رواية ديفشا الحلقة الرابعة 4 بقلم شهد مرسي
 |
| رواية ديفشا الحلقة الرابعة 4 بقلم شهد مرسي |
رواية ديفشا الحلقة الرابعة 4 بقلم شهد مرسي
اتكلم بصعوبة و بصوت ضعيف _ كارمن !
= الحمدالله علي السلامة يا سيادة النقيب .
ابتسم ابتسامه باهته _ رجعتي ، وحشتيني .
ساب إيدي بعد ما كان ماسكها بكل قوة و غمض عيونه و رجع زي ما كان الأول ، فضلت واقفه حوالي دقيقتين بستوعب اللي حصل ، هو نادي علي إسمي و قالي وحشتيني ، ده بجد ، بصيت علي نبضات القلب لقيتها منتظمه ، بصيت علي كل الأجهزة المتوصلة في جسمه ، كل حاجه طبيعية ، يعني هو فاق من الغيبوبة .
= مصطفي .
_ نعم يا دكتور .
= مين كان متابع حاله غرفة 202 .
_ أنا و دكتور مالك .
= هو فاق من أمتي؟
_ هو مفاقش بصورة كامله يا دكتور ، هو فاق لمدة معينة و غاب عن الوعي تاني ، هو فاق دلوقت ؟
= لا فاق دلوقت و غاب عن الوعي تاني بردو ، أنا عندي عمليات بعد ساعه ، خليك متابع تطورات حالته ، هو ممكن في اي وقت يفوق .
_ تمام يا دكتور .
خرجت من العمليات بعد حوالي 5 ساعات متواصلة ، دخلت مكتبي ماسكة مج ايس كوفي ، و لقيت سليم بيتصل فيديو كول .
_ كراميل وحشتيني ، فينك الأيام الفاتت مكنتيش بتسألي .
شربت شوية من المج = جاي أمتي يا سليم .
_ بتشربي ايس كوفي ، لا ده أنا لازم أنزل بقي .
= هتيجي مصر أمتي يا سليم .
_خلاص يست ، هاجي الشهر الجاي .
ضحكت و فكيت تكشيرتي = طب و الله وحشتني يا سِلم .
_ و انتِ أكتر يا كراميل ، مراد كلمني .
= جماعه بجد انتوا بتضحكوا علي نفسكوا و لا علي عليا ، مراد عارف مكاني ، و إني عايشة مع بابا ، مراد إمبارح لو مكنش يعرف مكاني ، كان هد الدنيا و مسكتش ، هو أنا معرفش مراد ، أنا مش غبية ، بابا بَعد مراد عني عشان لما أرجع بإرادتي أعرف اسامح ، عشان أتغير بجد .
_ و كانت مجرد صدفة مقابلتك انتِ و مراد ، و مقابلتك ب مامت ياسين ، كل حاجه كانت صدفة ، محدش كان يعرف حاجه يا كارمن .
= أنا مقولتش إن حد كان عارف و لا ده معني كلامي ، ياسين كان بيموت يا سليم .
_ هو عامل اي دلوقت .
= هو حاليا في حاله الوعي و اللاوعي ، و المفر……
_ دكتور كارمن مريض غرفة 202 فاق .
حاولت أحافظ علي ثباتِ ، و أنا من جوايا بحاول أجهز نفسيتي لمقابلة ياسين = طب أنا جاية يا ليلي ، سليم أنا هقفل دلوقت .
= ليلي .
_ نعم يا دكتور .
= هو حد عرف إن المريض فاق .
_ حضرتك تقصدي أستاذ ياسين .
= اه .
_ والدته و صاحبه أستاذ مراد كانوا جايين يشوفوا حالته ، و عرفوا إنه فاق ف أصروا يدخلوا .
عليت صوتي و اتعصبت مش بحب عدم النظام ، و بالذات في شغلي ، مشيت في اتجاه غرفته بكل غضب= و إزاي حد يسمحلهم يدخلوله ، لازم أشوف حالته الأول ، و ليا حساب معاكِ يا ليلي علي تقصيرك .
ليلي وهي ماشية بسرعة نظرا لسرعة خطواتي _ يا دكتور ، معرفتش أعمل اي ، و جاية أبلغ حضرتك ا….
مفقتش من عصبيتي غير و أنا قدام الغرفة و شوفت مامته و هي بتطمن عليه و ماسكة ايده و بتعيط و بتحمد ربنا إنه طمنها عليه ، و مراد واقف جنبه الناحية التانية و ابتسامة راحة و فرحه مرسومة علي وشه ، و بنته قاعده في كرونر لوحدها في الغرفة ، أصحابه واقفين جنبه معرفش جُم أمتي و لا عرفوا إنه فاق و هو تعبان بس بيحاول يطمنهم ، و أنا ماسكه اوكرة الباب و مترددة في دخولي ، فقت علي صوت ليلي ، غمض عيني و خد نفس عميق و خرجته علي دفعات و فتحت عيني مع نفس وقت اللي فتحت فيه الباب .
= بعد اذنكوا تخرجوا عشان دي عناية و ممنوع يتواجد فيها حد او حتي العدد اللي قدامي ده ، غير إني لا….
خرج صوته مع نفس وقت دخولي _ هي كراميل فين .
سمعت صوت شهقه مكتومه في كورنر في الغرفة ، و العيون كلها اللي في العناية اتنقلت ليها ، و سمعت صوته لتاني مرة و هو بيتألم من الكلام _ كراميل تعالي في حضن بابي .
كنت بلهاء ، مش عارفة هو بيقول لبنته كراميل نفس my nickname ( إسم الشهرة الخاص بي ) ، ممكن يكون اسم… فوقت علي صوته اللي بيقطع حبل أفكاري .
_ اطلعوا و اخرجوا برا ، أنا عايز كراميل لوحدها .
و للعجبة كلهم خارجوا ، و كأن كلامي لا يعني لهم شئ ، و لا كأني أتكلمت اصلا ، ثواني هو محسش بوجودي أصلا !
واقفة مكاني وشي بقي أحمر من شدة غضبي ، مراد بصلي و هو كاتم ضحكته ، و عارف دلوقت إني ساكته بس عشان تايهه و مش فاهمه حاجه .
مامته مالت عليا و هي خارجه و أتكلمت بإبتسامه مستفزة _ كارمن اللي هناك ، مش انتِ .
تمام اتأكدت إن بنته إسمها كارمن ، علي إسمي .
خرجوا و مفيش حد غيري و هو و كارمن بنته ، هو مش حاسس بوجودي و بدأ يتكلم معاها .
_ علفكرة أنا تعبان و مش هقدر أقوم اشيلك و اجيبك .
قامت من مكانها و قعدت قدامه علي السرير بمسافة بصتله عتاب و بتعيط في صمت .
اتكلم بصعوبة _ كارمن يعني انتِ بجد مخصماني .
زاد عياطها و أتحول لشهقات = متكلمش مع كارمن .
_ ايدا لدرجه أنتِ زعلانه مني و مش عايزاني أكلمك.
_ كلامك مع كارمن بيوجعك .
_ كارمن أنا كويس .
_انتَ وعدتني إنك هنفضل جنبي و مش هتسبني ، بس بتسبني و تروح شغلك ، و دلوقت كنت هتسبني خالص ، انتَ كنت نايم و مش بترد علي كارمن ، أنتَ كنت ممكن تسبني خالص زي ما هما سبوني ، أنا عايزة اشوفك دايما قدام عيوني ، مش اشوفك زيهم في الحلم و تبص عليا من السما .
_ أنا وحش ، أنا آسف يا كراميل ، بابي مش هيسيب كارمن تاني ، عشان بابي ميقدرش يبعد عن كارمن و لو بعد ، بيبعد شوية صغيرين عشان يبعد الأشرار عن كارمن و عن كل الناس ، و الناس تعيش في أمان ، بابي روحه في كارمن ، و هتفضل في قلبه و محدش هياخد مكانتها ابدا ابدا في العالم كله .
مسحت دموعها و ضحكت و راحت حضتنته _ ياسو أنا بحبك أوي ، أنا مبسوطه إنك فوقت .
لما حضنته كان ساندة علي الجرحين غير جسمه كله اللي وجعه _ ااااه .
_ابعدي عنه بسرعه ، الجرح اتفتح .
=هو بابي كويس ، أنا اسفه أنا وجعتك .
=انتَ كويس ، اي اللي وجعك .
_كارمن !
= أنا كويسة يا بابي ، قول لدكتورة اي اللي وجعك .
= جرح كتفك و لا جرح اللي جنب قلبك وجعك.
_ قلبي نفسه اللي واجعني .
بصيت علي نبضات القلب منتظمة ، شوفت الجرح اللي اتفتح = تمام ، هنادي حد من الممرضين يقفلوا الجرح ، و حمدالله على السلامه يا سيادة ال… النقيب ، ممكن يا كراميل تيجي معايا عشان باباكِ يستريح .
راحت ناحيته باسته في خده _ أنا هخرج دلوقت ترتاح و بعد كده هجيلك ، و اسفة إني وجعتك .
_ يا ريت وجع الدنيا كلها زي وجعك يا كارمن .
قال الجملة دي و أنا خارجه من الغرفة ، خرجت لقيت كلهم قربوا مني .
= هو كويس اطمنوا ، لازم يرتاح و ممنوع حد يدخله ، حمدالله علي سلامته .
مشيت من قدامهم و أنا مش منتظرة اي رد من اي حد واقف .
روحت جبت ايس كوفي من الكافيه اللي قدام المستشفي و قعد أرتاح من الضغط اللي كنت فيه ، الكل يشوف إن فين المجهود اللي عملته او الضغط ، بس ده كان ضغط كبير عليا ، و الأكبر إني ادعي الثبات ، علاقة ياسين ب بنته ، علاقة جميلة أوي ، مبنية علي الحب و التعلق و علي إن الأب عادي يعترف بتقصيره و يتأسف ، يعامل بنته او ابنه إنه شخص كبير ، ياخد رأيه و يسمعه ، يسمع أدق تفاصيل يومه من غير زهق و عصبية ، و في النهاية اكتشفت إن ياسين كان هيكون اب كويس ل أولاده ، بس زي ما بنقول كان .
_ عاملة اي .
لقيت حد سحب كرسي و قعد قدامي .
= كويسة يا مراد ، …
_ مراد أنا جبت ايس كريم ليا و لكراميل .
بصيت لمراد _ كراميل جايبالك ايس كريم ، عشان تاكلوه سوا ، و كراميل عايزة تعرفك ، مش انتِ عايزة تعرفي كارمن يا كراميل .
_ جدا أنا عايزة أقعد أتكلم معاها كتير ، ممكن .
مدت ايديها ب ايس كريم بنكهه الكراميل و اللوتس ، اطعمتي المفضله ، اللي محدش أهتم يعرفها غير ماما و سليم و ياسين ، و بسبب حبي الشديد لكراميل بقي my nickname كراميل مش كرامله ، بتعصب لما حد يقولي يا كرامله .
قعدت قدامي مبتسمه و بتاكل الايس كريم بتمزج رهيب ، نفس ايموشن وشي لما باكله _ تعرفي إن الطعمين دول ، اطعمتي المفضلة .
ابتسمت ليها و علي برائتها اللامحدودة و نسيت او تناسيت هي مين = و أنا كمان بحبه أوي .
_ طب أنا هسيب معاكِ كارمن شوية و هاجي اخُدها .
بصيتله بخضه = لا انتَ رايح فين .
_ مشوار حوالي ساعه ، لازم اروحه ، و مامت ياسين تعبانه حجزتلها غرفة ، و أكيد مش هسيبها لوحدها ، ياريت تخليها معاكِ .
رديت بعنف و غضب = لا مينفعش .
يتبع..
لقراءة الحلقة الخامسة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غصني للكاتبة ورد.
