Uncategorized

رواية لاسينا الحلقة الرابعة 4 بقلم نور زيزو

 رواية لاسينا الحلقة الرابعة 4 بقلم نور زيزو 

رواية لاسينا الحلقة الرابعة 4 بقلم نور زيزو 

رواية لاسينا الحلقة الرابعة 4 بقلم نور زيزو 

         ___ بعنـــــوان ” سلاح ذو حدين ” ___

علم “ريان”  بأختفاءها داخل الكهف ليبدأ القلق يزيد بداخله فجاء “جاك”  إليه وقال:-

– ماذا يحدث لها؟  

– أخشي أن تضعف وتموت بالداخل وحيدة 

قالها مُتجاهل سؤال “جاك”  ثم تابع مُتمتمًا:-

– تماسكى يا لاسينا أنتِ قوية…. 

كانت بداخل الكهف منذ يومين تتألم وتصرخ وما زالت لا تستطيع تحريك أصبع منها وجناحيها مهما حاولت تحريكهم لا يستجيبه وكأنهم جناحين لطير ميت لا يتحرك وكأنها فقدت الأعصاب بهما،  تتنفس بصعوبة بالغة وتلهث كأنها كانت تجرى أميال،  لم تفهم ما يحدث معها فحاول مُجددا تحول “مكسيموس”  لرجل ولم تستطيع،  مرة وأخرى وفى المرة الثالثة تحول لطفل عمره 6 سنوات فأغمضت عينيها باستسلم له كى يراعاها…. 

              _________________________________

نظر “كيفن”  إلى الريشة تحت العدسات المكبرة ليقول بذهول:-

– واو هذا شيء لا يصدق 

فسألته “ميلاى” بملل:-

– ماذا؟ 

– هذه الريشة تستطيع أنقاذ الملك

وقفت “ميلاى”  بدهشة وسألته بسعادة:-

– حقًا؟ 

– أجل!  لكننا بحاجة للكثير منها 

تحدثت بعجز قائلة:-

– إذا هل تقول أننا بحاجة للذهاب إلى الغابة السحرية وجلب لاسينا إلى هنا 

– هذا هو الحل الوحيد لأنقاذ الملك 

صمتت بعجز ولم تنتبه أن طفلتها “كالينا”  تسترق السمع لهما فقالت مُتمتمة:-

– يمكنها أنقاذ أبى!!  

ذهبت مُسرعة قبل أن تراها والدتها….. 

              _________________________________

كان “توماس”  جالسة بجوار الحائط الجليدى ويحدثها ربما تسمعه:-

– هل أكلتى التفاح؟؟  إذا كنتى تسمعيننى فأجيبى على رجاءًا..  الجميع خائفون عليكى هنا 

كانت تستمع لحديثه بوضوح لكنها لا تستطيع النطق،  تقدم “مكسيموس” للحائط وقال:-

– أنها مريضة بشدة ولا تستطيع الحديث 

وقف “توماس”  بلهفة حيث سمع صوت طفل بالداخل وقال بدهشة:-

– مكسيموس!!  

– أجل لكننى طفل صغير لا أستطيع مساعدتها جيدًا أنها تصرخ وجعًا وتتألم جدا 

تنهد “توماس”  بقلق عليها وسأله:-

– هل أكلت التفاح؟ 

– لا بل فعلت أنا 

صرخ “توماس”  به قائلاً:-

– أيها الأحمق كيف تأكل طعامها؟  أجعلها تذيب الجليد ،  هذا لن يتطلب منها أى حركة 

نظر “مكسيموس”  إليها بحزن وقال:-

– لقد فقدت سحرها ولم تعد تملك أى قوة 

أتسعت عينى “توماس”  على مصراعيها بصدمة قاتلة….. 

              _________________________________

– هل سنتركها هكذا يا جدى 

قالها “بيتر”  ليجيبه “ريان”  :-

– وماذا نفعل هل يستطيع أحد من الجنيات ذوبان جليدها،  عليها أن تتحمل وحدها 

– لكن 

تحدث “جاك”  قائلاً:-

– ماذا سيحدث لها؟؟

بدأ “ريان” هز رأسه قلقًا وقال :-

– ربما علينا الأستعادة لتوديعها .. 

أتسعت أعينهم بصدمة ليقول “بيتر” :-

– ستموت !! 

جاء إليهم أحد الأقزام ركضًا يقول صارخًا :-

– لقد ذاب الثلج …  لقد ذاب الثلج… 

ركض الجميع إلى الكهف ، كان “توماس” واقفًا أمام الكهف بقلق عليها ويشعر بضربات قلبه ربما وقع فى شباكها فكان قلبه ضحية سحرها  الأزرق اللهيبى ، رأى الحائط الجليدى يذيب شيء فشيئا وقطرات الماء عليه ، وصل الجميع أمام الكهف وكانوا بأنتظار أنهيار الحائط تمامًا حتى يدخلوا لها ليُصدم الجميع حين خرجت من وسط الحائط برأسها لتكسره إلى مئات الجزيئات وحلقت فى السماء فنظر الجميع عليها وهى تهبط على الأرض لتختبيء منهم خلف شجرة كبيرة فقال “ريان” :-

– أخرجى أيتها الجنية المشاكسة جالبة المشاكل 

– ستخافون منى 

قالتها بتلعثم وهى تختبيء منهم فضرب “ريان” الأرض بعصاته بغضب لتخف منه وخرجت إليهم ، نظر الجميع عليها بدهشة قاتلة فتبدلت ملامحها البشرية حيث ظهرت عظام وجهها عن الطبيعى وأذنها أصبحت كأذن الأقزام وطويلة وعينيها تبدلت حالها من الزرقاء إلى عين زرقاء وعين رمادية ، شعرها ما زال أبيض وما زال بطوله حتى منتصف ظهرها وتبدلت جناحيها السوداء إلى جناحين بيضاء اللون وكبر حجمهم أكثر فأصبحا يحتكان بالأرض أكثر أظافرها تحولت إلى مخالب حادة بعد أن كانت أظافر بشرية طبيعية ، كان من يراها من قبل دون أجنحتها يعتبروها بشرية تمامًا أم الأن اصبحت جنية تمامًا ، تقدمت خطوة واحدة ببطيء خوفًا من أن يخشوها  وقالت :-

– لا تخفوا منى ما زالت أنا لاسينا صديقتكم 

تقدم “ريان” نحوها وقال عابس بعد أن ضربها بعصاته :-

– أحسنتِ صنعًا أيتها المشاكسة 

– ماذا 

تبسم إليها وقال :-

– أحسنتِ صنعًا بتمسكك ، أتعلم إذا لم تتمسكى كنت سأقتلك وأنتِ ميتة 

ضحكت له بسعادة كالبلهاء ، خرجت ضفدعة من الكهف فنظر “بيتر” لها وقال :-

– ضفدعة !! 

تبسمت بأحراج وقالت :-

– أنه مكسيموس .. أسفة 

رحل الجميع بعد أن أطمن عليها فجلست أعلى الشلال لتشعر بـ “توماس” يجلس بجواره فأعطته ظهرها باحراج وأرتباك ثم قالت :-

– لا تنظر إلى رجاءًا 

تحدث مُشاكسًا لها بعفوية وهو يأرحج قدمه :-

– منذ متى أيتها الجنية تقولين رجاءًا

أستدارت له بغضب لتقول :-

– ايها الأحمق ألم تتعلم مراعاة الأخرين 

نظر إليها بوضوح ليقول :-

– كيف تبدلتى هكذا حتى عينيك المسحورتين تبدل حالهما 

جلبت شعرها على الجانبين كى تخفى أذنيها وقالت بأحراج :-

– أصبحت أبشع ،أليس كذلك ؟؟

تبسم إلى وجهها بعفوية وهو يشعر بنبضات قلبه تتسارع أمامها ثم قال :-

– هل ستصدقيننى إذا أخبرتك أنك أجمل ؟ 

رفعت نظرها له بدهشة واضحة فى ملامحها ليتابع حديثه بنبرة دافئة قائلًا :-

– أنتِ جميلة حقًا 

كانت تنظر إلى عينيه بشرود فحاول مد يده إلى يدها كى يلمسهما لتصرخ بألم وهى تلمس ظهرها ، تعجب لصراخها ثم نظر إلى ظهرها وكان هناك دخان لونه أزرق يخرج من جناحيها ……

              ________________________________

كان “كيفن” يجرى تجاربه الطبية على ريشة جناحها فأحرقها لتتحول إلى بودر أزرق فتبسم بسعادة لنجاح تجربته … 

دلفت “ميلاى” إليه وهى تقول بعبوس :-

– إلى ماذا توصلت ؟! 

– سننجح فى أنقاذ الملك ، ستكون لاسينا هى سبب أنقاذه كما كانت سبب مرضه 

تنهدت “ميلاى” بغضب قائلة :-

– أردت قتلها لكن الأن تخبرنى أن أتوقف وأجلبها حية إلى منزلى 

– من أجل الملك 

أومأت إليه بنعم بغضب مكبوت ، دلف حارس غرفة الملك إلى الغرفة صارخًا وقال :-

– لقد ساءت حالة الملك .. اسرع أيها الطبيب 

ركضوا إلى غرفة الملك وبدأ بفحص الملك والجميع فى خوف شديد من أن يحدث الأسوء للملك “ووك” ، كانت “كالينا” واقفة بجوار الفراش تبكى وتقول :-

– أرجوك أنقذ أبى !!

استدار “كيفن” إلى الملكة “ميلاى” وهز راسه بالنفى وقال :-

– يجب أن نسرع ، الملك لن يصمد أكثر من أسبوع 

بكت “كالينا” بخوف وجلست بجوار والدها تحتضنه مُتمتمة :-

– لا أرجوك ، أنقذ ابى مهما كلف الأمر 

تأففت “ميلاى” بذعر وصمتت تفكر قليلًا ثم خرجت من الغرفة، ذهبت إلى حيث مكان “غيوم” وقالت بتحذير :-

– أجمع أكبر عدد من الجنود الأقوية من أجل الذهاب إلى الغابة ، يجب أن تسرع وتحضر هذه الساحرة إلى القصر حية 

أومأ لها بنعم فذهبت خطوتين لتتوقف مُجددًا وتقول :-

– خذ معاك الكثير من المخدر فلن تستطيع جلبها يقظة إلى هنا 

– أمرك مولاتى …. 

              ________________________________

كانت “كالينا” جالسة على الفراش تحتضن يد والدها بحزن وتبكى لتتذكر حديث “كيفن” مع والدتها عن “لاسينا” وهى من تستطيع أنقاذ والدها لتقف بسرعة وتركض للخارج ثم صعدت على ظهر حصانها وحملت سيفها وأنطلقت إلى طريق الغابة …. 

فى نفس الوقت كان الجيش يستعد للذهاب إلى الغابة ومحاربتها لجلب هذه الفتاة الساحرة …….

                _________________________________

كانت “ميلاى” جالسة على كرسي العرش وأمامها ثلاثة رجال سحرة جلبتهم لمحاربة “لاسينا” ، صدم الرجل الكبير وقال :-

– مولاتى، أقلتِ أن رجالك ذهبوا لجلب هذه الساحرة ؟

– أجل يجب علي أنقاذ الملك 

تقدم منها بهلع شديد وقال :-

– ارجعهم مولاتى هى ليست بساحرة تمارس السحر بل جنية مقاتلة ،عدوانية تجاه البشر … 

أتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة قاتلة ، قالت بتلعثم شديد :-

– ماذا ؟ جنية ؟! ……..

يتبع..

لقراءة الحلقة الخامسة : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية الثائر للكاتبة نور زيزو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!