Uncategorized

رواية الأميرات السبعة الفصل السادس 6 بقلم دينا دخيل

 رواية الأميرات السبعة الفصل السادس 6 بقلم دينا دخيل
رواية الأميرات السبعة الفصل السادس 6 بقلم دينا دخيل

رواية الأميرات السبعة الفصل السادس 6 بقلم دينا دخيل

عند فاطمة
كانت قد إنتهت من عملها وما زالت تفكر فيما فعلته مع فارس وهي تتردد في أن تعتذر له لتتفاجأ به أمامها ليدير وجهه ويمر من جانبها لتوقفه بسرعة قبل أن تفكر
فاطمة: أستاذ فارس
فارس : نعم يا مس فاطمة
فاطمة بتردد وهي تفرك بيديها : أنا يعني … هو … أنا عايزة أتاسف على اللي حصل الصبح، بص هو أنا إتعامت بقلة ذوق بس أنا والله مش قليلة الذوق خالص، هو بس …
فارس بتعجب: أومال إيه سبب كل اللي بتعمليه دا، أنا بحس إنك بتكرهيني أصلاً
فاطمة بسرعة : لا والله أبداً، بس أنا مش بحب الرجالة أصلاً
لينظر لها فارس بغموض من شخصيتها
فاطمة: هو عموما مش موضوعنا، أنا بس بعتذر عن اللي عملته وأشكرك إنك لحقتني
فارس : اممم، خلاص يا مس فاطمة حصل خير
لتبتسم له فاطمة وتغادر دون أن تتفوه بحرف
ليقف فارس وهو ينظر لأثرها ويقول
أنا مش عارف تصرفاتك غريبة كدا ليه، بحسك غامضة كدا ومنعزلة، رغم إن مش بحب الشخصيات اللي زي شخصيتك بس حاسس إن عايز أعرفك أكتر، وأكيد الأيام هتبين كل دا .
عند دينا
كانت قد نشرت حالة واتساب لإحدى خواطرها، لتفاجأ برد من إياد عليها
إياد : ” خواطرك بتلمس القلب أوي من جوا، بالتوفيق”
دينا وهي تبتسم:” شرف ليا إن حضرتك عاجبك كلماتي “
إياد : ” إنتِ اللي ما شاء الله موهبتك كبيرة، وأتمنى تعرفي تنميها أكتر وإسمك يكبر “
دينا : ” بحاول والله وحلمي اسمي يكبر ويتشهر، دعوات حضرتك معايا “
إياد : ” أنا متاكد إنك هتوصلي وبسرعة كمان، ربنا يوفقك “
دينا : ” يارب، شكراً لحضرتك أوي “
لتغلق الهاتف وهي تبتسم وتقول
عمر ما حد شجعني كدا زيك كدا يا دكتور، بتخلي ثقتي في نفسي تزيد، مش عارفه ليه حياتي حساها بقت أحلى لما عرفت شخصية زيك
لتضع يدها على قلبها وتقول
أنت بدق بسرعة كدا ليه أنت كمان، دي أكيد فرحة مش أكتر.
عند هاجر
كانت تنتظر قدوم جانا ليرن جرس البيت فتذهب لتفتحه فكان خالد الذي إبتسم على الفور من رؤية هاجر ومعه جانا أخته لترحب بهم هاجر وتدخلهم حتى جلسوا وجاء فتح الله ( اخو هاجر ) ورحب بصديقه وجلس معه وجلست هاجر مع جانا في نفس المكان ولكنه بعيد نسبياً وقامت بشرح بعض الأساسيات لجانا حتى تستطيع فهم ما يشرحه لها المدرسين لاحقاً
وكان خالد من الحين للأخر يلقي نظرة عليهم وهو يلاحظ طريقة هاجر الكوميدية التي تحاول بها أن تشرح المعلومة لأخته حتى إنتهوا من الدرس
وقامت هاجر بقول بعض الملاحظات لخالد عن مستوى جانا حتى يتابعها في البيت أيضاً ليظل فارس ينظر بعيناي هاجر وهي تتحدث حتى خجلت هاجر ثم غادر مع أخته .
لتقوم هاجر بالإتصال بصديقة عمرها سلمى وظلوا بعض الدقائق يسألون عن حال بعضهم وقصت هاجر لها ما يفعله خالد
سلمى : ما يمكن كل التصرفات دي عادية وأنتِ اللي مكبرة الموضوع
هاجر: لا أنا متأكدة، يبنتي دا أنا النهارده وأنا بكلمه عشان أخته كان سرحان في عيني يا سلمى
دا غير إبتسامته ولمعة عينيه اللي بلاحظها لما يشوفني
سلمى : طب أنتِ لو نفترض إنه إتقدملك، هتوافقي!
هاجر بتفكير : امممم، بصي مش عارفه بس هو كويس
يعني شكله محترم، وأخويا عارفه وبيشكر فيه، وشكله حلو مش وحش، دا غير أنه محاسب طبعاً
سلمى : طب وأنتِ مش بتحسي من ناحية بحاجة
هاجر : بصي، يعني أنا مش ببقا كارهه وجوده، بالعكس يعني عندي فضول مثلا أعرف عنه أكتر
لما بيتكلم معايا مش بضايق
بحب أسمع كلام أخويا عنه، ف مش عارفه دا طبيعي ولا إيه
سلمى : بصي إحنا ممكن نفسر دا بإعجاب أو إستلطاف منك ليه أو منكم إنتو الاتنين، رغم إن أنا حاساه بيحبك مش مجرد إستلطاف
هاجر بتوتر : مش عارفه يا سلمى إنتِ كدا هتخوفيني
سلمى : لا يبنتي لا تخافي ولا حاجة، سيبيها بقا بظروفها لما نشوف هيحصل إيه
هاجر : ماشي، والله يستا الواحد مش عارف من غيرك كان مين هيسمع كل اللخبطة اللي جوايا دي
سلمى بفخر : لا داعي للشكر
ليظلوا يضحكون حتى أنهوا مكالمتهم
في اليوم التالي
كانت أمل تجلس وهي تتصفح الفيس بوك لترى منشور لنور صديقتها وكريم أخيها يعلق لها وهو يمزح معها على ذلك المنشور، ليسوقها فضولها لتفتح صفحته الشخصية وظلت تقلب في صوره، وفي كل المعلومات عنه، والمنشورات التي ينشرها لتلاحظ وجود إسم صفحة بإسم مريم تعلق له على كل شئ، وتضحك معه في التعليقات، ليعتري الضيق وجهه أمل وهي تقرأ تعليقاتها لتفتح صفحتها وهي تقول
أما نشوف مين ست مريم دي كمان
لتعلم من صفحتها أن زميلته بالمستشفى ومن الواضح أنهم أصدقاء لتقول بضيق
دا إيه البنات المايصه دي كمان، ماليه صفحته لايكات وكومنتات ومنشنات، دا لو خطيبك مش هتعملي كدا
دا إيه دا
لترد على نفسها وتقول : وأنتِ مالك يا أمل إضايقتي ليه وأنتِ يهمك في إليه أصلاً
لتقول: مش عارفه فعلا أنا مالي بس حاسه إن إتخنقت لما شوفت اللي بتعمله البت دي، كأنه حاجة تخصني
معقولة يا أمل تكوني …!
لتقول بسرعة: لا لا أنا بفكر في إيه
أكيد دا عادي يعني وخلاص عشان مبحبش البنات الأوبن مايند كدا
لتخرج من صفحتها وصفحته سريعاً وتغلق الهاتف وتقوم لتقف بشرفة غرفتها قليلاً لعلها تهدأ .
عند إسراء
كانت بالدرس وتجلس وهي تسمع ما يشرحه معاذ لهم من أحكام شرعية ولا تخلوا من الأيات القرأنية التي يقرأها معاذ عليهم ليرتوي قلب إسراء ويقشعر جسدها من جمال صوته، وقوة ترتيله ليصبح أفضل قارئ لها تحب أن تسمع صوته.
وكانت تجلس معهم حسناء ( أخت معاذ ) والتي لاحظت إهتمام أخيها بإسراء أثناء الشرح وسؤاله لها كل حين لتدب الغيرة بقلبها من كون أخيها يهتم بأنثى غيرها لتقول : إيه يا شيخ معاذ هو مفيش غير إسراء في الدرس ولا إيه
لتخجل إسراء من طريقة حديثها
ليقول معاذ:. لا أكيد، بس هي عارفة معظم اللي بقوله ف بخليها تشارك معايا في الشرح
ويستي عشان متزعليش قوليلي تاني الدليل عن فرض الحجاب اللي أنا لسه كنت بقوله
لتصمت حسناء وهي تحاول أن تتذكر ما قاله ولكنها لا تستطيع التذكر وكيف لها أن تتذكر ولم تكن منتبهة من البداية لما يقوله بل كانت تنتبه فقط لإسراء
ليقول معاذ : ينفع يا حسناء كدا!
سرحانه في إيه بقا
طب قوليه إنتِ يا إسراء، وأنتِ ركزي مع اللي هتقوله
ليزداد غضب حسناء وهي تنظر لإسراء
التي بدأت تجاوب على سؤاله وقالت
فأما دليل الكتاب: فقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ}.. [الأحزاب : 59].
وقال الله سبحانه وتعالى في سورة النور: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.. [النور : 31].
والمراد بالخمار في الآية: هو غطاء شعر الرأس، وهذا نص من القرآن صريح ودلالته لا تقبل التأويل لمعنى أخر.
معاذ بإبتسامة: الله يفتح عليكي يا إسراء، ما شاء الله اللهم بارك والله
لتفرح إسراء كثيراً وتقول : شكراً
معاذ : ركزتي يا حسناء
لتومأ له براسها بالإيجاب وهي تشتعل من داخلها وتقول
بقا بيفضلك عليا يست إسراء، أنا طول عمري الأيام اللي باخد فيها هنا مع معاذ كان بيهتم بيا أكتر حد
وكنت دايما بجاوب أحسن واحده فيهم كلهم
جيتي إنتِ عشان تاخدي مكاني ؟!
أنا مش هسكت غير لما تمشي من هنا وقريب أوي.
حتى إنتهي الدرس وقام معاذ بالمدح في إسراء كثيراً فكان ذلك يسعد قلب إسراء ولكنه في الوقت نفسه يشعل قلب حسناء أكثر.
لنري ماذا سيحدث في الأيام المقبلة .
في اليوم التالي
قامت حنان من نومها متأخراً نصف ساعة عن موعدها كل يوم لتجهز نفسها وتستعد للنزول بسرعة وهي تجري هنا وهناك وتقول
ياااربي مسمعتش المنبة وأديني إتأخرت ومش هلحق باص الشغل كدا خاالص وهتمرمط في المواصلات واليوم نصه هيتخصم مني، أوووف
لتبدأ أن تجهز كل شيء حتى إنتهت ونزلت من البيت مسرعة ورن هاتفها برقم عمر
حنان : الو… ايوه يا دكتور عمر
أنا قمت بس متأخر والباص عارفه أنه المفروض يطلع دلوقتي بس أنا مش هعرف ألحقه
عمر : طب حاولي تستعجلي وأنا هحاول أأخره
حنان بإمتنان : ياريت والله وهبقي متشكرة لحضرتك جداً، بس لو إتأخرت أبقوا إمشوا إنتو عشان متحصلش مشكلة بسببي
عمر : متقلقيش، يالا مع السلامة
حنان : سلام
ليستطيع عمر تأخير الأتوببس عشر دقائق حتى جاءت حنان ودخلت مسرعة وهي تعتذر من الجميع
أسماء بسخرية : حمدالله ع السلامه يا حنان
دا الدكتور عمر مرضاش نمشي غير لما رن عليكي وأصر نستناكي عشان متتبهدليش في المواصلات لو الباص فاتك
لتقول بإبتسامة شر: شكله بيعزك أوي
لتخجل حنان من طريقة أسماء في الحديث وهي ترى نظرات أصدقائها في الأتوبيس تنتقل بينها وبين عمر بشك ليلاحظ ذلك عمر ويقول بحدة
عادي يا دكتورة، ما أنا ممكن أعمل دا مع أي حد، إحنا كلنا زملاء هنا يعني المفروض نراعي ظروف بعض
ولا إيه!!
فلا تستطيع أسماء منافشته فقد أخجلها من حديثه أمام الجميع لتقول ببرءاة زائفة : أنا والله مكنش قصدي حاجة ، وحضرتك عندك حق
ثم تصمت باقي الطريق وهي تزداد ضيقا من حنان وما يفعله معها عمر .
وابتسمت حنان ونظرت لعمر نظرة إمتنان حين رد على أسماء وأسكتها، ليقابلها هو بنظرة إطمئنان .
عند حنين
كانت تجلس وهي تمسك بهاتفها ومازالت تتلقى رسائل من محمود وتقابلها هي بعدم الرد إلا فيما يخص الفريق
محمود وهو يخترع أي شيء للحديث معها فقال
:” صحيح يا حنين
أنا شوفتك بالصدفة خارجة من سنتر بيدي كورسات إنجلش، فممكن تقوليلي تفاصيل عشان لو عجبني أجي!”
حنين وهي تتعجب من طريقته وقررت الرد عليه بصراحة حتى تنهي ذلك الموضوع
” ليه! هتيجي ورايا بردو فيه! “
” أنت فاكرني مش فاهمة إن كل مرة بشوفك فيها بتبقي إنت قاصد ! “
محمود وهو يرد بتوتر
” اه، دي صدف”
حنين بغضب : ” صدف !!”
” لا يا أستاذ محمود أنا متأكده إنها مش صدف “
” إنت محاوطني في كل مكان قصد وبتروح المكان اللي بتبقي عارف إن أنا فيه أصلا عشان تشوفني وتوريني نفسك “
” أنا ممكن أفهم كل دا أنت بتعمله ليه !!”
” على فكرا لو فاكر إنك كدا هتلفت نظري وإنك تعرف تشقطني والجو دا بتحلم”
محمود : ” أنا والله عمري ما فكرت في كدا “
حنين :” خلاص فهمني بقا كل دا ليييييه !!!”
ظل محمود يفكر دقيقة ثم تنهد وكتب بكل صدق
” يمكن عشان بحبك “
لتنصدم حنين من رسالته ويقع الهاتف من يدها و….
يتبع ……
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى