Uncategorized

رواية درة أدهم النادرة الفصل السادس 6 بقلم نور

 رواية درة أدهم النادرة الفصل السادس 6 بقلم نور

رواية درة أدهم النادرة الفصل السادس 6 بقلم نور

رواية درة أدهم النادرة الفصل السادس 6 بقلم نور

– انتي كويسة يا درة ، كلميني يا حبيبتي 
مقدرتش ارد عليه من كتر العياط ، ممكن وقعة السلم كانت سبب عشان اعيط اكتر ، كنت طالعة السلم و وقعت على وشي ، ادهم كان زي المجنون و هو بيمسح وشي اللي كان عليه دم بايد قميصه
 ما مكانش واعي بحاجة غير أنه بيقلب وشي اذا كان في جروح و بيشوف بوقي و سناني لو اتكسروا 
 ادهم اللي كان قبل دقيقة واحدة بيقولي وانا كمان بكرهك ، كنت سرحانة فيه و في عينيه الخايفة  معقولة كل الخوف و القلق و الحل اللي في عينيه ده حب اخ لاخته و بس ، فوقتني من سرحاني ماما اللي كانت خايفة و خذتني عشان اغسل وشي و اعقم الجرح اللي فيه 
– الحب بيعذب صح ، مش زي ما قريت في الروايات
– حب ايه ده
– حبك لجارتنا العزيزة ، ليه بتعذب نفسك كده ، لحد امتى هتفضل ناكر و متجاهل لمشاعرك 
– و انتي امتى كبرتي كده و بقيتي تتكلمي عن الحب 
– متغيرش الموضوع يا ابيه ، حبك مكشوف على فكرة 
– انتي بتقولي ايه يا مي 
– بقول اللي لازم يتقال ، انت فاكر أننا مش عارفين انت عايز تخطب ليه ، و لا مش عارفين انك بتحب درة و بتموت فيها ، كلنا عارفين ان علاقتكم اكبر من انها اخ و اخت ، غير انت وهي بس ، أو يمكن مش عايزين تعترفوا و بده و تلعبوا على المكشوف ، حبكم ظاهر للاعمى يا ادهم ، بس انت بتعذبها و بتعذب نفسك اكتر
 – مش هرد عليكي يا مي ، بس حتى لو كلامك صح ، اللي بعمله ده كمان صح
– يبقى ابعد عنها ، سبها في حالها ، متخليهاش تشوفك تاني ، لو انت بتحبها بجد يبقى الصح انك تبعد عنها مش تروح تخطب و تحرق قلبها في كل مرة تشوفك فيها و خصوصا لو معاك الهانم الجديدة 
– متخافيش يا مي قولتلك هعمل الصح 
كنت شايفه من الشباك ، و هو ماسك بوكيه ورد في ايده ، كان زي العادة متشيك ببدلته السودا اللي هتاكل حته منه ، مكنتش عارفة اني هاتوجع كده  مكنتش عارفة ان انا ممكن اتحمل اشوفه واقف مع واحدة ست حتى ، بس ده هيتجوز و هيخلف و هيبقى اب ، هيبقى احسن اب ، و هينساني انا 
 زي ما نساني زمان ، هيجبلها شوكولاتة و يفسحها و ياخذها البحر زي ما كان يعمل معايا و انا صغيرة ، ساعات بتمنى يرجع بيا الزمن لورا ، لخمس سنين ، وقت ما كنا ما بنفارقش بعض 
معقولة ادهم اللي كنت مبعرفش انام غير في حضنه يبقى حد غريب عني ، حد ممنوع المسه او ابصله في عينيه حتى ، مش عارفة انا ليه رافضة خطبته و جوازه ، مش فاهمة ايه المشاعر اللي بتوجعني دي ، يمكن عشان مش هيكون عندي مكانة في قلبه زي زمان ، اكيد مراته هترفض علاقتنا و اهتمامه بيا ، صحيح هو بيحاول يبين انه بطل يهتم بيا و يتدخل فيا ، بس انا على طول بحس بيه معايا و بيحاوطني بأمانه و حمايته ، مش عارفة انا خايفة اخسر الأمان ده و لا أخسر حاجة تانية ، خايفة اخسر قلبه ، قلبه اللي مش ملكي اصلا عشان اخسره
– معلش يا ماما خذي الحاجات دي وديها العربية ، ثانية هطمن على درة و جاي 
– ماشي يا ابني
اول ما شفته طالع السلم رحت استخبى في تختي ، مكنتش عايزاه يشوفني و انا في الحالة
– درة انتي صاحية ، عاملة ايه دلوقتي 
-ء………..
– درتي ، بصيلي ، كده مش عايزة تشوفيني ، ده انا عايز اخذ رأيك في البدلة حتى
– امشي يا ادهم ، انا مش عايزاك تشوفني ، انا بقيت مشوهة 
– كده يا درة ، انتي لو تعرفي ادهم بجد مكنتيش قولتي كده ، بعدين مشوهة ايه ده حتة جرح صغير ، انتي اتأثرتي برواياتك دي و لا ايه 
– أنا مش عايزة اشوفك ، ارتحت كده 
– ماشي براحتك ، خذي بالك من نفسك ، سلام 
سهرت لنص الليل مستنياه يرجع ، كان عندي امل ان مي تيجي و تقولي انهم مراحوش أو اهلها رفضوه ، بس معقولة ادهم يترفض اصلا ، ادهم فارس احلام اي بنت في الدنيا و حلم اي عيلة يشرفها انها تناسبه ،
معقولة مش حاسس بحبي ليه ، معقولة لسه شايفني البنت الصغيرة اللي بتجري تستخبى في حضنه ، معقولة مش شايفني استاهل حد زيه 
الصراحة هو يستاهل احسن واحدة في الدنيا ، يستاهل واحدة قوية و واثقة من نفسها ، ست يقدر يفتخر بيها قدام كل الناس ، مش واحدة زي تخاف من ظلها ، حياتها معقدة و كلها مشاكل ، واحدة مبتعرفش تعمل حاجة في حياتها غير انها تحبه و بس 
– صباح الخير ، مالك يا مي قاعدة كده ليه 
– ادهم هيمشي يا مي ، هينقل من هنا 
– ازاي ، هيمشي يروح فين 
– معرفش ، قال انه أجر شقة و هينقل فيها لحد ما يتجوز 
– ليه ، ليه هينقل 
– أنا السبب ، انا السبب انا قولتله يروح ، إستني ، لا انتي السبب ، ايوه كله منك ، ابعدي عننا بقا ، يا ريتك ما دخلتي حياتنا و لا عرفناكي 
– ايه الكلام ده يا مي ، معلش يا درة متاخذيهاش هي زعلانة شوية بس 
– أنت بجد هتنقل من هنا يا ادهم 
– اه ، كده احسن يا درة 
– لا ، ارجوك لا يا ادهم متنقلش ارجوك 
– ارجوكي انتي يا درة 
– هتبعد عني اكتر ، هتطلع من البيت و تسيبني ، مش كفاية بقيت حد غريب عني و كمان مش هشوفك تاني 
– ليه مش هتشوفيني تاني ، هو انا قلتلك أن انا مسافر يعني ، دي الشقة قريبة من هنا و دايما هتلاقيني في وشك متقلقيش ، و لو احتجتي اي حاجة كلميني و متتردديش ، انا هفضل اخوكي دايما
– متسبنيش يا ادهم ، انت الحاجة الوحيدة الحلوة اللي شفتها في الدنيا ، متحرمنيش من وجودك جنبي ، بص انا مش هزعلك تاني و لا هعمل اي حاجة،  بس عايزة اطمن انك هنا جنبي 
– كفاية ارجوكي ، انتي عارفة اني مش عايز اشوفك بتعيطي ، درة  انا لازم اعمل كده ، انتي صغيرة و هتفهمي بعدين اني عملت كده عشان بحبك و عايزلك احسن حاجة في الدنيا ، اهتمي بجامعتك و اتخرجي و ساعتها هتحبي حد من سنك هيعوضك عن كل الوحش اللي عشتيه ، هينسيكي في ابوكي و في كل حاجة من الماضي،  حتى انا 
– خلاص اعمل اللي انت عايزه ، امشي يا ادهم ، انا مش هحتاجلك و لا عايزة اعرفكم تاني انت و مي ، كنت فاكراك بتحبني زي ما بتقول دايما ، عشمتني و خليتني احس ان بقى عندي اخ أتسند عليه 
قديش كان في ناس عالمفرق تنطر ناس و تشتي الدني و يحملو شمسية و انا بأيام الصحو و ما حدا نطرني  
كنت قاعدة على السلم بغني ، عدى اسبوع مشوفتوش ، وحشني اصبح عليه كل يوم ، وحشني اشوف ابتسامته الحنينة في وشي كل صباح ، كل حاجة كانت باردة ، حسيت بغربة فضيعة ، افتكرت ازاي كنا نقعد في المكان ده و نغني سوا و ناكل الشيبس و نتخانق على آخر واحدة ، كان هو اللي يكسب بس كان بياخذها و يرميها في بقي ، كنت بضحك من كل قلبي على كلامه ، اللي اكتشفت انه كان واحشني جدا ، جدا
– قاعدة لوحدك ليه 
– انا مش لوحدي معايا ربنا أولا ، و اغنية فيروز 
– هو انت و مي ما تصالحتوش 
– مبقاش يفرق معايا ، كل حد يعمل اللي يريحه
– طيب ادخلي بيتكم ، الجو بارد جدا 
– حاضر ، انت جاي ليه 
– جاي عشان اخذ شوية اكل عندي ، انت عاملة ايه احكيلي 
– أنا تمام ، تصبح على خير دلوقتي 
– و انتي من اهله 
– ادهم……
– نعم يا درة
– البيت وحش من غيرك ، اصلا كل العمارة وحشة من 
غيرك 
– و انا حياتي كلها وحشة من غيرك يا درتي……
يتبع..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لط أيضاً رواية عشقي الخاص للكاتبة أسماء محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى