روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الثالث والعشرون

رواية لأجلك نبض قلبي البارت الثالث والعشرون

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الثالثة والعشرون

دلفا معا و كانت العائله فى انتظارهما حتى يتناولوا وجبه العشاء كما تعودوا و لكن استشعرت سميره امر غريب فماذا تفعل خديجه معه حتى تلك الساعه؟ فنظرت بخبث و رددت بمكر ” هى خديجه كانت معاك كل الوقت ده يا عمر؟”
اجابها ببرود ” ايوه يا عمتى، كان فى شويه حاجات بنخلصها سوا ”
نظرت كل من حياه و هاله لبعضهم البعض بفضول و تحدثت هاله ” طيب يلا عشان الاكل ميبردش ”
جلس الجميع و لكن هاله كانت اكثر من يعلم ابنها فنظرت له نظره عجيبه لحالته و انفراج شفتيه بابتسامه ليست لها داعى ناهيك عن النظرات التى يرمقها لخديجه كل لحظه و اخرى و يتبعها تورد بشره خديجه بحمره الخجل فدعت فى نفسها ان يكون ظنها بمحله و ان يكونا قد تصالحا
صعد كل منهم لغرفته و لكن عمر قد جافاه النوم حتى تخطت الساعه الواحده مساءا فاتجه لغرفتها و دلف على اطراف اصابعه و نظر لها و هى نائمه كالملائكه فطبع قبله حنون على صدغها
افاقت من نومها بخضه و هى تنظر له تلملم غطاء فراشها لتستر جسدها عنه و تردد بخضه ” انت بتعمل ايه هنا؟”
ابتسم من خجلها فردد بسخريه ” انتى لابسه بيجامه بكم يا ديچا بتغطى ايه يا حبيبتى بس ”
ضحكت و جلست باريحيه و رددت ببسمه ساحره”طيب جاى عايز ايه؟”
اجابها بعيون لامعه و قلب ينبض بحبها ” بحبك ”
ابتسمت برقه و رددت و راسها مطئطئ لاسفل ” و انا بحبك ”
ردد بحزم ” معرفتش انام…لازم نتكلم و اعرف رايك فى اللى حقوله ”
وضعت راحتيها على صدغه بحنان و رددت ” مش قلتلك انا مش هاممنى حاجه…عارف ايه الحاجه الوحيده اللى ممكن تخلينى اسيبك يا عمر؟”
ابتسم فتجهمت و رددت بحده لا تتماشى مع ملامحها ” ان تكون جوازتك من نهى بجد…غير كده ميهمنيش ”
وضع طرف اصبعه اسفل ذقنها و ردد بهمس ” من يوم ما اتجوزتها بنام فى اوضه عمر يا ديچا، نهى حتفضل مرات احمد صاحبى و لو وجودها على ذمتى مضايقك انا مستعد اطلقها بكره الصبح ”
حركت راسها معترضه ” لا يا حبيبى…..المهم انك تبقى صريح معايا فى اى حاجه تخصها و خصوصا انها اكيد الموضوع كمان من ناحيتها كده و لا ايه؟”
ابتلع لعابه بغصه فهل يكذب عليها من اول وهله ام يصدقها القول و من ناحيتها فهى بالطبع تعلم مشاعر نهى من مذكراته و لكنها كانت تمتحنه فردد عمر بتلعثم ” بصى….انا مش حكذب عليكى، هى فى حاجه من ناحيتها و بجد مش عارف ايه هى؟ اتغيرت من يوم كتب كتابنا مع انى كنت صريح معاها و مفهمها ان حبى ليكى مش ممكن يتهز ”
ابتسمت بزهو فرددت ” يمكن زهقت من الوحده و عايزه تحس انها ست متجوزه و خصوصا انها زى ما حكيتلى ملحقتش و جوزها مات بعد جوازهم بحاجه بسيطه ”
تعجب من ردها فهتف بفضول ” يعنى انتى متقبله مشاعرها دى؟مش فاهمك ”
خديجه ” هى لما تلاقينا اتجوزنا رسمى و قدام الناس كلها يمكن ساعتها تحس ان الموضوع مقفول من ناحيتك و ساعتها تختار اللى يريحها يا تفضل معاك يا تنفصلو ”
ردد بفضول ” و لحد ده ما يحصل انتى موقفك ايه؟”
اجابت من جانب ابتسامتها ” عادى يا حبيبى انا واثقه فيك ”
قبلها قبله رقيقه على صدغها فاردفت ” بس اهم حاجه انا مش عايزه حد يعرف بجوازنا…. ”
نظر متعجبا و تجهم وجهه فرددت بتسرع لتفسير الامر ” قصدى اننا نتعامل كاننا لسه بنعمل كل حاجه من جديد،انا نفسى افرح يعنى عيزاك تتقدملى تانى و بطريقه احسن من المره اللى فاتت و اتفاجئ بجد يا عمر زى ما اتفاجئت المره اللى فاتت بس المره دى ردى اكيد حيكون موافقه و عايزه نعمل خطوبه و نختار حاجتنا سوا و نعمل فرح، يعنى نبين للناس ان فى قصه حب بدءت و انتهت بالجواز”
ردد بعبثيه ” انتى عندك الحب بينتهى بالجواز؟ انا عندى الحب الحقيقى بيبدء بالجواز يا ديچا ”
تحرجت من تلميحاته فرددت بخجل ” بطل تكسفنى بكلامك ”
ابتسم و ردد بحب و هو يقبلها ” كل طلباتك اوامر يا عروستى الباربى ”
ضحكت بصوت عالى فنظر لها بحب و اردف ” بس لازم تسمعينى الاول ”
عادت تستمع له باهتمام و هو يتحدث معها و يقص قصه تعذيبه و قتل امير الجماعه لابنته لتهريبها له فرددت خديجه ” اسمها كان خديجه؟”
” ايوه، بس دى اكيد صدفه يا ديچا ”
ابتسمت و عادت تستمع له و هو يردد ” كانو بيكهربونا لحد اما الدم يخرج من كل حته من جسمنا بس انا زودوها معايا شويه بسبب هروبى و ده عملى مشاكل ”
كانت تود ان تخبره بانها تعلم كل شئ و لكنها خافت من فهمه الخاطئ لحبها له فآثرت ان تستمع له و كانها تستمع لتلك المواضيع لاول مره و ايضا طريقته و هو يقصها عليها كانت مختلفه عن ما قرأته فصوته حزين و مؤلم
اكمل حديثه ” بعد اما فوقت فى المستشفى عرفت انى مستحيل اخلف يا ديچا ”
لم يرى منها رد الفعل الذى توقعه فاردف “محستكيش اتفاجئتى؟”
رددت بهدوء ” منا بسمعك الاول و بصراحه كده كنت متوقعه حاجه اكبر من كده ”
تعجب و ردد بضيق ” اكبر من انى عندى عقم؟”
تحرجت منه فرددت ” اه انك مينفعش تتجوز اصلا”
ضحك ضحكه رجوليه و ردد بصوت غلفه الشهوه ” لا يا ختى ينفع اتجوز تحبى اوريكى؟”
ابتعدت عنه تدفعه بصدره ” بطل قله ادب ”
ابتعد من اثر دفعتها وسط ضحكاته فتنحنحت بحرج و استفسرت بخجل حتى تتاكد من ادعاء امير” يعنى انت ينفع تتجوز بس مش بتخلف؟”
ابتسم و ردد بمرح و مشاكسه ” اه… و اظن انتى متاكده من النقطه دى و لا ايه؟ ”
تحرجت من رده فعادت تنظر للارض و لكنه رفع وجهها و سألها باهتمام ” ماخدتش منك رد فعل للى قولته ”
خديجه ” ايه هو رد الفعل اللى مستنيه منى؟ انى اقولك انا مقدرش اعيش من غير احساس الامومه؟”
اجابها بالم ” يعنى ”
ابتسمت و رددت ” لا يا عمر….انا نفسى ابقى ام طبعا بس لولادى منك انت مش من اى راجل تانى و الامومه اللى حتيجى ببعدى عنك دى انا مش عيزاها”
انتشى بفرح و لكنه ردد بتخوف و قلق ” و لو ندمتى بعدين؟”
ابتسمت و رددت مازحه ” قصدك لو طلعت ندله بعدين، ابقى طلقنى وقتها يا سيدى بس نبقى عشنا سوا كام سنه مبسوطين….انا بس عيزاك تتطمن من الناحيه دى عارف ليه؟”
” ليه؟”
” عشان ماما فضلت 6 سنين تحاول فى الخلفه و العيب كان منها و بابا عشان بيحبها مسبهاش و لا اتجوز عليها لحد ما ربنا رزقهم بيا و بعد كده فضلو عشر سنين تانيين يحاولو لحد ما محمد جه للدنيا، يعنى مفيش حاجه مستحيل و كله باراده ربنا و غير كده انا ممكن اطلع مش بخلف زى ماما، كنت ساعتها حتسيبنى؟ ”
ابتسم و اقترب منها و ردد و شفتاه ملتصقه بشفتاها ” لا…كنت ححبك اكتر و اكتر ”
ضغطت على شفتها السفليه باسنانها و اجابت ” و انا بحبك اكتر من الامومه و الاطفال و اى حاجه ممكن تبعدنى عنك ”
نظر لشفتاها التى تلونت بحمره اثر عضها عليهما و ردد بمشاكسه و هو يفرق بينهم باصبعه ” مش قلتلك بلاش الحركه دى… كام مره اقول يعنى عشان تبطليها ”
رددت بعفويه ” مش فاهمه بتضايقك فى ايه؟ انا بعملها لا اراديا لما بكون متوتره بس يعنى ”
انقض عمر على شفتيها و اخذ يقبلها بشغف و حب ثم فرق قبلتها و ردد بلهاث ” اهى حركتك دى بتخلينى عايز اعمل كده، عرفتى بقى ليه بقولك بطليها و يا ستى لما نتجوز ابقى اعمليها ليل نهار مش حمنعك ”
ضحكه خجله اتبعتها دون اراده منها بعضها على شفتيها فانقض عليها مره اخرى يمتصها بلسانه و يعمقها اكثر وسط استجابتها له و بدء بنزع قميصه القطنى عنه و مداعبتها برقه و هى تستعطفه ” بلاش كده يا عمر ”
ردد و هو لا يزال يقبلها ” مش قادر، بحبك اوى ”
و بدء بنزع كنزتها البيتيه التى ترتديها و اخذ يداعب جسدها بانامله تاره و يقبلها بانحاء جسدها تاره و هى تتأوه من فرط ما تشعر به
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
على الجانب الاخر من غرفتها تقع غرفه سميره و التى سمعت همهمات غير مفسره فوضعت الكوب الزجاجى على الحائط بالمقلوب و وضعت اذنها عليه حتى يعمل كمكبر صوت لتستطيع ان تستمع لما يدور بالجانب الاخر
سمعت صوت رجل بغرفتها و لكنها لم تستطع ان تعلم من هو فرددت ” ده اكيد عدى الصايع…دى طلعت بنت عديمه الربايه شويه امير و شويه عمر و دلوقتى عدى فى اوضتها ”
ظلت تستمع لتلك الهمهمات على الجهه الاخرى حتى سمعت آهات و اصوات تفهم تماما معناها فرددت بتحدى و توعد ” و الله لافضحكم انتو الاتنين و يبقى طه يفضل مخليكم عايشين هنا!! ان ما خليته يطردكم فى انصاص الليالى انتى و امك مبقاش انا سميره الباشا يا خطافه الرجاله انتى و امك ”
تحركت بغضب و توعد و فتحت عليهما الباب بعنف لتجد عمر يعلو خديجه بجسده نصف العارى و هو يقبلها فصرخت بحده متفاجئه انه عمر ” بتعملو ايه يا قللات التربيه انت و هى؟ ده انا حفضحكم، معقول يا عمر و انا اللى مفكراه عدى؟ ”
انتفض عمر و اخذ يبحث عن قميصه القطنى و لملمت خديجه غطاء الفراش عليها بخجل و سميره ما زالت تصرخ حتى تجمع اهل المنزل و حتى الخدم قد افاقوا على صراخها الحاد و عمر يحاول اسكاتها و لكن دون جدوى فشاهدت ليان و اسيل عمر و هو يحاول مساعده خديجه على ارتداء ملابسها و حجابها فرددت سميره بتهكم “قال يعنى البت محترمه اوى و محجبه ما كنتى فى حضن عمر من شويه”
صرخه مدويه مناديا لها بصرامه اخرستها” عمتتتتىى”
ردت بتهكم ” لا خوفتنى بصوتك ”
اقترب طه و حياه و هاله منهما و نظرت حياه لابنتها بضيق و لكن وجود كل هؤلاء لم يجعلها تصمت بالعكس تماما زادت من حده صراخها الهادر
فى نفس التوقيت كان عدى يصف سيارته امام المنزل بعد قضاءه سهره من سهراته المجونه و ترجل و لكنه فزع من صرخات سميره فهرع مسرعا بخطواته ليستمع لحديث عمته و هى تردد ” انت ليك عين تبجح كمان ”
نظر لها عمر بثقه و قوه و اردف ” خلصتى و لا لسه؟”
حاول طه تهدئته فنظرت سميره له بتعجب و رددت ” للدرجه دى يا طه قابل النجاسه دى تحصل فى بيتك و انت ساكت لي…..”
هدر بها عاليا ” عيب كده يا سميره، انا بيتى مش نجس ”
” امال تسمى اللى شوفته بعنيا ده ايه؟”
تدخل عدى بهدوء يحاول فهم الامر ” ايه بس يا عمتى حصل ايه لكل ده؟”
اجابت باستهزاء و هى تشير باذدراء لعمر و خديجه الواقفه خلفه تحتمى به ” قفشت الاتنين دول فى وضع مخل ”
اقترب منها عمر و الشرر يتطاير من عينه و ردد بحده ” انا لحد دلوقتى مش عايز اغلط فيكى يا عمتى لكن كده زياده اوى ”
” ايه كدب؟” تحدثت ثم نظرت لطه و رددت ” فاتح بيتك ليهم و ادى النتيجه بستدرج ولادك لسريرها بالليل و احنا مش دريانين ”
ردد طه بحده ” سميره…كلمه زياده و حتشوفى منى وش عمرك ما شفتيه و اياكى تمسى شرف خديجه بكلمه واحده ”
رددت بسخريه ” ده انا شيفاهم عريانين فى سرير واحد يا عالم ”
نظرت لليان و سالتها باهتمام ” انتى مش اول واحده تيجى على صوتى و شفتيهم يا بت انتى ”
ابتلعت لعابها بغصه و لم تجد رد فهى قد راتهما فى تلك الحاله و كل منهما يحاول ارتداء ملابسه فاخرسها عمر هاتفا ” ايوه تمام انا كنت نايم مع خديجه…فين المشكله بقى؟”
تعجب الجميع من ثقته بنفسه فهتف عدى بضيق “كده…عادى، و قدامنا ”
اجابه بقوه ” اه ”
نظر باعين الجميع و ردد بقوه ” لانها مراتى ”
صمت رهيب اتبعه اقتراب عدى من خديجه و هتف متسائلا ” الكلام ده حقيقى؟”
ردد طه بتاكيد ” ايوه…عمر و خديجه متجوزين من سنتين من ساعه ابوها ما كان عايش ”
انتفض عدى بحده ” نعم…من سنتين؟ دى بتقول له يا ابيه، ده اتجوز قدامها، انتو عايزين تجننوتى ”
عمر بحده ” مفيهاش جنان و لا حاجه يا عدى، خديجه تبقى مراتى و بعد امتحاناتها حنعمل الدخله”
تحركت حياه ناحيته و رددت بعتاب ” انت دخلت على بنتى يا عمر؟ ”
اجابها عمر ” لا يا طنط انا بفهم فى الاصول ”
تهكم عدى بغضب ” لاااا و انت سيد من يفهم فى الاصول، و يا ترى وجودك فى اوضه نومها فى انصاص الليالى بالمنظر اللى عمتى شافته ده من ضمن الاصول برده يا عمر؟ ”
لمعت عينه و توهجت بشرر و اردف بحده” مالك انت فيك ايه؟ واخد الموضوع على صدرك اوى ليه؟”
غصه انتابت عدى و اختنق صوته ببكاء مكتوم و ترقرقت عيناه فاقترب عمر منه و نظر له بتفحص لحالته و قد فهم ما به و ردد بحذر ” عدى! ….. انت اااا؟ ”
ردد بوجوم ” يا ترى المره دى حتشيلنى الغلط برده زى كل مره و لا حتشيل معايا يا كبير؟ ”
هتفت سميره ببرود ” انتو بتتكلمو عن ايه؟ احنا فى ايه و انتو فى ايه؟ انا مش فاهمه حاجه ”
ردد عدى بتسرع ” انا افهمك يا عمتى…. عمر بيه حبيب الملايين طلع متجوز خديجه و ماما و بابا عارفين بس مخبيين علينا…. ليه؟… الله اعلم ”
تلفت حول نفسه ينظر فى اعينهم جميعا و ردد بانكسار ” و طبعا محدش فينا يقدر يتكلم و لا يغلط عمر بيه عشان هو الكبير ”
هتف طه بحده لعدم تفهمه سبب حنق و ضيق عدى ” و افرض اننا خبينا لظروف معينه، ايه اللى مزعلك اوى كده؟ ”
ردد بلهفه ” لانى بحبها ”
ذلك الصمت الذى انتاب الجميع جعل حتى صوت انفاسهم تسمع من بعيد، فاقترب عمر من اخيه و ردد بصوت مزعزع ” خديجه مراتى يا عدى…… بتحب مرات اخوك؟ ”
اجاب بانكسار و وجع ” و انا لو عارف انها مرات اخويا عمرى ما كنت حسمح لمشاعرى انها تتطور لحد ما تبقى الهوا اللى عايش بيه يا عمر ”
ردد عمر بتاكيد ” خديجه مراتى يا عدى من اللحظه اللى دخلت فيها البيت ده… من اول لحظه، حتى من قبل ما يعيشو معانا، خديجه مراتى على سنه الله و رسوله و ابوها هو اللى جوزهالى و حط ايده فى ايدى، فاهم يعنى ايه خديجه تبقى مرات اخوك ”
بكى بحرقه و احمرت عيناه و رأى نظرات الشفقه باديه على وجوه اخواته فتنفس بعمق و ردد ببكاء “انت و هى اللى حتشيلو الذنب ده مش انا، و معاكم بابا و ماما و مامتها طبعا ”
شعر عمر بالحزن يقسم روحه ما بين اخيه و حبيبته فاقترب من عدى و ربت عليه و ردد بتفهم ” معاك حق، انا غلطت لما خبيت بس كان ليا اسبابى و…..”
قاطعه عدى بحده ” ايه هى اسبابك دى اللى تخليك تخبى جوازك عن اقرب الناس ليك ”
ردد عمر بانكسار ” مكنتش عايز اوقف سوقها يا عدى، مكنتش عايز اسمها يتربط باسمى… مكنتش عايز اظلمها معايا ”
ببكاء و الم ردد” و قدرت ازاى تقبل على نفسك ان امير يخطبها منك؟…. لا و ايه توافق كمان على الخطوبه ”
عمر بتوضيح ” ده كان هروب منى قبل ما يكون منها و بعدين احنا بنتكلم فى ايه؟ ما انت كنت واقف و حاضر و مرحب، كان فين حبك ساعتها؟ اللى بيحب واحده يا عدى مستحيل يستحمل انه يشوفها مع حد غيره ”
عدى بقسوه ” اهو انا كان عندى استعداد اسيبها لامير لو كان ده اختيارها بس مش قابل و لا قادر اشوفها معاك انت بالذات ”
طه بحزم” ولد…ايه التخريف اللى بتقوله لاخوك ده؟”
عدى بوقاحه ” ايه؟ زعلتك كلمتى اوى؟ طول عمرى شايف فى عنيك قد ايه بتبقى فخور بعمر و قد ايه انا خذلتك ”
التفت و عيناه تتركز على هاله و ردد ببكاء ” و امى…او مرات ابويا مش عارف،طول عمرها بتدور ازاى تلبى طلبات عمر و انا اخر حاجه بتفكر فيها ”
ثم نظر لاخواته و ردد بانكسار ” اخواتى البنات اللى المفروض دمهم دمى و جايين من بطن واحده طول عمرهم بيحبو عمر و يحترموه اكتر منى ”
ثم اعاد بصره لاخيه الاكبر و ردد ” و انت عمرك ما دعمتنى و عمرك ما وقفت معايا و لا ساعدتنى فى مشاكلى ”
حاول طه اسكاته و لكن عمر نظر لابيه و ردد بهدوء ” سيبه يا بابا….سيبه يطلع كل اللى جواه ”
ردد عدى بتهكم ” ايوه سيبنى اطلع اللى جوايا عشان لما امشى من هنا متفكروش فيا تانى، او لو حتى فكرتو تقولو عدى الوحش اللى بيغير من اخوه و عايز كل حاجه لنفسه ”
احتدت ملامحه و جحظت عيناه و ردد بصياح “ايوه انا عايز كل حاجه لنفسى…..عايز احس ان ابويا فخور بيا و انا اللى شايل له الشغل كله على دماغى….عايز اشوف اللهفه فى عنين امى اول ما ادخل من يوم شقا و تعب و تقولى عملتلك العشا اللى بتحبه يا بنى…..عايز اشوف احترام البنات ليا و انا بقول دى تنزل امتى و دى ترجع امتى؟…..عايز اشوف……”
صمت ليمسح عبراته و يردد و هو ينظر لعمر ” عايز اشوفك اخويا…انتيمى….سرى يبقى سرك و زى ما بفتخر بيك قدام الناس و اقولهم انا اخو عمر الباشا، تكون انت كمان بتفتخر بيا ”
ثم نظر لخديجه وسط بكائه و ردد ” عمر مبيخلفش يا خديجه، تعرفى المعلومه دى؟”
وسط نظرات الحنق التى رمقها الجميع له على افشاء سر اخيه اومأت خديجه بمعرفتها بالامر فتعجب و لمعت عيناه بالضيق و ردد بحزن ” و موافقه ”
خديجه بخفوت ” موافقه عشان بحبه ”
بسمه الم اتبعها انكسار و وجع فابتلع لعابه و بلل شفتيه و نظر للجميع و ردد بحسم ” انا ماشى….مبقاش ينفع اعيش هنا، و مظنش ان عدم وجودى حياثر على حد”
اعاد بصره لابيه و ردد بتهكم ” و متخافش، حفضل اروح الشعل عادى، عشان الاقى اصرف على نفسى و من انهارده تتعامل معايا على انى موظف عندك و بس ”
خرج مسرعا كطلقه رصاص و دلف سيارته و قادها بسرعه و لكن عمر كان الاسبق فى اللحاق به وسط صرخات هاله ” الحقه يا عمر ليعمل حاجه فى نفسه”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
بسرعه فائقه ركب عمر سيارته بملابسه البيتيه و حاول اللحاق باخيه الاصغر و ظل يضرب بوق السياره له حتى يتوقف و بالنهايه اقترب بسيارته و اعترض بها طريقه حتى توقف
نزل عدى بحده و غضب و عبراته تشوش رؤيته فتالم عمر لحالته و اخذه باحضانه و اخذ يربت عليه و يهدئه ” اهدى يا عدى….تعالى نقعد نتكلم مع بعض”
حاول الرفض و لكن اصرار عمر جعله يرضخ بالنهايه فجلسا على المقاعد الموضوعه على طول النيل فردد عمر ممازحا اخاه ” اجيبلك حلبسه؟…..استنى اما اخليه يزود الشطه شويه ”
و بالفعل جلس الاثنان وسط ذلك الهواء القارص فنظر عدى لاخاه و ردد بقلق ” كده ممكن تبرد ”
ابتسم عمر و ردد ” ما الحمص حيدفينى ”
جلسا الاخوان ياكلا الحمص فنظر عمر لاخيه باهتمام و ردد ” انا بحب خديجه اوى يا عدى، مكنتش متخيل انى ممكن احب تانى بعد ما ماتت الانسانه الوحيده اللى حبيتها، بس عارف انا اكتشفت ان ده مكانش حب ”
نظر له عدى بتعجب فردد عمر بجديه و البسمه ترتسم على وجهه ” ايوه مكانش حب، ما انت مش حتعرف تفرق غير لما تجرب، بس انت عارف…..انا حبى ليك و لاخواتى اكبر من اى حاجه يعنى لو جوازى من خديجه ممكن يخليك تبعد و تقاطعنا، انا عندى استعداد انهى الموضوع من قبل ما يبدء ”
تنهد عدى ببطئ و ردد بسخريه ” بطل تحوير….انا واخد بالى من زمان من مشاعرك بس كنت بكدب نفسى و اكتر من مره اقول لنفسى اسأله عشان لو فى حاجه من ناحيتك اربط نفسى….لكن بعدها بلاقى تصرفاتكم انتو الاتنين تخلينى ارجع عن قرارى و اقول انها زيها زى اخواتك ”
عمر بتفحص” طيب انت حاسس بايه؟ دماغك فيها ايه؟”
ردد عدى بالم ” لا انا حقدر اشوفكم مع بعض و لا حكون حابب اكسر قلبها و اخليك تبعد عنها، فالاحسن ليا و ليكم انى ابعد ”
تنهد بضيق و ردد ” اسمعنى يا عدى…..انت لسه صغير و مش عارف تقيم مشاعرك كويس خصوصا انها اكيد اول مره تحس بمشاعر ناحيه واحده بس…”
قاطعه عدى ” فعلا اول مره احب، عشان كده عارف و متاكد انه حب مش اى حاجه تانيه ”
استفزه وصفه لمشاعره بتلك الطريقه فردد عمر بحده حاول اخفائها ” خديجه مراتى يا عدى….مشاعرك ناحيه مرات اخوك مينفعش تبقى بالشكل ده بس انا مقدر اللى انت فيه لان الغلط عندى….”
قاطعه عدى بتهكم ” و الله كويس انك شفت اخيرا انك غلطان ”
احتدت ملامح عمر و تضايق من الاسلوب التهكمى الواضح عليه فردد بحذر و لكن باسلوب حاد بعض الشئ” من و انت صغير و انت شايف نفسك مظلوم و مضطهد و انا كنت بقول معلش صغير و مش فاهم بس تعالى كده نراجع حياتنا احنا الاتنين و نشوف كل واحد فينا عاش ازاى؟”
نظر بحزن بائن و استطرد ” انا عشت اول سنين عمرى مع امى الله يرحمها و انا شايفها تعيسه عشان بابا محبهاش و كان مش عايش معانا و هى كانت دايما بتعيط لحد ما عرفنا انه اتجوز و ساعتها امى جالها جلطه و ماتت بعدها باقل من سنه و بقيت عايش لا اب و لا ام ”
ارتعش قليلا من بروده الطقس فابتلع لعابه بغصه و اردف ” و بعدها جيت عشت معاكم و طبعا كنت انت لسه عيل عندك اقل من سنه و الاهتمام بيك كان كل حاجه بتشغلها بس ماما….امنا يا عدى عندها حنان لو وزعته على امهات العالم كله حيفيض عشان كده وجودها عوضنى حرمانى من امى و ابويا اللى كان على طول مسافر ”
اقترب من عدى بمرح و ردد بمزاح ” خدنى جنبك كده شويه ادفى فيك احسن جسمى تلج ”
فتح عدى سترته و حاول خلعها و لكن عمر رفض و اقترب من اخيه و استند عليه و ردد ” كده احسن ”
اكمل حديثه ” بابا قرر بعد كده ياخدنا معاه السعوديه و هناك ماما انشغلت لما خلفت البنات و بقت مش فاضيه لا ليك و لا ليا و اتفاجئت ان بابا قدملى فى المدرسه العسكرى و رجعت اعيش فى مصر لوحدى و كنت باجى كل اجازه، طبعا الولاد معايا فى المدرسه كانو بينزلو لاهاليهم مره كل اسبوع بس انا كنت بفضل فى المدرسه لوحدى و كان امر طبيعى انى لما اجى اقعد معاكم فى اجازه اخر السنه ان ماما تهتم بيا شويتن يعنى بحكم انى بشوفكم كام شهر فى السنه ”
ربت على ظهره و استطرد ” و لما دخلت الكليه الحربيه ماما اهتمت بيا لانها كانت بتيجى و تشوف المعامله اللى بنتعامل بيها هناك، كانو بيعذبونا بمعنى الكلمه عشان نطلع رجاله فكانت بتحاول تعوضنى القسوه اللى شايفها……. و فى الوقت ده انت كنت فين؟ كنت فى مدارس خاصه بتاخد مناهج مدلعه و تتعامل كانك امير ”
تنفس بعمق و ردد مازحا بعد ان وجده انهى مشروبه ” تيجى نضرب دره؟!”
ابتسم عدى فضحك عمر و احتضن اخيه و ردد “ماما مستحيل تحبنى اكتر منك يا عدى لانك انت ابنها، بس انت استرجل شويه كده و خليهم يشوفوك راجل قد المسؤليه و انت تعرف انت ايه بالنسبه لهم ”
ابتسم عدى و هتف بحب ” ليه مقعدناش القاعده دى مع بعض قبل كده؟”
اجابه عمر وهو يحتضنه ” غلطتى….و مش حتتكرر تانى، و من انهارده لينا قاعده زى دى كل ما حد فينا يحتاج التانى، المهم دلوقتى ترجع معايا عشان ماما كانت حتتجنن عليك ”
اعترض قائلا ” مينفعش يا عمر….مش حقدر اكون فى مكان واحد معاك انت و خديجه سوا، اعذرنى ”
تحدث بتفهم ” طيب تعالى اوصلك الفندق تنام هناك و انا يومين كده ارتب امورى و اخدها هى و مامتها يعيشوا فى اى مكان تانى ”
تعجب عدى من هدوءه فردد بفضول ” انت ازاى هادى كده؟! احساسك ايه بالموقف اللى احنا فيه؟”
ابتسم عمر و ردد بتاكيد ” لانى متاكد انك مش بتحبها….ممكن تكون عجباك…شكلها او اسلوبها او شخصيتها بس الاكيد انه مش حب ”
عدى بحيره ” ايه اللى مخليك متاكد اوى كده؟”
عمر بثقه ” انت مش قلت انك حسيت بيا ؟ و مش انت و بس اللى حس بيا، اخواتك و امير و لوچين و كل اللى يشوفنا كان بيحس بينا، و اراهنك انكم متفاجئتوش ابدا، لكن كلنا اتفاجئنا بيك لان محدش حس بحبك حتى صاحبه الشأن محستش ”
ردد عدى ” مش يمكن اكون انا بعرف اخبى مشاعرى كويس ”
اجابه عمر ” الاكيد انك مفيش فى عنيك اللمعه بتاعه الحب….امير لما حب خديجه كان حاسس بالتهديد منى انا مش منك مع انى المفروض متجوز و المفروض انى الوصى عليها و المفروض برده انها بتقولى يا ابيه….و ده لانه عشان بيحبها قدر يحس بيا و بيها ”
عدى بتعجب ” يعنى انت متاكد من مشاعر امير؟!”
عمر بضيق ” ايوه ”
تنهد ببطئ و اردف ” بص يا عمر…انا كده كده محتاج ابعد شويه، فانا حسافر شويه و طمن بابا انى حرجع قبل السيزون بتاع الشغل ما يبدء، لانى بجد محتاج انى اصدق كلامك ده ”
ردد عمر باستسلام ” ماشى يا دودى بس اوعى تسافر من غير ما تطمن ماما عليك و كمان تعرفها مكانك ”
ضحك عدى على تسميته باسم الدلال الذى كانت تطلقه عليه امه فى صغره و ردد بخفوت “متقلقش…حطمنها عليا ”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
فى ڤيلا الباشا
ظلت سميره على حالها من التوبيخ و اطلاق السباب الاذع وسط بكاء خديجه و نحيب هاله التى شعرت بقلبها يتمزع خوفا على ابنائها فحاولت ليان تهدئتها فربتت عليها و رددت ” متقلقيش يا مامى….ابيه عمر اكيد حيتكلم معاه و يهديه ”
تدخلت سميره بالحوار بكلامها اللاذع ” و هى الامور دى لما بتدخل بين الاخوات بيجى من وراها غير الخراب و المصايب، ده مش بعيد يموتو بعض بسبب البت مقصوفه الرقبه دى ”
امتعضت ليان من اسلوبها الفج فرددت مدافعه “عيب كده يا عمتو….خديجه ملهاش ذنب ”
وقفت خديجه و صعدت لغرفتها تبكى بحرقه فتبعتها كل من ليان و اسيل و فور ان دلفن هتفت ليان بضيق ” ليه خبيتو علينا يا ديچا؟هو احنا يعنى كنا حنزعل و لا نضايق؟!”
بتردد اجابت ” عمر كان بيبعدتى عنه يا ليان من غير ما يفهمنى السبب و هو اللى اصر على اننا نخبى عشان متعاملش معاه انه جوزى و كان دايما بياكد عليا انه عمره ما حيكون جواز حقيقى لدرجه انه خلانى اقوله يا ابيه ”
ابتسمت اسيل بحزن على حاله و رددت ” حبيبى يا ابيه….عشان المشكله بتاعه الخلفه محبش يربطك بيه ”
ليان بصدمه ” و موضوع عدى ده اللى مش داخل دماغى خالص…قال بيحبك قال؟ طيب انا كنت متاكده ان ابيه عمر بيحبك و انتى بتحبيه، حتى البت القرده دى كانت واخده بالها مش كده يا اسيل؟!”
اسيل بتاكيد ” ايوه….حتى امير اخدنا بالنا من اهتمامه بيكى، انما عدى؟!!! انا اتفاجئت ”
هتفت خديجه بقلق ” طيب كلمى عدى يا ليلو و النبى اطمنى عليهم عشان عمر اكيد معهوش موبايله”
رضخت ليان لطلبها و اتصلت بعدى الذى اجابها على الفور ” متقلقوش انا كويس و عمر معايا و شويه و جايين ”
هتفت بفرحه ” بجد؟! طيب الحمد لله، و النبى يا دودى متتاخروش احسن مامى حتموت من القلق عليكم ”
اجابها عمر بعد ان سحب منه الهاتف ” خلاص يا ليان طمنى ماما، اننا شويه و جايين ”
نزلن جميعا للاسفل بفرحه و لهفه لطمأنه هاله القلقه بشده فرددت خديجه ” الحمد لله يا طنط عمر جايب عدى و راجعين ”
شكرت المولى و تضرعت لربها تناجيه ” يا رب الف بين قلوب ولادى و متفرقش بينهم ابدا ”
ظلت سميره تنظر لحياه الجالسه و كان الطير قد حل على راسها فرددت بتهكم ” مالك يا حياه شايله طاجن ستك ليه؟”
اجابت بحده ” طلعينى من دماغك يا سميره الله يكرمك انا فيا اللى مكفينى ”
حاولت هاله تهدئتها فرددت بمهادنه ” خلاص يا حياه…الحمد لله كل المشاكل اهى بتتحل واحده واحده و بكرا نفرح بعمر و خديجه و…..”
هنا قاطعتها بحده ” نفرح بايه؟ بابنك اللى مصنهاش و بيدخل اوضتها بالليل زى الحراميه؟….و لا تخبيتكم عننا انه مبيخلفش؟…و لا بنتى الهبله اللى وافقت تكمل بعد ما انا بايدى ساعدتكم انكم تدونا على قفانا عشان البت تحبه و تقبل باللى فيه ”
هنا امتعضت خديجه و دمعت عيناها من قسوه امها فاقتربت منها و رددت بحزن ” ليه الكلام التقيل ده يا ماما؟ انا بحب عمر و ميهمنيش الموضوع ده فى حاجه ”
رددت بضيق و استنكار ” و ذنبك ايه تعيشى حياتك من غير خلفه، و هم مكانوش صرحه معانا من الاول”
هنا تدخل طه بالحديث و ردد بحزم ” لا يا حياه….عبد الرحمن الله يرحمه كان عارف و موافق و بالعكس، ده كان نفسه الجواز يكمل للاخر بس مكانش حابب يضغط على البنت و مش معنى اننا خبينا ان كان قصدنا حاجه وحشه، ده عمر كان بيموت كل يوم و هو بيبعدها عنه و سافر اكتر من مره عشان يتعالج قبل حتى ما يحاول انه يفهمها؟!”
رددت بتساؤل ” و يا ترى العلاج جاب نتيجه؟ بما انه قرر يتمم الجوازه؟!”
اجابتها خديجه باصرار ” لا يا ماما العلاج مجابش نتيجه و برده حكمل جوازى، و انتى اخر واحده كنت منتظره منها رد الفعل ده، لان لو بابا الله يرحمه كان عمل كده معاكى كان زمانك بتقولى عليه ان مش ابن اصول….. و المفروض انك تكونى اكتر واحده حاسه بعمر لانك كنتى فى مكانه فى يوم من الايام و مش بعيد اكون زيك شوفى ساعتها احساسك لو عمر هو اللى كان سليم و انا اللى مش بخلف كان احساسك حيبقى ايه لو الكلام ده اتقال قدامك و فكر انه يسيبنى ”
كل هذا الحديث سمعه كل الموجودين بالاضافه لعمر و عدى اللذان دخلا لتوهما فاستطاعا سماع حديثها و دفاعها عن حبها فتسمر عمر مكانه مما شعر به من حبها يتغلغل بداخله و اما عدى فقد شعر بمدى كبر حجم حبها لاخيه و شعوره بالهزيمه و لكن لا حيله له
انتبهت ليان لوجود اخويها فهتفت بفرحه ” ابيه عمر….عدى!!!”
هرعت هاله تحتضن عدى و تربت عليه و تقبله من جميع انحاء وجهه و هى تعتذر له ” حقك عليا يا حبيبى…حقك عليا، و الله ما كنت قاصده انى اهملك و اخليك تحس انك ضايع بالشكل ده، حقك عليا ”
قبلها من جبينها و ردد بحب ” ربنا يخليكى ليا يا ماما ”
جلس عمر بهدوء و ردد بتوضيح” دلوقتى احنا اتفقنا انا و عدى على كام حاجه كده و يا ريت مش عايز لا مناقشه و لا اعتراض من حد ”
نظر لابيه باحترام و ردد ” ده بعد اذن حضرتك يا بابا”
اومئ طه براسه بالموافقه فردد عمر ” عدى حياخد اجازه من بكره و يسافر شويه يغير جو و حيرجع قبل سيزون الصيف ان شاء الله و طول الفتره دى انا و خديجه و ليان اللى حنباشر الشغل كله ”
نظرت ليان بتعجب و رددت ” انااا؟و الدراسه و الامتحانات؟ ”
ردد بسخريه ” قال يعنى بتذاكر اوى، ده انتى بتاخدى السنه فى سنتين و تلاته، خلينى ساكت احسن، اهو نستنفع بيكى فى حاجه ”
طأطأت راسها فهى لا تستطيع الاعتراض على الامر فاكمل عمر حديثه “انا من بكره حبدء ادور على شقه عشان اعيش فيها انا و خديجه و مامتها و اخوها، حتبقى مؤقته لحد ما اجهز البيت اللى حنتجوز فيه”
هنا تدخل عدى ” مش لازم تمشى من البيت و تبهدلهم معاك يا عمر هنا و هنا، كده كده انا مش حرجع الا على الصيف تكونو اتجوزتم، يعنى تقدرو تفضلو هنا لحد الجواز ”
هاله بحزن ” حتتفرقو يا ولادى؟ كل واحد منكم حيعيش فى حته؟”
اجابها عمر بمهادنه ” اى راجل بيتجوز بيسيب بيت اهله و يعيش فى بيته يا ماما ”
رددت بحزن ” بس انت كنت واعدنى انك حتتجوز معانا هنا، و دلوقتى خلاص كل واحد فيكم حيبعد”
اجابها عدى ” مش حنبعد يا ماما بس…..بس حنحتاج وقت عشان نقدر نتعود، عشان و انا قاعد معاكم اخويا ميبقاش خايف انى اكون ببص على مراته بشكل مش لائق ”
حاول عمر اثناءه عن حديثه ” بطل كلامك البايخ ده و اذا بصيت لها بصه من دول انا كفيل افقعلك عينك الاتنين ”
ضحك الاخوان و اتبعما باقى العائله فاسكتهم عمر بالنهايه ” هوووش…خلينى اكمل كلامى، عموما كده كده انا لازم اشترى بيت اعيش فيه بعد الجواز عشان خديجه تاخد راحتها فيه ما هى مش حتعيش عمرها كله بالحجاب و الكم، يعنى من حقها تلبس قصير و تفرد شعرها و…..”
ردد طه بمشاكسه ” عشان تاخد راحتها برده؟ و لا عشان تدلعك؟!”
تحرجت خديجه و تلون وجهها بحمره رهيبه حتى اصبحت تشبه حبه الطماطم فاردف عمر ببسمه ” و ماله لما تدلعنى، ابقى متجوز اتنين و بنام فى اوضه لوحدى ده حتى يبقى حرام ”
نظرت له بضيق فور ذكره زواجه الثانى فرددت هاله بفضول ” اه صحيح…حتعمل ايه مع نهى؟”
اجاب بثقه ” و لا حاجه…هى عارفه من الاول بجوازى من خديجه و عارفه ان جوازنا عشان خاطر عمر و بس و حيفضل الوضع كده لحد ما هى تطلب تغيره ”
شاكسه عدى و ردد ” و لو طلبت ان جوازكم يبقى حقيقه حتعمل ايه؟”
هنا انقشع وجه خديجه و نظرت لعمر بحده فاردف بهدوء ” عدى….متظيتش، هى مش ناقصه تسخين الله يكرمك ”
اخذ نفس عميق و اكمل ” فرحى على خديجه بعد الامتحانات، و مش عايز حد بره البيت ده يعرف بحاجه الا لما انا اللى اقول، مفهوم؟”
اجاب الجميع بالموافقه دون الدخول باى تفاصيل اخرى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى