Uncategorized

رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الرابع 4 بقلم أسماء الكاشف

  رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الرابع 4 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الرابع 4 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الرابع 4 بقلم أسماء الكاشف

“… حمد الله على سلامتك ياعشقى مبروووووك ربنا رزقك بااحلى طفلين …..!!!”
هتفها سامى بود لتبتسم بتعب هاتفه …
“.. الله يسلمك هم فين عايزه اشوفهم …..!!”
نهض برفق الى مهد الصغير ثم حمل بيده طفل وسيم بعيون زرقاء وبشره بيضاء يشبه والده كثيرا كأنه نسخه مصغره منه ابتسمت عشق وهى تلتقطه بحنان تضمه لصدرها تستنشق رائحته الجذابه هتفت بلطف لصغيرها …
“… اهلا بيك حبيبى نور …!!”
ليدلف الجد حاملا بيده طفله صغيره بعين بنيه وبشره قمحيه تشبه والدتها كثيرا هاتفا بمرح ….
“… ونوران كمان جايه تسلم على الماما ….!!”
ابتسمت بسعاده وهى تمد يدها لتلتقط صغيرتها بين ذراعيها هاتفا بسعاده وطفليها بااحضاتها ….
“.. نور .. ونوران دول النور الى دخل قلبى بعد الطلمه الى عيشتها سنين …..!!”
انتهت وقت الزياره تاركين عشق وطفليها وحدهما لتغمض عينيها بهدوء تتذكر ذلك اليوم الذى تحولت فيه حياتها من البؤس الى شعاع امل ونور
فلاش باااااك
خرجت تهرول من الشقه بعد ان اصابته برأسه لم ترى ذلك الشاب العريض ذو جسد عضلى الذى اعترض طريقها بقصد اصتطدمت به بعنف كادت تسقط ارضا غير ان ذراعيه حالا دون ذلك فااحكم قبضته على خصرها مقربا جسدها الى جسده فتحت عينيها على وسعها لتتطالع زيوتنيته الساحره جذبتها حيث الحقول الخضراء تمنت ان يتوقف الزمن عند هذه النقطه ولكنها سرعان ماتذكرت فعلتها فدفعته عنها بحده لم تؤثر به ولكنه تركها برضاه بينما كفه يأثر معصمها بقوه وهو يهتف بحده …
“…. ليه بتجرى كده عملك حاجه ….!!”
اتسعت حدقتيها بصدمه لتهتف بخوف …
“.. انت مين ….!!”
هتف ببرود وهو يجذبها خلفه ل اعلى حيث شقتها …
“.. سامى ….!!”
دقات قلبها الهلعه يزداد تقسم انها تكاد تصل لمسامعه بينما قدميها كانا كالهلامين تشعر بالعجز وهو يجذبها مره اخرى لسجنها لا لن تعود مره اخرى فخرجت اخيرا من صمتها وحاله الصدمه لتصرخ به بحده بينما تضربه بيدها المتحرره على كتفه العريض
“… سيبنى …..ااااه ….!”!
صرخه متالمه خرجت عندما سحق كفه رصغها بقوه بينما صوته الجهورى الغاضب يهتف ……..
“.. اخرصى خلينا نشوف اخره عمايلك وعملك ايه ابن ال *** …!!”
انتفضت بخوف من صراخه عليها ولكنها اتسعت تدريجيا من كلماته التى تخبرها شئ واحد فقط ان هذا الغريب يعرف عنها الكثير وليس مجرد عابر سبيل فهتفت بتلعثم وهى تحدق بزيتونيته بينما عينيها تترقرق بها الدموع ……….
“.. انت عايز منى ايه وتعرفنى من فين سيبنى امشى ….!!”
يبست قدمها بالارض عندما شعرت به يهم بالصعود فشهقت بقوه واردفت بسرعه وهى تنتحب …
“.. مش عايزه اطلع خلينى امشى من هنا ……….!!!”
وقف يطالعها للحظات بفضول لما هذه الحاله من الهستيريه وقد اشتعلت حدقتيه بغضب عارم مما قد يكون اصابها برفقه ذلك المع*توه الذى علم عنه الكثير وبدون سابق انذار وجدت زراعه يتركها لم تكد تزفر براحه حتى خرجت شهقه قوية عندما وجدت زراعه يقترب منها وبلحظه واحده كان يرفعها على كتفه بعنف كشوال بطاطا يتدلى راسها لااسفل خلف ظهره مستكملا صعوده ل اعلى فصرخت بفزع ليصفعها بقوه اسفل ظهرها هاتفا بغضب …
“.. اخرصى مسمعش صوتك ………..!!!”
اتسعت حدقتها بصدمه هل صفعها حقا ذلك الوحش القاسى بتلك الصفعه جعل فاهها يفغر بشده بينما اكتست حمره الخجل وجنتيها وربما الغضب لتهتف بحده….
“.. ياقل*يل الادب ساعدونى ……..!!”
كان قد وصل الى الطابق الخاص بشقتها فهتف بحده …ز
“.. لو عيزانى ارجعك ليه يبهدلك خلينى بس اسمع صوتك عشق هانم ….!!!”
بكت بصمت على حالها وهى ترى نفسها تعود لسجنها مره اخرى بينما سامى اتجه لشقتها فااتسعت حدقيته وهو يرى ذلك المسجى امامه ينزف من راسه وبهذه اللحظه لم تتحمل عشق اكثر وهى تتخيل سينيوريهات التعذيب من جديد لتهمس بخفه وهى تفقد وعيها تدريجيا …
“… خرجنى من هنا .. متاذيش ابنى ارجوك اسامه انا اسفه ……..!!!”
ليصمت صوتها بعد ان انسحبت لعالم اخر بعيدا عن الواقع فقد جذبها الظلام بعيدا لتريح ذلك العقل من العمل والخوف ايضا ثم فتحت عينيها لتجد نفسها ببيت ذلك الجد الذى ساعدته قبلا
بااك
استفاقت على صوت صغيرتها الباكى فضمتها لصدرها تهمس بحنان …
“.. متعيطيش ياروحى ….!!!!”
اطعمتها ثم وضعتها جوارها واغمضت عينيها باارهاق لتغفو من ارهاقها الشديد
********************************
فى قصر الجد عامر
يجلس امام النافذه يراقب تغير الجو المفاجئ زفر بقوه وقد غامت عينيه بغشاوه من طبقه رقيقه من الدموع تهدد بالهطول فضغط بقوه على الكوب بيده تنفس بعمق وهو يرفع الكوب لفمه يرتشف من القهوه القليل بينما عينيه شارده بنقطه من الماضى حيث خسر اخر فرد بعائلته ابنته الحبيبه ولم يرحم الموت قلبه المنهك فسلب ايضا حفيدته التى اختفت فجاءه
فلاش بااك
منذ عشر سنوات
يجلس على السفره يتناول طعام العشاء بينما يمسك الجريده بيده وجواره القهوه الساخنه لتدفئته بهذا الجو العاصف رن هاتفه ليترك الجرده من يده ويمسك به قضب جبينه عندما وجد اسم ابنته يزين هاتفه فاابنته من المفترض انها قد انطلقت بهم الطائره منذ نصف ساعه بعد ان ودعته وهى منطلقه للمطار رافضه اياه ان ياتى يقلهم فتح زر الضغط ثوانى استمر يستمع للطرف الاخر بااعين زائغه سرعان ماخرجت منه شهقه عاليه متالمه وهو يضغط على قلبه بوجع عندما سمع الطرف الاخر يعزيه لوفاه ابنته وعائلتها
“.. بنتى ….!!”
اخر مانطق بها وهو يسقط ارضا يسحبه الظلام بعيدا للغايه وعندما استيقظ باليوم التالى وجد نفسه بالمستشفى مرت الايام ثقيله عليه والحزن تشعب بقلبه بعد ان ودع ابنته وزوجها لقبرهما حيث حياتهم الجديده حياه بعيده عن الظلم والالم ولكن ماذا عن ذلك الجرح الغائر بقلب المسن الذى فقط طعم الحياه بغيابهم ولكن الامل الوحيد الذى يبقيه حيا هو حفيدته الضائعه من يوم الحادثه سيجدها وسيلم شملها من جديد سيعيش لااجل العثور عليها
باااااااك
سقطت دمعه من عينيه متخذه وجنته شلال لها سرعان ماتساقطت المزيد فقط بحث عنها كثيرا لكن هل سيعثر عليها بعد عشر سنوات
“.. انت كويس ياجدى ….!!!”
صوت حانى رغم قوته ليلتفت اليه فهتف بهدوء وهو يرى ملامح القلق تغزو وجه صاحب العينين الزيتونيه ….
“… كويس اووى ياسامى متشلش هم …..!!”
صمت ليعم الصمت قليلا حتى قطعه سامى بهدوء جاد ..
“.. هنلاقيها متقلقش انا هجمع بينكم من ثانى سيلا هترجع بيتها بعد السنين دى كلها ….!!!”
ابتسم بهدوء ماكدا …
“.. عارف انك هتقدر تعملها جدك كان دايما فخور بيك …!!”
صمت قليلا بينما سامى يرمقه بفضول فهتف اخيرا …
“.. ليه خليه عشق تصدق انها حفيدك وانت متاكد ذى ماانا متاكد انها عمرها ماكانت ولاهتكون سيلا حفيدك .. ليه اديتها الحق ده وكذبت عليها ….!!”
ابتسم بهدوء رغم الحزن البادى على وجهه فهتف بعقلانيه ..
“.. علشانها تستاهل حياه كريمه علشانها شافت كثير كان لازم اساعدها ومكنتش هقدر اعمل كده غير مااثبت للناس انها حفيدى الضايعه من سنين … انا غلط بتزويرى اوراقها ولعبى بعينات الفحص dna ولكن عملت كده لحمايتها ….!!”
صمت بحزن ليهتف بغصه قويه …
“… هى طفله وبريئه لو سيلا كانت موجوده كانت هتبقى صاحبتها اووى نفس السن ويمكن ده الى خلانى اساعدها شوفت فيها حفيدى وهى عوضتنى عنها بالمقابل انا اديتها الامان الى محتجاه ……….!!”
اومأ سامى راسه بهدوء مأكدا كلامه هاتفا ….
“… الناس دايما بتفضل تاذى البنات الصغيرين حتى لو كانو من دمهم لسه ظاهره جواز القاصرات مستمر ….. اتمنى سيلا تلاقى واحد طيب ذيك ياجدى يهتم بيها ذى ماعشق لقتك …..!!”
******************************
بعد ثلاثه ايام
“.. ادخلى برجلك اليمين ياست العرايس نورتى قصرك من ثانى ….!!!”
هتفها الجد بمرح لعشق التى خرجت من المستشفى وهاهى تقف امام قصرها الذى سجله الجد بااسمها ليضمن مستقبل لها بعد وفاته هو يرغب باان يحميها من الجميع تحركت بخطوات ثابته وهى تهتف …
“…. ده نورك انت ياجدو حبيبى ….!!”
فتحت الخادمه لهم لتهتف بترحاب …
“.. حمد الله على سلامتك ياعشق هانم …!!!”
ابتسمت برقه وهتفت بسعاده وهى تحتضنها بعفويه …
“.. الله يسلمك ياطنط محاسن …..!!!”
بعد العديد من الاحضان والسلامات مع الجميع والخدم جلست اخيرا على اقرب كرسى بينما سامى يجلس قبالتها يراقب ملامحها بدقه وهى تمسك كوب العصير من محاسن ترتشف منه ببطئ كانت جميله بتفاصيلها ورقتها رغم مامرت به لاتزال طفله تخشى نظرات الرجال لها كم اتعبته كثيرا لتعتاد وجوده بالقرب منها
اخرجه من شروده صوت الجد هاتفا بهدوء وحنو ..
“.. اطلعى ارتاحى يابنتى شويه انتى لسه جايه من مستشفى …… القطاقيط دول هيفضلو مع جدهم ….!!”
“.. بس ياجدو …!!”
“.. مابسش يله اطلعى ياحبيبتى ….!!”
ابتسمت برقه ثم نهضت وقبلته من وجنته هاتفه برقه …
“.. شكرا جدى انا بحبك اووى ….!!”
ابتسم بهدوء …
“.. مش اكثر من حبى ليكى … يله يابنت متقفليش كثير كده على اوضك يله ….!!”
هتفها بمرح لتودعه متجها الى غرفتها وهى تهتف …
“… اشوفك بعدين سامى سلام …!!”
بعد ان غابت عن انظارهم تنهد سامى بقوه هاتفا …
“… اخيرا عشق اتعودت عليه ….!!”
ابتسم الجد بهدوء …
“.. دى من عجايب الدنيا السبعه هههههه ده كانت تطيق العمى ولا تطيقك ……!!”
قضب حاجبه بغيظ هاتفا بحنق ….
“.. علشانها هبله …!!”
ولد متشمتش حفيدى …!!”
ضحك عاليا هو يهتف بينما ينهض برفق …
“.. بعتنى علشانها اجدو طب خليها تنفعك … يله تشاوو…!!”
هتفها وهو يعدل من وضع ثيابه ثم تحرك مبتعدا تاركا الجد ينظر اثره بسعاده فقط اصبح لحياته معنى بوجود هذين القطين بحياته
******************************
في مكان اخر
بغرفه واسعه نجده يفترش السرير بالعرض وراسه تدلى منه قازفا الغطاء عن جسده طرقت والدته الباب لم يأتيها رده ففحته لتجد غرفته كمكب القمامه فااشتعلت عينيها غيظا من اهماله
اقتربت منه بغل وضربته على كتفه بغضب هاتفه بحنق ..
“.. انت يازفت اصحالى كده وفوقلى …!!”
تململ بضيق وهتف بتزمروهو يجذب الغطاء لرأسه …
“.. خمس دقايق بس …!!”
فهتفت بعصبيه …
“.. خمس عفاريت ينطاطوك يامهمل يافاشل اصحى والا شبشبى هيسلم عليك يابارد ….!!”
تافف بضيق مزيحا الغطاء عن راسه
هاتفا ببرود …
“.. ليه بس ياست الكل ايه الى معفرتك عليه من الصبح بدرى كده ….!!”
اتسعت حدقتيها بصدمه …
“.. انا معفرته ياقليل الربايه .. اه ده انا لو مربيه كلب كان هيبقى احسن منك ….!!”
استطردت بعصبيه …
“..انا اطلع احسن يجيلى جلطه من برود ك واوضك دى تنضف قبل ماتخرج ….!!”
هتف بتزمر …
“..ماما …!!”
قاطعته بحده …
“.. بلا ماما بلا زفت واياك اعرف خليت حد من الخدم ينضف مكانك يله ياباردقبل ماتتاخر على جامعتك ….!!”
خرجت صافعه الباب خلفها تتمتم ببعض الكلامات الغاضبه بينما ينظر هو خلفها بيأس هاتفا بتذمر ….
“… ست مفتريه اووووووف ….!!”
نهض متجها للمرحاض اغتسل وخرج ينظف مااحدثه من فوضى عارمه بغرفته وهو يتمتم بكلمات غاضبه ثم بالنهايه كان يقف امام المراه يصفف شعره ينظر الى ملامحه بدقه بعينيه الخضراء الساحره وبشرته القمحيه شعره بنى فاتح ناعم وغزير رفعه على جنب بتسريحه جذابه وجسده متناسق عضلاته جسده قليله فهو لايمارس الرياضه كما انه مهمل يحب الحياه المرحه يعشق الحريه بلا مسئوليه
رن هاتفه ليجذبه من الطجاوله سريعا رد دون الننظر الى المتصل فهو يعلمه حق المعرفه هاتفا بمرح …
“… عزيزى عزيزى ….!!”
“… بطل بكش يااسر قولى اتاخرت ليه اوعى تقول انك لسه في البيت …!!”
“… طبعا لاء انا اهو في الشارع خمسايه واكون عندك ……!!”
“… طيب بسرعه المحاضره هتبدء عايزين نحضرها بقى مش ذى كل مره دى الفاينل يابنى كل البهاريز فيها ….!!!”
“.. حاضر ياامير متعمليش فيها دور المهم اهو خلاص هدخل عليكم …!!”
هتفها وهو يجذب ساعته ومحفظته ومفاتيح سيارته وخرج بهدوء وهو يغلق الخط مع صديقه
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى