روايات

رواية إكليل الحياة الفصل الرابع والسبعون 74 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الفصل الرابع والسبعون 74 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الجزء الرابع والسبعون

رواية إكليل الحياة البارت الرابع والسبعون

رواية إكليل الحياة الحلقة الرابعة والسبعون

“البارت الرابع وسبعون”
فلاش بااااك
شعرت ابرار بدوار شديد وهى مغادره من عملها جلست على إحدى المقاعد قبل أن تسقط على الأرض، كان ذلك حدث لها عدة مرات شعرت بشئ غريب بها أوقفت سيارة اجره وذهبت إلى إحدى العيادات حتى تعرف ما بها وفى ذلك الوقت سمعت صوت الممرضه وهى تهتف عليها نهضت بتوتر ودلفت إلى الداخل بدأت الطبيبه تفحصها وأخذت منها عينة دم حتى تفحصها وبعد وقت قالت لها
-مبروك يا مدام انتى حامل فى الشهر الاول
حملقت عينيها بصدمه وقالت بعدم تصديق
ابرار :-حامل!! انتى بتقولى ايه يا دكتوره حامل ازاى
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-انتى مش متجوزه !؟
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار:-ايوه بس حاليا مطلقه
نظرت لها بتفهم وقالت
-يبقى حصل حمل من اخر علاقه حصلت ما بينكم
نظرت لها بحزن وقالت
ابرار :-بس انا مش عايزاه الحمل ده ينفع أنزله

 

نظرت لها بضيق وقالت
-استغفرى ربك يا مدام دول نعمه من عند ربنا ويمكن الحمل ده تعويض من ربنا ليكى عن الطلاق حرام تفكرى تموتى روح زى دى
انهمرت دموعها وقالت بحزن
ابرار :-مش عايزاه يعيش اللى انا عيشته أم مطلقه وعايشه بعيد عن أبوه وأبوه عايش مع واحده حربايه ايه ذنبه يعيش نفس اللى عيشته أنا عايزه اريحه قبل ما يجى دنيا زى دى ويكرهه نفسه
نظرت لها بشفقه وقالت بنبره هادئه
-اهدى يا مدام وافرحى بالبيبى اللى فى بطنك ربنا بعته ليكى علشان يكون الايد اللى تطبطب عليكى الايد اللى تمسح اى دمعه نازله منك ضهرك وسندك ربنا مش بيجيب حاجه وحشه لحد رزقك بى وعارف أنه هيكون عوضك بلاش ترفضى نعمه زى دى علشان متخسرهاش ويبقى صعب تجيلك تانى انا هكتبلك شويه حاجات بسيطه تمشى عليها واشوفك الشهر الجاى ان شاءالله
نظرت لها بحزن واومأت رأسها بالموافقه وأخذت منها الورقه وغادرت العياده وظلت تتجول بالشوارع وهى تضع يدها على بطنها وتبكى بحزن شديد جلست على إحدى المقاعد وظلت تنظر أمامها بحزن وقالت بصوت مختنق
ابرار :-انا مش عارفه افرح بيك ولا ازعل جوايا حاجات كتير متلغبطه شعور بالسعاده انك جوايا وشعور بالوجع والانكسار شعور بالاطمئنان وشعور بالخوف أنا مش عارفه مالى بس انا مش هسمح لحد يعرف بوجودك هحتفظ بيك وهداريك عن عيون الناس كلها حتى ابوك مش هيشوف ضفرك
ونهضت من على المقعد واتجهت إلى المنزل وظلت محتفظه بالسر داخلها دون أن يعلم أحد ومر وقت وفى ذات يوم خرجت ابرار من العمل الخاص بها وجدت سياره تقف أمامها وارغمتها على الركوب ظلت تصرخ بشده لكن أحد أعطاها منوم فقدت الوعى به وعندما استيقظت شعرت بألم شديد ببطنها وضعت يدها على بطنها بألم شديد وقالت
-اممم أنا فين وايه حصلى
اقترب أحد الرجال وقال بصوت غليظ
-حمدالله على السلامه يا حلوه
نظرت له بتوتر وقالت بتساؤل
ابرار:-ا ا انت مين وانا بعمل ايه هنا انتوا عملتوا فيا ايه
تعالت ضحكاته الشرانيه وقال بصوت غليظ
-عملنا ليكى عمليه صغنونه قد كده شلنا الحمل عنك شويه وخففنا عنك الضغط

 

وضعت يدها على بطنها و انهمرت دموعها بحزن شديد وقالت
ابرار :-ليه عملتوا كده حرام عليكم ربنا ينتقم منك يا مجرمين مش هسيبكم وهوديكم فى ستين داهيه على اللى انتوا عملتوا فيا ده
تعالت ضحكاته وامسك شعرها بغضب وقال
-اعملى اللى انتى عايزه تعمليه ولا هتقدرى تمسي شعره من رسلان باشا ده غير انك هتروحى وراه الشمس ودى كانت قرصة ودن ليكى علشان مسمعتيش الكلام وكنتى عايزه تحتفظى بأبن سراج فى بطنك
تعالت شهقاتها ووضعت يدها على وجهها وقالت بدموع
ابرار :-منكم لله يا ظالمه ينتقم منكم ربنا حسبى الله ونعم الوكيل
وظلت تبكى بشده على فقدان جنينها
وبعد وقت أخذوها والقوها فى الشارع وغادروا سريعا
نظرت إلى السياره بدموع ونهضت من على الأرض بصعوبه نظرت إلى ملابسها الملطخه بالدماء واتجهت إلى إحدى الاماكن القريبه وأخذت الهاتف وأجرت اتصالا بولاء وطلبت منها أن تحضر لها ملابس سريعا واعطتها العنوان وبعد وقت جاءت ولاء ونظرت إلى ابرار بصدمه وقالت
-ايه اللى حصلك ده يا ابرار ايه الدم ده كله ردى عليا ارجوكى
نظرت لها بحزن شديد وقالت
ابرار:-مافيش رجالة رسلان خال صفاء طلعت عليا وخطفونى وضربونى ومكانش ينفع اروح البيت وانا كده علشان كده اتصلت بيكى
تكلمت بغضب وقالت
ولاء :-هو احنا عايشين فين بالظبط البلد فيها قانون انتى تطلعى دلوقتى حالا على القسم واعملى فيهم محضر
ابتسمت لها بحزن وقالت
ابرار:-البلد مش بتاعتنا يا ولاء البلد للى معاه سلطه ويقدر يحركنا بأشاره واحده من صوابعه احنا غلابه اوى يا ولاء اغلب من أننا نشتكى ونقول الاه فيه ربنا اقوى من الكل وانا فوض امرى لله هو قادر ينتقم منهم ويجيب ليا حقى هاتى الهدوم علشان اغير اللى عليا ده
نظرت لها بتوتر عندما وجدت ملابسها من الخلف ملطخه بالدماء تكلمت بتوتر وقالت
ولاء :-ابرار ه ه هو فيه حد قرب منك ي ي يعنى حد لمسك
نظرت لها بحزن وحركت رأسها بالرفض وقالت بأنكسار
ابرار:-لا يا ولاء محدش لمسنى
وتحركت سريعا من أمامها واتجهت إلى إحدى المراحيض العامه وبدلت ملابسها ونظرت إلى انعاكسها بالمراه وحركت يدها على بطنها وظلت تبكى بشده.
…………………………………………………………….

 

باااااااك
انتبهت ابرار إلى الطفله الصغيره ونظرت إليها وجدتها نائمة على ذراعها تنهدت بحزن وقالت بصوت مختنق
ابرار :-يعنى امك كانت السبب فى أن أفقد حته منى وجابتك انتى كان المفروض ابنى انا اللى عايش مكانك دلوقتى بس ربك مش بيتعاند شوف هى فين دلوقتى وانا فين واتحرمت منك زى ما حرمتنى من ابنى بالظبط
انهمرت دموعها بغزاره واستغفرت ربها وحاولة أن تهدأ قليلا إزالة عبراتها من على وجهها وظلت تنظر إلى الطفله بأشفاق ملست على شعرها واخذتها داخل أحضانها وفى ذلك الوقت تفاجئت بسراج يقف أمامها ويتابعها تركت الطفله سريعا ونهضت من على الفراش وقالت بغضب
ابرار :-ا ا انت بتعمل ايه هنا وازاى تدخل الاوضه من غير ما تخبط
اقترب إليها وقال بنبره هادئه
سراج :-اولا أنا خبط قبل ما ادخل انتى اللى مسمعتنيش ثانيا أنا جيت اطمن على اسيل وشوفتها فى حضنك اطمنت عليها الحمدلله خلاص
استدارت بغضب وقالت
ابرار :-عادى يعنى دى طفله ملهاش ذنب أن ابوها واحد شبهك وامها مجرمه
وقف أمامها وأمسك يدها وقال بنبره هادئه
سراج :-انا قولتلك عارف ان غلط فى حقك غلطه كبيره بس عشمى فى ربنا ثم فيكى انك تسامحينى ونرجع تانى لبعض أنا بحبك ومتأكد انك لسه بتحبينى يبقى ليه العناد يا ابرار أنا نفسي بس تعرفى أنا ليه عملت كده ادينى فرصه واحده بس واسمعينى
ابعدت يده عنها بغضب وقالت
ابرار :-حرام عليك بقى كفايه ارحمنى انت كده بتعذبنى اكتر ابعد عنى يا سراج بترجاك
وفى ذلك الوقت تململت الطفله وكادت أن تسقط على الأرض ركضت ابرار وسراج بنفس الوقت وامسكوا بها سريعا
تقابلة عينيهم ببعض وظلوا ينظرون إلى بعض بحب
انتبهت ابرار إلى الوضع نهضت سريعا وابتعدت عنه
اعتدل سراج ومعه طفلته ارتسمت ابتسامه على شفتيه واقترب إليها وقال
-عيونك فضحتك يا ابرار، ومدام لسه بتحبينى ليه بتعملى فيا كده
نظرت الاتجاه الآخر وقالت بصوت مختنق
ابرار :-ممكن تبعد عنى وملكش دعوه بيا
اقترب مره اخرى إليها واعطاها الطفله الصغيره وقال بنبره هادئه
سراج :-بلاش علشان خاطرى سامحينى علشان خاطر دى

 

نظرت إلى الطفله بأشفاق وحاولة كبت عبراتها وتكلمت بصوت مختنق وقالت
ابرار :-قولتلك مليون مره انا مليش علاقه بيها ولا بيك ابعد عنى بقى وكفايه لحد كده انا بكرهك
أحاط خصرها بذراعه ونظر بعينيها وقال بصوت هامس
سراج :-كدابه انتى لسه بتحبينى وعيونك فضحاكى سامحينى يا ابرار وانا اوعدك مش هعمل حاجه تزعلك تانى ابدا تعالى نبدأ حياتنا من اول وجديد واعتبرى اسيل بنتك وعوضيها حنان الام انتى عارفه ومجربه يعنى ايه تتحرمى من امك وتعيشى بعيد عنها
دفعته بعيد عنها وقالت بدموع
ابرار :-وانا مين يعوضنى عن ابنى اللى راح انتوا السبب فى أن ابنى يموت أنا بكرهكم كلكم
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى
نظر لها بصدمه ووضع الطفله على الفراش ثم اقترب من ابرار وقال بتساؤل
سراج :-ابنك!! انتى تقصدى ايه بالكلام ده !؟
تكلمت بدموع وقالت
ابرار :-انا اكتشفت أن انا حامل بعد ما انت طلقتنى ومقولتش لحد علشان ميوصلش ليك الخبر بس للاسف الخبر وصل لرسلان خال صفاء خطفنى ونزل الطفل نزل ابنى وحرمنى منه من قبل ما اشوفه واخده فى حضنى انتوا السبب فى اللى حصل لابنى أنا بكرهكم كلكم بكرهكم
انهمرت دموعه اقترب إليها أكثر واحتضنها بشده وقال من بين شهقاتها
سراج :-انا اسف حقك عليا يا ابرار مش انتى لوحدك اللى اتحرمتى من ابنك انا كمان اتحرمت منه من قبل ما اعرف بوجوده اصلا
تمسكت به بشده وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
ابرار:-احساس صعب لما يتاخد حته منك ويحرموك منها من قبل ما تلمسها انا كان نفسي يجى الدنيا واخده فى حضنى واشم ريحته كنت راسمه حياتى بى واتخطف منى الحلم فى لحظه صحيت على افظع كابوس فى حياتى
ربت على ظهرها بحنو وقال بصوت مختنق
سراج :-احنا فيها يا ابرار تعالى نرجع لبعض نقدر نجيب غيره تانى، ربنا اراد أن ده ميجيش الدنيا بس عندى امل فى ربنا كبير أن يرزقنا بطفل واتنين وعشره ونبقى اسره سعيده وننسي كل اللى فات ده
ابتعدت عنه سريعا ونظرت إلى الأرض بحزن وحركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-مش هقدر يا سراج وجود بنتك معاك هيفكرنى باللى حصل فيا، كل مره هشوفها فيها هتفكرنى بأبنى اللى خسرته بسبب امها مش هقدر اكون ام ليها وأنا معرفتش احافظ على ابنى واكون ام ليه
امسك يدها بحب وقال بصوت هادئ
سراج :-طول ما ايدينا فى ايد بعض هنقدر نتخطى اى شئ وننسي اللى فات وانا واثق انك هتكونى ام حنونه لاسيل وهتقدرى تكونى عادله ما بين اسيل وما بين ابننا اللى أن شاءالله ربنا هيكرمنا بى سيبى نفسك يا ابرار ومتفكريش كتير
نظرت إلى يده الممسكه بها ثم نظرت له بدموع واومأت رأسها بالموافقه
نظر لها بسعاده وقال بعدم تصديق

 

سراج :-بجد يا ابرار موافقه !! انا مش مصدق نفسي حاسس ان بحلم اوعدك انك مش هتندمى ابدا على مسامحتك ليا دى
واقترب إليها حتى يحتضنها
تراجعت إلى الخلف وقالت بتوتر
ابرار :-م م مش هينفع عندك جدى كلمه الاول واتفق معاه على كل حاجه
ابتسم لها بسعاده واومأ رأسه بتفهم وقال
سراج :-هكلمه دلوقتى حالا
حركت رأسها سريعا وقالت
ابرار :-ل ل لا مش دلوقتى زمان جدى نام بكره الصبح ابقى كلمه أنا لازم اروح دلوقتى
حمل طفلته على ذراعه وقال بسعاده
سراج :-ماشى تعالى اوصلك يلا
نظرت له بتوتر وخرجت من الغرفه وخرج خلفها سراج
نظروا لهم بتوتر وقال بتساؤل
على :-طمنونى عملتوا ايه
امسك يد ابرار بسعاده وقال
سراج :-ابرار سامحتنى وهكلم جدها بكره
قفزت بسعاده واحتضنتها وقالت
ولاء:-ايوه بقى ده احلى خبر فى حياتى مبررررروك يا ابرار أنا فرحانه اوى
ربت على ظهرها بحنو وقالت
ابرار:-الله يبارك فيكى يا لولو
احتضن أخيه وربت على ظهره وقال بسعاده
على :-مبروك يا بطل اخيرا هنفوق من الكابوس ده
تكلم بسعاده وقال
سراج:-شكرا يا على لو مكانتش فكرتك أننا نجتمع مع بعض عندك النهارده ونتكلم براحتنا مكناش رجعنا لبعض الفضل يرجعلك
ابتعد عنه وقال بمرح
على :-عد الجمايل بقى علشان تعرف بس على علوكه لما بيشغل دماغه شويه ويفكر، ايه اللى بيحصل
تعالت ضحكاتهم وأخذ سراج ابرار واوصلها إلى بيت والدتها وعاد إلى البيت وأبلغ الجميع بالخبر السعيد هذا
………………………………………………………………
باليوم التالى
استيقظت ابرار من نومها على صوت رنين الهاتف الخاص بها اعتدلت على فراشها وجدت المتصل الجد إجابة عليه سريعا وقالت
-ايوه يا جدى خير
تكلم بأمر وقال بنبره جاده
-تكونى عندى النهارده فاهمه
ردت عليه سريعا وقالت بتوتر
ابرار :-خ خ خير يا جدى فيه حاجه ؟
تكلم بنفاذ صبر وقال
-هو انتى لازم تسألى ما تسمعى الكلام وخلاص
تنهدت بتوتر وقالت

 

ابرار :-حاضر يا جدى مسافة السكه واكون عندك
أغلقت الخط بضيق ووضعت الهاتف بجوارها ونهضت من على فراشها وخرجت من غرفتها وجدت ملك تجلس بأبنتها بالخارج اتجهت إليها وقبلت وجينتها وقبلة الطفله وقالت
-صباح الخير فيه ايه على الصبح بدرى كده ايه اللى جايبك من أدان ربنا
نظرت لها بضيق وقالت
ملك :-اوعى كده انا زعلانه منك يعنى أنا اخر من يعلم انك هترجعى لسراج
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
ابرار:-انتى عرفتى منين اصلا
ردت عليها بضيق وقالت
ملك :-من معاذ طبعا وبعدين هو ده كل اللى همك عرفت منين ايه مكانتيش عايزه تقوليلى ولا ايه
وضعت يدها على وجهها بنفاذ صبر وقالت
ابرار :-ايه الجنان ده يا بنتى اصلا الكلام ده حصل امبارح بليل عند ولاء وكنت ناويه ابلغك النهارده أنا ملحقتش اصلا اصحى من النوم واقولك محدش يعرف بالكلام ده غير ولاء وعلى
حركت رأسها بالرفض وقالت
ملك :-محصلش ريم وأشرف يعرفوا لسه مكلمانى من شويه وكمان احمد اخوكى ووسام الدنيا كلها تعرف معادا أنا
ابتسمت بعدم تصديق وقالت
ابرار :-بتهزرى صح وهو لحق الخبر ينتشر بسرعه كده
اجابتها بضيق وقالت
ملك :-اه انتشر ايه مكنتيش عايزه حد يعرف ولا ايه
نظرت لها نظره مطوله وقالت
ابرار :-هو فيه ايه انتى جايه وعايزه جر شكل وخلاص قولتلك الكلام ده حصل بليل ملحقتش اقول لحد ومعرفش أن هينتشر

 

بسرعه كده عموما يا ستى متزعليش انا وسراج قررنا أننا هنرجع لبعض وجدى كلمنى وطلب منى أن انا ارجع الصعيد النهارده ضرورى علشان كده هدخل الحمام واغير هدومى وأبلغ ماما باللى حصل وهمشى على طول خلاص كده مرضيه
احتضنتها بسعاده وقالت
ملك :-انا مقدرش ازعل منك وفرحت اوى لما عرفت انك سامحتى سراج وهترجعوا لبعض ربنا يسعدك يا حبيبتى يارب
ربت على ظهرها بحنو وقالت
ابرار :-ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى وميحرمنيش منك ابدا يارب
ابتعدت عنها وقالت سريعا
ملك :-يلا بقى مش هعطلك يا عروسه
ابتسمت لها بحب واتجهت إلى المرحاض .
……………………………………………………………..
خرج سراج من غرفته وحمل ابنته من على ذراع والدته وجلس على مقعده أمام الطاوله وقال بأبتسامه
-صباح الخير
الجميع نظروا إلى بعض بعدم تصديق واجابوا عليه
تكلمت بسعاده وقالت
اعتماد :-انا شمسي طلعت النهارده بس لما رجعت ضحكتك من تانى على وشك
ابتسم لها بسعاده وقال
سراج :-ابرار سامحتنى خلاص يبقى ليه هكشر تانى، خلاص من هنا ورايح مافيش حزن تانى
تنهدت بأرتياح وقالت بسعاده
اعتماد :-ربنا يريح قلبك ويسعدك يا حبيبى يارب
نظر له بسعاده وقال
ابراهيم :-شوف هتروح امته عند جدها علشان هنروح معاك كلنا
اومأ رأسه بالتأكيد وقال

 

سراج :-انا كلمت جدها النهارده هو معندهوش مانع أننا نرجع لبعض بس قالى اصبر لحد ما يقعد مع ابرار ويسمع رأيها بنفسه وبعد كده هيكلمنى ويحدد ميعاد نروح نقعد معاه فيه وانا ناوى أن شاءالله هعملها فرح كأنها عروسه من اول وجديد هى مفرحتش فى فرحنا الاولانى إنما فرحنا ده هيكون مختلف
اومأ رأسه بالموافقه وقال
ابراهيم :-ربنا يسعدك يا ابنى، بس فيه حاجه عايز اقولها ليك
نظر له بأستغراب وقال
سراج :-قول يا بابا
تكلم بتوضيح وقال
ابراهيم :-انا شايف انك توضب شقتك وتفرشها وتعيشوا فيها احسن انتوا دلوقتى هتبقوا تلاته والاوضه مش هتنفع وكمان علشان مراتك تاخد راحتها اكتر
اومأ رأسه بالموافقه وقال
سراج :-ايوه ما انا كنت ناوى اعمل كده من غير ما تقول يا بابا علشان ابرار تكون براحتها وكمان مش عايزها ترجع على الأوضه علشان متفكرهاش بالماضى واللى حصل أنا عايز حياتنا تبدأ بصفحه بيضه جديده
ابتسمت بسعاده وقالت
وسام :-انا فرحانه اوى علشان سراج رجع لطبيعته زى زمان ربنا ما يحرمنا من الضحكه دى ابدا
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
سراج :-طول ما ابرار معايا الضحكه عمرها ما هتفارق وشى لأنها هى مصدر سعادتى
ثم نظر إلى طفلته بحب وقبلها قبله صغيره وبدأ يتناول طعامه.
…………………………………………………………….
حل الليل ووصلت ابرار الصعيد هبطت من السياره أمام المنزل واتجهت إلى الداخل احتضنت سعديه بسعاده وقالت
-واحشتينى اوى يا سوسو
ربت على ظهرها وقالت

 

سعديه :-انتى اكتر يا قلب سوسو سمعنا الاخبار السعيده ربنا يفرح قلبك ويسعدك يارب
ابتعدت عنها وقالت بأبتسامه
ابرار :-اموت و اعرف مين نشر الخبر بسرعه كده
تعالت ضحكاتها وقالت
سعديه :-بالنسبه لينا هنا عرفنا الخبر من ريم اتصلت بيا الصبح وقالت لينا وريم عرفت لما جدى اتصل بأشرف وطلب منه أنه يجى علشان سراج كلمه وعايز يرجعلك
تنهدت بسعاده وقالت
ابرار :-مش عارفه اذا كنت مضايقه ولا فرحانه بس كل اللى حاسه بى أن تعبت من اللى عشته السنين اللى فاتت دى وعايزه ارتاح شويه بقى
ربت على يدها بحب وقالت
سعديه :-ربنا يريح قلبك ويسعدك يا حبيبتى ادخلى بقى عند جدك مستنيكى من بدرى ومش عايز ينام
اومأت رأسها بالموافقه واتجهت إلى غرفة الجد وطرقت على الباب ودلفت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفها اقتربت منه وقبلة يده وقالت
ابرار :-ازيك يا جدى عامل ايه
ابتسم لها ابتسامه حنونه وقال
-بخير يا بنتى اقعدى
جلست أمامه وقالت بتساؤل
ابرار :-خير يا جدى كنت عايزنى فى ايه
تكلم بنبره هادئه وقال
-سراج كلمنى النهارده وعايز يرجعلك وقالى انك وافقتى ترجعيله
تنهدت بضيق وقالت بصوت مختنق
ابرار :-ايوه يا جدى وافقت أنا تعبت خلاص ونفسي ارتاح بقى نفسي اعيش يومين حلوين يفرحوا قلبى شويه

 

اومأ رأسه بالموافقه وقال
-وانا معنديش مانع انك ترجعى ليه بس قبل ما اقعد معاه واكلمه قولت اقعد معاكى انتى الاول عندى كلمتين ليكى يا بنتى مدام قررتى انك ترجعيله بكامل إرادتك يبقى لازم تعرفى انك كده نسيتى اللى فات يعنى تتقى ربنا فى جوزك تعيشى معاه بما يرضى الله تعاملى بنته كويس وتعتبريها بنتك بالظبط حتى لما ربنا يكرمك وتجيبى ليها اخت ولا اخ اياكى تفرقى فى المعامله ما بينهم حبيبيهم فى بعض وخليهم كلهم واحد عندك لو انتى شايفه انك مش هتقدرى تعملى كده يبقى بلاش ترجعيله احسن يا بنتى لأن المشاكل كلها هتبدأ من النقطه دى
تنهدت بضيق وقالت بصوت مختنق
ابرار :-رغم أن انا مش طايقه أمها اللى هى كانت السبب فى كل حاجه وحشه حصلت فى حياتى بس دى طفله ملهاش ذنب اه هاخد وقت طويل على ما اتأقلم على وجود الطفله دى فى حياتى بس متقلقيش أنا عيشت حياة البنت المفارقه اللى عاشت حياتها بعيد عن أمها وأبوها وعارفه ايه هيكون احساسها لما تكبر علشان كده عمرى ما هاجى عليها ولا اظلمها
ربت على يدها وقال بحب
-ربنا يبارك فيكى يا بنتى ويجعل تربيتك ليها فى ميزان حسناتك ويهدى سرك مع جوزك ويسعدك، أنا هكلم سراج واحدد معاه ميعاد يجى هو وأبوه يتقدموا ليكى من اول وجديد وبعد كده يكتب الكتاب ويخدك وتروحوا بيتكم ماشى
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار :-اللى تشوفه يا جدى
ثم نهضت وقالت بأستأذان
-عن اذنك يا جدى هطلع اريح فى اوضى من الطريق
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
-ماشى يا بنتى روحى
تحركت إلى الخارج وصعدت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بدلت ملابسها وتسطحت على السرير وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت به بأستغراب لم تتعرف على الرقم إجابة عليه سريعا وقالت
-السلام عليكم
أتاها صوت رجولى قائلا
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تكلمت سريعا وقالت
ابرار :-سراج!! انت جبت رقمى منين

 

أجابها بصوت حنون وقال
سراج:-جبته من ولاء ادتهولى بالعافيه علشان اطمن عليكى وصلتى ولا لسه المهم واحشتنى اوى
ظلت صامته ولم تجيب عليه
تكلم سريعا وقال
سراج :-ابرار روحتى فين
إجابته بصوت مختنق وقالت
ابرار :-موجوده
رد عليها بأستغراب وقال
سراج :-طيب ساكته ليه مش بتردى عليا
تنهدت بضيق وقالت
ابرار:-عادى بسمعك
رد عليها بنبره حنونه وقال
سراج :-انا عارف انك محتاجه وقت على ما ترجعى معايا زى الاول ومقدر ده جدا بس نفسي بس محسش انك مضايقه أو مخنوقه وانا بكلمك مش زعلان علشان نفسي أنا زعلانه علشانك انتى والله
تكلمت بصوت حزين وقالت
ابرار :-وانا كمان والله نفسي ارجع ابرار بتاعة زمان بس غصب عنى اللى شوفته مكانش سهل خالص
رد عليها بنبرة حنونه وقال
سراج :-ربنا يقدرنى واقدر ارجعك ابرار بتاعة زمان وارجع الفرحه تانى لقلبك بس تبقى مراتى وتبقى فى حضنى وانا مش هخليكى تحسي بأى حزن ولا وجع تانى
تكلمت بنبره هادئه وقالت
ابرار :-ان شاءالله أنا اتكلمت مع جدى من شويه وقولتله أن موافقه ارجعلك وهو قالى أنه هيكلمك ويتفق معاك على ميعاد تيجى فيه هنا وتتقدم من اول وجديد
تنهد بأرتياح وقال بسعاده

 

سراج :-ان شاءالله كل حاجه هتبقى من اول وجديد وهتبقى هى دى الفرحه بجد، صحيح نسيت اقولك، أنا من بكره هشتغل فى الشقه بتاعتنا وفيها الفرش بتاعنا اللى اخترناه سوا علشان لما نرجع من الصعيد نرجع عليها ونبدأ حياتنا من اول وجديد فيها ايه رأيك
تذكرت ما حدث بالماضى تنهدت بحزن وقالت
ابرار :-ان شاءالله أنا هقفل معاك بقى علشان عايزه انام تصبح على خير
أجابها بصوت حنون دافئ
سراج :-وانتى حياتى واجمل سنين عمرى
أغلقت الخط معه وتركت الهاتف بجوارها تنهدت بحزن وقالت بصوت مختنق
ابرار :-اهدا يا ابرار خلاص بقى انسي اللى فات كفايه حزن ووجع، قلبك مبقاش مستحمل دموع تانى بقى
وظلت تنظر إلى الأعلى حتى غالبها النوم وذهبت فى سبات عميق.
………………………………………………………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى