Uncategorized

رواية فرح الفصل الخامس 5 والأخير بقلم ياسر رزق

 رواية فرح الفصل الخامس 5 بقلم ياسر رزق

رواية فرح الفصل الخامس 5 بقلم ياسر رزق

رواية فرح الفصل الخامس 5 والأخير بقلم ياسر رزق

تاني يوم صحيت فرح الساعة ١٠ نفس الميعاد اللي محدده ياسين، أول ما صحيت اتصلت بياسين: 
– خرجت من البيت ولا لسة؟ 
– أيوة لسه خارج حالًا. 
– خلاص تمام لما توصل بالسلامة اتصل بيا عشان أكلم خالتك. 
– حاضر. 
– خلي بالكَ من نفسك يا ياسين وما تسرعش بالعريية زي ما بتعمل دايمًا. 
– خلاص ماشي. 
قفلوا مع بعض وقامت تعمل قهوة لنفسها كان قلبها مقبوض يومها من غير سبب حاسة بقلق رهيب، حطت القهوة على النار ونستها وفارت وبعدين لما جات تشربها وقعت كلها على الأرض! 
خافت جدًا وراحت على الموبايل واتصلت على ياسين… 
– ياسين انتَ بخير؟ 
– أيوة بخير انتِ خايفة ليه كدة؟!
– مش عارفة خايفة عليكَ أوي. 
– ما تخافيش دي مش أول مرة وأنا مهدي السرعة.
– خلاص مش خايفة بس لما توصل اتصل طمني عليكَ.
– تمام.
خلصت معاه وراحت تكتب في اليوميات بتاعتها.. 
«أنا لم أكتب هنا منذُ فترة كبيرة، أصبح الأن ياسين ملكًا لي… أثبت حبه لي هو يحبني حبًا صادقًا يا الله حبًا لا ريب فيه، هو دائمًا يدعمني ويشجعني على عدم الاهتمام بسخرية البشر، هو جد يحبني فأدمه لي واحميه يا الله من كل سوءٍ»
كتبت كدة وراحت نامت على طول..
كان ياسين بيسوق بسرعة رهيبة جدًا كإنه في سباق ومشغل أغاني وكانت أغنية «على حسب وداد» لـ “عبد الحليم حافظ” وفي الوقت ده كان ياسين بيغني معاها بأعلى صوت ومندمج جدًا وهي بتقول 
“وهقول للدنيا يا دنيا أنا راجع أنا راجع أنا راجع للمحبوب”
هنا ظهرت شاحنة كبيرة في وشه تمامًا وما عرفش يتحكم في العريية فخبطته.!
انتابَ فرح حلم مزعج لم تتذكر منه شيء ولكنه أزعجها أشدُ الازعاج بلغ منها الفزع أن تجمدت في مكانها باكية تشهق وتنتحب، أول شيء جاء في رأسها المثقل بالصدع والضجيج القاتل، هو ياسين اتصلت به فرد عليها شخصًا غريبًا:
– من معي؟!
– صاحب هذا الهاتف قد انقلب بالسيارة، من أنتِ بالنسبة له.؟
صرخت فرح بأعلى صوتها ولكن كبحت صرختها وأمسكت زمام انفعالها وقالت له بصوتٍ منتحب خافت يكاد لا يسمع من شدة اضطرابها:
– أنا خطيبته، كيف حاله هل هو بخير أرجوك قول لي أنه بخير!
– البقاء لله يا ابنتي لقد توفى وقد اتصلنا بوالده حتى يأتي ويأخذ الجثمان.
حينما سمعت فرح ذَلِك انطرحت أرضًا.
الجميع من في البيت سمعوا صوت اصطدامها.
أيقظها والدها بعد محاولاتٍ كثيرة أفاقت ولكن قد فقدت النطق لا تتحرك ولا ترمش بعينيها، يتحدثون بجانبها بأعلى صوت ويصرخون وهي شاردة في اللا شيء وكأنهم ليسوا بجانبها وكأنهم لا يصرخون باسمها، ضربها والدها كفًا بعد كف على وجها الذي أصبح كالخوخ احمرارًا وتورمًا؛ جاء خبر وفاة ياسين لوالدها من والد ياسين فأوجسَ أبيها لماذا هي هكذا، وقد أشفق عليها كل الشفقة تركوها وخرجوا من الغرفة، كانت تنزرف دموعها من عينيها فقط لا شيء سوى البكاء والشرود.
ظلت قابعة في مكانها حتى اليوم الموالي دون حراك،
وحين التف الجميع حولها تكلمت أخيرًا كانت تهتف وهي ترفع قبضتها في السماء قائلة:
يقول العظيم “فريدريك نيتشه” «يولد البعض بعد وفاتهم”
ويقول أيضًا “تشيخوف” «من يضحك كثيرًا يجيد إخفاء ما بداخله»
لقد وَصَفَ الكاتب العظيم “دوستويفسكي” الحياة بالجحيم.
أهلًا ومرحبًا بكم يا سادة في محاضرة جديدة في الفلسفة، اليوم سوف نتحدث عن عظماء الفلسفة أولهم “آرثر شوبنهاور” الذي قال “مُنذ لحظة ولادتي، وجدت نفسي مع العالم على غير وفاق”
أعرفكم بنفسي أنا هي فرح التي لم تعرف معنى الفرح يومًا، معلمة جديدة لكم أول شيء أريد قوله هو ” فليذهب العالم بأكمله إلى الجحيم، تبًا لـ جميع البشر “
هنا وقفت فرح على السرير وأخذت ترقص وهي تبكي وعائلتها يتابعونها في كثيرٍ من الحيرة.
بعد هذا اليوم تحولت فرح إلى مستشفى الأمراض العقلية.
إلى هنا قد انتهت قصتي يا أعزاء إلى اللقاء في قصة أخرى من داخل أعماق المعاناة.
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ظلام الرعد للكاتبة فاطمة عيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!