Uncategorized

رواية مصيبة هانم الفصل الخامس 5 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

 رواية مصيبة هانم الفصل الخامس 5 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

رواية مصيبة هانم الفصل الخامس 5 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

رواية مصيبة هانم الفصل الخامس 5 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

رأت الفديو الذي بين يديها، لتجد فديو مصور لها و هي تضرب زنوبة، جحظت أعيُنها و أستدارت ببصرها إليه تُحدثهُ بتوتر:-
– أتصور ازاي ده يا حاج؟
أخذ ريان الهاتف مِنها مُجددًا و هتف و الأبتسامة الباردة على ثَغرهُ:-
– و أنتِ مالك هتعملي المهمة ولا اوديكي في داهيه؟
تفوه جُملته الأخيرة و هو يضع قدمًا فوق الأخري و نفث هواء السيجارة من فمهِ لتصنع هالة من الدُخان، راقب ردت فعلها، بينما هي أبتلعت الغصة الواقفة في حلقِها و تفوهت رغمًا عنها:-
-هعمل الزفتة وحسبي الله ونعم الوكيل في الظالم والمفتري مش هتورد علي جنه؛ بسبب انك بتستقوى علي واحده قمر زيي!
-بلاش الّت ده وخليني اعرفك الخطه اي يا
لم يكمل حديثه حتى وجد حسن و هو يدلف الحُجرة، يأكل بعض من رقائق الشبسي ويحمل في يديهِ كيس مملوء بالحلويات و يقترب منهم:-
-خلاصت يا رينو اه سوري نسيت تاخد شبسي ولا شكولاته وفي مصاصة معايا
قالها حسن وهو يرتسم علي وجهه ابتسامه ساذجه ويمد يديهِ ليعطي ريان، ألتقطت بهية منهُ و تحدثت:-
-هات يا عم سيبك من خزوق اللي طلع في حياتي دا.
اعطاها حسن كيس شيبسي و أردف :-
– ياااه البت دي هتبقي مراتي جدًا
أمسكه ريان من تلابيب قميصه و أردف بغيظ:-
– جايبلها شبسي يا ابني أمتي بقا تبطل العبط داا أنت ظابط يستا أنت أخوك لما رجع جننك زيه؟
كاد حسن أن يرد لكن استردت بهية :-
– مش أحسن ما يبقي زيك يا أبو جلمبو ربنا يخدك يارب
أمسكها ريان من ذراعها بقوة مردفًا :-
– بت أنتِ أتلمي، بطلي تلعبي معايا يا قط..
لم يكد أن يُكمل جملته حتى وجدها تمسكهُ من ذراعه الذي يُمسكها منهُ و ألوتهُ له، و ألقتها علىٰ الأرض بحركة سريعة و هي تردف بسخرية :-
-مش بهية اللي يتقالها كدا يا أبو جلمبوا
سحبها حسن سريعًا خلفه و تحدث:-
-صلي علي النبي يا ابو دومه صلي علي النبي يا اخي قدك ده
-نرفزني يا حسن الله
قالتها وهيا تعدل ياقت قميصها بغرور، نهض ريان من مكانه و توجه اليها سريعا لتفر هاربه ويركض ورائها ريان و حسن:-
-يختيييي حرمت خلاص حرمت يا بيه انا عيله ابعدو أبو جلمبواا ده عنييي
قالتها وهيا تلطم علي وجنتيها ويسرع ريان من حركته
-وحيات امي ما هسيبك
-مخلاص يلي تنشكو انتو في سبق قطعتو نفسي ربنا يقطع نفسكم
سقط من حسن كيس الشبسي علي الارض لينظر لهُ مُنصدمًا:-
-الشبسييييييييى لاااااااا
– شبسي ايه يا ابني امسك البت دي!
أمسك حسن ريان من ياقة قميصه و اردف:-
– و قعتلي الشيبسي يا ابن فوزية و الله ما هسيبك النهاردة كل شوية ترخم عليا انا تعبت منك
اقتربت بهية و اردفت و هي تحاول تهدئة حسن :-
– خلاص يا أبو على هجبلك أنا اتنين و لا تزعل
خفف حسن من قبضتهُ و أردف بسرور :-
– يلا يا أختي
ضرب ريان وجههُ بكف يديهِ مردفًا بغيظ فهو الآن ليس معه بلوة واحدة بل أثنتين يا الله:-
– وكلت أمري ليك يا رب قدامي قدامي أنتوا الاتنين
خرج جميعهم متجهين إلىٰ سيارة حسن في حين بهية كانت شاردة فكيف ستؤدي تلك المهمة أو ماذا ستخبر عائلتها يا اللّٰه أعتلت لها فكرةٍ لتتحدث موجهة حديثها لريان :-
– أهلي زمنهم قلقنين عليا أعمل إيه ؟
قلب ريان بصرة في كل ناحية و نفخ الهواء من فمهِ مردفًا :-
– هنتصل بيهم أحنا أو أتصلي بيهم قوليلهم أنك مسافرة عادي !
مدت بهية يديه إلى ريان تحثهُ علىٰ أعطائها هاتفهُ، رمقها ريان بغيظ و أخرج هاتفهُ من جيبهِ و أعطاها إياه، تمتمت بهية من تحتِ أسنانِها :-
– شكرًا يا باشا
ضغطت بعض الأرقام و ما هي إلا بعض من الوقت و أتاها رد من والدها :-
– ألو مين معايا ؟
حين سمعت بهية صوت والدها أرتسمت أبتسامة علىٰ ثغرها مردفة بسرور :-
– أيوة يا با، أنا بهية .
– بهية ! فينك يا بت أمك قالبة عليكِ الدنيا
نظرت لهُ شيماء و أخذت الهاتف من زوجها و تحدثت :-
– إنتِ فين يا بنت الجزمة و ربنا لما أشوفك و هتجوزي المعلم زرنيخة غصبًا عن عينك
– يا ماما مش وقت الكلام دا أنا مسافرة عند ستي لما أرجع هبقا اكلمك سلام
أغلقت المكالمة علىٰ الفور، و أعطت الهاتف إلىٰ ريان قائلة بغيظ :-
– جاهزة للزفت المهمة منشوف أخرتها .
——————————
بعد أن أنهت بهية المكالمة مع شيماء أردفت و هي تجز علىٰ أسنانها :-
– شايف بنتك بنت الجزمة !
– معلش يا شيماء أنا نازل أصلّي، و أمجد راجع النهاردة
خرجت شيماء من الحُجرة و أتجهت إلى حُجرة أبنتها التي وجدتها تجلس و أمامها الكثير من أكواب الشاي الفارغة و الكُتب موضوعة أمامها و رغم ذلك كانت تُمسك بالهاتف صاحت والدتها :-
– كل دي كوبيات شاي يا بنت الجزمة !
أضطربت و وضعت الهاتف جانبًا فمن المفترض أن يكون لديها أمتحان غدًا و والدتها و أختها كانوا دائمًا يحثونها علىٰ المذاكرة رغم ذلك هي كجميع الطلبة تريد أن تضع نفسها في مأزق كعادتها هاتفت ببساطة:-
– بذاكر يا ماما أومال أجبلكم كحك يعني !؟
لوت والدتها شفتيها ساخرة :-
– أكتر ما اللي هتجبيهچز يا موكوسة يا بنت الموكسة ؟
أخذت الهاتف من أميرة متحدثة :-
– هاتي التليفون دا اللي كان يوم أسود يوم ما جبته هاتيه
رمقتها بنظرة مستحقرة قبل أن تخرج من الحُجرة
————————————–
وضعت أميرة قدمًا فوق الأخري و تحدثت بمرح
-هيوكسوك هيحبطوك هيكسروك خليك ديما معرفش اي عافر اه والله
نهضت و أمسكت بمقبض الباب و أخذت تجوب بعينيها البُنية كالقهوة بحذر حتى وجدت والدتها عادت مرا أخري إلى حُجرتِها، أبتسمت بخبث و أدخلت رأسها مجددا و جلبت هاتف آخر من حقيبتها لتعود مجددًا للجلوس على مقعدها الوثير هاتفة:-
-هيييح الواحد ميعرفش لولا التلفون الي جيبه من وراهم ده كان هيعمل اي مروح اعمل شات الامتحان بتاع الواتس عشان امتحان بكره
أنشأت مجموعه علي الواتس اب و أضافت جميع اصدقائها، بعثت لهم رسالة و التي مان مضمونها:-
-الامتحان بكره الي هتعرف سؤال ومش هتبعته في ام الشات هعلقها بعد اللجنه فهمين.
أجابها الجميع بموافقتهم خوفًا، لتخرج من تطبيق الواتساب و تدخل تتصفح الفيسبوك..
————————-
في مكان اخر بـ التحديد مطار القاهره الدولي كان هناك شاب فارع الطول عريض المنكبين كان يأخذ تأشيره حضوره لـ مصر ثم يخرج من المطار ويشتم الهواء ويري ويسرح في نسمات هواء بلده لايصدق انه اتي الي مصر ويري اوجه الناس المختلطه بـ سمار لون النيل والعرق الذي علي جبهتهم وضحكاتهم الناقيه التي اشتاق لها يري تراب الوطن الذي مثل الذهب بـ النسبه اليه لـ يخر ساجدا علي الارض لاشتياقه للوطن وشوارع الوطن ثم يأتي اليهم رجل ويقول
-حضرتك عاوز توصيله يا فندم
لـ يقف امجد ويقول له وهو يسحب حقيبته
-وديني حاره ——- في السيده زينب يا كلب يا حيوان
ثم تهتز راءسه مرات متتاليه في حركه سريعه لـ ينظر اليه السائق ويتجه اليه كي يلقنه درسا لـ يوقفه امجد وهو يقول
-اسف والله يا كلب يا حيوان
ثم تهتز راءسه ويكمل
-انا عندي متلازمه تويرت دي بتخليني اشتم الي قدامي غصب عني واتشنج مقصدش
-صاحب مرض يعني خلاص اتفضل وياريت متحاولش تتكلم عشان متشتمش
قالها السائق وهو يسحب حقيبه امجد الي السياره لـ يركب امجد في الخلف ويسند رأسه الي الزجاج
——————————
تسير بدراجتها النارية بأقصي سرعة فهي قد تأخرت عن موعدها اليوم و هي تسير صدمت بسيارة أخري لتقع أرضًا ترجل صاحب السيارة من سيارته و هتف و هو يتوجه إليها:-
– مش تفتحي أنتِ عامية!
أخذت شهيقًا عميقًا ثم زفرتهُ ببطئًا قائلا و هي تحاول التحكم بعصبيتها كما قال لها طبيبها:-
– معلش يا أستاذ حقك عليا.
نظر الرجل لسيارته و قال و قد بدأ الامتعاض جاليًا علىٰ محياه و بدأت وتيرة نبرتهُ بالأرتفاع:-
– أعمل إيه بأسفك دا يعني؟، ادفعيلي حق الخساير دي وقتي مليش فيه.
لم تستطع تملك أعصابها بعد أن رفع وتيرة صوتهُ عليها هي تناست كل تحذيرات طبيبها في ذلك الوقت لتلتقط إحدي الأحجار قائلة بعصبية مفرطة:-
– بقي أنا أدفعلك تعويض لعبت مع الشخص الغلط يا أبو كرش أنت
أنهت جملتها و قذفت الحجارة عليه و على سيارتهُ و ما لبث أن أستقلت دراجتها النارية و أسرعت بالفرار كعادتها أخرجت هاتفها و بعثت تسجيل صوتي لطبيبها ” عمار “:-
– عمار أنا تملت الللي قولتلي عليه و تمسكت أعصابيبس هو قل ادبه فنسكت الطوبة و حدفتها عليه إنسان بجح و بليل الادب يا عمار تخيل بيقولي عايز تعويض!!
أغلقت التسجيل الصوتي و أعادت هاتفها في جيبِها مرة أخري و أكملت سيرها و هي تسب و تلعن به
“عافيه ذوق طول ما انا صحبة حقوق ????”
____________________
كادت بهية أن تدلف إلىٰ المصعد حتي تفوه ريان بتحذير :-
– بهية، ماما كفيفة فا أنا قولتلها أنك قريبة بابا و بابا موصيني عنك فا أي كلمة غير كدا انتِ عارفة هيحصل ايه .
لم تجيبه و دلفت للمصعد و دلف خلفها و بداخله يدعو الله أن يمُر ذلك اليوم علىٰ خير لكن كيف و معه هذه المصيبة!
توقف المصعد للطابق المنشود ليترجلوا الأثنين و أخذت تجوب بعينيها على كل شقةٍ أبتسم ريان و أردف بسخرية:-
– اكيد بتقولي حادي بادي ! ورايا ورايا يا أخرة صبري
دلف إلي شقتهُ التي بالطابق الأخير و فور دلوفه أتجه صوب والده قبل جبينها مردفًا:-
– أخبارك إيه يا ماما، وحشتيني
أرتسمت أبتسامة بشوشة على ثغر والدته و هتفت بحنو :-
– الحمد لله يا حبيبي فين البنت اللي قولتلي عليها؟!
كانت بهية تقف تحك رأسها و كأن هناك حشرات تسير في رأسها ضحك ريان بخفوت على هيئتِها و هتف :-
– تعالي يا بهية سلمي على ماما
و بالفعل أتجهت و بعد الكثير من الترحيب أخذها ريان إلى حُجرتها..
__________________
عادت منة إلى منزلها لتقابل ريان في طريقها كادت أن تصعد لغرفتها حتي أوقفها صوت ريان:-
– منة، في موضوع عايزك فيه .
هتفت منه و هي تستكمل سيرها إلى حُجرتها:-
– حاضر يا ريان هحط الشنطة و جاية
و بالفعل أتجهت صوب غرفتها لتجد فجأة بهية التي تجلس أمام المرآه و تعبث في مكياج منة و تشبه العفريت و فور ان أستدارت حتي أرتفعت صرخات منة..
يتبع …
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشقت صغيرتي للكاتبة حنان سلامة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!