Uncategorized

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

 رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

وضعت يدها على صدرها وهي تحاول أخذ أنفاسها التي باتت تتسارع بشدة..بشكل منتظم، ونظرت حولها بتوتر وخوف من أن يراها أحد، ومن ثم نظرت لأعلى وهي ترى الملابس المتشابكة ببعضها وممتدة من النافذة..
نظرت أمامها وابتسمت بعدما نجح مخططها وقدرت على الهبوط عن طريق النافذة، ونظرت حولها مرة أخرى قبل أن تبحث عن مكانٍ للخروج منه بعيدًا عن أعين الحرس..
سارت بهدوء شديد، وأثناء سيرها وجدت بابًا خلفيًا للفيلا، ف تقدمت نحوه بهدوء وبطئ خوفًا من أن يكون هناك حرسًا..! 
وصلت للباب ولم تجد احدًا ف جرت مسرعة للخارج، و وجدت الطريق أمامها فارغًا ف قفزت بسعادة تحولت لشهقة من تلك اليد التي وضعت على كتفها..
استدارت ليان وجسدها يرتجف بخوف و وجدت سيف يقف خلفها بشموخه المعتاد وذاك الهدوء الذي يستحوذ على ملامحه..
ظل سيف يطالعها بترقب، بينما أغمضت هي عينيها بخوف..
اقترب سيف من أذنها واردف بنبرة حادة 
– هعدي الي حصل دلوقت بمزاجي بس! والمأذون جوة ومفيش داعي للتأخير..
ابتعد عنها بينما هي فتحت عينيها على مصراعيهما ونظرت له بهلع شديد، وابتسم سيف لها واردف بحزم
– يلا.
سار نحو الداخل وليان خلفه التي اردف بنبرة باكية
– سيف أرجوك مش هينفع اتجوزك، يرضيك تتجوز واحدة تكون معاك وبتفكر ف غيرك..؟
عند نطقها لتلك الجملة استدار سيف، وقبض على ذراعها بقوة جعلتها تصرخ واردف بتحذير 
– عيبك إنك مش عارفة مين هو سيف! إنما بقولهالك يا ليان الي قولتيه ده لو حقيقي ومش مجرد كلام بتستفزيني بيه ف انا وقتها ادفنك مكان ما رجلك واقفة! مفهوم؟
نفضت يده واردفت بغضب 
– لأ مش مفهوم! أنت عارف إني بحب غيرك! وبعدين ليه عايزني اتجوزك؟ تعرف لما فكرت دلوقت؟ ف أنا ندمانة إني وافقت على جوازي منك وموافقتش إنك تموتني صدقني أرحم من إني اتكتب على أسمك..
اقتربت منه واردفت بصراخ بجانب أذنه
– أهون من إني اتجوز مجرم! شغله خطف وقتل كلوا عبارة عن عصابات يعني نهايتي واحدة هي الموت! ف إيه لازمة إني آاخر الموت؟ كدة كدة معاك هيكون ده مصيري يا سيف! 
لم يجيبها على حديثها، بل ظل يطالعها لوقتٍ وامسك بذراعها مرة أخرى ودلف بها للداخل..
دلفت ليان و وجدت المأذون يجلس على الأريكة وأمامه طاولة يضع عليها الأشياء اللازمة لعقد القرآن، وبجانبه رجلان من الواضح أنهم رجال سيف..
تقدم سيف وهو ممسك بليان التي صارت تتقدم معه بقدم وترجع بالأخرى!
وقف سيف أمام المأذون ونظر لـ ليان واردف بنبرة حادة 
– امضي.
طالع ترددها الواضح على ملامحها، ف مد يده يزيح سترته حتى يصبح مسدسه ف الخلفية واضحًا أمامها.
نظرت له ليان ولسيف مرة أخرى وطالعته بكره وامسكت بالقلم ومضت على الأوراق..
بعد وقت رحل المأذون والرجال وبقى سيف وليان التي وقفت أمامه واردفت بغضب..
– جوازنا عبارة عن الورقة الي اتمضت دلوقت ومتحلمش بأكتر من كدة.. وتاني حاجة..
قاطعها سيف وهو يتفحصها واردف بنبرة ساخرة
– متقلقيش من ناحية على ورق ف هو هيفضل كدة..
ثم اقترب منها واردف وهو يرفع حاجبيه 
– ولا تكوني اتخدعتي ف نفسك وفكرتي إني مثلا متجوزك عشان مش قادر أقاوم كتلة الجمال المتحركة قدام عيوني؟ ولا إحنا اتجوزنا دلوقت ف مش هقدر أقاوم الي قدامي؟ 
رفع يديه أمام وجهها وأكمل..
– خليكِ فاكرة دي كويس أوي، مش سيف الي يجبر ويفرض نفسه على بنت! وجوازنا كان أمر مشروط عليا قبل عليكِ للأسف! ثانيًا عمري لا بصتلك ولا هبصلك ولا هشوفك حتى على إنك بنت! لأنك كـ استايل وأسلوب مُجمع مش الي يشدني ولا يجذبني من أساسه!
رمشت بعينيها و وجه أحمر من كثرة غضبها وخجلها بآنٍ واحد من حديثه، واردفت بكيد أُنثوي وهي تمرر أناملها على وجهه..
– لو ده كلامك ودي نظرتك يبقى سوري ف أنت الي مخدوع ف نفسك أوي لدرجة إنك شايف نفسك واو مان أوي ف نفسك! لأنك لو مان فعلًا كنت شوفت البنت الي واقفة قدامك الي مفيش مكان أو حد شافني غير وكان بيجري ورايا علشان ابص بس!
أمسك سيف بيدها وقبض عليها بحدة ولكنه ظل ناظرًا لملامحها القريبة منه واردف.
– للأسف سقف طموحاتك منخفض اوي لدرجة إنك شايفة كل الي جريوا وراكِ رجالة! ومش هعتب على كلامك لأن الواضح منه إنك متعرفيش يعني إيه راجل أصلا وكنتِ مخدوعة ف شوية النسوان الي كانوا حواليكِ..
أشار ناحية رأسها وأكمل..
– مخك ده خليه يعلى شوية، وارفعي عينك وبصي لفوق حبتين وسيبك من الي تحت دول، وهتلاقيني فوق.
ليان بغضب وهي تدفعه
– أنت إنسان بارد ومستفز ومسيرك هتقع من الفوق الي بتقول عليه ده! 
قبض سيف على يديها بحدة واردف
– لسانك يطول ف يتقص ف وقتها معنديش مُهاوده ده اولًا، ثانيًا الي بيقعوا دول بيكونوا حاطين نفسهم ف مكان مش مكانهم و واخدين المكان بأريحية ف بيقعوا، إنما طالما المكان ده بتاعك ف خليكِ عارفة إنه مهما يحصل ف هيفضل ليكِ وبتاعك!
أكمل حديثه بسخرية
– للأسف شكلك محتاجة دروس كتير لأن فهمك مش قليل ده منعدم من دماغك.
تركها واقفة مكانها وذهب باتجاه مكتبه، و وقف مرة أخرى واستدار لها واردف
– اطلعي اوضتك ومن الأفضل متطلعيش منها والأكل هيتبعتلك كمان شوية.
في المساء..
دلف فهد لمنزل والدته لتناول العشاء، وكانت تجلس وفاء بجانب والدة فهد وحور تضع الطعام على الطاولة..
اردفت والدة فهد بضحك
– الحق يا فهد! حور وهي عندها ٤ سنين لما راحت الحضانة ضربت واد عشان مكنش راضي يخليها تبوسه! 
نظرت لحور وصارت تضحك بشدة أدمعت عينيها واردفت 
– مش قادرة يا حور من الضحك! يا بنتي أنا صحتي على قدي والله على الضحك ده..!
بينما تسمرت حور مكانها ونظرت لفهد و وجهها يكسوه اللون الأحمر من شدة الخجل، وفهد يرفع حاجبيه وهو ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة تسلية من خجلها..!
تركتهم حور ودلفت للمطبخ سريعًا، و وقف فهد مكانه لبضع الوقت وابتسم بداخله ومن ثم ذهب خلفها، و وقف وهو يطالعها تدور حول نفسها بخجل وتوتر..
استند فهد بجسده على الحائط وهو يشبك ذراعيه، ويطالعها بتسلية..
– هتفضلي تلفي حوالين نفسك كتير؟ عايزك ف موضوع دلوقت!
انتفضت حور أثر صوته، ونظرت له واردفت بتوتر
– م..موضوع إيه؟
تنهد فهد وبدأ يأخذ أنفاسه بتوتر مما يقدم على قوله، ودلف للمطبخ واردف..
– آ.. آه ورق طلاقك اتبعت للمحكمة وخلال أيام هتكون معاكِ قسيمة الطلاق.
رفعت حور حاجبيها مما اردف به، ف هي توقعت أن يقُل شيئًا آخر وخاصةً توتره الذي جلى على ملامحه جعلها تتيقن من توقعها..!
ابتسمت له حور واردفت بإمتنان 
– مش عارفة اشكرك ازاي بجد!
– مفيش شكر وده شئ خلاني مبسوط إني عملت كدة واللي عملته فرحك، وأي حاجة ممكن أعملها بس ف سبيل إنها تفرحك يا حور ف أنا مش هتردد فيها وأنا الي المفروض أشكرك على إنك بتبيني اللي فرحك بسببي.
توترت من حديثه، ورجعت للخلف واردفت بتوتر وهي تنتظر وحولها..
– ا.. أنا هخرج الأطباق دي علشان ناكل، عن اذنك.
في مكان آخر..
فتح محمد الباب و وجد أمامه آخر شخص يتمنى رؤيته خاصةً بعد اختفاء زوجته..!
محمد بوجه شاحب 
– مازن!
ابتسم مازن بسخرية واردف 
– إيه يا حمايا شوفت عفريت؟
ابتعد محمد عن الباب ودلف مازن وسار محمد خلفه، وجلس مازن على الأريكة واردف
– أقعد يا حمايا، لينا كلام كتير مع بعض 
جلس محمد إمام مازن، واردف مازن بسخرية وهو يرجع رأسه ويسندها للوراء 
– يوم فرح حور كنت عارف إني عايز ليان، وضحكت عليا وفضلت تنيمني جمبك علشان تجوزها لواحد هيديك اكتر!
اعتدل مازن بجلسة ونظر له واكمل
– بس شوف القدر! أهي اتخطفت ومنولتش أي حاجة، لا نولت الفلوس الي حطيت عينك عليها، ولا نولت رضايا عليك..!
محمد وهو يبلع لعابه بتوتر
– أنت عارف إني كنت هجوزهالك، بس هي اتخط..
اندفع مازن ناحيته واردف بغضب
– كنت عارف إنك واطي بس للأسف أنا صدقتك وفضلت وراك لحد ما ضيعتها مني! لأ وخدت مراتك واختفيتوا ولعبت أنت وابنك عليا ومعرفتونيش مكانكوا..! تعرف هو ليه ف السجن دلوقت؟ بسببي أنا الي خليت المستشفى تبلغ عنه علشان يحرم يلعب عليا..
اعتدل مازن وأكمل حديثه بغضب..
– قولتلك عايزها، عايز اتجوزها، اقترحت عليا إني اقابلها واخليها تحبني سمعت كلامك وعملت كدة! حبتني وحبها ليا خلاني عشقتها وأنت عملت إيه؟ ضحكت عليا أنت وابنك وفضلت تنيمني وتقولي أصبر علشان أمها جوازة حور مش سهلة عليها ف مش هقدر تفرط ف ليان دلوقت، بس اتضح إنك وس* وعايز تجوزها لواحد و** زيك وهيدفعلك أكتر! 
تقدم منه وأكمل بتهديد
– بس ورحمة أبويا مش مازن السويدي الي يضحك عليه، وصدقني هتندم يا محمد أنت وابنك بس ألاقي ليان الأول واتجوزها، و وقتها هفوقلكم.
تركه مازن ورحل ولكنه وقف عند الباب واستدار إليه واردف
– وآه مراتك غفلتك وهي دلوقت ف البيت الظابط وبلغت عنك.
في فيلا سيف..
سمع طرقات خفيفة على مكتبه، وسمح بالدخول وبعدها دلفت ليان و وقفت بمنتصف المكتب واردفت..
– عاوزة أكلم ماما وأختي.
رفع سيف أنظاره ناحيتها وتفحصها بهدوء وهو يراها ترتدي شورت قصير من اللون البينك، وتيشيرت رمادي وعليه بعض الأحرف باللغة الإنجليزية باللون البينك، وشعرها الكستنائي منسدل على ظهرها وكتفيها بحرية..
رفعت ليان حاجبيها بتعجب من نظراته المتفحصة لها، ولكنها ابتسمت بداخلها وهي ترضي غرورها مما فعله معها واخبرها به منذ قليل..
نظر لها سيف و وجد ابتسامتها تلك، ف اردف
– ودي محاولة لإثبات ليا بأنك بنت فعلا؟ ولا محاولة إغراء علشان تبيني عكس الي قولته؟
عقدت ذراعيها أمام صدرها، واردفت بتحدٍ 
– طالما ده تفكيرك يبقى أنت شاغل بالك بالموضوع وأنت الي عندك انفصام بـ أه أو لأ..! ثانيًا متفكرش نفسك مهم لدرجة إني احطك ف بالي واشغل نفسي بأني اثبتلك عكس الي انت مفكره! أنت أقل من كدة يا سيف..
أقل من إنك تشغلني من الأساس.
نهض سيف من مكانه وتقدم ناحيتها و وقف أمامها، وبلحظة كان كف يده يهوى على وجهها بصفعة اسقطتها ارضًا من شدتها..
هوى سيف على قدميه أمامها، واردف وهو يمسك ذراعيها 
– عمري ما فكرت إني امد ايدي على واحدة ست! بس لوهلة فكرت بأن فين الأنوثة الي ممكن اخاف الوثها بأني امد ايدي عليها واجرحها..؟ وخلي بالك القليل دايمًا هو الي بيفضل يشغل باله بمين أقل منه علشان يرضي غروره، وكبريائه.
نهض سيف من مكانه وتقدم ناحية مكتبه وامسك بهاتفه، وعاد إليها مرة أخرى وأعطاه لها واردف 
– اتصلي.
نهضت ليان من مكانها وهي تنظر له بخوف، وامسكت بالهاتف وشرعت بتدوين رقم تؤامها للاتصال بها..
– الو.
أجابت ليان بتوتر
– حور.
شهقت حور بصدمة واردفت بسعادة وبكاء بآنٍ واحد
– ليان حبيبتي وحشتيني انتِ فين؟ عملوا فيكِ إيه؟
أغمضت ليان عينيها والدموع تنهمر منهما واردفت
– أنا كويسة يا حور، بس مش هينفع أرجع دلوقت، بس صدقيني قريب جدًا هرجع.
أجابت حور وهي تبعد يد والدتها عن الهاتف 
– مش هينفع ترجعي ليه؟ انتِ فين؟
سحب فهد الهاتف من يدها واردف بنبرة حادة 
– ليان قولي أي حاجة تقدر توصلني ليكِ من الي حواليكِ أو اسم شخص من الي عندك.
استمع سيف لصوت فهد وسحب الهاتف من يد ليان واجاب هو : مش محتاج تدور متقلقش، مسألة وقت وأنا الي هجيبها بنفسي.
عقد فهد حاجبيه واردف 
– أنت مين؟  ع الأقل قول مكانك! 
زفر سيف بضيق واردف 
– أنت الي مين؟ ومكاني قولتلك وقت وهجيبها بنفسي، وثانيًا أنا مين ف أنا جوزها، وليه مش دلوقت ف العيون تتشال شوية من عليها وهجيبها بنفسي.
اخذت والدة ليان الهاتف وادفت ببكاء
– أنت جوزها؟ منك لله يا محمد جوزهالك وعمل الي ف دماغه! منه لله ضيع بنتي ف عز شبابها واداها لواحد أكبر منه وقدها مرتين! منك لله يا محمد.
أبعد سيف الهاتف عن وجهه، ونظر لـ ليان الواقفة بجانبه تحاول كبت ضحكتها، بينما زفر سيف واردف
– بس بس في إيه؟ أولا مين ده الي أكبر من أبوها؟ تعرفيني أصلا! أنا هجاوب بس كـ تقدير لأنك أمها وأكيد خايفة على بنتك وكل الحوار فرق بيني وبينها ٩ سنين!
وفاء وهي تمسح دموعها
– طب طب خليني أكملها، وهتجيبها امتى؟ أنت وعدتني يا ابني صح؟ بنتي هترجعهالي صح؟
أغمض سيف عينيه من ذاك الحب النابع من صوتها لابنتها، ولوهلة شعر بتلك النغزة تدُق بقلبه، واعطى الهاتف لـ ليان و وقف بانتظار أن تكمل حديثها مع والدتها..
صمتت ليان وهي تنظر لسيف الذي وقف يوليها ظهره، وشردت به لوهلة ومن ثم انتبهت لصوت والدتها واردفت
– ماما صدقيني أنا بخير، والناس الي كانوا خاطفني ف أنا خلاص بعدت عنهم، ودول كانوا عصابة أصلا، وفيه شخص ساعدني وهو الي كلمك دلوقت، ومش هقدر أرجع دلوقت لأنهم أكيد بيدوروا عليا بس صدقيني حبة وهرجع.
صمتت تستمع رد والدتها واردفت مرة أخرى.
– آه كلميني على الرقم ده.
أغلقت ليان مع والدتها وتقدمت نحو سيف واعطته الهاتف واردفت : شكرًا لأنك طمنت ماما عليا، وخليتني أكلمها..
صمتت لثوانٍ واردفت بتوتر : هو أنت فعلا هترجعني؟
سيف بسخرية : أمال هسيبك هنا طول العمر! 
استدار بوجهها ونظر لعينيها وأكمل : متقلقيش هرجعك لعيلتك بس هتفضلي على ذمتي طول العمر يا ليان، حتى موتك هتموتي وانتِ على إسمي.
– ليه؟ ليه دخلتني جوة دايرة حياتك الي كلها قتل واجرام وكان ممكن ترجعني لأهلي و ولا كأني شوفتك فـ يوم! ليه؟
استدار سيف وأعطاها ظهره واردف بحدة
– كلامنا خلص كلمتي أهلك و اطمنتي عليهم، وقولتلك مسألة وقت وهخليكِ تسافري تشوفيهم وترجعي معايا تاني، واطلعي اوضتك يلا.
ظلت واقفة مكانها لوقتٍ وهي تطلع به واردفت
– من حقي أعرف ليه! وبعدين اوضتي إيه الي عايزني اطلعها؟ دي اوضة دي! كلها اسود ف اسود لوحات كلها عن القتل والسلاح! نمت بس شوية صحيت مفزوعة من القرف الي فيها..!
التف سيف لها ونظر لعينيها واردف
– دي مشكلتك؟ السلاح الي حواليكِ..؟ 
أشارت إليه بيدها واردفت 
– مشكلتي أنت يا سيف! 
تركته واقفًا مكانه وغادرت المكتب بأكمله، بينما ظل ينفث هو سجارته بغضب شديد..
بعد وقت..
نهضت من على الفراش وهي تلف الغطاء حول جسدها واردفت بغضب
– فيه باب يتخبط!
رفع سيف حاجبيه واردف 
– وهخبط الباب لايه؟ وبعدين هتنامي بعريان إيه أكتر من الي نزلتيلي بيه المكتب! بتنامي من غير هدوم مثلا!
نهضت ليان ودفعته بحدة واردفت بغضب : أنت إنسان وقح على فكرة! 
أحكم سيف يديها واردف بهدوء 
– ليان، اليوم طوِل أوي معانا، ف كفاية لحد هنا وقومي بهدوء وتعالي معايا..
تركها وغادر الغرفة، وغادرت خلفه بتردد وسارت خلف خطواته، و وجدته يقف أمام غرفة وفتح لها الباب واردف 
– أوضة بدل الي مليانة سلاح ومش عجباكِ..
أكمل حديثه بسخرية 
– ياكش تعجب معاليكِ.
نظرت له ليان ومن ثم للغرفة وتوسعت عينيها بانبهار من روعتها..
ف كانت الغرفة بألوانها المفضلة حقًا..
يستحوذ اثاثها على اللون الرُمادي ولون البينك، ونافذتها من الزجاج تطل على البحر وامواجه..
نظرت له ليان واردفت بإعجاب وانبهار شديد
– دي تحفة! دي فيها الواني المفضلة! 
ومن ثم نظرت لملابسها واردفت 
– بص حتى لابسة هدوم بنفس الألوان..!
ابتسم سيف على سعادتها الطفولية، واردفت ليان بسعادة
– هي دي اوضتي؟ 
سيف بمراوغة 
– اوضتنا، دي اوضتي حابة تيجي معايا فيها معنديش مانع.
تراجعت ليان للخلف واردفت بتوتر
– لأ، مش عاوزة.
تركته واقفًا مكانه وذهبت مسرعة نحو غرفتها، بينما تفحص هو أثرها بحزن شديد عما تتوصل إليه علاقتهم معًا..! 
نظر سيف للغرفة وكاد أن يتراجع عن النوم بها، ف هي ليست غرفته بالأساس ولكنه اردف بذلك حتى يجعلها تنام معه بنفس الغرفة، ودلف بها على أمل أن تأتي للنوم بجانبه.
بعد منتصف الليل استمع سيف لصوت الباب يفتح ببطئ شديد، ابتسم بأمل يتجدد بداخله وشعر بها تهمس بإسمه وهي تتقدم ناحية الفراش..
كاد أن يغمض عينيه ولا يجيبها ولكنه استشعر نبرة بكائها ف اعتدل على الفراش ونظر لها و وجد دموغها طيب تغرق وجهها..
ليان..
– أنا خايفة، الأوضة بقيت ضلمة و و بحس إن الصور بتبص ليا..! ولعت النور بس خوفت أكتر ومش عارفة أنام.
أشار لها سيف واردف
– السرير عندك أهو تعالي نامي هنا.
نظرت له ليان بتوتر، ولكنها تقدمت للنوم بجانبه، ف بعد تلك الكوابيس التي راودتها أثناء نومها بتلك الغرفة فلن تدلف إليها مجددًا مهما حدث!
استلقت ليان وهي توليه ظهرها، ونظر لها سيف لبضع الوقت وتقدم ناحيتها وهمس بجانب أذنها..
– متزعليش مني.
أنهى كلمته وقبلها من وجنتها التي ضربها بها، وأكمل بهمس
– أكتر حاجة بكرهها يا ليان إن الي قدامي ميحترمنيش، وده مش سبب إني اضربك عارف بس بردوا لو كنت سيبتك كنتِ هتسوئي ف الكلام أكتر ف مكنش فيه حل غير ده.
ابتعد عنها ونهض من مكانه واردف وهو يفتح باب الغرفة
– الأوضة دي بتاعتك عمتًا وأنا أصلا مش بحب الألوان دي وأكيد مش هيكون ليا أوضة لونها بينك! ولو كنتِ ركزتي شوية كنتِ هتعرفي إني بضايقك مش أكتر.
غادر الغرفة وأغلق الباب خلفه، وتركها مكانها مصدومة مما حدث، وجلست على الفراش وتذكرت حينما كان والدها يضرب والدتها، وبدلًا من أن يأتي بالاعتذار كان يأتي ويضربها مرة أخرى..!
تعلم أنه نفس الشئ ذاك كان يمد يده وايضًا سيف فعل ذلك معها، ولكنه علم خطأه وبرر لها مع فعله بطريقة اقنعتها حقًا..! 
نظرت ليان للغرفة وأصبح ما يشغلها الآن أن تلك الغرفة التي تشبه غُرف أميرات ديزني أصبحت غرفتها الآن..! 
آه يالغبائها حقًا..! لم تفكر أنه يقوم بمضايقتها ؟ من الواضح بشدة أن الغرفة اثاثها أنثوي بشدة! ف كيف ستكُن غرفته!
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عنيد غير حياتي للكاتبة لبنى عبدالعزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!