Uncategorized

رواية غفران الجزء الثاني البارت الرابع 4 بقلم نسمة مالك

 رواية غفران الجزء الثاني البارت الرابع 4 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني البارت الرابع 4 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني البارت الرابع 4 بقلم نسمة مالك

أغلى امرأة في الدينا!!..
.. بقاعة أفراح تتميز بفخامتها..
صدمه جعلت “شهد” تتسع عينيها علي أخرها وهي تري شقيقها “احمد” يهبط من سياره فارهه برفقة عروسه “حنين” الفتاه الذي لطالما عشقها..
تنقلت بنظرها بينه، وبين والدتها بنظرات منذهله وبذهول تحدثت قائله..
“ايه اللي بيحصل دا؟!”..
اجابتها “سعديه” بابتسامه مصطنعه..
“هيكون ايه اللي بيحصل يا شهد”..
اشارت بعينيها علي ابنها.. “فرح اخوكي و “حنين” عروسته اللي بيحبها من صغره”..
قالت “شهد” مستفسره.. “إزاي دا حصل هو مش كان هيتجوز الزفته “عهد”؟، والحيوانه “حنين” دي مش ابوها كان رفضه؟!”..
جمدت ملامح “سعديه” ورمقتها بنظره محتقره وهي تقول..
” كان رافضه علشان انتي روحتي قولتي علي اخوكي انه مريض قلب ومش هيقدر يكون زوج لبنتهم”..
ظهر التوتر علي ملامح “شهد”، وابتلعت لعابها بصعوبه، وهي تقول..
“ايه التخريف اللي بتقوليه دا، انا مقولتش حاجه زي دي، مين اللي قالك كده؟؟”..
ظهر الحزن علي ملامح “سعديه” ف “شهد” بالأخير ابنتها، وما تفعله بحق نفسها وبحق اشقائها يألم قلبها عليها كثيراً..
صمتت لبرهه ومن ثم تنهدت بصوت مسموع، وتحدثت بجمله دبت الرعب بقلب “شهد”حين قالت..
“غفران جوزك بدأ يكشف حقيقة غلك يا “شهد”، وهو اللي راح مع اخوكي وطلبله ايد”حنين” بنفسه وابو حنين خده علي جنب وقاله اللي انتي قولتهوله، وجوزك طلع ابن أصول وخد اخوكي كشف عليه في احسن مستشفي، واثبت انه صاغ سليم”..
“يعني”غفران” هو اللي جوزه” حنين”..
هتفت بها” شهد” بصوت مرتجف من شدة زعرها..
حركت “سعديه” رأسها بالايجاب.. لتكمل “شهد” بأنفاس أوشكت علي الانقطاع..
“أمال مين اللي هيتجوز عهد؟”..
لطمت علي وجهها، وبدأت عبراتها تنهمر علي وجناتيها..
“غفران هو اللي هيتجوزها؟!!”..
انهت جملتها وركضت للخارج مسرعه وعينيها الباكيه تتطاير من عبراتها علي هيئة شرار، ووجهها تحول لكتله شديدة الاحمرار من شدة غيظها، وغضبها..
ليقف أمامها “علي” الذي يرتدي بذله سوداء انيقه الزي الموحد للقوه الخاصه بغفران الذي أصبح هو فرد منهم، وتحدث بأمر صارم قائلاً..
“اتفضلي معايا يا مدام شهد هوصلك للبيت”..
رمقته “شهد” بنظره حارقه، وبسخريه قالت من بين شهقاتها الحاده..
“ايه يا “علي” انت صحيت من الموت علشان تقرفنا ولا ايه.. اخفي من وشي بدل ما ابهدلك وافرج عليك الناس”..
وصلت بها فظاظتها وجحودها ان تعايره بوقت مرضه الذي هو بيد الله القادر على خسف الأرض بها وابتلائها بمرض ينهي حياتها ويقضي على شرها للأبد..
لم يبدي”علي” لحديثها اي اهتمام، وبعمليه تحدث قائلاً..
“غفران باشا بعتني لسيادتك فتفضلي معايا من غير شوشره لو سمحتي”..
بلهفه قالت” شهد”.. “وهو فين غفران؟، وديني عنده حالاً”..
أشار لها بيده نحو السياره التي تنتظرها مغمغماً..
“اتفضلي اركبي”..
سارت “شهد” نحو السياره بخطوات مرتجفه متثاقله محدثه نفسها بنحيب..
“اه يا ناري منك يا أحمد يا ابن سعديه، جايب الاوباش بتوع الحته كلهم، وانا عماله اقول الفرح مافيهوش حد من قرايب اللي ما تتسمي “عهد” ليه؟!”..
جلست بسياره التي بدأت تتحرك بها، ونظرت من نافذتها بشرود واكملت بخوف يملئ قلبها وصوتها..
“يا تري ايه اللي ناوي على ايه معايا يا غفران؟”..
…………………………………
.. بالطائره..
“عهد”..
تلك الشقيه الجالسه بجوار “غفران” لم تكف عن افعالها العابثه التي جعلت قلب، وجسد “غفران” يتأجج بنيران عشقها..
تتعمد اللعب علي الوتر الحساس، وتسير بأناملها علي وجهه نزولاً بلحيته، وعنقه حتي تتوقف علي صدره تجعله يكتم أنفاسه من ملمس يدها التي تفعل به الأفاعيل..
وتتحدث بغنج،وميوعه شديه مصطنعه الجديه..
“شكلك يجنن وانت عريس يا ظبوطه”..
هبطت بأناملها أكثر حتي وصلت لكف يده، وبدأت تدون أحرف اسمها، وأسمه أيضاً، وهو مصطنع البرود،وتعتلي ملامحه الجمود..
ولكن قلبه كاد ان يغادر ضلوعه حرفياً، ويجاهد بستماته إلا ينقض علي ثغرها ويلتهم شفتيها بقبله جائعه لعله يطفئ تلك الحمم البركانيه التي اندلعت بعروقه..
لتخترق هي جميع حصونه الذي يجاهد في بنائها بينهما حين رفعت كف يده ووضعته علي موضع قلبها جعلته أخيراً ينظر لها بأعين مندهشه ليتفاجئ بعينيها التي تلتمع بالعبرات..
ابتسمت له ابتسامتها التي تذيب جليد قلبه، وبفرحه غامره همست قائله بطفولتها البريئه..
“انا مبسوطه أوي انهارده يا غفران بس قلبي بيوجعني أوي علشان كنت بتمني مامي وبابي واخواتي يكونوا معايا يوم فرحي”..
هبطت دمعه حارقه علي وجنتيها ببطء زالها “غفران” بطرف أصابعه وعينيه تتفرس ملامحها بشغف، واشتياق، وفرحه فشل في اخفائها..
لتتابع هي بغضب مفاجئ..
“وبعدين هو انا ليه حاسه اني بتجوز بصمت كده لا فرح ولا زفه، واي حاجه من بتاعت الافراح الجميله اللي بشوفها دي”..
بعدت يده عنها واقتربت منه حتي تلامست انفها، وبعدت طرحتها عن اكتافها التي تخفي فستانها ذو الحمالات الرفيعه، وامسكت مقدمة فستانها بكلتا يدها وجذبته للأمام قليلاً لينكشف عنقها، وبداية صدرها أمام اعين غفران التي ترمقها بمكر.. مكمله بحاجب مرفوع..
“انا لبست الفستان دا ، وعملت شعري علشان اركب بيه الطياره معاك ونروح في سكوت تام كده وبس؟!”..
“تاااام فعلاً هو تااااام اوووي”..
همس بها “غفران” وهو يضغط علي شفتيه السفليه بأيحاء، وعينيه مثبته علي صدرها..
جذبت طرف طرحتها سريعاً تخفي بها صدرها عن عينيه المتفحصه لكل انش بها، وضحكت بغنج وتحدثت بنتصار قائله..
” شوفت عهوده قدرت تطلع الظبوطه غفران الوزير المتحرش اللي جواك ازاي”..
مال “غفران” علي أذنها متعمد ملامسة بشرتها الناعمه بذقنه الخشنه جعلها تطبق جفنيها بقوه وتستنشق عبير رائحته التي هي بمثابة إدمان لها..
وتحدث بخبث قائلاً..
“برافو عليكي انتي فعلاً طلعتي شخصيه فيا جديده عليا انا نفسي مكنتش اعرف بوجودها حتي، ودي حاجه هتخليني أوقف عقابك لحد ما اوريكي مفاجأت فرحك يا عهوده”..
أنهي جملته وطبع قبله عميقه اسفل أذنها، وتابع بأمر..
“فتحي عيونك وبصي من شباك الطايره”..
اخذت نفس عميق ونظرت من نافذة الطائره التي
توقفت معلنه وصولها مطار القاهره الدولي..
جحظت عينيها وهي تطلع حولها بنظرات منذهله حين رأت المطار مجهز بالكثير من البلونات البيضاء والحمراء والورود بمختلف ألوانها..
بأسم “عهوده احلي عروسه”..
وحشد ضخم من الفرق الموسيقيه بنتظارهما…
ولم يتركها “غفران” لذهولها كثيراً وبلحظه كان فك حزام الأمان من حول خصرها، وسحبها من خصرها اجلسها علي ساقيه..
احتضن وجهها بين كفيه جعلها تنظر له بالإجبار، تأمل ملامحها بشتياق ممزوج بالغضب، وبابتسامه مصطنعه تزين محياه قمعها سريعاً..
تشكلت نظره اخري علي ملامحه تعلن أن ناقوس الخطر قد بدأ يدق بالفعل، وتنقل بنظره بين عينيها التي ترمقه بنظرات عابثه، وشفتيها المرتجفه وهمس بمكر..
“مبروك يا عروسه”..
أنهى جملته والتهم ثغرها بقبله كانت ببدأ الأمر عنيفه ومن ثم تبدلت لأخرى عاشقه عشق ليس كمثله عشق..
صوت زغروطة “هاله” جعلته يبتعد عن شفاتيها علي مضض مستنداً بجبهته علي جبهتها ويلهثان بشدة..
انتظر هو لحظات،وانزلها من علي قدمه وفك حزام أمانه، وهب واقفاً، وامسك يدها، وسار بها لخارج الطائره بخطوات متحفظه..
فور خروجهما صدعت صوت الموسيقي بمكبرات صوت عاليه للغايه،واقتربت إحدي المضيفات من غفران واعطته ميكروفون أمام اعين “عهد” المنبهره بما يحدث حولها..
هبطا الدرج بحرص خلفهما “هاله، وفاتن” حاملتان ذيل فستان “عهد”، وتطلق “هاله” وابل من الزغاريط بلا توقف..
فور وصولهما لأرض المطار تجمع من حولهم الكثير من المضيفات يحملن باقات من الزهور وشباب حاملون الآلات الموسيقيه يعزفون بمهاره..
وكم هائل من المصورين والقنوات الفضائيه تقوم يتصوير كل مايحدث بث مباشر تحت عنوان..
” حفل زفاف أسطوري للمقدم غفران المصري علي نجلة الوزير عزت البحيري”..
وقف “غفران” ممسك بيد “عهد” بقوه، ونظر بعينيها التي تطلع به بمنتهي العشق، فبتسم لها ابتسامه هائمه، ورفع المايك وبدأ يغني لها اغنيه انتقاها خصيصاً لأنها تصفها بكل كلمه..
“هل عندك شك أنك أحلى وأغلى امرأة في الدنيا؟!.
وأهم امرأة في دنيا .هل عندك شك؟!.
هل عندك شك أن دخولك في قلبي
هو أعظم يوم بالتاريخ وأجمل خبر في الدنيا؟!..
لف يده حول خصرها، وضمها لصدره بلهفه،وهي تضحك بسعاده وعبراتها تنهمر علي وجنتيها بغزاره مكملاً..
“هل عندك شك أنك عمري وحياتي
وبأني من عينيك سرقت النار وقمت بأخطر ثوراتي؟!..
مال بوجهه علي وجهها وتأمله بفتنان..
أيتها الوردة والريحانة والياقوتة والسلطانة والشعبية والشرعية بين جميع الملكات..
يا قمرًَا يطلع كل مساءٍ من نافذة الكلماتِ
يا آخر وطن أولد فيه وأدفن فيه وأنشر فيه كتاباتي..
مسد علي وجنتيها مروراً بشفتيها..
غاليتي أنتِ غاليتي . لا أدري كيف رماني الموج على قدميكِ..
لا أدري كيف مشيتي إلي وكيف مشيت إليكِ..
ضمها مره اخري بعشق أشد..
دافئة أنتِ كليلة حب من يوم طرقت الباب علي ابتدأ العمر..
كم صار رقيقًا قلبي حين تعلم بين يديكِ
كم كان كبيرًا حظي حين عثرت يا عمري عليكِ..
يا نارًا تجتاح كياني .. يا فرحًا يطرد أحزاني..
ضغط علي خصرها بعنف محبب جعلها تتنهد بشتياق..
يا جسداً يقطع مثل السيف ويضرب مثل البركانِ
يا وجهًا يعبق مثل حقول الورد ويركض نحوي كحصانِ..
قولي لي كيف سأنقذ نفسي من أشواقي وأحزاني؟!
قولي لي ماذا أفعل فيكِ؟!. أنا في حالة إدمانِ
قولي ما الحل؟! . فأشواقي وصلت لحدود الهذيان..
داعب انفها بأنفه لتسرع هي وتحتض وجهه وتقبله قبله طويله بجانب شفتيه..
قاتلتي ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني
من أين أتيت؟
وكيف أتيت؟
وكيف عصفت بوجداني؟!..
أنهي غنائه وبلحظه كان حملها لداخل حضنه ودار بها اكثر من مره لتتعالي صرخاتها وبفرحة وعشق وبكاء تردد بإذنه..
“بحبك يا غفران.. بحبك يا ظبوطة قلب عهوده”..
بينما “هاله” تبحث بعينيها عن زوجها الغائب عنها له أكثر من أسبوع حتي لمحته، وركضت مسرعه تجاهه والقت نفسها داخل حضنه بشتياق شديد استقبلها هو بلهفه وترحاب اشد مردداً بجملتها التي تفضلها كثيراً..
“حمدلله على السلامه يا ست قلبي”..
……………………………….
“شهد”..
تدور حول نفسها ذهاباً واياباً ممسكه بهاتفها تحاول الإتصال على “غفران”، و”فاتن” مراراً وتكراراً ولكن هاتفهما مغلق..
جلست علي اقرب مقعد بإهمال، وبقلق قالت..
” ياتري خت فاتن الزفت معاك فين يا غفران؟”..
نفخت بضيق، وبدأت تعبت بهاتفها وتتفحص مواقع التواصل الاجتماعي لتلجمها الصدمه بل صعقت واوشكت علي الاصابه بشلل رباعي حين وجدت صور زفاف زوجها حديث السوشيال ميديا..
………………………………
“غفران”..
فور انتهاء الاحتفال وخروجه من المطار متوجها ب “عهد” نحو سياره بنتظارهما عادت ملامحه للجمود والجديه مره اخري..
ظل ملتزم الصمت رغم محاولات “عهد” لكسر حاجز الصمت..
لم تجد أمامها سوا ان تقبض علي ياقة بدلته، وهمست من أسفل أسنانها بغيظ قائله..
“انت مالك يا ظبوطه سكت تاني ليه، ومش بترد عليا ليييييه وانا عروسه؟!.. ما انت كنت بتغنيلي وبتحب فيا ايه اللي حصلك فصلت شحن ولا ايييه؟!”..
نظر لها نظره جامده، ونفض يدها بعيدا عنه وبعمليه قال..
“اللي عملته دا من ضمن شغلي سيادتك، ويله انزلي وصلنا البيت”..
انهي جملته، وتركها وهبط من السياره وظل واقفاً ينتظرها، لتنظر “عهد” ل”فاتن” الجالسه بجانب السائق فبتسمت لها وبتعقل همست..
“انا قولتلك اللي عملتيه زعله منك اووي، وهيعقبك عقاب قوي عليه.. فخليكي انتي عاقله واحتوي غيرته عليكي “..
حركت” عهد” رأسها بالايجاب وهبطت السياره هي الأخرى بمساعدة “هاله”..
“انت يا ظبوطه يا همجي هتسبني امشي وانا لابسه عروسه ولا ايه؟! “..
هتفت بها “عهد” بغضب مصطنع، ووقفت مكانها عاقده ذراعيها أمام صدرها..
أخذ “غفران” نفس عميق ليهدأ وتيرة غضبه وغيظه منها، نظر لها بابتسامة مصطنعه تظهر جميع أسنانه، وتحدث بنفاذ صبر قائلاً..
“ودي تيجي سيادتك”..
اقترب منها مكملاً بنظره ماكره..
” هشيلك طبعاً”..
عدلت فستانها بغرور وبتكبر قالت..
“أيوه شيلني يله بسرعه”..
هم بحملها لتسرع هي وتبتعد عنه مكمله بتحذير..
“اوعي تكون هتشلني على كتفك؟!”..
“أمال عيزاني اشيل معاليكي ازاي؟!”..
هتف بها وهو يميل عليها بشدة حتي تلامست انفهما..
لتقترب هي منه أكثر حتي التصقت به ونظرت لعينيه بعمق وهمست بغنج قائله..
“شيلني علي ايدك زي البيبي يا”..
غمزت له بشقاوه..
“يابيبي”..
ضيق “غفران”عينيه ونظر لها نظره متفحصه يستشف ما تفكر به وما تريد فعله..
لتحرك هي رأسها بالايجاب وبتأكيد تحدثت..
” امممم انا عايزه شهد بنت سعديه اللي هي مراتك”..
أشارت عليه بسبابتها وتابعت بغيظ..
“واللي انت مستحيل تتجوز عليها زي ما بتقولي تشوفك وانت شايلني بفستاني الأبيض وداخل عليها يمكن تطق و تموت فيها واتجوزك انا براحتي يا ظبوطي”..
يتبع ..
لقراءة البارت الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العشق الطاهر للكاتبة نسمة مالك

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!