روايات

رواية عناق سام الفصل السادس عشر 16 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية عناق سام الفصل السادس عشر 16 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية عناق سام الجزء السادس عشر

رواية عناق سام البارت السادس عشر

رواية عناق سام الحلقة السادسة عشر

بصت حوليها لقت قطعة من كسر الفون سنها حاد لسه في الأرض نزلت مسكتها ووقفت تاني وهي إيديها بتترعش برعب من إلا هي بتفكر فيه قربت قطعت الكسر دي من معصم إيديها وهي بتغمض عينيها وصورة سام قدامها غرزت القطعة الحادة في إيديها وهي كاتمة صوت صراخها سحبتها بطول الجرح فتحته تاني وفي ثواني كان الد.م مالي إيديها ؛ بصت ع ورجليها ونقط الدم بتنزل عليها حست برعشة في جسمها وبرودة شديدة فبخوف نزلت في الأرض قعدت تحت الدش وهي ضامة رجليها ومحاوطاهم بإيديها وساندة رأسها ع ركبتها مستسلمة لمصيرها المحتوم
– الشيخ نعمان وهما ماشيين في الطريق ” الجهة دي كلتها ناس بتشتغل بالنهار عند الشط ومبترجعش غير بالليل يدوب تاكل وتنام فأحنا هنحط أهنه شبكة نقدر نصطاد بيها خمسة ستة منيهم
– ‏جين ” بس ي شيخ نعمان أفرض خدوا بالهم ولا كان عددهم أكبر من كدا

 

 

– ‏الجزيرة واسعه ي ولدي وهما دلوقت كل واحد فيهم عامل زي التايه إلا بيدور ع أمه وكل همه يلاقيها بسرعه
– ‏رد عليه بسخرية ” وأنا مستنينه حبيب قلب ماما
– ‏دخلوا يمين ” أنما الجهة دي هنحفر فيها ونعملهم فخ يعطلهم لدقايق تكونوا أنتم سيطرتوا عليهم
” سام كان لسه ماشي في وشه بشرود كأنه مش معاهم خالص وفجأة اتكعبل في أغصان شجر وهو سرحان فوقع في الأرض ؛ ألتفتوا وراهم ع صوت وقوعه فجري صالح عليه ” وه كيف وقعت أكده خد بالك الأرض أهنه عاوزة إلا فايق لأنها كلتها أغصان شجر ناشفة وشوك
– ‏قام سام بتعب بص في إيده لقي غصن الشجرة جارحه في معصم إيده كان جرح بسيط في الجلد بس فبستغراب بص ع إيده وهو بيفتكر جرح سندرا إلا في نفس المكان دا زاد قلقه عليها وهو بيفتكر نظراتها ليه قبل ما يسبها ويمشي فبتلقائية وستعجال ” أنا هروح البيت أجيب حاجة وجاي
– ‏في ايه يابني ما أحنا لسه مهملينه دلوقت
– ‏وهو ماشي بسرعة ” معلشي مش هتأخر سلام
– ‏جري سام بسرعة ع البيت وهو قلبه مقبوض عمال يفكر لما يروحلها هيقول ايه إلا رجعه ولا هيلاقي حجة ايه يقنعهم بوجوده وهو لسه طالع من شويه بس مكنش مسيطر عليه فكرة غير أنه عاوز يشوفها دلوقتي حالا
– ‏دخل البيت لقي زينة طالعه من الاوضة فظبط نفسه علشان ميبنش عليه حاجة فبستغراب بصتله ” ايه دا رجعت تاني ليه في حاجة؟
– ‏بص حوليه بتوتر ف قال بتلقائية” اه أصل نسيت المسد.س وجيت أجيبه
– ‏كتفت إيديها وهي ملاحظه نظراته ع أوضة سندرا ف بتسمت ” أمم المسدس اه شبه إلا في جمبك دا؟!
– ‏بص لقي المسدس بتاعه معاه فعلا فرد بسرعة ” لأ د دا بتاع جين اخدته منه علشان الطريق لحد ما أجي أجيب بتاعي ” سابها ودخل الاوضة ملقاش سندرا فبستغراب طلع تاني بسرعة ” هي فين؟
– ‏ضحكت زينة ” هي مين خزنة المسدس!؟
– ‏نفخ بضيق ” زينة بلاش طريقتك دي مبحبهاش أنتي عارفه أنا بتكلم ع مين
– ‏عدلت نفسها ” ي ساتر لما بتقلبوا وشكم كدا بتبقوا عاملين زي المفتاح الانجليزي أوف مراتك في الحمام دخلت تاخد دش من شوية وزمانها طالعه
” خديجة كانت قايمة من النوم وراحة الحمام في الوقت دا فخبطت ع الباب محدش رد ف راحت لزينة ” خالتو مين إلا في الحمام أنا عاوزة ادخل بسرعة خبطت كتير ومحدش بيرد
– لأ ي حببتي تلاقيها ردت بس صوت الدش عالي فمسمعتهاش استني أنا هخبطلك عليها
– ‏سندراا سندرااا يالا بقالك كتير جوه خديجة عاوزة تدخل الحمام
– ‏بستغراب وقلق لما مردتش فحطت ودنها ع الباب ” سندرا أنتي سمعاني!؟
– ‏انا كمان ناديت عليها كتير ي خالتو ومحدش رد

 

 

– ‏جه سام وراهم وبقلق ” ف في حاجة؟
– ‏بخوف وزينة بتخبط بقوة ع الباب ” سام ألحقني سندرا مبتردش أنا خايفة لتكون حصلها حاجة كانت بتقول انها دايخة وتعبانة قبل ما تدخل
‏بعدهم سام بسرعة وضرب الباب برجله اتفتح أول ما شافها بص الناحية التانية بتلقائية وكأنه أتفزع من منظرها بالشكل دا
” ‏سندرا كانت لسه زي ما هي بس إيديها المجروحة نازلة ع الأرض وبتنز.ف وهي غايبة عن الوعي”
‏- بصت زينة وخديجة فصرخوا بصدمة وحضنت خديجة زينة بخوف ” ي ماااما
‏- قرب سام بسرعة وخلع القميص بتاعه غطاها بيه وقطع حتة منه ربطها ع إيديها وشالها بسرعه ع الأوضة وبزعيق ” أنتي واااقفة كدااا ليبيه اعملي حاجة بسرعه
‏ اتنفضت زينة وهي منهارة وراحت وراه بسرعه ؛ حطها ع السرير وغطاها
‏- سام وأيده بتترعش حط إيده عن صدرها لقي نفسها بطئ أوي وبزعيق كأنه في حالة لا وعي ” سندراااا ردي علياااا لأ مش من حقك تعملي كداااا ” نبحت صوته اتحولت لعياط ” علشان خاطري فوقي أنا لسه محتاجلك
‏- زينة كانت واقفة في جمب وبتعيط فشخط فيها سام بعصبية ” أنتي واقفة تتفرجي عليها اعملي أي حاجة
‏- بعياط ” ل لازم نشوف دكتور بسرعة
‏- بنرفزة ” دكتور ايييه أنتي مش دكتورة جراحة اتصرفي فوقيها
‏- بعياط وهي بترتعش قربت من سندرا ” أيوا أنا دكتورة ب بس مفيش أدوات هنا أقدر استخدمها دي لازم تروح مستشفي نزفت د م كتير
‏- دخلت خديجة بصندوق كبير ” خالتو الصندوق دا فيه حاجات بابا بيستخدمها لما حد يكون تعبان
‏فتحت زينة الصندوق بلهفة لقت أدوات أسعافات وشاش ومطهر وحاجات تانية تقدر تستخدمها في الخياطة
‏- بإبتسامة أمل ” حطت الحاجات دي قدامها ومسحت دموعها شمرت إيديها وقالت ” هات مية سخنة علشان نعقم بيهم الحاجات دي بسرعه وفوطة نضيفة امسح بيها الدم دا
‏- قام سام جري ع المطبخ وهو بيوقع حاجات كتير قدامه مش شايفها من كتر الدموع إلا في عينيه هو واخد ع منظر الد.م في العمليات بتاعتهم وكتير من أصحابه ماتوا أتأثر كتير بيهم بس منظر سندرا قدامه بالشكل دا كان كفيل يحرك قلبه من مكانه يمكن دي المرة الأولي إلا يحس فيها أنه بيحبها بالشكل دا وكل مشاعره طالعة بتلقائية
‏” بعد ربع ساعة”
‏- كانت زينة خلاص بتخيط الجرح وسام قاعد جمبها ماسك إيد سندرا بقوة وكل شويه يحط إيده ع بطنها ونبضها علشان يتأكد أنها لسه عايشة
‏- سام أنا عملت كل إلا أقدر عليه بس كان لازم مستشفى برضو أحنا هنستني لحد بالليل لو مفقتش هتبقي فيه خطورة ع حياتها ولازم نتصرف
‏- مردش سام عليها كان مركز مع سندرا وهو بيملس ع شعرها وكل ما عيونه تخونه وتدمع يمسح دموعه بسرعة فقال بصوت مهزوز ” هتفوق ي زينة سندرا هتفوق

 

 

‏- نزلت دموعها بشحتفة وهي بتلم الحاجات إلا استخدمتها وخرجت لبرا
‏ ‏- بصوت مخلوط بالعياط ” ليه ليييه مستكترة عليا حتي الزعل والعتاب ؛ لييه خلتيني أحبك وأنتي مش هامك غير تعاستي وبس! ؛ كح بتعب وهو بيرشف ” هو هو كل إلا بيحبوا لازم يتعذبوا بالشكل دا ؟ د دا أنا كنت فاكره أحسن حاجة في الدنيا ولما بييجي بنرتاح والحياة بتبقي ليها معني لييه مصممة توجعيني طول الوقت ياريتك مع اعترفتيلي يارتني كنت فضلت مخدوع ولا أني أحس بالوجع إلا حاسة دلوقتي حرام عليكي أنا عملت فيكي أييه علشان تعملي فيااا كدا معقولة أنا عملت حاجة أستاهل عليها كل دا!!
‏حط رأسه ع إيديها وهو بيعيط وكأنه بيتجرد من رجولته وبيتحول لطفل صغير متمسك بأخر حاجة بيحبها
” بالليل ”
– زينة بعياط ” بس ي جماعة دا كل إلا حصل أنا مش مصدقة أنها قدرت تعمل دا في نفسها ط طب ليه! سام ومعاها وكويسين مع بعض ولو ع الخطر إلا احنا فيه فأحنا كلنا مع بعض ومحدش فكر في إلا هي فكرت فيه دا
– ‏لا حول ولا قوه الا بالله الشيط.ان يبنيتي ربنا يكفينا شره وقت ما يتملك من حد فينا الدنيا بتسود في عينيه ومبيكنش خابر بيعمل ايه
– مسكت زينة إيد ‏جين إلا قاعد سرحان من وقت ما زينة حكت إلا حصل ” كل حاجة هتبقي كويسة ي جين صح
– ‏قربها منه طبطب ع كتفها وشاورلها برأسه بمعني أطمني
– ‏صالح ” وبعدين ي جماعة هنفضل قاعدين كيف الولاية أكده وسايبينها تروح من بين إيدينا
– ‏الصبر ي ولدي مقدمناش غير الصبر وإلا مكتوب مفيش منه مفر واصل
– ‏صالح ” معرفش أنتم هتلاقوها منين ولا منين من يوم ما شوفتكم وأنتم ماشفتوش يوم واحد عدل
– ‏جين بشرود ” وسام عامل ايه دلوقتي
– ‏من وقتها وهو ومعاها جوه مسبهاش حالته صعبة أوي من وقت ما شافها
– اتنهد الشيخ نعمان” ‏يالا ي ولاد ندخل نطمن عليهم ربنا كبير
” فتحوا الباب لقوا سام نايم ع طرف السرير جمبها ماسك إيديها وساند رأسه ع رأسها وفيه دموع في رموشه كأنه غلبه النوم من كتر التعب ”
– بصت زينة ل جين بحزن ف قام سام مخضوض لما حس بيهم بص ع سندرا ع طول وهو بيحط إيده ع مناخيرها بيتأكد أنها بتتنفس
– ‏قرب منه جين بمواساة ” سام شد حيلك لازم تكون أقوي من كدا إن شاء الله هتبقي كويسة ي صاحبي
– ‏الشيخ نعمان ” أرمي حمولك ع الله يابني هو الوحيد العالم بعباده
– ‏صالح ” شد حيلك ي ولد عمي شده وتزول إن شاء الله ؛ الحقيقة أنا عارف أن الوقت مش مناسب بس أحنا لازم نهَمل المكان ده دلوقت هما عارفين مكانا يعني ممكن يطبوا علينا في أي وقت
– جين ” أيوا عندك حق ي صالح سام أحنا لازم نمشي من هنا بسرعة المكان مش أمان
– ‏ارحلوا أنتم وسيبوا البنية عندي أنا والبنات هنراعيها ولو حد جه هنحط ع وشها النقاب كأنها حد مننا وراقضة وهما مش هيقدروا يقربوا من الحريم

 

 

– ‏بصوت مبحوح وهو باصص لسندرا وبيملس ع شعرها ” أنا مش همشي من هنا غير لما سندرا تفوق وتخرج معايا
– ‏ي ولدي الجو مش أمان ومش ينفع في المواقف دي تفكر غير بعقلك متقلقش عليها أهنه فكر أنت في نفسك
– ‏روحوا أنتو المكان إلا عاوزينه قولتلكم مش هسيبها
– قرب منه جين حط إيده ع كتفه ” سام أنت كدا هتعرض حياتك وحياتها للخطر
– ‏مبقتش تفرق ي جاسر خلاص أنا طول عمري عايش في خطر خليني أختار لمرة واحدة المكان والناس إلا حابب أمو.ت وسطهم
– ‏بنرفزة ” أيه الكلام إلا انت بتقوله دا أنت ازاي مستسلم كدا معقول أنت سام إلا كان بيهز عدوه بنظرة واحدة منه وإلا كان الكل بيتعلم منه الشجاع والإصرار أنا عمري ما شوفتك باليأس دا
– ‏اتنهد الشيخ نعمان ” أهدي ي جين يابني وبراحة عليه ميعلمش بالقلوب إلا ال خالقها يابني
– ‏ي شيخ نعمان هو بالطريقة دي لو أصغر كلب فيهم جه قدامه لأ هيقدر يحمي نفسه ولا يحميها أنا مش فاهم في أيه أنت قولتلي مسألوش ع إلا حصل بينهم وأننا ملناش حق نعرف بس لما توصل الحكاية للمو.ت يبقي لازم نفهم في أييه
– ‏حركت سندرا صوابعها فنتبه سام وبلهفة وشغف” سندرا
– ‏جريت زينة عليها شافت نبضها رجع طبيعي إلي حد ما فبسعادة ” الحمد لله ع سلامتك ي حببتي
– ‏برشت بعيونها وبصوت مجهد ” م ميه عاوزة أشرب
– ‏بسرعة مسك سام القزازة من ع الترابيزة ورفع رأسها شربها شربت ميه كتيرر وبعدها غمضت عينيها تاني
– ‏سام بقلق ” في أيه هي مكنتش فاقت!
– ‏أهدي ي سام هي لسه تعبانة فقدت دم كتير وعناصر مهمة فقدتها مع الد.م علشان كدا لازم هتشرب ميه كتير وعصاير بديل الجلوكوز لأن للاسف مفيش هنا
– ‏خد مراتك ي جين وأمشوا من هنا بلاش تضيعوا وقت أطول من كدا أنا هفضل جمب سندرا ودا أخر كلام عندي
– ‏كان لسه جين هيتكلم فضغط الشيخ نعمان ع كتفه وشاورله بمعني لأ فنفخ جين بغضب وخرج طلعت وراه زينة
” الساعة ١٢ بالليل ”
القمر كان مكتمل ومنور الجزيرة كلها ؛ جين وزينة كانوا بيحضروا نفسهم للرحيل من البيت ومعاهم صالح بيساعدهم علشان يبقي الدليل بتاعهم في الغابة ويوصلهم لمكان أمان
– جين ممكن تفك بوزك دا شوية أحنا مش هنسيبهم ونمشي من الجزيرة كلها
– ‏بصلها بحدة ” زينة مش عاوز اتكلم ويالا علشان اتأخرنا
قفل الشنط بنرفزة وسابها وطلع من الأوضة

 

 

– ع عيني ي ولدي تهملنا ربنا ينصركم ع عدوكم
– ‏خلي بالك منهم ي شيخ نعمان وإحتياطي ودي بناتك لبيت عم أبو صالح هناك أمان عن هنا دلوقتي
– ‏روح في طريقك أنت يابني أنا بيتي أقدر أحميه زين وربنا هو الحافظ خلي بالك أنت من مراتك لولا أنها مصيرة تيجي معاك كنت سبتها أهنه مع البنات
– ‏كفاية الحِمل إلا عليك ي شيخ نعمان وربنا يسترها خلاص هانت واللعب بقي ع المكشوف بينا وبينهم
” قاطع كلامهم صوت خبط قوي ع الباب كأنه هيتخلع فبسرعة طلع جين سلا.حه ومسك الشيخ نعمان البندقية بتاعته وبنبرة قاطعة ” أفتح الباب ي ولدي شكل الحكاية هتخلص أهنه
– مسك صالح سلا.حه وقرب من الباب فتحه بدفعه لقي فرحة بتقع قدامه وهدومها كلها د .م و …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عناق سام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى