روايات

رواية حبيبة الأدهم الفصل الرابع 4 بقلم حنان قواريق

 رواية حبيبة الأدهم الفصل الرابع 4 بقلم حنان قواريق
رواية حبيبة الأدهم الفصل الرابع 4 بقلم حنان قواريق

رواية حبيبة الأدهم الفصل الرابع 4 بقلم حنان قواريق

كان علاء يقف أمام نور ، لتبتسم نور بسخريه ، ثم ترفع يدها وتهوي بها على وجهه ، ليتسمر أدهم مكانه وكذلك علاء الذي بدأت كل شياطين الدنيا بالظهور أمامه ، لتخرجهم نور من أفكارهم
نور موجها حديثها إلى علاء : وكده بكون عطيتك حقك يا استاذ علاء ، علشان مره تانيه متضنش بالناس قبل ما تعرف الحقيقة ولا تطعن بشرف بنت من أشرف بنات الدنيا ، ولا تقذف المحصنات بكلام مقرف لانه عقابك رح يكون كبير عند ربنا ، واتمنى القلم ده يفوقك من يلي انته فيه
اما عند علاء فلم يكن يصدق نفسه بأن تلك الواقفه أمامه قامت بضربه ، لم يتجرأ عليه أحد من قبل لتتجرأ عليه تلك الوقحه!!!!! على حد قوله ، بدأ يغلي ويغلي حتى تجرأ للمره الثانيه وقام برفع يده محاولا صفعها من جديد ، ولكن وجد يد قويه تمنعه من ذلك ولم تكن سواء يد ادهم !!!!!
ادهم بغضب والشرر يتطاير من عيونه : اياك تعملها مره تانيه والله لأكون موديك وراء الشمس يا علاء
ثم قام بدفعه وأمر العساكر بأخذه الى الخارج وتجريده من عمله لانه قام بالتعدي على سجينه دون وجه حق !!
اما نور فقد تفاجأت من موقف ادهم ، كانت تتوقع ان يقوم بحبسها بعد ان قامت بضرب ذلك المعتوه ، حسنا هي تفاجأت من نفسها أيضا حينما قامت بضربه ولكنها لم تندم ، لم يتجرأ أحد ويقوم بطعنها بشرفها ، ليأتي ذلك المعتوه ويفعل ذلك ، يستحق هكذا أقنعت نفسها
أما ادهم فلم يعرف ماذا حدث له عندما شاهد علاء يهم بصفع تلك الملاك البريئة ، وكلما تذكر ان يده صفعتها من قبل ، يلعنه ألف مره ليتدارك نفسه ويخرجها من شرودها
ادهم بهدوء عكس ما بداخله من شعور لم يعرف معناه : يلا
نور ببلاهه : يلا فين
ادهم بسخريه : على الزنزانه ، فين يعني اوصلك على بيتك
نور بغضب : متشكرين يا حضرتك بس انا من المستحيل اني أركب مع واحد غريب عني وخاصة انته يا محترم ما انته برضو ظلمتني
أدهم بتنحنح : رح اوصلك يعني رح اوصلك الساعه داخله على 2 بعد نص الليل ، والدنيا مش امان برا
نور بعناد : تو مش عايزة
ادهم وهو يقترب منها رويدا رويدا : رح تيجي اوصلك ولا انزلك تحت مع المجرمين تتسلي معاهم شويه
نور وبدأء الخوف يصل إليها من جديد : لا لا مش عايزة خلاص خلاص
أدهم بإنتصار : اما الضابط أدهم العمري بيقول كلمه بتتنفذ
حدقته نور بنظرة مميته ، ثم استسلمت وتوجهت معه نحو الخارج ، استقلت السيارة معه وتوجهو نحو منزل نور
اما علاء فقد كان بركان على وشك الانفجار ، وتعهد بينه وبين نفسه بأنه سوف ينتقم من تلك الجميلة وذلك المتعجرف ادهم !!!!!
وصل إلى بيته ولم يكن مصدق نفسه بأنه نجى من براثين ادهم العمري !!! هو يعرف جيدا من هو ادهم ويعرف أيضا بأنه لن يرحمه بعد الذي فعله في الماضي ، دخل إلى المنزل ، كان الهدوء سيد الموقف ولكن لمح تلك الأم الملكومه التي كانت تبكي وتبكي على ابنتها التي لم تعرف بعد أين هي ، لقد وصل بها الأمر ان تنزل إلى الشارع وتبحث عنها ولكن لا فائدة لم تجد أحد
بعدها عادت إلى بيتها تبكي حالها وحال تلك المسكينة التي ظلمت منذ ان جاءت إلى هذه الدنيا ، استغفر ربها سريعا عندما فتح الباب ظنت بأنها ابنتها ولكن خاب ظنها عندما وجدته ذلك اللعين زوجها !!!
محمود بسخريه : الست الهانم لسه مرجعتش
رحاب ببكاء : حرام عليك روح دور عليها وجيبهالي
انا عايزة بنتي حرام عليك
محمود بضحك : ههههههههههههههههههه ان شاء الله عمرها ما رجعت علشان أرتاح منها ومن قرفها
لتبدأ نوبة بكاء جديدة على حالها وحال ابنتها ، تلك الفتاة المسكينة التي لا تعرف شيئا من الحقيقة ولكن عاهدت نفسها بأن تحميها لآخر يوم في حياتها
في قصر العمري
وخاصة في غرفة ناهد والدة أدهم
كانت تجلس على سريرها وتضم صورة إلى صدرها وتبكي بهدوء ، وهي تتذكر زوجها الراحل ، حبيبها وأبو أولادها ، تتذكر كل شي جميل يذكرها فيه
ايام خطوبتهم ، ايام زواجهم ، ولادة أدهم التي كانت بمثابة فرحه كبيرة لديه ، وولادة مريم التي أحبها أكثر من إي أحد في الدنيا ، تتذكر وتبكي وتبكي
حتى سمعت صوت خطوات هادئة خلف الباب ثم طرقات خفيفة ،
ناهد وهي تمسح دموعها : تعالي يا مريم
هي تعرف بأنها مريم لأنها تأتي كل ليلة في هذا الوقت وتنام بجانب والدتها ، لتأخذ الأمان والحماية من حضنها الدافئ
توجهت مريم إلى سرير والدتها ودست نفسها بجوارها وطوقت ذراعيها حول خصر والدتها ودفنت رأسها في حضنها ولم تنطق سواء كلمه واحدة
وحشني جدا يا ماما !!
لتمسد ناهد على رأس ابنتها بهدوء لتمنحها الأمان والحنان والطمأنينة ، لتستكين مريم بين أحضان والدتها وتغط في نوم عميق
في داخل سيارة ادهم
كان الهدوء يعم المكان ، إلا من صوت أنفاس من في السيارة ، وخاصة نور التي كانت مضطربه ومتوترة بشكل كبير ، لم يسبق لها ان جلست بجانب شخص غريب ، استغفرت ربها ، ثم بدأت دقات قلبها العنيفة عندما تذكرت والدها ، وماذا سوف تكون ردة فعله
ليقطع ذلك الهدوء صوته الرجولي
أدهم : ممكن أسألك على حاجه
نور وهي تنظر من شباك السيارة : تفضل اسأل
أدهم : ممكن اعرف ايه سر النظره الحزينة يلي في عينك دي
لتستدير نور وتنظر بوجهه ، لتتلاقى العيون في حديث طويل لا يفهمه سواهم ، ولكن سرعان ما أنزلت أعينها من عليه وهي تستغفر ربها
نور لنفسها : انتي مجنونه يا زفته انتي ازاي تبصيلو كده ، عااااا انا غبيه غبيه
أدهم بضحك : ههههههههههههه ليه بتقولي على نفسك غبيه
لتجحظ عينيها في صدمه وتنظر له ببلاها
ليكمل ادهم بضحك : هههههههههههه على فكرة صوتك كان مسموع
لتتمتم نور بكلامات غير مفهومه
أدهم : مجاوبتيش على سؤالي
نور بتلك النظرة المنكسرة : ده شي يخصني لوحدي ومبحبش حد يدخل في حياتي
أدهم هو ينظر إليها : على راحتك بس في يوم رح أعرف ايه سر النظرة دي
نور ببلاهه : نعم ، إلي هو ازاي يعني انا معرفكش ولا رح اشوفك مره تانيه
أدهم بأبتسامه خبيثة : رح نشوف يا انسه
كانت على وشك الرد عليه حينما قاطعها أدهم
ادهم بجديه : تفضلي وصلنا واشوفك بصدفه جديدة بأذن الله ثم أطلق ضحكه خفيفه
نور بصوت منخفض : شكرا
ونزلت من السيارة دون كلمه اخرى
اما أدهم فهو لا يستطيع فهم تلك الفتاة ، فهي متقلبة المزاج ، تاره تغضب وتاره تضحك وتاره تشكره
نعم عجز عن تفسير تلك الفتاة ولكن شعور غريب سكن بداخله ، اما الشي الذي كان يجهله فهو بأنها مسافة قصيرة كانت تفصل بينه وبين قاتل والده !!!
سارت نور بخطوات بطيئة متثاقلة ، فهي تخشي كثير والدها وهي أعلم به جيدا حينما يكون غاضب حسنا هو غاضب دائما ويعاملها معامله قاسيه
احيانا تشك بأن ذلك الشخص هو والدهااا !!!!!
فلا يوجد والد يعامل ابنته بتلك الهمجيه والقسوة
دخلت الى داخل العمارة واستقلت المصعد ولا يوجد على لسانها إلا كلمه واااحدة ….. يااااااااارب
فتحت باب منزلها بيد مرتجفه ، لتتسمر مكانها عندما شاهدت والدتها تغفي على الارض والدموع تملئ وجههاا ، لا يوجد شخص في هذه الحياة يخاف عليها مثل تلك المسكينه الضعيفة النائمة على الارض رق قلبها على والدتها وتوجهت نحوها وبدأت بأيقاظها بشكل حنون ، لتستيقظ رحاب بتثاقل ليقابلها جوز عيون زيتونيه لتدقق النظر والتي لم تكن سواء ابنتها نور !!!
تحياتي وتقديري واحترام لكم جميعاً احمد السفن
قامت رحاب واحتضنت ابنتها وشددت من احتضانها وهي تبكي وتبكي وتحمد ربها على عودة نور اليها
فقد كانت تخشى ان تذهب ولن تعود وهي موقنه بأن ذلك اليوم اصبح قريب بسبب زوجها اللعين
رحاب ببكاء : ليه تعملي فيه كده يا بنتي انا كنت بموت بغيابك
نور ببكاء : غصب عني يا ماما والله ، رح احكيلك كل حاجه حصلت معايا
لتنصت لها رحاب بكل حواسها وتلك المسكينة بدأت بسرد كل شي حصل معها ، وعندما انتهت ارتمت بحضن والدتها وهي تبكي بشكل هستيري
ليقطع ذلك الموقف صوته اللعين : والله ونور البيت يا ست نور ، ثم اكمل بصوت مرتفع وغاضب : هي خانه من غير بواب ولا ايه
نور وهي تلتصق بأمها : بابا والله غصب عني
ليكون في خلال ثواني يمسك بها من شعرها ويده تهوي على وجهها بصفعه قويه جعلتها تسقط أرضا والدماء بدأت بالتدفق من انفها ، ثم يعود ويمسكها من شعرها من جديد ، وقام بخلع حزامه وانقض عليها فيه بكل قسوة وعنف ، وهي تصرخ وتبكي بشكل هستيري والدماء بدأت تسيل من كل جزء من جسدها ، ووالدتها كانت تحاول منعه وفي كل مره يقوم بدفعها ويعادو ضرب تلك المسكينه من جديد حتى خارت قواها وسقطت على الارض غائبة عن الوعي مسلمه أمرها الى خالقها
وصل أدهم إلى القصر ، ولكن أحس فجاة بإنقباض شديد في قلبه لا يعلم مصدره ولكن لا يدري لما أتت صورة نور في مخيلته ولكنه نفض تلك الأفكار من رأسه وتوجه نحو غرفته ، دلف إلى المرحاض وأخذ حمام وابدل ملابسه وتوجه نحو سريره ، تمدد على فراشه وبدأ بأغلاق عينيه ولكن بدأ الانقباض يزداد شيئا فشيئا ، وصورة نور لا تفارقه ، قام من على السرير ودلف إلى المرحاض من جديد وتوضأ وبدأ في الصلاة حتى يريح الله قلبه وينسى ذلك الانقباض الذي لا يعرف سببه
في مكان بعيد نوعا ما عن الأحداث، وخاصة في إحدى الدول الأوروبية وتحديدا باريس !!
تجلس فتاة ذات جمال أوروبي صااارخ بعينيها الزيتونيه وشعرها الأشقر الطويل ، وجسدها الذي يشبه جسد عارضات الأزياء ،
تجلس نورهان ذات 37 عاما ومن يراها يكاد يجزم بأنها في العشرون من عمرها ، كانت تحمل صورة لفتاة حديثة الولادة ، ونظرة منكسرة أيضا تغطي ملامح وجهها الجميل
نورهان ببكاء : يا ترى انتي فين يا حبيبة ماما
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى