Uncategorized

رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل العاشر 10 بقلم آية حسن

 رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل العاشر 10 بقلم آية حسن

رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل العاشر 10 بقلم آية حسن

رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل العاشر 10 بقلم آية حسن

هنديان: عايزاك تودي الفلوس دي لأهلي واخواتي
سلطان بصلها وهو عاقد حواجبه بغرابة: بعد كل اللي عملوه فيكي
هنديان قامت بضيق: هم معملوش غير كل خير .. وبرضو هيفضلوا أهلي اللي انا اتربيت ف وسطهم 
سلطان: ماشي 
هنديان بصتله: يعني بجد هتروح 
هو راسه بموافقة وتابع بخبث: بس شرط
هنديان بتعجب: شرط ايه!
سلطان: ف حد مهم عايز اعرفك عليه من ساعة ما اتعرفت عليكي 
هنديان باستفهام: حد؟ حد مين 
سلطان: لا دي مفاجأة .. همشي انا دلوقتي وأبقى أجيلك وقت تاني 
هنديان: خد الفلوس 
سلطان التفت لها: خلي الفلوس دي ليكي .. وانا….
هنديان قاطعته: لا .. انت هتاخد الفلوس دي كفاية اللي عملته معايا 
سلطان اتنهد وبعدين مشي من غير ما يرد عليها
قمر الدين بتصرخ بألم وهي ماسكة بطنها وبتتقلب ع السرير .. صفية دخلت عندها ومش عارفة تعملها ايه .. وكمان اخواتها دخلوا
مصطفى: خلينا نوديها اي مستشفى 
أحمد: انت مجنون .. دي تبقى فضيحة 
مصطفى بخوف: أمال هنسيبها تتوجع كدة لغاية ما تموت
أحمد: يا ريت تغور وتريحنا .. بعد اللي عملته المفروض تندفن ف التراب 
صفية باندفاع: اخرس متقولش كدة ع أختك .. اخرجوا برة 
قمر بوجع وبكا: بطني بتتقطع يا ماما .. والنبي خلصيني مش قادرة استحمل 
صفية بصت عليها بحزن وضجر .. وبعدين دخلت اوضتها تلبس العباية وفتحت الباب عشان تخرج ووقفها زينهم
زينهم: رايحة فين يا صفية
صفية: رايحة مشوار وراجعة بسرعة خليكم معاها 
مشيت وقفلت الباب وراها
ف شركة مقاولات كبيرة …
دخلت السكرتيرة المكتب: شاكر بيه ف واحد برة اسمه عامر الزيني عا…
وقبل ما تكمل كلامها واحد دخل بهجوم واندفاع
: بقا بتلعب معايا يا ابن الشافعي 
شاكر قام وع وشه علامات التذمر وعينه بتلمع بالغضب
شاكر بهدوء: أخرجي برة يا زيزي ومتدخليش حد 
خرجت السكرتيرة وشاكر اتقدم كام خطوة لـ عامر ووقف قصاده وهو حاطط ايده ف جيبه بكل غرور وتكبر 
شاكر: ايه اللي جابك هنا يا عامر 
عامر بعصبية: يا برودك .. انت كمان بتسألني .. خسرتني المناقصة اللي كنت داخلها عشان اعوض الخساير اللي حصلتلي .. وواقف تسألني ايه اللي جابني!
شاكر رفع كتافه بلا مبالاة وتابع بنفس هدوء: وانا مالي .. دي لعبة ويا صابت يا خابت .. والملك هو اللي بيكسب دايماً
عامر بانفعال: هي فعلاً لعبة .. بس لعبة قذ.رة .. لولا الرشاوي والمحسوبية مكنتش تقدر تاخدها مني .. انا مقدم ع أقل عرض كسبان وانت كنت خسران بس جيت ف آخر لحظة وانا اللي خسرت
شاكر اداله ضهره: أديك قولتها بنفسك آخر لحظة يبقى متلومش الا نفسك عشان سبت اللحظة تعدي من غير ما تتصرف .. 
لفله وتابع بخبث: هارد لك يا عامر .. تتعوض ف لعبة هههه قصدي مناقصة تانية 
اتعصب عامر منه وعينه طقت شرار من شدة الغضب
عامر بلهجة تهديد: صدقني هندمك يا شاكر وهخليك تتمنى لو مكنتش وقفت قصادي 
شاكر: هدد حد غيري يا عامر .. ما عاش ولا كان اللي يعرف يهددني 
بصله بنظرة واعدة وعيون ماكرة .. وقال كلمة أخيرة قبل ما يمشي 
عامر: هتشوف يا شاكر 
بعد كام يوم
هنديان بصوت مرتعش: ابقى سلملي عليهم وقولهم أنهم وحشوني 
سلطان بابتسامة: حاضر 
هنديان: وطمنهم عليا .. وقولهم ميقلقوش انا كويسة
سلطان ضحك بخفة: ماشي
هنديان: و…
سلطان عقد ايده ع صدره وبصلها: كملي 
هنديان اتكسفت منه: أنا آسفة بس هم وحشوني أوي
سلطان فرد ايديه: تعالي معايا
عقدت حواجبها: لالا مش هينفع
سلطان: طيب عايزة حاجة تانية ؟
هنديان: لا 
وكان ماشي بس مسكت دراعه وسحبت أيدها بسرعه: أ… متقولش ليهم اني قاعدة عندك
سلطان عقد حواجبه بعدم فهم: ماشي 
هنديان: خد بالك ع نفسك ، وملكش دعوة بالعيال اللي ف المنطقة 
سلطان ضحك: حاضر 
قمر الدين ف اوضتها بتبص ع نفسها ف المراية اللي ملصوقة ع الحيطة .. بتحط أيدها ع وشها الشاحب وتحت عيونها سود .. وبتسأل نفسها هي ليه حصلها كدة .. ليه عنتر اتخلى عنها .. افتكرت ابوها لما قلها إنها مشوهة من جواها وأنها خسرت نفسها .. فاقت من بحر أفكارها ع صوت الباب وهو بيتفتح..
صفية: واقفة كدة ليه؟
راحت ع طرف السرير وقعدت بأسى: مفيش حاجة
صفية قعدت جنبها: متزعليش .. اللي ف بطنك كان لازم ينزل والا كنتي اتفضحتي قدام الخلق خصوصاً بعد الجبان ما عمل عملته ومرضيش يعترف باللي عمله
الباب خبط وراح مصطفى يفتح..
سلطان: مساء الخير
مصطفى: مساء النور .. مين حضرتك 
سلطان: مش دي شقة…. اممممم
وبيحاول يفتكر الاسم بس مش متذكر: أهل هنديان 
مصطفى بدهشة: هنديان .. هي فين! 
زينهم من الداخل: مين يا مصطفى
مصطفى حرك رأسه لورا: دة واحد بيقول هنديان يا بابا 
زينهم اول ما سمع اسمها جري بسرعة ع الباب: انت تعرف هنديان بنتي؟ … لا مؤاخذة يابني اتفضل 
دخل سلطان البيت وصفية وقمر طلعوا ع الصوت .. لما شافوه استغربوا وسألوا حالهم مين دة!
سلطان قعد ع الكنبة بعد ما زينهم عزم عليه 
زينهم بلهفة: قوللي يابني انت تعرف هنديان 
سلطان: أيوة مهي اللي باعتاني ليكم 
صفية باندفاع: وهي عايزة مننا ايه ، مش كفاية المصايب اللي جاتلنا من وراها
سلطان عقد حواجبه بعدم فهم: مصايب ايه دي!! هي هنديان بتعمل حاجة 
صفية ضحكت بسخرية: طبعاً مهي بتسوق الوش الملايكي لأي حد 
زينهم بتذمر: استني يا صفية … قوللي يا استاذ…
سلطان: اسمي سلطان 
زينهم: هو انت تعرفها ازاي 
سلطان: اااا… بنشتغل مع بعض 
صفية بتهكم: بتشتغلوا ايه! سريحة؟
سلطان: What!! 
قمر همست لـ صفية: استني يا ماما دة باين الحكاية كبيرة .. انتي مش شايفة شكله عامل ازاي .. شبه الممثلين اللي بيطلعوا ف التلفزيون 
 سلطان كان لابس بنطلون اسود وعليه قميص سماوي مفتوح تحته تيشيرت ابيض .. صفية بصت له من فوق لتحت وهي رافعة حاجبها بشك .. عكس قمر اللي يتبصله بإعجاب بشكله الوسيم ولبسه الأنيق 
زينهم: طيب طمني عليها يا استاذ سلطان .. هي كويسة؟
سلطان: اه كويسة .. وبتسلم عليكم
صفية بخبث: وهي عايشة معاك ع كدة؟
سلطان بسرعة: لالالا .. هي احم عايشة مع بنات صحابنا ف الشغل 
صفية: وهي باعتاك لينا ليه ان شاء الله !! 
سلطان ضيق عينه: حضرتك غريبة أوي .. المفروض تسأليني هي أخبارها ايه .. مش تقوليلي باعتاك ليه! 
أحمد: هو انا عايز اعرف حاجة واحدة بس ، هي اتعرفت عليك ازاي وانت بتشتغل ايه؟
سلطان بص لأحمد: اتعرفت عليها ازاي دي حاجة مظنش تهمك .. أما انا بقا بشتغل ف مسرح
قمر: وهي هنديان هتشتغل ايه ف مسرح .. يعني اللي اعرفه انهم بياخدوا ناس نضيفة وأشكالهم حلوة ومتعلمين وهي معندهاش حاجة من دول 
سلطان بصلها بتركيز وبيشوف البنت اللي كانت تحكي عنها هنديان وعن طيبتها وحبها ليها .. مفيهاش أي حاجة من اللي قالتها غير جمالها بس جمال مزيف 
فاق من شروده ورد عليها: بس عندها اللي معندكيش انتي 
قمر بصتله بغضب وحست أنه يقصد بكلامه الغلط اللي عملته .. هو اينعم ميعرفش بس كلامه جه ع الجرح
زينهم: طب هي مجاتش معاك ليه 
صفية رمقته بازدراء وحنق ، وسلطان اخد باله
سلطان رفع حواجبه بخبث: تيجي لناس طردوها!!
صفية بحنق: هي حكتلك بقا .. طيب مقالتش ليك احنا طردناها ليه ولا يمكن عملت الشويتين بتوعها عشان تشوه صورتنا وخلاص 
سلطان بضحكة خفيفة ساخرة: والله اللي بيشوف بنفسه مش محتاج يسمع … ع العموم هي باعتالكم دة
وطلع ظرف من جيبه حطه قدامهم وتابع كلامه: وبعد اللي شوفته دة معتقدش انكم تستاهلوا حد زيها .. بعد اذنكم 
خلص كلامه وخرج بسرعة .. اول ما خرج من عندهم سحب نفس عميق حس أنه استنشق هوا طبيعي .. حواليهم محسش غير بالخنقة مع انهم ربع ساعة وبيقول ف نفسه امال هي كانت عايشة معاهم ازاي ومستحملة .. دي حتى مش شبههم .. هي مختلفة ونقية .. فاق من شروده ع حد بينادي عليه..
مصطفى: استاذ سلطان 
سلطان التفت له: نعم
مصطفى: عاوز اروح معاك عند هنديان 
سلطان عقد حواجبه بتعجب
مصطفى: انا عارف انها زعلانة .. ودة حقها بس والله انا دورت عليها كتير .. من يوم ما مشيت والبيت وحش أوي وحاسس بحاجة كبيرة ناقصة .. حتى مش عارف اذاكر 
سلطان ابتسم: انت ف سنة كام؟
مصطفى: 2 ثانوي … هتخليني أشوفها؟
سلطان طلع كارت من جيبه: الكارت دة ف رقم تليفوني .. كلمني وابقى أخليك تشوفها .. بس مش عايز اي حد تاني يعرف فاهم؟
مصطفى ابتسم بفرحة: لا محدش هيعرف .. شكراً أوي 
ركب العربية ومشي بعد ما سأله يخرج ازاي 
صفية بعصبية: هي باعتالنا واحد يهينا ف بيتنا ! .. دي تلاقيها كانت عارفة باللي هيحصل لقمر ، وبتتشفى فينا
وتابعت بتذمر لـ زينهم: وانت تقوللي مظلومة اهي طلعت مصاحبة وبتعرف رجالة 
خطفت الظرف بحنق وفتحته ولقيت فيه فلوس كتيرة وشهقت: ايه كل الفلوس دي
وبصتله بسخرية: شريفة أوي 
قمر: يا لهوي ايه كل دول 
صفية بتهكم: البيه شكله متوصي بيها
زينهم: حرام عليكي كفياكي اتهامات ليها .. حتى لما بعتت تسأل علينا بتظلميها
صفية: تسأل ايه دي جايباه يشوف منظرنا عشان تشمت فينا 
زينهم: خلاص هاتي ارجعله الفلوس قبل ما يمشي 
واخدهم منها وراحت خاطفاه مرة تانية 
صفية: لا الفلوس دي حقنا .. اهي جزء من تمن تربيتنا ليها 
زينهم رفع ايده بقلة حيلة ودخل اوضته .. وصفية فضلت تعد ف الفلوس .. وأحمد دخل مكانه وهو بينفخ ووراه مصطفى
أحمد بحنق: مكانش لازم تبعت حد .. ولا بتعمل كده قاصداها عشان تذلنا
مصطفى بضيق: ياخي حرام عليك .. دي طول عمرها شايلانا
أحمد وقف بتذمر: نعم؟ هو مين اللي شايل مين .. أهلنا ربوها وصرفوا عليها وف الاخر تطلع مش اختنا 
مصطفى: وهي عشان طلعت مش اختنا ف الحقيقة ننسى اللي عملته لينا واللي عيشناه مع بعض
أحمد بعصبية: انت هتستعبط هي عملت لينا ايه 
مصطفى بصوت عالي: عشان انت بني آدم جا.حد مبيهمكش غير مصلحتك .. عمرك ما فكرت الفلوس اللي انت بتصرف منها بتاعة مين! .. اللي بتلاقيها ف كتبك وتحت المخدة دي جاتلك منين! من الهوا؟
أحمد بتلعثم: د.. دة بابا اللي بيحطها
مصطفى ضحك بسخرية: ههههه بابا؟ وهو بابا هيجيب منين منت عارف يدوب المرتب بيكفي البيت
قرب منه وحط ايده ع كتفه: هنديان يا استاذ هي اللي كانت تحطلك الفلوس تحت المخدة من غير ما تاخد بالك عشان متحسسكش انك قليل وإن هي ليها افضال عليك .. ومش بس انت كانت تعمل معانا كدة كلنا وتحرم نفسها من كل حاجة عشان تعليمنا
أحمد: انت كداب .. انا حتى بعد ما مشيت كنت الاقي فلوس ف الكتب 
مصطفى: هي قابلتك بعد ما مشيت ؟
أحمد وقف مكانه وبيفتكر اليوم اللي جاتله فيه ومرضيش يتكلم معاها وسابها ومشي .. بس بيحاول يقنع نفسه أن كلام مصطفى مش حقيقة .. قعد ع السرير ومصطفى سابه وخرج
سلطان راح لهنديان الاستراحة
هنديان بلهفة: ها قوللي حصل ايه .. استنيتك كتير امبارح مجتش ولا اتصلت بيا .. احكيلي اخبارهم ايه كويسين ! مصطفى وأحمد وقمر .. وعم زينهم وماما !!
سلطان ساكت وبيبص للهفة عينيها عليهم وهي مش فارقة معاهم 
هنديان بقلق: ساكت ليه! هم كويسين!
سلطان: اهدي يا هنديان كلهم بخير
هنديان: امال مالك
سلطان بضيق: بصراحة يا هنديان الناس دي متستاهلش اللي بتعمليه عشانهم .. انا مش عارف انتي مهتمة بيهم ليه .. دول حتى مقالوش ترجعي ليهم .. يمكن هو الراجل الكبير اللي بتقولي عليه ابوكي واخوكي الصغير اللي سألو عنك .. والبقية مش فارقة معاهم .. انسيهم بقا وعيشي لنفسك وحياتك عشان انتي تستاهلي تعيشي حياة نضيفة مع ناس بتحبك بجد 
هنديان بصاله بصدمة وعيونها اتملوا بالدموع وحست بغصة ف حلقها والكلام اتحشر فيه 
سلطان: أنا آسف اني بقولك كدة .. بس دي الحقيقة 
هنديان واقفة مبلمة مش بتنطق صعبت عليها نفسها .. وسلطان قلبه وجعه عشانها ولسة بيرفع ايده عشان يسمح دموعها تليفونه رن .. وطلعه من جيبه ورد..
سلطان: ألو…
اتغيرت ملامحه للصدمة وتابع بفزع وخوف: مالها ماما!!!!!……….
يتبع….
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى