روايات

رواية إكليل الحياة الفصل التاسع والستون 69 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الفصل التاسع والستون 69 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الجزء التاسع والستون

رواية إكليل الحياة البارت التاسع والستون

رواية إكليل الحياة الحلقة التاسعة والستون

فتحت الممرضه الباب سريعا ونظرت إلى المحلول بصدمه ثم نظرت إلى وجه ابرار وقالت
-المحلول ده مسمم
وركضت إليه أوقفته سريعا وركضت إلى الخارج
ربت على وجهها وقال بقلق
سراج :-ابرار يا ابرار ردى عليا ابرررررار
استيقظت ولاء على صوت سراج اعتدلت سريعا ونظرت له بأستغراب وقالت
-انت !! بتعمل ايه هنا
تكلم بغضب وقال
سراج :-انتى جايه تنامى ولا تخلى بالك منها فيه حد حطلها سم فى المحلول
نهضت سريعا من على السرير وقالت بصدمه
ولاء :-انت بتقول ايه !؟ سم ايه ده اللى فى المحلول
وربت على وجهها بدموع وقالت
-ابرار ردى عليا ابرار ابوس ايدك ردى عليا
وفى ذلك الوقت جاء الطبيب وهدر بهم بغضب وقال

 

-اطلعوا بره بسرعه
وبدأ يفحصها سريعا
ظلت ولاء وسراج يتابعوا ابرار من الخارج
نظر الطبيب إلى الممرضه وقال سريعا
-نبضات القلب ضعيفه جدا هاتى جهاز صدمات القلب بسرعه الحاله هيحصل ليها سكته قلبيه
اومأت رأسها بالموافقه وركضت إلى الخارج وثوانى قليله أحضرت الجهاز وبدأ الطبيب يعمل لها صدمات كهربائيه على القلب لكن دون جدوى
انهارت ولاء من البكاء وجلست بالأرض وقالت بدموع
-ياااااارب نجيها يارب
ظل يتابع الطبيب بقلق شديد وكلما وضع الجهاز على صدرها ولم تستجيب يركل الحائط بقدمه
ظل يفعل لها الصدمات الكهربائية بأصرار شديد وقال بغضب
-مفعول السم قوى عليها لازم القلب يشتغل لازم
ثم نظر إلى الممرضه وقال بأمر
-زودى شويه كمان
نظرت له بتوتر وقالت
-حاضر يا دكتور
نظر إلى الجهاز بترجى وقال
-يلا ارجوك المريضه بتفقد حياتها، بسم الله
وضع الجهاز على صدر ابرار واغلق عينه ثم ضغط على الزر

 

نظرت الممرضه إلى الطبيب بسعاده وقالت
-اشتغل القلب من تانى يا دكتور الحمدلله
تنهد بأرتياح ثم نظر إلى الممرضه بأمر وقال
-هاتى حقنة (….)مضاد حيوي بسرعه
اومأت رأسها بالموافقه وخرجت تركض أحضرت ما طلبه منها الطبيب وأعطته له
أخذ الطبيب الحقنه واعطاها لابرار ثم قال
-المريضه دخلت فى حاله غيبوبه لازم تدخل العنايه حالا
ركل الحائط عدة ركلات بغضب شديد ونظر الاتجاه الآخر وحرك يده على رأسه وقال بحزن شديد
سراج :-ياااااارب
ثم تذكر صفاء خرج مسرعا من المشفى اوقف سيارة اجره واتجه إلى المنزل بغضب شديد.
………………………………………………………………
عاد احمد إلى المنزل بأرهاق شديد دلف إلى داخل الفيلا وجد والدته جالسه على المقعد تحتسى المشروب وفى حالة سكر زفر بضيق واقترب إليها وقال بصوت
-تانى يا ماما مش قولنا بلاش شرب
حاول حملها حتى يضعها بغرفتها
دفعته بعيد عنها وقالت
نعمه :-اوعى كده ابعد عنى خلينى احتفل بموت ابرار

 

نظر لها بأستغراب وقال
احمد :-بس ابرار لسه عايشه الحمدلله وبعدين انتى عرفتى منين اللى حصل لابرار
تعالت ضحكاتها وقالت بسكر وكلمات غير واضحه
نعمه :-انا اللى قتل/تها بس الحمار معرفش ينشن صح وجاى يطالب بفلوسه طلع غبى مع أنه نفذ عملية موت اسامه ببراعه ومحدش اكتشف أنه مقتول
نظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل
احمد :-انتى بتقولى ايه انا مش فاهم حاجه منك !؟ اقولك تعالى اوضك نامى والصبح تكونى فؤقتى تقوليلى انتى كنتى بتقولى ايه
واقترب منها حتى يأخذها إلى غرفتها
دفعته بعيد عنها مره اخرى واحتست المشروب وقالت
نعمه :-بقولك ابعد عنى سيبنى أنا لازم اكلم الغبى ده
ثم أمسكت الهاتف حتى تتصل به
حرك رأسه بعدم فهم وأخذ الهاتف منها وقال بتساؤل
احمد :-انتى عايزه تتصلى بمين أنا مش فاهم منك حاجه خالص
اومأت رأسها وقالت
نعمه :-اتصلى بالحمار اللى معرفش يخلص على الزفته دى هتلاقيه اخر واحد
نظر إلى الهاتف بعدم فهم وأجرى اتصالا بأخر رقم اتصل بها وفى ذلك الوقت سمع صوت غليظ يقول لها

 

-ايه معقوله تكونى حضرتى الفلوس بسرعه كده
اخذت الهاتف من يد احمد وقالت بسكر
نعمه :-انت يا غبى البت لسه عايشه وفالح بس تطلب فلوس
نظر لها بصدمه واشغل مكبر الصوت
تكلم الرجل بصوت غاضب وقال
-مليش فيه أنا نفذت اللى طلبتيه منى وهى لسه ليها عمر طيب ما انا نفذت كلامك اللى طلبتيه منى ايام جوزك ومات ومحدش عرف ان فيه حد وراه اللى حصله ده بلاش حجج وفلوسي تكون عندى فاهمه
اغلق الخط ونظر إلى والدته بصدمه وقال بعدم تصديق
احمد :-هو الكلام اللى انا سمعته ده بجد انتى السبب وراه موت بابا وكمان كنتى السبب وراه اللى حصل لاختى ده !؟
نهضت من على مقعدها وتحركت بتأرجح وتعالت ضحكاتها وقالت بسكر
نعمه :-اه أنا خلصت من ابوك وقرفه وبعد ما استحملته طول السنين دى علشان فلوسه راح كتبها لسنيوره بنته كتبلها فلوس مش من حقها الفلوس دى بتاعتى أنا وانتوا كان لازم اخلص عليها
حرك رأسه برفض ووضع يده على أذنه وقال بدموع
احمد :-بس كفايه ابوس ايدك كفايه
وجلس على الأرض وقال بدموع

 

-انتى ليه مصره تعملى فينا كده ليه دايما بتحاولى تنزلى نفسك من عينيا كل شئ يتقبل الا انك تكونى مجرمه انا مش مسامحك على اللى انا حاسس بى دلوقتى مش مسامحك
ووضع يده على وجه وظل يبكى بشده مثل الطفل الصغير وقال من بين شهقاته
-كل ده ليه علشان الفلوس !؟ قوليلى دلوقتى استفدى ايه ولا حاجه حتى احنا خسرتينا
جلست بجواره وتمدت على الأرض ووضعت رأسها على قدم احمد وقالت بسكر
نعمه :-انا بكره اسامه وبكره وفاء وبكره بنتهم اما انتوا نور عيونى اللى بشوف بيهم، الحاجه الحلوه اللى فى حياتى، علشانكم مستعده اعمل ايه حاجه فى الدنيا
تعالت شهقاته وقال بغضب
احمد :-بس كفايه متتكلميش متقوليش اى حاجه تانى حرام عليكى متعذبنيش اكتر من كده
قبلت قدمه وأغلقت عينيها وذهبت فى نوم عميق
ظل ينظر لها بدموع حرك يده على رأسها بحنو وظلت تنهمر منه الدموع بغزاره تنهد بحزن شديد ونهض من على الأرض وحملها بين ذراعيه ودلف بها إلى غرفتها وضعها على السرير ونظر لها نظره مطوله وقال بصوت مختنق
-انا اسف فى اللى هعمله يا امى أنا بحبك اوى بس غصب عنى
ثم قبل رأسها وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه وصعد إلى غرفته.
……………………………………………………………
عاد سراج إلى المنزل ودلف إلى غرفته نظر إلى صفاء النائمه على فراشه اقترب إليها وأمسك شعرها بغضب وقال
-وليكى نفس تنامى بعد اللى عملتيه فيها يا بنت الك/لب
استيقظت بصدمه وقالت بعدم فهم

 

صفاء :-فيه ايه يا سراج سيب شعرى انت بتوجعنى
صفعها على وجينتها بغضب وقال
سراج :-انتى لسه شوفتى وجع أنا هطلع عليكى القديم والجديد كل اللى عشته بسببك طول السنين اللى فاتت دى واللى عشته بسببك دلوقتى
ثم وضع يده على عنقها وضغط عليها وقال بغضب
-انطقى عملتى فى ابرار ليه كده
حركت رأسها بالرفض وتكلمت بصعوبه وقالت
صفاء :-مش أنا صدقنى سيبنى يا سراج هموت فى ايدك
ضغط أكثر على عنقها وقال بغضب
سراج :-مش انتى !! زى موت بنتك مكنتيش انتى السبب فيه صح !؟
حملقت عينيها بصدمه وقالت بصوت مختنق
صفاء :-سيبنى يا سراج هموت خلاص
تركها ودفعها بغضب أسقطها على الأرض
وضعت يدها على عنقها بألم وقالت بدموع
-بنتى عايشه مماتش اللى قالك كده كذاب أنا بشوفها كل يوم وبكلمها وهى فرحانه اوى ومستنيه اخوها اللى فى بطنى بفارغ الصبر
هدر بها بغضب وقال

 

سراج :-شغل الجنان ده مش عليا روحى ألعبى على حد تانى انا عارف كل حاجه عنك يا صفاء
هدرت به بغضب ونهضت من على الأرض وقالت
صفاء :-قولتلك بنتى عايشه يا سراج وبتيجى ليا كل يوم وبتكلمنى وبكلمها تحب اعرفك عليها هى هتفرح اوى علشان كان نفسها تشوفك
ثم نظرت إلى الباب وقالت بابتسامه
-اهى جات اهى تعالى سلمى على عمو سراج علشان مش مصدق انك عايشه تعالى متتكسفيش
نظر خلفه لم يرى شئ امامه نظر لها مره اخرى وقال
سراج :-انتى عايزه تجننينى فين دى
تحركت بأتجاه الباب وجثت على ركبيها وحركت يدها على الهواء وقالت بأبتسامه
صفاء:-اهى يا سراج انت ازاى مش شايفها
واحتضنت الهواء وقالت بأبتسامه
-اتأخرتى عليا النهارده ليه تعالى يا حبيبتى اقعدى جنبى
وجلست على الأريكة وظلت تحرك يدها على الهواء وقالت
-اكلتى ولا اجبلك تاكلى يا حبيبت ماما
ظل يتابعها بصدمه كبيره وجلس على حافة السرير ووضع يده على وجه وقال بحزن شديد
سراج :-والعمل ايه دلوقتى دى شكلها طلعت مجنونه وابرار فى غيبوبه اتصرف ازاى بس ياربى.
……………………………………………………………..

 

وفى الصباح علم الجميع احداث الليل ودخول ابرار بغيبوبه وعادوا جميعا ماعدا احمد إلى المشفى
جلست ولاء تبكى بشده على ابرار نظر لها بحزن وقال بنبره مختنقه
على :-اهدى يا ولاء أن شاءالله هتكون كويسه
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
ولاء:-انا السبب أنا اللى نمت وسيبتها لو حصلها حاجه انا مش هسامح نفسي ابدا
جلس بجوارها وأخذها بحضنه وقال بصوت حزين
معاذ :-اهدى يا حبيبتى ابرار قويه وهترجع تانى ما بينا صدقينى
أمسكت به بقوه وقالت
ولاء :-يارب يا معاذ يارب
تكلمت بصوت حزين وقالت
ريم :-مين اللى عملت كده فى ابرار وعايزه منها ايه
اجابتها بتوضيح وقالت
ملك :-ابرار امبارح كانت بتقول أن اللى عمل كده صفاء مرات سراج طليقها
نظر لهم بحزن وقال بصوت مختنق
اشرف :-وهى هتعمل كده ليه فى ابرار!؟
نظر لهم بتوتر وقال
على :-يا جماعه مش عايزين نسبق الأحداث واللى عمل كده هيتجاب ويتعاقب
تنهدت بضيق وقالت بصوت مختنق

 

ملك:-اهو ده اللى اخدناه من جوازتها من سراج وياريت فى الاخر حافظ عليها
نظر لها بغضب وقال
معاذ :-ملك أهدى شويه وخدى بالك من كلامك “على” قاعد واكيد هيزعل على اخوه
نظرت الاتجاه الآخر بضيق وظلت صامته
خرج الطبيب من عند ابرار والجميع اتجه إليه بقلق
تكلم اشرف بتساؤل وقال
-خير يا دكتور طمنا على ابرار
اجابه بتوضيح وقال
-للاسف لسه زى ما هى فى غيبوبه احنا بنعمل اللى علينا والباقى على الله
تكلمت بترجى وقالت من بين شهقاتها
ولاء :-ممكن ادخلها يا دكتور ارجوك
حرك رأسه بالرفض وقال بتحذير
-لا طبعا مينفعش ممنوع والواقفه دى هنا ممنوع ياريت تتفضلوا بعيد شويه لو سمحتوا حفاظا على سلامة المريض
ابتعدوا عن المكان بقلق شديد وجلسوا بين دموعهم ودعواتها بالشفاء .
………………………………………………………………
تحرك بخفه إلى الداخل حتى لا يراه احد نظر إلى الممرضه بأمتنان وقال بصوت حزين
سراج:-انا مش عارف اقولك ايه شكرا انك ساعدينى ادخلها

 

تكلمت بقلق وقالت بترجى
-بس ارجوك متتأخرش عندها وأخرج بسرعه قبل ما حد يشوفك علشان متأذاش فى شغلى بسببك
اومأ رأسه بتفهم وقال
سراج :-متقلقيش هقعد شويه معاها وهخرج على طول
خرجت الممرضه وتركته ينظر إلى ابرار بحزن شديد
اقترب إليها وجلس على المقعد المجاور لسرير المتسطحه عليه ابرار امسك يدها وخرجت منه تنهيده حاره تكلم بصوت حزين وقال
-واحشتينى اوى يا ابرار واحشنى حضنك الدافى نفسي بقى الفتره دى تعدى بكل ما فيها ونرجع تانى لبعض وننسي كل حاجه حصلت ما بينا أنا عارف انك زعلانه منى وعارف أن غلط فى حقك وعارف أن وجعتك وكسرتك بس كان غصب عنى انا عمرى ما كنت ضعيف ولا كنت منكسر بالطريقه دى بس خوفى عليكى خلق منى شخصيه ضعيفه خلانى مستعد اعمل اى حاجه فى سبيل أن احميكى بس خلاص هانت والله انا معايا ورق هيودى رسلان فى ستين داهيه اكسر بس اللى صفاء سنده ضهرها عليه وبعد كده هرميها فى اقرب مستشفى امراض عقليه لأنها طلعت مجنونه وهقدر اثبت ده بسهوله هى مسألة وقت مش اكتر واخلص منهم وارجع ليكى أنا عارف انك مش هتسامحينى بسهوله بس متأكد أنك فى يوم من الايام هترجعى تانى لحضنى
ثم قبل يدها بحب وقال بصوت مختنق

 

-ارجوكى فؤقى يا ابرار ارجعى تانى علشان خاطرى لومينى زعقيلى اعملى اللى انتى عايزاه بس ارجعى تانى الدنيا ابرار أنا بحبك ومش قادر استحمل اشوفك وانتى كده ردى عليا طيب قوليلى انك سمعانى وهترجعى علشان خاطرى
فرت دمعه على وجينتها وهى مغلقه عينيها نظر لها بسعاده وازالها بأنامله وقال بسعاده
سراج :-ابرار انتى سمعانى صح بدليل دمعتك دى ابرار فتحى عيونك ارجوكى
وفى ذلك الوقت دلفت الممرضه مسرعه وقالت بترجى
-ارجوك كفايه كده علشان محدش يشوفك
نظر لها بسعاده وقال
سراج :-ابرار نزلت دمعه منها وانا بكلمها معنى كده أنها فاقت صح
حركت رأسها بالرفض وقالت
-لا لسه هى سمعاك وحاسه بيك بس فى نفس الوقت فى غيبوبه فى عالم تانى، اتفضل أخرج بقى لو سمحت
تنهد بحزن شديد ونظر لها بخيبة أمل وتحرك إلى الخارج وخرجت معه الممرضه
حركت ابرار ببطئ شديد أناملها وفرت دمعه على وجينتها لم يراها احد.
……………………………………………………………..
وصل الجد ومعه سعديه وجمال إلى المشفى اقترب إلى الجميع وهو مسند على عكازه بغضب شديد وقال
-محدش بلغنى ليه باللى حصل لبنت ابنى ولا فكرتوا أن انا خلاص كبرت ومليش اى اهميه
تكلم اشرف بتوتر وقال
-م م مش كده يا جدى بس هى كانت كويسه ومحصلش ليها حاجه فى الحادثه بس حالتها تدهورت بسبب السم اللى اتحط ليها فى المحلول
هدر به بغضب وقال
-ما كان لازم يحصل كده اللى حاول يخلص منها اول مره ومعرفش حاول تانى لأن لاقها سهله ومحدش فى ضهرها
رد عليه بخجل وقال

 

اشرف :-عندك حق يا جدى انا اسف، عموما الشرطه بتحقق وراه اللى عمل كده وان شاءالله يوصلوا ليه فى اقرب وقت
نظر له بغضب وقال
-انا مش هستنى لما يحققوا أنا هعرف اوصل للى عمل كده لبنت ابنى
ثم نظر إلى جمال وقال بأمر
-امشى معايا يلا
اومأ رأسه بالموافقه وتحرك معه سريعا وغادروا المشفى
تنهد بضيق وقال
اشرف :-انا غبى مش عارف ازاى راح من دماغى ابلغ جدى حاجه زى كده
نظرت له بتوتر وقالت
سعديه :-جدك قلب الدنيا لما عرف الخبر ومش ناوى على خير
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
اشرف :-عارف يا سعديه ربنا يستر بقى
ثم نظر إلى بطنها المنتفخه وقال
-اقعدى جنب ريم ارتاحى يا سعديه علشان اللى فى بطنك
جلست على المقعد بجوار ريم ونظرت لها بحزن وقالت
سعديه :-ربنا يطمن قلبك عليها يا حبيبتى انا لسه عارفه الخبر من شويه والله
حركت رأسها بحزن وقالت

 

ريم :-ولا يهمك يا سعديه احنا اصلا مقولناش لحد اللى حصل وكتر خيرك انك جيتى من الصعيد وانتى بطنك كبيره كده
ربت على يدها وقالت بنبره هادئه
سعديه :-متنسيش أنها بنت خالى أنا كمان ربنا يشفيها ويقومها بالسلامه يارب
وجلسوا جميعا ينتظروا خبر يسعدهم ويطمئنهم على ابرار .
…………………………………………………………..
تململت نعمه على فراشها بتكاسل وفتحت عيونها بصعوبه شديده وجدت احمد يجلس أمامها على مقعده وينظر إليها بحزن شديد اعتدلت سريعا وقالت بتساؤل
-احمد قاعد كده ليه يا حبيبى !؟
أجابها بصوت مختنق وقال
احمد :-مستنيكى لما تصحى براحتك
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
نعمه :-مستنينى!! ليه فيه حاجه ؟
نهض من على مقعده وقال بتساؤل
احمد :-مين قتل بابا يا ماما
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
نعمه :-ها !! و و ومين قالك أن ابوك اتقتل اصلا ابوك عمل حادثه بالعربيه
اومأ رأسه بعدم اقتناع وقال
احمد :-امممم، حادثه بالعربيه، وابرار برضه كانت حادثه بالعربيه !؟
نظرت له بأستغراب وقالت
نعمه :-ها و و وانا ايه عرفنى
نظر لها بحزن وقال بصوت مختنق
احمد :-ليه يا ماما ليه عملتى فيهم وفينا كده انتى بقيتى وصمة عار فى حياتنا، مفكرتيش ليه فينا قبل ما تعملى كده، ليه قتلتى بابا وحاولتى تقتلى ابرار اختى يا ماما !؟

 

نهضت سريعا من على السرير وقالت بتوتر
نعمه :-ا ا ايه الكلام العبيط اللى انت بتقوله ده أنا معرفش انت بتتكلم عن ايه
اقترب إليها وقال بصوت غاضب
احمد:-ليه عملتى كده يا ماما لدرجاتى أرواح الناس لعبه فى ايديكى وكل ده علشان ايه؟ علشان الفلوس ؟ قوليلى بقى دلوقتى هتنفعك بأيه
نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل
نعمه :-انت تقصد ايه بكلامك ده
هدر بها بغضب وقال
احمد:-اقصد أن انا عرفت كل حاجه عرفت انك انتى اللى قتلتى بابا عرفت انك كنتى السبب وراه محاولة قتل ابرار اختى، عرفت انك مجرمه يا امى
ردت عليه بنفاذ صبر وقالت بغضب
نعمه :-ايوه أنا اللى عملت كده، عملت كده علشانكم انتوا حاولة احافظ ليكم عن حقكم من ورث ابوكم اللى راح يمين وشمال ومش ندمانه يا احمد
تكلم بدموع وقال بصوت منكسر
احمد :-ياريتك ما عملتى كده احنا عمرنا ما فكرنا فى فلوس ولا ورث ولا كنا محتاجين لكل ده احنا كنا محتاجينك انتى وبابا كان نفسنا نحس بوجودكم فى حياتنا كان نفسنا نعيش حياتنا زى اى عيله فى حب وسلام كنا فى غنى عن كل ده
ثم صمت عدة ثوانى وقال بدموع

 

-للاسف الكلام ملوش لازمه دلوقتى خلاص يا ماما
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت سيارات الشرطه
نظرت له بصدمه وقالت بعدم تصديق
نعمه :-انت عملت ايه يا احمد
نظر لها بدموع وقال
احمد :-لازم كل واحد ياخد جزائه يا ماما وده واجبى اتجاه ابويا واختى أنا اسف
حركت رأسها بالرفض وقالت بعدم تصديق
نعمه :-مستحيل لا لا انت بتهزر صح انت متعملش كده فى امك رد عليا يا احمد
وفى ذلك الوقت اقتحمت الشرطه المنزل والقوا القبض على نعمه
نظر لها بدموع وقال
احمد :-انا اسف يا ماما اسف
خرجت نعمه مع الشرطه تحت صرخاتها المستمره على احمد
جلس على الأرض بدموع وظل يبكى مثل الطفل الصغير ويهتف من بين شهقاته على والدته.
……………………………………………………………..
جلس الجد بكل هيبه ونظر أمامه بغضب شديد وطرق عكازه على الأرض وهب واقفا وقال بصوت مرتفع
-قوليلى مين وزك تعملى كده فى بنت ابنى انطقى

 

تكلمت بصوت مرتعش وهى مكتفت الايادى والقدم وقالت من بين دموعها
-م م معرفش أنا معملتش حاجه
اقترب إليها وأمسك شعرها بغضب وقال بتحذير
-هتتكلمى بالذوق وتقولى مين وزك تحطى السم لابرار فى المحلول ولا اخليكى تنطقى بطريقتى
ثم نظر إلى جمال حتى يعطيه السلاح الخاص به
اخذه منه ووضعه أمام عينيها حتى تتكلم
نظرت إلى السلاح وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بخوف
-ا ا انا لو اتكلمت مش هيرحمونى وهيخلصوا عليا برضه
حرك رأسه بالرفض وقال
-لو اتكلمتى اوعدك أن هحميكى ومش هسمح لحد يقرب منك انطقى يلا
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بصوت مرتعد
-اللى قالى اعمل كده واحد اسمه شاكر الدراع اليمين لرسلان شخصيه مهمه فى البلد ومعاه حصانه ومحدش يقدر يقرب ليه
نظر إلى جمال وقال بأمر
-توصل لشخص اللى قالت عليه ده وتجيبه هنا بسرعه وكمان عايزك تعرف كل حاجه عن اللى اسمه رسلان ده وليه عمل كده فى ابرار وعايز منها ايه
اومأ رأسه بالموافقه وقال
جمال :-حاضر يا جدى ساعه بالكتير وكل اللى طالبته هيتنفذ عن اذنك
نظرت له بتوتر وقالت بتساؤل

 

-و و وانا هتعملوا معايا ايه
نظر لها بغضب وقال
-انتى ليكى عقاب صغير علشان اللى عملتيه فى ابرار
ثم نظر لاحدى الرجال وأشار له برأسه حتى ينفذ ما قاله.
…………………………………………………………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى