Uncategorized

رواية وقت محدود الفصل الخامس 5 بقلم مريم حسن

 رواية وقت محدود الفصل الخامس 5 بقلم مريم حسن
رواية وقت محدود الفصل الخامس 5 بقلم مريم حسن

رواية وقت محدود الفصل الخامس 5 بقلم مريم حسن

جلست يارا أمام أسامة لاهثة: نعم حضرتك طلبتني ليه؟ 
قدم لها أسامة كأس ماء: اشربي واهدي الأول. 
تجرعت الكأس دفعة واحدة ونظرت له تحفزه على الحديث: أنا كشفت حقيقة القضية ةلقيت الحلقة المفقودة فيها واتأكدت إن يوسف مكانش غير قطعة شطرنج بيحركوها زي ما يحبوا في لعبة وضحوا بيها عشان يكسبوا. 
عقدت يارا حاجبيها بتعجب من حديثه المليئ بالألغاز رغم فرحتها بأن يوسف بريئ:يعني إيه؟ مش فاهمة. 
أخذ أسامة نفسًا قويًا وسرد عليها ما قام به والأدلة التي توصل إليها من بحثه وتنقيبه. 
وضعت يارا يدها على رأسها بتعب بعدما علمت كيف تم الحادث: يالهوي، الحمد لله يوسف هيطلع برأة أخيرًا. 
شبك أسامة أصابعه بجدية: بس أنا محتاج مساعدتك عشان نجيب الدليل القاطع، لأن واضح إن ليهم ناس في كل مكان والأدلة اللي معانا ممكن متكفيش، فالأفضل نمسكهم بدليل لا يمكن إنكراه. 
نظرت له يارا بجدية وتصميم: وأنا معاك.
***
دلفت يارا إلى الشركة التي كان يعمل بها يوسف وتوجهت لحيث يوجد مكتب المدير ونظرت بطرف عينها لفتاة ما فهزت لها سأسها إيجابًا وتقدمت من يارا ثم مثلا اصطدامهما ببعضهما، وادعت يارا أن الفتاة سرقتها وعلت أصوات تشاجرهما حتى اجتمع حشد كبير حولهما يحاولون فض الشجار فارتفع الصوت أكثر. 
ـ في إيه؟ إيه اللي بيحصل هنا؟ 
كان هذا صوت المدير مستفسرًا عن سبب الصوت العالي، اندفعت نحوه يارا ونظرت يطرف عينها لترى أسامة يرتدي ملابس تخفي وجهه يدخل خلسة لمكتب المدير فبدأت بشتيت المدير  وتعطيله قدر الإمكان. 
أشارت بيدها نحو الفتاة التي كانت تتشاجر معها: البت دي سرقت مني عقد ألماظ كان معايا ومصرة إنها تنكر. 
بدأ المدير بمحاولة حل الجدال ويارا وشريكتها تحاولان المماطلة أكثر. 
صاح المدير بانزعاج شديد من شجار يارا المستمر: ومدام مفيش حاجة مع البنت وفتشناها قدامك. 
أشاحت يارا بيدها بانفعال: يبقى حد من شركتك سرقها أنا كنت داخلة والعقد في شنطتي ودلوقتي مش لقياه. 
نفخ المدير بضجر وازعاج من يارا،وجه نظره لعماله: دوروا على عقد المدام في كل حتة. 
لم يتحرك أحد وظلوا ينظرون لبعضهم، فنظر لهم وصاح بهم: مستنيين إيه، دوروا يلا! 
انتفضوا جميعًا وبدأوا بالبحث في كل مكان ويارا تحاول رؤية إذا كان أسامة قد خرج أم لا دون لفت الانتباه، لمحت أسامة رخج من المكتب مشيرًا لها برأسه بأنه قد انتهى، فتنفست براحة. 
ـ هو دا عقد حضرتك؟ 
قالها أحد العمال وهو يتقدم من يارا ممسكًا بالعقد، فانتشلته يارا من يده بحدة وتفحصته بتمثيل مقنع، ثم نظرت لهم بضيق. 
ـ أخيرًا، أتمنى حاجة زي دي متتكررش تاني يا حضرة المدير، لأن دا شئ مش في صالح سمعة شركتك. 
جز المدير على أسنانه بغيظ لانتباهه لنبرة التهديد التي خرجت منها، التفتت يارا وخرجت من الشركة وحالما ابتعدت عن الشركة بدأت بالركض سريعًا حتى وصلت لمكان إلتقائهم. 
ولصت يارا هناك لتجد أسامة يجلس على أحد المقاعد، فتوجهت له. 
ـ ها؟ عملتها؟ 
ابتسم أسامة بانتصار: تم اختراق نظام الشركة بنجاح. 
تنفست يارا الصعداء وانتبهت على دلوف الفتاة التي ادعت الشجار معها. 
ـ طلعتي إمتى يا رؤى؟ 
جلست رؤى معهم بإنهاك: عملت نفسي بدور معاهم على العقد وانسحبت من الشركة كلها. 
نظرت يارا ورؤى لبعصهما البعض ثم انفجرتا ضحكًا. 
هتف أسامة متسائلًا: هو كان عقد ألماظ بجد؟ 
ضحكت يارا بسخرية وأخرجت العقد ووضعته أمامه: لا طبعًا دا تقليد عالي، هجيب فلوس عقد ألماظ منين أنا! 
ضربت يارا ورؤى كفيهما ببعض وهز أسامة رأسه متفهمًا: منطقي! 
*** 
اتصل محمد على أسامة ليخبره بأنه اخترق نظام الشركة بنجاح فأبلغ يارا وذهبت هناك مع رؤى. 
ـ بيشتغل في المخدرات وكان في صفقة يوم الحادثة في مكان تبشاو دا منطقة قريبة من الكوبري. 
هتفت يارا: علشان تصدقوا أن يوسف بريئ! 
هز أسامة رأسه بيأس ثم وجه حديثه لمحمد: دا معناه إن الحادثة كانت مجرد إلهاء عشان يعطلوا حركة المرور ويشتتوا انتباه الشرطة. 
أكد محمد على رأيه: صح، ودلوقتي في صفقة تاني هتحصل بعد سبع أيام. 
حك أسامة ذقنه بتفكير: يبقي كدا عملية التسليم بعد سبع أيام. 
تحدثت رؤى بتفكير: كدا إحنا لازم نعرف الشرطة عشان يمسكوهم بالجرم المشهود ومع الأدلة اللي معانا فدا هيققل القضية بتبرئة يوسف ومحاكمتهم. 
أومأ محمد إيجابًا: أيوة دا صح وكل حاجة، بس مين دي؟ 
أشار محمد نحو رؤى فهتفت يارا: دي رؤى صاحبتي وساعدتنا فهي بقت شريكة معانا. 
نظر محمد عاقدًا بسخرية فنهره أسامة بنظره وتابع حديثه: معاكي حق بس في ناس في الشرطة بتساعدهم، الزرار اللي لقيته كان بتاع واحد من الشرطة وهو اللي سرق الملقات اللي كانت في عربية يوسف، تقريبًا افتكروا إن يوسف معاه ملفات ضدهم في عربيته فخدوا الملفات كلها، ميعرفوش ان الملفات كانت في الميموري كارد، فخلوا شرطي يساعدهم. 
نظرت له يارا بحيرة: والعمل؟ 
أخرج أسامة هاتفه وبحث عن رقم معين: أنا أعرف واحد ممكن يساعدنا، رائد في الشرطة وموثوق فيه. 
ابتتد قليلًا عنهم يجري مكالمته، فهمست رؤى بحيرة وتعجب: إيه كمية الناس اللي يعرفها دي؟! 
هزت يارا رأسها بحيرة مماثلة وضحك محمد بخفوت. عاد أسامة بتدما أنى المكالمة وعادوا حميعًا لمنازلهم. 
***
دخل أسامة إلي منزله وسلم على والدة ليان التي حضرت لتبقى معه حتى تكون قريبة من المستشفى التي بها ليان. حضرت له الطعام فمنذ دخول ليان في غيبوبة لم يدخل فمه أي طعام سوى بضع لقسمات تكفي لإبقائه منتبهًا. 
نام سريعًا بعدما تناول القليل مم الطعام من كثرة الإرهاق. فتح عينيه ليجد نفسه في نفس المرج الذي رأى به ليان، التفت حوله ووقعت عينه عليها فتوجه نحوها بابتسامة. 
ـ وحشتيني يا ليان، أخيرًا هقدر أجيب حقك ومش هكون ظالم يوسف. 
ـ اجري.. اجري يا أسامة الوقت بيداهمك. 
استيقظ أسامة من نومه عاقدًا حاجبيه فإنها المرة الثانية التي يرى الفراشات لكنها أقل بكثير هذه المرة، كانوا سبع فراشات تقريبًا، لم يفهم مقصدها بقولها أن يركض فالوقت يداهمه، ماذا تعني؟ أحضر دفتره ودون به ما يفكر به، وأخذ يعصر عقله في معنى كلامها حتى هب واقفًا. 
ـ سبع فراشات، سبع أيام! الوقت بيداهمني لأن الجلسة قبل معاد الصفقة! لازم أجري عشان أقدم  طلب بتأجيل الجلسة! 
استطاع أسامة أن يقدم ميعاد الجلسة التالية وأعد كل شئ ليوم الصفقة. 
***
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى