Uncategorized

رواية أسيرة النسر الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

كان فتحى يحمل نجلاء بين يديهِ ثُم انزلها علي الأرض، فقالت وهى تبكى بقهر 
=انت مبسوط باللى انت عملته ده خلتنى افجر المكان كُله ، وافرض فيه حد جوا؟ انا مش مصدقاك اكيد كان فيه حد .. وبعدين ماسبتنيش اموت معاهم ليه.. عايز منى ايه…!!
=نجلاء اهدى شوية مش هينفع اقولك اى حاجة دلوقتى، واسف على اللى هعمله…
قام بالضغط على العرق النابض لرقبتها لتقع بين يديه فاقدة الوعى حملها  الى السيارة وغادر بها الي المستودع الذي أودع فيه عائلة زين حتي لا يُصيبها اى مكروه  أدخل نجلاء معهم هي الأخرى، وترك المكان مُحذرًا العساكر بقوة
=تضمنوا سلامتهم بأى طريقة كانت .. مش عايز اى غلطة مفهوم..
=حاضر يا فتحي باشا..
اخذ فتحى الهاتف بعيدًا وقام بالإتصال على شوكت وابلغهُ ان كُل شيء علي مايُرام …
=انت واثق من كلامك يا فتحى؟
=بقولك يا باشا شوفت الفيلا بتنفجر قدام عيونى، وزمان البوليس هناك دلوقتى وهيطلع الجُثث .. 
=جدع يا فتحى ،خلي بالك من الأوضاع لحد دلوقتى ،ولو فيه حاجة هبلغك…
=هو انا مش هاجي الصفقة يا شوكت بيه ..؟
=مش هينفع يا فتحى دلوقتي، الطرف التاني رافض تماماً الموضوع حساس جداً، بس خليك دلوقتى لو فيه اى اخبار هكلمك ..
=تمام يا شوكت بيه..
___
اقفل شوكت الهاتف والتفت الى الباشا الكبير الذي يجلس مع الطرف التاني المُخبأ وجهة بشيء لاصق، فقال الباشا بغضب 
=كُل حاجة واقفة قُصادى بسبب زين لازم نحاول نقتله…
=انت فاشل.. حاولت كتير ومعرفتش تقتل زين ولا عرفت تاخُد اي خطوة ووقعت زى الأهبل فى الفخ…
=ياباشا انا…
=اخرس خالص..  شوكت ، عين ناس يقبضوا على البنت اللى قولتلك عليها اللى اسمها فيروز دى استخباراتية وجاية تتجسس علينا ،وبيعاونها فتحى، بس فتحي ليه قصة تانية خالص…
قال الباشا بدهشة
=فيروز طيب ازاى.. دي حتة خدامة من الميتم ،وكمان ازاى فتحي معاهم ده من اكفأ الرجالة اللى عندى…
=بقولك غبى، الاتنين حاوطوك من غير ما تعرف، المهم دلوقتى هما عارفين اني البضاعة هتتسلم بكرا الساعة 7 وهيرحوا وكُل حاجة هتبقي في السليم ،والبضاعة هتتسلم بليل الساعة 2 الفجر .. وبكده ضربنا عصفورين بحجر واحد ومش عايز اى غلطة أو غباء فى الموضوع ، والاهم البنت دي تكون عندى النهاردة مفهوم يا شوكت ..
=اعتبره حصل يا باشا ..
خرج شوكت مع الرجالة في طريقهم لإيجاد فيروز، بينما قال الباشا الكبير 
=ايه التفاصيل بتاعت الصفقة؟
=انا مش عبيط علشان اقولك وتبوظ كُل حاجة بسذاجتك، اختفي الفترة دي العين عليك واحمد ربنا انى هربتك بعد ما عكيت الدُنيا كٌلها ..
نهض تاركًا الباشا الكبير يغلى من الغضب ودلف هو الى غرفته يقوم بإتصالاته … هو عم زين الأوسط والد لارا وادهم ، كان دائمًا منطويء مع نفسه بحجة الهدوء والسكينة ،ولكن تبين انهُ دخل في اعمال غير مشروعة تجارة المُخدارت ووصل الأمر الي شخص يعيش في انجلترا يمتلك الجنسية الأجنبية لكنهُ في الاصل مصري ،ومعهم الباشا الكبير المُخدرات شيء سام…
يقتلُ بالبطيء ويستهدف الشباب على وجهة الخصوص خاصةً صغار السن ويُدمر اجيال فوق اجيال ،رحمَ الله مَن تعاطي تلك الاشياء  …
عم زين يمتلك عيون في كُل مكان هو شخص حقير وحقود، لا يهتم لا أحد وكان يُريد ان يتخلص من عائلته بلا سبب سوى المرض النفسي الذي يقطُن داخل الانسان فيُنسيه الانسانية قطعاً، ولقُدرته في معرفة كُل شيء  ومراقبة للأمور ،كان من السهل معرفة ان فيروز جاسوسة وان فتحي ظابط يتوسط معها في التجسُس …
___
وقفت فيروز أمام المرأة تأكدت من اخفاء ملامحها الانثوية، وارتدت بنطال رجالى ولبس رجالي لتبدو من احد رجال زعماء المافيا ،اخفت شعرها تحت قناع شعر للرجال، وارتدت طاقية سوداء بهدوء وضعت مُسدس فى جيبها الخلفى، ووضعت مطوي وسكين في أنحاء مُتفرقة في البنطال ،ثُم جلست على الأرضية تترقب الاوضاع مع السفارة وتطلُب الدعم منهم في  اسرع وقت…
رن هاتفها برقم فتحي فردت قائلة 
=فيه اخبار جديدة؟
=شوكت كلمني وفجأة بعد ما كان بيقولى اروح في الصفقة رفض وردوده اتغيرت، انا خايف يكون شكوا فينا…
=اتوقعت ده اللى يحصل هُما مش أغبياء للدرجة دي يا فتحى يعنى ،المهم انت خلى بالك من نفسك وحاول تختفى…
=انتِ بتهزرى ،انا هكلم السفارة اقولهم الاول ،وبعدين انتِ هتعملي ايه ..؟
=عارفة كويس هعمل ايه ، بس عايزاك تحددلى المكان اللى شوكت فيه واللى هما كلهم فيه عن طريق رقم التليفون…
=خلاص هشوف وهبعتلك في مسدج، خلى بالك يافيروز
=على الله يا صاحبي…
أقفلت فيروز الهاتف ونهضت بحماس قائلة 
=دي النهاية لكُل القرف اللي بيحصل.. البلاد دي هتنضف يوم ما م الاوساخ دول..
خرجت من المكان وهي تعزم أن تفدى بروحها وحياتها تلك البلاد …
____
في غرفة كبيرة توجد رنا ومعها زين وادهم، صرخ زين بغضب قائلا 
=هو احنا عملنا ايه ومين دول علشان يحتجزونا هنا اصلاً وعاملين فينا كده ليه…
قالت رنا بخوف 
=انا خايفة ، هُما هيعملوا فينا ايه بس..
=اهدى يا رنا متقلقيش خالص اهدى .. ايه يا زين هنعمل ايه…
=اهدوا.. 
قالها زين بسكون  ونهض من مكانه بخفة ليسترق السمع الى الخارج، كان الصوت بطيء جداً فلم يستمع الى شيء، فُتِح الباب فجأة ودلف القائد الخاص بالقوات الخاصة قائلا بأسف 
=اولاً انا اسف جداً على احتجازكُم هنا ،وثانيا احنا مش زعماء مافيا أو حاجة، احنا شُرطة، وانا قائد القوات الخاصة وانتوا هنا حماية ليكوا وفي نفس الوقت مينفعش حد فيكم يخرج خالص.. البنت اللى كانت معاكُم فيروز هي في الاصل جاسوسة، بس مش ليكُم هي في مهمة ولان دي معلومات في غاية السرية مش هينفع اقولكُم حاجة زي دي….
=انا عايز اشوف فيروز..
قالها زين بثبات فقال الاخر 
=للاسف مش هينفع هى دلوقتى في مهمة حتي ان فريقنا هينطلق دلوقتى لدعمها… استحملوا شوية اركُم المهمة دي صعبة أوى…
قالها واعتذر منهم وغادر فقالت رنا بعصبية
=انا مبقتش فاهمة حاجة خالص بجد ..
قال زين بهدوء 
=انتوا هتفضلوا هنا بس انا لازم اخرج…
نهض زين بهدوء فهو لم يكون مُقيّد وشرح لهم الخطة ووجهة نظره ،وافق ادهم وساعدة على الهروب من الشباك الخلفي ليري رجُلان يقفان في الحماية استطاع بجدارة ان يضربهم واخذ زي أحدهم ارتداه، وركض الى الخارج بجدارة وهدوء ولم يشُك احد بإعتقاد انهُ احد العساكر  ، استطاع ان يتسلق بهدوء للخارج ودلف الي السيارة وانطلق بها بقلق على أمل ان يلحق فيروز تلك المرة ويُسانِدها…
___
توصلت فيروز الي مكان الباشا والطرف الثاني بمساعدة فتحى لها ،حاولت التسلق للداخل من الخلف واستطاعت حتي وقفت عن فتحة قريبة تراهم منها، لترى الباشا يجلس ومعهُ الطرف الثاني، يصرخُ في وجهة بغضب ،حاولت استراق السمع بهدوء ف سمعته يصرخ في وجهة شوكت قائلا بغضب
=يعني ايه مش عارف تلاقيها يا شوكت.. !! انت باين عليك اتجننت..  حتة بنت زي دي مش عارف تلاقيها …
=والله ياباشا احنا ما سبناش مكان الا ودورنا فيه بس هى فص ملح وداب….
استمر هذا النقاش، ف حاولت فيروز الانسحاب لتقف في زاوية اكثر اماناً، لكنها رأت من يمسك ذراعها بالخلف مُقيدًا إياها، حاولت مُهاجتمته لكنهُ صرخ وقيدها بالعُنِف وسحبها الى احد الغرف بمساعدة الرجالة الذين اتوا على صوتهم ، فقدت فيروز الوعى حينها في حين قال عم زين وهُو يبتسم بخبث 
=جت عندنا برجليها، قيدوها وسيبوها… 
____
مر الكثير من الوقت على اغماء فيروز ومحاولة زين الوصول اليها عن طريق سيارتهُ، ف في سيارته جهاز يعرف منه اين توجد سيارتهِ بالتحديد واخر مكان كان قريبًا من منزل صغير التى كانت توجد به ظل يدور حول نفسه لا يعلم اين هى الان، بالطبع صعب الوصول اليها، دلف الى المنزل الصغير وظل يدور بهِ بهدوء لعله يعثر على اى شيء…
حتي راي ورقة صغيرة مطوية في الزباله مكتوب عليها عنوان أحدهم ،فقال بهدوء 
=بإحتمال كبير يكون هو العنوان ده..  مش هخسر حاجة لو جربت.. 
خرج مُسرعاً من المنزل الى العنوان الذي كتبته فيروز وهو فى غاية القلق، رُبما يخشي موتها ك ملك .. لا يود موت احد آخر…
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حطام عشق للكاتبة سارة علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!