Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الخامس 5 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الخامس 5 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الخامس 5 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الخامس 5 بقلم أية أحمد

_ لا انت مش هتعمل كده عشان انت اخوية . 
_ تمام ونفس الوضع مع رحيم ، انا ورحيم أصدقاء على الرغم من أن العيلتين كان بينهم طار الي اننا مهتمناش ، انا ورحيم وشين لعمله وحده يا شهد تقدري تقولي توأم الفرق ان رحيم مش بيبين حنيتو  ده ولو بين بيبقي حاجة تانية خالص ، فعشان كده عاوزك تكوني مطمنه . 
     اومأت له شهد وهي تعود الى حضنه مرة اخرى،  اغمض عينه وتنهد بتعب ، نظر الي شقيقتة بشرود ، اتت في باله فكره لينهض وطلب من شقيقته أن تذهب إلى غرفتها ، بعد ان خرجت شهد من الغرفة اخرج هو هاتفه واتصل بأحد ما . 
(شهد خالد سليم الهواري: في السابع عشرة من عمرها فتاة تتميز بطيبتها ونقاء روحها وملامحها الطفولية ، تمتلك عينين بلون الازرق الصافي ، وجهها المستدير الابيض وذلك الفم الصغير ، قصر قامتها ،لديها شعر يصل الي بعد عنقها بقليل بلون البني وبه بعض الخصلات الذهبية ، تدرس  بمساعدة شقيقها الذي قدم لها علي احد المدرس  دون علم والدها وكان يأخذها معه من الحين الى الآخر لكي تتابع دراستها .)
في هذا الوقت في طريق قنا كانت تجلس بجوار حازم وهي تنظر من النافذة بشرود ، شريط حياتها يمر أمام عينها ، ضغطت على يدها عندما تذكرت كيف حاول رمز التحرش بها لتدفعه عندها محاوله ان تحمي نفسها ولم تشعر بأنها على حافة الدرج ، لتسقط من أعلى السلالم الي الاسف ، تذكرت تلك اللحظة التي فتحت فيها عينها بعد ان استيقظت ووجدت نفسها في غرفتها ، كم كانت سعيدة عندما أدركت أنها قادرة على الابصار ، ولكن لم تدم سعادتها عندما رأت عمها يخرج من القصر ويمل في يده بعض الملفات ثم بدأ القصر في الاشتعال ، كم آلمها قلبها عندما رأت غرفة والديها تحترق ، عندما طلب منها والدها أن تأخذ الملفات من الخزينة الخاصة به وتقدمها للواء  عصام  ، كانت غارقة في تفكيرها غير منتبه إلى ذلك الذي ينظر لها من الحين الى الاخر ويحاول ان يعرف سر ذلك الشرود بل سر تلك النظره التي تي في عينها . 
_ سراب لازم تعرفي إن الوضع في العيله عندنا مختلف عن عندكم تمام . 
_ عارفة يا استاذ حازم متقلقش . 
_ بلاش استاذ دي انتي مراتي مش هينفع تقوليلي قدمهم يا استاذ. 
_ اما اقولك ايه . 
_ حازم يا سراب حازم بس ، حتى لو جوزني مواقت ده ميمنعش انك مرتي وانا جوزك يعني انتي علي اسمي ، فخلي ده في بالك تمام . 
_ تمام . 
_ جعانه اجبلك حاجة  لحد ما نوصل  . اومأت له بنعم وهي تبتسم له ،فبدلا الابتسامه واوقف السياره امام تلك الاستراحة  لـ يترجى من السيارة ، نظرت له سراب وهي شارده ، تذكرت كلام  عصام عن حازم وقررت أن تفعل  ما قاله لها فحقا يبدو أن حازم هذا سوف يكون شي كبير في حياتها ، ان لم يكن كل شي من الاساس ، بعد قليل من الوقت عاد وهو يحمل حقيبة بها انواع عديدة من المقبلات والعصائر  ، اعطها الحقيبة ثم عاد الي القياده. 
_ الو . هتف بها حازم بعد  عن رد علي هاتفه الذي اصدر صوتا . 
_ انت فين يا استاذ ،ليه مقولتش ان أحمد هيتجوز . 
_ انا لسه عارف النهارده وجي في الطريق . 
_ وانا كمان في الطريق ، عمر هو انت  تعرف حاجة عن رحيم العراب . 
_زين الرجال يا ابن عمي متقلقش علي شهد منو . 
_يارب يا عمر يارب ، جواد فين دلوقتي مش هييجي هو كمان . 
_ مش عارف يا حازم بس جواد مش مريحني حاسس انو بيعمل حاجة من وراية . 
_ هيكون بيعمل ايه يعني يا عمر متقلقش انت عارف ان جواد كده من وهو صغير مش بيحب يختلط بحد وكتوم، علي العموم نتقابل هناك ، في مفاجئة معاية هتصدم الكل . 
_ عملت ايه ابهرني . 
_ عملت كل خير ، يلا سلام . 
اغلق الهاتف مع عمر ابن عمته بسمة ثم تابع نظرة إلى الطريق وكل تفكيرة تدور حول والده ووالدته ، ليس خائف من شقيقة فهو أكثر من يعلم كيف يفكر أحمد ولكن والدته لن تترك تلك المسكينه في حاله بل سوف تكون صعبه صعبه جدا عليها ، ولكنة وعد اللواء ان يكون سندها وسوف يفعل حتى لو اضطر للوقوف أمام والدته . 
(عمر دياب النجار : الابن الأصغر لـ سمية سليم الهوري ،في السادس والعشرين من عمره ، يختلف عن والدته تماما فهو يمتلك قلب طيب جدا ورثه عن والده الرحل ومع ذلك عندما يغضب يصبح مثل الوحش ، يعمل دكتور في جامعه هندسة ، يعشق ابنة خاله الصغيرة ، ويتمنى أن يتزوج بها . ) 
في مكان اخر في احد شركات العراب في مكتب المدير العام لقسم حسابات الشركه كان حسام . 
(حسام أمين جلال العراب : الابن الأكبر لأمين العراب ، شاب في السابع والعشرين من عمره خريج تجاره تولى منصب مدير قسم حسابات الشركه ، طيب جدا مثل والده تماما ولكن لديه شخصية لا تختلف عن شخصية ابن عمه رحيم فهما صديقين مقربين والوحيد الذي يعرف كل اسرار رحيم .) 
_ مستر حسام حضرتك الاميل ده وصل دلوقتي يا فندم . 
ــــ  تمام يا تقي تقدري تخرجي . بعد ان اعطته الأوراق خرجت بهدوء تام ، اما حسام الذي كان ينظر لها بشرود ، تعمل معه منذ ثمنيه اشهر لم يصدر منها اي تصرف خطأ وهذا ما يعجبه بها ، ملابسها المحتشمه وحجبها الطويل التي دائما تحاول ان ترتبة بسبب خروج تلك الخصلات من اسفل حجبها فيبدو أنها تمتلك شعر متمرد  ، ابتسم على تفكيره الساذج الذي يشبه تفكير المراهقين ، أخرجه من شروده صوت هاتفه . 
_ ايوه يا رحيم باشا . 
_ انزل يا حسام . 
_ خير في ايه ، حصل حاجة . 
_ لا عشان تحضر فرحي . 
_ اه ف…نعممممم؟!!!!!! . 
_ انزل الاول من غير اسألة ، لما توصل هقولك . 
_ تمام انا نزل مسافة الطريق،  انت قوات ادهم . 
_ لا لسة معرفش عرفوا انت . 
_ تمان سلام. بعد ان اغلق الهاتف التفت واخذ جاكيت بدلته ثم جمع اغراضه . 
“تقي تعالي ” دق الباب ليسمح لها بدخول . 
_ ايوه يا فندم . 
_ تقي انا هسافر وتقريبا كده هقعد اسبوع تمام انتي هتمسكي كل الشغل في غيابي تمام . 
_ حاضر يا فندم ربنا معاك . 
_ يارب سلام انتبهي لنفسك وتاخريش في الشغل ولو اتاخرت انا هخلي سواق هنا في الشركه هيوصلك تمام . 
_  شكرا يا فندم . 
_ يلا سلام . غادر المكتب وهي لا تزل تنظر له وتلك الابتسامه علي وجهها ، بعد ان غادر التفتت الي المكتب وهي تنظر له بشرود ثم خرجت منه مغلقة الباب خلفها بهدوء . 
في هذا الوقت كان حسام في طريقه إلى  مكان عمل ابن عمة ، بعد مرور ساعة كاملة وصل اخيرا الي مشفى العراب الدولية ، اتجه الي مكتب المدير المشفي ليجد ابن عمه يجلس ويرتدي تلك النظرات التي يكرهها . 
_ يا ابني مش قولتلك تخلع البتاعه دي . 
_ طب قول السلام عليكم الاول يا حيوان بعدين في حد يدخل كده من غير حتي ما يخبط . 
_ يا  إنبي بلاش مواعظ دلوقتي ويلا عشان هنسافر الصعيد.  
_ ليه انت عارف اني في الوقت ده مشغول اوي . 
_ الاستاذ رحيم هيتجوز يا دكتر . 
_ نعم مين رحيم ؟!!!. 
_ نفس رد فعلي بس مش وقت التعجب والاستغراب يلا لازم نوصل النهارده . 
_ تمام لحظه . اخذ سماعة الهاتف واتصل بأحد ما . 
_ الو ايه يا مروان تعالى على مكتبي . بعد ان اغلق الهاتف ، لم يمر كثير من الوقت يدق الباب . 
_ ايوه يا ادهم ، اية ده الاستاذ حسام هنا . 
(أدهم فؤاد جلال العراب : الابن الوحيد لفؤاد العراب ، في السادس والعشرين من عمره يدير مشفى العراب ، طيب جدا لم يكن يحمل صفات جده واولاد عمه فهو متفهم جدا حنون ، يحب شقيقته كثير ويعتبرها ابنته فقد كان لها الأب الأم ، فقد توفيت والدته اثناء والدتها لشقيقة رقيه ، وتوفي والده عندما كان عمر شقيقته عام. ) 
( مروان احمد الشافعي : شاب في السادس  والعشرين من ، طبيب مخ واعصاب ،يعمل في مستشفى العراب ، يتميز بعينيه التي بلون العشبي ، يعيش مع والديه ، صديق ادهم منذ ان كانوا في الثانوية ) 
_ ازيك يا مروان اخبارك  . 
_ تمام الحمد لله انتي عامل ايه مجتش هنا من زمان . 
_ الي يشتغل مع رحيم العراب يستحمل، ادهم هتروح معايا ولا لاء. 
_ لا معاك، مروان خد بالك من الشغل لحد ما ارجع تمام. 
_ حاضر بس في حاجة ولا اية. 
_ اه الاستاذ رحيم هيتجوز. 
_بجد رحيم  ، الف مبروك. 
_ الله يبارك فيك، عقبالك. 
_ عقبالنا كلنا بقي. 
_ هههههه فعلا. 
   خرج كل حسام وادهم متجهين إلى قنا لكي يعلموا أن هذا الزفاف المفاجئ. 
في مصر في تلك الشقه المكونه من طابقين، في احد الغرف الطابق الثاني كانت عائشة بطلة قصتنا تؤدي صلاتها بخشوع تام، بعد أن انتهت نهضت وأخذت معها سجادة الصلاة ووضعتها علي الكرسي ثم تسطحت على سريرها، التقطت هاتفها ورفعته امام وجهها، كانت تظهر فية ومعها شاب اخر يضع يدة علي راسها ويضحك، ابتسمت بحب واخرجت قائمة الاسماء،الي ان وجدت اسم اياد  حاولت الاتصال به مرة واثنين ولكن لا فائدة، تنهدت بحزن فهي لم تتحدث معه منذ اسبوع بسبب عملة الصعب، سمعت صوت باب الشقة يدق بقوة، انتفضت فوجدتها نائمة وشقيقتها قد سافرت هي واولادها. 
اتجهت الى الاسفل وهي تضع الحجاب على رأسها وتدعو الله ان يكون كل شيء علي ما يرام، وجدت والدتها تقف وهي تنظر الي الباب بخوف. 
_ مين يا ماما. 
_ مش عارفة يا حبيبتى، استنى هروح اشوف مين. 
_ ماما بلاش تفتحي. عاد طرق الباب مرة اخرى فاتجهت والدتها الي الباب وقالت. 
_ مين، مين. لم تتلقى رد لتفتح الباب بطء، تجمدت مكانها من هول ما رأت أمامها. 
في قنا وصل كل من حسام وادهم إلى قصر عائلة العراب، استقبلتهم ورده ورقية بسعادة، عوضا ان الاخرين فقد كان رحيم خارج القصر،  أما حسن فلم يعلم احد اين هو الي الان  .  
_امل رحيم فين 
_ مش عارفين هو خرج.  
   اومي لهم حسام ثم اتجه الى غرفته لكي ينال قسط من الراحة،  كما فعل ادهم الذي. 
في مكان آخر مختلف تماما، كان احمد يجلس في تلك الغرفة التي اعتاد أن يلتقي بها رحيم لكي يلعبو معا عندما كانو صغار، افاق علي صوت خطوات اتي من  خالفه. 
_ وصلت بدري. 
_ مش لازم التزم بالمواعيد ولا ايه… 
قالها رحيم وهو يقف امام احمد الذي ابتسم ثم نهض هو الأخر ليتقبلو وجها لوجه بعد تلك السنين، فعلى الرغم من العداء بين العائلتين لم يفرق بينهم سواء سفر رحيم لكمال تعليمه في الخارج كما حدث مع، تقدم.أحمد من رحيم وقام باحتضانه وقال 
_ تصدق وحشتني، كنت فاكر انى هرتاح منك، بس شوف القدر نبقي نسايب يا ابو النسب. 
_ ابو النسب تخيل لو الحاج سليم الهوري يسمعك وانت بتتكلم ذي المصراوية هتكون نهيتك.  
_ متفكرنيش، اقعد خلينا نتكلم.  
_ اتفضل، بخصوص الجوازه. 
_ ايوه.يا رحيم بخصوص الجوازه… أخذ نفس عميق وقال، عارف ان الموضوع مش مناسب ليك لاني عارف مبداك كويس يا رحيم، وعارف انك كنت هترفض لول ان جدك عطي كلمة في المجلس، وانا هكون العريس، عاوزك تكون وثق ان اختك فايد امينه وانا مستحيل اخلي احد يقرب منها طول ما انا عليش، اظن انك عارف انا قصدي ايه. 
‘ لا مش عارف يا احمد وضح اكتر. 
_ لا انت عارف اني بحب رتاج من زمان، وانا طلبتها منك بس انت رفضت بحكم اللي حصل بين العلتين بس شوف النصيب، وانا مش جيت هنا عشان كده، انا واثق من نفسي، زي ما وثق انك مطمن على أمتك، بس انا مش كده مش مطمن علي اختي يا رحيم. 
_ انت عاوز توصل لايه  بكلامك يا ابن الهوري اظن اني مش غريب عليك ولو كنت هحاول اخد حقي او حتي الطار فمش هخدو من عيله مكملتش الثامنة عشر. 
_ عارف يا رحيم عارفه، بس انت هتكون جوزها، واظن انك عارف القوانين  هنا، هيا هتبقى مرتك، الوضع بينا مختلف يا رحيم، انا بحب رتاج وبعترف بكده ووثق اني اخليها تحبني و هتكمل معايا وتكون مبسوط، بس انت انت مش بتحب شهد ولا عمرك اصلا شفتها، انا عاوز اطلب منك طلب. 
_ اتفضل يا احمد. 
_لو مش هتحب اختي في يوم من الايام او تعتبرها مرتك بلاش تتمم جوزك بيها، انا شهد حساسه اوي يا رحيم وممكن تتعلق بيك، وقت  إنت مش هتتعلق بيها، انا مش عارف في حد في حياتك ولا لاء بس، ارجوك بلاش تظلم اختي. 
…..
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!