روايات

رواية بنت المعلم الفصل السابع 7 بقلم حسناء محمد

رواية بنت المعلم الفصل السابع 7 بقلم حسناء محمد

رواية بنت المعلم الجزء السابع

رواية بنت المعلم البارت السابع

رواية بنت المعلم
رواية بنت المعلم

رواية بنت المعلم الحلقة السابعة

فزع عزيز عندما رأي ولده ملقي علي الأرض والدماء تسيل حوله، بينما جلس عبده محتضن سعد في أحضانه هو الأخر فاقد وعيه،

تطلع سالم إليهم ثم حول نظره الي عباس الممسك رأسه اثر ضربته، ليصيح بوعيد :

بتستكتر أنت ورجالتك عليهم يا عباس ورحمه الغاليين لادفعك التمن غالي

بدأ الخوف يتسرب الي عباس فمنذ أن أمسك عمدة القرية وهي يتفادى المعلم سالم والاحتكاك معه فسلطته قويه ولا يهاب شيء مدام في طريق الحق،

علت صوت انذار عربه الشرطة والاسعاف في المنطقة لتتقدم إليهم، ترجل منها مسؤول المركز الخاص بالمنطقة، وشيخ الغفر الذي اسرع الي المركز ليقدم بلاغ قبل أن يسوء الأمر ويصبح بحر دماء بين العائلات

تقدم الشرطي متجه الي المعلم سالم وهو يرمق الدماء السائلة من عباس:

خير يا معلم سالم ايه البيحصل هنا

أسرع عباس بالرد ليقول بهلع:

الحقنا ياباشا سالم جاي يتهجـ..

قاطعه سالم بجمود :

ابدا يا حضرت الظابط شويه بلطجيه هجموا علي بيت العمده بس الحمدالله لحقناهم

صمت الشرطي وهو يتجول بنظره في المنطقة ليردف بسخرية:

اومال هما فين

أجابه سالم بلا مبالاة:

هربوا

أعاد الشرطي سؤاله الي عباس :

هما فين يا عمده

 

 

 

 

تطلع سالم الي عباس بتحذير إذا نطق بحرف مما حدث، ولكن قاطعهم عزيز وهو يصيح بحده:

ما قال هربوا وبعدين مش وقته خلينا نشوف عيالنا الاول

أمر الشرطي رجال الإسعاف بأخذ يعقوب وسعد بعد أن رآهم، ثم تطلع الي سالم قائلا تهديد:

اتمني يكون البلطجية هربوا زي ما قولت يا معلم واتمني ميرجعوش تاني عشان المره الجايه انا هدخل

أجابه سالم بهدوء :

اكيد مش هيكونوا موجودين تاني

بلع عباس ريقه بتوتر عندما استمع الي اخر كلمات سالم، فلم يفهم مخذى حديثه المبهم، بينما ذهب سالم وإخوته الي المستشفي ليتابعوا حاله سعد ويعقوب مما ذاد قلق عباس من ردت فعلهم، وهذا السكون يريبه في مجئ العاصفة التي ربما تقتلع جذوره،

؛***********

في بيت جابر كانت تحاول مهاتفته مراراً وتكراراً منذ يومين عندما علمت أن عمها أُمر بإطلاق سراحه من قبل عمها، فحاولت مره اخيره بعد أن فقدت الأمل في محادثته، ولكن تهللت أسرارها عندما استمعت لصوته، فأسرعت قائله بسعاده:

مصطفي

جاءها رده بفتور:

خير

تعجبت من نبرته، لتسأله بفضول:

أنت فين برن عليك من يومين ومش بترد

أجابها بملل :

عايزه ايه يا مي

أنزلت الهاتف من علي أذنها لتضعه أمامها كأنها تتأكد من المجيب عليها، لتضعه مره اخري لتقول بقلق:

في ايه يا مصطفي مالك بتكلمني كدا ليه

صاح بصوت مرتفع جعلها تبعد الهاتف من علي أذنها مش شدته :

عايزني اكلمك ازاي بعد ما عمك وابوكي خالو رجالتهم يضربوني ويكرشوني زي الكلب

حاولت تهدئه مردفه بحنو :

يا حبيبي معلش دا بس …..

بترت حديثها عندما سمعت صوت قهقهته ثم قال بوقاحه:

حبيبك طيب بقولك ايه ما تبعتي صوره من صورك كدا بما أن حبيبك

شعرت بالريبة من طريقته الغريبة لتقول بعدم فهم:

مصطفي أنت بتكملني كدا ليه

أجابها بوقاحه لم تعهدها منه من قبل :

في ايه هو أول مره ولا ايه دا حتي تلفوني كله عباره عن صورك

بعلت مي لعابها بتوتر لتقول بصدمه:

أنت مش قولت أنك بتمسحهم بعد ما ابعتهملك عشان بوحشك

صمت مصطفي ليرد عليها بخبث وها قد بدأ اللعب على المكشوف في خطته:

ما عشان أنتِ بتوحشني مردتش امسحهم عشان املي عينا بيكي

تجمعت الدموع في عينيها لتترجاه بخوف:

مصطفي بالله عليك متكلمنيش كدا عشان بخاف

 

 

 

اصطنع مصطفي الحزن :

ايه تخافي وانا معاكي والله كدا انا هزعل، يا حبيبتي أنا زعلان عشان هما حاولوا يفرقوا بينا

انتظرت مي لثوان تفكر ثم قالت بتوتر :

يعني أنت زعلان عشاني

أجابها بتأكيد :

طبعاً عشان حبيبة قلبي بعدت عني

سألته مره اخري بيأس :

طيب هنعمل اي

ابتسم مصطفي بثقه ثم قال بهسيس :

لا هنعمل اي دي لازم ليها تخطيط عايزك مصحصه معايا وتركزي عشان تعملي زي ما هقولك بالظبط

ارتمت علي الفراش بسعادة غامرة لان فارس أحلامها يحاول إيجاد طريقة للوصول إليها بالرغم من وقوف الأشرار بينهم، قررت تلك المرة أن تنصاع إلي قلبها الاهوج لتقع في شر عملها، وتكون قيد الحب المسموم

؛**************

بعد أن اطمأن علي يعقوب وأكد الطبيب المعالج علي أنه لا يحتاج النقل للمشفي الرئيسي، أمر ولديه باللحاق به للمنزل حتي الغد،

جلس علي المعقد يستمع إلي نحيب حسنيه بضجر، ليصيح بها بضيق:

ما تبطلي يا وليه هو أنا ناقصك علي آخر الليل

مسحت حسنيه دموعها قائله بترجي وصوت مبحوح :

ودني أشوفه يا خويا ودني اطمن عل ابني

رتبت مايسه علي كتفها بحنان ثم قالت بحنو:

يا ماما مينفعش زياره دلوقتي بكرا نبقا نروح

أجابها والدها بحده :

ولا بكره ولا بعده هو أول ما يفوق هيجي

زفر عبدالله بضيق :

وبعدين يابا هنسيب عباس يفلت منها ولا اي

تنهد عزيز قائلا بحيره :

أنت مسمعتش المعلم سالم قال ايه في المستشفى، خلينا لما نشوف اخرتها ايه ونعرف سالم ناوي علي ايه

ثم جال بنظره ليجد حسنيه وبجانبها مايسه وسميه وعلي الجهة الأخرى فايزه وزوجات أولاده يجلسن ومنهن من تبكي وكأنهن في عزاء متوفي، صاح بيهم بحده:

انتو قاعدين كدا ليه يلا كل واحده علي شقتها

بينما جلس هو يفكر في أمر أبنته الي زوفة من 4 أشهر يحاول إيجاد حل رزين يصلح الأمر، تنهد بيأس فبعد فعلت عباس وأولاده لا يوجد طريق لرجعتها، ظل وقت لم يعلمه علي حاله حتي تعب عقله من التفكير وغرق في النعاس في محله،

؛**************

 

 

 

 

علي الجهة الأخرى دلف المعلم سالم إلي منزله بعد يوم مر وكأنه سنين عليه، اطمئن علي سعد الذي اصيب بكدمات في جسده وكسر في زراعه الايمن، أما يعقوب فأصابته بالغه فقد أصيب بنزيف في رأسه، وكدمات في جسده

رأي من النافذة انوار غرفه المعيشة فعلم بأن بناته مازالوا مستيقظين، دلف ملقي السلام عليهم ليري زوجاته الثلاث جالسين بجانب بناتهن فقد حضروا عندما علموا بما حدث، صمت المعلم علي مجيئهم بدون علمه لان الامر لا يحتمل شيء آخر فوجودهم بجانب بناته مهم في ذلك الوقت، ومرتضي الجالس بجانب مها، وأحمد يجلس مقابل هند

وجهه حديثه الي احمد ومرتضي ليردف بحنق:

خير يا خويا منك ليه الليل لسا مجاش عندكم

حمحم مرتضي بخجل قائلا :

خير يا معلم بس مها مردتش تروح غير لما تطمن عليك

رفع سالم حاجبيه بسخرية:

طيب هي ومستنيه أبوها وأنت بقا ايه مقعدك

اقتضبت ملامح مرتضي ليردف بحنق:

يعني اروح من غير مراتي

نفي المعلم بتهكم:

لا ياخويا اومال مين هيحضرلك الرضعه

كبت احمد ابتسامته حتي لا يراه سالم، بينما اكتفي مرتضي بالصمت حتي لا تقصف جبهته مره اخر أمام زوجته

اشار سالم اليه ليأمره :

قوم ادخل مع مراتك في أوضتها هتمشوا فين بالعيال الوقت أتأخر

تهللت أسرار مرتضي فكان يقلق رحيله بدون مها، ولكن جاء الأمر في صفه، فأمسك كف مها وهو يردف اليها بجانب أذنها بهمس :

هو عليه لسان بس بيضرب في الجون بصحيح

صاح سالم به قائلا بحده :

بتقول ايه يلا

توتر مرتضي من كونه استمع إليه فعلت ابتسامه علي ثغره قائلا :

بقول ربنا يخليك لينا يا معلم

أشار إليه سالم بالرحيل فأسرع مرتضي ساحب مها خلفه قبل أن يغير رأيه، تطلع سالم الي احمد ليسأله بملل :

خير وانت قاعد ليه

أجابه احمد بتعجب :

يعني هو ابن البطة البيضة وأنا ابن البطة السودا

رمقه سالم بحده ثم نقل نظره الي هند التي تفرك في يدها بتوتر فاردف بخبث :

لا متجيش بس بيتكم مش بعيد وانت مش معاك عيال زيه ياله طريق السلامة

 

 

 

 

اصطنع أحمد الحزن ليشير علي ذاته قائلا بمكر :

يرضيك ياخال امشي دلوقتي في عز الليل

ابتسم سالم بمكر وأشار إلي أحدي الغرف :

لا ميرضنيش ادخل في الاوضه دي

علت ابتسامه سعادة علي ثغر أحمد، ولكن سريعاً ما اختفت عندما اكمل سالم :

وأنتِ ياهند ياله مع أخواتك فوق كل واحده علي اوضتها

ود أحمد أن يلعن حظه فـ سالم يلاعبه بطريقته الخاصة التي لا يفهما احد سواه

نهضت هند لتتعبها أخواتها ليصعدن الي غرفهن، لعب المعلم سالم حاجبيه الي احمد ليقول اليه بصوت منخفض :

متلعبش مع الاكبر منك تاني

امأ أحمد اليه بفقدان أمل في أول خيط يحاول أن يعيده بـ هند ولكن من الواضح أن الطريق أمامه طويل مع سالم وابنته

انتظر المعلم بعد ان تأكد من مغادرة الجميع لينظر الي زوجاته هادر بتحذير:

انا هعدي المره ليكم لكن قسماً بالله لو اتعادت تاني وعرفت أن أي واحده فيكم كدبت عليا ما هتستني يوم واحد علي زمتي

ثم تركهم ودخل الي غرفته في الطابق الاول، فـ عقله يحتاج أن يفصل قليلا ويريح جسده من التفكير المستمر

؛***********

في الطابق الثالث الخاص بـ ناديه، طرقت أمل عرفة والدتها بلطف ثم انتظرت إذن الدخول،

فتحت ناديه باب الغرفة ثم قالت :

أمل ايه المصحيكي مش قولتي هتنامي

أمأت أمل وقالت بتوتر :

ايوا بس افتكرت حاجه لازم تعرفيها

أصاب القلق عقل ناديه لتفسح الطريق إلى أمل :

تعالي وقوليلي حاجة ايه متقلقنيش

ابتسمت أمل ثم اردفت بسعادة:

خالتو نسمه

رفعت ناديه حاجبيها بتعجب ثم سألتها :

نسمه مالها

اجابتها امل بفرحه :

انهارده قابلنا ابنها بس مش عارفه هي نزلت معاه ولا اي

تهللت أسرار ناديه بعدم تصديق :

بتتكلمي جد أكرم ابن اختي

أشارت امل بالتأكيد فأكملت ناديه بسعادة:

بكرا الصبح تفكريني أقول لابوكي عشان يعزمه ويجي واطمن علي اختي

اكتفت أمل بالابتسامة ثم استأذنت بالرحيل، فقد تذكرت ما تريده من رحمه كي تجلبه معاها غداً كي يحضروا لحفل المفاجأة الي هند بمناسبة عيد ميلادها، طرقت باب الغرفة الخاصة بأختها عدة مرات فلم تجد رد، فتحت الباب تبحث عنها استمعت لصوت المرحاض، ذهبت تجلس علي حافة الفراش وتنتظرها لتخرج من المرحاض،

كانت الغرفة كبيره الحجم يتوسطها فراش علي شكل دائري لونه أبيض ومقابل له خزانه ضخمه مقسمه الي 4 أقسام لتكفي ثيابها، وعلي الجهة الأخرى اريكه باللون الابيض أيضا معاها مقعدين من الفرو، بالإضافة إلي المرآه الكبيرة التي تملأ الحائط، وكل هذا محاط بجدران تتميز بلونها الوردي الفتح

لفت انتباها دفتر لونه وردي موضوع بجانب الفراش وبجانبه قلم كأن أختها كانت تدون شيء ما في مذكراتها، فأعجبت بالرسومات علي غلاف الدفتر فأمسكته لتتفحصه كي تأتي بواحد مشابهة له، ولكن هبطت الي أسفل تتكئ علي ركبتيها لتجلب ورقه سقطت من الدفتر عندما رفعته من على الفراش، لم تتوقع أن تكون الورقة عباره عن صورة ابن عمها جابر، فـ ذاد فضولها في معرفه المدون بداخل الدفتر ولكن قبل أن تفتحه، اختطفته رحمه من بين أيدها نهاره إياه بعنف:

أنتِ بتعملي ايه هنا وازاي تسمحي لنفسك تطفلي علي خصوصياتي

 

 

 

 

تعجبت أمل من غضبها ولكن حاولت امتصاص عنفها لتبرر إليها بصدق:

انا كنت جايه اقولك هنعمل ايه يوم عيد ميلاد هند وملقتكيش واقعدت استناكي لفت نظري شكل الدفتر فقولت اشوفه عشان اجيب واحد ليا

أردفت رحمه بغضب تخفي أمامه خوفها من أن تعرف امل سرها التي تخبئه منذ صغرها داخل قلبها ودفترها :

برده مش من حقك كان المفروض تستني بره

نظرت امل الي طريقه يدها المحاطة بالدفتر بحرص وكأنها تحمل كنز ثمين بين يديها، فقالت بلا مبالاة:

عادي أنتِ أختي ومفيش خصوصيات بينا

اتجهت رحمه الي أحد ادراج مكتبها لتضع الدفتر، ثم تتقدم الي امل لتقول بصوت مهزوز في نبراته كسره وحزن دفين :

لا في انا عندي خصوصيات وعندي حياه انتم متعرفوش عنها حاجه، انتو اصلا مش حاسين بيا ولا كأني موجوده

ولكن لم تستطع تكمله حديثها من دموعها التي أبت أن تختبئ هذه المرة، لتطلق سراح ملقتيها تاركه العنان لعينيها لعل أن تخفف من ألم دام لسنوات من شعورها بالوحدة القاتلة رغم وجود عائله ليست بصغيره حولها،

صدمت أمل من تغير رحمه المفاجئ ودموعها الغزيرة، فشعرت بتشتت لا تعرف ما تقول أو بما تواسيها لأنها لم تتوقع حديث كهذا من أحدي أخواتها،

اقتربت أمل لتأخذها برفق في أحضانها وتمسح بيدها علي رأسها قائله بحنان ونبرة عتاب طفيفة:

ايه الكلام دا معقول احنا مش حاسين بيكي، وايه الدموع دي ليه مجتيش تتكلمي معايا وتقوليلي مالك

خرجت رحمه من أحضانها لتشير علي نفسها قائله بشهيق :

ومن أمته وانا بفرق مع حد فيكوا

أمسكت امل يدها مردفه بعدم فهم :

يا حبيبتي ايه الخلاكي تقولي كدا ما احنا طول عمرنا واحنا مع بعض في كل حاجه

صاحت رحمه مقاطعتها بحده، وكأنها تفرغ كل طاقتها التي تحملتها لسنين لا يعلم عنها حد من كسره، وبكاء كل ليله حتي تورم عينيها وفي الصباح، وكأن لم يكن شئ حتي لا تري شفقه في أعينهم :

احنا مين هه احنا مين، امك الـ كل همها محدش يكون أحسن منها من مراتات ابوكي، ولا ابوكي الـ مش شايف الا ست حسناء كأنه مخلفش غيرها، ولا أنتِ ومروه الـ بتعملوا اخواتكم من الاب احسن مني، هه انتو مين

ثم جلست علي الارض تسند ظهرها الي الحائط لتكمل ببكاء :

انا محدش بيحبني كلكم محدش بيحبني، كنتوا تقعدوا تضحكوا وتهزروا محدش يكلمني ولا كأني موجوده، كنتوا تروحوا تشتروا اكل وتختاروا وبعدين تفتكروني ومحدش بيخيرني، ماما يوم العيد تنزل تصبح علي بابا وعليكم وتيجي عندي وتقولي أمته تتجوزي وتحلي عني، احل عنها ليه انا عملت ايه، حتي هو شافني زي أخته ومقدرش حبي ليه

ثم رفعت عينيها التي تحولت لونها الي احمر داكن من كثره دموعها لتنظر الي امل بحسره قائله:

عارفه أنا كلمته واعترفت ليه بحبي عارفه قالي ايه قالي ان ازي أخته وان لسا صغيره ومفكرش في الكلام دا وأركز في دراستي

ثم تابعت بحقد وكأنها تعاني من انفصام من تغير حالها في اقل من ثوان :

بس اهو ربنا مش مريح قلبه ولحد دلوقتي مش عارف يخلف يستاهل زي ما كسر قلبي وراح اتجوز

قاطعتها أمل بحده :

حرام عليكي استغفري ربك هو دا كمان فيه شماته

نهضت رحمه واتجهت الي امل لتدفعها للخارج بعنف:

هو دا الـ همك امشي اطلعي برا اطلعي

وقفت امل أمام الباب بصدمه بعد أن اغلقته خلفها رحمه بعنف، كان شريط حياتها مع رحمه يعاد أمامها وكأنها تعيشه، كل موقف مر عليهن إعادته أمل لتفهم الان نظرات رحمه التي لم يخطر في بالها أنها تكمن تلك المشاعر لهم، مشيت في اتجاه غرفتها غير مصدقه لما استمعت إليه تشتت عقلها فكيف لم يشعروا بما يدور في مخيلة رحمه من تهيأت، رمت بجسدها علي الفراش تحاول إيجاد حل سوي يخرج رحمه من عقلها الباطن، وأنها تعاني من حساسية مفرطة في التعامل معهم، ولكن كيف لها تغير مشاعر دامت الي أكثر من عشرون عاماً بمفردها، لابد من طلب المساعدة كي تحاول أن تنتشل رحمه من مستنقع أفكارها،

؛****************

 

 

 

 

وفي آخر غرفه في الطابق كانت تقف في الشرفة تمسك الهاتف بين يديها بحيره، ذهب النوم من عينيها بعد أن أتت تلك الرسالة من مجهول كانت عبارة عن مدي اشتياقه إليها وخوفه ليما حدث معاها اليوم، دار في عقلها أسأله عجزت عن إيجاد أجابه لتقرر أن تتصل بالرقم لتعرف من المجهول، ضغطت علي زر الاتصال بقلق أو توتر، انتظرت لثوانٍ مرت عليها كسنين، وأخيراً أجاب الآخر

تحدثت مروه بتوتر قائله :

الو ممكن اعرف مين معايا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت المعلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!