلك المقعد وهو يحتضن كفها
واخيرا شعر بالأمان والطمأنينة نام واخيرا قرير العين
………….. ………….
نظرت له بأعين تهوى النظر لذلك المشاكس طيب القلب واخيرا غفى على ذالك المقعد أمام غرفة العناية التى ترقد بداخلها نور
قالت بشقاوة جميلو وهى تتأمل ملامحه الهادئه وشعره المبعثر على جبهته

قد ايه جميل وانت نايم

سمعها وسمع حديثها ولكنه تصنع النوم حتى يسمع باقى حديثها وهى تتغزل فيه
فهو الآن يسمعها فى لحظاتها النادرة الصادقة التى لا تحدث إلا بمحض الصدفة
صمتت وهى تتأمله بجماله الهادئ
ولكن صمتها طال
وفى لحظه فتح عيناه لتقابل عيناها التى تتأمله
تخضب وجهها من الخجل واشاحت بوجهها بعيدا عنه تخشى أن تفضحها نظرتها العاشقة له
قال فريد بشقاوة ممزوجة ببحه عاشقة
مكنش أعرف ان الكلام الحلو مش بيتقال الا وانا نايم
هتفت بخجل ولسان متلجلج من الخجل
على فكره انت رخم
اقترب منها وهو يهمس أمام وجهها.
وعلى فكره انتى قمر وانتى مكسوفه
وجميلة وانتى هاديه كدا
وروعه وانتى ……….وقبل أن يكمل استعادت شراستها وهتفت بغضب ممزوج بالخجل
وهى تنظر فى عينيه

ايه …. ايه يا عم ….كفايه كدا
قال لها بصدق
مش كفاية ابدا عليكى أى كلام حلو يا بسمة
نظرت إلى يدها وهى تفركها من التوتر الذى تشعر به من كلمات ذلك الماكر.
نادها بهمس
بسمة
نظرت له بخجل
بحبك
هل قالها هل ماسمعته منذلحظه صحيح
قالت ببلاهه
هه
ضحك على تخبطها ثم قال بمكر
بحبك يا بسمة عمرى كله
بحبك من أول يوم شوفتك فيه يوم الصلح فاكرة اليوم ده يا بسمة
لم تجيب عليه وكأنها مخدرة من كلمات فريد
أكمل فريد اعترافه واستغلال تلك الفرصة التى تجمعهم وحدهم
بحبك يا بسمة انتى أول حب يدخل هنا
ثم أشار على قلبه.
وهو يكمل بصدق
وأول ما نور تقوم بالسلامة هخلى جدى سلطان يكلم جدى جاد والخطوبه نعملها كتب كتاب علشان تكونى على اسمى ونتجوز بعد شهرين أول ما جناحى يجهز فى قصر الهلالى
موافقة يا بسمة
لا تعرف بماذا تجيب بعد هذا الاعتراف المباغت لها
نعم تعلم أنه يكن لها مشاعر ولكنها أروع حين ترجمها لسانه
ليتها تستطيع أن تفعل مثله
ولكنها انثى
تخجل وايضا طريقة تربيتها المحافظة
جعلتها منغلقه على نفسها
سألها مجددا
موافقة على كتب الكتاب يا بسمتى
اغرورقت عيناها بالدموع لا تعرف لماذا ولكن كل ما استطاعت فعله هى أن تومئ له برأسها دليل على موافقتها على حديثه
انتشى قلبه بالفرحة
قال لها ممازحا
طيب مفيش أنا كمان بحبك يا فريد
خدى بالك أنا عريس لقطة
قالت بغضب مصطنع على مزاحه الثقيل
لاء مفيش وأحمد ربنا انى موافقه اتجوزك يا خواجه
انفجر فى الضحك على غضبها وهو يقول بعشق ارغمته عليه تلك الصغيرة بجديتها وبرآتها وحسن خلقها
بحبك يا مجنونه
……….. ……….. ………….

جلست فى بيتها يتآكلها القلق
فقد قاربت الليله على الانتهاء ولم تعلم عنه شئ
اخبار قتل جو وإصابة زوجة سليم الهلالى علم بها القاضى والداني فى البلد وايضا اخبار الضابط الذى قبض على چو وقتله.
تسائلة بقلق
يا ترى جرالك حاجه يا مصطفى يا. رب تحميه
دعت ربها بأمل أن يكون بخير
وتلاعب بها شيطانها
اكيد هو بخير ولكن لماذا لم يتصل بى ترى هل نسى وعده لى وألف ظن سئ ضرب رأسها وهى تقطع غرفتها ذهابا وإيابا
………….
بعد أن أخذ حمام دافئ ذهب إلى الفراش وهو منهك القوى يريد أن ينام ولكن كيف ينام وهو لم يرها منذ ثلاثة أشهر بعد آخر لقاء لهم فى الشركة عندما وعدها أنه سيعود بعد أن ينهى چو ويتزوجها
تسائل مع نفسه
يا ترى عرفت باللى حصل النهاردة
يا ترى لسه مستنيانى ولا نست
لم يتسائل كثيرا ليحزم امره
واتصل بها وهوينظر إلى الساعة
يا ترى صاحيه
قال بسرعه صاحيه ايه يا مصطفى الساعة اربعه الفجر وقبل أن ينهى المكالمة
وجدت هاتفها ينير بأسمه وهى ممسكه به وتفكر فى الاتصال به.
بسرعه وقبل أن تكتمل النغمه ردت عليه بلهفه

مصطفى
أجاب بلهفه لا تقل عن لهفتها
قلب مصطفى
سألته بقلق ولم تنتبه على كلمته
انت كويس حصل لك حاجة
كم اختلج قلبه بلهفتها عليه أجابها بصدق
أنا بقيت كويس دلوقتى بس
سالته بقلق
ليه يا مصطفى انت حصلك حاجه طمنى الله يخليك

قال لها بحب
صديقينى انا بقيت كويس أول ما سمعت صوتك
صمتت هى ولم يسمع منها الا صوت أنفاسها المضطربة
همس بإسمها
دنيا
أجابته برعشه فى صوتها
ايوه
ساكته ليه
قالت بتردد انا….. أنا اطمنت عليك هسيبك علشان ترتاح
قال لها بمكر .
بس أنا لسه تعبان
سألته وقد عاد فى صوتها نبرة القلق

انت تعبت تاني فولي انتي فين وابعتللك دكتور

قال لها بحب
ودكتور ليه وانا عندى العلاج
قالت ببراءه
طيب خده بسرعه علشان متتعبش
أجابها بمكر ووقاحه
يا ريت ما هو …….

ما هو ايه يا مصطفى أنا قلقت عليك

قال بصراحة وقحه

مهو انتى علاجى ودواى يا دودو لو انتى جمبى دلوقتى كان زمانى خفيت

هتفت بخجل بعد أن عرفت مغزى كلماته

مصطفى …..اله وبعدين

أجابها بعشق فاض من قلبه الذى أُسر لها
عيون مصطفى وقلب مصطفى
مصطفى خلاص مش قادر يستحمل اكتر من كدا

ثم أكمل بجديه وهى تستمع له وكان حديثه سيمفونيه تطربها هى فقط

دنيا
أنا بعد ما اخلص إجراءات تسليم جثة چو و جاكين اللى كانت جاسوسته عند سليم الهلالى هاجى على طول لسراج اطلب ايدك

قالت بفرحه
مصطفى مش سراج اللى هتطلب أيدى منه
سألها بوله
امال مين يا عيون مصطفى
قالت بخجل
خالى رهران جد سراج هو ده كبيرنا
أجابها بمحبه
بس كدا أنا هجيب اسكندرية كلها واجى اطلب ايد ست حسن وجمال الصعيد كله
صمتت ولم تتحدث انتظرها أن تجيب عليه لكنها لم تجيب
همس لها فى الهاتف
دنيتى روحتى فين
همست متسائلة وكأنها تحدث نفسها

دنيتك
قال بعشق فاض من صوته لسكن قلبها ويرغمها على عشقه
دنيتى وكل حياتى
بحبك يا دنيا
لا تعلم ماذا حدث لها وما سر تلك الفرحة التى غمرتها بهذا الاعتراف
ولكنها
ألقت عليه قنبله فتاكه ولكنها أحيت مشاعر خطيره
قالت بصدق وجرأه ليست جديده عليها
مصطفى أنا بحبك بحبك يا مصطفى

صرخ بفرحه لم تتوقعها منه

وانا بموت فيك يا قلب مصطفى وعقل مصطفى وروح مصطفى ودنيتة الي قلبتيها فوقاني تحتاني وخلتيها دنيا جديدة معاكي ياااحلي دنيا
……….بقلمى هيام شطا…………

استيقظ من نومه على صوتها وهى تناجى ربها بخشوع وهمس صوتها وصل اليه
يارب يارب اكرمنى يارب بالذريه الصالحة

كم كانت كلمات قليلة ولكنها زلزلت كيان وقالب رحيم
ما هذا الخشوع وما أجمل تلك الدعوة التى تترجى خالقها فيها
قام بقلب انفطر عليها من الحزن لحزنها
توضئ ووقف بجوارها يصلى فرض الفجر
أنهت صلاتها وانتبهت عليه وهو يصلى خاشعا بجوارها
انتظرته على سجادة الصلاة
نظر لها بعشق وهى تقول بوجه بشوش

تقبل الله يا حبيبى
منا ومنكم يا روح قلبي

اعتدل فى جلسته وأشار لها أن تدخل فى أحضانه
لم تتردد او ترفض وكأنه علم كم هى محتاجو الى الاحتواء فى تلك اللحظة
دخلت فى أحضانه
قبل رأسها وسالها ببحة عاشق
مالك يا حبيبتى
إجابته بصدق ولم تخفى عنه شئ

نفسى اخلف يا رحيم
شدد من احتضانه لها وقال بإيمان
كل بأمر الله يا حبيبتى
ونعم بالله يا حبيبى بس أنا نفسى اخلف يا رحيم
قال بجديه بينما اعتصر قلبه عليها
من الحزن
هتخلفى يا حبيبتى وبعدين احنا لسه مبقاش لنا غير كام شهر
قالت بنبرة حزن
ايوه يا رحيم بس كل اللي متجوزين معانا بقو حامل وأنا لاء

أنا مش بقول كدا قلة ايمان بس
انا نفسى ابقى أم يا رحيم
أبعدها قليلا عنه
وهو ينظر فى سواد عيناها ويحرر شعرها الفاحم من حجابها وهو يمسك خصلاته التى يعشقها بين يديه
ويقول بصوت عاشق

هتبقى أحلا أم فى الدنيا وأنا عاوز ولاد كتير بس منك انتى
منك انتى بس يا سلمى
ثم أكمل بمرح حتى يتخطى بها تلك اللحظة الحزينه
نفسى ربنا يكرمنى منك ببنوته وتكون أول فرحتنا
والواد مصطفى ابن سليم يحبها ويتحايل عليا هو وأبوه علشان اجوزهاله
وانا أقوله بعينك
ضحكت وتناست حزنها من مرحه معها ومواساته لها واحتوائه لها فى حزنها

اهدته ابتسامتها الحلوة وقالت له بعتاب
حرام عليك يا رحيم دا سليم ونور طيبين وماشاء الله الواد زى القمر شكله هيورث عنين أمه

قال بغيظ
حرام عليا ومش حرام على سليم اللى راح سمى الواد مصطفى

هو مصطفى اخوه ولا انا
نظرت له وهى متفاجأه من صوته الغيور
قالت بسماجه وهى تضغط باصابعها على خده
انت غيران يا رحيم.
قال بغيظ
هو يعنى مصطفى عمل ايه زياده عنى
ثم قال بفخر
ده لولا عقلى والشروط اللى حطيتها لعابد فى العقد كان زمانهم خسرانين كل فلوسنا

انفجرت من الضحك على غيرة حبيبها العاقل
قالت وهى تحاول السيطرة على ضحكتها
رحيم انت بتكلم بجد
نظر لها بينما وجدها جميلة وشعرها الفاحم الغزير بحيط بوجههها يغلفه في صورة ولا أروع وهى تضحك بصخب وكأنها رمت تعويذة جديدة لكى يبقى مرغما على عشقها
اقترب منها وفى لحظه حملها.
وتوجه بها إلى الفراش
قالت بدلال وهى تحاوط رقبته

بتعمل ايه يا مجنون

قال لها بوقاحه

اولا انا لازم اعرف بتضحكى على ايه

ثانيا
انتى اللى عاوزة ولاد قالت ببراءة

ايوه وده اللي خلاك تشيلنى
غمز لها وقال بشقاوة وهو يريحها على الفراش

لاء يا روح قلبى أنا لازم احقق لك غبتك يا روحى وده أول الطريقهم
انهى كلماته بين شفتيها ليعزف معها ولها أجمل سيمفونيه عشق
أرغم كلا منها الآخر على أن يبقى كل مرغما بملئ إرادته على عشق الاخر
…………. ………… ………
أحس بها فى لم يغمض لها جفن طوال الليل من قلقها على نور وايضا ثقل حملها
أشفق عليها نظر لها بشفقه وقال بمحله
ليمتص القليل من غضبها
منه فهو منعها بالأمس من الذهاب إلى المشفى من خوفه عليها وعلى ابنائه التي تحملهم فى احشائها

نامى لك شويه يا قلبى
كلها ساعات وهاخدك تطمنى عليها بنفسك وعلى ولدها

نظرت له بسوداوتان تتطاير منهم شرزات الغضب ولم تجيبه

قال بمحايله وهو يجذب يدها لكى تريح قدمها

طيب حقك عليا يا نور عينى أول ما الصبح يطلع هاخدك تطمنى عليها بنفسك.
نفضت يده بعيدا عنها وقالت بغضب

بعد يدك عنى يا فضل
كفايه من امبارح وأنا هموت من القلق على نور
قال بلهفه.
بعيد الشر عنيك يا روح فضل وعمر فضل
قالت بغضب

فضل مطلعش خلقى عليك
كان هيجرى ايه عاد لو روحت اطمن على بنت اخوى

قال لها بحنان بينما أشفق عليها من بطنها المنتفخه بشده وهو يجبرها على أن تجلس
طيب اقعدى وريحى رجليك شويه يا حبيبتى
يعنى يرضيك اخدك ابهدلك هناك انتى واللى فى بطنك

إجابته بغضب هدأت وتيرته قليلا

تقوم تحلف عليا يا فضل

قبل مقدمة رأسها وقال لها بحنان وهو يحملها ويضعها على الفراش
لكى تنال فسطا من الراحه

حقك عليا يا عمر فضل خوفى عليكى عمانى يا قلبى.
لمست نبرته الصادقه قلبها المتيم بعشقه
قالت بدلال
خوفك عليا ولا على ولادك
قال بوله بينما لاح له نهاية غضبها عليه
خوفى عليك وعلى ولادى علشان منك انتى يا روح فضل
ودعوة أم فضل اللى ربنا استجابها
ونعمة ربنا على فضل

هل كلماته تسحر ام أنها وحدها من يقع عليها تعويذة سحره ذال غضبها منه
ثم أكمل بعشق ملئ قلبه لها هى فقط

لساتك زعلانه يا ست البنات.
قالت بدلال
ايوه وبعد عنى
مال عليها وهو يلتقط شفتيها فى قبله عاشقه من رجل عاشق تخطى الأربعين ولكن مازال قلبه يعشق وكأنه مراهق فى بداية العشرين
قالها بعد تلك القبله الشغوفه وهو يدفن رأسه فى جوفه عنقها
لسه زعلانه منى يا عيون فضل
قالت بهمس
ايوه زعلانه
قبلها فى عنقها بشغف وهو يهمس لها
اراضيك انا يا عيون فضل 😉….
………………. ………………

احتضن كفها وهو يدعو الله أن تفتح عيناها له ووتهتف باسمه فتخاصمه
او تعاقبه كيفما تشاء ولكن يكفى أن تفتح عيونها وتطمأن قلبه عليها
غفى من شدة الإرهاق ونام وهو مازال يحتضن كفها
واخيرا انقشع الليل وأتى الصباح أتى الصباح بكل خير
فتحت عيناها وهى لم تستوعب بعد أين هى
نظرت وجدته يحتضن يدها وهو غافى وواضح عليه الإرهاق تذكرت كل شئ فى لحظه
وضعت يدها بخوف وهتفت بزعر
سليم ابنى جراله ايه.
استيقظ فى لحظه

قال بفرحة وهو يحتضنها

نور حمدالله على السلامة يا حبيبتى
قالت بخوف
ابنى ابنى يا سليم.
قال لها وهو يحتضنها برفق
متخافيش يا حبيبتى ابننا بخير

بس هو كان مستعجل شويه فشرفنا فى السابع.

قالت بشك هو فين
أجابها بحنان وهو يحتضن وجهها بين يديه

هو فى الحضانه يا حبيبتى
عاوزة اشوفه
حاضر يا قلبى اكيد هيجيبوه دلوقتى

لحظه أخرى وتذكرت كل شئ
نفضت يداه عنها وهتفت بغضب بينما استشرست ملامحها

ابعد عنى ملكش دعوه بيا أنا وابنى

قال بصدق واخيرا انتهت المحنة

أموت يا نورى لو بعدت عنك

قالت له بغضب وهى تتذكر قبلة تلك الحيه له
ليه يا حبيبى تموت روح لحبيبة قلبك اللى كانت بتبوسك

ضحك على غيرتها التى ظهرت جليا فى صوتها
قال لها بمكر
مش هينفع اروح لها يا نورى
أنا بحبك انتى
قالت بغضب
لاء روح لها
قال لها بهدوء وقد قرر أن يقص عليها كل شىء.حتى يزول غضبها منه وتعود صفاء لياليهم مره أخرى

طيب ممكن تهدى وتسمعى كلامى وبعد كدا اعملى اللى نفسك فيه فيا مش هعترض يا نور

صمتت قليلا بينما آتت كلماته ثمارها
ثم قالت
اتفضل احكى
بدأ فى قص كل شى عليها بينما هى كانت على علم بمعظم الاحداث
عندما استمعت إليه هو وسراج ورحيم
منذ عدة أشهر وهم يعدون للقضاء على جو بتلك الصفقه
وبالفعل تم ما أرادوا

نظر لها بعد أن أنهى حديثه
وقال برجاء
مصدقانى يا نور
قالت بغضب
كنت قولى كنت
او على الاقل نبهنى
قال لها بلهفه وصدق

خوفت عليكى وعلى ابننا يا نور. .
ربنا عالم الشهور دى عدت عليا ازاى.
واعصابى كانت عمله ازاى وأنا بسمع كلمات الحقير جو مع ال……جاكلين .
والضغط اللى كان عليا من جاكلين
وأنا بمثل أنى بحب….
نظرت له بغضب اشتعل فى عينيها وهتفت
متكملش علشان انا لو شوفتها هولع فيها
ابتسم بحنان وهو يحتضن وجهها بين يديه وقال بخبث

لا يا روحى متتعبيش نفسك هى كدا كدا ولعت مش محتاجه مساعده منك

سالته بعدم استيعاب

هى حصل لها ايه
أجابها بتعب وارهاق اخيرا ظهر عليه
چو قتلها

قالت بفزع اتقتلت
وجو
قال بغضب
حصلها هو كمان ولو مكانش مصطفى قتله كنت خلصت عليه بإيديا
تنفست الصعداء واخيرا انتهى الكابوس قالت بفرحه
الحمد لله فى ستين داهية
نظر سليم لها بينما ظهر عليها الإرهاق والتعب
قال لها بحنان وهو يقبل جبهتها.

ارتاحى شويه يا حبيبتى زمان مصطفى جاى علشان تشوفيه هو مع بسمه وفريد
سالته ببلاهه
مصطفى هيجى اشوفه ازاى وأنا كدا

ضحك على برائتها وقال وهو يصنع الجديه
مصطفى ابننا يا روحى
قالت بغضب.
سليم انت سميت الولد مصطفى
بذمتك مش اسم حلو
قالت بغضب
مش مسألة حلو او وحش كنت خد رأى
قال لها بجدبة
دى أقل حاجة ممكن اشكر بها مصطفى
احنا وصلنا هنا بفضله بعد ربنا
إجابته بتأكيد
عندك حق ثم حمدة ربها واستسلمت للنوم مرة أخرى……….
…………. ……………… ………
بعد ثلاثة أيام وقف مصطفى فى مطار القاهرو برفقة بعض القيادات المصرية
حتى يسلموا جثمان چو وچاكلين
وتقرير يوضح حالة الوفاه

كان فحواه أن چو كان على علاقه غير شرعيه بجاكلين وحدث بينهم خلاف
بعد أن علم أن جاكلين تريد أن تنهى علاقتها به وتستقر فى مصر بعد عملها فى شركة الهلالى
لكنه لم يوافق وبدا يشك فيها إلى أن قتلها لأنها أنهت علاقتها به
فقتلها بعد أن تعرضت شركته للافلاس فى إيطاليا ورفضت چاكلين مساعدة چو
وانتهت القضيه بفضل مصطفى وابعد اى شبهه جنائيه عن عائلة الهلالى
واغلقت القضية وانتهى شر چو وشر سعد راشد بعد أن فتح التحقيق فى قضية جابر الهلالى ويتم الحكم على سعد بالاعدام شنقا
عاد الحق لأهله
نعم تأخر كثيرا ولكنه عاد اخيرا
وصدقت المقوله التى تقول

قيل للحق يوما اين كنت فى زهوت الباطل
قال
كنت اجتثه من جزوره
من زرع حصد

سعد زرع الشر حصد شره وقضى عليه

…………… بقلمى هيام شطا………….
جلس فى مندرة زهران راشد بعد أن استقبله سراج وسليم ورحيم وبالطبع سلطان وجاد
قال سلطان وهو يشكره بإمتنان
نورت الصعيد يا ولدى انت جميلك فوق راسنا
اجابه مصطفى بتهذيب
متقولش كدا يا حاج سلطان ده واجبى وانا معملتش غيره
ثم أكمل بفرحه وهو ينظر إلى زهران راشد

قولت ايه يا حاج زهران فى طلبة

قال زهران بفرحه
والله يا ولدى انت زينة الشباب وتشرف أى عيله أنا موافق
ما أن أنهى زهران كلمته
حتى أطلقت أمل الزغاريد وهى تبارك لدنيا
وها هو يوفى بوعده ويأتى هو وأهله لخطبتها
قال بفرحه.
بعد اذنك يا حاج عاوز الفرح بعد شهر
قال سراج وهو يغمز لمصطفى بشقاوة

دا احنا وقعنا بقى
قال بوله
وحياتك وقعت ولا حد سمى عليا

قال زهران بفرحة
خلاص يا ولدى الفرح بعد شهر
علت الزغاريد واحتضن سليم مصطفى بفرحة
ألف مبروك يا مصطفى
الله يبارك فيك يا سليم
وها هى الأفراح تعاود وتدق ابواب عائلة الهلالى مرة أخرى
……….. ………………..
وضع يده فى يد جده جاد يردد
تلك الكلمات التى تعلن أنها أصبحت له باقى عمرها
وأنا قبلت
بارك الله لكما وجمع بينكم فى الخير.
أطلقت دنيا وايه ونجيه الزغاريد
احتفالا بعقد قران فريد وبسمه على أن يتم الزفاف بعد ثلاثة أشهر.
…لم يصدق وهو يراها بكل هذا الجمال فى ثوبها الكشمير الذى يعكس لونه على بشرتها
اقترب منها كالمغيب وهى تقف بين اختيه واختها

قال بعشق قفز من عينيه

ايه الجمال ده يا بسمة
ضحكت نور وهى تدفع أخيها لكى يقترب من بسمة

تعالى يا فريد خايف من ايه خلاص بقت مراتك

قالت زهرة بسماجة
خايف من بسمة ممكن تضربه بالنار لو سلم عليها
انفجرت سلمى فى الضحك وهى ترى غيظ اختها من بنات جلال الهلالى
قالت بغيظ .
انتى بتضحكى على كلامهم

هو انتم هتشتغلونى ولا ايه

اقترب فريد منها بينما أشارت نور لسلمى وزهرة ان يتركوهم وحدهم
جلس بجوارها وهو يمد يده ليسلم عليها
مسك يدها وقربها من شفتيه قبلها برقه وهو يقول ببحة صوت عاشق

مبروك يا بسمتى
قالت بخجل من فعله الجريئ معها
وهى تسحب يدها بسرعة
الله يبارك فيك يا فريد
اقترب منها بينما هى ابتعدت قليلا وهى تقول بتوجس
انت بتقرب كدا ليه ابعد شويه.
قال بشقاوه
لاء
دفعته من صدره برقه وهى تقول بخجل
فريد ابعد حد يشوفنا
وكأنها ألقت عليه تعويذة سحرها وكأن يدها مس كهربائى اشعل جسده برغبه فى ضمها
مسك يدها وجذبها بشده وقعت على صدره
ضمها إليه بحنان وهو يقبل جبهتها برقه ويقول بصوت عاشق مرغم على عشقها هى فقط
بحبك يا بسمة بحبك
قالت برقه وهى مسالمة بين يديه بخجل فريد ابعد

قال بعشق
لاء مفيش بعد تانى فيه حب وبس
………… ……………..
بعد مرور شهر
فى زفاف مصطفى ودنيا
وقف يكاد يتفجر من الغيظ والغضب
بينما هى وقفت تضحك مع أختها

زهره وسلمى وايضا آيه اخت دنيا ودنيا التى جمعتهما صداقه قوية بعد عقد قران فريد
قالت نور وهى توصى دنيا على مصطفى
زى ما بقولك كدا يا دنيا انتى اول ما تدخلى الأوضه اقفليها ومتفتحيش لحضرة الظابط

خاليكى تقيله وادبحى له القطه

قالت زهرة التى بدأ يظهر عليها علامات الحمل ببطنها المنتفخه قليلا

حرام عليكى يا نور انتى كدا هتضيعى الليلة على مصطفى .
ضحكت أمل التى استمعت لكلمات نور
وقالت بمرح
اصلها بتعز حاضرة الظابط جوى جوى
انفجرت الفتيات فى الضحك على كلمات نور
بينما نظر مصطفى الواقف مع سليم ورحيم وايضا المهندس إبراهيم الذى تقدم لخطبة ايه بعد مصطفى بأيام

قال مصطفى لسليم
بخوف مصطنع
سليم قول لام مصطفى
تخف على دنيا دى هريتنى نصايح من يوم الخطوبه وكل أما أسألها تقولى نور هى اللى بتقولى أعمل كدا.

قال سليم بغيظ مش أما تسمع كلامى أنا الأول
هتف مصطفى برعب
لاء وحياة ابوك كله الا الليلة دى دا أنا بستناها طول عمرى
ضحك رحيم وقال بسماجه
استحمل يا درش يعنى هو يسمى ابنه على اسمك كدا ببلاش
هتف مصطفى بمرح ده عقاب بقى
……………….. ………………
دلف إلى جناحه فى ذلك الفندق فى أسوان وهو يحملها بين يديه
وضعها برفق
وهى مازالت تنظر الى الأرض ووجهها يكاد ينفجر من الخجل
رفع وجهها برفق
وقال بهمس مبروك يا دنيتى

قالت بخجل الله يبارك فيك يا مصطفى
قال بمرح حتى يبعد عنها توتر تلك الليلة
أنا هغير هنا وانتى غيرى جوه
بس وحياتى عندك يا دنيا متسمعيش كلام نور مرات سليم الهلالى الليله دى بالذات

أومأت بخجل ودلفت الى الغرفة تخلصت من فستانها ولبست ذلك القميص الذى نصحتها زهره بإرتدائه
قالت بخجل
هيشوفنى كدا ازاى دا أنا ممكن أموت من الكسوف أنا هغير
وقبل أن تفعلها
دخل مصطفى وهو ينطر لها ولجمال قدها فى ذلك الثوب الابيض المثير
أطلق صفاره من شفتيه وهو يقول

اثبتى على كدا يا عيون مصطفى.

تراجعت بخجل وهى تحمل بيجامه محتشمه اخرجتها لكى ترتديها مكان هذا القميص قالت بتوتر

اطلع بره يا مصطفى أنا هغير

قال ببحه منحرفه وصوت متحشرج من تأثيرها عليه.

تغيرى ايه انتى كدا تمام تمام قوى

تراجعت للخلف
وهو تقدم ليمسك بخصرها ويضمها اليه
قالت بصدق
أنا خايفه يا مصطفى
أجابها بعشق أنا بموت فيك. يا روح مصطفى
دفن وجهه فى عنقها وحملها وسار بها إلى الفراش
وضعها عليه وهو ينظر إليها برغبه شديده مال عليها ليتذوق ولاول مره
شهد شفتيها الذى وجده أروع مما تخيل وأجمل من كل شىء اخدها
بالحنان والمحبه.

طمأنها وهى بين يديه
امتلك حصونها ودخل اخيرا جنتها برفق حتى أصبحت تلك العنيدة التى كانت تهوى الشر
ملك له لمن ارغمها على أن تكون ملاك بعد أن عشقها ليرغمها أن تعشقه وتتغير من أجله.
وهذا هو حلاوة العشق.
يغير فينا اشياء ويبنى داخلنا قيم جديدة لنحيا بها مرغمون بطواعيه وبإرادتنا لمن نحب…..
………………. ………………
وقف خلفها وهى تضع الصغير فى فراشه بعد أن نام
قال لها بعشق
وحشنينى يا نورى
لم تبتعد عنه اوتتذمر منه التفتت له وهو مازال يحتضن خصرها
قالت بمكر أنثى
وأنت كمان يا حبيبى
لم يصدق أذنه من الفرحه قال بوله.
وهو يضمها إلى صدره
بجد وحشتك يا نور
قالت بمكر وهى تبتعد عنه لتصعد على الفراش
ايوه يا حبيبى وحشنتى
واطفى النور وانت خارج علشان مصطفى ميقلقش
قال بغضب بعد أن فاجأته بطلبها
نعم اطفى ايه واطلع ايه

أنا قتيل الاوضه دى النهاردة وهنام فى حضنك كمان
قالت بغضب مصطنع فهى تعلم أنه لن يكرر لها اليلو كباقى الليالى

وده ازاى هتنام فى حضنى غصب عنى

وقبل أن تنهى كلماتها قفز على الفراش وهو يجذبها لتقع فى حضنه وهو يقول بنبره منحرفه
لاء كله الا الموضوع ده لازم يبقى باالرضا
اقتحم شفتيها يقبله شغوفه طال انتظارها منذ أربعة أشهر وهى تعاقبه ببعدها عنه
ولكنه صمم أن ينهى هذا البعد الليله لتكون بين أحضانه يرتوى من نبع حبها الذى لا يكتفي منه ابدا.
ليحيا مرغما على عشقها وبكل ارادتها
…………………………………..
تمت بحمد الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرغمت على عشقك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى