روايات

رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة عاشور

 رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة عاشور

رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة عاشور

رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة عاشور

دخل بها الي الغرفه وهو في قمة غضبه ورماها على السرير وأغلق الباب وتركها وذهب الي المرحاض.
فرح: اي الاستفزاز ولا علشان ساعدني يبقى خلاص يعنل الي هو عاوزه اوووف
شبل وقد خرج من الحمام وسمعها: جومي غيري علشان تنامي ومعوزش كلام كتيير  ولازم تكوني في المكان الي انا فيه ومتخافيش انا عمري ما افكر أذيكي ابدا
فرح: طيب ماشي…. بس
شبل: اي تاني
فرح بخجل: بس انا مش معايا هدوم
شبل بتفهم: طيب خدي  بيجامه من عندي وانا هبعت اجبلك هدوم
اخذت من الدولات بيجامه باللون الاسود وذهبت للحمام وقامت بتغير ثيابها ولكنها كانت في حيره وخجل هل تخرج هكذا امامه
فرح في نفسها: ازاي اطلع قدامه باللبس دا وبشعري…. مهو جوزي برضه…. لا لا هيفهمني غلط….. اوووف مهو مش هينفع انام بالحجاب اصلا…… خلاص هطلع وخلاص
طلعت من الحمام بعد صراع كبير بينها وبين نفسها فوجدته يعبث بهاتفها
فرح بسرعه وهي تسحب الهاتف: انت بتعمل اي….. وازاي تمسك موبيلي من غير ما تقلي
شبل وقد صدم للحظات من منظرها فكانت بريئه للغايه بملابسه الشبه كبيره عليها وشعرها البني ووجهها الاحمر من الغضب (فكان شبه طويل القامه وجسده ضخم قليلا وشعره اسود ناعم وكثيف)
فرح: هااااي يا اخينا انت انا بكلمك
شبل: اولا انتِ مراتي يعني من حقي امسك موبيلك وثانيا موبيلك مبطلش صوت من كتر الرسايل الي كانت بتتبعت فا كنت بشوف مين
فرح: رسايل؟!
اخدت تعبث حتى عرفت ان هذه الرسائل من صديقتها سالي فقامت بالإتصال بها
سالي بلهفه: الوو يا فرح… انتِ فين من زمان بحاول اوصلك مش عارفة…. انتِ كويسه
فرح: اهدي انا كويسه جدا وبعدت عنهم كلهم خلاص متخافيش
سالي بفرح وعدم فهم: بجد؟!…. طب ازاي؟!…. احكيلي
فرح: بعدين دلوقتي مش هعرف احكي حاجه
اغلقت الهاتف وظلت واقفه وهو متمدد علي السرير وعلى وشك النوم
فرح: انت يا عم
شبل: يا دي النكد بقا…. عاوزه اي؟!
فرح: انا هنام فين؟!…. مفيش كنبه هنا ولا سرير كمان
جذبها بسرعه فا استلقت على السرير بجانبه
فرح:  متهزرش انا اكيد مش هنام هنا
شبل: اتخمدي بقا…. انا تعبان وعاوز انام وبعدين انا قلتلك مش هعمل فيكي حاجه متخلينيش اغير رأيي
فرح بسرعه: لا خلاص…… احم بقلك
شبل: امممم
فرح: هو محمد دا يقربلك؟!…. اصلي سمعتك بقلوا هتنسى انك ابوه
شبل: يبقى ابويا
فرح بفزغ: يا لهوي…. بجد؟!
شبل: اه بجد مالك في اي؟!
فرح ببكاء: انا مكنتش اعرف والله… انا كده هعمل مشاكل بينك انت وابوك انا لازم امشي انا اسفه بجد
شبل: اهدي اهدي… مفيش مشاكل ولا اي حاجه متخافيش وبعدين انتِ مرتي يعني مش هتتحركي من هنا فاهمه
فرح: بس ازاي اصل
قطع كلامها عندما جذبها لحضنه فهو كان يريد اسكاتها عن الكلام وفي اول الامر رفضت ولكن بعد القليل من الوقت استقرت في خضنه فأول مره منذ سنوات عديده تشعر بالأطمئنان في احضان شخص غير والدها!
*************************
في سراية محمد
رجع الى السرايا وهو في قمة غضبه يسب ويلعن كل من في وجهه
محمد بغضب: صاااااابر…. انت يا زفت
صابر بركض: خير يا بيه
سكت عن الكلام عندما سعقه محمد كف قوي على وجهه
محمد: بقا انت تجيبلي بت تتحك عليا وتروح تتجوز ابني
رحمه بشهقه: ابنك… ازاي؟!…. وهي اي الي عرفها بأبنك اصلا
محمد: معرفش…… بس اقسم بالله لأوريكي اسود ايام اطلعوا بره بيتي ومشفش وشكم  اهنيه واصل
صابر: والفلوس يبيه
محمد بسخريه: ما البضاعه طارت ولا انت مش واحد بالك
صابر: طارت منك انت طول ما هي معايا وانا محافظ عليها
 صمت عندما ضربه احدى الغفر بأمر من محمد علي قدمه فوقع ارضا
محمد: خده حطه في المزرعه والحرمه دي
وكان يشير لرحمه: تشتغل مع الخدم
رحمه: لي بس يبيه وانا عملت اي؟!
محمد:يلاااااا من قدامي
ذهبوا الجميع فأقتربت منه صفيه
صفيه: وبعدين يا حج ناوي على اي؟!
محمد: ابن فيروز زودها معايا اوي وانا مش هسكت لازك ازله
صفيه: يا حج دا ابنك وانت ظلمته هو وامه كتير اتقي ربنا انت عندك عيال
محمد: وانت بقا اللي هتعلميني اعمل ايه ولا معملش اي يا مره انتِ غوري من وشي داهيه تاخدك
صفيه: ربنا يهديك
كانت تستمع كل من شهد وحنين الى هذا الكلام وهم في غاية السعاده
شهد: سمعتي الي قالوه
حنين: ايوه….. انا كنت مفكراه هيساعدها عادي مش بتجوزها.. غريبه
شهد: تفتكري حبها؟!
حنين: هو لحق
شهد: الله اعلم…. بس ربنا يستر وابوكي يبعد عنه بقا…. انا نفسي اعيش انا وانت مع شبل اوي بس الي مصبرني امنا
حنين: معاكي حق بس لازم نشوف حل قريب ان شاء الله
شهد: اكيد يلا نروح ناكل بقا
**************************
في الثانيه ظهرا وبالتحديد في قصر شبل استيقظت فرح وحاولت جاهده حتى خلصت نفسها من احضان شبل ونزلت للأسفل فقد ملت كثيرا
فيزور: وه وه…. ايه الي نزلك يا بنتي ارتاحي وجبتي الهدوم دي من فين
فرح وقد خجلت عندما تذكرت انها تردتي ثياب شبل: اصل مكنتش معايا هدوم فا شبل قلي اللبس دول لحد ما يجبلي…. وبصراحه زهقت قلت انزل اقعد معاكي
فيروز: ومالو يا بنتي تعالي انا قاعده في المطبخ هعمل الغدا تحبي تاكلي اي النهارده؟!
فرح: اي حاجه مش فارقه اوي..وبعدين انت ارتاحي انا اعمل بدالك
فيروز: لا خليكي وبعدين انا مش لوحدي معايا زينه بتساعدني
فرح: اممم اساعدك انا كمان؟
فيروز بأبتسامه: ومالو
ظلوا يضحكون ويصنعون الطعام سويا ولقت احبة فيروز فرح كثيرا وخصوصا تعاملها مع زينه وكأنها ليست خادمه بل انها صديقه لها
وبعد مرور الوقت نزل شبل اللهم وهو مرتدي الجلباب الصعيدي الذي لاق به كثيرا
شبل: اي الجمال والريحه الحلوه دي
فيزور: عملالك طاجن خضار باللحمه يستاهل جاشمك يا نضري
شبل بأبستام وهو يقبل يدها: ربنا يخليكي ليا ست الكل….. كيفك يا زينه؟
زينه: الحمد لله يا شبل بيه عايشين في خيرك
شبل: طب انا رايح المزرعه وهلف لفه على الاراضي عاوزه حاجه يما
فيزور: طولت عمرك يا ولدي
وذهب دون ان يتحدث لها بكلمه واحده  ولاحظت فيروز ضجرها الواضح
فيروز: تعالي يا فرح نقعد مع بعض وانت يا زينه تابعي الاكل
فيروز: كيفك يا بنتي النهارده
فرح: الحمد لله الفضل لحضرتك انت وشبل بيه
فيروز: اسمها الفضل ليكي يما ولشبل جوزي…. دا الواقع اللي لازم نعيشه ونحبه ونخليه دنيا جميله
فرح بأبستام: هحاول…. بس كنت عاوزه اسأل عن حاجة…. هو محمد دا ابو شبل بجد؟!
فيروز بحزن: اه للأسف…. هحكيلك…. انا كنت متجوزاه وعايشين في حياه كويسه او زي منا كنت فاكره واول ما خلفت شبل وبقا عنده بتاع خمسة عشر سنه عرفت انه بيسرق فلوسي اللي سبهالي المرحوم ابويا اصلي من عيله غنيه اوي اوي وبعدين لما اعترضت بدأ يضربني ويهددني انه يحرمني من ابني لحد ما كتبتله اكتر من نص ما املك لحد ما جه عمي وطلقني منه وبعدها خيروا شبل إذا كان يعيش معاه او معايا وهو اختارني وبدأ عمي يتابع املاكي وشغلي وبدأ كمان يعلم شبل لحد ما مات وكان شبل عنده اثنان وعشرين سنه وهو دلوقتي عنده ثمانيه وعشرين سنه
ومن وقت ما اطلقت من ابوه وهو اتجوز صفيه بنت عمه وخلف شهد وحنين وبدأ يتحوز كتير علشان يخلف ولد ولكن كل مره مكنش بيكمل الجوازه او بيخلف بنت ويرميها هي وامها.
فرح: ياربي ازاي يعمل كده
قطع حديثهم دخول الغفير عليهم: شبل بيه اتصاب….. شبل بيه اتصاب
فيروز بخضه: ولدي
فرح: شبل لااا
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
لقراءة الجزء الثاني من رواية فرحة الصعيد : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى