Uncategorized

رواية المقهورة الفصل الخامس والأخير 5 بقلم سيد داوود المطعني

 رواية المقهورة الفصل الخامس والأخير 5 بقلم سيد داوود المطعني
رواية المقهورة الفصل الخامس والأخير 5 بقلم سيد داوود المطعني

رواية المقهورة الفصل الخامس والأخير 5 بقلم سيد داوود المطعني

هشام جري ع المستشفى ودخل عند أمه، ولقاها فاقت وبقت أحسن، وسألته عن اخواته..
_ اخواتي كويسين يا ماما أهم حاجة انتي  .. خضتينا عليكي
_ اخوك فريد عرف اني تعبانة؟
_ وحياتك يا ماما تركزي في صحتك وتنسي أي حاجة تضايقك
_ صحتي؟ وفايدتها ايه صحتي، وانا شايفة ولادي مش مرتاحين، واحدة اتطلقت وواحد واخداه الدنيا وأهل مراته مسيطرين عليه.
_ متشغليش بالك يا ماما، بالنسبة للي اتطلقت، جوزها عرف الحقيقة وهييجي هو وأهله يعتذرولها قدامك.
(عايدة فرحت بالخبر ده، وابتسمت، وبعد كده رجعت تقلق تاني، وبصت لهشام بنظرات حايرة)
_ اياك تكون عملت فيهم حاجة يا هشام؟
_ هعمل فيهم ايه يا ماما.
_ انا معرفش .. انت مصايبك كتيرر.
_ يعني انا مجرم يا ماما .. ربنا يسامحك
_ انتي مش مجرم يا هشام يا ابني .. انت أطيب راجل في الدنيا، وقلبك أبيض … بس في شيطان عايش جواك، وانا بخاف انك تطلعه على الناس 
_ متخافيش على تربيتك يا عايدة .. ابنك نسخة منك، وراجل مش بيمشي غير في الخير.
_ طيب يلا بينا نمشي من هنا.
_  لسة الدكاترة ما قالوش هتخرجي امتى
_ انا مش مستحملة اقعد دقيقة تاني بعد كده هنا.
_ معلش يا ماما استحملي .. علشان تطمني على نفسك
_ انا مش هرتاح ولا هطمن غير لما اشوف اخوك فريد قدامي
(هشام بينفخ بعيد عنها، بس متضايق)
_ يا دي فريد اللي واكل دماغك يا ماما.
(عايدة مش راضية عن كلام هشام، وبدأت تدمع)
_ ربنا يسامحك يا ابني .. لأنك مش حاسس بالنار اللي جوايا
(هشام بينزل على إيد أمه يبوسها)
_ لا وحياتك .. إلا الدموع دي، أنا مش هستحملها.
_ يبقى تروح تقول لأخوك إني تعبانة في المستشفى، إن قلبه حن وزارني يبقى كويس .. إن فضل زي ما هو على عناده يبقى مش عايزة اعرفه تاني.
_ حاضر يا ماما هجيبه لك متكتف تحت رجليكي هنا.
_ اياك تتعرض له بأذى يا هشام .. ده اخوك الكبير.
_ حاضر يا ماما مش هؤذيه، بس يارب تكون زيارته فيها الشفا
..
(هشام خرج من عندها، واتصل بأصحابه، وقال لهم تجيبولي فريد من تحت الأرض)
بدأ أصحابه يدوروا على فريد، لحد ما عرفوا انه طلق مراته، وساب لهم البيت، وكمان أخدوا منه الشركة، وإنه نازل في فندق في وسط البلد، ومن لحظة ما دخل أوضته في الفندق مخرجش منها.
هشام أخد عنوان الفندق، وراح بسرعة عليه، علشان يقابله، ويخليه يروح لأمه في المستشفى.
(عامل الفندق طلع فوق عند أوضة فريد، وفضل يخبط عليه، مفيش فايدة)
نزل العامل يقول لموظف الريسيبشن ان النزيل مش بيرد على الخبط..
هشام اتخض، وبدأ يقلق، ومسك العامل وخلاه يطلع بيه فوق..
بدأوا يخبطوا مرتين تلاتة ع الباب ومفيش فايدة.
(هشام كسر الباب رغم إن العامل بيحاول يمنعه، واقتحموا الغرفة، وكان فريد مرمي على الأرض، ممدد رجليه على الارض، وكان دراعه اليمين مفرود على امتداد كتفه، والشمال جاي بزاوية، والوش بيفرز عرق غزير زي المطر، وجنبه علبة حبوب غلال فاضية)
هشام صرخ، وبدأ يضربه على وشه يحاول يفوقه..
_ فريد .. يا فريد .. قوم يا فريد .. فريد … 
(هشام صرخ في العامل علشان ينزل يطلب اسعاف من الريسيبشن)
.. ،
هشام بيبص على علبة حبوب الغلال وعرف انها محاولة انتحار، وهو بيضرب فريد على وشه.
_ فريد .. يا فريد .. هو ده وقت انتحار .. يعني لما هنحتاجك علشان أمك تعمل كده .. فريد .. يا فريد .. 
(هشام بينفخ من الغيظ والغضب)
_ أوووووف … ناوي تعمل في أمك ايه تاني الله يخرب بيتك.. .. استر يا رب .. استر يارب
(هشام بيدور على فوطة يجفف له بيها العرق، راح لقى شنطته مقفولة
على السرير، وعليها ورقة متطبقة ومكتوب عليها)
_ أخبروا أمي أن مثلي لا يستحق إلا الموت .. بعد أن أغضب من سر الحياة..
أخبروا أمي أني لم أكن عاقا .. بل كنت فاقدا للوعي، لا أدري ما يدور .. ولم أكن أشعر بما أفعل .. ولم أعرف كل هذا إلا بعد وصولها لغرفة العناية المركزة.
(هشام بيخبط دماغ نفسه بإيده، وبيصرخ)
_ آآآآآآآآآآء … يعني أنا السبب .. أنا السبب… آآآآآآء .. يا فريد .. فريد يا فرررررريد.
(طاقم الفندق كله طلع فوق يجري، والكل خايف ومرعوب، لأن حادثة الانتحار دي ممكن تأثر على اسم الفندق وسمعته، رغم إنهم ملهومش ذنب فيها.
.. 
الاسعاف وصلت الفندق، ورفعوا فريد وأخدوه على مستشفى تانية خالص، غير اللي فيها عايدة أم هشام..
هشام حاسس بالانهيار، هيموت حرفيا، لأول مرة يتحط في موقف زي ده..
دماغه اللي عندها حلول لكل المشاكل مش قادرة تحل المشكلة دي..
فكره الشيطاني اللي بيخلي كل حاجة تتذلل قدام أمه في أي لحظة، دلوقتي مش قادرة تجيب لها ابنها اللي نفسها تشوفه.
(هشام اتصل بخالد واخواته البنات يروحوا لأمهم في المستشفى يقعدوا معاها، من غير ما يحكي لهم ع اللي حصل مع فريد)
كان هشام في قمة الغيظ، في قمة الرعب والقلق على أخوه..
.. 
في اللحظة دي كانت أخت مراته ردت على رسالته ع الفيس وكانت فرحانة أوي بكلامه عن أمنياته انه يرتبط بيها..
والمفاجأة انها كتبت له كلام كتيرر انها بتحبه، ومش متخيلة انه يكون بيحبها الحب ده وبيتمناها..
هشام في حالة لا تسمح حتى بالرد عليها، لكن هي ما صدقت يبعت لها المسج ده، وأخدت تحكي له عن كل مشاعرها ناحيته.
(فريد في العناية المركزة بيتعمل له غسيل معدة، وبيتعلق له محاليل، وبيتعمل له الاسعافات اللازمة لإنقاذه قبل فوات الأوان)
.. 
عايدة بتطلب من بناتها يتصلوله بهشام يشوفوه اتأخر ليه، ومجابش أخوه لحد دلوقتي ليه
سهيلة بتكلمه، ومتعرفش الحالة اللي هو فيها.
_ أيوة يا سهيلة، قولي لها فريد سافر شغله، وهشام سافر وراه علشان يستسمحه ويجيبه معاه، علشان مغير كل أرقام تليفوناته.
(عايدة مش مقتنعة بالكلام ده، حاسة انه في حاجة)
_ أنا قلبي مقبوض، وحاسة ان عيالي في خطر.
_ خطر ايه بس يا ماما .. ربنا ما يجيب خطر
_ أنا بعرف هشام لما يكدب .. وكلامه مش متركب على بعضه يا سهيلة.
_ وبعدين يا ماما .. انتي هتقلقينا ليه كده؟
_ ربنا يستر يا بنتي .. بس انا قلبي بياكلني وخايفة.
_ ربنا يجيب العواقب سليمة يا ماما … متشغليش بالك وحياتك.
.. 
أصحاب هشام بيبلغوا الشرطة ضد أبو دنيا مرات فريد، وأخوها، وبيحكوا للشرطة عن الرشوة اللي هيدفعوها للموظفين اللي ماسكين المناقصة اللي هتتطرح، وقالولهم على كل المعلومات اللي عرفوها من رد السجون محمد الجيار.
.. 
الدكاترة خرجوا من عند فريد، وقالوله انه قدروا ينقذوا الحالة، وهيقعد في العناية المركزة لحد الصبح، وبعدها يشوفوا ان كان يقدر يخرج ولا هيقعد يوم تاني.
هشام حس براحة شديدة، واتصل باخواته يقول لهم انه وصل عند فريد وبعت له حد يبلغه انه بيدور عليه، وفريد جاي له في السكة وكلها كام ساعة ويتقابلوا.
وفي اللحظة دي عايدة ارتاحت، بالرغم من انها مش مقتنعة بأي كلمة من كلام هشام.
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني … 
هشام بيتواصل مع جويرية الصغير ويرد عليها، وهو منشكح وبيقول لها:
_ خسارة ان حوارنا ده اتأخر كتير، ياريتهم اتكلموا وفضفضوا قبل اللحظة دي لما كانت الظروف مواتية.
_ ليه يا هشام بتقول كده، ده احنا لسة فيها.
_ لسة فيها ازاي؟ ده أبوكي اتنازل لنفسه عن شركة اخويا بالتوكيلات اللي كان عاملها له، والموضوع زاد تعقيد، ومظنش هيقدروا يلموا الشمل.
_ أنا ممكن أكلم بابا واحاول اقنعه يرجع كل حاجة لفريد
_ مش هيرضى يرجعها له مش هيرضى، خصوصا انه خلاص سجل كل حاجة.
_ بابا لسة مسجلش حاجة، ده حتى الورق سايبه في البيت، علشان لو فريد رجع لدنيا يقطع الورق.
_ بتتكلمي جد؟
_ اه والله
_ يعني شايله في أوضة نومه اللي هنا؟ ولا في الشقة اللي عند شقتك انت وفريد
_ لالالا .. ده شايلهم في الشقة اللي هنا.
_ ياااااااااه .. طمنتيني .. كده الأمور ينفع تتعدل.
_ بجد يا هشام؟
_ طبعا يا بنتي .. هو انتي مش عارفة اني هبقى شريك فريد 
_ وااااو .. يعني ليك نص الشركة؟
_ طبعا .. ما احنا هنتصالح،
وهيبقى ليا نص الشركة، وساعتها بس هقدر اتجوزك..
..  
الطمع بدأ ياكل راس جويرية الصغير، لأنها طماعة زي أهلها وكل واحد فيهم بيرسم على مصلحة نفسه.
بدأت تفكر تعمل ايه علشان تنقذ الشركة، وتتجوز هشام اللي معشش جواها من زمان، وأخيرا اعترف لها انه بيحبها..
جويرية الصغير بتفكر ازاي تساعد هشام علشان تبقى مراته، وفي نفس اللحظة معاه نص أسهم شركة المقاولات.
وكانت الخطة إنها تجيب له الورق اللي مع أبوها كله بالتوكيلات اللي عاملها له فريد
(وفعلا تم التنفيذ، وجويرية الصغير أخدت الورق كله وراحت بيه لهشام، سلمتهوله ورجعت، متعرفش إن هشام كان عاملها طعم تصطاد بيه الورق، لكن هو عمره ما فكر فيها، لأن عارف انها نسخة من أهلها)
..  
فريد بيفتح عينه يلاقي هشام قدامه، وبيحضنه..
هشام حس من كلامه اللي كتبه في الورقة إنه كان مغلوب على أمره، وحس نفسه بدأ يحن له رغم كل شيء،  خصوصا لما عرف ان الدجالة رقية الجعفري كانت تعمل له سحر كل فترة علشان يخضع لمراته وأهلها أكتر وأكتر.
اتضح له ان فريد كان بيتصرف الفترة اللي فاتت تحت تأثير السحر..
فريد بدأ يتحسن بعد ما الشرطة اقتحمت وكر الدجالة رقية الجعفري وقبضت عليها، وحرقت كل الأحراز اللي عندها..
وهنا بس هشام قدر ياخده علشان يشوف أمه اللي بتنتظره في المستشفى..
(فريد دخل على أمه في أوضتها بالمستشفى، وكان حواليها بناتها، وخالد .. وجوز أختهم ايمان اللي جاي يزور أمهم ويعتذر لمراته..
كانت لحظة صعبة على عايدة اللي قامت تجري من قبل حتى ما يتقدم خطوة.
فريد كان خايف من كل اللي حواليه، ومكسوف يبص في عينها، لكن أمه كانت بتلتهمه بين دراعاته كأنه طفل رضيع.
..  
أحيانا الشيطان اللي بيسكن جوة عقل كل واحد هادي الطباع، بيكون له فايدة لما يشتغل.
الشيطان اللي في عقل هشام لما اشتغل، قدر ينتقم من كل اللي حواليه..
الدجالة اتسجنت..
أهل مرات فريد دخلوا السجن بتهمة الرشوة.
الشيطان اللي جوة عقل هشام خلى جويرية الصغير  أخت مرات فريد تجيب له كل الورق الخاص بأبوها، لأنها طمعانة في كل وعودة هشام .. وعاطفة الأنثى بتخليها تعمل حاجات كتير بلا وعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى