Uncategorized

رواية منقذي وملاذي الفصل السادس 6 بقلم فرح طارق

 رواية منقذي وملاذي الفصل السادس 6 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل السادس 6 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل السادس 6 بقلم فرح طارق

شروق بقلق من تغير ملامحه : فيه إيه يا ماجد؟
ماجد : بابا اتضرب بالنار
لم تستوعب ما قاله و وقف ماجد وسار الإثنان باتجاه السيارة وركباها وسافرا البلد..
في إحدى المستشفيات..
كانت تقف هويدا تبكي وهشام جانبها وغادة..
خرج الطبيب من الغرفة وذهبت هويدا بلهفة : طمني يا دكتور
الطبيب بعملية : الحمدلله قدرنا نخرج الرصاصة، وشوية وهننقله أوضة عادية..
هويدا : الحمدلله يا رب، ألف حمد وشكر ليك يا رب.
ابتعد هشام عنهم حتى يجيب على رنين هاتفه..
هشام : ألو
– وصلتلك قرصة ودننا ؟ كانت ممكن الرصاصة تموته بس احنا قولنا نقرص بس عشان نعرفك إحنا مين
هشام : ليه مش عايز تصدق أن مش أنا الي بعمل كده؟
– هنشوف يا هشام إنت ولا لأ، وحتى لو مش إنت ف دي حاجة تعرفك إنك أنت وعيلتك كلها تحت أيدينا، يعني أي لحظة غدر منك هتودع فيها عيلتك.
هشام : صدقني مش هيكون مني غدر، ومش أنا الي عملت كده، وأنا نفسي بحاول أعرف مين الي عمل كده وهوصله 
– ماشي يا هشام، حمدلله على سلامة الحاج.
قالها بسخرية وأغلق بوجهه، بينما زفر هشام بحيرة وضيق مما يحدث معه، والتف للعودة مرة أخرى حيث تقف والدته وتفاجئ بغادة تقف خلفه .
هشام بتوتر كأول إخفائه وأردف بغضب : واقفة ورايا ليه؟
غادة بتوتر : كنت جاية أشوفك 
هشام : عيل تايه أنا..
دفعها هشام بخفة ورمقها بغضب وسار ناحية والدته..
هويدا : الدكتور قال إنه مش هيفوق دلوقت، وعقبال ما يفوق هيبقى على بكرة
غادة : يعني هنروح وهنيجي بكرة؟
هويدا : روحوا انتوا لكن أنا هفضل معاه لغاية بكرة
غادة : الدكتور قال يا مرات عمي قعادك ملوش لازمة
هويدا بحدة : قولت هبات معاه، روحي إنتِ وجوزك
تمتمت غادة بداخلها : ياكش تولعي انتِ وجوزي معاكوا بالمرة..
هشام : يلا إحنا يا غادة..
كادا أن يرحلَ ولكن دلف ماجد و شروق بلهفة 
ماجد بقلق : بابا عامل إيه؟ 
هويدا : الحمدلله يا حبيبي، الدكتور خرج من عنده وقال إن الرصاصة خرجت من جسمه، وهيفوق بكره.
تنهد ماجد براحة واردف : الحمدلله
شروق بحزن : ربنا يقومه بالسلامة يا رب
غادة : إزيك يا شروق
ثم مدت يدها ناحية ماجد وأكملت : إزيك يا ماجد
شروق بإبتسامة وهي تضع يدها بيد غادة : الحمدلله يا غادة وماجد الحمدلله
كبت ماجد ضحكته بينما أردف هشام : أمك هتبات هنا يا ماجد، هتروح الدوار معانا ولا هترجع القاهرة؟
ماجد : لأ هروح معاكوا الدوار
هشام : تمام يلا بينا
شروق : وهنسيب مرات خالو لوحدها؟ أنا هبات معاها
هويدا : مينفعش حد يبات أكتر من نفر واحد
شروق : طب وهنسيبك لوحدك إزاي؟
هويدا بإبتسامة : وأنا عيلة صغيرة يا شروق ولا إيه؟ وبعدين ده جوزي وهو أه متصاب بس بردوا هبات معاه و ف حمايته.
شروق : ربنا يخليكوا لبعض ويقومه ليكِ بالسلامة..
تقابل السلام بينهم ورحلوا..
خارج المشفى أمام سيارة ماجد..
هشام : معلش يا ماجد خد غادة معاك ع الدوار لأني رايح المزرعة أخلص كام حاجة.
ماجد : ماشي يا هشام..
إبتسمت غادة بخبث وكادت أن تفتح الباب الأمامي من السيارة بعدما رحل هشام ونظرت حولها وأردفت بخبث وهي تغلقه بتوتر مُصطنع : آ..معلش يا شروق، أصل التعود بقى..
ألقت بكلماتها وذهبت تجلس بالخلف بينما رمقتها شروق بغضب وفتحت باب السيارة وصعدت بها بغضب..
والتف ماجد وركب هو الآخر بحيرة مما يحدث والسعادة باتت تُحالفه من غيره شروق عليه.
وصلوا بعد وقت للدوار، وصعد ماجد و شروق لغرفتهم وغادة لغرفتها.
في غرفة ماجد و شروق..
دلفت بغضب وهي تخلع حجابها والقته على الفراش وذهبت ناحية الخزانة أخرجت من داخلها بعض الملابس التي تركتها قبل الرحيل ودلفت للمرحاض وأغلقت بابه بغضب. 
ماجد بضحك مما تفعله : متجوز مجنونة!
ثم أكمل بسخرية : وأنا هعوز إيه من واحدة عندها 18 سنة!
أبتسم بسخرية وبدل ملابسه وجلس ينتظر خروجها..
ماجد بعدما خرجت شروق : ممكن أعرف لاوية بوزك معايا ليه؟ عملتلك إيه عشان متكلمنيش؟
شروق بغضب مكتوم : معملتش ومتكلمنيش و وسع عاوزة اتخمد..
ماجد : وأنا هسيبك تنامي كده؟ برغم إني معملتش حاجة بس بردوا مش هسيبك تنامي زعلانة يا شوشو
ضربت قدميها بالأرض بغضب :, متقوليش زفت شوشو دي تاني، إيه شوشو دي؟
ماجد : مش ده إسمك؟ وده دلعه؟
شروق بغضب : متدلعنيش، مش عاوزاك تدلعني ومتلبطش إنك تدلعني ماشي؟
استدرات لتعطيه ظهرها لتستعد للنوم بينما احتضنها هو من الخلف وهو يدفن رأسه برقبتها : طب واهون عليكِ تسبيني وتنامي كده؟ دا إنتِ حتى بعد كل كلامي الي قولته ليكِ ف القاهرة مبلتيش ريقي بكلمة واحدة حلوة حتى!
شروق بخجل من اقترابه واحتضانه لها وحديثه : و..كنت عايزني أقولك إيه يعني؟
ماجد وهو يستنشق رائحة شعرها : متقوليش يا شروق، مش عاوزك تقولي حاجة، كفاية عليا لمعة عنيكِ والي قالته عيونك ليا وبس..
صمتت هي لم تُجيبه بينما تحدث بتساؤل : زعلانة؟
حركت رأسها بنفي بينما أكمل بإبتسامة ولا زال مُحتضن إياها : طيب يلا ننام لأني هموت وأنام يا شروق..
حاولت الإبتعاد عنه وهي تردف : طب ما تنام..
تشبث بها ماجد وأردف : ما أنا هنام أهو..
ادارها إليه و وضع رأسه على صدرها ونام هو بأحضانها، بينما ضمته هي بتردد خجِل..
ظل شاردًا لبعض الوقت قبل أن يغفو لنومه بما حدث مع والده، ومن ممكن أن يكون فعل ذلك؟ ف هو يعرف أبيه لو علاقة طيبة بالناس جميعها..!
غفى بعد وقت بعدما تعب من تفكيره، بينما ظلت هي تلعب بخصلات شعره حتى غفت هي الأخرى..
مر يومان وتحسن عتمان وعاد للدوار..”
في صباح يومٍ جديد، يجلس الجميع على مائدة الطعام عدا عتمان..’
هويدا : عرفت مين الي ضرب أبوك بالنار يا هشام؟
توتر هشام قبل أن يجيبها بصوتٍ متوتر : لأ لسة
ماجد بشك وهو يطالع أخيه : هو أبوك ليه عداوة مع حد؟
ثم لثوانٍ وأكمل : أو إنت مثلًا!
توتر هشام من كلمته الاخيرة وأردف : وأنا هيكون ليا عداوة مع مين يا ماجد
ماجد وهو يحرك كتفيه : أنا بسألك يا هشام، إنت الي بتشتغل هنا وداير كل الشغل الي هنا ف البلد.
نهض هشام بغضب حاول عن طريقه إخفاء توتره : وأنا يعني عشان ماسك الشغل هنا يبقى تتهمني بكده؟
ماجد بهدوء : أنا متهمتكش بحاجة يا هشام، أنا بقولك يمكن إنت ليك عداوة مع حد ف عمل كده ف أبوك.
هشام : وليه متكونش إنت؟ ما أنت عندك شركتك ف القاهرة وبتكبر كل يوم عن الي قبله ف السوق أكتر، أكيد ليك مُنافسين
ماجد : أنا لو ليا مُنافس هيكون معايا أنا، مش هيجي أبويا البلد يضربه بالنار! قول كلام معقول يا هشام، وعصبيتك دي ملهاش أي مُبرر، إحنا دلوقت بنتناقش والمفروض تكون خايف على أبوك أكتر مني وإنت الي تدور مش أنا، وأحنا دلوقت بنتناقش بهدوء لأن لازم نعرف مين الي عمل كده، لأن ممكن الي عملها مرة يعملها تاني وأنا مش هستنى أبوك أو حد من عيلتي أشوفه جثة قدامي، المرة دي صابته والحمدلله الرصاصة جت سطحي بس الله أعلم المرة الجاية هتكون إيه؟
غادة بخبث وهي تتدخل وسط حديثهم : طب مش يمكن الي عمل كده واحد عاوز مثلا يقرص ودن حد فيكوا؟ أصل الرصاصة جت سطحي ومش معقول الي ضربه غبي للدرجة دي!
ماجد : ما هو ده الي أنا بتكلم فيه، الرصاصة باين أوي أن الي ضربها كان قصده يخوف وبس، ف لازم نعرف هو مين ويقصد إيه بالظبط..
هويدا : طب وهنعمل إيه يا إبني؟
ماجد : هتيجي إنتِ وابويا القاهرة معايا، لحد ما نشوف الموضوع ده وبعدين ترجعوا البلد تاني
هويدا : طب وتفتكر عتمان هيوافق؟
ماجد : أنا هقنعه، بس هستني يومين تاني يكون حالته اتحسنت أكتر عشان السفر.
هويدا : ماشي يا إبني الي تشوفه
غادة : وهتسبني لوحدي يا ماجد؟
هويدا : ما إنتِ مع جوزك يا بنتي!
نظرت غادة بتوتر لهشام الذي يطالعها بغضب ثم عادت بنظرها مرة أخرى ناحية هويدا وأردفت بتوتر : آ.. أه مع جوزي أصل مش متعودة اكون ف الدوار لوحدي ف عشان كده قولت كده.
نظرت لها شروق بسخرية وغضب بآنٍ واحد بينما أردفت هويدا : أنا هطلع اطمن على عتمان واديلوا ادويته
غادة : مش عارفة ليه رفض يقعد ف المستشفى، كان أحسن ليه والله
هويدا : عتمان مش بيحب جو المستشفيات، وأول ما فاق طلب يرجع البيت على طول، والحمدلله صحته بتتحسن وعلاجه بياخده ف معاده
غادة : عشانك إنتِ يا مرات عمي قصدي، ف المستشفى هيكون فيه ممرضين وكمان..
قاطعتها شروق بخبث : وهو لو جوزك مكانه يا غادة كنتِ هترميه للمُمرضات؟
غادة بتوتر : هه! أكيد لأ يا شروق وبعدين بعد الشر على هشام.
إبتسمت شروق بسخرية وأردف ماجد : أنا طالع اطمن على بابا انا كمان.
هشام : وأنا رايح المزرعة..
صعد ماجد للأعلى خلف هويدا ورحل هشام لعمله..بينما وقف غادة و شروق مكانهم..
غادة بحقد : آلا إنتِ كنتِ فين امبارح قبل ما تيجي المستشفى؟
شروق ببراءة : مع ماجد، خرجني نتعشى برة 
غادة بحقد : هو إنتوا بقيتوا كويسين سوى؟
شروق : كويسين إزاي؟ هو إحنا كنا متخانقين؟
غادة : قصدي جوازكوا يعني، أصل إنتوا 
شروق بمقاطعة : أه فهمتك يا غادة، بقينا كويسين، وأنا وماجد قررنا كل واحد فينا يدي لجوازنا فرصة جديدة.
غادة بخبث : أه هو ليه حق يدي فرصة لنفسه ينسى بيها حياته القديمة بحاجة جديدة، أصل مكنش سهل عليه الي حصل أنه ف يوم وليلة يلاقي نفسه متجوز واحدة كان مبيطقش خيالها حتى، ف كويس أنه سمع بنصيحة عمي عتمان ليه وكمان يا عيني هو تلاقيه مجبر على كده
شروق وهي تعقد حاجبيها بعدم فهم : نصيحة إيه؟ ومجبر على إيه؟
غادة بخبث : إنتِ متعرفيش ولا إيه؟ هو ماجد مقالكيش؟
شهقت بدهشة مصطنعة وهي تضع يديها على فمها : أنا آسفة يا شروق، معرفش أن ماجد هيخبي عليكِ
شروق : هيخبي إيه؟ مش فاهمة أنتِ بتقولي إيه يا غادة
قصت لها غادة ما استمعت لهُ من حديث ماجد وعتمان عن وصية والده حينما كان يجلس مع بالمكتب..
غادة : أنا آسفة يا شروق، معرفش إن ماجد هيخبي عليكِ، بس معرفش لساني وقع إزاي وقولتلك..
صمتت لثوانٍ وهي ترى وجه شروق الشاحب وأكملت : بس هو أكيد قال يدي فرصة لجوازكوا عشان أبوه و وصيته، أصل إنتِ متعرفيش ماجد كان متعلق بابوه إزاي يا شروق.
أمأت شروق برأسها و وجهها لازال شاحبًا وأردفت بآلم بات يغزو قلبها : عندك حق، وصية أبوه وكان لازم يعمل كده..
ثم تحركت متجهة للأعلى وهي تردف : عن أذنك أنا طالعة ارتاح ف اوضتي..
غادة بهمس : اطلعي يا حبيبتي اطلعي، دا أنا لسة وراكِ يا شروق، آل تبدأوا حياة جديدة آل!! ماجد ليا وبس كان وهيرجع ليا من تاني وهتشوفي يا شروق.
بينما في الاعلى دلفت لغرفتها و جلست على الفراش وهي تشعر بدوار بات يُداهمها بعنف شديد، أمسكت برأسها وهي تشعر بتلك الغيامة السوداء التي باتت تراها أمامها، و عيونها التي تنهمر دموعها منهما بغزارة، حتى استسلمت لدوارها و وقعت مُغشية عليها.
بينما على الجانب الآخر في غرفة عتمان..
عتمان بتعب : مينفعش يا ماجد، مش هقدر اسيب أخوك هنا، مينفعش هشام يكون لوحده، هو الي ماسك الشغل بس أنا دايمًا وراه، كل حاجة بنيتها هتضيع لو هو الي مسك لوحده..
ماجد : وإنت مش هتعيش ف القاهرة، هتيجي فترة نعرف مين الس عمل كده وبعدين هترجع تاني البلد.
عتمان : لأ يا إبني، أنا هفضل هنا وهاخد حرصي من إن حاجة تاني ممكن تحصل..
ماجد : هنشوف يا حاج، كمان حتى لو وافقت الدكتور قال جرحك يلم بعدين هنسافر، ف هنستنى ويمكن نعرف مين الي عمل كده ومتحتاجش تسافر ولا حاجة.
عتمان : ماشي يا إبني.
قبل ماجد يده بإبتسامة وأردف : هسيبك دلوقت ترتاح.
إكتفى عتمان بإبتسامة بينما نهض ماجد وخرج من الغرفة..
دلف لغرفته وهلع قلبه حينما وجد شروق ملقية بجسدها على الفراش و وجهها شاحب كـشحوب الموتى..
تقدم نحوها مسرعًا وهو يصرخ باسمها بهلع شديد : شروق..
حملها بين يديه ونزل بها و ورأته هويدا وجرت خلفه مسرعة..
بعد وقت في المشفى..
خرج الطبيب من الغرفة بينما تقدم منه ماجد بلهفة واردف : مالها؟ هي كويسة؟ طمني عليها
الدكتور بإبتسامة : المدام حامل، وثانيًا أتمنى متتعرضش لأي زعل تاني لأن الي حصلها ده ناتج من الزعل .
ماجد بعدم فهم : مش فاهم تقصد إيه؟
الدكتور : اغمائها مش بسبب الحمل، هي ضعيفة جدًا ومن الواضح أنها اتعرضت لزعل شديد وده خلاها متتحملش ويأغم عليها، وأحنا دلوقت علقنا ليها شوية محاليل وحبة وهتفوق.
ماجد : ماشي شكرًا ليك 
الدكتور : على إيه ده واجبي.
أبتسم له ماجد ورحل الطبيب بينما إقتربت منه هويدا : هو إنت زعلتها ف حاجة يا ماجد؟.
ماجد : لأ أنا طلعت معاكِ لبابا وسيبتها وقبلها كنا كويسين سوى.
غادة من خلفهم التي جاءت مسرعة حتى ترى ما حدث وأردفت بحقد وخبث بذات الوقت : مش يمكن عرفت انها حامل ف اضايقت؟
هويدا بحدة : غادة اسكتِ يا إما تقولي كلمة كويسة يا تسكتي خالص، ماشي؟
صمتا غادة بينما تركهم ماجد ودلف لغرفة شروق وكلمة غادة تتردد بأذنه..
جلس بجانبها وأمسك بيدها وأردف بحزن : معقول تكوني زعلتي فعلًا عشان حامل يا شروق؟
قبل يدها التي يمسكها بين يديه وأكمل : بس لأ أكيد مش بسبب كده فيه حاجة تانية، أنا حاسس إنك هتفرحي بالحمل صح؟
نهض من مكانه وهو يقبل رأسها بلهفة ويكمل : فوقي بس وقوليلي إيه الي زعلك أو مين وأنا أوعدك هجبلك حقك منه بس قوليلي هو إيه يا حبيبتي..
ظل يقبل كل إنش بوجهها بعشقٍ جارف وهو يردد بعض الكلمات الحانية بين القبلة والأخرى..
مـر الوقت وهو يجلس بإنتظار أن تفيق..
نهض من مكانه بلهفة حينما وجدها تحرك رأسها وتفتح عينيها ببطئ، إقترب منها وهو يمسك بيدها وأردف بهلفة : شروق حمدلله على سلامتك يا روحي.
حاولت النهوض وساعدها بلهفة، و جلست على الفراش وهي تستند برأسها للخلف بعدما ساعدها ماجد على ذلك..
جلس أمامها يطالعها بلهفة وشغف بينما هي تنظر للأمام بجمود..
أمسك بيدها وأردف بفرحة : الدكتور قال إنك حامل يا شروق، هتجبيلي طفل وهتبقي إنتِ أمه وأنا أبوه..
طبع قُبلة على يديها وأكمل بعشقٍ : أنا فرحان أوي يا شروق، وفرحان أكتر عشان منك إنتِ.
نظر لها ولازالت هي نظراتها جامدة لا تُبالي لحديثه بينما أكمل بقلق وهو يمسك وجهها بلهفة  : مالك يا شروق؟ إيه الي حصل وخلاكِ يأغم عليكِ؟ الدكتور قال مش بسبب الحمل، إيه زعلك يا حبيبتي؟
بات القلق ينهش صدره من صمتها ونظرها الذي لم يتحرك ولا زال مُتجمدًا ناظرة للأمام..
ماجد بقلق : شروق، متقلقنيش عليكِ، مالك يا روحي؟ 
إحتضن وجهها بين يديه وأردف بخوف وقلق : إنتِ فعلًا زعلانة عشان حامل؟ 
نظرت لهُ ولعيناه ودموعها تنهمر من أعينها بغزارة..
يتبع..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية دموعها ملاذي للكاتبة مريم حسني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!