Uncategorized

رواية لاجئة في الصعيد الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو

 رواية لاجئة في الصعيد الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو

رواية لاجئة في الصعيد الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو

رواية لاجئة في الصعيد الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو

_____ بعنـــــــوان ” رجـــل القــــانــون ” _____
فتحت عيناها بتعب ورؤية مشوشة بعد أن رأت منامها الجديد لتجد نفسها بغرفة نوم على الفراش مقيدة يديها بالسرير ويعم المكان الهدوء حاولت الجلوس وهى تنظر حولها باحثة عن شيء أو أين هى … 
                 ____________________________
نزل من سيارته وهو يسأل الجميع بالموقف إذا كان رأها أحد هنا ليقطع بحثه حين أتاه رسالة من رقم مجهول تحمل لينك عنوان ومعاه ( أنقذ فرح .. وأنتبه أنها أمانة لديك سيأتى يوم واستردها )
لم يفهم الرسالة ولم يعطى لها أهتمام كبير بل أسرع لسيارته حتى يذهب لأجلها حيث تمكث ، قاد سيارته مُسرعًا وسط ظلمة الطرقات حيث يقع العنوان المذكور بنهاية البلد …..
              ____________________________
دلف “جمال” إلى الغرفة ليراها واقفة أمامه بجوار الفراش ويديها مُقيدة كما هى ليقول بسخرية :- 
– صحيتى بدرى يا فرحته 
رمقته بنظرة شر وغضب من فعلته ثم قالت بغضب :- 
– أنت بتعمل كدة ليه ؟ ، أنت أزاى بتفكر فى مرات أخوك ضايقت بيك الدنيا ، ولا متعرفش أنى محرمة عليك ومجوزلكش  
جلس على المقعد ساخرًا من حديثها وقال بتحدي :-
– تجوزى وأنتِ طالق وأنتِ أرملة 
أتسعت عيناها بذهول وقالت بأشمئزاز :-
– هتقتل أخوك .. أنت مريض نفسي 
قهقه ضاحكًا وهو جالسًا ويقول بغرور :-
– أنا مجولتش هجتله ، وبعدين أنتِ تجوزى يا فرحته من غير ما يموت 
– أنت عبيط ولا شكلك كدة 
وقف من مكانه بكبرياء وتعجرف وسار نحوها لترتجف خوفًا منه فمن يطمع بزوجة أخاها لابد أن يكون أحقر أنواع البشر ، وقف أمامه ومسك فك وجهها بيد قوية وقال هامسًا فى أذنها بنبرة مُخيفة :-
– لما أكون مش أخوه يبجى يجوز يا فرحته .. اه صحيح أرتحى واقفة ليه المخدر اللى واخدة يخليكى متقدريش تقفى كدة .. هتتعبى 
أتسعت عيناها بصدمة وهى تحدق بعيناه كالصانم دون أن تتفوه بكلمة واحدة حتى قطع صدمتها حين شعرت بيده تلمس ذراعها بنعومة وهدوء لتصرخ بوجهه وهى تدفعه بقوة :- 
– أنت محتاج تتعالج … 
تبسم وهو يقترب نحوها ليفتح الباب ويدخل أحد الرجال ويقول له :- 
– فريد باشا اهنا
دلف “فريد” للمنزل ليجده هادئًا وفارغًا فتح باب الغرفة ولم يجد أحد ، فتح باب الغرفة الأخرى وكانت فارغة ، صعد الدرج مُسرعًا ليري المكان مظلم وهناك باب مفتوح نصه والضوء يبث منه فسار نحوه ودخل ليراها جالسة أرضًا مختبأة بالفراش ويدها مرفوعة للأعلى مقيدة وتبكى بطريقة هسترية ومُرتدية فستان زفافها الذى قابلها به ، وكانت الغرفة خالية أتجه نحوها وجلس على ركبيته أمامها وهى تنظر أرضًا وتبكى بصمت مُرتجفة وقالت مُتمتمة :- 
– أبعدوا عنى وسيبونى فى حالى .. يكفينى كوابيس منامى 
واقف من مكانه ليفك قيد يديها ليسقط جسدها أرضًا لور تحرير يدها  ، أسرع فى الجلوس لها وألتقط جسدها الصغير بتعب ، تأمل ملامح وجهها المُتعب وقال :- 
– كفاية أنتِ تخضينى عليكى يا فرحى 
 حملها على ذراعيه ووقف بها فوضعت رأسها على كتفه بإستسلام وقالت :- 
– فريد 
– امممم 
– أنا تعبانة أوى يا فريد … 
شد بيديه عليها بقلق وخوف عليها ثم سألها :-
– أيه اللى جابك هنا يا فرح ؟
أغمضت عيناها بصمت ، نظر لها على صمتها ليراها مُغمضة العيون ونائمة ، أخذها وخرج من المنزل حتى وصل أمام السيارة ووضعها بها ثم نزع عبايته عن أكتافه ووضعها فوق جسدها يحميها من البرد القارس وصعد للسيارة وقاد مُتجهّا إلى المنزل ، كان المنزل فارغًا صعد إلى الغرفة بها لتُتمتم بنبرة مبحوحة قائلة :-
– رجعتنى هنا ليه ؟
أنزلها برفق على الفراش دون أن يُجيب عليها لتجلس على الفراش غاضبة مُتخلصة من حالة الهدوء التى أستحوذت عليها وصرخت بوجهه وهى تقف من فراشها  :-
– رجعتنى هنا ليه ؟ مش الصبح كنت مش مراتك ومش عاوزنى وهطلقنى
أستدار ناظرًا لها بغيظ وقال :-
– أنتِ بتجيبى الكلام دا منين 
– تنكر أنك قررت تطلقنى .. ما دام قررت خلاص ما تطلقنى وتخلص ، طلقنــ ……
كانت تتحدث بعصبية شديدة فرأته يقترب منها بخطوة سريعة حتى بتر حديثها بقبلة قوية حيث أحتضن شفتيها بشغف ، قبلة تبوح بكل مشاعره المكبوثة بداخل قلبه لهذه الفتاة التائهة وهى كاللاجئة على أرض قلبه ، أتسعت عيناها بذهول من فعلته للحظات لم تستوعب ما يفعله حتى فاقت من شرودها وحاولت أبعاده عنها ليحيط خصرها بيده بقوة وهو يجذبها أكثر له ، لم تقاوم كثيرًا وسريعًا ما أغمضت عيناها وتشبثت بملابسه مُستسلمة له لينزع وشاحه عن عنقه وهو يقبل جبينها برفق وحنان ..
نظر لعيناها بهدوء وحب يبث من قلبه يزيد من لمعة عينيه ببريق الشغف والشوق ، تفحصت عينيه بعفوية وأومأت له بنعم برأسها وتشابكت أصابعهم معّا …… 
                 __________________________
توقفت سيارة “متولى” أمام الكوخ الخشبي ونزل منها بقلق ولهفة وأسرع الكوخ حتى وصل أمامه وفتح أحد الرجال الباب ليصدم بابنته جثة هامدة مُلقى على الأرض ، أقترب نحوها بصدمة حيث جلس بالقرب منها وضعًا يديه على وجهها بحنان وصدمة ألجمته مستحوذة على عقله ليجدها باردة كقطعة من الجليد زرقاء ، ضمها له بحسرة قلب أب فقد أبنته وقال بغضب ونبرة غليظة تدل على كسرة قلبه :-
– لازم تعرفوا من اللى عمل أكدة فيها … لازم أخد تارها من اللى جتلها وحرمنى منيها ….
                 __________________________
تركها “فريد” بالفراش قبل أذان الفجر بنصف ساعة وأرتدى ملابسه ودلف إلى المرحاض ليغتسل حتى يذهب إلى صلاة الفجر ، أستلقت على ظهرها بسعادة وهى تلعب بخصلات شعرها بدلالية وبسمتها تعلو شفتيها أم قلبها فكان فى حالة شديدة من الفرح تغمره سعادة لا توصف بعد أن أمتلك حبيبه وأصبح له وحده ، خرج “فريد” من المرحاض مُرتدي عبايته السوداء لتخجل منه وتختبيء أسفل الغطاء منه ليبتسم عليها بعفوية وقال وهو يصفف شعره :-
– أنا نازل أصلى ومش هتأخر  .. نامى أنتِ وأرتاحى 
خرج من غرفته مع صوت الأذان ، قابل ” جمال” أمام الغرفة كان عائدًا من الخارج ليقول بسخرية :-
– مش بدرى دلوقت ، لسه راجع كنت فين 
– أنت هتعمل عليا جو المخابرات دا ولا ايه ، أنا راجع مصدع وتعبان … روح صلى وأدعى يا فريد 
سمعت “فرح” صوته من الخارج لتأخذ عباية “فريد” وتريدها سريعًا وتركض نحو الباب لتغلقه بالمُفتاح خوفًا منه ومن أن يأتى لها ويفعل بها شيء بغياب زوجها ، وجلست على الأرض مُتكئة بظهرها على باب الغرفة …. 
تركه “جمال” ودلف إلى الغرفة المجاورة لغرفته فقال “فريد” مُحدثًا نفسه :-
– جمال بدأ يلاوع ويتأخر … يبقى عامل مُصيبة ربنا يستر من اللى جاى ..
نزل الدرج ليجد والده فى أنتظاره وخرجا معًا … 
ظلت تفكر فى حديث “جمال” وهل حقًا هو ليس أخاه وكيف تجوز له ، لم تشعر بمرور الوقت عليها شاردة حتى سمعت دقات الباب لتقف بفزع وتبتعد عنه وهو يدق مرات متتالية حتى تنهدت بتوتر وقالت :-
– مين ؟!
– أفتحى يا فرح 
سمعت صوت “فريد” لتسرع وتفتح الباب ،ولج للغرفة وهو يقول :-
– قافلة الباب ليه يا فرح 
عانقته بخوف ليبتسم عليها وهو يقول :-
– أيه اللى ملبسك هدومى يا فرحى 
رفعت نظرها له بخجل وقالت :-
– عجبونى 
قهقه ضاحكًا عليها ثم حملها على ذراعيه وهو يقول بأثارة :-
– هم عجبونى عليكى أكتر بقى 
تبسمت له بعفوية وقالت :-
– بجد 
أومأ لها بنعم وهو يقول :-
– وحالاً هثبتلك دا ……
فتحت عيناها بتعب صباحًا وهى تستدير بجسدها بتلقائية لتشعر بثقل فى جسدها ، نظرت لتراه نائمًا بجوارها وهى بين أحضانه يطوقها بذراعيه بقوة حتى لا تهرب منه مُجددًا فتبسمت بهعفوية على ملامحه وهو مُغمض العيون وبالكاد تسمع صوت أنفاسه وهتفت مُتمتمة :- 
– شكلك حلو أوى 
تبسم هو الأخر وقال مُغمض العينين :-
– صباح الخير 
– صباح النور 
قالتها بخجل وهى تلتف برأسها للجهة الأخرى بخجل ،فتح “فريد” عيناه بسعادة وهو يلمس فك وجهها يجعهلها تنظر إليه حتى تقابلا عيناهما فقال :-
– حد يعمل عمايلك دى .. مين قالك تخرجى من البيت .. أوعى تفتكرى أن عشان اليوم عدى وحصل اللى حصل وخلاص وأن عشان أنتِ بين أيدي هينسى وأعدى 
تحولت نظراته إلى الغضب والغيظ أثناء حديثه عن فعلتها فتحاشت النظر لعيناه بضيق وقالت :-
– أنت هتطلقنى أمتى ؟
تبسم رغم غيظه من أفعالها وقال :-
– أنتِ بتفكرى فى أيه وأنا بتكلم فى أيه ؟ ، طلاق أيه بعد اللى حصل أمبارح .. ولا أنتِ فقدتى الذاكرة تانى 
حزنت من جملته وقوست شفتيها للأسفل بإستياء ، تابع حديثه بوجه جادً :-
– أفردى وشك على الصبح .. أفردى وشك عاوز أقولك حاجة مهم أهم من اللى قلتِه دا 
رفعت عيناها له وقالت بإستياء :-
– نعم 
– عاوز حضن عشان وحشتينى جدًا حتى وأنتِ بين أيدى وحشانى 
تبسمت كالبلهاء له وهى تقول :-
– بجد 
– اممممم حضن كبير بقى 
طوقته بقوة من خصره وهى تضع رأسها فى موضعها الصحيح فوق قلبه مُستمعة ومُستمتعة بنبضات قلبه ، وضع يده فوق رأسها بحنان ثم قبلة رقيقة ناعمة على جبينها وقال مُغمغمًا لنفسه بصوت مبحوح :-
– أطلقك أيه يا فرحى ، أنتِ بقيتِ الحياة بالنسبة ليا ، بقيتِ ساكنة قلبى وعقلى ووتينى ، أزاى أبعدك عنى وأنتِ سكنتى روحى قبل قلبى .. عاوزانى أسيبك وأفتحلك الباب عشان راجل غيرى يدخل حياتك ويأخدك منى … مستحيل أنتِ ملكى أنا بس 
رفعت رأسها له بدهشة وعيناها مُتسعتين بذهول وقالت :-
– أنت قولت حاجة دلوقت ؟ 
مسك فك وجهها برفق وأبهامه يداعب ذقنها بحنان ناظرًا بعينيها وقال :-
– قولت أنتِ منى 
أقترب أكثر نحوها وعيناها تلمع فرحًا من حديثه ورومانسيته ، لتشعر بأنفاسه الدافئة تداعب وجهها لتغمض عيناها وهى تداعب صدره بأنامله مُتشبثة بتيشرته ، شعرت بشفتيه تلمس شفتيها بنعومة ، قبلة تغمر قلبها بالسعادة وترفرفه حبًا له فشعرت بنبضات قلبها تكاد تتوقف من قوة سرعتها ، قطع لحظتهم صوت هاتفه يدق بأسم صديق له ، جلس على الفراش يلتقط هاتفه وأخذه وخرج للشرفة يتحدث معه وبعد السلام والترحيبات وقع سؤال صديقه على أذنه بذهول :-
– فريد أنت تعرف اللى أسمها فرح منين ؟؟
أستغرب سؤاله وقال مُتسائلاً :-
– يعنى أيه أعرفها منين ؟
– يعنى يا سيادة القائد تعرف المُجرمة دى منين 
أتسعت عيناه بصدمة ألجمته وقال مُتلعثم :-
– مُجرمة … أزاى… قصدك أيه ؟؟
– فرح مُتهمة فى قضية قتل جوزها زين ومطلوب من الشرطة وهربانة 
وقعت هذه الحقيقة على أذنه بصدمة كبيرة كالصاعقة الكهربائية وأستدار لينظر بالداخل عليها ورأها تقف بمنتصف الغرفة بمنامتها القصيرة وترقص فرحًا وبسمتها لم تفارق وجهها أبدًا ، أغلق الهاتف دون جواب وظل يتطلع بها بصدمة دون أن ترمش عيناه …. 
                 _________________________
خرج “محسن” من قاعة المؤتمرات والأجتماعات بشركته ليرى “على” بأنتظاره فقال مُحدثًا “سيرا” مديرة أعماله :-
– نكمل كلامنا بعدين يا سيرا بس عاوز كل تفاصيل عرض الأزياء على مكتبى النهاردة والعارضات اللى هتقدم العرض هشوفهم بنفسي  ، تعال يا على
أومأت له بنعم ورحلت ، سأله “مُحسن” بهدوء :-
– عملت أيه ، طمنى ؟
– كله تمام ، فرح رجعت البيت معه من غير أى أذي 
– حس بحاجة
– الرسالة كانت واضحة جدًا بس شكل من قلقه معلقتش فى دماغه 
فتح “على” باب المكتب ليدخل “محسن” وهو يقول :-
– عينك ما تغبش عن فرح وتعرف ليا أيه حكاية جمال دا ، وأزاى وليه خطفها وهى زوجة أخوه 
أنهى جملته وهو يجلس على مقعده خلف المكتب ، ليجيبه “على” بعفوية :-
– جمال دا بقى حكايته حكاية وشكل وراءه مصايب كتيرة 
– تعرفلى كل حاجة عنه من ساعة ما أمه ولدته يا على 
– أكيد عن أذنك … 
 خرج وتركه ليغمغم “محسن” محدثً صورتها الموضوعة على مكتبه :-
– متقلقيش يا فرح مستحيل أسمح لحد يأذيكى ولا يقرب منك …. 
                 __________________________
رأتها “ليلى” تقف فى الحديقة فتبسمت بمكر وذهبت لها ، نظرت “فرح” لها بعفوية لتقول “ليلى” :-
– أزيك يا فرح وأزى فريد معاكى 
– تمام 
– هو أنتِ فعلًا مش فاكرة حاجة ولا حتى فاكرة زين 
أستدارت “فرح” لها بصدمة من معرفة ما يدور فى أحلامها وسألت :-
– أنتِ تعرفى زين 
– جوزك ولا كمان نسيتى أنك كنتى متجوزة ومات ، الا صحيح يا فرح فريد ممكن يعمل أيه لو عرف أنك قاتلة جوزك … أقولك أنا من غير ما تتعبى نفسك فى التفكير.. هيسجنك ..هيسلمك بنفسه للشرطة …. فريد فى القانون ميعرفش أبوه ميغركيش شوية الحب اللى بيرسمهم عليكى دا راجل عسكرى
تنهدت “فرح” بأختناق وقالت بأستفزاز :-
– معتقدش أنك تعرفى فريد أكتر منى ، فريد بيحبنى وبيخاف عليا اه وصحيح أنا مقتلتش حد 
تركتها “فرح” وذهبت من أمامها لتصعد إلى غرفتها ، هتفت “مروة” :-
– معجول دا يا أمى ، مين اللى هيجتل رحمة ، دا مفيش حد فى البلد بيكرهها 
– ولاد الحرام كتير يا بتى ، أومال أخوكى فين 
– مين جمال فى الوكالة مع أبويا ، وفريد طلع من الفجر جال رايح مصر 
قطع حديثهما دخول “فريد” للمنزل وهو مُرتدي بدلته العسكرية بوجه بارد خالى من المشاعر وسأل وهو ينظر حوله :-
– فرح فين ؟
– فوج ، مالك يا ولدى …
لم يجيب عليها وصعد إلى غرفته ، فتح باب الغرفة ليراها واقفة أمام المرآة مُرتدية بنطلون جينز وتيشرت بنصف كم فضفاض وشعرها مسدول على كتفيها تصففه رسمت بسمتها فور رأته وتعجبت لبرود ملامحه ، أقترب منها حتى وصل أمامها وألتقطت عبايتها ليضعها على أكتافها وأخذها من يدها للخارج فسألته بأستغراب :-
– فى أيه يا فريد ، واخدنى على فين ؟
لم يجيب عليها حتى وصل الأسفل وسألته ولدته بأستغراب :-
– على فين يا فريد ، ومرتك رايحة فين بخلجاتها دى
دلف “فؤاد” من الباب بصحبة “جمال” وهو يقول بحدة :- 
– البوليس اللى برا دا ليه ؟ 
أتسعت عيون الجميع حتى هى لتتذكر حديث “ليلى” فنظرت له بصدمة وهى لا تشعر بشيء حولها حتى شعرت بالأصداف الحديدية تُضع فى يديها ، نظرت ليديها بأستياء وصدمة ثم له ، جذبها العساكر للخارج وهو واقفًا مكانه وهى مصدومة لا تعلم لما يقبض عليها حتى أستوقفها صوته يناديها :-
– فرح
أستدارت له بترجى على أمل أن ينقذها منهم ويأخذها بين ذراعيه يحميها كما وعدها لتصدم حين تراه يمزق ورقة الزواج العرفى ويقول بجحود وقسوة :-
– أنتِ طالق 
فى تلك اللحظة ذرفت دموعها بأنيهار وشعرت بخنجر وضع فى قلبها موضع الموت ليجذبها العسكرى بقوة إلى البوكس وأنطلقت السيارة بها …..
                 __________________________
– لا متنفعش يا سيرا أنا قولت حد أقصى للوزن ٥٠ كيلو دا جسمها مش المطلوب مش هتنفع للعرض ، أبحثى عن عارضات أزياء تانى ، وتأكدى على ماركة المجوهرات والأكسسوار اللى هنستخدمه … وأبعتى لمهندس الديكور عاوز أقابله .. العرض دا لازم يكون مميز فى كل حاجة دى الأنطلاقة اللى هنعوض بيها مكانة الشركة من تانى 
دلف “على” إلى المكتب مسرعًا وعلى وجهه علامات الصدمة والخوف من “محسن” حين يعلم ما حدث لها ، تنبى  “محسن” من ملامحه بأن هناك كارثة حلت بمحبوبته فقال :-
– نكمل بعدين يا سيرا 
خرجت من المكتب ليقول بجدية :-
– حصل أيه ؟؟
– فرح أتقبض عليها …..
يتبع..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المؤامرة للكاتبة منة محسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى