روايات

رواية وهم الحب الفصل التاسع 9 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الفصل التاسع 9 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الجزء التاسع

رواية وهم الحب البارت التاسع

رواية وهم الحب الحلقة التاسعة

حين أضمك بين ذراعي أشعر وكأنني أمتلكت الكون وما به
❣❣❣❣❣❣
في صباح اليوم التالي ،،،بعد ان ا ستيقظ ريان من نومه المتقطع ،،،قام بالاتصال على عمر …….
عمر عايزك تأجل الاجتماع لبكرة ،انا مينفعش اسافر النهاردة، ،،لسة فيه شوية حاجات عايزة اتفاق مع بابا ،،انت عارف بقاله فترة بعيد عن الشركة وفيه حاجات كتير لازم يعرفها ،وكمان انت بتقول قدامي اكتر من اسبوع،،وعندي محاضرة مهمة النهاردة،
،
عمر:انا هحاول ،،اجل شوية بس لازم متتأخرش ،
،بعد ان أنهى اتصاله …قام بروتينه اليومي ،،،ثم هبط إلى الاسفل ،،،وجد كلا من والده ووالدته واخته يجلسون بانتظار فطورهم ،،،،
جلس وكان يظهر عليه آثار التعب وعدم النوم ،،،نظر اليه والده …..انت منمتش ولا ايه يابني باين عليك التعب ….
تذكر ريان ماحدث له بليلة امس ،وماجنى من أحلامه، مع سارقة قلبه ،تمنى الا يفيق منها ابدا……
كان يتقلب بنومه ولم يستطع النوم لما حدث ،ولما رأته نغم في مكتبه ،هو لا يعرف كيف فعلت سها ذلك؟
امسك فونه وأتى بصورتها التي وجدها على صفحتها الشخصية بالفيس ،وبدأ يتحدث اليها:
انا مش مصدق الصبح يجي علشان اشوفك ،واضم نظرات عيونك ليا ،يا قلبي ……
رجع برأسه إلى الخلف لكي يقلب في صفحة اخته ويبحث عن كومنتاتها مع اخته ،لكن غلبه النوم من التعب …….
استيقظ من نومه وجدها تجلس بجواره ،وتلعب بخصلات شعره الحريرية، فتح عينيه قائلا:-
،ايه الجمال على الصبح دا .،احلى صباح دا ولا ايه..
ردت عليه :وحشتني جدا ،دا كله نوم ….
قام برفعها واجلسها على ركبتيه ،حتى اصبحت في احضانه كاملة ،نظر اليها هي ليست كالنساء ،جميلة هي ببرائتها وخجلها ،فريدة عن غيرها ،هدوئهاوجمال عيونها التي تأسره إلى عالم آخر …
نظرت اليه وتقالبت عيونهم ووضعت يديها على خديه وهمست بعشق بجانب أذنيه، حين اكون وحدي يكون الكون لي وحين اكون معك اكون انا والكون لك ،إلى هنا لم يستطع السيطرة على لهي..ب عشقه ،اصبحت أنفاسه الحارة تلفح وجهها ،حتى اخذت شفتيه استقرارها في ملاذهم الاخير ….
طالت قبلته حتى اصبحت سيل من القبلات ،أخذها بين يديه ووضعها بجانبه على الفراش ،ثم بدأ ان يجردها من ملابسها ….
هنا استيقظ على صوت منبه لكي يوقظه !!!!!
خرج من تذكرته لاحلامه الوريه عندما سأله والده
عن عدم نومه……..
ريان ….يعني كان عندي شوية شغل ،،عايز اخلصه قبل مااسافر …..
قال ذلك وصورة تخيلاته لها في الحلم لم تذهب عن باله
سألته والدته…..
جميلة……خلاص هتسافر ،،،قررت
لم يعرف بماذا يجيبها ….ولكن نظر اليها واجاب
:ايوة للأسف لازم اسافر ….،ثم نظر لوالده علشان كدا لازم حضرتك تنزل معايا فيه كام حاجة تتطلع عليهم ،انا عندي محاضرة بعد ساعتين ،الحمد لله دا اخر اسبوع،،قبل الامتحان يعني مش هتحتاج تروح الجامعة وترهق نفسك ،وكمان مفيش اي شغل متأخر الشغل ماشي تمام الا من بعض الاجتماعات الخفيفة،
،بابا لو سمحت بلاش ترهق نفسك ،،،وانا خلاص قررت اني هستقر هنا واكلف عمر بمتابعة شغلنا هناك …..
حزنت مرام لابعاد عمر عنها فهو مهما كان متملك القلب والعين ولا ترى غيره ،،،وعلى الرغم من سفره الا انها لم تستطع التفكير بأحد غيره ،،،بعد مااستمعت لحديث اخوها …..
وقفت بحزن ……انا هستأذن منكم عندي محاضرة، ،وبعد كدا هعدي على صديقة ليا قديمة لسة ناقلة اسكندرية قريب ،وبدور على شغل هشوفها عملت ايه …..
شعر والدها بحزن ابنته ،هو يعلم حبها لعمر ،،وهو كمان يحب عمر كثيرا ،،فهو غير اخته تماما،،،رد عليها:
خلاص ياحبيبتي، روحي بس حاولي متتاخريش ،،هي صاحبتك نفس تخصصك ولا ايه……
مرام :-لا يابابا دي صيدلة ،،،ياله سلام ،،اشوفك لما ارجع ياريو ،،عايزة اسهر معاك، ،واشبع منك قبل ماتسافر ……
ريان :- احلى سهرة لاحلى مرام ،،،كمان انا هرجع بدري النهاردة علشان نسهر كلنا …..
مرام :- اتمنى حبيبي، ،ماتجيش سهى ،،وتطلع بحفله ،،،
من حفلاتها اللي مبتخلصش……
ريان :- لا ماتخافيش حتى لو، انامش هخرج الليلة ،معاكي بس ياجميل ……
جميلة :ربنا يهديكم لبعض ،،وتفضلوا تحب بعض على طول …..
آمنوا جميعا على دعوتها ؛يارب،ثم نظرت لريان ومحمود قائلة :-انا هقوم اعملكم قهوة …..
جلس ريان بجوار والده على اريكة بغرفة المعيشة ،،،وتحدث اليه ..:
بابا محتاج منك طلب ،،ومحدش هيقدر عليه غيرك ،،
،انتبه له محمود ..
محمود ..:..طلب ايه اللي شكله مخليك معرفتش تنام
بدأ يتململ في جلسته ولم يعرف كيف يشرح له الأمر
الاول حابب اعرفك ،،اني اقتنعت برأيك وعرفت ان سهى متنفعنيش ،
،،وكمان فيه حاجات كتير وضحت قدامي ….فأنا فكرت في كلامك عن نغم ،،،وحضرتك مصّر انك تجوّزها في العيلة فأنا أولى بها….البنت شكلها كويس وحضرتك وماما ومرام بتحبوها كمان ،،فليه ماتكونش من نصيبي ……
محمود :..افهم من كلامك دا ايه ،،،انك حبتها ؟؟
ريان:..لا موصلتش لمرحلة الحب ،،بس ممكن يكون إعجاب، ،،وبعدين حضرتك عارف انا انسان عملي …
استغرب محمود كلام ولده ،ولكنه علق :
.على العموم هحاول امشي ورا كلامك …بس عايز اقولك ان نغم مش اي حد ،،يعني زيها زي مرام ،،،وقت ماتزعلها او تيجي عليها مش هرحمك ،،،وكمان انا مفرضتش جوازك منها علشان تبقى عارف ،،،انا بس عايز اعرفك قيمتها وهي اي حد يتمناها وزي ماقولت ،،فيه كتير في العيلة وكلهم اخلاقهم عالية ،حاول ماتتسرعش ….
غض.ب ريان من كلامات والده ،فهي منذ أن شعر ان قلبه ينبض لها خصها لنفسه ،وليس لغيره ،مجرد حديث والده اش..عل صدره ،كيف ينسبها، لرجل غيره؟
ولكنه نظر إلى والده قائلا:
خلاص يابابا الموضوع اتقفل بالنسبالي، ،وياريت حضرتك متتكلمش عنها بالطريقة دي تاني ،،قدام حد ،،هي هتكون مراتي ان شاءالله….
سعد محمود بداخله كثيرا فهاهو ينجح في مخططه ولكنه تعّمد يعرف ابنه انها لا توقف عليه ….
محمود:-.طيب ممكن اعرف انت ناوي على ايه …انت مسافر بكرة …وهي كمان عندها امتحانات قريب …يعني هيكون صعب نتقدم لها دلوقتي، ،؟،،،
اجابه ريان :المشكلة مش في كدا !!!
المشكلة ان انا دايما بهانها وواخدة فكرة عني مش كويسة ،،عايز بس اقعد معها واصفي اللي بينا ،،قبل مااسافر وكلها كام يوم ،،وارجع ونتمم الخطوبة ،،بس مينفعش اسافر وهي زعلانة مني ،،مااقدرش يابابا …..
محمود :هههه وبتقولي مش حب يابن المنشاوي، ،وماعلينا عمّال تلف على ايه ،،مطلوب من ابوك ايه …….
.تعجب ريان من لهجة والده المستفزة….،ولكنه طلب
منه:-انت عارف الكام مرة اللي مابينا مكنوش تمام ….وهي مقاطعة المحاضرات بتاعتي بقالها فترة ،،وحصل موقف كمان دمّر العلاقة بينا ،،،فأنا بطلب منك تكلمها وتقنعنها تحضر النهاردة، ،وترجع معايا على الشركة ……
ضحك والده عليه :انت بتكلم واحد اهبل ياله بقالك ساعة بتلف وبتدور علشان تنفرد بيها ،،مااتقول كدا من اولها …….
نظر ريان إلى والده برفعة حاجب قائلا:
والله يامحمود ماعارف اقول على ذكائك ايه ،،اهو دا بالضبط، ،عايز انفرد بيها ،،،وهي مستحيل توافق تركب معايا ،فهمت …..
مين بقى اللي يقدر يقنعها استاذها الغالي …..
بدأ محمود يتحدث معه بمزاح ،،،انا الصراحة اخاف على البنت منك ،،،يعني ممكن الشيطان يوزك تعمل كدا ولا كدا……..
اندهش ريان من والده كثيرا …انت خايف عليها مني ،،انت مش واثق فيّأ لدرجاتي يابابا معنديش اخلاق ….
محمود …لا طبعا انت بتقول ايه انا قصدي مش واثق في شوشو يابشمهندس ،ثم غمز له بعينه ،،حاضر ياريان هكلمها واخليها تروح الجامعة ومش بس كدا تركب معاك ،،،بس انا بحذرك لآخر مرة ……
ريان …وانا اوعدك اني هكون على اد المسؤلية ….
أتت جميلة بالقهوة إليهم، ،،انا شوفتكم منسجمين في الكلام ،فقولت اخر القهوة شوية ….
ريان …اعذريني حبيبتي، انا يدوب اوصل في ميعادي ،،،قام بتقبيل رأس والدته ،ثم خرج إلى الجامعة فاليوم لديه الكثير من المحاضرات واهم محاضرة لحياته ….
.أثناء قيادته .قام بالاتصال على همس:…..
“”ريان …عاملة ايه ياهموس …
همس ..الحمد لله يابشمهندس…انا الايام دي بوحشك كتير ولا ايه
ضحك ريان على هذه المشاغبة…جدا جدا ،،،،انا بتصل اهو علشان اطمن ……
همس …هعمل نفسي مصدقة ،،،لما اشوف اخرتها معاك ايه ….
ريان ….ماشي يالمضة ..نغم خرجت لجامعة ولا لسة ،،،
حزنت همس لحالة اختها بالأمس واليوم ثم تحدثت …على مااعتقد انها مش هتروح ،،،لأنها قافلة على نفسها ،،وعاملة الحجة انها بتذاكر ،،بس انا شوفتها بتعيط طول الليل ،،انا معرفش ايه اللي حصل وصلها للحالة دي ،،،بجد انا زعلانة جدا عليها ياابيه
غض.ب ريان من نفسه كثيرا، ،وضغط على قيادة السيارة بيده حتي ابيضت مفاصله، ،وبدأ يضرب بيده على الدريكسون …..
سمعت همس سرعةأنفاسه، ،ثم قالت له :حضرتك كويس ….
اجابها ريان وهو في حالة من الغضب والحزن من نفسه …كويس كويس ،،ياهمس …انا طالب منك خدمة…..
، لازم تحاولي تقنعيها تروح الجامعة ،،،بأي طريقة ،،لازم ،لازم ياهمس ….
همس :-حاضر ،هحاول ..بس ايه الموضوع…هي ليه بقت بتكره الجامعة بعد ماكانت عشقها ،،،معرفش مالها دايما حزينة ،مش دي نغم اللي كانت كلها حيوية ونشاط ،،
،اغمض عيناه بوجع …عندما علم انه السبب في حزنها ،،وتغيرها….،واجابها هترجع اكيد بس اعملي اللى قولت لك عليه ….
بعد مااغلق مع همس ،،،قاد السيارة بسرعة جنونية ،،،وكل مايتذكر دموعها …وقهرها منه ،،وكلمات همس تجعله كأنه يسابق الزمن لدرجة كاد ان يتعرض لحادث….
بعد دقائق وصل إلى الجامعه ،،فاليوم لديه العديد من المحاضرات لمختلف الفرق ،،بعد اتفاقه مع إدارة الجامعة لسفره المحتم، ،،وبدأ من محاضرة إلى أخرى، ،،الا ان جاءت المحاضرة الأقرب إلى قلبه ،،فاليوم اخيرا اعترف لنفسه انها اجملها واقربها إلى قلبه عندما تكون جميلته ذات العيون الزيتونية موجودة بها ،،،
“”عند نغم “”
قبل قليل …كانت تجلس نغم في غرفتها تحاول أن تركز في دروسها ….ولكنها لم تركز في أي شئ ،،كلما تذكرت ذلك السهى وهي تحتضن عشقها الذي تمنته ورسمته فارس أحلامها ……
فكلما كانت تجلس مع دكتورها المقرب لقلبها ،،كان يقص لها عنه دائما وكيف كان ذكي وانيق ،،ويقص عليها جميع مغامراته هو مرام ،،احبته ورسمته من مجرد وصف ،وحكايات عنه ،،إلى أن جاء ومحى كل أحلامها، ،،التي انهارت اكثر واكثر وغابت في غيبات الجب كلما رأته وقابلته …..
راقبتها همس ،ولم تعجبها حالتها ،،ثم قامت بالاتصال على فريدة ،واقنعتها المرور على نغم واقناعها بالذهاب إلى الجامعة …وبالفعل وماهي الا دقائق وأتت فريدة وصبا لأنهم بالقرب منها ….واقنعوها بالذهاب ،،،،بعد قصت صبا ماحدث بينها وبين ريان ……
ولكنها رفضت بحجة انها تعبانة ،ولا تريد الذهاب
وفي أثناء حديثها قام الدكتور محمود بالاتصال عليها
د.محمود:الجميل عامل ايه ،،وايه اخبار الجامعة والمحاضرات…..
اجابته :كويسة ….والجامعة كله تمام
د.محمود:طيب كويس لما تخلصي محاضرة استاذك الغلس، ،تعالي معه ضروري على الشركة ……
نغم: خير فيه حاجة ،هوضروري اجي النهاردة ،،،مينفعش بكرة …..
قاطعها محمود :لا دا امر ….
نغم :خلاص هاجي بس بلاش مع ابنك المصون !!!
ضحك علي كلماتها ،..لا هتيجي مع ابني المصون ،،عايزكم ضروري انتم الاتنين مع بعض ….
نغم : خلاص ربنا يسهل …….بعد ماانهت اتصالها
ذهبت الفتيات الثلاث إلى الجامعه ،،ولكنهم تأخروا لبعض الدقائق عن المحاضرة……
قبل قليل دخل ريان إلى المدرج،،،بحث عنها ولكنه لم يجدها …جلس ولم يتحدث وانتظر قليلا ،على أمل انها تأتي ….عندما لم يجد صديقاتها ،،،كان بعض الطلاب ينظرون إلى بعضهم البعض ولم يعرفوا ماذا يحدث مع استاذهم ؟؟؟؟
،وقف عندما فقد الأمل ، وكان الألم والحزن بادي على وجهه،،،،دخلت الفتيات سريعا إلى الجامعة فهم قد تأخروا اكتر من ربع ساعة على المحاضرة، ،بسبب زحمة المواصلات…….
وقف ريان وبدأ يهيأ نفسه ،،حتى يستعد للمحاضرة ،،التى بدأت تخنقه، ،عندما لم يجد محبوبة قلبه ،،،لحظات وسمع طرقات على باب المدرج …..
دخلت فريدة وبجانبها صبا : -دكتور لو سمحت ينفع ندخل ،،احنا اسفين للتأخير ….بعدما رأهما من غيرها اغمض عيناه بقهرا، ،حينها تمنى ،وتمنى ،،،،اماء برأسه لهم بالموافقة على الدخول …….لحظات وهلت عليه خاطفة قلبه …..،بهيئتها الرقيقة الجميلة الجذابة …..التي جذبته اليها ،،،ولم يستطع السيطرة على مشاعره عندما رأها ……فبدت عينيه تلمع ببريق السعادة ،،،فاخيرا ردت روحه عندما هلت حوريته الصغيرة ……
دخلت الفتيات وجلسن، ،،وبدأت المحاضرة التي بعدها ستتغير أقدار العاشقين ……
بدأ ريان المحاضرة كأنه بلبل يغني بأعذب أغانيه ،،،وكل فترة من الوقت ينظر إلى سارقة قلبه ….فاليوم فقط تحقق من انها متيمة العشق لديه ،،
لاحظت نغم نظرة عينيه الجميلة اليها وكانت مختلفة عن سابقها ،وكذلك لاحظت صبا لأنها كانت تركز كثيرا معه ،،،فكان لديها الكثير من الشك باعجاب دكتورهم بنغم، ،ولكنه يهرب من ذلك عن طريق اهانتها كل مرة ……
،،،،،،،،،،،،،،،،،
اخذ ريان بريك لطول المحاضرة، ،،نظرت فريدة وصبا في نفس الوقت لنغم ….بقولك يانغم انتي ملاحظة حاجة على الدوك العسل دا ،،،
على رغم من ضيقها من كلامتهم عنه ،،،الا انها استغربت حديثهم …..
نغم :- في ايه مش فاهمة بتتكلموا عن ايه ،،،ودلوقتي،بقى الدوك العسل ،،،مكنش من كام يوم الممل الجدي ….
،ضحكت صبا بعلو صوتها على كلامات نغم حتى جعلت الكل ينتبه اليها ،،وكان منهم ريان الذي كان يراقب من بعيد لبعيد ،،
ضحك على ضحكهم وكانت اول مرة يري الطلاب ضحكاته ……لأنهم كانوا يطلقون عليه الدكتور الجبار الجدي …..
نظر إليهم……ايه يابنتي هي المحاضرة لدرجة دي خلت عقلك يفوت ……
،داعبته صبا قائلة :-ابدا يادكتور…بس انا ضحكت على كلمات نغم وهي، وفجأة سكتت !!!!
هنا تذكر وصفها له بالكوكتيل المشتع… ل ،ابو جهل،ابو لهب وهولاكو !!!
عرف من خلال صبا انها كانت تتحدث عنه ،،،،نظر اليها نظرة لم تستطع فهمها ،،،أهي حنية ام اعتذار ام حب
بعد فترة من الوقت انتهت المحاضرة……
،وقف ريان وبدأ يتحدث:- .للأسف النهاردة دي اخر محاضره، ،،والامتحان بعد اسبوع، ،عايز مواهب في الحل … ..بس مواهب تعليمية في الحل ……ضحك الطلاب على مزاحه ……..
انا هغيب شوية عن الجامعة، أو بمعنى أصح مش عارف هرجع مرة تانية ادرسلكم ولا لا ،……،بس في كلتا الأحوال اتمنى لكم التوفيق……ثم تركهم وغادر خارج المدرج ومنه إلى مكتبه ،،،لجمع اشيائه ،،،حتى يصل إلى سارقة قلبه سريعا……….
لمحها تقف مع زملائها ،،أمام بوابة الجامعة، كانت تنتظره ،لأنها علمت من اساتذها انه سينتظرها أمام بوابة الجامعه ،ولكن أتى اليها حمزة :-
عاملة ايه آنسة نغم ،انا كنت عايز اعرفك ،بحاجة
في هذه الاثناء ،اتى ريان ووقف بجانبها ،عندما رأته ارتاحت كثيرا ،شعرت ان هناك مايحميها من اي عواقب ،لا تعرف عن ماذا يتحدث حمزة؟ ،ولكنها نظرت إلى ريان ،…….
كأنها تقول له ،انا لا اعلم عن ماذا يتحدث ؟؟
عندما رأها حمزة بتلك الحالة ….وجه نظره إلى ريان قائلا:
انا عارف ان نغم قريبه جدا منك ومن والدك ،وانا كنت كلمته من فترة عن موضوع ،فحبيت بس ،اطمن من نغم ايه رأيها ،ورأي حضرتك كمان ….
قاطعت حديثه نغم :- موضوع ايه يااستاذ حمزة ،مش واخدة بالي ،على مااعتقد محدش قالي اي حاجة ،ثم نظرت إلى ريان ،عن ماذا يقصد !!!!!!
حمزة ::-انا كنت طلبت من دكتور محمود ،عنوانكم ويعرف والدتك ان انا طالب زيارة لكم ،وبقرر طلبي دلوقتي، للبشمهندس، انا بجد طالب اوصل لمامتها ،واطلب ايدها……
………..
تسارعات نبضات نغم سريعا، لدرجة شعرت ان قلبها سيتوقف ،ثم نظرت إلى ريان نظرة ضياع ،وبدأت تحدث حالها ….
مستحيل واحد جاي يطلب ايدي من الشخص اللي بحبه ،يارب ماهذا الذي أشعر به ،يارب أشعر بتمز. ق داخلي في جميع اوردتي…….
امسك ريان يديها والذي شعر ببرودة في أطرافها، ولكن ارجعه إلى طقس الشتاء …..
نظر مرة إلى حمزة ومرة اليها ،ثم اتجه اليه قائلا
ريان :- وينفع يا استاذ او دكتور، ماهو انت بعد كام شهر ان شاءالله هتكون دكتور ،تطلب ايد واحدة من خطيبها …….!!!!!!
وعندما قال ذلك نظر اليها نظرة عشق ،حينها فقط تأكد انها تخصه وحده ،ولا احد غيرها يملأ حياته …
فجأة، صدمة ،تخبط،!!!!لم تعد تعرف ماهو شعورها آلان ،أهي تحلُم ،أم انها في عالم واقعي ،،أرادت ان تسمع ذلك مرة أخرى حتى يطمئن قلبها ……
ولكن قاطع امنيتها حمزة :
بس والد حضرتك مجبش لي سيرة نهائي، طيب ليه علقني ،ماتردي يانغم ،قولي حاجة
إلى هنا لم يستطع السيطرة على نفسه :
اسمها أنسة نغم ،وبعدين كنت عايز والدي يقولك ايه ،اسفين يابني ،اصل ابني بيحبها ……
حمزة :انا اسف مكنش قصدي طبعا ،بس كنت ،قاطعه لا كنت ولا مكنتش …..
انت عرفت دلوقتي، انها خطيبتي ،واكيد كمان عرفت انها كانت بتتهرب منك ليه …..،
حمزة :يعني انتوا كنتوا على علاقة ،يعني بتحبوا بعض
ريان :جدا بنحب بعض جدا ،انا مكنتش عايز اصدمك ،بس بعرفك اننا خلاص مينفعش نخبي ،احنا كنا مستنين بس الامتحانات تخلص ونعمل حفلة ،بس بدل حضرتك كل شوية ،تضايقها كان لازم تعرف …..
كل هذا ونغم تقف ولا تتحدث ،تنظر إلى يديه التي امسكها بقوة كأنها ستهرب منه…..
لمحتهم فريدة بهذا الوضع أتت إليهم،
نظرت نغم إلى ريان الذي مازال يتحدث إلى حمزة
شعرت وقتها انها تريد الهروب من حضرته ….
تريد البعد بأي طريقة، لا تستطع مواجهة حديثه هذا ،حتى مع نفسها…..
نغم :- ريان ،نظر اليها سريعا عندما نادته بدون القاب
لا يعرف انها قالت ذلك حتى لايصبح كاذب أمام حمزة
لا تعرف انه يقول الصدق ،لا تعرف ان حقيقة عشقها اصبحت بين يديه ..وفي قلبه…….
همست باسمه وماكان عليه إلا أن ينظر اليها نظرة الملهوف الذي فقد عشقه ،وحصل عليه بعد تعبا
ريان :- نغم مالك فيه ايه …..
!!!!!!!!!همست لنفسها …..
ارحم قلبي المسكين يامعذبي….
ولكنها نظرت اليه ثم قالت :- هروح لفريدة وصبا ،لما تخلص ،….
اجابها :انا خلاص خلصت ،ياله نمشي …
امسك بيديها ،وخرج من المبنى ،وكان بالأسفل، صديقاتها ينتظرونها …..
نغم :خلاص سيب ايدي ،المسرحية خلصت
رفع حاجبه :نعم المسرحية خلصت ،انتي مفكرة انا كنت بقدم عرض مسرحي …
روحي عند صحباتك لما اجيب العربية ، احسن مااقول كلام غير اللي كنت ناوي اقوله.. ويارب ماارجع الاقي حد كمان واقف بيطلب ايد الجميلة!!!!!
قالها بغمزة من عينيه ،ثم قال:-
صدقيني وقتها انا ممكن اعمل جناية…..
انتظريني دقيقة وراجعلك ،بعد ماسار خطوتين رجع تاني :
اياكي ألمحك تضحكي مع حد ..
ذهبت متخطبة لا تعرف ماذا عليها ان تقول او تعمل؟
ذهبت إلى فريدة وصبا ولم تعرف ماذا يحدث حولها
انا بحلم ولا ايه ….؟
فريدة :فيه ايه يانغم ،والدكتور كان ماسك ايدك ليه؟
نغم :معرفش!!!!
،لمحته اتياًبسيارته إلى جهتهم
وقف بجانبهم بالسّيارة،حتى تركب معه ،،،ودعت اصدقائها، ،وجاءت ان تجلس بالخلف نظر اليها وأشار برأسه ان تركب بالامام ….
فتحت باب السيارة، ،،ولم تتحدث ،كل مايشغل تفكيرها كلماته ،كيف قال ذلك ،وبالأمس وجدته مع حبيبته !!!
ياتُرى بم تفكر أيها الريان ،؟
قاد سيارته ولم ينظر اليها لبعض دقائق، وجاء إلى أن يتحدث ،،،الا ان رنين هاتفه قاطعه ….
عمر ….ريان انا خلاص اتفقت على بكرة ،،،ودا بعد معاناه معهم ،،يعني لازم توصل النهاردة او بكرة ،،،
كان يستمع اليه من مكبر الصوت ….وهنا استمعت نغم إلى حديث عمر ….وعرفت من خلاله …انه سيسافر ،،
نظرت اليه نظرة وجع ،،ثم أدارت بوجهها عنه ونظرت إلى النافذة، ،،…..لم يعرف كيف يبدأ الحديث ،،بدأ يأخذ نفسا عميقا حتى يتحدث معها….
ريان :نغم ممكن تبصيلي …
قلبها دق وهي يتحدث بهذه الطريقة وتسمع اسمها من شفايفه وضعت يديها على قلبها…
ياالله كفى بقلبي الصغير الذي لايتحمل …من متى وانت تناديني باسمي يامعذب قلبي …الآلان فقط أتناديني !!!اتناديني مودعا !!!،ام اتناديني مجرحا!!!،لكنه أعاد مرة أخرى :-
نغم لو سمحتي ممكن تبص لي ،عايز اتكلم في موضوع مهم …وزي مانتي سمعتي انا مسافر بكرة ،،،،،توجهت بنظرها اليه وعيونها محجرة بالدموع ،،،لم تستطع التحدث ،،كأن لسانها شُل …..
ولم تشعر الا بقلبها الذي ينبض نبضات صاخبة شعرت حينها انها وصلت لمسامعه….
كيف لك أيها القلب الخائن ان تحن له بعد مارأيته….؟
وقف بجانبا على الشاطئ الذي لم يعرف كيف وصل إلى هناك ثم نظر اليها :-
عارف انك زعلانة مني ومجروحة…..انا اسف …مش عايز اسافر وانتي زعلانة مني ……
اخذت نغم نفسا عميقا كي تستطيع التحكم في مشاعرها …،رفعت عيونها الجميلة تنظر اليه….
قائلة : -اسف على ايه بالضبط ،،،على اهانتك ليا ،،ولا على شكك في أخلاقي..ولا على تمردك عليا …ولا على كسرة قلبي قالتها بصوتا يكاد يُسمع …
شعر ريان بالحزن عليها …عندما قالت له ذلك ؛ولكنه استدار بكامل هيئته التي تخطف قلبها اليها ..وكان فرق المسافة بينهما قليلا جدا ….
على كل حاجة يانغم ….اسف على كل حاجة ….عارف كل مقابلتنا كلها كانت موجوعة …بس انا طالب منك تسامحيني ….
عايز نفتح صفحة جديدة لنغم وريان بس!!!!
أثناء حديثه وهو بهذا القرب كانت مضطربة الأنفاس…لا تقدر على الكلام أو حتى النظر اليه …كل مافعلته رجعت للخلف حتى تستعيد تنفسها ….
تذكرت مارأته بالأمس، إلى هذا الحد ،فتحت باب السيارة ونزلت منها ،متجه إلى الطريق ….
ولكنها قبل أن تتحرك …نظرت اليه نظرة حزن
فهم من ذلك انها لا تسامحه ،،،ولكنها قاطعت تفكيره ،،،انا مش زعلانة من حضرتك على فكرة،،،مفيش بينا حاجة علشان ازعل ولا ماازعلش….
حضرتك دكتوري ولك كل الاحترام والتقدير، ،بغض النظر على اختلاف أراء كل واحد مننا للآخر، ،،يعني من الاخر لا زعلي هيأثر عليك ،،،ولا زعلك هيأثر عليا …..
ثم بدأت بالتحرك، عندما بدأت بالتحرك، نزل سريعا من السيارة قائلا:-
سحقا لكي أيتها الفتاه ،،،هل جننتي ماذا تقولين ؟
ألم تشعري بالذي وصلنا اليه …ام انك تريدين اللهو معي
خرج من حديثه مع نفسه……
عندما وجدها تقوم بإيقاف تاكسي ……
اسرع اليها وبدأ يتحدث مع صاحب التاكسي :-
اسف ممكن تمشي ….مشكلة مع خطيبتي
امسك يديها وسحبها خلفه إلى أن وصل إلى السيارة
وهي تحاول أن تخلص من يديه …..
سيب ايدي وإياك تتمادى في الحدود معايا ،قالتها بقوة
ثم نظرت اليه :-
نغم:انا عايزة امشي ،مش محتاجة حد يوصلني …
انا ركبت معك، بس علشان خاطر لوالدك مش اكتر ،وعندي امشي لحد الشركة ولا اني اركب مع شخص زيك …..
ريان :نغم ،اسمعيني لو سمحتي، قاطعته قائلة:-
انا مش عايزة اسمع منك حاجة ،انت متهمنيش في حاجة روح سافر وعيش حياتك مع بنت خالك اللي تشبهك……
انا اللي استاهل اني فكرت في واحد اناني زيك ،،اخرج من حياتي ،مش معنى اني كنت بسكت على اهانتك كل مرة دا ضعف مني ،لا ابدا !!
دي تربيتي اللي علمتني احترم اللي اكبر مني ،وكمان علشان ادي لقلبي عذر انه يسامحك ،بس خلاص اكتفيت بما فيه الكفاية ،انا عايزة ارجع لحياتي اللي بدأت افقدها من ساعة ماظهرت في حياتي ، قالت ذلك وصوتها مرتفع وصدرها ويعلو من الغض..ب ،بس وحياة قلبي وكرامتي اللي كل ماتشوفني تهين فيّا……
إلى هنا لم يتحمل ريان اكثر من ذلك ،فهي اعترفت بحبها له بالغلط ،وضع يديه على شفتيها، متقوليش حاجة تانية ،كفاية متوجعيش قلبي وقلبك ……
نظرت من غمامة دموعها اليه ،فهي لم تعرف بماذا يقصد
ثم قالت :لو سمحت ممكن نمشي اتأخرنا على الدكتور محمود….
ضرب بقوة فوق السيارة …..مما جعلها تفزع من قوة الضربة …..
ريان:انتي عايزة تجننيني، ،ايه اللي هو مبيأثرش ..،انتي شايفة اننا من غير قلوب ..علشان مزعلش او انتي تزعلي ،،،عارف اني غلطت وجيت وتأسفت ،،،انتي متعرفيش..،
انا عملت حوار طويل مع بابا علشان يقنعك ،،،تركبي معايا ،،وكل دا ليه علشان ارضي معالي الكونتستة، ومش كدا بس أجلت اجتماع كله مشاكل …..وحضرتك جاية وتقولي زعلك مبيأثرش…..
حدقت به في صدمة وعيناها مفتوحة على وسعهما، ،…. يعني ايه ،،
ريان :علشان ماسافرش وانتي زعلانة مني ،،علشان اقعد القعدة دي معاكي وقلوبنا صافية من بعض …..
علشان تعرفي ان اللي شوفتيه في الشركة مش حقيقي ….قاطعته بنبرة موجوعة ،،،ميخصنيش ،،،الي شفته في الشركة مخيصنيش يابشمهندس ….
ريان :والله، ،طيب ليه طول الليل كنتي بتعيطي، ،ومكنتيش عايزة تحضري المحاضرة….
تفاجأت نغم بما قاله ولكنها كذبته :-
محصلش، ،ولو حصل فدا علشان كرامتي اللي بنت خالك داست عليها ….مش علشان وضعكم …..،ابدا قالتها بقلب مقهور….
امسك يديها ثم قال:
تعالي نقعد في مكان نعرف نتكلم فيه ،ارجوكي لازم تسمعيني ……
نغم :-مالوش داعي ،وبعدين انا اقعد معاك في مكان ليه
روح شوف حد شبهك تعرفوا تقعدوا مع بعض…
ريان :على كيفك يانغم ،،،انا مش هغصب عليكي اكتر من كدا …بس حابب اعرفك حاجة ..،انك بقيتي حد مهم ومهم جدا ،بقيت اكبر جزء من حياتي ،أو بالمعنى الاصح انتي بقيتي ليا الكون باكمله …….
كانت غاضبه منه ،لا تريد السماع اكتر من ذلك ،لم تهتم بحديثه ،كأن اذنيها صماء…!!!!!!
تركته وركبت السيارة ،انا اتاخرت ووقفتنا مش كويسة في الشارع …ممكن تكون انت واخد على كدا، بس انا لا
قالتها بطريقة مستفزة له !!!!!!
ريان :كنت عارف ان اقناعك هيكون صعب ،بس انا وراكي…..
ركب بجوارها ثم اتجه اليها ولم يتحرك ولكنه قال:-
حبيبتي اديني فرصة بس اعرفك اني كنت أعمى، وكنت بطغط على نفسي باوهام ،تعرفي انا كنت ممكن اعمل جناية بس لو حمزة قالك كدا وانتي وافقتي !!!!
ثم امسك وجهها بين يديه عندما رأها تبكي وقربها منه ثم وضع جبهته فوق جبهتها……
نغم همس بها بهمساً ساحق لقلبها ….
انا بحبك ،،وحاسس انك ممكن تكوني بتبدليني شعوري ،اوعي اكون بتوهم بحبك ليا ….
،إلى هنا ولم تستطع القدرة على التنفس كأن الهواء انسحب من حولها ..بدأت تضغط على نفسها حتى لا تبكي من شدة لذة شعورها وهي بجانبه بهذه الطريقة ،حاولت تنزيل يديه من على وجهها ولكن مقاومتها كانت ضعيفة هشة ،لدرجة شعرت بأن جسدها خُدر بالكامل ،رفعت وجهها اليه وليتها لم تفعلها!!!!!
ريان :بقيت متأكد اني بحبك بجنون ،انا عارف اني خذلتك ،عارف اني غبي ،بس والله كنت خايف ادخل دايرة عشقك دي ……
بس انتي بقلبك الجميل سحبتيني لقلبك وخط…فتي قلبي …حبيبتي اديني فرصة اشرح لك ازاي بقيت عامل ازاي؟ من غير مابتكوني جانبي….
في هذه الاثناء تذكرت وضعه مع بنت خاله ….
ثم قامت بدفعه بأقصى قوة …

وبعد البُعد لقاءُ وإقتراب
و بعد اللقا نهاية الإغتراب
حين نلتقى تتوقف الساعات
وتحلق الطيور فرحاً بالأُغنيات
ويأتى النسيم عَبِقاً بالأُمنيات
تذوب أوصال قلبى لهفات
حين تحتضننى يديكِ مطوقات
……
هل تسمعين مليكتى هذة النغمات
وكأن الكمان يعزف أجمل النوتات
والناى صبابة ممزوجة بأعذب الرنات
كل ذلك صوت قلبى فى اللقا دقات
فتمايلى واملئى يومى ضحكات
تراقصى واشدى الأغاني فى السهرات
بعد اليوم لن نفترق بل لقاء حتى الممات
نغم همس بها بهمساً ساحق لقلبها ….
انا بحبك ،،وحاسس انك ممكن تكوني بتبدليني شعوري ،اوعي اكون بتوهم بحبك ليا ….
،إلى هنا ولم تستطع القدرة على التنفس كأن الهواء انسحب من حولها ..بدأت تضغط على نفسها حتى لا تبكي من شدة لذة شعورها وهي بجانبه بهذه الطريقة ،حاولت تنزيل يديه من على وجهها ولكن مقاومتها كانت ضعيفة هشة ،لدرجة شعرت بأن جسدها خُدر بالكامل ،رفعت وجهها اليه وليتها لم تفعلها!!!!!
ريان :بقيت متأكد اني بحبك بجنون ،انا عارف اني خذلتك ،عارف اني غبي ،بس والله كنت خايف ادخل دايرة عشقك دي ……
بس انتي بقلبك الجميل سحبتيني لقلبك وخط…فتي قلبي …حبيبتي اديني فرصة اشرح لك ازاي بقيت عامل ازاي؟ من غير مابتكوني جانبي….
في هذه الاثناء تذكرت وضعه مع بنت خاله ….
ثم قامت بدفعه بأقصى قوة عندها….
نغم : والله والمفروض انا اصدق ،انت بتقول ايه ،انت واحد كداب ياريان ومخادع،انا شيفاك بعيوني وحبيبتك حضناك…
ريان :علاقتي بسها عابرة ،مش حب ابدا ،اه كنت ناوي اتجوزها ،بس دا قبل مااشوفك ،اللي شوفتيه دا مش حقيقي والله ماحصل حاجة ،مشكلتها انها متفتحة شوية ..وفجأتني ،صدقيني ياحبيبتي
متقولش حبيبتي دي ،متفكرش انك هتوقعني كدا..
ثم قالت:
وانت ازاي تدي لنفسك انها تقرب منك بالطريقة دي…. نظرة عيونه اليها مستحيل يكون كذب او تمثيل ،هو مش الشخص اللي ممكن يكون بيمثل ابدا….
ريان : لا حبيتي وهتفضلي حبيتي، وحياتك ماعادت تعنيلي ….انتي كل حاجة في حياتي دلوقتي….وانا عتبتها جدا على حركتها دي….
مستحيل اخليها تقرب مني تاني ،ولا هي ولا حد غيرها
هاكون ملكك انتي وبس ……
بدأت تبكي بصوت عالي :خايفة امنحك قلبي وتضيعه ،انا مش عايزة اكرهك ياريان ارجوك، ،مش حمل تعب قلبي ….
ريان :وانا اوعدك ياروح ريان عمري ماازعلك ،بس اديني فرصة حبيبي ،وانا اشفي جراح قلبك ….
وضعت يديها اخيرا على وجه وامأت براسها قائلة:
حاولت اكرهك، رغم كل اللي عملته مااقدرتش !!!
كأن حبك موشوم بقلبي ،هدي لقلبي وقلبك فرصة
وأرجو متخذلش قلبي ياريان ،وقتها ممكن بايدك تكون
قتل..ته……
اخرج نفسا طويلا قائلا:
اخيرا كنت بقالي شوية واخدك اجوزك غصب عنك !!!!
تفاجأت نغم من كلماته تلك التي اخترقت قلبها ،ثم نظرت اليه :
انت بتقول ايه ،
ريان :بقول كنت هاخدك اجوزك غصب عنك قالها بهمس قريبا منها ،
احمّر وجهها الذي أصبح كحبة الطماطم..وتحولت لون انفها باللون الأحمر من كثرة بكائها ….
نظر اليها بهذه الحالة ، وتذكر حلمه بها طول الليل وهي ترواده ،فكانت كالفتنة، يريد أن يتذوق كل ماتطوله شفتاه ،ولكن تراجع في آخر لحظة!!!!!!
احنا لازم نتحرك فورا ،اصل شوشو يقل معايا باصله
استغربت حديثه مع نفسه ،وخاصة عندما تحرك سريعا بالسيارة
أثناء قيادته……
بدأت السماء بالأمطار، وكانها تحتفل بعشق ولد للتو
نغم :انا بحب المطر جدا ،نفسي انزل دلوقتي …
نظر اليها مستغربا بس الجو برد جدا …والمطر شديد وممكن هدومك تغرق، وغير كدا ممكن تتعبي وانا مش هقدر على كدا ….
نغم :متخافش عليا ،بس أقف شوية هنزل دقايق بس،
ريان :اسكتي يامجنونة ،قاطعته لو سمحت ..
لم يتحمل طريقتها هذه ،نظر اليها بعشق ،ثم قال :-
حاضر ،بس حاولي متتاخريش تحت المطر، علشان متتعبيش
حاضر ،حاضر ،وقف بقى !!!!!
بريئة انتِ ياجميلتي ،كيف كنت أعمى لهذه الدرجه ،لكن مهلا ،ستتذوقين عشقي لكي، وسأذوب بعشقك بين احضانك….هذه كلماته مع نفسه عندما رأها كطفلة بريئة تلعب تحت المطر ….
نزل خلفها تحت المطر، وبدأ يتحدث اليها :-
نغم تعالي ياله هدومك خفيفة وهتتعبي ،ولكنها كانت تمسك قطرات الماء كأنها تفوز بأغلى الجوائز
سُعد ريان لفرحتها العامرة فكانت في هذه الاثناء كعروس سعيدة بزفافها،،تحرك إلى أن وصل بجانبها
وقام بخلع جاكتيه ووضعه فوق اكتافها، ثم قال :-
هتبردي حبيبي ياله ،
نظرت اليه وكانت قطرات المطر تسقط من فوق رموشها قائلة :-
انت عملت ايه، انا لابسة تقيل ،كدا هتاخد برد
امسكت بجاكتيه، ولكنه منعها ،خليه عليكي بدل انتي عايزة تقعدي شوية تحت المطر …..
نغم :لا ياله نمشي ،اتأخرنا ،انا كدا استمتعت شوية
شوف اليوم ايه اللي حصل معايا ،مطر وانت
ودول كفاية عليا اوي …
امسكت يديه وذهبت به إلى السيارة،قائلة:-
ياله علشان متخدش برد
خايفة عليا ،قالها لها عندما توقف أمامها ونظر إلى عيونها الساحرة
نغم :-اكيد خايفة عليك !!!!!
ريان :-فاكرة اول يوم شوفتك فيه ….
نغم :-اه طبعا يوم بنت خالك الحلوة ،لما جريت عليك
ريو حبيبي وحشتني كدا اعرف من عمر …
ضحك على تقلديها المحبب عن سها
لا أفهم من كدا انك غيرانه ….قاطعته قائلة:-
انا اغير علشان ايه تكونش حبيبي ولا حاجة…
رفع حاجبه والله يعني افهم من كدا ،انك مكنتيش بتعيطي طول الليل ليه …..
نغم :-لا ياحبيبي مش علشانك ابدا ،علشان كرامتي اللي دوستوا عليها انتوا الاتنين …..
ريان :-انتي قولتي يا ايه ….
استغربت نغم رده هي لم تفتكر ماذا قالت ،فهي قالتها بعفويه ،ولكن نظرت اليه وقالت :-
انا مااخدتش بالي قولت ايه …بس على مااعتقد .قولت
انكم دوستوا على كرامتي .مش كدا يابشمهندس
اقترب من بخطوات بطيئة مع نظراته التي لا تفارقها
قولتي ياحبيبي….ازاي مااخدتيش بالك
ذهلت نغم من حديثها ،فهي لو قالت ذلك فقالتها بعفوية
نغم :-انا قولت كدا …لا اكيد بتتوهم ياحضرة الدكتور
ريان :-ماشي يانغوم خليني اتوهم عادي ،بس نسيت اقولك ،ان مش اول مرة اشوفك كانت يوم عيد ميلاد مرام …
كان كل كلامهم وقطرات المطر تسقط عليهم ،ورغم من برودة الطقس الا ان عشقهم كان كفيل بدفئ مشاعرهم
انت قصدك من كدا انك فاكرني ..
طيب ليه ،كل مرة بتحسسني انك اول مرة تشوفني
ريان :-فاكر كل حاجة ،بس للاسف افتكرت متأخر
صدقيني مكنتش فاكر ،انتي بتتكلمي عن تلات سنين
بس صدقيني سيبت اثر يومها ،بس مكنتش اعرف ،تأثيره
نغم :سيب الايام تداوي جروحي منك ياريان ،كفاية صدمات لحد كدا
لم ينطق بعدها بأي حديث ،سحبها من يديها واركبها السيارة ،ثم استدار وركب بمكانه…..
ريان:-تحبي تسمعي ميوزك .
نغم :-اي حاجة، استنى انا اشوف ،وقامت بتشغيل الراديو الذي ماان فتحته ،حتى سمعت ،اغنية
جتلك انتي ياحبيبتي ودا اختياري !!!!!!!
نظر ريان اليها :وبدأ يغني لها نفس الأغنية
سُعدت نغم كثيرا إلى ماتوصلت اليه من عشق حبيبها
ضحكت عليه قائلة :
والله اللي يشوفك دلوقتي ميشفش انت بتكون عامل ازاي في المحاضرة….
ريان :اه عارف ابوله..ب ،على ابو جه. ل وهولا..كو واضربيهم في الخلاط وهيطلعوا اخوكي يامرام
بس نسيتي ياحبيبي تقولي دراكولا كمان ….
تفاجأت بكلماته!!!
أكان يسمع ،ام مرام حكتله!!!!!!
طيب مامرام كانت بتضحك عليا ….
ريان :انا اللي طلبت منها كدا ،كنت قلقان جدا عليكي وكان لازم اطمن عليكي ،بأي طريقة ….
وهمس كانت قافله تليفونها ،مكنش قدامي غير مرام
لدرجاتي كنت مهمة عندك ،هذا ماقلته نغم
اخذ نفسا عميق ،ثم نظر اليها وقال :-
لو قولتلك كنت اكبر غبي ،وانا عمّال اوهم نفسي ،انك ولا حاجة ،وكل اللي كنت بعمله فيكي ،هروبا من حبك اللي تغلغل جوايا !!!!!!
نظر اليها، ثم قال:مش عايزة تقولي حاجة …..
نغم :سيب الايام تنسيني ،هشوف هقدر انسى ولا لا
!!!!!!!!!!!!!!!
،قام ريان بتشغيل السيارة وقبل ان يتحرك وضعت يديها على يديه ونظرت اليه بفرحة ،،،استنى ياريان
ثم نزلت سريعا من السيارة عندما وجدت طفلة عمرها مايقارب ١٠ سنوات ،،،،أسرعت اليها نغم ….
بسمة كنتي فين حبيبتي وحشتيني ،،،ثم حضنتها، ،،
ضمتها بسمة واجابتها :انتي كمان وحشتيني ابلة نغم ،،ماما كانت تعبانة، وكنت بخدمها ومعرفتش انزل ابيع ورد ،،،لسة النهاردة اول يوم انزل من شهرين بس الجو كله مطر،،،،
شاهدهما ريان وهو جالس في السيارة ،،عرف من خلال لقائهم أنهما يعرفان بعضهما ،،،نزل إليهم، ،،وقف بجانب نغم ،،،
نظرت اليه ثم قالت دي :بسمة بنت جميلة اتعرفت عليها ،،،في مرة وانا نازلة من الجامعة ،،،
،نظر اليها ريان ومد يديه لسلام عليها:اهلا باستاذة بسمة ،،،،،عاملة اية ؟
نظرت اليه بسمة قائلة:الله انت شكلك حلو اوي زي ابله نغم دا خطيبك اللي حكتيلي عنه ،،،صدمته بكلامها ،،
،قاطعتها نغم سلام يابسوم اشوفك بعدين
ولكن ريان جلس على ركبتيه:انا ريان انتي تعرفيني …امأت له برأسها بنعم ،،
،نظر إلى نغم التي كان وجهها احمر من الخجل ،،ثم عاود بالنظر إلى بسمة تعرفيني منين يابسوم …..
أشارت بسمة على نغم ….ابلة نغم حكيالي عنك ،،كنا بنقعد على الشط اللي هناك دا وناكل درة ،،،وماما سالتها حبيبك اسمه ايه علشان كانت بتسمع اغنية رومانسية وقتها ،،ضحكت وقالت ريان …….
إلى هنا وقف ريان وقام بتقبيلها….وأخرج نقودا كثيرا من جيبه واعطها اياهم ،ثم امسك بيد نغم واخذها إلى السيارة ……
وركب وقاد السيارة بهدوء كأن شئ لم يكن …دقائق مرت على نغم كأنها دهور لم يتحدث خلالها ،وبعد أن ساد الصمت حاول أن يتملك في مشاعره والسيطرة عليها …..
استدار اليها، ،،عايز تحكي كل حاجة واياكي تخبي حاجة اياكي …..!!!!!
نغم :ريان اسمعني ،ولكنه وضع أصبعه على شفتيها ،لو عايز اسمع حاجة فعايز اسمع حاجة واحدة بس
ريان بالنسبة لنغم ايه ……؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى