Uncategorized

رواية عشقت نقابها الحلقة الرابعة 4 بقلم نورسين

 رواية عشقت نقابها الحلقة الرابعة 4 بقلم نورسين 

رواية عشقت نقابها الحلقة الرابعة 4 بقلم نورسين 

رواية عشقت نقابها الحلقة الرابعة 4 بقلم نورسين 

*قامت العائلتين  بتوديع بعضهما بتحية الإسلام وانصرفا كل منهما لحين لقاء أخر …فالغد يوم دراسي وعلي الفتايات  أن يستيقظن باكرا ..

اليوم كان حافلا بأحداث وأحاديث شتى ؛ فهل كان يوما سعيدا علي الجميع ؟ أم هناك شخص  عاد إلي بيته حائرا ..

عقله لايستطيع استيعاب إشارة مبعوثه إليه من القلب .

عمَّ أتحدث أنا ؟! 

سأترك الإجابة لكم فأنا واثقة بذكاء إحساسكم ..

ودعونا نذهب مع مريم قليلا  نطمئن عليها لعلها تُخبرنا عن  تلك العبرات الحزينة  ؟..

عادت مريم وعائلتها إلي المنزل سالمين بأمر الله ؛ قالت مريم بصوت مسموع ( بسم الله ولچنا وبسم الله خرجنا وعلي ربنا توكلنا ) نظر إليها مُحمد مبتسما  دون أن يتحدث فلسانه حاله يحمدُ الله علي تلك الذرية ويسأله أن يُنبتها نباتا حسنا..

دخلت مريم لتأخذ حماما دافئا وتتوضأ فهى لا تستطيع النوم قبل أن تلتقي بحبيبها في جوف الليل تخاطبه  وتُحدثه عن أحلامها بإلحاح فليس عندها أدنى شك أنه سيُلبي كل ما طلبت فهو كريم مُچيب الدعاء ..

ارتدت مريم إسدالها الفيروزى وقد عَكس صورة بَهية علي وجهها ما أبهاكِ يامريم فسبحان من خلق وصور.!!!

اتجهت مقبلة إلي حبيبها فهى تعلم أنه في انتظارها الان ليسألها عن حاجتها فيُقضيها  فما أكرمه من حبيب !!

بدأت في ترتيل القرآن بصوت خافت ؛

ياإلهى !!   ما أجمل هذا الصوت!!  إنه صوتٌ ملائكى كاد   ينفطر ُ القلب بكاء عند  سماع أيات الله وهى تُتلي بتلك الصوت العذب .. ….

سمعتُ سورة الأحزاب كثيرا لكن حقا لم أسمعها من قبل بتلك الخشوع والتدبر….وقفت مريم عند تلك الايه ورددتها أكثر من ثلاث مرات وهى تنهمرُ بالبكاء ..

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) 

انتهت مريم من لقاء حبيبها لحين لقاءٕ اخر ؛انهت هذا اللقاء بأسرار لايعلمها الا هو ..هل ستُخبرينا عنها يامريم ؟! 

اخذت خطوات متجهه إلى مكتبها وأحضرت المدونه الخاصة بها فماذا يَخطُ قلمكِ اليوم يامريم ؟!

دق هاتف مريم فالمتصل كانت منه …

_السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ايوا يامنه روحتى البيت ؟

منه: ايوا لسه واصله من شويه انتى عارفه اخوكى يومه بسنه صمم نروح مشي لما رجلي اتكسحت .

مريم : ليه ياختى مكانش معاه فلوس مواصلات ولا بيتحجج عشان يفضل مع القمر .

منه: انا عارفه بقا تفتكرى لما نتجوز اخوكى هيفضل رغاى ويحب فيا كدا ولا هيزهق ونقضيها هات فينو ولبن وبامبرز وانت جاى.

مريم ضاحكة بصوت عالي : والله انتى وشطارتك بقا هنشوف هيفضل قيس ولا ابو جلمبو.؟!

منه: كنت عاوزه اكلمك فى موضوع مهم بس خلينا بكره أن شاء الله لما اشوفك في المعهد ..

وياريت حضرتك متتاخريش وتوقفينا ساعة تحت البيت في انتظار ست الحسن والجمال .!!

مريم : انا برضو اللي بأخركوا !ماشي ماشي يلا اسيبك دلوقتى يدوب هروح احضر الجدول وأجهز حاجتى وانام .

تصبحى علي خير يا منه في حفظ الله….

عادت مريم إلي مدونتها لتُسجل فيها احداثا واسرار .

…بدأت سطورها بالبسمله والثناء علي الله ..

أخبرنى أيها الغائب متى ستأتى وكيف تأتى أنا لا أعلم عنك شيئا ولكنى علي يقين ٕتام  أن الله يُعدك لي ويُحسن 

من اعدادك  لأجل أن نكون زوجين صالحين مبتغانا واحدا ؛ دعوت الله بك كثيرا أن تكون لي سندا وعونا ؛ فالحياة مليئة بالكدِ والفِتن ؛ كلما قرأتُ عن حب مُحمدا لعائشة تَمنيتكَ مثله؛ وكلما قرأت عن حب خديجة لمحمدا ؛ تمنيت أن احتويك مثلُها؛ وأما عن حب عليّ للزهراء فحدث عن التمنى ولاحرج …

, هل تعلم أيها الغائب أنك أنت  العقبة  الوحيدة في تأخير نقابي ؟!  لكن مهلا مهلا  فصبر جميل ….

لا اعلم لماذا  تأبي  أمى ارتدائي للنقاب؟! رُبما تظن أنى مازلت طائشه ولن أعطى للنقابِ قدره ! 

كيف ذاك وانا في عِشق النقاب متيمة ؛ كلما قرأتُ سورة الأحزاب وتوقفت عند الآية (٥٩) تيقنتُ أن الله يُخاطبنى .

أجل  أيها الغائب يخاطبنى انا … ألست فتاة من نساء المؤمنين ؟! 

بلي ….فانا فتاة أنتسبُ لنساء المؤمنين ؛ أنا حفيدة عائشة وحفصة وجويرية ..كلهن أمهاتى وأريد أن أتشبهه بهن

كل أملي أن أكون برفقتهن في الفردوس الاعلى؛ واُحشر مع أجلُ الصحابيات (فمن تشبه بقوم حُشر معهم ) 

.

. أتعلم أيها الغائب …كلما قرأت  تلك الاية. يستوقفنى أسلوب  الأمر….كيف لي أن أقرأ هذه الايه وأوليِّ عنها مُدبره؟!!

هداك ِ الله ياأمى لتُريحى قلبي وفؤادى ..

والأن ..دعنى أُخبرك عن منام رأيته منذ قليل جعلنى  كعصفورة  تُحلق في السماء يمينا ويسارا لاتعرف إلي أى اتجاه تذهب فربما فقدت الإتزان من قمة سعادتها ..

أيها الغائب المنتظر ليتك بجوارى لتُِعطينى تفسيرا لهذا المنام المُبهم!

 كنت في زيارة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد إن انتهيت من صلاتى ؛ جلستُ ليستريح قلبي ويهدأ روعى فأنا في بيت سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم؛ وإذ بسيدة  ترتدى سودا قاطما؛ لايظهر منها إلا وجهاً منيرا شديد الوضاءة ؛ جلست  بجوارى  ومدت يدها لِتصافحنى ؛  ثم ابتسمت لي وقالت سبحان من صور.. ما أبهى جمالك ياصبية !!

ثم  سألتنى عن حالي فجاوبتها ؛ فألحقتنى بسؤال :

سأُهديكِ هدية هل تقبليها منى ؟

قلت نعم بلا شك سأقبلها فجزاكِ الله خير الجزاء ..ثم 

اهدتنى عُلبه لونها ازرق مزينة بشريط ذهبي ؛ الفضول يقاتلنى بأن اعرف ما بتلك العُلبة ..

قالت لي : افتحيها ولا تخجلي .. فتحت  العُلبة أمامها فإذا بنقابٍ أسود..

ياإلهى ماهذا الذى تراه عينى ؟! 

هل هذا صِدقا ؟!! أم جعلها ربي حقا ؟!!

 رأيت الكثير من الأنقبة ؛ ربما دولابي يحمل العديد منها لحين أن يشاء الله؛ لكن هذا النقاب يحمل معانى 

جعلتنى أنهمر في البكاء ..قلت لها حقا اهو لي ؟!!

قالت نعم هو لكِ فكونى علي قدره ..

ثم انصرفت…

 واستيقظت علي ابتسامة طفلةٍ وديعة تُطبطب  علي قدمى لا أعلم من هى ومن أين أتت لكنها جميلة وودتُ اللعب معها 

؛ شعرت أن هناك   شخص  واقفا بعيييدا يُراقبنى ؛   فحَال بينى وبين مداعبتها….

والآن استودعك الله أيها الغائب المنتظر واعتذر لانى أطلت الحديث ..نسيت أن اخبرك أن رفيقتك كثيرة الكلام ودقيقة التفاصيل فعليك أن تتحمل ….

ذهبت مريم إلي مضطجعها …ورددت اذكار النوم ليحفظها المولي بحفظه ؛ ثم راااااحت في نوم عميق ..احلام سعيدة يامتيمة النقاب …

والان دعونا نغلق الباب بهدوء ونترك  مريم مع أحلامها …

هناك في بيت أخر داخل غرفة تبدو عليها البساطه والرقي .. أكثر ما شد انتباهى بها مكتبة شيقة مليئة بالكتب العلمية والشرعية ..

أرى هنا شاب جالس علي الارض يأخذ وضع جلسة التشهد ربما  قد يكون انتهى من صلاته ….

هل عرفتم من هو ؟! نعم هو تلك  الشخص الذى عاد إلي بيته حائرا لايستطيع عقله استيعاب الإشارة المبعوثة إليه من القلب ..

جلس خالد علي مكتبه وأحضر مدونة شخصية يُسجل فيها أحداثه اليوميه ..

لن أتعجب من التوافق بينكما فالأحلام واحده والطموح واحد حتى حرصكما علي لقاء الحبيب ومناجاته واحدا ..

إذن ليس هناك مجال للتعجب من تلك التوافق بل سأدعو الله أن يوفق بينكما ..

 تعالوا نُلقي نظرة ماذا يكتب خالد في مدونته؟؟!…

من أنتِ ؟ لم اُطلق البصر نحوكِ إلا بلمحة عابرة دون قصد منى ؛ فكيف بوجهك الملائكى  راسخاً في ذهنى ؟! 

لم أرى وجها يحمل معنى البراءة والطفولة كذلك من قبل .فمن أنتِ أخبرينى..

بحثتُ عنكِ منذ زمنٍ طويل ؛ كم من ليلةٍ قمتُ فيها مناجيا لله أن يسوقكِ إلي قلبي ..فهل حقا حان الوقت وأذِن القدر ؟!

كيف ذاك وانا لا اعلم عنكِ شيئا ؛ لا اعلم لكِ اسما ولا عنوانا ؛ فهل تُرانا نلتقي ؟! أم كانت لُقيا علي أرض السراب ؟!!!

سأظل عند حسن ظن ربي ؛ وانا علي يقين أن الله سيدبر الأمر ويهيء الأقدار ان كنتى خيرا لي  سيهبنى الله إياكِ 

أتعلمين أن. قلبي ارتجف بسبب عبراتك؟.

 لا اعلم من الذى  تسبب فى سقوطها علي وجنتيك الوردية .

لكن أعدُكِ إذا قدر الله أن يجمع بيننا لن تتساقط منكِ عبرات إلا من خشية الله … ..استودعكِ الله أيتها الملاك الباكى ..واسال الله أن يكون بيننا لقاء قريب ..

ذهب خالد إلي نومه وفعل مثلما فعلت مريم فحرصه علي الاذكار لايقل حرصا عنها.

سنتركك الان ياخالد ربما ترى مريم في أحلامك  ولكن نتمنى لك  أن تراها علي أرض الواقع…

انتهت احداث الليلة والجميع نائمين منهم من يجمعهم حُلم واحد ومنهم له أحلاما مختلفه ….

يتبع..

لقراءة الحلقة الخامسة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية أحببت القاسم للكاتبة ملك أسامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!