روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الثاني عشر 12 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الثاني عشر 12 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الثاني عشر

رواية ذلك هو قدري البارت الثاني عشر

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الثانية عشر

جلس مالك علي المقعد أمام وكيل النيابه وطلب منه أن يكونوا بمفردهم وافق وكيل النيابه وطلب منهم الخروج من الغرفه والانتظار في الممر في الخارج الي أن يأمر بغير ذلك صدمت هي وظلت تنظر له تحاول أن تستشف منه أي شئ قد يريحها ولكن ملامحه كانت مبهمه وغير واضحه سحبها العسكري من مرفقها لخارج الغرفه بينما فارس يقف في الخارج يتأكله القلق يدور في الممر أمام غرفة وكيل النيابة ينتظر أن تخرج ملاك وتطمئنه بأن كل شئ انتهي وأنها ستعود معه للمنزل وجد باب الغرفه يفتح وجميع من بالغرفة قد خرج ماعدا وكيل النيابة والرائد مالك الذي دخل منذ قليل

اقترب من ملاك يحتضن وجهها بين كفيه يسألها ما الامر فتحدث فارس بخوف وقلق قائلا

((هل انتهي التحقيق ))

رفعت ملاك وجهها تنظر بداخل عينيه وهي تمسح عبراتها وتبوح بما في داخلها قائلا

((لقد تعبت فكم أحقد علي غادة وعلي حب معتز الاعمي لها لو اخبرتك بانني لم استطيع ان اكرهه ساكون كاذبه وساذجه ومجنونه في ذات الوقت في كثير من الاوقات أشعر بأنني أكرهه واتمني من قلبي أن يعيش نصف ما عشته ..))

ثم أجهشت في بكاء مرير فأخذ يمحي دموعها المتساقطة علي وجنتيها ثم أحتضنها يستند بذقنه علي رأسها ولم يستطيع أن يتحكم في دموعه أكثر من ذلك فتساقطت عبراته الواحدة تلو الاخري علي شعرها وهو يدعو الله أن تخرج ملاك من ضيقتها ويظهر الحق ….

 

 

 

بينما في داخل الغرفه كان مالك يتحدث مع وكيل النيابة ويوضح إليه كل ما في الامر ثم أخرج هاتفه من جيبه ووضعه أمامه علي المكتب يستمعوا إلي ما في الهاتف مرارا وتكرارا فكان التسجيل يحتوي علي صوت غادة

وهي تتحدث مع الطبيب قائله
(( لما تتصل الأن اخبرتك أن تنتظر .))

هدر بها وأكد عليها مصححا

(( إن لم تقابليني في أسرع وقت فلن تتوقعي ما يمكنني فعله لقد عرفت عنكي كل شئ وأعرف بشأن تلك القضية فأنا وأنتي أكثر من يعرف بأن تلك الاتهامات ليست بها شئ من الصحه فأنا من كتبت ذلك التقرير وأنا من فعلت..))

وأراد تكملة حديثه فقاطعته وتحدثت قائله

(( حسنا انتظر قليلا لبضعة ايام وبعدها سأقابلك .))

ا

جابها ببشاشة ملامحه وبريق المنتصرين قائلا
(( أريدك الأن سأبعث لكي العنوان في رساله فلا تتأخري ))

بينما كان يستمع وكيل النيابه للتسجيل تذكر مالك عندما طلب من صديقا له إخراج إذن بمراقبة غاذة والتجسس علي مكالماتها وطلبه لكشف كامل من شركة الاتصالات بمكالماتها حتي يستطيع أن يصل لشئ ما وها هو وصل لدليل قاطع يدينها ويبرأ ملاك

ما أن أنتهي التسجيل ظل يفكر وكيل النيابة ويربط الخيوط ببعضها البعض ثم تحدث قائلا

(( أنا معك بأن هذا التسجيل قد يوضح بأن غادة علي علاقة بالطبيب وتأمرت معه علي الاقاع بملاك ولكنه لم يذكر أي شئ صريح حديثهم مبهم ولا يظهر ما يقصد به ، التقرير الطبي هو من كتبه ولكن لم يقول ما فعله بالتقرير ولكنها خطوة جيده لانه قد ظهر خيط جديد ربما يوصلنا لشئ في الايام القادمه وبناءا عليه ستخرج ملاك حتي نكمل التحقيقات .))

ثم نادي علي العسكري ليدخلهم من جديد تركت ملاك حضن فارس وهي تأخذ نفسا قويا لتكن مستعده لما ستستمع إليه

دخلت للغرفه ووقفت تنظر للإسفل فلا تستطيع أن تواجهه وتنظر لعينيه الان فهي في موقف لا تحسد عليه شعرت بنظراته المسلطة عليها تشعر بأنها تخترقها فاطلقت نفسا مرتجفا وهي لا تتحكم بذرف دموعها المزيد والمزيد فرفعت ذراعها تدلك جبينها وقد شعرت بالصداع يفتك بها فتحدث وكيل النيابة قائلا

(( ظهر شئ جديد وعلي أساسه ستخرجين لحين استكمال التحقيقات ))

رفعت بصرها تنظر إليه بغير تصديق تفتح فاهها تشعر بأنها تحلم أدارت بصرها تنظر إليه وجدته مسترخي في جلسته يناظرها بسعادة فهمست من بين شفتيها قائله
((شكرا لك ))
أوما لها بعينيه ثم شكر وكيل النيابة وتحرك خارجا من الغرفة عندما مر من جوارها وقف ينظر إليها فتعلقت عيناها بعينيه لبعض الوقت ثم تنحنح وأكمل طريقه ليخرج من الغرفة ..

في المدرسة الثانوية كانت تجلس بمقعدها شارده لا تستمع إليه وهو يقف أمامهم يشرح والجميع يصب كل تركيزه معه علي عكسها هي يتغاضي النظر إليها حتي لا يتشتت ويظهر بمظهر الابله أمام جميع طلابه ولكن وقعت عينيه عليها بدون قصد وجدها تخفض رأسها تنظر للأسفل لف شئ من الإمتعاض وجهه وهو يتذكر عدم ردها علي مكالماته والان ترفض النظر إليه والشرود علي أن تستمع لصوته فأقترب منها حتي وصل بجانب مقعدها فضرب بكف يده علي الطاولة أمامها قائلا
((هلا أخبرتني فيما كنت أتحدث .))

 

 

تشتت نظرها وبدا وكأنها تائهه فرفعت بصرها تنظر إليه بتوتر فتحدثت بخفوت قائله
((أسفه لقد شردت ولم انتبه ))
اؤما برأسه وتطلع فيها بعيون ساهمه بعذاب جليا علي ملامحه ثم تحرك ليعود ويكمل شرحه حتي تنتهي تلك الدقائق المتبقيه ليخرج من الفصل ويستطيع التنفس براحة..

ظلت تعمل طوال الوقت بذهن مشتت تفكر في ملاك وإلي أي مدي وصلت قضيتها حاولت الاتصال عدة مرات بفارس ولكنه أجابها في مرة من تلك المرات قائلا
(( مي لا استطيع التحدث الان لو جد جديد ساحدثك فكفي علي الاتصال كل دقيقه ..))
أجابته بكلمه واحدة قائله (( حسنا ))
فما أن اجابته بحسنا حتي اغلق المكالمه وجدث من يقف أمام مكتبها والجمود في ملامحه ازداد قساوة وهو يهدر فيها بينما يجلس أمامها علي المقعد بخشونه
(( مع من تتحدثين حتي يجعلك لا تشعرين بوجودي ))

شعت مقلتاها كطلق ناري وتحدثت من بين أسنانها بغضب قائله

(( عدنا للغطرسة من جديد فما دخلك أنت لتسألني ))

تجلد وجهه بالصرامه ليغمغم بحزم قائلا

(( مازال لسانك طويل ويحتاج قصه فانا اجاهد لاشرح لكي ما حدث قديما بينما انتي لا تريدين ))

عقدت حاجبيها وهي تلوي فمها بوجوم قائله

(( إبتعد عن حياتي يا سليم فما تفعله لن يجدي نفعا ))
تحجرت عيناه وهو يرمقها بنظرات غاضبه ثم تحدث قائلا
(( سمعت بانك ستحضرين عشاء العمل الليله ))

اومات بملامح متسلطه واجابته قائله

((نعم هل لديك مانع ))
ابتسم بقسوه وبرقت عيناه فتحدث بعنجهيه قائلا

((نعم لدي ستعتذري عن الحضور ))
اجابته بإنفعال قائله

(( لن اعتذر وساحضر فمن انت لتخبرني بما علي فعله ))
تحدث ببرود وهدوء عكس النيران التي تخرج من مقلتيه قائلا

(( حسنا كما تريدين ولكن لا تلؤميني علي ما سافعله وقتها ))

إبتسم بقسوه وهو يري إنكماشها إما هي فقد شعرت بالقشعريره إجتاحتها فهي تخشاه وتخشي نظراته التي يرمقها بها …

 

بعد القليل من الوقت أحتضنها وأخذ يدور بها يبكي ويضحك بذات الوقت لا يصدق بأنها خرجت وبين ذراعيه أنزلها علي الارض وأحتضنها بقوة يتنهد بصوت مرتفع ثم جرها من ذراعها وهو يركض لتجاريه هي وتركض خلفه فما أن خرجت من مقر النيابة وقفت مكانها فأستدار ينظر إليها ولما توقفت وجدها تنظر حولها بإبتسامة هادئة ثم رفعت بصرها تنظر للسماء وتتمتم بالشكر لله .

كان جالسا في سيارته ينتظر أن يراها للمرة الاخيرة وجدها تخرج مع أخيها تركض تبدو سعيده فملامحها قد تغيرت في لحظة واحدة لتصير أجمل وقف يتابع حركاتها وتغير ملامحها من الضيق للسعادة للحزن وجدها تصعد لسيارة أجره وتتحرك السيارة وهي تنظر من نافذتها الزجاجيه فما أن أختفت من أمامه حتي تحرك بسيارته وأطلق العنان لها ليعود لعمله من جديد …

أخبرت زوجها بأنها تريد الخروج لمقابلة صديقتها فوافق معتز وهل يستطيع الرفض ، كانت في طريقها للخروج عندك سمعت والدة زوجها وهي تبكي وتدعوا أن تخرج إبنتها وأخذت تحسبن علي من كان السبب فيما حدث لإبنتها فإتجهت إليها كالإعصار ووقفت إمامها ترمقها بنظرات غاضبه ثم أردفت بتحدي آسر بحدقتيها قائله

(( أدعي كما تشائي ولكن تاكدي بأن ملاك لن تخرج وأنتظري قليلا لتري ما سأفعله بهم جميعا .))

رفعت والدة زوجها سبابتها أمام عيناها محذره بوعيد قائله

((إياكي والاقتراب من أبنائي مجددا صدقيني لن اتواني عن قتلك .))

دفعت ذراعها بقوه وهي تبتسم ثم تخصرت يدا غادة هي تقول

(( لا تستطيعي أن تقتلي حشره لتتشدقي الان بأنكي ستقتليني سأفعل ونري ما يمكنك فعله .))
ثم رمقتها بنظرة مستهزئه واكملت قائله
((أنظري لنفسك كيف ترتجفين اعلم بأنه ليس خوفا وإنما السن .))

جحظت عيناها بصدمة من وقاحتها معها فاستدارات غادة تتحرك بغنج امامها وكأن شئ لم يحدث ولم تتطاول علي والدة زوجها ..

 

صرخت تحاول أن تدافع عن نفسها وهي تتلقي الصفعات والضرب والسب فلم تستطيع انت تتجاوز ما يحدث معها ما دامت علي قيد الحياه ينظر إليها والدها بنظرة مليئه بالغضب ثم يصفعها مجددا ومجددا فكانت تتلقي الصفعات وتصمت دون مقاومة تذكر حتي خارت قواه وجلس علي طرف الفراش يستند بذراعيه علي ركبتيه يحتضن رأسه بين كفيه ينظر للاسفل يفكر حتي لو أنه لا يصدق تلك الصور فكل من في الحي يصدقها كيف سيبرأ ابنته أمامهم أخذ ينتحب بينما هي جالسة علي أرضية الغرفة بشعر منعكش ووجنتين محمرتين من أثر تلقي الصفعات وخيط دماء رفيع يسيل من جانب شفتيها بجانبها والدتها تحتضنها لا يعنيها كل ما تلقته من والدها تعلم بأنه يصدقها ولكنه صدم وغضب فأخرج غضبه منها فيها ظلت علي حالها تنظر للفراغ تفكر أن تنهي حياتها ليستريح الجميع منها فبعد تلك الفضيحة لن تستطيع العيش بسلام بعد الان..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى