Uncategorized

رواية حنين الفصل الرابع 4 بقلم نورسين محمد

 رواية حنين الفصل الرابع 4 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الرابع 4 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الرابع 4 بقلم نورسين محمد

ويتوجهوا معاً نحو المكان ويسألوا البواب عنها .. وبالعافيه تذكرها البواب
اااه في بنت كانت واقفه هنا وجالها واحد بعربيه ومشيت معاه ..
ادهم : طيب شكل العربيه اييه ؟؟
البواب : عربيه ألينترا سوده بس مشوفتش الرقم ولا شوفت الشاب اللي كان جواها
ينظر له ادهم وكأن عيناه تطق شرار يحرق به الاخضر واليابس .. كيف ان حبيبته لها علاقه بشخص غيره ؟؟ كيف تركب معه سيارته ؟؟ واسئله كثيره دارت في رأسه تكاد ان تنفجر من التفكير
عبد الرحمن وادهم يستقلوا السياره لا يتفوهوا بكلمه واحده
وبعد صمت لفتره طويله .. يتحدث ادهم
الحل اييه دلوك يا عمي
عبد الرحمن يختنق الكلام بين شفتيه وبصوت ضعيف : مش عارف يا ولدي
وفجأه يرن هاتف عبد الرحمن معلناً استقبال رساله من مجهول .. مضمونها كالتالي
بنتك في البيت رقم ٣ في شارع ….. في منطقة ……
تچحظ عيناه عندما يقرأ ما فيها
ادهم : مالك يا عمي ؟؟ في اييه ؟؟
يعطيه الهاتف ليقرأ الرساله .. ينقل الرقم علي هاتفه ويحاول الاتصال بمن ارسل هذه الرساله ولكن الرقم مغلق .. يلقي الهاتف من يده ويقود سيارة عمه بجنون ويسأل علي العنوان حتي يصل البيت المهجور
يجري ادهم مسرعاً قبل عمه .. يكاد قلبه ان يقف من الخوف علي من تعلقت به روحه منذ ان كان صغير
يصعد للدور الثالث فلا يوجد غير باب واحد مغلق يقوم بكسره كالثور الهائچ ويدخل وخلفه عمه ليجدها مستلقيه علي سرير قديم مجرده من ملابسها لا يغطيها شئ
بدأت ان تستفيق وتفتح عينيها لتجدهم امامها .. ومن هول الصدمه لا يستطيع احداً منهم التفوه بكلمه واحده ..
حاولت حنين ان تعتدل وتغطي جسدها العاري ولكنها لم تجد شئ فملابسها مقطعه ملقاه علي الارض
عبد الرحمن يشعر بالدوار لا تستطيع قدماه ان تحمله
ادهم يتمالك اعصابه .. يسند عمه .. امسك نفسك يا عمي لازم نروح علي اقرب مستشفي .. يتناول عباءته ويلفها بها وعن دون قصد لمس كتفها العاري لأول مره وهي تبكي واحس بجسده ينتفض وان البروده قد اجتاحت جميع اطرافه .. حملها وتوجهوا بها للمشفي
حنين مع الطبيب في غرفة الكشف يجري عليها فحصاً كاملاً
في بيت عبد الرحمن تكاد مني ان تصاب بالجنون من شدة القلق .. لا احد يخبرها ماذا حدث لإبنتها ورفض عبد الرحمن ان يأخذها معه ولكنه وعدها بأن يبلغها عندما يطمأن عليها
مني تبكي بإنهيار وتدعو الله ان تنجو ابنتها التي لا تعلم ماذا حدث لها .. وفجأه يرن هاتفها واذا بعبد الرحمن المتصل
مني وهي تبكي : عبد الرحمن بنتي فين ؟؟ لقيتها ؟؟
عبد الرحمن بصوت مكسور : اه يا مني لقيتها
مني : بجد طيب هي فين هات اكلمها
عبد الرحمن : مش هينفع دلوك يا مني ؟؟
مني : طيب قولي انتوا فين وانا أجيلكوا ؟؟
عبد الرحمن : آني هچيبهالك بعد شوي .. خليكي ف البيت .. سلام دلوك
يخرج الطبيب من غرفه الكشف ويطلب التحدث مع والدها علي انفراد ..
الطبيب : البنت للأسف تم الاعتداء عليها ولازم نعمل محضر بالواقعه .. مين اللي عمل كده ؟؟
عبد الرحمن تفيض عيناه بالدموع : يا ابني انا دكتور ف الچامعه ومش عاوز شوشره ولا فضايح وانا ذي والدك واعتبرها ذي اختك .. انا مش عاوز محاضر يا ابني اعمل معروف وانا هآخدها وهمشي ومش هتشوفنا هنا تاني
الطبيب : بسسسس .. دي مسئوليه يا دكتور حضرتك عارف .. انا مقدرش اعمل كده .. لازم نثبت اللي حصل ده ف محضر رسمي
عبد الرحمن : يا ولدي اعمل معروف انا راچل صعيدي ولو الموضوع انتشر ف البلد يبقاا سمعة عيلتي اتلطخت ف الوحل والشمتانين كتير يا ولدي .. وانا معرفش مين اللي عمل اكده .. ولو عرفت مش هستني الحكومه
يرق الطبيب لحاله
الطبيب : طيب بسرعه قبل ما ييجي الدكتور اللي هيستلم مني لانه رخم ومش ممكن هيسيبكم تمشوا ابداً من غير محضر .. تآخدها حالاً وتمشي
عبد الرحمن : حالاً يا ولدي .. همشي بيها حالاً .. چميلك ف رقبتي ليوم الدين
وسريعاً يتوجه عند ادهم .. ياله يا ولدي نمشوا من هنيه بسرعه
يدخل ادهم وعبد الرحمن لحنين ..
ادهم :قومي بسرعه هنمشوا من هنيه .. ويحملها بين ذراعيه كطفلته الصغيره
يتوجهوا للبيت دون ان ينطق احد بأي كلمه .. تسيطر لغه العيون الممتلئه بالحزن علي الموقف
يصلوا للبيت .. تجري حنين ترتدي ملابسها وتختبأ في غرفتها خوفاً من بطش والدها .. تلحق بها مني .. تختبأ داخل حضنها وتكمش ركبتيها وتضمهم بجانب صدرها وتبكي بكاء هستيري ..
مني : تحتضنها وتبكي ???????? .. حنين .. بنتي .. مالك .. في اييه ؟؟ ردي علياا
حنين : انا .. انا معملتش حاجه يا ماما .. معملتش حاجه والله ماعملت حاجه
في الخارج يجلس عبد الرحمن يخبط رأسه بيديه .. يسمع بكاءها .. بتي خلاص لطخت اسمي وسمعتي ف الوحل .. آني لازم اخلص منها .. لازم اغسل عاري وادفنها بيدي عشان اعرف ارفع راسي تاني بين الناس
وبدون تفكير يقوم كالأسد الكاسر ويخبط الباب بقدمه وينقض عبد الرحمن علي حنين وينهال بالصفعات علي وجهها ..تصرخ حنين .. اااااه .. يا بابا انا معملتش حاجه .. والله انا معملتش حاجه .. يبعده ادهم عنها
مني : تبكي حزناً علي فلذة كبدها .. وتتوجه لعبد الرحمن
في اييه ؟؟ فهمني في اييه ؟؟
عبد الرحمن : بتك وسختني وچابتلي العار .. كسرت ضهري
تهرب حنين منه خارج الغرفه واذا بعبد الرحمن يلحق بها وينهال عليها بالضرب ويلكمها بيده وقدمه .. تصرخ حنين .. يمسكها من رقبتها يكاد ان يخنقها ويُزهق روحها حتي يخلص من عارها .. يمسك ادهم بيده ويبعده عنها
ادهم : لاه يا عمي حرام عليك .. اللي حُصل احنا هنصلحوه ومحدش هيعرف حاچه
حنين : تمسك بيده لاول مره وتستنجد به ويحس بقشعريره تسري في جسده من لمستها .. تلك اليد الصغيره التي لم يظهر منها سوي القليل وقد اختفت بين يديه .. تبكي ودموعها تملأ عينيها .. إلحقني يا ادهم .. ابوس ايدك إلحقني .. انا والله معملتش حاجه
تختبأ حنين خلف ادهم لتحتمي به .. يحاول ان يصل لها عبد الرحمن ليُنهي بيده العار الذي لحق به
فيفاجأه ادهم و يحتضن حنين ويغلق عليها ذراعيه .. لم يهتم لوجود عمه كل ما كان يفكر فيه في هذه اللحظه ان يحميها حتي من ابوها اقرب الناس لها .. تمني لو يشق صدره ويُخفي ذلك الجسد النحيل بين ضلوعه حتي لا يمسها احد بسوء .. طفلته الصغيره بين يديه لا يستطيع احد ان يؤذيها
ادهم : انا هتچوزها يا عمي
ساد الصمت الموقف الإ من صوت بكاء حنين .. ترفع عينيها لتلتقي لاول مره بعينيه عن قرب .. حدثها بعينيه وكأنه يقول لها كسرتيني وانا اللي عشقتك يا حنين ..
نظرت له نظره يملؤها خوف ووجع وهزت رأسها معلنه الموافقه علي الجواز منه وكأنه طوق النجاه بالنسبه لها .. تتشبث بجلبابه من اعلي صدره وتعود لتضع رأسها مره اخري علي صدره بعدما أطمأنت لما سمعته منه .. وعاودت البكاء .. ضم رأسها الي صدره ..متبكيش يا بت عمي طول ما اني موچود علي وش الدنيه
عبد الرحمن ينظر لأدهم : انت بتقول اييه يا ولدي ؟؟ وذنبك اييه في العار يلحق بيك ؟؟
ادهم : انا هتجوز بت عمي .. العار اني اسيبها .. بت عمي عرضي وانا اولي بيها ومحدش هيعرف حاچه عن اللي حُصل ديه .. هتچوزها و يبقاا سترنا بتناا .. وسترتك من العار يا عمي
عبد الرحمن يهبط علي الكرسي وكأنه جبل وانهدم بعدما سمع كلام ادهم .. يرد وهو يبكي ???????? كتر خيرك يا ولدي .. سترتني بعد ما بتي چابتلي العار
تقترب مني من ابنتها لتُأخذها من حضن ادهم لحضنها ولكنها تشبث به لا تريده ان يتركها ويرحل خوفاً من ان يبطش بها ابوها
مني : تعالي معايا يا حنين متخافيش
تبتعد حنين عن ادهم ببطئ وتنظر له نظره شكر و رجاء ان لا يتركها .. يُبادلها ادهم نظرة أمان .. لتطمأن وتذهب مع مني
ادهم : احنا هنقول اني چيت اتحددت معاك ف الموضوع وانت وافجت وهنتمم علي طول
انا هتصل بالحاچ واقوله اننا قرينا الفاتحه علي التمام
عبد الرحمن يكتفي فقط بأن يهز برأسه معلناً الموافقه علي كلام ادهم ..
و يتصل ادهم بعبد الكريم
ألو .. ايوه يا بوي .. انا اتحددت وياا عمي علي موضوع چوازي من حنين وهو وافق وهي كمان وافقت وقرينا الفاتحه ع التمام
عبد الكريم : وحنين وافقت ؟؟
ادهم : وافقت يا بوي وقرينا الفاتحه وهنتمم الچواز علي طول
عبد الكريم : ماشي يا ولدي .. أمباركين .. ناول التلفون لعمك اباركله
عبد الرحمن : ازيك يا حاچ
عبد الكريم : بخير يا خوي .. أمباركين .. چوازة الدهر انشاله
عبد الرحمن : الله يبارك فيك يا خوي
عبد الكريم : هنآچوا نطلبوها قريب ان شاء الله
عبد الرحمن : لاه يا خوي خليك مرتاح .. اني هچيبها لحد عنديك
عبد الكريم : ماشي يا خوي .. قناا هتنور بيكم وبعروستنا الحلوه .. هنچهز كل حاچه علي ما تآچوا .. ان شاء الله
عبد الرحمن : ان شاء الله .. بس من غير دوشه كتيير يا خوي عاوزين نلم الليله انت عارفني مبحبش الوش الكتير .. يعني ندبحوا ونعشوا الناس ونكتبوا اللكتاب وخلاص .. والآخر يا خوي العروسه للعريس
عبد الكريم : خلاص اللي تشوفه يا خوي
ينهي عبد الرحمن المكالمه مع عبد الكريم
ادهم : صحيح يا عمي انت اللي هتآچي قناا ؟؟
عبد الرحمن : يا ولدي ديه اقل حاچه اني انا اللي أچيلك .. كفايه وقفتك معاي وسترك لياا
ادهم : يا عمي متقولش اكده .. انت ابوي واللي بيستر العباد رابنا .. وانا رابنا ساقني النهارده عشان استر بت عمي
عبد الرحمن بكسره : كتر خيرك يا ولدي ..
وينادي مني : نعم يا عبد الرحمن
عبد الرحمن : چهزي حالك انتي وبتك هنسافروا مع ادهم وهنتمم الچواز ف قناا وسط اهلنا يوم الخميس .. انا اتفقت مع عبد الكريم
مني بعيون دامعه : حاضر .. ساعه وهنكون جاهزين
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صديقي المفضل للكاتبة مريم سمير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى