Uncategorized

رواية بين ثنايا الألم الفصل الثاني عشر 12 بقلم دنيا رشاد

 رواية بين ثنايا الألم الفصل الثاني عشر 12 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل الثاني عشر 12 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل الثاني عشر 12 بقلم دنيا رشاد

مراد ..لاء مش كفاية مش كفاية ..
يوسف بدموع …خلاص يامراد خلاص .
مراد …لاء لازم اكمل لازم تعرف كل حاجة .!
فلاش باك …
ظل مراد ويوسف لفترة قليلة يدقون علي الباب بقوة الي انا كسره يوسف ودخلو الاثنين الي الشقة ليجدوا اختهم علي الأرض تلتقط أنفاسها الأخيرة ..
جري مراد ويوسف باتجاه اختهم مسك مراد راس اخته التي تهبط الدموع من عينيها وتلتقط أنفاسها بصعوبة 
_ أمنية حببتي عمل فيكي ايه الواطي ده هاا ..
_ أمنية ردي عليا أمنية .!؟
لم ترد عليهم فقط تحاول التنفس تحاول أن تاخذ أنفاسها وهي تنظر لهم بحب وندم علي اشياء كثيرة فعلتها ولكن لايوجد مفر الان فنهايتها كانت يجب أن تكون هاكذا فعندما ضربت بكل شيء عرض الحائط كانت يجب أن تعرف أن نهايتها ستكون مثل هذه النهاية  بسبب أمانها في زمن لايجب فيه الامان .
بعد مايقارب من الدقيقتين خرجت روحها متجهة إلي مكان آخر لااحد يعرف كيف سيكون حالها ولكن الله دائما رؤوف بعباده ورحمته وسعت كل شيء فهي الان في دار الحق تاركة كل شيء ورائها أخوين مكسورين لحالها هذا سيظلون عائشون علي ذكراها ووالدين لاتعرف كيف سيكون موقفهما عندما يعرفون بما فعلت .
كل هذا ويقف ذلك الشخص الذي يدعي نديم ينظر أمامه بصدمة مسحوبة بالرعب مما سيحدث له من هذاين الأخوين …
ولكن لايعرف انهم في عالم آخر عالم عقولهم وقلوبهم وكل مابهم يصرخ علي اختهم واول فتاة وحب في بحياتهم يبكون علي الفرحة والإبتسامة التي رحلت عنهم ….
يبكون علي تلك الحياة التي فارقت الدنيا قبل نضجها ..
قام مراد من مجلسه وامسك ناديم بعنف وهو لايري أمامه فقط يري قاتل اخته سدد له العديد من اللكمات بوجه حتي أصبح وجهه عبارة عن كتلة متقتلة من الدماء المتخسرة..
_سيبه يامراد سيبه هايموت بايدك !.
نظر له والدموع تعيق من الرؤية واردف:
_ هو الي قتلها هو مش حرام فيه القتل مش حرااام لازم اموته لازم ..
حذفه مراد علي الأرض بقوة ليردف :
_ هاوديك في داهية هاخليك تتعدم هاقتلك هاقتلك يانديم ..
ضحك نديم بصوت عالي وبدأ في مسح بعض الدماء الموجودة علي فمه :
_ههه هاتقتلني وهاتعدمني انا مقتلتهاش .. اختك الي موتت نفسها وفي كاميرات في البيت تثبت ده وكل الكلام الي هي قاليته متسجل هو في بيت اليومين دول مش مليان كاميرات اصل ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال الي ذيي حاجة اهو لو مكنش في كاميرات كان زماني لابستها يامعلم وحبل المشنقة حوالين رقابتي ..
انقض عليه مراد كالاسد الغاضب وبدأ في ضربه مرة أخري وهو يري أمامه فقط صورة اخته الملقاه علي الأرض .
مسكه يوسف بعد معافرة واردف :
_ كله بالقانون هاياخد جزاته بالقانون وحق اختنا هايرجع انا هاطلب البوليس ..
_ هههه بوليس اطلبوه الفضيحة ليكم مش ليا اختكم هي الي كانت ماشية علي حل شعرها اقول ايه بقا معرفتوش تربوها وغير كده ساعتها الطب الشرعي هايثبت انها كانت حامل وشوفو انتو بقا واحدة فرحها كمان كام يوم وحامل الناس والبوليس هايقولو عليها ايه ..
جز يوسف علي أسنانه بعضب وهو ينظر له واردف :
_اه ياواطي مهو الكلب هايفضل طول عمره كلب بس وحياة رحمة اختي لاواريك ايام سوده هاخليك تتمني الموت ولاتشوفه ..
ضحك نديم وارداف … هههه متقدروش تعملو حاجة لأن شرف اختكم بين ايديا يابهوات ..
جلس مراد علي الأرض وهو يضع راسه بين كفيه يفكر في حل لهذه المشكلة فاوالديه يمكنهما ان يكونو بمعرفة خبر كهذا …
قام مراد من مجلسه واتجه الي ذلك الشريط الذي يسجل كل شيء وأخذه كمحاولة منه لإخراج ذالك الغضب من جوفه …
صفق نديم علي يده واردف :
_ كسرت الشريط واخدته طيب هاتعمل ايه للطب الشرعي …
حمل يوسف اخته هو ومراد وذهبوا من العمارة والدموع في عيونهم قبل قليل كانت أمامهم تتحرك والان يخرجون بها خفية حتي لايروهم احد يخرجون بها وهي جثة هامدة فقط جسد بدون روح …
باك …
جلس مراد علي اقرب أريكة في وجهه وهي وتعالي شهقاته وهو يتذكر شقيقه وهو يحمل اخته كأنها كالقمامة في احدي الاكياس البلاستيكيه السوداء ..
_ عرفتي بنتك ماتت ازاي عرفتي ياتوحيدة هانم عرفتي كل حاجة عرفتي أن بنتك معملتش حادثة ذي ماخططنا انا وابنك عرفتي دفناها ليه من غير عزا من غير ماحد يعرف عرفتي ولا لسه عايزة اثبات تاني عرفتي ولا محتاجة اثبات علي كلامي …
احتضن يوسف مراد بقوة كأنه يطمئنه وبنفس الوقت يستمد منه طاقة التي هربت منه عندما تذكر اخته ودمائها …
يقف ايمن مزهول من هول ماسمع احقا ابنته فعلت كل هذا …
_ انا بنتي عملت كل ده ؟!..
نظر له يوسف بعدم استوعاب :
_ كل ده الي همك أن بنتك عملت كل ده .. ده الي همك مش همك انها كانت ضحية محستش للحظة بمعاناتها محستش بلحظة كان احساسها عامل ايه .. انتو السبب في كل حاجة انتو السبب انتو الي كنتو مهملين اهم حاجة عندكم الشغل وازاي تبقو مشهورين اهم حاجة سمعة العيلة اهم حاجة المكانة الاجتماعية انما اهتمام ببنتك لاء تقدر تقولي حبك الي كنت بتقول دائما عنه أنه حبيبتك وبنتك وامك ده كان فين كان كله متمثل في اللبس والفلوس والغربية انما تسال عنها أحوالها بتروح فين وبتيجي منين لاء تقعد معاها كانك صديق لاء …
ثم وجه كلامه لوالدته التي تجلس بضعف :
_ هه وحضرتك طبعا مش محتاج اقول إن كان كل همك العزائم والندوات وغيره كل همك المنافسة وانك ازاي تبقي توحيدة هانم مرات ايمن بيه المحامي المشهور انما بنتك لاء كل سؤالك عنها هو كلتي خرجتي اتفسحتي انما مالك لاء انما متغيرة ليه لاء نتكلم شوي لاء نبقي أصحاب لاء حرام عليكم حرام ودلوقتي بتقولولي بنتي عملت كل ده هههه ضحكتوني …
قام مراد من مكانه واتجه لشقيقه ومسك بيده واردف :
_ حق اختي هايرجع وانتو خليكو ذي ماانتو مخلين نديم في حضنكم . فضلنا لحد دلوقتي كاتمين جوانا ومستحملين كل الي حصل منكم في حقنا بس في الاول والاخر هاتفضلو ابوي وامي بس بالاسم انما الي ابويا وامي الي بجد هو يوسف الي كان دائما واقف جمبي لاما كنت دلوقتي قتلت نديم ودخلت السجن .
شدد يوسف من مسكة يد أخيه كأنه يطمئنه بعملته هذه ويقول له أنه سيظل بجانبه ..
اخذت بعضهما وخرجو من باب المنزل تاركينهم مصدومين مما سمعو من أبناءهم …
امام السيارة وقف مراد ويوسف أمام بعضهما للحظات ولكن سرعان ما اخذ يوسف مراد باحضانه كأنه ابنه الصغير وليس أخيه …
_________
صباح اليوم التالي 
في المستشفي …
ساعدت ولاء وآمال دنيا في ارتداء ملابسها حتي تخرج من المستشفي لتفدن والدتها …
_ مين دفع فلوس المستشفي يابنات ؟!.
ولاء … تصدقي نسيت حكاية الحسابات دي خالص وازاي مطلبوش فلوس امال انتي دفعتي فلوس ولا الحسابات جت ..
امال بنفي …لاء 
دنيا برجاء … طيب لو سمحتي ياولاء روحي الحسابات شوفي مين دفع الفلوس …
ولاء … حاضر ارتاحي انتي .!!
ذهبت ولاء للحسابات وتركتهم لتري من دفع لها فلوس المستشفي ..
بعد مدة قليلة رجعت ولاء بعدما عرفت 
_ هاا ياولاء مين دفع .!؟
_ يوسف بيه .!
_ ايه ده ودفع ليه ؟!. طيب عرفتي المبلغ كام .!
_ اه عرفت ؟!.
_ طيب يالي بينا ونسحب فلوس وادهومله كتر خيره .
_ يالو …
اخذت امال وولاء دنيا واتجهوا الي السيارة التي ستاخذ جثة امها بها …
________
في قسم البوليس …
يقف خالد أمام مكتب مروان 
مروان … انا هاسيبك تمشي علشان تحضر عزا امك الله يرحمها وخف شوية علي اختك امضي هنا والله اعرف انك اتعرضتلها دا محضر عدم تعرض وخاليك راجل لاختك …
تنهد خالد ومضي علي المحضر ولم ينطق بحرف واحد 
_ اتفضل انا كمان رايح المقابر تعالي معايا ..
ذهب مروان وخالد مع بعضهما للمقابر التي ستدفن بها والدته ..
تقف دنيا بجانب صديقاتها وولدة  ولاء التي تأخذها بحضنها حتي تطمئنها ولو قليلا ففراق الام شيء باصعب مايكون بدفنها لاتدفن جسد فقط لا فانت تدفن بجانب الجسد حب وطيبة وحنية وجمال كل شيء حلو بيدفن معها …
كانت دموعها تهبط ببطئ علي خديها وهي تري والدتها تحمل الي داخل بيتها الجديد لم تحضر دفنت والدها ولكنها الآن تحضر دفنت والدتها واخر مقدار في الحنية التي كانت تملي حياتها  .
ظلت تتابع كل شيء أمامها بدموع وشهقات مكتومة بداخلها تريد أن تخرج وتتحدث وتصيح لتعبر عن حزنها علي والدتها ووالدها …
مرت ذكرياتها مع والدتها وابيها أمام عينيها كالشريط يحمل بداخله الفرح والسعادة والحزن والبكاء التعب والخذلان ولكن كان كل شيء يهون مادام والديها بجانبها ولكن الان تركوها وحيدة في حياة تحول البشر بها الي ذئاب مفترس تنهش ببعضها .
دفنت والدتها أمام عينها وأمام عين أخيها الذي قسي عليهم وعلي ابيها من قبل ..
نظرت له بعيون معاتبة باكية تريد ان تقول له انت اخر شخص لي في الحياة ولكن للاسف الان انت ايضا ميت في نظري قبل موت ابيك ووالدتك والان اصبحت بدون اب وبدون ام وايضا بدون اخ ..
بعد اسبوع من هذا المشهد …
تجلس دنيا بغرفة والديها تحتضن صورتهما بحب وشوق ..
_ وحشتوني اوي يا حبايبي كده يرضيكو تسبوني لوحدي وتمشو انا زعلانة اوي منكم بقا كده مش كنت دائما بتقولولي انكم مش هاتسبوني اهو سبتوني وبقيت وحيدة بقيت من غير سند االامان الي كنت بحسه في حضنك يابابا راح ومبقاش موجود والحنية الي كنتي بتدهاني ياماما مبقتش موجودة مبقاش موجود غير ريحتكم الي مالية البيت ومخلياني مستحملة العيشة الي عيشاها .. ماما مقدرتش تبعد عنك وراحتلك علي طول يابابا طيب انا كمان مش قادرة ابعد عنكم هاجيلكم امتي هاا هاجيلكم امتي محدش حاسس بيا خالص شوفتو ابنكم بعد مدفنت ماما سافر تاني ومشي ومكلفش خاطرو يسأل عليا اكني مش اختو بس انا اصلا هو مات بالنسبالي من يوم ماسرق فلوس شغلك يابابا .
بس اطمنو انا هابقي كويسة أن شاء الله بس انتو حسسوني انكم جمبي دائما علشان محسش بالوحدة الحياة وحشة اوي من غيركم والهواء بقا خنيق اوي لأن نفسكم مش فيه… انتو اكيد في الجنة ولو طلبتو اي حاجة هاتتنفذلكم اطلبو اني اجيلكم علشان انا تعبانة والله تعبانة اوي من غيركم خاليني اجيلكم وابقي معاكم انا كنت دائما خائفة وانتو جمبي لتبعدو عني طيب دلوقتي وانتو بعيد عني اعمل ايه هاا اعمل ايه حد يرد عليا هااا ليه سبتوني لييييه ليييييه انا وحشة للدرجة دي علشان تسبوني وتمشو وحشة علشان صحبتي تخوني واخويا يكسرني والحياة تدوس عليا لحد مبقيت مش نافعة لحاجة خالص انا حقيقي تعبت من كل حاجة حتي تعبت من اني بكلم صوركم وانتو مبتردوش عليا تعبت من اني انادي عليكم وملقيش رد تعبت اني ابقي محتاجة حضنك يابابا وملئكشي قدامي تطبطب عليا وتملس علي شعري 
انا مش قادرة اصدق لسه ان انت سايبني
وان خلاص مش ممكن اشوفك و تكلمني
طب مين بعدك يدي حنانك ويطمني؟
مين هيطبطب مين هشكيله وهرمي عليه؟
راح السند اللي مقويني وبتحامى فيه
مكسور ضهري واحساس عمري ماحسيت بيه
انا مشبعتش منك لسه ناقصني أمان
آه لو ينفع ترجع اشوفك حبة كمان
انت سامعني؟
رد عليا انا قلبي وجعني..
الايام من بعدك صعبة
ربنا بعدك على تعبي يعيني
انا مشبعتش منك لسه ناقصني أمان
اه لو ينفع ترجع اشوفك حبة كمان
انت سامعني
رد عليا انا قلبي وجعني
الايام من بعدك صعبة
ربنا بعدك على تعبي يعييني
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!