روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل الأول 1 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل الأول 1 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا البارت الأول

رواية رفقا ولطفا الجزء الأول

رواية رفقا ولطفا
رواية رفقا ولطفا

رواية رفقا ولطفا الحلقة الأولى

= السلام عليكم
برغم أن الفتاة ألقت السلام على الموجودين إلا أن أصوات الضحك أرتفعت و بدأت ترتفع أكثر فأكثر
ألتمعت الدموع فى أعين الفتاة الواقفة و هى تستمع لكلمات ذلك المتقدم لخطبتها ” هى دى العروسة ولا عربية نص نقل ”
أستمع الجميع لتلك الكلمات فزاد ضحكهم حتى أهلها هى يضحكون عليها رفعت رأسها لتنظر للوجوه أختها تكتم ضحكاتها و أمها تنظر لها بغضب أبيها يشعر بالتوتر مشاعر مختلطة أصابت كل فرد موجود أنتهت وصلة الضحك تلك عندما أستقام العريس واقفًا وهو يقول : بما تبقوا تجيبولى بنى آدم طبيعى هتجوز مش جايبنلى فيل
أنسحب الأفراد واحدًا تلو الآخر و لم يبقى سوى أمها التى سرعان ما أنفجرت بها صارخة تقول : روحى يا شيخة منك لله عريتينى قدام الناس روحى ربنا لا يسامحك يا شيخة روحى ربنا ياخدك
زاد التماع دموع عيناها بينما جلست امها على الكرسى
هرولت أختها إلى والدتها و هى تقول بهلع : ماما أنتِ كويسة ؟
قالت أمها بتعب : مشوها من قدامى
أسرعت أختها فى غضب إليها و هى تقول : غورى من وشنا بقى كل المصايب اللى فى الدنيا جيالنا بسببك و بسبب منظرك المقرف
أنسحبت بهدوء تام و أغلقت باب غرفتها بالمفتاح أسندت ظهرها إلى الحائط و تركت لدموعها العنان وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها و هى تضرب فمها بقوة ..
تُفكر فى حياتها
لما الحياة ثقيلة لذلك الحد لما لا تشعر بالأمان فى أى جانب من جوانبها لما أنتُزِعت الرحمة من قلوب من حولها لما لا يشعرون بها و هى تريد أن تنقص من وزنها و لكنّ ذلك ليس بيدها أعيبها الوحيد وزنها ؟
لما لا يرون أى شئ آخر من محاسن بها .
توقفت عند تلك النقطة تُرى هل بها محاسن ؟
نظرت إلى نفسها فى المرآة ترتدى حجابًا و قد أظهرت بعضًا من شعرها فستانًا باللون الأزرق يبدو أنه ضيقٌ بعض الشئ عليها و لا يُناسبها قليلاً من مستحضرات التجميل لتُخفى بها بعض شحوب وجهها و آثار تلك الندبات به
أبتسمت بسخرية وهى تتحدث لنفسها : محاسن ايه دى ده محاسن تبقى خالتك يا ونس
تمعنت فى أسمها الذى لا يناسبها تمامًا لا تشعر بالأُنس إطلاقًا أهل يسخرون منها بسبب وزنها الزائد و أصدقاء لا أصدقاء كلما صادقت أحدهم أو تقربت إليه ظل يضحك عليها حتى صلاتها متقطعة و لا تذكر الله إلا قليلاً نظرت لنفسها مجددًا قائلة : ده أنا مصليتش العشاء لسه
لعب الشيطان برأسها حتى ذهبت لسريرها و لم تؤدى فرضها فلماذا تعيش تلك الونس ؟
أذن الله أن تشرق شمس يومٍ جديد لتعطى الناس فرصة جديدة لكل شئ للحياة للتقرب منه للمحاولة مجددًا
خرجت ونس من غرفتها تتسحب حتى وصلت إلى باب الشقة و نظرت خلفها لابد أن الجميع نائم أبتسمت بسخرية و خرجت من المنزل نظرات الناس لا تتكرها بعضهم ينظر بسخرية و تهكم و آخرون لم يكتفوا بالنظرات بل أشاروا إليها و هم يضحكون ركبت المواصلات لتذهب لمقر عملها بإحدى الشركات المصنعة للأدوية فجلست بجانب شرفة الأتوبيس فوجدت طفلاً صغيرًا يجلس بجانبها بينما نهرته والدته قائلة : تعالى يا حبيبى لتاكلك على أول الصبح
ضغطت بأظافرها بقوة على يدها الأخرى حتى كادت أن تُدمى و عينها أدمعت و تهدجت أنفاسها
أخيرًا نزلت من ذلك الأتوبيس و أسرعت إلى الشركة و ظلت تلك النظرات تلاحقها أينما وطئت قدمها
حلت الظهيرة و ذهب الجميع ليأخذ قسطًا من الراحة بينما ظلت هى فى الشركة كعادتها إلى أين تذهب لذلك المطعم و تجلس وحيدة بينما يجلس الجميع فى حلقات ؟
خرج المدير من غرفته وهو ينظر لها بتعجب قائلاً : مروحتيش تاخدى بريك ليه يا ونس
وقفت بسرعة قائلة : معلش أصل انا ورايا شغل عايزة أخلصه
= براحتك مع أن ربع ساعة بريك مش هتضر يعنى
هزت ونس رأسها و ذهب المدير و ظلت مكانها قائلة : الحياة هتضحكلك أمتى يا ونس
____________________________
فى منزل ونس
كانت والدتها تضع الطعام على المائدة حتى يتناولوا الغداء
قالت والدتها إلى أختها : قومى صحى أبوكى علشان يفطر ماهو نايم هو كمان لغاية العصر ولا حاسس بحاجة
ذهبت تلك الفتاة و التى تدعى نور لتيقظ أبيها الذى خرج بعدها بعدة دقائق قائلاً وهو يجلس على الطاولة : امال ونس فين هى لسه فى الشغل
تركت والدتها الملعقة بغضب و قالت : أسكت متجبليش سيرتها دى فضحانا فى كل حتة جاتها الهم
قالت نور وهى تقلب فى طبقها : المفروض تخلوها تروح لدكتور و تعمل تكميم معدة خلينا نخلص من القرف ده
ده أنا صاحباتى مسمينها فيلة هانم
هى مش شايفة شكلها ولا أيه ؟
____________________________
كانت منغمسة فى عملها بينما سمعت همهمات إحدى زميلاتها فى العمل تقول : عايزة أمشى بدرى النهاردة و لسه فاضلى شيفت كمان ده الواحد زهقان بشكل مش طبيعى
قالت ونس بسرعة : أنا ممكن أخد الشيف الإضافى معنديش مشكلة
نظرت تلك الفتاة لصديقاتها و قالت ببسمة مصطنعة : يبقى شكرًا جدًا يا ونس بجد
أبتسمت لها ونس بود ثم قطع ابتسامتها صوت هاتفها يرن
= ايوة يا ماما
_ الهانم ناوية تبات برا البيت ولا ايه
= أنا لسه عندى شيفت إضافى و مش هرجع دلوقتى
_ أحسن برضو كنت عايزاكِ تيجى معايا بكرة للدكتور
عقدت حاجبيها بإستفهام و ردت قائلة : دكتور أيه هو مين تعبان ؟
= لا محدش تعبان و لا حاجة ده أنا عايزاكِ تروحى علشان تعملى تكميم معدة
= شكرًا أنا مش هروح لدكاترة و أبقى قولى لبنتك توفر اقتراحاتها لنفسها
_ ليه و هى فيلة زيك ولا أى ؟
أغلقت الهاتف سئمت ذلك الحديث و باتت تمقته بشدة
= لو سمحتى يا آنسة هو دكتور يوسف لسه موجود

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!