روايات

رواية عصيان الورثة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الجزء الثالث والثلاثون

رواية عصيان الورثة البارت الثالث والثلاثون

رواية عصيان الورثة الحلقة الثالثة والثلاثون

#الجزء_الثاني_الحلقة12
الأستغفار والدعاء لأهالي غزة و فلسطين
#المؤلفة_لادو_غنيم
#عصيان_الورثة«عشق الأحفاد»
ياريت تذوده الڤوت وتتفاعله شوية عشان ريتش الرواية واقع»
«اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد»
»»»»»»»»»»»
ركز يا «مازن» بلاش الضمير اللي صحي فجأه ده»
هكذا قالت «ناديه حديثها لذلك الغريق باالأعيبها«مازن» الذي يقف في حديقة البيت ويشعر بالسؤ مما يفعله”
«يلعن أبوه البودره علي أبو السجن اللي ذلتيني بيهم”أفهمي أنا مش قادره أعمل فيهم كده”أنا بسببك بقيت عامل زي الجاسوس مبقتش أعرف أنام من كتر القلق”
ردفت بكل جمود”
ياختي حلوه وكان فين ضميرك الصاحي ده يوم ما وافقت أنك تبقي معايا بقولك ايه أنا الحد دلوقتي مقولتش «لزيدان» علي اللي عملته معا المحروسه«ورد» في غيابه تصدق بالله ده لو عرف حاجة هيشرب من دمك في وسط بيتك ومحدش هيقدر يحميك منه عارف ليه عشان أنت الغلطان”»
فرك شعره بغيظ مما يسمعه من تهديدات وتوعد”
قولتلك مكنتش في وعيه” حتي هي مكنتش صاحيه ومشافتنيش ولو قولتي حاجة محدش هيصدقك”!؟
أطلقت ضحكه ماكره”
وهو أنا عبيطه زيك عشان أضيع فرصه زي ديه”عيب عليك يا ميزو أنا صورتك معاها صوت وصوره ولو تحب نذيع قول ذيع وهتلاقي الڤيديو منور بيت العزيزي ويشوفه بقي حفيدهم المحترم وهو في حضن واحده مش واعيه بيه أساسا والا تعرف ياعين أمها أنها فقد عذريتها معا”!؟
ضرب رأسه بالشجره محاولا تحامل مايسمعه وقال”
قولتلك مكنتش في وعيه كنت تحت تاثير جرعة البورده اللي اديتي هالي يوم ماخرجتيني من القسم مكنتش واعي أنا بعمل ايه”«وبعدين أنتي عايزه تفهميني أنها الحد دلوقتي متعرفش أني قضيت معاها ساعه ايه مشافتش نفسها لما صحيت»!!
تنهدت «نادية» وجلست علي المقعد مثل الشيطان”
لاء مشافتش نفسها”لأني ياعين أمك دويت الموضوع قبل ماتصحي وخلتها نايمه زي الفل “وبعدين أنت كنت مفكر أنها لو صحيت وشافت نفسها بالحالة اللي كنت سايبها فيها هتسكت لاء ياحبيبي ديه كانت صرخت ولمت علينا البيت وكان زمانك في خبر كان”»
بص يا ولا أنت مش هتقدر تفلفص مني والا تفلت من تحت جناحي” فخليك جدع وبلاش وجع دماغ وهي كلمة ملهاش تاني”ياما تتظبط وتقولي أخبارهم أول بأول ياما همنع عنك الهباب اللي بتشربه وهوري الڤيديو «لزيدان» ولكل نفر في عائلة العزيزي”وأنت عارف أنا واحده قادره ومعنديش حاجة ابقي عليها يا ضنايا”؟!
أغلقت الهاتف في وجهه تاركه أياه يجلس علي الأرض بعقل متشتت بخوف سيطر علي وجدانه مما يمكن أن يحدث له اذا حاول الخلاص من تهديدها”»
»»»»»»»» اما داخل منزل «زيدان» فكان يجلس علي مقعده ويتناول الشيشه وأمامه تقف نجاة التي يبدو عليها الضيق وتقول”
بقولك «حسان» كتب كتابه علي «ليلي» اللي المفروض تبقي مراتك كمان يومين”قوم يا «زيدان» أعمل حاجة روح طربق البيت علي دماغهم وهاتها من شعرها ”
أخرج مقدمة الشيشه من فمه ونفخ الدخان في الهواء وأبتسم بجفاء”
بجولك ايه يا خاله”«ليلي» ديه متسواش عندي مليم أحمر أنا كنت هتچوزها عشان خاطرق”بس الحمدلله اديها چات من حداقم وراحت لنصيبها”
جحظت عيناها بحنق”
يعني ايه خلاص أتخليت عن بنتي وسبتها لغيرق بجي هو ده أتفاجنا يا «زيدان»
رمقها «زيدان» بزمجره”
أتفاج ايه اللي بتتحدتي عنه بجولك ايه مطيريش الحچرين من نفوخي عاد ياله روح علي دارك وهمليني مش ناجص شغل حريم”
غلت الدماء داخل عروقها وتقدمت منه بضيق”
شغل حريم”لاء دأنت متعرفنيش دأنا نجاة العزيزي اللي الكل بياجي الحد عندها ويعملها ألف حساب”!_وبعدين أنا مضربتكش علي أيدك عشان توافق أنك تتجوز بنتي “لاء يا بابا فوق أنت اللي أول ماشوفت صورتها ريلت عليها ووافقت أنك تتجوزها”!؟
أنتي أتچننتي في عجلك والا ايه يامره أنتي ورحمة أبوي كلمه قمان وهقون لزجق جلم يطلع من حباب عنيكي”
هكذا صاح عليها «زيدان» بوجة منعقد بشراسه بعدما حذف الشيشه من يده”اما هي فتراجعت خطوة للوراء وهي تسمعه يكمل”
وبتك اللي بتتحدتي عنيها داي متملاش عيني باكبيرها جوي أجضي معاها لليله أخد مزاچي منيها وبعدين أرميها للغفر بتوعي”ياله يا واليه غوري من بيتي وحسك عينك المح رچلق بتخطي چوه عتبت بيتي مره تانيه ياله”
لم تتحدث بل رمقته بنظره قاسيه حملت الكثير من المعاني”ثم غادرت اما هو فعاود الجلوس وأمسك بالشيشه وهو ينظر في أثار خطاها”
غوري جبر يلمك واليه جادره”»
صمتا وهندم جلسته وأكمل تناوله “اما بحجرة نوم «ورد» فكانت تجلس علي فراشها تفكر فحديث حسان وعيناها تردف الدموع البائسه” من ثم وجدت «ناديه» تفتح عليها الباب ودلفت اليها وجلست علي حافة الفراش بجوارها وقالت بوجه مبتسم”
يوه أنتي لسه زعلانه خلاص بقي قولتلك هجوزك سيد سيده”
حركت رأسها بموافقه دون حديث اما الأخره فاكملت بمكر مدعيه الحزن”
ياعيني عليكي يا «ورد» حرقه دمك وبتعيطي علي واحد رماكي في نص الليل ومش كده وبس ده كمان أتجوز النهارده لاء وكمان أتجوز «ليلي» اللي المفروض خطيبة «زيدان» بس هقول ايه ناس فا_جره معندهمش لا دين والا أخلاق”
ذادت دموع عيناها وأعتصر قلبها بألم جراء ذلك الخبر الذي سمعته فكان بمثابة الخنجر الذي طعن قلبها وحاولت تمالك رعشة جسدها وتفوهت بحشرجه”
«ليلي» حسان أتچوزها طب و «زيدان» أخوي جال ايه لما جالوله الخبر”
أجابتها «نادية» بمكر”
هيعمل ايه سكت مقالش أي حاجة بيني وبينك كده هو كان حاطط عينه من «حياة» مرات صفوان”بس أخوكي مش غلطان لاء البت الفاجره اللي أسمها «حياة» كانت بتلغيه الحد لما علقته بيها وبعدين راحت وأتجوزت «صفوان». والله يا «ورد» عائلة العزيزي ديه عايزه عود كبريت يولع فيهم كلهم عشان نخلص من قرفهم”!؟ ده مش بعيد يكونه هما اللي غصبه علي «حسان» عشان يسيبك ويتجوز «ليلي»
أنزلقت دموعها بيأس”
كيف يا خاله ده «زيدان» رافض حسان جدام عيني”
أنا خابره زين أنك بتجولي أكده عشان تطيبي خاطري بس خلاص أنا مبجتش عايزه حد يواسيني همليني لحالي معالش عايزه أنام”
مددت جسدها برفق فوق فراشها وسحبت الغطاء عليها لتكمل بكائها في صمت أما «نادية» فنهضت وهي تبتسم بمكر وهي تخطط لشئ ما ثم تحركت وغادرة الحجرة”
» ومر بعض الوقت وحل الليل وفي المساء كانوا يجلسون جميع افراد بيت الحج «رضوان» داخل المندره يجلسون علي الأريكات وأمامهم صحن كبير يسمونه راقيه يضعون داخله الخشب وشعلوه ليتدفئه حول نيرانه “وأمام الحجة «وصيفه» كانت هناك طاولة فوقه كؤاس الشاي التي اعدته علي نيران الراقيه” وبعض الأصحن التي تحتوي علي القرص الفلاحي”وبعد الأنتهاء من سكب أكواب الشاي نهض مازن ووزعها علي الحاضرين ليحتسوا الشاي ويذيد تدفئتهم “»
«ربنا يبارك لمتنا ويكترنا دايما وما ينقص مننا حد”»
هكذا دعت لهم الجده «وصيفه» بعين مبتسمه برضاء” اما الجد فنظرا الي «حياة» الذي ترتجف قليلا بجانب «صفوان» من شدة شعورها بالبروده ”
«أمسك كوباية الشاي من مراتك يا «صفوان» رعشت أيديها هتوقع الكوبايه عليها”
أنتبه «صفوان» اليها وترك كأس الشاي الخاص بهي واخذ ايضا كأسها ونظرا لها بقلق بسبب هيئتها ورعشت جسدها”
مالك بتترعشي كده ليه الجو مش صاقعه للدرجادي “!! أنتي تعبانه والا ايه”»
نفخت في يدها لتتدفا وأقتربت منه قليلا وهتفت بصوت يسمعه هو فقط”
أنت لما نزلت وسبتني فوق دخلت خدت شور ولما خرجت الجو كان حر شويه عشان الاوضه كانت دافيه عشان كده ملبستش حاجة تحت العباية غير هدومي الداخليه”ومن حظي أول مانزلت المندره الهواء ضرب جسمي وحسيت بالصاقعه وحسه أن البرد بيشكشني صقعانه أوي يا «صفوان»
أغمض عيناه لبرهه بسبب تصرفها الغبئ وهتف بزمجرة من تحت أسنانه”
ااه هدومك الداخليه يعني لو العبايه خفيفة هتبين جسمك من تحتها”والهانم بقي متعوده أنها متلبسش حاجة تحت هدومها غير حتتين وشكرا علي كدة”
زاغت بعيناها تتفقد نظر الحاضرين الذي أنشغلا كلن منهم بالحديث معا الأخر”ثم ثبتت نظرها عليه وتمتمت بانخفاض”
جرايه أنت هتتخاتق معايا والا ايه”وبعدين أنا غلطانه أني أصلا قولتلك أنا هقوم اطلع لأوضتي”
رمقها بجدية قائلا”
مفيش قوم ليكي غير لما الكل يطلع علي اوضه ”
قوصت حاجبيها بغرابه”
نعم وده ليه بقي أن شاء الله”!؟
قضم علي شفاه بغيظ”
عشان أنا مش ضامن العباية اللي أنتي لبساها ديه بتبين جسمك وأنتي ماشيه والا لاء”عشان كده مش هتقومي من جنبي غير لما الكل يطلع أوضة وقتها هنطلع أنا وأنتي”!!
أنكمشت أكثر بذاتها برجفه هاجمت جسدها”
مش قادره هموت من الصاقعه ”
تنهد ببعض اللين وشلح سترته القطن الذي كان يرتديها والبسها أياها من ثم أمسك بيدها ليدفئها وباليد الأخري أمسك بكأس الشائ وقدمه من فمها قائلا ببعض الهدؤ محاول تهدئتها”
حاولي تهدي دلوقتي هتدفئ”وأشربي كوباية الشاي وهي سخنه وهي هدفيكي أكتر”»
بس أنت كده هتبرد التيشرت اللي لبسه خفيف وهيبردك “بص خد الجاكت بتاعك وأنا هشرب الشاي وهبقي تمام»
رمقها ببسمه رجوليه هادئه لكي يخفف عنها”
متقلقيش عليا أنا تمام ومش حاسس بالصاقعه اللي أنتي حساها ياله خدي أشربي الشاي عشان تدفئ أكتر”»
أخذت الكأس من يده وبدأت بتناولها أما هو فلم يترك يدها بل ظلا ممسك بهي ليدفئ أطرافها ومد يده الأخره وأمسك بكأس الشاي الخاص بهي وبدأ بتناوله أيضا”أما جميع الحاضرين فكانوا ينظرون الي ذلك الموقف الرائع الذي حدث أمام أعينهم”ولمعت عين الجد بما يراه فلقد شعر أن حفيدته ستنعم ببعض الحنان الذي حرمها منه أبيها”ثم تنهد وقال بصوت مبتسم”
«بقولك ايه يا «صفوان» أنت و «حسان» بما أنكم أتجوزته بالسكت من غير فرح ايه رئيكم لو تاخده عرايسكم وتروحه تغيره جو في أي مكان البنات تختاره”أهو تشمه هواه غير هواه الفيوم»
أجابه«صفوان» برسميه”
معنديش مانع يا «جدي» بس أنت عارف أني عندي شغل كتير الفتره ديه ومحتاج كل دقيقه”»
صمم الجد قائلا”
بلا شغل بلا وجع دماغ أنت ايه ماتعبتش وبقالك أكتر من سته وعشرين سنه شغال ومخدتش والا يوم أجازه ريح نفسك وفك عن نفسك يومين”والا أنت مش عايز تفسح دكتورتنا”
التف نظر «صفوان» الي معشوقته قائلا ببسمه هادئه”
الدكتوره تأمر وصفوان ينفذ”
أخفضت نظرها بخجل اما الجد فذات بسمته”
ربنا يحفظكم من العين”ادينا خدنا الموافقه منكم لما نشوف بقي «حسان» و «ليلي» حجتهم ايه”!!
أجابته ليلي بهدؤ”
معنديش مانع ادام كل واحد هيبقاله أوضة
لوحده”
تنهد حسان بيأس فكان يدرك أنها تقصد عدم مكوثهم معنا مما جعله يجيب بجدية”
وأنا معنديش مانع أنا فعلا محتاج أغير جو واهدي أعصابي وتفكيري شويه”
حرك الجد رأسه بأبتسامه”
عال أوي”خلاص شوفه هتسافره فين وسافره يوم الجمعه قعدلكم أسبوع”
تبادله البسمه بينهم اما حسان فلاحظ شرود «مازن» وقال بغرابه”
مالك يا «مازن» سرحان في ايه من ساعة ماقعدنا وأنت مش مركز معانا ايه اللي شاغلك”»
أنتبه لصوت من يحدث وقال”
مفيش حاجة بس أمريكا وحشتني وبصراحه كده بفكر أني أسافر”
تفاجوا جميعهم من حديثه وأولهم كان الجد الذي أعترضه بحزم”
سفر ايه يابني أنت لحقت تقعد معانا عشان ترجع تسافر”!! شيل الفكره ديه من دماغك ”
ساندته الحجة «وصيفه» بجدية”
أيوة مفيش سفر يا «مازن» داحنا يابني مبنصدق انكم تتجمعه وسطينا تقوم تفكر أنك تسافر وتسبنا تاني”!؟
لم يكن يملك خيار أخر للهرب من ذلك المأذق الذي أوقعته بهي «ناديه» سوا هجرته مجددا الي أمريكا”مما جعله يبتسم بمراوغه”
مالك قلبتوها دراما كده ليه وبعدين هو أنا لو هسافر “هسافر النهارده لسه قدامي وقت علي ماحضر التأشيره والورق واحجز التذكره يعني متقلقوش
قاعد معاكم حوالي أسبوعين”!!
تنهد الجد بحزم”
مفيش سفر يعني مفيش سفر وده أخر كلام عندي”قعد في بلد وأستهدا بالله والسفر ده فكر فيه بعدين أنما دلوقتي لاء ولو عايز تسافر وتغير جو روح سافر معا صفوان وحسان أهو علي الأفل تاخده بحس بعض”
«بس يا جدي”.____قاطعه الجد بحسم”
مفيش بس خلاص أنا قولت اللي عندي مفيش سفر لأمريكا ”
لم يستطيع قول أي شئ غير الصمت والتفكير في أمر أخر لينجيه”
وظلوا جميعهم يتثامرون الحديث حتي مرت الدقائق وصعدا كلن منهم الي حجرته”وبعد مغادرة الجميع من المندره لم يتبقي سوا حياة وصفوان”الذي نهض وهو ممسك بيدها وجذبها برفق لتقف بجانبه ومازالت ترتعش فجسدها قد تملكت منه البروده”مما جعلا «صفوان» يملس علي وجهها البارد ويقول بجدية”
«جسمك متلج”ديه حاجة تعلمك أنك تبطلي أهمال ومتخرجيش من الأوضه غير وأنتي لبسه حاجة تحت هدومك فوق هدومك الداخليه”
أقتربت منه ووضعت رأسها فوق صدره محاوله الأحتماء قليلا من الهواء”
بالله عليك مش وقت مواعظ بقولك متلاجة خلينا نطلع الأوضة يا «صفوان» أنا مبقتش حسه برجلي من كتر الصاقعه”
مد يده وملس علي ظهرها ومال بوجهه وطبع قبله فوق شعرها وهو يتمتم”
ماشي يا حبيبي دقيقة وهنبقي فوق وهدفيكي”
ظهرت بسمه خافته فوق شفتاها وهي تشعر بحنانه عليها”ووجدته يميل ويحملها بين ذراعيه اما هي فلم تتحدث بل أكتفت بعناقه ودفن وجهها داخل عنقه”وصار بهي وبعد قليل صعد الدرج ودلف الي حجرة نومهما وأغلق الباب بقدمه”وتقدم بهي نحو الفراش وجلس علي التخت وهي بين يديه مد يده وجذب الغطاء عليهما وظلا يجلسها بين ساقيه ويحوط عليها بذراعيه ليدفئها اما هي فلم تجد ملجئ اامن من صدره لتميل برأسها عليه لتغفو مثل الطفله الصغيره بين ذراعين أبيها”»
»»»»»
اما داخل حجرة نوم ليلي فكانت تتحدث عبر الهاتف معا والدها الذي اتصلا عليها ليطمئن علي أحوالها ”
مبروك يا «ليلي» أمك قالتلي أنك أتجوزتي أنتي و«حسان» أسمعي أنا بكلمك من ورا أمك أوعي لو كلمتك وطلبت منك حاجة تنفذيها عالله يابنتي أبعدي عن خططها والأصعيبها وخليكي عايشه في بيت جدك معا جوزك”
تنهدت بحزن ملموس”
متقلقش يا بابا أنا خلاص مش ناويه أبقي لعبة في أيد حد تاني خصوصا أمي”المهم أنت متجبلهاش سيرة اني رديت عليك أنا مش عايزه أتكلم معاها بالله عليك خليها تسبني في حالي”!؟
تنهد الأب ببسمه”
حاضر متشليش هم مش هقولها المهم أنتي خلي بالك من نفسك ياله هقفل أنا بقي لأحسن زمانها مستنياني عشان نتعشا”
أغلق الأب الهاتف اما «ليلي» فتنهدت وتركت الهاتف من يدها ونهضت ووقفت في تراث حجرتها تتأمل ضوء الليل وتفكر فكل ما حدث معاها”
»»»»» اما بحجرة نوم «صفوان» كانت قد غفت «حياة» ومدد لها «صفوان» جسدها فوق الفراش”ونهض ووقف في التراث ليجيب علي هاتفه الذي دق برقم طبيب أحد عيادات التحاليل”
«ألو ازيك يا دكتور أخبار التحليل اللي عملته عندك ايه النتيجة طلعت والا ايه”!؟
أجابه الطبيب من داخل العيادة”
أيوه طلعت وزي ماتوقعت في نسبة لمخدرات جوة دمك”بس متقلقش النسبه مش كبيره تقدر تعدي عليا بكرا هديك شوية ادويه وفيتامينات تأخدها والنسبه هتختفي خالص من دمك وباذن الله مش هيبقي، في أي أعراض للأدمان”
شعرا بالغضب يحتل وجدانه وتذكر ذهابه في الصباح لتلك العيادة ليجري فحص مخدر بسبب شعوره بالم الدماغ وفقدانه لبعضا من وعيه ليلة الأمس والغثيان الذي لحق بهي بمجرد تناوله للحساء”»
متعرفش المخدره اللي أتعطيته عباره عن ايه بالظبط”
هكذا سأل الطبيب بشك لكن الطبيب قطع
الشك بجوابة”
للأسف بودره وديه من أشد أنواع المخدرات بس كويس أننا أكتشفنا من أول جرعه بكرا باذن الله لما تعدي عليا هديك حقنه تقوي مناعتك بجانب الأدويه وكله هيبقي تمام”
تمام هعدي عليك معا السلامه”
أغلق «صفوان» الهاتف وهو يشعر بغضب جامح سيطر عليه جعله يضرب سور التراث بقدمه ليفرغ بعضا من حنقه ثم استدار ونظرا الي «حياة» وتذكر أنها كانت المقصوده بذلك المخدر مما جعله يذيد غضبا ويتمتم من تحت أسنانه”
قسما بالله يا «نادية» لهخليكي تشوفي النجوم في عز الضهر مبقاش أنا «صفوان العزيزي» لو مردتلك عمايلك الوس_خه ديه تالت ومتلت”!؟
ظلا يتوعد لها بالكثير وداخله مهب من الرياح الساخنه المحمله بالأنتقام”
»»»»»»»»»»»»

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!