روايات

رواية نيران حواء الفصل الخامس 5 بقلم فرح طارق

رواية نيران حواء الفصل الخامس 5 بقلم فرح طارق

رواية نيران حواء الجزء الخامس

رواية نيران حواء البارت الخامس

نيران حواء
نيران حواء

رواية نيران حواء الحلقة الخامسة

في مكتب اللواء سراج الدين..
دلف بيجاد للمكتب و وجد فرح بالداخل، ليلقي التحية على اللواء وهو يطالعها باستفهام لسبب مجيئها..
سراج الدين
– تعالى يا بيجاد، فرح جت وبتقدم استقالتها عن العمل!
تعجب بيجاد من الأمر لينظر لفرح ويجدها تطالعه بتحدٍ، زفر بارهاق مما تفعله معه ليقول بهدوء
– كويس، عرفت إن ده الشيء اللي مش مناسب ليها.
نظر لفرح التي تطلع لهُ بغيظ، ليتسأل ببراءة
– ولا ايه ؟
نظرت فرح لِـ اللواء قائلة باحترام
– أنا همشي عن إذن حضرتك.
غادرت فرح المكتب، لينظر سراج الدين لـ بيجاد بغضب
– ايه اللي عمال تهببه ده ؟
– الجهاز بقى ف ايدك ؟
تنهد سراج الدين بقلة حيلة منه
– آه يا بيجاد.
ألقى تحيته على اللواء وغادر المكتب، ليبحث عن فرح ولكنه وجدها غادرت المكان..
بعد وقت كان يجلس بيجاد داخل سيارته وألقى هاتفه بجانبه بضيق بعدما أجرى عدت مكالمات ليبحث عن مكانها ولكن لا يجدي ذلك نفعًا .
انتفض من شروده على رنين هاتفه ليجد شقيقه، ويجيبه بلهفة
– عرفت مكانها ؟
زفر بضيق وهو يستمع لحديث أخيه عن عدم إيجاده لها، ليغلق الهاتف معه وهو يتذكر إحدى الأماكن التي من الممكن أن تكون ذهبت لها..
بعد وقت توقفت السيارة أمام باب المقابر الخاصة بعائلة الهاشمي، ترجل بيجاد من السيارة وخلع نظارته وهو يبتسم؛ فقد وجد فرح تجلس بالداخل مثلما توقع..
اقترب من الباب و وجدها صامتة لا يعلو شيء سوى صوت نحيب روحها..
ظل واقفًا مكانه وهو يستند على الباب؛ قرر إعطاؤها حريتها بقدومها لهنا، علها تهدأ قليلًا..
أو بمعنى أكبر من ذلك، يخشى القرب منها ومواجهتها بحالة الضعف تلك! ف حتمًا لن يحدث شيء سوى أنها ستظل تلقي اللوم عليه، وماذا سيفعل هو ؟ كـ عادته دائمًا يوليها ظهره ويرحل عنها !
بينما في الداخل، ظلت جالسة مكانها تنظر لقبر والديها بشرود، شريط الماضي يتكرر أمام عينيها، لم تتمنى شيءٍ منه سوى أن تنعم بحياة هادئة، سعيدة..معهُ قط!
ماذا فعل ؟ لوث براءة قلبها، جعلها طوال الوقت تسير خلفه وهي غير واثقة به! جعلها تشك بكل شيء حولها حتى هي.
هل ستظل طوال حياتها هكذا ؟ تبكي على الماضي وتندُب الحاضر، وتشئم من مستقبلها قبل أن يأتي ؟
الحياة متنقلة يا عزيزي، كـ محطات القطار..
تتوقف دائمًا بمحطتها، يرحل عنك البعض ويولج إليك البعض الآخر، أحدهم يكمل معك رحلتك ويأتي بالمحطات الأخيرة يرحل عنك! وآخر يأتي من بعده..
وهناك من يكمل معك رحلتك من بداية طلوع محطتك، لوقوفها.. ولكنه بالاخير يذهب عنك أيضًا.. بآخر محطة الحياة تجدُ طريقين، أحدهما لك والآخر لمن معك، ف النهاية أيضًا تفرقة بينكما، فـ لما الحزن من الآن يا عزيزي ؟
لـ فرح طارق
نيران حواء.
نهضت فرح من مكانها وهي تحاول ثبات نفسها، بعدما قررت ما سوف تقوم به بعد الآن، لتستدير وتجد بيجاد واقفًا خلفها..
– انت هنا من امتى ! وليه ؟
– ف البيت دوروا عليكِ كتير ف كلموني أشوفك فين قولت يمكن تكوني هنا.
نظرت لهُ بعدم تصديق، ولكنها قررت الصمت وخرجت من أمامه ليذهب خلفها ولكنه تركته وصعدت بسيارتها هي.
بعد وقت وصلت السيارات لفيلا الهاشمي، ترجلت فرح من سيارتها لتولج للداخل وتستقبلها أيتن بقلق
– فرح كنتِ فين ؟ بيجاد كان قالب الدنيا عليكِ وكلمنا كنا بنحسبك ف شغلك بس قالنا مشيتِ وانه بيدور عليكِ!
سعل بيجاد من تصريح والدته، لتنظر لهُ فرح وهي ترفع حاجبيها، بينما ظل هو يحرك عينيه حوله وكأنه يبحث عن شيئًا ما..
نظرت فرح لـ أيتن مرة أخرى
– معلش يا حبيبتي بس ماما وبابا وحشوني ف روحت قعدت معاهم شوية.
احتضنتها أيتن براحة
– ولا يهمك المهم إنك بخير وبعد كدة ع الأقل ادينا خبر بس نكون مطمنين عليكِ.
– حاضر..
ابتعدت عنها لتكمل حديثها
– أنا هطلع اوضتي أريح شوية عشان تعبانة حبة.
تركتهم وصعدت لغرفتها لـ تنظر أيتن لابنها بشك بأن هناك أمرًا ما بينهم، بينما تنهد بيجاد وهو ينتظر أسئلة والدته الآن.
نظرت أيتن لـ بيجاد قائلة بحزم
– هتقعد معايا دلوقت وتفهمني كل حاجة يا بيجاد، أنا طول الوقت سيباكم لراحتكم بس لحد هنا وكفاية!
– كل اللي بينا اننا هنطلق رسمي.
استدار الإثنان على صوت فرح من خلفهم، لتكمل فرح حديثها
– أنا وبيجاد اتفقنا نطلق رسمي..
نظرت لبيجاد لتخبره بتحدٍ : ولا ايه ؟
– آه يا أمي اتفقنا على الطلاق بشكل رسمي.
ضربت أيتن صدرها بكفة يدها
– يعني ايه ؟ هتطلق بنت عمك!
فرح بغضب
– أمال عايزاني أفضل على ذمته وابقى زي البيت الوقف كدة!
نظرت أيتن لـ فرح لتخبرها بتوجس
– لأ طبعًا يا بنتي، بس قصدي..
ع العموم شايفة مصلحتك ف ده ف أنا مقدرش اغصبكم على حاجة يا بنتي، دي حياتكم واللي شايفينه صح اعملوه.
ابتسمت لها فرح قائلة بامتنان
– شكرًا لتفهمك يا مرات عمي، عن اذنك.
تركتهم لتصعد نحو غرفة مريم، تلك الصديقة والحبيبة والملجأ بالنسبة لها..
الأصدقاء هم مخرج آخر للحياة، هنيئًا لمن وجد رفيقًا يربط على روحه ويضمد جروح قلبه، حينما تدهسه الدنيا في محطات قطارها.
جلست فرح على الفراش قائلة بتعب
– تعبت يا مريم، تعبت من كوني بحاول أغير فيه وأقول معلش خليني على ذمته يمكن يتغير! تعبت من كوني طول الوقت بلفت انتباهه لحاجة وهو بيعملها واثق مليون ف المية إنها هتضايقني، تعبت من إني أفضل ادي ومباخدش.. من حقي ادي إهتمام والاقي مقابل، ادي حب وأشوف تقدير للحب ده، مش لازم كل ذرة حب بقدمها ألاقي مقابل ليها بس ع الأقل ألاقي تقدير لـ اللي بقدمه! ٣ سنين بحاول أرجع علاقة مبنية ع الغلط، كل شيء فيها غلط، كنت طرف ٣ دخل فيها بالغلط ومفيش غيره اتاذى فيها..! لكن كفاية، هحاول بس مش عشان أغير بيجاد، هحاول عشان نفسي، هحاول اعوض اللي خسرته وأشوف نفسي وده هيكون المرة دي لنفسي مش لـ بيجاد يا مريم.
أنهت حديثها و وجدت مريم تحتضنها وهي تربط على كتفها قائلة بسعادة لما قالته
– طول الوقت مستنية منك الخطوة دي يا فرح، مستنية منك تاخديها، مستنية تعرفي إن مفيش راجل بيتغير لمجرد إن واحدة ست عايزة ده، الراجل مش بيتغير غير لما يحب، يحب وجود الست وتفاصيل علاقتهم سوى، يحب يضحي ويتغير عشان العلاقة دي تدوم معاه، ف وقتها بس الراجل بيتغير لأنه بيكون عايز ده مش بيتكون الست هي اللي عايزة ده..!
مينفعش تقولي لحد أتغير علشاني، ولا تعلميه يحافظ عليكِ ازاي! ده رخص مشاعر وانتِ مشاعرك عمرها ما كانت رخيصة!
مسحت فرح الدمعة الفارة من أعينها قائلة بحسرة على ما مر من عمرها
– ما أنا فوقت، فوقت وعرفت ده بس بعد ما خسرت نفسي.
احتضنت مريم وجهها قائلة بجدية
– لسة..لسة قدامك سنين تانية، قدامك حياة أفضل من كل اللي راح صدقيني، بس انتِ حاربي واسعي عشان توصلي ليها.
حركت فرح رأسها بتأييد لحديثها ودموعها تنهمر على وجنتيها
– حاضر، حاضر يا مريم.
دفعتها مريم بخفة، قائلة بمرح
– وقومي بقى عايزة أشوف ناقص ايه وهجيب ايه عشان أيهم حدد فرحنا وحجز القاعة آخر الشهر..
شهقت فرح بسعادة وهي تضمها
– بجد! فرحانة أوي أخيرًا هفرح ليكِ، مش مصدقة!
مريم بحزن مصطنع
– وانتِ طول الوقت حزينة بيا يعني ولا ايه ؟
دفعتها فرح بخفة وهي تضحك
– يا بت مش قصدي! المهم قومي بقى نشوف هنلبس ايه وفستانك وفستاني ونشوف ناقصك ايه من الهدوم وهنعمل ايه.
– أنا شرطت عليه يغير الاوضة بتاعته، آه مدخلش على عفش قديم انا..!
ربطت فرح على كتفها بفخر
– جدعة يا بت تربيتي
– ما بلاش تربيتك اللي هتودينا ف داهية دي الله يسترك!
دفعتها فرح من على الفراش، لتهوى مريم ارضًا
– بقى كدة! طب قومي بقى خليني أنام..
نهضت مريم مرة أخرى وهي تضع يديها في خصرها
– نعم ياختي ؟ بقولك فرحي بعد ٣ أسابيع يا هانم ! نوم ايه قومي من مكانك مفيش وقت.
نهضت فرح بسعادة وهي لا ترغب بهدم سعادة مريم، ف هي تعلم مدى تشوقها لتلك اللحظة وذاك اليوم، ولم ترِد هدم كل شيء هكذا من الآن.
مر الوقت عليهم وهم يتصفحون مواقع التواصل الإجتماعي للبحث عن كل شيء يرغبون به للزفاف، وفرح كانت تمسك بالنوت وتدون بها كل ما سيحتاجون إليه..
بينما على الجانب الآخر دلف أيهم لغرفة شقيقه، و وجده يلعب ضغط على الأرضية، و ولج للداخل وجلس على الفراش بانتظار أن ينتهي بما يفعله.
نهض بيجاد حينما وجد أخيه بالغرفة، ودلف للمرحاض لتبديل ملابسه ليخرج مرة أخرى ويعرف ما الأمر منه..
جلس بيجاد بجانب أيهم، ليصمت الإثنان وقطع أيهم ذاك الصمت قائلًا بهدوء
– فرحي بعد ٣ أسابيع..
ظل يضحك بيجاد، حتى انتهى وضم أخيه لاحضانه وظل يقبل رأسه بسعادة، انتهى بيجاد من تهنئنه لشقيقه، ليبتعد عن أيهم
– بس مالك بتقولها وانت زعلان كدة ليه ؟ هي حددتلك الفرح تحت تهديد السلاح ؟
ضحك أيهم على مزاح بيجاد
– انت عارف زعلان ليه..
– على اللي قولته ليك، متزعلش كان قـ
قاطعه أيهم بقلة حيلة من أخيه
– لأ يا بيجاد، مش على ده، كلامك كان من رد فعل اللي حصل وأنا بررته من غيرتك على مراتك، بس زعلان عليك يا بيجاد، على عمرك اللي بتضيعه وانت رابط كل حاجة ف حياتك بماضي! فرح طلبت تمشي إجراءات الطلاق رسمي وبعدين ؟ هطلقها كدة وانت عارف إنك بتحبها !
لازم تغير من نفسك لو عايز تحافظ على حبها ليك، انت كدة بتوحي ليها بأنك مش مقدر كل حاجة هي قدمتها ليك، فرح لحد آخر لحظة بينكم كانت بتحاول تغيرك، كانت بتطلب منك تقدر حبها وتتغير عشانه وعشانها برغم إن دي حاجة مستحيل تطلب بس هي عملت كدة! ف النهاية جزاتها تطلقها كدة!
– هي اللي طلبت.
– عايزها تعمل ايه ؟ تفضل رابطة حياتها بيك ومتعرفش تشوف دنيتها ؟ افرض اول ما طلقتها حد تاني جه قدرها واداها الحب اللي هي مشافتهوش منك، هتقدر تشوفها ف ايد غيرك ؟ بتضحك معاه وف حضنه !
تنهد أيهم بقلة حيلة وهو يجد ملامح أخيه لازالت جامدة لا يظهر عليها شيء، لينهض من مكانه قائلًا بهدوء
– على العموم، انا هروح اشوف مريم عشان عايزة شوية حاجات ف القاعة تمشي بطريقة معينة فـ هروح أتكلم معاها وأشوف عايزة ايه، سلام
غادر أيهم وابتسم بيجاد فور إغلاقه لباب الغرفة، وهو يتذكر يوم زفافه هو وفرح..
قبل خمسة أعوام مضت..
زفرت فرح بضيق وهي تترك ذيل فستانها الطويل بشكل كبير، وقد شعرت بالاختناق منه، بينما كان بيجاد يقف خلفها يحاول كبت ضحكاته عليها وعلى طفولتها تلك!
استدارت فرح و وجدته خلفها لتردف بضيق
– بيجاد، بص الفستان لسة منزلتش وخانقني ما بالك لو نزلت القاعة ؟ ارجوك هلبس اللي أنا جيباه من الاول!
– مش عاجبني يا فرح.
– عاجبني ومريح اوي! وبعدين ايه العيب اللي فيه ؟ بالعكس أفضل من ده بكتير!
ضيق ملامحه وهو يطالعها باستفهام
– مش حابة تلبسي على زوقي يعني ؟ خلاص اعملي اللي يريـ..
قاطعته فرح بلهفة وهي تظن أنه قد حزن منها
– لأ والله، طب خلاص هنزل بيه، يلا بينا.
ابتسم لها بيجاد وهو يمسك بيدها ليأخذها و ويهبطوا للاسفل وهو يرى حزنها البادي على أعينها لكنها فضلت الصمت خوفًا على مشاعره!
عاد من شروده من ذاك اليوم الذي خلد في ذاكرته وكان بداية لعنة ولوجه بحياتها بشكل كامل..
بعد أسبوع..
في مساء يوم جديد
إجتمع الجميع بحديقة الفيلا وهم يجلسون معًا احتفالًا بتحديد حفل زفاف مريم وأيهم..
اندفعت مريم نحو فرح صارخة باسمها
– فرح الحقي الحقي امسكِ خدي..
عقدت فرح حاجبيها بدهشة من هجوم مريم نحوها، وأخذت هاتفها من يد فرح لتطلع به وتصرخ بسعادة هي الأخرى، تنظر لأيتن
– وافقوا وافقوا..!
احتضنتها مريم بسعادة غامرة
– قولتلك هيوافقوا يا بنتي، وبعدين دول كانوا هيخسروكِ لو موافقوش!
بيجاد والفضول يغلب عليه
– على ايه بالظبط محدش فاهم حاجة !
أيهم بتأييد لحديثه
– أيوة..!
نظرت لهم فرح وهي تضم يديها الاثنتين لبعضهما بفخر، ومريم تحفزها على ذلك
– قدمت إني أفتح مطعم خاص بيا ف مكان *** ودلوقت أخدت الموافقة وبكرة هروح الموقع وأبدأ شغل فيه
اقتربت منها أيتن وضمتها بحنان
– مبروك يا حبيبتي، عقبال ما تبقي بتجهزي لسلسلة مطاعم.
بيجاد بتساؤل
– وجبتِ الفلوس منين ؟
توترت فرح من تسأله الحادؤ لتلحظ مريم ذلك وتضغط على يدها وكأنها تبعث الطمأنينة بداخل قلبها، لتجيبه فرح
– خدت الوديعة بتاعتي اللي ف البنك.
أيتن بلوم عليها
– طب ليه مقولتيش يا بنتي وكنا ادناكِ وتسيبي فلوسك زي ما هي للزمن!
– ربنا يخليكِ ليا يا ست الكل، ومتقلقيش عاملة حسابي من كل حاجة.
ربتت أيتن على كتفها وهي تتمنى لها تحقيق حلمها الآن، وسير الأمور كما ترغب بيُسر من الله، ف يكفي ما عانته مع ابنها..!
في صباح يوم جديد..
ولج بيجاد لغرفة الطعام، ليجد الجميع جالسًا عدا فرح ليتسأل عنها
– أمال فرح فين ؟
– راحت المطعم بتاعها.
قالتها مريم بمكر وهي تمثل إنها لا تنتبه لملامح وجهه التي تتجهم كلما ذُكِر ذاك الأمر مكانه، ليأتيها تسأله مرة أخرى
– عنوان المكان فين ؟
أملت مريم عليه العنوان ليغادر بيجاد ويبقى أيتن ومريم جالسين على مائدة الطعام، لتردف أيتن
– تفتكري هيطلقوا ؟
– مش عارفة يا ماما ! بس شكل تصرفات أبيه بيجاد الفترة دي بتقول غير كدة، وكمان فرح كل ما بتكلم المحامي تستجعله على إجراءات الطلاق، أبيه بيجاد يخليه يبطيء فيها اكتر !
– بيجاد وانا عارفاه، ممكن يكون عايز وقت لنفسه يتغير فيه وبعدين يرجع لمراته ؟
حركت مريم رأسها بتفكير
– ممكن وليه لأ ؟
في مكان آخر ترجل بيجاد من السيارة، لينظر حوله بحثًا عن فرح، ليتوقف نظره وهو يجدها تقف مع إحدى العاملين بموقع المطعم، ليذهب نحوها بغيرة تنهش صدره..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نيران حواء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى